عرض مشاركة واحدة
قديم 29 Apr 2008, 12:01 PM [ 7 ]
المراقبة العامة

تاريخ التسجيل : Jul 2007
رقم العضوية : 3282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 182
الردود : 6019
مجموع المشاركات : 6,201
معدل التقييم : 25سيدة الأشجان is on a distinguished road

سيدة الأشجان غير متصل




عشرون عاماً من المعاناة

عشرون عاما قضتها عائلة أوفقير في قبو تحت الأرض أو في بقايا سجن يقع على مسافة مئات الأميال من أي مدينة أو منزل محاط بحراسات وحضر تجول ، مع الأوامر التي يلقيها الحسن الثاني، بأن يحرم القتل على هؤلاء النسوة والأطفال الصغار، ولكن ينبغي أن يشاهدوا الموت في كل لحظة ويتمنونه… حاولوا الانتحار مرات عديدة وكتبوا بدمائهم وثيقة تذلل وطلبا للعفو ‍..


تقول مليكة عن ما فعله الملك ( الحسن الثاني ) تجاهها وعائلتها :

"إذا كنت أحترم دائماً الحسن الثاني باعتباره أبي بالتبني فأنني أكره فيه الظلم والتعسف الذين ألحقهما بنا دون رحمة ، أكرهه لحقده علينا ، أكرهه لما ألحقه بأمي وأخوتي من أذى لا يحتمل، ضاعت طفولة أخوتي إلى غير رجعة ، عانت أمي الأمرين ، وأنا تحطمت حياتي ..!!
كيف طاوعه قلبه على ارتكاب هذه الجريمة بحقنا ،وعلى قذفنا (( عشرين عاماً )) في أتون السجن المحرق ؟!! "

.

مليكة تتحدث عن دورها


"نجحت بتحمل عشرين سنة من السجن أفضل من أخوتي ربما لأنني كنت متمرسة وصاحبة خبرة في هذا المجال ،أعرف ماذا تعني الوحدة وأعرف ماذا يعني الهجران..ليس هذا هو كل ما يؤلمني ويمزقني كل شيء يمضي ويمر إلا أن يكون عدوك هو جزء لا يتجزأ منك..وتلك هي المصيبة والهزيمة"
ص 151


"لقد توليت الاعتناء بهم ، وتثقيفهم وتأديبهم ، حاولت بشتى الوسائل الممكنة رفع معنوياتهم..كنت أختهم الكبرى وأمهم وأباهم ومستودع أسرارهم ، ومرشدتهم وحاميتهم..وكان هذا الأمر طبيعياً بالنسبة لي..كانت العاطفة التي أكنها لهم عميقة وأقوى من مجرد عاطفة الأخوة..على غرار أمي كانوا هم أكثر ما أحب في الحياة ..لأجلهم وحدهم كنت أتألم وليس لأجلي"
ص225

"علمتهن الثقافة والتهذيب والعلم وآداب السلوك واحترام الآخرين..لم أكن أسمح بأي عبث أو استهتار أو تجاوز للقواعد والأصول..كنت أُصر على التقيد بآداب الطعام أثناء تناول الوجبة.. غسل اليدين ، المضغ بتأن وروية ، الجلوس المستقيم ، عدم إهمال عبارات شكراً..من فضلك..معذرة"
ص194

.
.

استطاعت مليكة أوفقير أن توصلهم بالعالم الخارجي بطريقتين الأولى "راديو" مهرب فكانوا ينصتون لما يحدث في العالم الغائب عنهم. وقامت بتأليف 150 قصة من خيالها على مدى
11سنة فكانت ترويها لهم طوال الليل مثل شهرزاد من خلال أنابيب مرروها بين الزنزانات سرا فكان صوتها يصل إليهم حتى مطلع الفجر وهي تسليهم بقصة، وتخرج من قصة، وقصة تشرح قصة، وقصة تدخل في قصة،
.
.

يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة سيدة الأشجان ; 29 Apr 2008 الساعة 03:39 PM
الأعلى رد مع اقتباس