عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 24 Aug 2010, 12:48 AM

حجازية الهوى غير متصل

تاريخ التسجيل : Feb 2010
رقم العضوية : 25036
الإقامة : saudi arabia
الهواية : التصاميم
المشاركات : 18,600
معدل التقييم : 981
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
عاصم بن ثابت رضي الله عنه



بسم الله الرحمن الرحيم


هذه قصة الصحابي الجليل عاصم بن ثابت الذي أنذر الى الله ان لا يمس مشركًا ولا يمسه مشرك


كان عاصم بن ثابت مؤمنًا عميق الايمان صادقًا وكان يبغض الشرك وأهله أشد مايكون البغض وأبلغه حتى أنه نذر الى الله أن لايمس مشركًا ولا يمسه مشرك..
وكان من الرماة المشهود لهم بأجادة الرمي وقد كان يوم أحد يرمي المشركين فلا تخيب له رمية..
رمى يوم أحد بسهم فأصاب من المشركين شابًا يقال له مسافع بن طلحه فهرع مسافع الى أمه والدم يتدفق منه فوضعته أمه سلافه بنت سعد على فخذها وهو يجود بأنفاسه وسألته : يابني... من أصابك ؟؟
قال أصابني رجل وقال : خذها وأنا أبن أبي الأقلح.
امتلأ قلب سلافه حقدًا وفاض .. فقالت : علي أن أمكنني الله من عاصم بن أبي الأقلح أن أشرب في قحف رأسه الخمر.
ولم يمض على يوم أحد سوى عام أو دونه حتى أتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رهط من عضل والقارة فقالوا : يارسول الله ان فينا اسلامًا فأبعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القران ويعلموننا شرائع الأسلام..
فبعث معهم رسول الله ستة نفر منهم عاصم فلما وصلوا الى ماء لهذيل يقال له الرجيع غدر بهم القوم وأحاطوا بهم وسيوفهم مشرعة فأسرع المسلمون الستة الى سيوفهم فاستلوها فقال لهم الغادرون : انا لانريد قتلكم ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة.. فأبى عاصم وثلاثة اخرون الأستسلام فقاتلوا حتى أستشهدوا..
وأراد الغادرون أن يأخذوا رأس عاصم ليبيعوه من سلافة بنت سعد لعلمهم بمانذرت عند مقتل ولدها يوم أحد فلما أقتربوا منه أرسل الله النحل فأخذت تدور حول رأسه فقال القوم : دعوه حتى يمسي وتذهب الدبر (النحل ) عنه..
فلما أمسى القوم أرسل الله مطرا غزيرًا أسال الوادي بالماء فاحتمل جثة عاصم فلما أصبحوا لم يجدوا لها أثرا..
وعندما بلغ المسلمين في المدينة أن النحل منعت عاصما قال عمر بن الخطاب : كان عاصم نذر أن لا يمسه مشركاً أبدا في حياته فمنعه الله بعد وفاته كما أمتنع منه في حياته.


توقيع : حجازية الهوى

رد مع اقتباس