الموضوع: فتاوى تهمك
عرض مشاركة واحدة
قديم 03 Sep 2010, 05:46 PM [ 1938 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Aug 2006
رقم العضوية : 1697
الإقامة : saudi arabia
الهواية : السفر والقراءة والانترنت
مواضيع : 125
الردود : 5979
مجموع المشاركات : 6,104
معدل التقييم : 25سطام الشدادي is on a distinguished road

سطام الشدادي غير متصل


رد: فتاوى تهمك


حكم الذبح لرجل اسمه مجلي يقال إنه نبي





هل الذبح لغير الله يجوز؟ لأن عندنا ناس يذبحون لرجل اسمه (مجلي)، وعندما نقول: من هو (مجلي)؟ يقولون: إنه نبي من أنبياء الله!


الذبح لغير الله منكر عظيم وشرك أكبر، سواء كان ذلك لنبي أو ولي أو كوكب أو جني أو صنم أو غير ذلك؛ لأن الله يقول -سبحانه-: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي -يعني ذبحي- وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[الأنعام: 162-163]، فأخبر -سبحانه- أن الذبح لله، كما أن الصلاة لله، فمن صرف الذبح لغير الله فهو كمن صلى لغير الله، يكون شركاً بالله -عز وجل-، وهكذا يقول -سبحانه-: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[الكوثر:1-2]، فالنحر والصلاة عبادتان عظيمتان، فمن صرف الذبح لأصحاب القبور أو للأنبياء أو للكواكب أو للأصنام أو للجن أو للملائكة فقد أشرك بالله، كما لو صلى لهم أو استغاث بهم أو نذر لهم، كل هذا شرك بالله -عز وجل- والله يقول -سبحانه-: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[الجن: 18] ويقول -عز وجل-: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[الذاريات: 56]، ويقول -سبحانه-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ[الإسراء: 23] فالعبادة حق الله، والذبح من العبادة، وهكذا الاستغاثة من العبادة، وهكذا الصلاة من العبادة، وثبت عن رسول -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (لعن الله من ذبح لغير الله) رواه الإمام مسلم في صحيحة من حديث علي -رضي الله عنه-، فعليكم أن تنكروا على هؤلاء، وأن تعلموهم أن هذا شرك أكبر، وأن الواجب عليهم ترك ذلك، فلا ليس له أن يذبح لغير الله، كما أنه ليس له أن يصلي لغير الله، وهذا من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب إنكار المنكر، ومن باب الدعوة إلى الله وإخلاص العبادة له، ومن باب التوحيد الذي يجب أن يكون لله وحده -سبحانه وتعالى-، وهذا واجب أهل العلم وواجب طلبة العلم وواجب على المسلمين، أن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن ينكروا الشرك على من فعله، حتى يظهر التوحيد، وحتى يقضى على أسباب الشرك. نسأل الله للجميع التوفيق الهداية.


الأعلى رد مع اقتباس