عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 10 Oct 2009, 03:34 AM
عضوة متميزة

تــرف غير متصل

تاريخ التسجيل : Feb 2009
رقم العضوية : 18230
الإقامة : kuwait
الهواية : أساهر الليل
المشاركات : 14,299
معدل التقييم : 767
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
جرحتني كلماتها *لماذا أيتها الأم* قصعة واقعية*



جرحتني كلماتها

(قصة على لسان أحد المعاقين يرويها لنا )

‏هذه قصة ليست من نسج الخيال ... إنما هي قصة واقعية مؤثرة حصلت لي شخصيا في أحد الايام:




قبل أسبوع كنت أنا وأخي في إحدى أسواق مدينتنا الحبيبة وكنت أتسوق أنا وأخي وأقضي وقتاً ممتعاً...
وإذا بولد صغير يؤشر علي بأصبعه ويسأل أمه لماذا هذا الشاب معاق يجلس في كرسي متحرك؟؟
ولماذا لايستطيع أن يمشي مثلناا؟؟ سؤاله لم يكن جديداً علي ولكن جواب أمه كن كالقنبلة سقطت على أذني
واخترقت شظاياها قلبي ..تخيلوا أنها قالت له هذا الشاب لم يسمع كلام أمه فعاقبه الله بهذه الإعاقة في قدمة
.. لذى يا بني عليك أن تسمع كلامي دائماً ...!!

أنا أيتها الأم الفاضلة التي تحرص على تربية ولدها .. جرحتيني جرحاً كبيراً فياليتك خفضت صوتك
وأنت تحدثين طفلك ولكنك لم تحاولي حتى ذلك ... فربما اعتقدتي أني معاق عقلياً ولن أعي ما تقولين ...
لقد نسفت تعب سنين وأناأحاول واسعى فيها للتغلب على إعاقتي محاولاً الوصول
قدر المستطاع لوضع صحي طبيعي وأن تكون نفسيتي مرتاحة ... إعاقتي أختي لم تكن أبداً عقاباً من الله ..
ولم أستطع المشي كباقي الناس .. فقد كنت والحمدالله مثلك تماما أمشي وأجري وألعب وأقود السيارة...
ولكن قدر الله لي أن أبتلى بالإعاقة والحمدالله على كل حال وأنا الأن أسير بالكرسي المتحرك لمدة 5 أعوام ونصف العام ...
لم استسلم خلالها بل خضعت لأصعب المواقف!! ولم استسلم أيضاً للاحباط في كل مرة أحاول الوقوف فيها
و اسقط أرضاً بل كنت أصر على الوقوف بنفسي بدون مساعدة أحد ... كانت أحلى وأسعد أيام حياتي حين
أرى نفسي واقفاً ... بالنسبة لك هذا الحلم يعتبر تافهاً .. وربما لا تتذكرينه حين تستيقظين ... ولكن أنا من
سعادتي أصحو على هذا الحلم الجميل الذي أعطاني دافعاً وصبراً لتحمل آلام
والجراح ... أمضيت سنين وأنا أتمرن على الوقوف ..أهلي بارك الله فيهم وجزاهم عني كل خيروقفوا
جانبي ولم ييأسوا .. ساندوني كثيراً حتى استطعت أن أرجع ثقتي في نفسي وأكون أحد من أفراد المجتمع
!!!
إعاقتي التي وصفتها بأنها عقاب الله لي أنا أعتبرها فضلاً ورحمة من عنده جل جلاله بأن كلل سعيي
وجهدي بالنجاح..أنا أيتها الأم في ذلك اليوم بالذات كان أول يوم أخرج فيه للتنزه والتسوق مع أخي بعد صراع طويل
مع نفسي ..أردت أن أكون أحد أبناء المجتمع الذين ظلموني ولم يعبروني ولم ينضروا إليا حتى!! ...
وقررت أن يكون أول مكان أذهب له المسجد لأصلي صلاة العصر ثم أذهب إلى السوق حتى أشتري
هدية لوالدي المريض !!وعندما شاهدت محل للأحذية شجعني أخي لشراء حذاء وبالفعل اشتريت حذاء
جميلاً .. ومن سعادتي قررت لبسه فوراً وكان لأول مرة في حياتي بعد 4 سنوات ألبس فردتي حذاء
... كنت في قمة سعادتي وبمجرد خرجي من المحل سمعت إجابتك لابنك التي كسرت خاطري ودعوت الله
الا تكون بقية الامهات اللاتي رأينني ذلك اليوم قد أجبن أطفالهن بنفس الاجابة ...أيتها الأم..إن كنت تريدين
إعطاء طفلك درساً عندما يشاهد شخصاًً معاقاًمرة أخرى قولي له أن هذا الشخص يحمل إعاقة ابتلاه الله بها
ليختبره وأن الله إن أحب مؤمناً ابتلاه..
وقولي له لا بد أن حياة هذا الشخص أصعب مرات ومرات من أي شخص آخرمعافى وبالتالي هو يبذل جهداً
مضاعفاً أيضاً في حياته كي يعيش محتسباً لله وصابراً فلتحمد ربك على نعمه يا بني وتعلم منه الصبروالمثابرة ..
جرحتني كلماتك أيتها الأم!!!!!!
أخوكم انسان.

لاتنسوني من دعائكم الطيب..




توقيع : تــرف


وأنا الذي .. لو جِئْتَ تطلُبُه الفؤادَ .. لقُلْتُ : لَكْ ..!
عَجَبِيْ لهُ مِنْ سَائِلٍ .. أنْ جاءَ يطلُبُ ما مَلَكْ ..!!
"إنيْ أحبُّكَ" .. قُلْتُها .. فبَنَتْ بقلبِي مَنْزِلَكْ !
وزهدتُ دَهْري .. واعتزلْتُ الناسَ .. كي أتأمَّلَكْ !!
قلبي اصطفاكَ على البرايا .. واصْطفاكَ .. وفَضَّلَكْ !!
كُلُّ الحكايةِ أننّي .. أَيُّوْوووهْ .. ! كمْ أشتاقُ لَكْ !!

رد مع اقتباس