عرض مشاركة واحدة
قديم 01 Jun 2006, 08:24 AM [ 4 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل





اقتربت صوفي من اللوحة بتردد وأخذت تتفحص الأشكال الثلاثة عشر. كان يسوع المسيح في الوسط وستة من أتباعه علي يساره وستة علي يمينه ". إنهم جميعاً رجال 000 قال تيبينج : " ماذا عن الشخص الذي يجلس في مكان الشرف علي يمين المسيح؟".
دققت صوفي بالشخص الذي كان إلى يمين المسيح مباشرة. وركزت نظرها عليه.
وعندما تفحصت وجه الشخص وجسده أحست بموجة عارمة من الذهول تسري في جسدها.
كان ذلك الشخص ذا الشعر الاحمر كثيف ويديه ناعمتين مطويتين وصدر صغير.
لقد كان الشخص دون أي شك 000. امرأة.
كانت المرأة الجالسة علي يمين المسيح صبية صغيرة في السن ويبدو عليها الورع وذات وجه يتسم بالرزانة والحشمة وشعر احمر كثيف ويدين مطويتين بطمأنينة, هذه هي المرأة التي بأمكانها ببساطة قلب الكنيسة رأساً علي عقب؟


لوحة العشاء الأخير لديفينتشي
" من هي هذه المرأة؟ " سألت صوفي.
" تلك يا عزيزتي ", أجابها تيبينج ," هي مريم المجدلية ".
التفتت صوفي ". الزانية؟".
أخذ تيبينج نفساً قصيراً , كما لو إن الكلمة جرحته في الصميم ". لم تكن المجدلية كذلك قط. وتلك الفكرة الخاطئة هي الإرث الذي خلفته الحملة القذرة التي أطلقتها الكنيسة الأولي فقد كانت الكنيسة بحاجة لتشويه سمعة مريم المجدلية وذلك للتغطية على سرها الخطير وهو دورها ككأس مقدسة.
" دورها؟ ".
" كما ذكرت ", أوضح تيبينج ," فأن الكنيسة كانت بحاجة لإقناع العالم بأن النبي الفاني يسوع المسيح كان كائناً إلهياً. ولهذا فان أي انجيل من الأناجيل كان يتضمن
في طياته وصفاً لمظاهر إنسانية فانية من حياة المسيح, كان يجب حذفه من الإنجيل الذي جمع في عهد قسطنطين, لكن من سوء حظ المحررين الأوائل, كان هناك موضوع بشري مزعج يتكرر في كل الأناجيل, وهو موضوع مريم المجدلية ". صمت لحظة ". وبكلمات اصح, موضوع زواجها من يسوع المسيح ".
" عفواً , ماذا قلت؟ " نظرت صوفي إلى لانجدون ثم نظرت إلى تيبينج ثانية.
" أن ذلك كله مذكور في السجلات التاريخية, لم يكن ذلك كلامي أنا ", قال تيبينج " وكان دافنشي علي علم تام بهذه الحقيقة " ولوحة العشاء الأخير هي صرخة للعالم للفت نظرهم إلى أن يسوع والمجدلية كانا زوجين ".
حدقت صوفي من جديد في اللوحة الجدارية.
" لاحظي أن يسوع والمجدلية يلبسان ثياباً متماثلة تماماً لكن بألوان متعاكسة ". أشار تيبينج إلى الشخصين اللذين كانا في وسط اللوحة الجدارية.
" كانت صوفي تكاد لا تصدق عينيها. هذا صحيح, لقد كانت ثيابهما متعاكسة في اللون؛ فيسوع كان يرتدي ثوباً أحمر وفوقه عباءة زرقاء في حين أن مريم المجدلية كانت ترتدي ثوباً ازرق وفوقه حمراء, ين ويانج.
" والآن لننتقل إلى ما هو أكثر غرابة ", قال تيبينج ," لاحظي أن يسوع وعروسه يبدوان وكأنهما متصلان عند الورك, ثم يبتعدان عن بعضهما في الطرف العلوي وكأنهما بهذه الوضيعة يرسمان شكلاً واضحاً إلا وهو الكأس 000 ".
رأت صوفي شكل v الواضح تماماً في مركز اللوحة بالضبط , قبل حتى أن يمرر قليل كناية عن الكأس المقدسة, القدح 000 رحم الأنثى.
" وأخيراً ", قال تيبينج ," إذا نظرت إلى المسيح والمجدلية بأعتبارهما عناصر تركيبية لا علي أنهما شخصان, ستجدين أنهما يكونان شكلاً أخر أكثر وضوحاً ". صمت لحظة ". وهو حرف من حروف رؤيته في اللوحة.
كانت الخطوط التي تشكل حرف M عملاقة دقيقة إلى حد لا يترك مجالاً للشك, وكانت ساطعة في مركز اللوحة بشكل يعمي الأبصار تصرخ بصوت عال لتلفت نظر المشاهد إليها.
" ألا تعتقدين أنها شديدة الوضوح والتناسق لدرجة أنها لا يمكن أن تكون هناك بمحض الصدفة؟ " سألها تيبينج.
لكن صوفي كانت مذهولة ". لكن ما هو القصد وراء رسمها هنا؟ ".
هز تيبينج كتفيه وأجابها ". إذا سألت الباحثين الذين يقولون بنظرية المؤامرة فسيجيبونك بأن ذلك الحرف يرمز إلى كلمة ماتريمونيو – زواج – أو مريم المجدلية. ولكي أصدقك القول, لا احد يعرف الإجابة علي ذلك السؤال بشكل أكيد. لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن وجود حرف M بشكل مخفي في تلك اللوحة, لم يكن عن طريق الخطأ, هذا بالإضافة إلى انه كانت هناك أعمال كثيرة جداً ذات صلة بالكأس المقدسة أحتوت علي حرف M بشكل مخفي سواء كان ذلك كعلامة مائية أو بشكل مخبأ تحت اللوحات أو كإشارات مبتكرة لا تظهر للناظر إلا إذا دقق فيها. إلا أن أوضح M بلا منازع هي تلك التي تزين مذبح كنيسة سيدة باريس في لندن, والتي صممت علي يد زعيم كبير سابق لأخوية سيون, وهو جان كوكتو ".
فكرت صوفي للحظات في المعلومات التي سمعتها لتوها ". إنني اعترف أن حروف M المخفية تثير الفضول والدهشة, إلا انه من غير المعقول أن يدعي أي احد أن ذلك يعد دليلاً دامغاً علي زواج يسوع بالمجدلية ".
" لأ 00 لأ نهائياً ", قال تيبينج وذهب نحو الطاولات المليئة بالكتب.. " كما قلت لك سابقاً , أن زواج يسوع ومريم المجدلية هو جزء من حقيقة وسجلات تاريخية ".
واخذ ينبش في مجموعة الكتب التي كانت بين يديه ". علاوة علي أن يسوع كرجل متزوج هو آمر منطقي أكثر من فكرتنا الإنجيلية التقليدية التي تقول أنه كان عازباً ". " لماذا؟" سألت صوفي.
" لان يسوع كان يهودياً قال لانجدون وقد استلم دفة الحديث عن تيبينج الذي كان يبحث عن كتاب يريده لصوفي " وقد كان العرف الاجتماعي في ذلك العصر يحرم تماماً علي الرجل اليهودي أن يكون أعزباً, كما أن الامتناع عن الزواج كان ذنباً يعاقب عليه بحسب التقاليد اليهودية , وكان واجب الأب اليهودي أن يجد زوجة مناسبة لابنه , فلو كان المسيح أعزباً , لكان ذلك قد ذكر في احد الأناجيل وتم تفسير حالة عدم زواجه غير المألوفة علي الإطلاق ".
عثر تيبينج علي كتاب كبير وسحبه نحوه من فوق الطاولة.
كانت هذه النسخة من الكتاب: الأناجيل الغنوسية. فتحه تيبينج بحماس وانضم إليه لانجدون وصوفي.
لاحظت صوفي أن الكتاب كان يضم بين دفتيه صوراً بدت كأنها مقاطع مكبرة لوثائق قديمة أتضح أنها أوراق بردي ممزقة تحتوي علي نص مكتوب بخط اليد. لم تتمكن من التعرف علي اللغة القديمة إلا أن الصفحات المقابلة حملت ترجمة مطبوعة لتلك النصوص.
" هذه صوراً للفائف البردي التي عثر عليها في واحة نجع حمادي وفي البحر الميت التي قد حدثتك عنها ", قال تيبينج ". أنها السجلات المسيحية الأولي والتي لا تتوافق معلوماتها للأسف مع الأناجيل التي جمع منها انجيل قسطنطين ".
قلب صفحات الكتاب حتى وصل إلى منتصفه ثم أشار إلى احد المقاطع ". أن انجيل فيليب هو دائماً أفضل واحد نبدأ به ".
قرأت صوفي المقطع الذي أشار إليه.
ورفيقة المخلصه هي مريم المجدلية أحبها المسيح أكثر من كل التلميذين واعتاد أن يقبلها في معظم الأحيان من فمها.
وقد تضايق باقي التلميذين من ذلك وعبروا عن استيائهم. وقالوا آه ," لماذا تحبها أكثر منا؟".
لقد فاجأت تلك الكلمات صوفي إلا أنها لم تكن تبدو مقنعة.
" أنها لم تأت علي ذكر الزواج نهائياً ".
" بالعكس " قال تيبينج بالفرنسية ثم ابتسم مشيراً إلى السطر الأول " إذا سألتِ أي عالم باللغة الآرامية فسيقول لك أن كلمة رفيقة في تلك الأيام كانت تعني حرفياً الزوجة " 000
وافقة لانجدون علي ذلك بإيماءة من رأسها.
قرأت صوفي السطر الأول مرة أخري ورفيقة المخلص هي مريم المجدلية 000
قلب تيبينج في الكتاب ثانيه وأشار إلى عدة مقاطع أخري دلت بوضوح علي أن يسوع والمجدلية كانا علي علاقة عاطفية مما أثار دهشة صوفي الشديدة وبينما أخذت تقرأ تلك المقاطع عادت إلى ذاكرتها صورة قس غاضب طرق باب بيت جدها ذات يوم عندما كانت طالبة في المدرسة 000
إلا أنني أود أن أشير إلى المقطع التالي وهو مأخوذ من انجيل مريم المجدلية.
لم تكن صوفي علي علم بوجود انجيل بكلمات المجدلية قرأت النص : وقال بطرس " هل قام المخلص فعلاً بالتحدث مع امرأة دون علمنا ؟ هل سينصرف عنا وهل سنضطر جميعاً للانصياع لأوامرها ؟ هل فضلها علينا ؟". وأجابه ليفي " بطرس لقد كنت دائماً حاد الطباع. واري الآن انك تعارضها وكأنك خصمها. إذا كان المخلص قد جعلها شخصاً مهماً, فمن أنت لترفضها؟ من المؤكد أن المخلص يعرفها حق المعرفة. لذلك هو يحبها أكثر منا ".
فسر لها تيبينج : أن المرأة التي يتحدثان عنها هي مريم المجدلية. وبطرس يغار منها ".
" لان يسوع فضل مريم عليهم؟".
" ليس هذا فقط, بل إن الأمر صار أخطر من مجرد الإعجاب. وفي تلك الفترة حسب ما يذكر الإنجيل يشعر يسوع بأنه سوف يتم القبض عليه وصلبه قريباً لذا فهو يقوم بإعطاء مريم المجدلية تعليمات حول كيفية متابعة كنيسته بعد أن يموت.
ونتيجة لذلك يعبر بطرس عن استيائه حول قيامه لامرأة تحتل البطولة يمكنني القول إن بطرس كان متعصباً للرجال ".
كانت صوفي تحاول استيعاب ما قاله ". هذا الذي تتحدث عنه هو القديس بطرس , الصخرة التي بني عليها كنيسته؟". " هو بذاته, إلا أن هناك خطا بسيطاً فبحسب هذه الأناجيل غير المحرفة, لم يكن بطرس هو التلميذ الذي أعطاه المسيح تعليمات تتضمن كيفية تأسيس الكنيسة المسيحية, بل كانت مريم المجدلية ".
نظرت صوفي إليه بدهشة ," أنت تقول أن الكنيسة المسيحية كانت ستقوم علي يد امرأة؟ ".
تلك كانت الخطة فيسوع كان أول نصير للمرأة كان يريد لمستقبل كنيسته أن يكون بين يدي مريم المجدلية؟ ".
" وكان بطرس يعارض هذا الأمر ", قال لانجدون مشيراً إلى لوحة العشاء الأخير ". ها هو بطرس هناك , يمكنك أن تري أن دافنشي كان علي علم بمشاعر بطرس حيال مريم المجدلية ".


ساحة القديس بطرس في مدينة الفاتيكان
مرة أخري ذهلت صوفي ولم تستطيع أن تنبس ببنت شفة. ففي اللوحة كان بطرس ينحني بطريقة مخيفة نحو مريم المجدلية واضعاً يده الشبيهة بالسيف أمام عنقها كما لو أنه يريد ذبحها. نفس الحركة المرعبة في لوحة سيدة الصخور!

[img]gallery/the_last_supper/3magnification_of_person_accompanying_jesus.jpg[/img]
" وهنا أيضاً " قال لانجدون وقد أشار الآن إلى المجموعة الكبيرة من التلميذين بالقرب من بطرس ". مخيف بعض الشيء, أليس كذلك؟".
دققت صوفي في اللوحة أكثر فرأت بداًً تظهر من بين جماعة التلميذين ". هل تحمل هذه إلى خنجراً؟ ".
" نعم, والأغرب من ذلك هو انك إذا قمت بعد الأذرع ستجدين أن هذه اليد لا تعود إلى أي احد على الإطلاق 000 إنها مفصولة عن الجسد 000 يد مجهولة ".


بدأت صوفي تشعر بالارتباك ". عفواً لكنني إلى الآن لم افهم كيف يجعل كل ذلك مريم المجدلية هي الكأس المقدسة ".
" أها!؟ هتف تيبينج مرة أخري ". هنا تكمن الإجابة علي سؤالك! "، والتفت من جديد نحو الطاولة وسحب قائمة كبيرة ووضعها أمامها. كانت قائمة بسلسلة نسب طويلة ". القليل من الناس علي علم أن مريم المجدلية كانت امرأة قوية أصلاً , إضافة إلى كونها الساعد الأيمن للمسيح ".
استطاعت صوفي أن تري الآن عنوان شجرة العائلة.
قبيلة بنيامين
هنا مريم المجدلية " قال تيبينج مشيراً إلى قمة الشجرة.
فوجئت صوفي ". كانت من عائلة بنيامين؟".
" نعم " قال تيبينج ". كانت مريم المجدلية من سلالة ملكية ".
" لكنني كنت اعتقد أن المجدلية كانت فقيرة ".
هز تيبينج رأسه نافياً ". لقد جعلت الكنيسة المجدلية تبدو كزانية وذلك ليمحو الدليل الذي يثبت أن عائلتها كانت ذات سلطة ونفوذ ".
وجدت صوفي نفسها تعود لتنظر إلى لانجدون من جديد, الذي وافقها مرة أخري
بإيماءة من رأسه.
التفتت مرة ثانية إلى تيبينج ". لكن لماذا تهتم الكنيسة الأولي إذا ما كانت المجدلية تحمل دماء ملكية؟ " 00
ابتسم البريطاني ". طفلتي العزيزة لم تكن أصولها هي التي تهم الكنيسة بقدر زواجها من المسيح الذي كان بدوره يحمل دماء ملكية. حيث يخبرنا انجيل متي كما تعرفين أن يسوع كان من عائلة داود وهو سليل الملك سليمان ملك اليهود وبزواجه من عائلة بنيامين ذات النفوذ يكون قد وحد بين سلالتين ملكيتين بشكل يتم فيه خلق اتحاد سياسي قوى مع إمكانية المطالبة شرعاً بالعرش وإعادة سلالة الملوك كما كان الأمر في عهد سليمان ".
أحست صوفي أنه قد وصل أخيراً إلى خلاصة الكلام.
بدأ تيبينج متحمساً الآن ". أن قصة الكأس هي قصة الدماء الملكية فعندما تتحدث قصة الجريل عن الكأس الذي حمل دم المسيح 000 تكون في الحقيقة تتحدث عن مريم المجدلية - الرحم التي حملت سلالة المسيح الملكية ".
بدت الكلمات وكأنها ترددت في كافة أنحاء الغرفة قبل أن تعود إلى أدني صوفي ويستقر في عقلها وتستوعبه مريم المجدلية حملت سلالة المسيح؟ ". لكن كيف يكون هذا؟ ارتسمت علي وجه لانجدون ابتسامة لطيفة ". إلا إذا كان لهما ابن ".
وقفت صوفي بذهول.
" لاحظي ", أكد تيبينج " اكبر سر في تاريخ الإنسانية جمعاء لم يكن المسيح متزوجاً فحسب بل كان أباً أيضاً
عزيزتي كانت مريم المجدلية الوعاء المقدس 000 كانت القدح الذي حمل سلالة يسوع المسيح الملكية والرحم الذي حمل ورثة المسيحية والكرمة التي أنتجت الثمرة المقدسة! ".
اقشعر بدن صوفي ". لكن كيف يمكن لسر بهذه الأهمية أن يبقي مخفياً طوال هذه السنوات؟ ".
" يا الهي! " قال تيبينج ". انه ابعد ما يكون عن الكتمان! فسلالة المسيح الملكية هي أساس أهم أسطورة في التاريخ - أسطورة الكأس المقدسة.
لقد رويت قصة المجدلية مراراً وتكراراً عبر القرون بكل أنواع وأشكال الرموز والاستعارات واللغات أن قصتها في كل مكان إذا أردت أن تفتحي عينيك لتريها ".
" قالت صوفي " " ماذا عن وثائق السان جريل؟ التي يفترض بأنها تحتوي علي دليل يثبت انه كان للمسيح سلالة ملكية؟ ".
" أنها تحتوي علي تلك الأدلة بالفعل ".
" أذن أسطورة الكأس المقدسة بكاملها هي حول السلالة الملكية؟ ".
قال تيبينج " هذا صحيح تماماً ". وكلمة سان جريل أتت من سان San وجريل Grail أي الكأس المقدسة 000Sang Real، عرفت صوفي الترجمة في الحال.


توقيع : كديميس

"لاتبحثوا عني بين كلماتي فهي لاتشبهني"
الأعلى رد مع اقتباس