بارق التنهات..
.
.
القصيدة ذات مغزى والمعنى في بطن الشاعر (وجعلنا لكل شيء سبباً )
أنا خلت بَراقٍ على روضة التنهات = رعد راعده ومسلهم الرمش بحروفه
سرى الليل لين أرهى في فياضه العذيات = وكن الجمال الدر منثور بصنوفه
بعد ما أجدبت والسرح في الأرض راح شتات = حتى دقيق الخصر مارد نفنوفه
وغدت الأرض توحش من بغى يتبع الضيعات = مغير الجهام و رهبةٍ قضت إكتوفه
إلى جا يشل الصوت ويردد الشيلات = زفر زفرةٍ بآهات في لحن معزوفة
و ثارة هواجيسه مع حرة التنهات = تذكر فراق أحباب للقلب معروفة
و تاليه نداى وينكم ياهل الشيمات = و أفصح بمكنونه وذا جاش في جوفه
صدى صوته تردده الأفاق والحِلات = وكن البشر عن راعي الصوت مصروفة
مضى الليل و أصبح ساري الليل ماقد بات = تلوفه رياح البرد وتكتف إكفوفه
و عوى الذيب الأغبر في فجاج الخلا الخليات = قنب مالقا له سرح يغزيه و إيطوفه
فعسى البارق يعله و يوحيه ذا قد فات = و تشوف السما بالعقربيات مسقوفة
وعساي الربيع يجيب ربعٍ لهم غيبات = يجي سرهم في خايع الروض و إنشوفه
يعطّرك شذو الزهر لا ذعذع النسمات = وريح الخزامى و النفل فاح بعطوفه
و نشر البوادي في البراري لهم سجات = غدى نشرهم مثل الطوابير مصفوفة
وذيب الخلا ما عاد يلقى لهم غرات = إلى واق في غراتهم يذهبه خوفه
و يزّين بيوت الشعر و خدورها النقشات = و مجالس شرف في شوفت الضيف ملهوفة
و دلالٍ على جمر الغظي تذهب العلاّت= وتراحيب و علومٍ على الطيب مألوفه
تمنيت هذا و الأماني لها غايات = و كلٍ يراه الرب ويقدر ظروفه
وهذي أماني رابعة تبهج النيات = و حلو الأماني غاية الشخص و إشفوفه
أبوفيصل آخر جمعه من هذا العام 1433 هـ
.
توقيع : الحلافي | اللهم إجعلني من المتقين الأبرار الصادقين الأخيار |
التعديل الأخير تم بواسطة ! سارة الغيد ! ; 11 Nov 2012 الساعة 11:21 AM
سبب آخر: تنسيق القصيدة
|