آخر 10 مشاركات |
مختارات | قال تعالى: وقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدوا إِلا إيَّاه، وبِالوَالِدَين إحْسَاناً |
مواضيع ننصح بقراءتها |
|
||||||||||||||||||
حاولي أن تغفري .. فالدنيا ماضية !!
التنافس بين النسوة أمر جبلن عليه
والغيرة بينهن أشد ظهوراً منها بين الرجال وهي بين الضرائر أشد وأقوى من غيرهن ..... وهكذا . لكن الأخلاق الإسلامية تعلمنا أن نتجاوز هذا .. فتصفو القلوب , وتتسامح النفوس , ويدعو كلٌ لأخيه , وكلٌ لأختها بالمغفرة. فإذا علمت هذا أختنا المسلمة كان عليك أن تسمي بنفسك فوق مشاعر الغيرة وتدافعيها في نفسك مهما كانت قوية ,وتذكري الآخرة وما فيها من حساب شديد والجنة وما فيها من نعيم عظيم , فتصرفي نفسك نحوها وتزهدي في الدنيا ومتاعها الزائل . لاأطلب منك أن تتجردي من مشاعرك وتنتزعي من نفسك عواطفها ,فهذا أمر يكاد يكون مستحيلاً فحتى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كان بينهن غيرة وكان بينهن تنافس .. لكن خلقهن الإسلامي كان الضابط لهذه المشاعر فلا يتجاوزن خلقاً أو أدباً . وتأملي هذه المصافاة . وهذه المسامحة الكريمة بين ثلاث من أمهات الؤمنين – رضي الله عنهن جميعاً – ففيها حث لك على مسامحة أخواتك في الله . أخرج ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها – قالت : دعتني أم حبيبة – رضي الله عنها – زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند موتها فقالت : قد يكون بيننا مابين الضرائر , فغفر الله لي ولك ماكان من ذلك , فقلت : غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلّلك من ذلك فقالت : سررتني سّرك الله , وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك . أليس مشهداً مؤثراً : الموت اقترب من أم حبيبة – رضي الله عنها – فتستسمح عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما – فلا تترددان بالإستجابة , ويتبادلن جميعاً الدعاء بالمغفرة ؟! إنها تذكرة لك أختي المسلمة , فقد مضت على هذه الأرض أجيال وأجيال غادرتها جميعها دون أن تأخذ معها إلى ربها غير عملها. وستمضين ياأخت , وسنمضي نحن جميعاً ولن نحمل معنا غير عملنا , فإن كان عملنا صالحاً في معظمه فقد فزنا وأفلحنا , وإلا فالحساب والعذاب . إذا وضعت هذا في تصورك , وحاولت ألا يغيب عنك فلا شك أنك ستغفرين لأخواتك في الله , ولقريباتك وصديقاتك لأن في مغفرتك لهن أجراً ليس بالقليل . واقرئي هذه الآيات الكريمة التي تحث المؤمنين على المغفرة لإخوانهم : (( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )) النور: 22 وقوله تعالى (( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ماغضبوا هم يغفرون )) الشورى: 37 وقوله تعالى (( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور )) الشورى : 43 وقوله تعالى (( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم )) التغابن: 14 ويقول الله تعالى (( قل للذين آمنوا يغفروا للذين لايرجون أيام الله )) الجاثية : 14. قال الففضيل بن عياض : إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلاً فقل : ياأخي اعف عنه , فإن العفو أقرب للتقوى . فإن قال : لايحتمل قلبي العفو ولكن انتصر كما أمرني الله – عز وجل – فقل له : إن كنت تحسن أن تنتصر ( أي إذا أحسنت الإنتصار ولم تتجاوز به الحد فافعل ) وإلا فارجع إلى باب العفو فإنه باب واسع , وإنه من عفا وأصلح فأجره على الله , وصاحب العفو ينام على فراشه في الليل , وصاحب الإنتصار يقلب الأمور ( أي يفكر كيف سينتصر لنفسه , أي أسلوب يتبع , وأي طريق يسلك , هل يقول له كذا , أم يفعل كذا , وبالطبع فإن مثل هذا سيؤرقه فلا ينام ) . واقرئي أختي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر فيه من يتجاوز عن أخيه , ويغضي عن إسائته : (( مامن عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله ,إلا أعزه الله تعالى بها ونصره )) رواه أبو داود وحديث (( مازاد الله تعالى عبداً بعفو إلا عزاً )) حديث صحيح . والآن ,أختي المسلمة إذا صارت لديك قناعة بهذا العفو ورغبة في العمل به فاحرصي على مايلي : 1- إذا كنت قد قاطعت قريبة لك , لأي أمر ليس فيه مخالفة لشرع الله , فبادري إلى الاتصال بها أو زوريها , وإذا تحرجت من زيارتها وحدك , فاجعلي زيارتك لها ضمن مجموعة من القريبات . 2- ارغمي نفسك على العفو عند المقدرة , وقاومي في نفسك رغبتها في الانتصار المنتقم , واخفضي جناحك لأخواتك في الله , وضعي أمام نفسك دائماً هاذين الخيارين : الانتصار الذي لايترتب عليه الأجر , أم العفو والمغفرة اللتان تجلبان لك الثواب العظيم , والطمأنينة النفسية المريحة . 3- تذكري الموت باستمرار , فتذكر الموت يميت في النفس مشاعر الغضب والانتقام , ويدفع المؤمن إلى التفكير بالآجلة الباقية , ويصرفه عن العاجلة الزائلة , ومافيها من رغائب النفس . ومما يساعدك على تذكر الموت : * قراءة موعظة الصالحين . * ذكر من مات في القريب من الأقارب والمعارف . * تأملي سرعة مرور الأيام وتوالي الشهور والسنين . أختي المسلمة : أدعو الله لك أن يرزقك نفساً مطمئنة , تغفر ظلم الآخرين لها وتتجاوز عن إساءات المسيئين والمسيئات , إنه سميع مجيب . كتاب / رسالة إلى مؤمنة محمد العويد لمّا عفوتُ و لم أحقد على أحدٍ = أرحتُ نفسي من غمِّ العداواتِ إني أحيي عدوي حين رؤيتِـه = لأدفعَ الشر عنـي بالتحيّـأتِ و أظهرُ البِشْر للإنسان أبغضه = كأنه قد حشا قلبـي مسـرّأتِ الناسُ داءٌ و دواء الناس برهمُ = و في اعتزالهم قطْعُ المـودّاتِ و الإنسان كلما كثر عفوه كلما اعتلا مقامه بين الناس . و لكن ننتبه .. فما كل عفوٍ يؤجرُ صاحبه !! و للشيخ بن عثيمين رحمه الله تفصيلٌ حول هذا . من قال أن من يعفو يُغفر له ؟؟ العفو : هو التجاوز عن العقوبة ,فإذا أساء لك إنسان, فعفوت عنه , فإن الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك . و لكن العفو يشترط للثناء على فاعله أن يكون مقروناً بالإصلاح لقوله تعالى : {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } وذلك أن العفو قد يكون سبباً للزيادة في الطغيان و العدوان ,, و قد يكون سبباً للانتهاء عن ذلك ,, و قد لايزيد المعتدي و لا ينقصه . 1ــ فإذا كان سبباً للزيادة في الطغيان ,كان العفو هنا مذمو ماً ,و ربما كان ممنوعاً , مثل أن نعفوا عن هذا المجرم , و نعلم ـ أو يغلب الظن ـ أنه يذهب فيجرم أجراماً أكبر ,فهنا لايمدح العافي عنه , بل يذم . 2ــ و قد يكون العفو سبباً للانتها عن العدوان , بحيث يخجل و يقول : هذا الذي عفا عني لا يمكن أن أعتدي عليه مرة أخرى, و لاعلى أحد غيره . فيخجل أن يكون هو من المعتدين , و هذا الرجل من العافين , فالعفو هنا محمود و مطلوب , و قد يكون واجباً . 3ــ و قد يكون العفو لا يؤثر لا ازدياداً و لانقصاً , فهو أفضل , لقوله تعالى : {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } ============ * و هنا يقول تعالى { أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً } يعني : إذا عفوتم عن السوء , عفا الله عنكم . و يؤخذ هذا الحكم من الجواب : { فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً } يعني : فيعفوا عنكم مع قدرته على الانتقام منكم . و جمع الله تعالى هنا بين العفو و التقدير , لأن كمال العفو أن يكون عن قدرة , و أما العفو الذي يكون عن عجز , فهذا لايمدح فاعله , لأنه عاجز عن الأخذ بالثأر . و أما العفو الذي لايكون مع قدرتة , فقد يُمدح , لكنه ليس عفواً كاملاً , بل العفو الكامل ما كان عن قدرة . و لهذا جمع الله تعالى بين هذين الاسمين (العفو) و (القدير) من كتاب شرح العقيدة الواسطية لفضيلة الشيخ .. محمد الصالح العثيمين رحمه الله
|
28 Aug 2007, 04:47 AM | [ 2 ] | ||||||||
مِينْ يدَوٍرنيْ مَعايْ ..!
|
أخت الرجــال موضوع قمــه بالروعه ,, الله يجزاك خيــر يالغاليــه ,, والغيرهـ و الحقد ,, ماتجيب الا وجع الراس >_< : : بـنـت أبوهـــا |
||||||||
|
|||||||||
28 Aug 2007, 07:59 PM | [ 3 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
بـنـت أبوهـــا الروعه تكمن في مروركِ وقرأتكِ للموضوع نسأل الله لنا ولكم سلامة الصدر والبعد عن كل ما يسبب الحقد والبغضاء والله يحفظكِ |
|||||||
28 Aug 2007, 08:31 PM | [ 4 ] | |||||||
بنت الفهد
|
أخت الرجال جزاك الله كل الخير وأثابك تقبلي مروري الوجـــــــــد |
|||||||
|
||||||||
29 Aug 2007, 01:31 AM | [ 5 ] | |||||||||||||||||||||||||||
عضوة متميزة
|
حياك الله أختي
وأثابكِ الباري الحُسنى وزيادة شكراً لمروركِ |
|||||||||||||||||||||||||||
29 Aug 2007, 02:15 AM | [ 6 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
ما أروع التسامح وما أجمل الصفح والعفو بين الناس فهو من الصفات التي تعظم بالإنسان في قلوب البشر ليسود بينهم جو الألفة والمحبة والايثار فما بالك أن يكون هذا التصافح والتسامح بين الأقربين دمتي بكل خير يا أخت الرجال |
||||||||
|
|||||||||
29 Aug 2007, 02:54 AM | [ 7 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
أكيد العفو والتسامح امر طيب ولكن لمن سخر الله له هذا الأمر فا بعض الناس لايقدر على العفو وربما هو من الداخل غير يوده ولكن رغم عنه يقسو قلبه اشكر اختي الغالية موضوع غاية في الروعة دمتي بخير |
|||||||
|
||||||||
01 Sep 2007, 03:20 PM | [ 8 ] | |||||||
نائب المشرف العام
|
بارك الله فيك اختي على الموضوع القيم والشامل والمفيد دمتي بود |
|||||||
|
||||||||
09 Sep 2007, 10:55 PM | [ 9 ] | ||||||||
زهرة المنتدى
|
موضوع مميـز بطرحه ومتالق باختياره وبديع بخطوطه تقبلى خالص شكري |
||||||||
29 Oct 2007, 03:27 AM | [ 10 ] | ||||||
|
مـــــــــوضوع رائع,, جـــــــــــزاك الله الــــــــف خير وجعله الله في مـــــــوازين حسناتك,, دمتي بحــــــــــب,, بنت قنــــــــاص. |
||||||
|
|||||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أمسيات حب ماضية | الجــازي | مرافئ البوح | 6 | 09 Apr 2010 08:21 PM |
وايـن روؤس القـوم ياولد شــداد | ســراب | الترحيب والتهاني | 14 | 04 Dec 2005 12:37 PM |
الحب أصبح ذكرى ماضية وحزينه | عذب الكلام | مرافئ البوح | 14 | 19 Jun 2005 06:03 AM |
|