اللحمية

الملف الشخصي للكاتب · توقيع : الهكر

بسم الله الرحمن الرحيم

التنفس عن طريق الفم ظاهرة شائعة عند الأطفال ولها آثار سيئة على الطفل ومن تلك الآثار جفاف الفم والشفتان وتشققهما والتهابهما. وفي حالة وجود هذه عند الأطفال يجب عدم إهمال اكتشاف الأسباب وعلاجها مبكراً. وخاصة إذا صاحب ذلك بعض الأعراض مثل: التهابات المجاري التنفسية العلوية المتكررة، الصداع، الأرق، وإفرازات الأنف.فحينما يواجه الطبيب مثل هذه المشكلة عادة يأخذ التاريخ المرضي مفصلاً شاملاً أسئلة عن الأعراض التي ذكرناها ثم يقوم بالكشف الدقيق على جميع أجزاء الجسم ويركز على الأنف ووجود أي تشوهات خلقية خارجية أو داخلية ويستخدم المنظار أحياناً لاكتشاف بعض الأمراض الداخلية، والأهم من ذلك كله فحص القلب، ومدى تأثير ذلك عليه.

فوائد التنفس عن طريق الأنف :
1- تدفئة الهواء.
2- تنقية الهواء من الغبار وذلك لوجود الشعيرات التي تساعد على ذلك.
3- ترطيب الهواء.

الأسباب والمخاطر :

أسباب التنفس عن طريق الفم

أولاً :
تضخم اللحمية
ويؤدي ذلك إلى صعوبة التنفس عن طريق الأنف مما يضطر الطفل إلى التنفس عن طريق الفم وخاصة أثناء النوم مستلقياً، أما في حالة تضخمها الشديد فإن ذلك يؤدي إلى انسداد الأنف تقريباً والاعتماد على الفم ومخاطر ذلك :
1- جفاف الأغشية للفم والشفاه.
2- التهاب الأنف والحنجرة.
3- الشخير.
4- خلل في نغمة الصوت.
5- تعفن رائحة الفم.
6- اضطراب في حاسة التذوق.
7- كحة مزمنة.
8- نقص في درجة السمع.
9- التهابات الأذن الوسطى.
10- تشوه في تعابير الوجه.
11- تشوه في شكل الأسنان.
12- يؤثر على تحصيله العلمي.

ثانياً :
انسداد مجاري الأنف
وعادة تكون هذه خلقية منذ الولادة وتكتشف بعد الولادة مباشرة أثناء فحص مجاري الأنف بالأنبوبة الخاصة.. وكذلك تتضح أثناء رضاعة الطفل حيث يزرق أثناء الرضاعة فقط، ويتنفس عن طريق الفم وهذه تحتاج إلى أجراء عملية من قبل جراح الأنف والأذن والحنجرة مبكرا.

ًثالثاً :
استخدام أدوية الضغط من قبل الأم
إن استخدام بعض أدوية الضغط أثناء الحمل يؤدي إلى انسداد الأنف، لذا قبل الحمل يجب التأكد من عدم استخدام بعض الأدوية التي تسبب التشوه.

رابعاً :
الحساسية في الأنف
وهذه شائعة عند بعض الأطفال، وهناك نوعان من الحساسية الموسمية والأخرى طوال السنة نتيجة حساسية الجسم لبعض المواد والأدوية مثل البيض، والسمك والحليب، وبعض أنواع الأدوية والجراثيم والعطورات، وتحدث هذه الحساسية انسدادا في الأنف نتيجة لتضخم الجدار المخاطي نتيجة للتفاعلات التي تحدث نتيجة للحساسية وهناك بعض الأعراض الأخرى التي تصاحب ذلك مثل:
1- كثرة العطاس.
2- الحكة من قبل الطفل وخاصة في الأنف والعين.
3- سيلان الأنف والعين.
4- احمرار العين.
5- ظهور طفح على الجلد أحياناً.
6- يمكن أن يصاحب ذلك تقلص في الشعب الهوائية ومن ثم الكتمة.
وخطورة عدم العلاج والاحتياط، ربما يؤدي إلى التشوه في الأنف، وخلل في نمو الطفل.

خامساً :
الزوائد الأنفية
وهذه تنتج على جدار المجاري الأنفية نتيجة للالتهابات المزمنة، أو الحساسية أو كليهما وتؤدي إلى انسداد الأنف، ووجود ذلك يؤدي إلى رشح مزمن، وصداع وقلة النوم، وسيلان الأنف.لذا يستحب التأكد منها ومن ثم علاجها.

سادساً :
الأجسام الغربية
وهذه تحدث في الأطفال خاصة وان كثيرا من الأطفال يلعب بأشياء كثيرة في أنفه مثل قطعة قلم الرصاص أو البلاستيك أو الطباشير، أو الأزرار وغيرها، وهذه يصعب اكتشافها بالأشعة وإنما بعدما تسبب انسداداً للأنف نتيجة للالتهابات المزمنة وكذلك رائحة الفم الكريهة، فدائماً يجب توقع ذلك حين وجود تلك الأمراض لإخراج ذلك الجسم الغريب، وتفادي المضاعفات الأخرى.

سابعاً :
التشوهات الخلقية للحاجز الأنفي
وهذا من التشوهات الخلقية التي تستوجب إجراء العملية، ولكن يعتمد ذلك على درجة انسداد الأنف وتقييم طبيب الأنف والأذن والحنجرة الذي يحدد وقت وزمان العملية.
فهذا الميلان في الحاجز الأنفي يمكن أن يؤدي إلى انسداد في جهة واحدة من الأنف وربما يؤدي انسداد فتحتيه، وعادة يصاحب ذلك أيضا بالإضافة إلى ما ذكر آلام في الوجه، وتشوه في شكل الأنف والوجه، فقدان حاسة الشم وألم مستمر في جهة معينة من الوجه نتيجة للضغط على بعض الأعصاب.

ثامناً :
التنفس عن طريق الفم كعادة
هناك بعض الأطفال يتنفس عن طريق فمه، كعادة تعود عليها بدون وجود أي أسباب أخرى لانسداد الأنف، وهذا يحتاج إلى تدريب الطفل على التنفس عن طريق أنفه.
فيمكن تلخيص ما ذكر بأن هناك علامات أخرى لانسداد الأنف ليس فقط التنفس عن طريق الفم يجب الانتباه لها والبحث عن الأسباب والعلاج المبكر لتلافي المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج من جراء ذلك.

منقووول