السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الاستعاذة

تعريف الاستعاذة
لغة:مصدر استعاذ بمعنى الالتجاء والاعتصام والتحصن.
اصطلاحا: لفظ يحصل به الالتجاء والاعتصام والتحصن بالله تعالى وبهذا يخنس الشيطان, وتندفع وسوسته, وينتفي أثره.

صيغ الاستعاذة:

1.أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
2.أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
3.أعوذ بالله من الشيطان.



الصيغة المختارة:
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
1-لأنها وردت في القرآن الكريم في سورة النحل
"فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم"النحل:98
2-وفي السنة المطهرة فقد روى البخاري بسنده المتصل عن سليمان بن صرد قال:
استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس, وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد, لو قال"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
3-وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ قبل القراءة بهذا اللفظ.
4-وما روي عن عاصم أنه قرأ على زر بن حُبيش قال: فقلت أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فقال لي: قل:"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" فاني قرأت على عبد الله بن مسعود فقلت"أعوذ بالله السميع العليم" فقال لي: قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

محلها :
تكون الإستعاذة قبل القراءة، وليست من القرآن.

حكم الاستعاذة
خلاف:
أ-جمهور العلماء:
أنها مستحبة عند إرادة القراءة
وعليه يكون الأمر في الآية "فاستعذ" محمول على الندب وعلى هذا المذهب لا يأثم القارئ بتركها.



ب-غير الجمهور:
بالوجوب
وعلى هذا يأثم القارئ بتركها والأمر في قوله"فاستعذ" للوجوب.



أحوال الاستعاذة:



أ-الجهر بها:
1-إذا كان يقرأ جهرا وهناك من يستمع لقراءته.
2-إذا كان يقرأ في جماعة وهو المبتدئ.



ب- الإسرار بها:
1-إذا كان يقرأ سرا.
2- إذا كان يقرأ جهرا ولا يوجد من يستمع لقراءته.
3-إذا كان في الصلاة سواء السرية أو الجهرية.
4-إذا كان يقرأ في جماعة وليس هو المبتدئ.



ملاحظة:
لو قطع القارئ قراءته لعذر كالغطاس أو الكلام الذي يتعلق بالقراءة يسقط التعوذ
أما إذا قطعه لرد السلام أو كلام خارج القراءة استعاذ.
إذا أراد القارئ أن يبدأ من أجزاء السورة فانه يستعذ
ولكن لا يستحب له وصل الاستعاذة بالآية إذا كان الوصل يوهم معنى لا يليق بالله تعالى
مثل" الله لا اله إلا هو الحي القيوم" فلا يليق وصل الرجيم بلفظ الجلالة.



فوائد الاستعاذة:
1-طهرة للفم من اللغو.
2-تطيب الفم.
3-اعترافا لله بقدرته وللعبد بضعفه وأنه لا يقدر على دفع الشيطان إلا الله وحده




البسملة
أجمع القراء السبعة على الإتيان بها عند ابتداء القراءة بأول كل سورة من سور القرآن الكريم عدا سورة "التوبة" لأنها":
1-نزلت بالسيف.
2-أو لأنهم لم يقطعوا بأنها سورة قائمة بنفسها دون الأنفال.

3-لما اشتملت عليه من أمر بالقتل والأخذ والحصر ونبذ العهد وآية الأمر بالقتل هي:
"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله"التوبة,
أما الابتداء بوسط السورة فالمسألة خلافية عند الأئمة
فمنهم من نص على الإتيان بها ومنهم من تركها.



قال الإمام الشاطبي:
ولابد منها في ابتدائك سورة ... سواها وفي الأجزاء خَيرَ من تلا
معناها:
أبدأ باسم الله مستعينا به.
محلها:
قبل الشروع في قراءة السورة أو الآية.
صيغة البسملة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
حكمها:
1-واجبة في أول كل سورة عدا براءة.
لكتابتها في المصحف وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة البسملة في ابتداء السورة.
2-وهي بعض آية من آيات القرآن في سورة النمل
"وإنه بسم الله الرحمن الرحيم"
وهي آية من سورة الفاتحة.
3-وفي أجزاء السورة القارئ مُخير.



حالات الإبتداء بالقراءة:
"بأي سورة من سور القرآن عدا براءة"
1-قطع الجميع:
قطع الاستعاذة عن البسملة عن أول السورة
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم/بسم الله الرحمن الرحيم/قل هو الله أحد"
2-قطع الأول ووصل الثاني بالثالث:
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم/بسم الله الرحمن الرحيمِ قُل هو الله أحد"
3-وصل الأول بالثاني وقطع الثالث:
"أعوذ بالله من الشيطانِ الرجيمِ بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم/ قل هو الله أحد"
4-وصل الجميع:
وصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة
"أعوذ باللهِ مِنَ الشَيطانِ الرَجِيمِ بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرَحِيمِ قُل هُوَ اللهُ أَحَد"



أوجه الوصل بين السورتين:
"ثلاث حالات جائزة
ووجه ممتنع"



الجائزة:
1-قطع الجميع:
قطع آخر السورة عن البسملة عن بداية السورة.
"لكم دينكم وليَ دين/بسم الله الرحمن الرحيم/إذا جاء نصر اللهِ والفتح"
2-قطع الأول ووصل الثاني بالثالث:
"لكم دينكم ولي دين/ بسم الله الرحمنِ الرحيمِ إِذا جاء نصر الله والفتح"
3-وصل الجميع:
"لكم دينكم وليَ دين بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ إِذا جاء نصر اللهِ والفتح"



الممتنع:
وصل آخر آية من السورة الأولى مع البسملة ثم الوقف ثم قراءة الآية الأولى من السورة الجديدة.
السبب:
لأن هذا يوحي أن البسملة هي آخر آية من السورة الأولى والبسملة جعلت لأول السورة وليس لآخرها.



أوجه القراءة بأول سورة براءة:
1-الوقف على الاستعاذة ثم الابتداء بأول السورة بدون بسملة:
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم/براءةٌ من الله ورسوله إلى..."

2-وصل الاستعاذة بأول السورة بدون بسملة:
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيمِ براءةٌ من الله ورسولِهِ إلى..."



أوجه القراءة بين سورتي الأنفال وبراءة:

1-القطع:
الوقف على آخر الأنفال بتنفس ثم البدء بسورة التوبة.
"... إن الله بكل شيءٍ عليم/براءةٌ من الله ورسوله إلى..."



2-السكت:
الوقف على آخر الأنفال فترة زمنية بدون تنفس.
"...إن الله بكل شيءٍ عليمٌ براءة..."



3-الوصل:
وصل آخر الأنفال بأول التوبة مع الإقلاب.
"إن الله بكل شيء عليمٌ براءة ..."
"أرجو النظر لرسمها بالمصحف"



أوجه القراءة في وسط السورة:
أولاً:
القارئ مخير بين أن يأتي بالبسملة
ويجوز له حينئذٍِ الأربعة أوجه المذكورة."نفس حالات الإبتداء بالقراءة"



ثانياً:
أن يترك البسملة
وحينئذٍ يجوز له وجهان فقط:
.الوقف على الاستعاذة وفصلها عن أول الآية.
.وصل الاستعاذة بالآية.




حالات الابتداء من وسط براءة:
اختلف العلماء في الإتيان بالبسملة في وسط السورة فمنهم:



منع البسملة:
وعلى هذا الوجه يجوز للقارئ وجهان:
1-وصل الجميع.
2-فصل الجميع.




أجاز البسملة:
_"الاستعاذة + البسملة"ـــــ 4أوجه كما في بداية السورة
_"البسملة فقط" ـــــــ لها حالتان:
1-فصل الجميع.
2-وصل الجميع