عرض مشاركة واحدة
قديم 31 Jan 2005, 09:10 PM [ 2 ]

تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 4
مواضيع : 5
الردود : 27
مجموع المشاركات : 32
معدل التقييم : 25الكاسر is on a distinguished road

الكاسر غير متصل




الملف الأسود للبطولات الهلالية المشبوهة , من عام 1384 الى عام 1422 هــ




الجُزء الثّاني




ثانياً : البطولات الخارجية :

يعتبر فريق الهلال أكثر الفرق السعودية التي شاركت خارجياً ، حيث شارك في عدد كبير يصل إلى ( 34 ) مشاركة خارجية ابتدأ من العام 1406 وحتى بدايات العام 1423، حقق اللقب في بعضٍ منها ، علماً بأنه شارك في الكثير منها بطريقة غير رسمية كونه ليس البطل ولا الوصيف ، وعلماً كذلك بأنه قام بتنظيم معظم البطولات الخارجية التي حقق ألقابها ، وعلى سبيل ذلك

: البطولة الخليجية التي تعتبر المشاركة الأولى لفريق الهلال خارجياً والتي نظمها في العام 1406 !! ،كأول فريق ينظم هذه البطولة ، بعد مشاركة فريق النصر والاتفاق والأهلي بطريقة ( الذهاب والإياب ) ،حيث حدثت بها أخطاء عديدة أثارت استياء الفرق الخليجية المشاركة وعلى رأس تلك الأخطاء ذلك الهدف الذي سجله لاعب الهلال ( هذال الدوسري ) بيده ضد فريق البحرين البحريني ، حيث توقفت المباراة على أثر ذلك الهدف لمدة ( 21 ) دقيقة ، هذا وقد حقق الهلال البطولة بفارق الأهداف فقط عن فريق العربي القطري .

وكذلك بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام 1417 ، حيث انسحب فريق النصر العماني أمام فريق الهلال مع بداية الشوط الثاني بسبب إحساسهم بالظلم التحكيمي ، وفي دور الأربعة أمام فريق الاستقلال الإيراني أحتج الفريق الإيراني على حكم المباراة لعدم احتساب ضربتي جزاء لصالحهم أحداهما كان في الوقت الإضافي ( كهدف ذهبي ) .

وفي البطولة الآسيوية أبطال الدوري عام 1420 سجل الهلال هدفاً من تسلل واضح على اللاعب ( سيرجيو ) ضد فريق سامسونج الكوري في دور الأربعة .

وأيضاً لا ننسى مباراة بلقولة الشهيرة في نهائي البطولة العربية عام 1421 حيث احتسب ضربة جزاء للهلال ضد النصر ليس لها علاقة بكرة القدم كهدف ذهبي في نهاية الشوط الإضافي الأول بعد تغاضيه عن ضربة جزاء صريحة في الشوط الأصلي الثاني بعد دفع عبدالله الشريدة للاعب النصر .

وفي بطولة النخبة التي أقيمت في سوريا في بداية العام 1422، حدث في مباراة الهلال والجيش السوري التي انتهت بالتعادل السلبي أن سجل فريق الجيش في نهاية المباراة هدفاً صحيحاً ألغاه الحكم بحجة خروج الكرة في الهواء أثناء رفعها لأحد لاعبي الهجوم ، وفي مباراة الهلال والصفاقسي في نفس البطولة ، حدث في الشوط الثاني أن سجل فريق الهلال ما كان في حاجته من أهداف أربعة بالرغم من تفوق الفريق التونسي نتيجة ومستوى في الشوط الأول !! ، وبعد أن أشيع أن هناك مقابلة تمت بين رئيسي الناديين بين شوطي المباراة !! انقلبت على أثرها المباراة رأساً على عقب .

وفي البطولة الآسيوية أبطال الكؤوس ، قام الحكم بإلغاء هدفاً لا غبار عليه لفريق السد القطري المضيف في مباريات دور الأربعة بحجة التسلل علماً بأن رجل الخط لم يرفع رايته ، بل قام الحكم بإلغائه من تلقاء نفسه ، وكذلك قام بطرد لاعبين من الفريق القطري بطريقة غريبة أثارت حفيظة الفريق المضيف وأنصاره !! . هذه نماذج فقط من بعض بطولات فريق الهلال الخارجية التي صاحبها أخطاء تحكيمية لصالحه ، وهناك تجاوزات أُخرى من قبل التحكيم في بطولات أخرى سواء تلك البطولات التي حققها أو التي لم يحصل على بطولتها ، حيث كان للتحكيم محاولات حثيثة ليخرج فريق الهلال فائزاً بشتى الطرق ،

ولعل آخر تلك المحاولات مباراته على سبيل المثال مع فريق الملعب التونسي في تونس في مسابقة كأس الكؤوس العربية حيث حاول الحكم جاهداً وبكل ما أوتي من وسائل أن يُخرج الهلال فائزاً ، إلا أن رجائه قد خاب بخسارة الهلال بتلك المباراة بنتيجة 2/1.

و نعيد ما ذكرناه سابقاً : من يجد أن هناك بعض المبالغات في ما كُتب هنا ، عليه العودة كما ذكرنا إلى أشرطة الفيديو الخاصة بما ذُكر هنا من مباريات ، وعليه أن يعود أيضاً إلى ما كُتب في الصحف سواء كانت صحف محليه في المباريات المحلية أو صحف غير سعودية بالنسبة للبطولات الخارجية . ونحن هنا استشهدنا بمباريات حاسمة صعد على أثرها فريق الهلال ليتوج بالبطولة أو مباريات أخرى تسببت في حصوله على بطولة ، ولم نستشهد بمباريات دورية في بداية الدوري أو في منتصفة ، لأننا في هذه الحالة سوف نستشهد بكثير من المباريات التي صاحبها أخطاء تحكيمية صبت في صالح جميع الفرق ، ففي مقدور أي متابع للمسابقات المحلية أن يثبت أن هذا الفريق أو ذاك مظلوم من الحكام أو مستفيد ، طالما أن القضية أي مباراة والسلام ، حيث أن جميع الفرق بدون استثناء استفادت من أخطاء الحكام في يوم من الأيام طالما أننا سنستشهد بأي مباراة .

في الحقيقة ، نحن لم نتحدث عن التحكيم وتواطئه مع الهلال من فراغ ، ولم نأتي بحديث مثل هذا من تلقاء أنفسنا ، لقد تحدثنا عن أمراً متواجداً على أرض الواقع ، تحدث ويتحدث عنه الملايين من الناس مراراً وتكراراً ، أمر قد أُشبع طرحاً ، حتى ملّه الناس وأصبح أمراً روتينياً لا يُقابل بالعجب والاستنكار . ونحن لن نستشهد بكلام رجل الشارع الذي يتأثر بما يحدث من واقع ميوله ، أو نستشهد بما تكتبه هذه الصحيفة أو تلك من واقع ميول محرريها ، بل سنستشهد بما قاله كبار مسئولي الدولة عن هذا الشأن في بعض ما رأوه بأم أعينهم في بعض اللقاءات الكروية الحاسمة التي شرفوها بحضورهم .

ففي مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 1413 ، والتي أقيمت بين فريقي الهلال والشباب في مدينة جدة ، وعندما توصل الفريقان إلى الاحتكام لضربات الترجيح ، قام حكم المباراة ( عبدالله الخالدي ) بإعادة إحدى ضربات الترجيح الخاصة بالهلال ثلاث مرات ، وفي كل مرة كان حارس مرمى فريق الشباب يقوم بصدها ، وفي المرة الأخيرة قام لاعب الهلال بتسجيلها كهدف ، وتوالت الضربات حتى حسمها فريق الشباب في نهاية المطاف لصالحه ، وعندما صعد الجميع للسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يحفظه الله واستلام ميدالياتهم من يديه الكريمتين ، قام يحفظه الله بمعاتبة حكم المباراة قائلاً : " ليش أعدت ضربة الترجيح أكثر من مرة ؟، فرد عليه الحكم قائلاً : لأن الحارس تحرك أثناء تنفيذ الضربة ، فقال خادم الهكحرمين : ما شفناه تحرك ، ما شفنا شيء ، عموماُ أنت أبخص ! ".

وفي نهائي كأس الصداقة المقامة في مدينة أبها في العام 1421 ، بين فريقي الهلال ومنتخب عسير ، قام حكم المباراة وأثناء تنفيذ الضربات الترجيحية الأخيرة بإلغاء ضربة ترجيح لا غبار عليها لفريق عسير ، حيث نفذ فريق الهلال ضربته الأخيرة وفاز بالمباراة بعد إحباط منفذو الضربات الترجيحية من فريق عسير بإلغاء هذا الهدف . وعندما صعد الجميع لاستلام ميدالياتهم تحدث صاحب السمو الملكي الأمير / خالد الفيصل أمير منطقة عسير وبغضب واضح إلى حكم المباراة ( عمر المهنا ) قائلاً : " ما تشوف ؟ ركّب نظارة أحسن ؟ " .

وفي مباراة فريقي النصر والهلال في نهائي الدوري الممتاز للعام 1399 ، سجل لاعب الهلال ( روبرتو ريفلينو ) هدف المباراة الوحيد من جراء كبس ( وهي لعبة غير قانونية ) على قدم لاعب النصر عبدالله عبدربه ، بعد أن أشار حكم المباراة ( فهد الدهمش ) إلى وجود فاول على لاعب الهلال ريفلينو ، بعد المباراة صرّح صاحب السمو الملكي / الأمير فهد بن سلطان نائب الرئيس العام لرعاية الشباب قائلاً : " لقد قام حكم اللقاء بإجهاض روعة المباراة بذلك القرار الخاطىء " .

وبعد أن أقيم اللقاء النهائي لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 1422 ، والذي فاز به فريق الهلال بتلك الطريقة المشينة من قبل حكم المباراة ( ظافر أبو زندة ) تكرّم صاحب السمو الملكي الأمير / عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بزيارة نادي الاتحاد حيث صرّح سموه الكريم قائلاً لهم : " لقد جئت إليكم مهنئاً لكم بالبطولة ولتقديم مكافآت الفوز لكم ، وإذا كان الكأس لا يحضرنا لحصول نادي الهلال عليه بأخطاء لا تغتفر من قِبَل حكم المباراة والذي حاولت أن أنبه المسئولين بفداحة ما قام به ، فإنني أرغب أن نحتفل سوياً بالبطولة التي حققتموها بصفتكم البطل الحقيقي للكأس ". هذا قليل من كثير ، والأمثلة كثيرة في هذا الشأن .

والسؤال هنا : ما الدافع وراء هذه الكلمات الصادقة من كبار المسئولين ؟. عندما قام خادم الحرمين بالاستفسار من الحكم الخالدي ، هل قال ذلك بدافع حبه لفريق نادي الشباب ؟، وعندما قال الأمير / خالد الفيصل ما قال للحكم المهنا ، هل قال ذلك لأنه من كبار مشجعي منتخب عسير ؟ ، وعندما قال الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ما قال عن بطولة الاتحاد المسلوبة ، هل قال ما قال لأنه متيم بحب فريق الاتحاد ؟ الإجابة : قطعاً لا ، لم يكونوا كذلك ، ولكنهم قالوا ما قالوا بدافع الإحساس بالمسئولية واستنكاراً منهم للظلم ، وحفاظاً منهم على العدل الذي لم يشاهدوه في تلك المباريات التي شرفوها بحضورهم ، وإصراراً منهم على أن تخرج هذه الرياضة الجماهيرية بالصورة المرسومة لها من تنافس شريف مليء بالإثارة والتشويق تنتهي فصوله بنهاية الموسم بحيث تكون كل الفرق وفي نهاية كل موسم فائزة جميعاً بجهودها وبأخلاقياتها ، لم يحدث لها ما يكدر صفوة علاقتها ببعض من إساءة وتحامل إعلامي يفرّق بين هذا الفريق وذاك بصورة لا يقبلها العقل والمنطق ، ولم يحدث ما يزحزح ثقة بعضها ببعض بصافرة حكم ظالمة ، تتسبب فيما بعد بخلق التشاحن والتباغض بينها كما يحدث الآن بسبب تعصب لهذا الفريق أو ذاك . لقد أراد كبار المسئولين من منافسات كرة القدم أن يكون هناك تنافساً شريفاً ونقياً وأن تفوز في النهاية الفرق الجديرة والتي تجد وتجتهد أكثر من غيرها من الفرق الأخرى ، لكي يكون للتنافس معنى وقيمة ، وكذلك لكي تجتهد كل الفرق لتصل إلى ما وصلت إليه الفرق الفائزة بالبطولات والألقاب . ولكن أن يخسر فريق مجتهد بصافرة حكم غير مسئولة تم التفاهم معه مقدماً !! ، فهذا أمر بغيض ومرفوض تماماً ، حتى لو يصل الأمر أن نعيش حياة بلا رياضة وبلا تنافس .

وإذا كانت هذه المهازل التحكيمية تتم على مرأى من المسئولين في مباريات كروية نهائية شرفوها بحضورهم ، فما عسانا أن نقول عن مباريات تخلو من وجود المسئولين ، وما عسانا أن نقول عن مباريات تتم خارجاً عن تغطية النقل التلفزيوني ؟!! . سنترك الإجابة بالطبع .... لمن يقرأ هذا المقال . ونعود للتساؤل : لماذا ارتبط اسم الهلال بالتحيّز الإعلامي ؟ ولماذا ارتبط اسمه بالظلم التحكيمي ؟، ولماذا ارتبط اسمه بشراء الذمم والضمائر ؟ وسنستمر في التساؤل لماذا ؟؟؟.

وحتى نوضح مزيداً من الأمور المتعلقة بهذا الشأن ، سنورد أمثلة على ما صدر من بعض إدارات الأندية نتيجةً لإحساسهم بالظلم والقهر في ما تتعرض له فرقهم من قبل الحكام والصحف المتطرفة المحسوبة على الوطن : فمثلاً ، ما قاله نائب رئيس نادي الاتحاد وزميله المشرف على كرة القدم بالنادي ، حيث ذكرا بعد نهاية مباراة فريقهم مع نادي الهلال على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم 1422، بأن نادي الاتحاد يخسر سنوياً الكثير من الملايين كمصروفات على فرق كرة القدم بالنادي ، وفي نهاية المطاف وفي لحظة الحسم تُجهض هذه الجهود بصافرة حكم !! ، ونحن الآن ومعنا بقية مجلس إدارة نادي الاتحاد بصدد إصدار قرار يوصي بعدم صرف الأموال الطائلة على فريق كرة القدم ، طالما أن الأمور تسير بهذا الشكل المزري .

أما الأمير / فيصل بن عبدالله رئيس نادي الرياض ، فقد صرح بعد نهاية مباراة فريقه مع فريق الهلال في نهائي كأس ولي العهد للموسم الرياضي 1415 قائلا : " لقد كان لي بعض المآخذ على من ينتقد التحكيم من قبل مسئولي الأندية ، وكنت أعتبر هذه الانتقادات ليست إلا شماعة للفشل ، ولكني الآن وبعد أن تجرع فريقي من نفس الكأس الذي تجرع منه الآخرون ، فإنني أعترف أنني كنت واهماً في تصوري ذلك ، لقد عبث التحكيم بجهود فريقي ، وأفضل عمل أقوم به الآن أن أستقيل وأترك الساحة للعابثين ". وبالفعل منذ ذلك التاريخ ، لم يظهر سمو الأمير فيصل بن عبدالله في الساحة الرياضية بعد تلك المباراة !! .

وفي أكثر من تصريح للأمير / عبدالرحمن بن سعود رحمه الله رئيس نادي النصر السابق، وبعد أن يفقد فريقه أحد الألقاب بظلم تحكيمي فادح ثم يذهب هذا اللقب للفريق المنافس ، وجهه سمو رئيس النصر اقتراح للمسئولين عن قطاع الرياضة بأن يُعطى فريق الهلال الكأس وهو مرتاح بدون خوض أي منافسة ، وتخوض بقية الفرق منافسة شريفة على كأس آخر ، حتى تتم العدالة بين الفرق بعيداً عن الظلم والقهر . هذه نماذج بسيطة لردود أفعال بعض المسئولين عن الفرق الرياضية ، لما شاهدوه من مهازل تعرّضت فرقهم على أثرها لظلم فادح أودت بالكثير من جهودهم وطموحهم ، حيث ومن واقع مسئوليتهم عن أنديتهم ومن واقع الجهد والخسائر التي تكبلوها لم يتحملوا ما تعرضت له فرقهم من ظلم وقهر طوال موسم كامل ثم تأتي صافرة حكم غير نزيهة وتعصف بكل شيء .


يتبع .......
تحياتي .


الأعلى رد مع اقتباس