عرض مشاركة واحدة
قديم 29 Apr 2008, 11:54 AM [ 6 ]
المراقبة العامة

تاريخ التسجيل : Jul 2007
رقم العضوية : 3282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 182
الردود : 6019
مجموع المشاركات : 6,201
معدل التقييم : 25سيدة الأشجان is on a distinguished road

سيدة الأشجان غير متصل




مليكة بين عائلتها


ابتسمت الحياة لـ ( مليكة ) فعادت لتعيش مع والدتها..
تقول مليكة :

"عدت إلى البيت مع هبوط الليل مازلت أذكر تلك العتمة وذلك الشعور الغامر في هدأت الليل بالفرح والسرور..كنت أتعجل الوصول إلى مهد الطفولة ..لأعوض ما فاتني من حنان ودفء في الأيام الخوالي ..هذا مكاني الطبيعي في بيتي وبين أهلي وعائلتي ..لقد عدت إلى حيث يجب أن أكون..
جُلت في البيت داعبت الجدران والأثاث ، نظرت مطولاً إلى الصور المعلقة كل أفراد العائلة كانوا هناك باستثنائي أنا .."

ص 90
.
عاشت مليكة.. مع والدتها ووالدها الذي كان من أقوى ( جنرالاًت ) الدولة ( نفوذاً) سياسياً، فعاشت في كنفه كـ( فتاة مدلله )

وعن تلك الأيام تقول :

"لا أحد كان يجرؤ أن ينظر إلى وجهي شزراً ، أو كان يستطيع أن يرمقني بعين حمراء ، كنت محط أنظار الناس ورعايتهم أينما ذهبت ، كنت أعيش في عالم كل شيء فيه ممكن ومتاح ، ومتوفر .. فوق العادة "

.

الوداع للحياة السعيدة


بعد ثلاث سنوات من هذا النعيم ، حدث ما لم يكن في الحسبان ، إذ دبر والدها مؤامرة ( اغتيال فاشلة ) ضد الملك
( الحسن الثاني ) مما أدى بالأخير إلى قتل (أوفقير)
بخمس رصاصات، واحدة في كبده، والثانية في رئتيه، والثالثة في بطنه، والرابعة في ظهره، ثم جاءت رصاصة الرحمة في عنقه لترسل الرجل الثاني والقوى إلى العالم الآخر.

كانت هذه – المؤامرة - نقطة ( التحول ) في حياة مليكة وعائلتها فلقد ( بدلت ) هذه الحادثة( الحب ) الذي كان في قلب الملك تجاههم إلى ( كره ) ..!!

أمر الملك بسجن مليكة وعائلتها المكونة من أمها وستة ( أطفال ) أصغرهم ( عبداللطيف ) وكان عمره حينذاك( سنتان ونصف ) ..!!!

تتألم مليكة فتقول..

"كل المشاهد والصور العائلية التي كانت عالقة في خيالي كانت حزينة ومأساوية..موت أبي المفجع مراسم الحداد التي تلت ذلك..بينما كنت في غمرة ، لم يكن يراودني أدنى شعور بالضغينة أو الحقد ضد أحد ..حتى أنني لم أتخيل أبداً أنني قمت في أحلام اليقظة بأي ثورة أو تمرد أو مواجهة ..وحدها ذكريات الطفولة الباكرة كانت مقبولة نوعاً ما ..لكنهم سرعان ما سرقوها مني "
ص151


إن أقسى ما واجهته مليكة هو ذالك الشعور بالتمزق والألم

تقول عن ذلك :

"لقد حاول أبي أن يقتل أبي ( بالتبني ) مما أدى إلى قتله ، كانت كارثة وقعت على رأسي أنا"


"كم كان رهيباً أن يكون من رباني هو جلادي.وأن تعصف بي بلا رحمة أو هوادة مشاعر متضاربة من الحب والكراهية نحوه"

ص152

.
.

يتبع...


الأعلى رد مع اقتباس