لكل عروسين:طريق السعادة يبدأ بخطوة..


كثيرا ما يعيش الزوجان الأشهر الأولى من حياتهما الزوجية في السعادة بالغة لكن القلق يساورهما خشية تبدد هذه السعادة مع مرور الزمن والحقيقة أن الحفاظ على السعادة التي يعيشها الزوجان في حياتهما الزوجية ليس من الأمور المستحيلة إذا فهم كل الطرف موجبات هذه السعادة وحافظ عليها.

ريم وعبد الله زوجان لم يكملا العام الأول من زواجهم خططا لحياتهما منذ البداية فهي تعمل معلمة وتدخر جزء من راتبها إلى جانب ما يدخره زوجها حتى يستطيعا شراء منزل جديد أكثر اتساعا من منزل العائلة الذي يستضيفهم كما اتفقا على عدم تجديد سيارتهما القديمة أو شراء أي كماليات قبل الانتهاء من هدف المنزل الجديد.

الأعمدة العشرة للسعادة:-

تدخل الفتاة والشاب أيضا عش الزوجية بنية صادقة وعزم أكيد لإسعاد شريك الحياة وبناء أسرة صالحة تصلح لبنة لمجتمع صالح لكن هذه النية وذلك العزم وحدهم قد لا يكفيان لتحقيق ذلك بل لابد من معرفة كيفية تحقيقه وللأسف فإن معظم عرائس اليوم يفتقدن هذه المعرفة ربما لحداثة سنهن أولعدم اهتمام أسرهن بتهيئتهن للقيام بهذه المهمة.

السطور التالية تساعد كل زوج وزوجة في تحقيق السعادة الزوجية وبناء أسرة سعيدة..

*أحبيه..كثير من الزوجات يعتبرن أنفسهن مراكز استقبال للحب فاهتمامهن ينحصر في ملاحظة مدى الاهتمام أوالحب الذي يحصلن عليه من أزواجهن ولاشك أن الزوجة جديرة بالحب والوفاء غير أنه يجب عليها كذلك أن تتهيأ لإستيعاب انفعالات زوجها في بعض الأحيان وامتصاص ومضات الغضب المنطلقة منه وعدم ارتياحه لعمله فمثل هذه الأشياء لابد أن تجد لها منفذا في مكان ما فإذا استطاعت الزوجة أن تعتبر نفسها نوعا من مانعة الصواعق التي تنقل الخوف وخيبة الأمل دون ضرر إلى الأرض فإنها لن تصبح ذات قيمة عظيمة بالنسبة لزوجها فحسب بل إن شخصيتها ذاتها سوف تنمو نموا عظيما.

*افهميه..إذا أردت السعادة فادرسي زوجك دوما وبلا انقطاع لأنه سيتغير باستمرار وكوني فخورة بإنجازاته ولكن حللي نقاط ضعفه أيضا فكما أحببته وبهرك ذكاؤه وثقته وجاذبيته فإن عليك أن تواجهي حالات تردده وجوانب النقص فيه فهنا فقط تستطيعين أن تحبيه حقيقة وتقدمي له المساعدة الحقيقية وتكوني زوجة له حقا لذلك يجب ألا تفزعي أو يخيب أملك عندما تكتشفين تلك الجوانب فيه بل تصرفي بحكمة فالكمال لله وحده.

*استمعي إليه..إن غالبية الرجال في أشد حاجة إلى جهاز للقياس يختبرون به أفكارهم وآمالهم وأحلامهم ومشكلاتهم وصراعا تهم الداخلية التي لا يستطيعون أن يحلوها بمفردهم إنهم في حاجة إلى زوجة تصغي أليهم يستطيعون أن يفضلوا الرفض.

*كوني مرنة..لا تخافي من الاتفاق على حل وسط فالاتفاق لا يعني التسليم بل هو مجرد أسلوب ناضج للاعتراف بأن في هذا العالم المعقد توجد وجهات نظر أخرى غير وجهة نظرك وإدراك أن جانبا منها ربما كان صائبا في بعض الأحيان.

*ارضيه..حاولي أرضاء زوجك فإذا كان يحب الترتيب والنظام فكوني منظمة وإذا كان يحب الأصدقاء من حوله تعلمي كيف تقيمين الولائم للضيوف وإذا كان عمله مجهدا اجعلي بيته واحة للهدوء.

شاركيه..يرى المختصون في شؤون العلاقات الزوجية أن المشاعر الدافئة والعواطف المتأججة في صدور الأزواج والزوجات ترد حين يصبح كل منهم في طريقه وحده.

عوائق:-

لا يكفي فقط أن تعرفي كيف تحققين السعادة في حياتك الزوجية بما تفعلينه بل لابد أن تعرفي أيضا ما يجب أن تتجنبينه أي"العوائق"التي قد تواجهك في هذا السبيل .

ويكاد يجمع علماء النفس والاجتماع وأصحاب الخبرات من الزوجات أبرز هذه العوائق ما يلي:

*الغيرة العمياء:






الغيرة في الأصل سلوك حميد وهي في الدين من علامات الإيمان فالمسلم يغار على حرمات الله ويغضب إن انتهكها أحد أمامه.والغيرة في الحياة الزوجية مؤشر حب متبادل بين الزوجين لكنها إن تضخمت وتحولت إلى الشكوك فإنها تهز بنيان الحياة الزوجية هزا عنيفا لا يخلف سوى الخراب والتدمير.

*الاستنساخ:


يعتقد بعض الشباب والفتيات أن أساس السعادة الزوجية هو التشابه التام بين الزوج والزوجة في الأفكار والآراء والعادات والاتجاهات والشخص في هذه الحالة يطلب نسخة أخرى من نفسه أو يريد أن يرى في الطرف الأخر صورة نفسه.

*الإكراه:


شعور أحد الزوجين بأنه يقبل على شريك حياته تحت ضغط بعض الظروف أو أن هذا الزواج قد فرض عليه فرضا عن طريق الأسرة مثلا يقلل كثيرا من الفرص السعادة بين الزوجين وغالبا ما تبدأ متاعب مثل هذا الزواج منذ اليوم الأول.

*الملل:


من أهم العوامل الزواج الناجح الوقاية من الملل فالملل عدو الحياة الزوجية وعلى المرأه الذكية أن تتذكر دائما إذا سارت الحياة الزوجية على وتيرة وحدة ودون تغيير وتجديد في جوانبها بعد مدة من الزمن طالت أم قصرت.

مواصفات قياسية:

أثبتت الأبحاث العلمية أن ابرز الصفات التي يحبها كلا الزوجين في الأخر هي:

*الإخلاص في العلاقة الزوجية.

*قوي نفسيا.

*معطاء على مستوى المادي والمعنوي .

*مستقل ذهنيا للأهداف.