عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 15 Oct 2008, 01:12 AM
عضوة متميزة

السارية غير متصل

تاريخ التسجيل : Feb 2007
رقم العضوية : 2277
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 4,592
معدل التقييم : 39
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
و .. مات الجسد وأنتهت كل الحكايات ..



و .. مـات الجسد ... وانتهت كل الحكايات
‏(سعيد) .. و
‏(نازك) ...

يقول كاتب الرواية سعود الشعلان :

الحقيقة أنـنا لا تعتقد أن الحياة رفيقة بنا ..
هي تعاملنا كزبائن في محل يجب إرضائهم ..
إنها تعاملنا بقسوة , ولكنها تقدم لنا ترضيات بسيطه من حين لآخر ..‏

. من أجمل ما كتب عن الرواية هذا المقطع التعريفي : ( رواية ترسم لنا حياة شخص حين رفضه الموت ، وموته ‏حين رفضته الحياة ، وترسم لنا مابين المرحلتين بكل مافيها من تفاصيل وأحداث . ‏
رواية ترسم لنا حياة الحب في قلوب ماعادت قلوب ، قلوب أصجت مقابر للأمل بعد أن عبثت بها الأقدار لترينا ‏من ينتصر : الحب أم الأقدار ؟! الأمل أم الألم ؟! .‏

و ستصل بكم الرواية إلى الخط الرفيع الفاصل بين الحياة والموت ، وبين الحب واللاحب..
وستتذوقون مرارة أسوأ الأحداث وحلاوة أجملها..
ستتعرفون على شخصيات مختلفة شكلها المجتمع وصقلتها الظروف ، و ستضحكون حينا وستبكون أحيانا..
ولكنكم في النهاية ستعلمون أننا نحيا كما قدر لنا لا كما أردنا أن نحيا ! )‏

وهل بموت الجسد تنتهي كل الحكايات فعلاً ؟!؟!
‏(نازك) إمرأة ساقتها ظروفها أن ترتبط بمن يكبرها بعشرين عامـاً لتخرج مـن هذة الزيجه ‏وفـي أحشائها مخلوق جديد تلده فـي خضم معاركها المستميته للحصول على الطلاق مـن ‏زوجها الدكتور .. مدمن الكحول .. بـعد أن تخلى عنها أبويها التي كـانت زيجتهم مجرد صفقة ‏كـانت ثمرتها نازك .. وتم طلاقهما بـعد ذلك لتعيش نازك بـعد أن أرتبط كلاً مـنهما مـن ‏جديد فـي كنف جدتها التي لم تتوانى عن مسـاعدتها وتوفير جميع مـاتحتاج مـن مشاعر ‏وأحسايس تكون عادة مفقودة لمـن لم يعش تحت كنفن أم وأب ...!!!

إنطوت على نفسها لتهب حياتها لجدتها وأبنها (أحمد) ذو السبعة أعوام مريض القلب منذ ‏ولادته .. ولصديقته الأوحد (نـادين) التي تصغرها بأعوام ...
ألتحقت نازك بالعمل كانادله فـي مقهى لم تلبث أن تصبح المسؤوله عنه بـعد مدة وجيزة .. ‏ليكتمل مثلث حياتها جدتها أحمد .. نادين .. والمقهى ..

إلى أن لفت إنتباهها فـي يوم ذلك الرجل الذي يجلس على الطاولة نفسها ويطلب طلبه ‏المعتاد فـي نفس الوقت مـن كل يوم ..
إلى أن أختفى فترة مـن الزمن ممـا استدعى انتباه (نازك) ليظهر بعد أسبوع واضعاً أربطه على ‏كلتا بداية معصميه .. مـع صديقة الأوحد أيضاً( محمد).. لقد عاد للحياة بـعد أن حاول مره ‏السفر مـنها بقطع أوردته .. (سعيد) ومحاولته الفاشله للإنتحار .. الشاب ذو السبعة ‏وعشرين عامـاً طبيب المستقبل المنطوي على ذاته .. المحب لليل وظلامه الحالك أكثر مـن ‏النهار وشمسه التي تبعث دفء الأمل فـي نفس البشر ..

(... ألتمعت الأرقام الفسفورية على ميناء الساعة لتشير إلى السابعة مساءً ثم عادت لتنطفئ ‏من جديد .. فتعود الظلمة لتغلف الموجودات .. بما فـيها ذلك الجسد المستلقي على السرير ‏لا يبدي حراكـاً حتى ليُخيل لمن يراه أنه نائم ومـاهو بنائم ..
وهو كذلك لا يبغي النوم وإنمـا الراحة والعزلة فـي غرفته المظلمة .. بعيداً عن إزعاج الحياة ‏وضوضاء المدينة ..
يفر مـن كل شيء .. إلى هنا .. حيث الظلمة تلقي بالسكينة في روحة القلقه .. يستمر فـي ‏لحظاته تلك إلى أن يغلبه النوم أو البكاء ..)


ماسأة شخصين قست الحياة عليهم كثيراً .. تشاء الأقدار بـعد أحداث عديدة تشد ‏الأعصاب على أن تجمعهما الصداقة التي تتخطى حدودها لتصبح علاقة حب جارف ‏صادق مـن كلا الطرفين ..

ولكن هل ستسعدهم الأقدار وتجمع بينهما .. و يظلا جسد واحد تسكنه روح واحدة ؟!؟!!
هل ستعرف السعادة طريقهما لتنعم عليهما بشئء مـنها ؟!!؟

قالت الجدة (لنازك )ذات يوم ::
‏(اسمعي ياصغيرتي .. لا تأمـني إلى القدر .. كوني قوية وشجاعة .. عَوّدي نفسك الرضا ‏بالواقع .. وأقبلي مـاتعطين .. لاتكثري من الآمال .. فوظيفة الدنيا هي أن تخيب أمـالنا ..
حاولي ألا تعطيها الفرصة للشماتة ..
لا تطلبي شيئاً
بل انتظري حتى تُعطي .. وابتسمي شاكرةً حتى تخيبي أملها .. بدل أن تخيب هي أملك ‏‏.....)

أتعتقدون بأن (نازك) أمتثلت لكلام جدتها ...؟؟ وهل مـارسة الدنيا معها دورها المعتاد ‏مـن بؤوس وآلم وفقدان ..؟؟
‏..........
هل فقد الجسد ينهي كل الحكايات سؤال أطرحه مـن جديد مراراً وتكراراً ... هل بمجرد ‏غياب الجسد تموت كل مـشاعرنـا وأحاسيسنا التي هو مـن أوجدها ؟!!؟..
رواية أعتقد مـن وجهة نظري بأنها تستحق القرأة ... فهي جديرة بذلك .. وأن لايفجعكم ‏فـي فقد عزيز وغالي لديكم..فما هي مـاهية الحياة بـعدهم وهل تستمر حياة أم أنه مجرد ‏عيـش مجرد مـن كل مـا يتصف بأن لديه روح وإن كـانت الروح كلمة معنوية لا تتربط مـع ‏مـا نصفه برابط ...؟؟؟
بعد القراءة كان حالي
:icon_cry:


توقيع : السارية









كل حزُن يزيد , ويتكاثر حين "نَحكيه" ؟!
الحزُن الذي نرويه لـ
( الله )
فقط هو الذي يتقلّص ويختفي : )
التعديل الأخير تم بواسطة السارية ; 15 Oct 2008 الساعة 01:19 AM

رد مع اقتباس