عرض مشاركة واحدة
قديم 19 Jun 2012, 07:20 PM [ 4 ]
مشرفة المنتديات الأدبية والتعليمية


تاريخ التسجيل : Dec 2011
رقم العضوية : 52342
الإقامة : saudi arabia
الهواية : القراءة - الكمبيوتر
مواضيع : 236
الردود : 7984
مجموع المشاركات : 8,220
معدل التقييم : 353كيان إنسانة is just really niceكيان إنسانة is just really niceكيان إنسانة is just really niceكيان إنسانة is just really nice

كيان إنسانة غير متصل


رد: ملف كامل عن اللؤلؤ


أحجــام اللـؤلُــؤ


يتم فـرز اللؤلؤ من حيث الحجم بانتقاء اللآلئ كبيرة الحجم والفريدة في نوعهـا والمتميزة عن غيرها من مجموع اللآلئ ، حيث إن هذه اللآلئ أو " الدانات" لها معاملة خاصة ، وتباع فرادى بعد تقييم كل واحدة على حدة حسب مقاييس ومعايير محددة ، يعرفها أصحاب الخبرة . وقد أورد المؤرخ عبدالله بن خليفة الشملان ذلك وأضاف: بعد ذلك تتم عملية فرز اللؤلؤة باستخدام عدة أوان نحاسية يطلق عليها " طوس " مخرمة حسب مواصفات دقيقة متعارف عليها حيث إن ثقوب كل طاسة تضيق عن الطاسة التي قبلها حتى الطاسة الأخيرة التي يستقر فيها ما صغر حجمه جداً من اللؤلؤ الناعم الذي يصعب إحداث ثقب فيه لصغر حجمه .

وهناك سبع طوس (طاسات) تحدد أحجام اللؤلؤ في منطقة الخليج ، تعارف عليها تجار اللؤلؤ ، هذا إلى جانب أن هناك من يستخدم بعض الطوس الإضافية المساعدة حسب مقتضيات الحاجة ، ويضيف عبدالله الشملان قائلاً :

وبذلك تتم غربلة اللؤلؤ وفرزه حسب أحجام تطلق عليها مسميات متعارف عليها كما يلـي :

1- الراس :

وهي اللآلئ الكبيرة من فئـة " الدانات " وجمعها رؤوس ، وتحجزها الطاسة الأولى ذات الثقوب الكبيرة وغالباً ما تكون هذه اللآلئ أو الحصابي كما يطلق عليها في المنطقة ومفردها " حصباة " ذات قيمة كبيرة وتقيّم كل واحدة منفردة عن الأخرى حسب معايير محددة ومتعارف عليها خاصة إذا كانت " الحصباة " كاملة الاستدارة وذات جودة ووزن معين .

وقد لا تكون لؤلؤة " الرأس " كاملة الاستدارة ، فقد تأخذ الشكل الكمثري أو البيضاوي ، أو قد تكون قاصرة التكوير أو مدببة الرأس . ولكل قيمته واستخدامه .

وتأخذ " حصابي " الرأس عدة ألوان منها الأبيض والمشرب بحمرة والبني والبني المائل للسواد والزجاجي والمائل للزرقـة .

ونظراً لكبر حجم هذا النوع من اللآلئ فإن فاحص المحارة يجدها من أول وهلة بعد فتح المحارة إذ إنها تكون بارزة بين لحم المحارة .

2- البـطن :

وهـي اللآلئ التي تحجزها الطاسة الثانية وتأتي بعد لؤلؤة الرأس من حيث الحجم . وتسمى بالبطن نسبة إلى " Button " أي الزرار حيث إن شكلها غالباً نصف كروي ، وقاعدتها مسطحة وجمعها " أبطون " ومنها نوع يسمى بطن الهند .

وهذه " الحصباة " يجدها فاحص المحارة بعد أن يقلب " الوينة " وهو أحد أجزاء " خرط " المحارة . ويتخذ هذا النوع من اللآلئ عدة ألوان ، منها الأبيض والأبيض القلابـي ( أي المتعدد الألوان حسب الضوء ) واللون الوردي والسماوي والأسود ( الرمادي الغامق) والسنقباسي ( أي الأزرق الرمادي ) واللون النباتي .

وتختلف أوزان هذه اللؤلؤة حسب ثقلها وتكوينها وشكلها وتستخدم في أغراض كثيرة منها ترصيع العقود ، وعمل الفصوص والأقراط وغيرها .

3- الـذيـل :

وتـأتي بعد البطن من حيث الحجم وتستقر في الطاسة الثالثة أثناء عملية الغربلة.. وتوجد في المنطقة التي تحت " الوينة " في خرط المحارة ، وهذا النوع من اللآلئ يمثل غالبية اللؤلؤ المتوسط الحجم ويتخذ عدة أشكال ، منها الكامل الاستدارة والتنبولي الذي يشبه الدمعة والكمثري والبيضاوي والمخروطي والمدبب الرأس .

ولهذه اللآلئ عدة ألوان منها الأبيض الناصع البياض والزجاجي والأبيض المائل للصفرة والأبيض المائل للزرقـة والنباتي والسنقباسي وهو الأزرق الرمادي .

ويتم تقييم هذا النوع من اللؤلؤ على شكل إفرادي وعلى شكل مجموعات صغيرة بعد تحديد أوزانه واستخراج ما يحتويه من أجواء تتحدد على أساسها قيمته كما سـنرى حين الحديث عن تقييم اللؤلؤ .

4- الرابعــة :

وتلي الذيل من حيث الحجم وتستقر في الطاسـة الرابعة من طوس فـرز اللؤلؤ.. ويعثر عليها غالباً في المكان الذي يعثر فيه على لؤلؤة الذيل أثنـاء فحص المحارة ..

وتتخـذ هذه اللؤلؤة عـدة أشكال منها الكامل الاستدارة وغير الكامل الاستدارة ، كما أن ألوانها شبيهة بالأنواع السابقة فمنها الأبيض الناصع والمشرب بحمرة في حالة ما إذا كانت من نوع لؤلؤة " الجيوان " وهي من أجمل وأجود اللآلئ . ومنها اللون النباتي والرمادي وغيرهما .

5- السـحتيت والناعـم :

وهو من صغار اللؤلؤ والذي يستقر في الطوس من الخامسة إلى السابعة أثنـاء غربلة اللؤلؤ حسب الحجم .

ويتم تقييم هذا النوع من اللؤلؤ وبيعـه في المجموعات عن طريق الوزن واستخراج عدد الأجواء ، وكلما زاد عدد المجموعة في وزن معين مثل المثقال قلَّ عدد الأجواء التي تحتوي عليها هذه المجموعة ، كما سيرد في فصل تقييم اللؤلؤ. وبذلك تقل قيمته أثناء البيع. وغالباً ما توجد هذه اللآلئ الصغيرة في " كرش" " خرط " المحارة أو في أي جزء من " الخـرط " .

6- البـوكـة :

وهي لآلئ صغيرة جداً من النوع " الناعم " وأحياناً يكفي حجم اللؤلؤة بالكـاد لعمل ثقب فيها .

والمثقال من هذا النوع يوازي من 600-800 لؤلؤة ، وقد كان سـعر السوق لهذا النوع سنة 1907م يساوي 80 روبية أي حوالي 8 دنانير لمثقال البحـرين من هذا النـوع .

7- الخـاكـة :

وهو " تراب " اللؤلؤ ، وحجمه أصغر من البوكة ، ولا يمكن عمل ثقب في اللؤلؤ من هذا النوع لصغر حجمه. وقد كان سعر السوق منه سنة 1907م 5-6 روبيـات لمثقال البحرين ، ويوازي المثقال من هذا النوع حوالي 2000 لؤلؤة وأكثر ، ومن هذا الصنف والصنف السابق له يسحق ويستعمل الأهالي المسحوق كدواء إمـا بتناوله عن طريق الفم أو ذَرّه في العيـون ليكون كحلاً ويقال إنه يقـوي البصر .

يتبع ..


توقيع : كيان إنسانة
وكلما حمّدت ربّي وجدت مِنه ما يرضينيّ فَ الحمدُ اللّہ دائماً
الأعلى رد مع اقتباس