.
.
.
[]

منذ نطقت الحروف بشكل جيد وبدأت الكتابة بخط النسخ

ونظرات الفرح تغمرني من أمي و أبي ..

خالج قلبي ذلك الحلم

لم اتردد لحظة في إدّخار أي جهد حتى أبلغ مرادي و أصل إليه ..


...


أتذكرُ جيداً حينما كُ سٍِ رَ ت تلك المزهرية التي تحمل حلم عمري

كان الفاعل : عدة عوامل اجتمعت كلها ووقفت ضدي ..!

كسرت حلمي أمام ناظريّ ..

والأقسى أني رضختُ لها ..

واعتبرتها مشيئة و قدر وأن الإنسان مسيّر وليس مخيّر .!

- الصحيح أن الانسان مسيّر ومخيّر -

و لكن قلبي كان يتألم يومها

أنتظرتُ المساء و اختليتُ بنفسي حتى لا يراني أحد و أنا اكلمه :

"اعذرني ياجدّي فلستُ أهلاً لتنفيذ أمنيتك "

ضممتُ ركبتيّ إلى صدري و اسندتُ ذقني عليهما واطلقت زفرات من اليأس ..


....


في الوقت الذي بدأتُ اتناسى فيهِ حلمي

ومحاولة التكيّف مع حلم جديد بدأ يسكنني

.. في أثناء خيانة صريحه لحلمي القديم ..

انهالت عليّ أسباب من السماء

و فتحت أمامي أبوباً كانت قد أوصدت من قبل

تقدمت ..

ونظرت ..

و إذا بهِ حلمي القديم كما تركته

يخبرني بأنهُ عاد إليّ

و بأنه لم يتبقى على الكثير حتى الآمسه

و أعانق تفاصليه التي سكنتني منذ الصغر

رفعتُ بصري إلى السماء

و شكرت الله الذي سخّر لي تلك الأسباب

و أعاد الأمل لـ قلبي

بتحقيق حلمي وتنفيذ أمنية جدّي

الذي كان طيفه يلازمني و لايزال

التفتُ لـ طيفه الغالي وابتسمت قائلة :


...
..
.

~{ هكذا هم العظماء ..لا ينتهون بموتهم ..
اشتقت إليك