جُرح الروُح عَابثْ بتفاصيِلْ الصَمتْ!

.






غِوايّة التمّرُغْ علىْ نواصيْ الحَرفْ مَهمّةٍ يَجِبْ إِتقانُها بـِ حَرفنّة وَ تمعُنْ
لا لشيءٍ وَ إِنما هيْ عبثُ قَلمْ مُلازِماً لـِ فِكرٌ يَغوُصْ حيثُ بواسِقْ العقوُلْ
النيرّة وَ الأَفكَار الوُجدانيّة !

.










أَيُعقّلْ أنْ يَندثِرُ زمّنْ الصُحفْ اليوُميّة يوُماً مّا . . ؟!
أَمْ أنهُ كذلكْ فِعلاً . . . ؟! مّع كَثرّة وَسائِلْ التَقنيّة وَ مواقِع
التواصُلْ الإِجتماعيْ حيثُ أَصبح الجميِع أَوُ الأَغلبيّة مُواكِباً
لـِ عَصّر التقنيّة وَ سُرعة تنَاقُلْ الأَخبَار وَ كَثيِريّ الكَسّلْ
حتىْ عّن تقليبْ صفحاتْ تِلكَ الصُحفْ أَوُ شِرائُها
رُغمْ كّثرة الإِشتراكاتْ وَ إمكانيّة وصوُلْ الصحيِفة لـِ صندوُقاً
يَتقدّمْ بابْ المنزلْ . . . !





# عَدسّة iPhone6

.







وِشاحُ الليِلْ مُنسدِلٌ علىْ وَجناتْ الروُح حيثُ صَمتٍ وَ هدوُءْ
وَ جنوُنْ حَرفٍ طَاغِ المِزاجيّة !

.








لـِ الحروُفْ أَوُجاعُ تقِضُ مضَاجِعُ الروُح وَ تغتَالْ هذيانْ الأَنا !

.







هُناكْ عَتمةُ تَخنِقُ جذوُر الأَبجديّاتْ بيِنْ أَلحانٍ حَزينة
وَ صيحّةُ حَرفٌ مَنفيْ وَ عينُ ليلٍ تَسلّلُ منْ شبابيكْ الحيَاة !

.





لا تسأَلوُنيْ
عّنْ سِرُ الصَمتْ
وَ عّنْ الدَمع وَ الحُزنْ وَ أَوُجاع الأَنا
فَـ الروُح مَاعادتْ تقوُىْ الحَراكْ
وَ الأَبجّد لّمْ يَقوىّ البوُح الدائِمْ
وَ أنتِ أَيتُهّ التفاصيِلْ الهَادئّة حُزناً
لوُ سأَلوُكْ عَنيْ لا تُخبريِهمْ بـِ شيءْ
فمَا عَهدتْ عنكِ الخيَانة يَوُماً
إِبقيْ كمَا أنتِ تماماً بـِ صَمتُكِ
وَ إِستثناءاتُكِ ’ وَ قوُليْ لَهُمْ :
إِنهَا تُبلغِكُمْ السَلامْ
وَ تنفُثْ بـِ أَرواحِكمْ
السعَادة وَ النوُر !




فَضفضّة حَرفْ !

.








وَ
عَلىْ ضوُءْ شَمعةٍ هَادئِة روُحٌ تَسترِدُ صَهيلُها بَعيِداً عّنْ سيَاج البوُح !

.





الزمَانْ لا يتغيّر أَبداً وَ لّنْ يتغيِر أَحداً البتّة
إِنمَا مُجرّد أَقنِعة سقطّتْ لا أَكثّر !

.





فيْ حِلكّة الليلْ وَ ظلامهِ الدَامِسْ
كُلٍ يَغفوُ وَ ينامْ إِلا ذكرياتٍ تُغمِضْ أَحداقْ لـِ حَنينٍ جِفنهُ لا يغفوُ أَبداً !

.







لا شيءُ سِوُىّ تَعمُد الصَمتْ وَ ضجيِج الأَنفاسْ تَكتّظُ بهِ الأَنا !








# رُبما إِعتِرافْ !