12 Feb 2007, 08:28 PM
|
|
|
أخواننا في فطاني مسلمون منسيون
تايلند
يعود دخول الاسلام الى مايعرف بتايلند الان الى نحو الف عام حيث أنتشرت الدعوة الاسلاميه عبر التجار المسلمين الذين كانوا يقصدون الصين ..وقد انتشر الاسلام في منطقة الجنوب وتحديدا منطقة
فطاني حيث تأسست دولة اسلامية في القرن العاشر الهجري
تعداد المسلمين
هناك أختلاف في تقدير اعداد المسلمين في تايلند فوفق لبعض المصادر الغربية فانهم يشكلون
5% من أجمالي عدد السكان البالغ عددهم قرابة 60 مليون نسمه اي أن عددهم يقدر بنحو
2 مليون وربع غير أن بعض المصادر تشير الى أن عددهم أكثر أذ يصل عددهم الى 7 ملايين
مسلم وتؤكد دراسات أخرى بأن عدد المسلمين يقارب 8 ثمانية ملايين مسلم
ولاشك أن تباين التقديرات في عدد المسلمين يعود الى التعتيم الاعلامي حول العدد الحقيقي
وذلك يعود الى السياسات البوذيه التي ترمي الى القضا على التقاليد الاسلاميه ومن ثم تذويب
الهويه الاسلاميه في المجتمع البوذي .
أقليم فطاني الموقع .. والامكانات الاقتصادية
تقع فطاني جنوب تايلند وشمال ماليزيا بين البحر الصيني والمحيط الهندي وتعد فطاني مركز تعليم
للاسلام في شبه جزيرة الملايو ..وتخرج من مدارسها العلماء على امتداد القرنين الماضيين
ويحتفظ المسلمون في تايلند بتقاليدهم الاسلامية حيث يرتدون اللباس الطويل والقلنسوه البيضا
او قبعة السونغ كوك السودا بالنسبه للرجال .ويقرأون القران باللغة العربية ويكتبون لغتهم الملاويه
باللغة العربية ... وتعد فطاني من أغنى مناطق جنوب شرق اسيا وتتمتع بمواني طبيعية ومصادر
طبيعية ضخمة ..حيث تنتج الارز .. والنفط .. والمطاط الطبيعي .. والسمك ومنتجات الغابات وغيرها
الممارسات القمعية ضد مسلمين فطاني
حاول التايلنديون ..احتلال فطاني سنة 917 هـ غير أن المقامة الاسلامية لم تمكن هذا الاحتلال من
الاستمرار .. ثم عاد الاحتلال التايلندى الكرة من جيد بالتعاون مع الاستعمار البريطاني مما ادى
الى سقوط فطاني تحت سيطرة الحكومة التايلندية عام 1909 ووقعت تايلند تحت السيطرة اليابانية
ابان الحرب العالمية الثانية وتم الغا المحاكم الشرعية في فطاني عام 1944 ثم استعادة فطاني
استقلالها الذاتي
في عام 1945 بعد استسلام اليابان ولم يدم هذا الوضع سوى مدة قصيرة حيث فقدة فطاني استقلالها
بموجب الصفقة البريطانية التايلنديه ..واللتي بمقتضاها حصلت بريطانيا على 15 مليون طن من الارز
مقابل احكام قبضة البوذيون على تايلند وخاصه فطاني .
وبعد الحرب العالمية الثانية طالب المسلمون بأن يكون لهم حق تقرير المصير تماما كا اندونيسيا
وماليزيا واستندوا في دعواهم على ميثاق الاطلنطي لعام 1941 الذي يعلن حق تقرير المصير للشعوب
وكان رائد هذه الحركة مجلس علماء الاسلام الذي قدم رئسيه المطالبة الى حكومة بانكوك سنة
1947 ولم يحظى هذا المطلب بالقبول اللتي تمكنت من اخماد ثورة المسلمين بالتعاون مع الاستعمار
ولم يستسلم مسلمي فطاني للوضع واثارو .اكثر من مرة في وجه القمع .وكانت أخطر تلك الثورات
بقيادة أحد العلماء ويسمى الحاج سولونغ بن عبد القادر الذي استشهد خلال المقاومة سنة 1915
وكانت وفاته نكسة كبيرة للمقاومة
ثم بدأت محاولات الحكومة بأتباع برنامج يتنافى مع حقوق الانسان الاساسية المتعارف عليها دوليا
حيث شرعت في توطين البوذيون من الشمال منذو عام 1961 وبالفعل جرى توطين مائة الف تايلندى
حتى سنة 1988 والمخطط هو توطين ستمائة الف بوذي في فطاني بهدف تغيير التركيبة السكانية
واجبار الاهالي على الرحيل الى الدول المجاورة وياتي في اطار تلك الممارسات سعي الحكومة منذو
عام 1961 الى اخضاع المدارس الدينيه لسيطرتها وذلك للتقليل من تعليم القران وقد تأثرت بمثل
هذه الاجراءات نحو اربعمائة مدرسة اسلامية . واللتي وفد اليها مدرسون علمانيون في محاولات خبيثة
لجعل المواد العلمانية تطغى على العلوم الاسلاميه
وامتدت يد العبث والتخريب التايلندى الى المركز الاسلامي عبر تأجيج الصراعات بين التيارات الاسلاميه المتنافسه وقد اسفر ذلك عن تولي احد البوذيين لرئاسة المركز في بادي الامر .
المنظمات والحركات الاسلامية
ظهرت الحركات الاسلامية المسلحه منذو عام 1964 في فطاني منها منظمة تحرير فطاني في
22 يناير 1968 ومنظمة تحرير جبهة فطاني القوميه وجبهة تحرير جمهورية فطاني وثورة باريسان
القوميه ...وقد تسللت العناصر البوذيه المواليه للحكم في تايلند الى داخل تلك المنظمات واوقعت
الخلافات بين اعضائها . واسفر ذلك عن فشل الحركات الاسلاميه . في تحقيق اهدافها .
والجدير بالذكر أن المسلمين في تايلند تمكنو في مارس 1991 من انشاء قسم لتحفيظ القران الكريم
في مدرسة دار السلام الاسلاميه في بانكوك اللتي اقامها المسلمون عام 1957 وتم تسجيلها
لدى السلطات التايلنديه كمؤسسه تربويه خاصة عام 1967 ويجري بها تدريس اللغة العربية
والمواد الاسلامية الى جانب اللغات الانجليزية والملاوية والتايلندية .
اما مستجدات الوضع في تايلند فقد تأثر المسلمون باحداث الحادي عشر من سبتمبر فقد اثير الكثير
من الفتن في جنوب تايلند واصبح هناك تفجيرات .. حتى يتسنى للحكومة التدخل في شئون المسلمين
هناك ..وبالفعل فعلت ذلك .بحجة مكافحة الارهاب .
نسأل الله سبحانه جلت قدرته أن ينصر أخواننا المسلمون المستضعفون في تايلند وفي ارجاء المعموره
انه سميع مجيب .
(( رأس العرب ))
|