شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة

الملف الشخصي للكاتب · توقيع : بسمة

قدمت لها كل العناية طوال مدة مرضها

لا يزال أثره واضحاً حتي اليوم رغم مرور سنوات علي زواجنا

أحياناً تصبح الهدية التي تعتبر رسول المشاعر بين الزوجين من الاشياء المفقودة أو النادرة في حياتهما اليومية.. ولا يهم إذا كانت باهظة الثمن ومرتفعة التكاليف وهي وان كانت متواضعة فإنها تغني الحياة الزوجية وتعيد لها تألقها وبريقها من جديد خاصة للمتزوجين من فترة طويلة.

ولنقرأ قصة هذا الزوج حيث يقول في ذلك: تعرفت علي زوجتي وهي من أسرة غنية.. كل الأشياء متوفرة لديها.. لا ينقصها شيء أبداً مما جعلني أقع في دوامة وحيرة كبيرة بعد الزواج.. وكنت أسأل نفسي ماذا أقدم لها هدية في أيام زواجنا أو في أي مناسبة عزيزة .. لأنها من قبل زواجنا تستطيع شراء كل ما تريده.. مما يعني ان أي هدية أقدمها لها لن تنال اعجابها بسهولة وربما تسخر منها..

ذات يوم مرضت زوجتي.. عندها طلبت إجازة من عملي لتمريضها والعناية بها وطوال اسبوعين كنت في خدمتها.. أقدم لها الطعام.. وكانت كلما استيقظت ليلاً وجدتني ساهراً إلي جوارها لأعطيها الأدوية..

وبعد ان تماثلت للشفاء أهديتها باقة ورد مع عطر.. قالت لي زوجتي حينها: إن كل هدايا الدنيا لا تمثل لها شيئاً.. ويكفي انها شعرت بمدي حبي لها من خلال الرعاية والعناية التي أوليتها لها طوال مدة مرضها وباقة الورد والعطر اللذين قدمتها لها كهدية.. الأمر الذي أحدث تغييراً كبيراً في حياتنا لا يزال اثره واضحاً حتي اليوم رغم مرور أكثر من سبع سنوات علي زواجنا.

# # #

علي الزوجين المحافظة علي حبهما والحرص علي تنميته وتطويره ليكون متوقداً دائماً.. الأمر يحتاج إلي مواقف أسرية ومعان تربوية لتكون علاقتهما سعيدة ويزداد الحب فيما بينهما ويكثر التفاهم ويتحقق الانسجام والتناغم.. وليس بالضرورة ان تكون الهدية غالية الثمن لتأجيج مشاعر الحب بينما يكفي ان تكون علي شكل كلمة شكر جميلة أو اعتذار معبر أو تلميح بذكري يوم زواج أو أي مناسبة وذلك لما للكلمات من وقع مهم جداً في حياة الزوجين حيث تصل بها إلي أعماق النفس..

فالمرأة تبقي في حاجة مستمرة إلي سماع كلمة حب أو تدليل أو هدية من زوجها وكذلك الرجل بحاجة إلي ذلك من زوجته.