..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


آخر 10 مشاركات وفاة اللواء سلطان بن عايض بن حسين    <->    حصرياً لقاء الكبار مع سعادة اللواء / سلطان بن عايض الشدادي    <->    القليل عن اللواء / سلطان عايض الشدادي أبو ثامر    <->    Reyadh رابطة جمهور العالمي (18)    <->    نشاط كريستيانو رونالدو CR7    <->    وردة محشي بطاطس    <->    وردة شوربة اش رشته الايرانية    <->    وردة تكساس فرايز    <->    وردة شوربة الشوفان    <->    كيك امريكانا    <->   
مختارات   إذا صُنْتَ المَودةََ كان بَاطنُها أحسَنُ مِنْ ظَاهِرِها   
مواضيع ننصح بقراءتها وفاة اللواء سلطان بن عايض بن حسين
العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الإسلامية > المنتدى الاسلامي
  [ 1 ]
قديم 05 May 2018, 03:09 AM
عضو متميز

محب الصوم غير متصل

تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71207
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 2,573
معدل التقييم : 45
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
شعبان.. تزكية القلوب والأعمال



شعبان.. تزكية القلوب والأعمال


عندما دخل شهر شعبان، رأى الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في هذا الشهر ما لا يصوم في غيره، فسألوه عن سبب ذلك واختصاصه شعبان بهذه الزيادة الواضحة في هذه العبادة الربانية حتى يكاد أن يصومه كله، فقد روى الإمام أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "ولم أرك تصوم في شهر ما تصوم في شعبان؟ قال: [ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم]. حسنه الألباني.

غفلة الناس
فأخبر صلى الله عليه وسلم أن سبب كثرة صيامه في شعبان لغفلة الناس عن هذا الشهر بين رجب الحرام ورمضان المبارك، فأحب أن يكون ممن يعبد الله في زمان غفلة الناس. لأن للعبادة وقت الغفلة مزايا كثيرة، فهي سبيل أهل الصفوة، وعلامة اليقظة، ودليل حياة القلب وتعلقه بالله لا بالناس.

ثم إن العبادة وقت الغفلة أكثر مشقة على النفوس؛ وذلك لقلة العابدين وندرة من يقتدى بهم في الخير، وكثرة أهل الغفلة فتستمرأ المعاصي، وتسهل وتخف عليهم، وتستثقل الطاعة وتصعب على النفوس لغربة أهلها بين الناس. قال صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: [بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء]، وجاء وصفهم في بعض الروايات بأنهم: [الذين يصلحون إذا فسد الناس] و في لفظ [قوم صالحون قليل في ناس سوء كثير، مَنْ يَعصيهِمْ أكثَرُ مِمَّن يُطيعهم ]

والعبادة زمان الغفلة أدعى للإخلاص، وأبعد من الرياء، وذلك لخفائها عن أهل الغفلات، فأهل الغفلة في غفلتهم لا يلتفتون لمن يطيع الله ولا غيره، ومعلوم أنه كلما كان العمل أخفى وأبعد عن عيون الناس، كلما كان أحب إلى الله وأدعى إلى الإخلاص، وفضل عمل السر على عمل العلن كفضل صدقة السر على صدقة العلانية. وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: [ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه]، [ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه].

ثم إن الطاعة وقت الغفلة سبب لدفع البلاء، فإن الله يدفع بأهل الطاعة عن أهل المعصية، وبأهل اليقظة عن أهل الغفلة، فيمنع وقوع البلاء العام.. وقد قال بعض السلف: ذاكر الله في الغافلين كمثل الذي يحمي الفئة المنهزمة، ولولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس.

عرض الأعمال:
وفي شعبان ترفع الأعمال إلى الله، وهذا هو الرفع السنو،ي كما أنها ترفع رفعا أسبوعيا في كل اثنين وخميس، فأحب رسول الله أن يكون وقت رفع عمله في طاعة لله؛ لعل الله أن يتقبل عمله ويغفر زللـه.

وهذه دعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته لإتقان العمل في هذا الشهر.. فإذا كانت أعمالنا ترفع على الله في هذا الشهر وتعرض عليه لزمنا:
ـ أن نكثر من الطاعات والعبادات.. ونترك المعاصي والسيئات؛ حتى لا يرفع لنا إلى الله إلا ما يحب.
. أن نخلص في أعمالنا ونتقنها ونخلصها من كل شائبة تعيبها وتمنع من قبولها؛ لأن الناقد بصير.
. أن نلزم الطاعات ونداوم عليها؛ لعل الله يرانا على ما يحب فيقبل عملنا ويغفر زللنا، كما كان حال نبينا عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات.
. أن نكثر الدعاء إلى الله والتضرع إليه ليتقبل منا ويعفو عنا.

عرض القلوب:
وإذا كانت الأعمال تعرض على الله في شعبان، فإن لشعبان مزية أخرى وفضلا آخر اختصه الله به، وهو أن قلوب العباد تعرض على ربها في ليلة النصف من هذا الشهر، فيتفضل على كل قلب موحد طاهر من الشرك، وكل قلب نقي خال من البغضاء والشحناء والحقد بالعفو والمغفرة.
فقد روى الإمام الطبراني وابن حبان وغيرهما عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ](حسنه الألباني).
وفي رواية أخرى: عن أبي ثعلبة الخشني: قال صلى الله عليه وسلم: [يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين، ويمهل الكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه](حسنه الألباني في صحيح الجامع).

فجعل النبي صلى الله عليه وسلم العفو معلقا بطهارة القلب عن الشرك بكل مظاهره، وبراءته من التعلق بغير إلهه وخالقه ورازقه. ثم تخلية القلب عن كل ضغينة، وتطهيره عن كل رذيلة، وتخلصه من كل قطيعة، وحمايته عن كل شحناء، وصيانته عن كل بغضاء.

فهي دعوة لتوحيد الله سبحانه، والبعد عن الشرك؛ لأن الشرك أعظم الذنوب، وأقبح العيوب، ولا يقبل الله معه صرفا ولا عدلا، أي لا فريضة ولا نفلا، {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}(المائدة 72)

وهي دعوة لتنقية القلب وتطهيره من الغل والحقد والحسد والشحناء والبغضاء؛ لأن الحقد داء دفين، وحمل ثقيل، يتعب حامله ويثقل كاهله، فتشقى به نفسه، ويفسد به فكره، وينشغل له باله، فيكثر همه وغمه؛ فلا يرتاح حتى يؤذي من يحقد عليه لينفس عن نفسه.

وهي أيضا دعوة للمحبة والتآلف، والمودة والتعاطف، فإن الأمة تحتاج إلى صفاء النفوس، ونقاء القلوب، وتحلية الضمائر، وتطهير السرائر أكثر من حاجتها لعبادات مخترعة لا تنفع صاحبها في قليل ولا كثير، وكثرة العبادة مع فساد القلوب لا تغني عن الأمة في نقير ولا قطمير (هذا إن كانت صحيحة، فما بالك إن كانت مبتدعة باطلة؟).
إنها دعوة لوحدة الصف، ورأب الصدع، ونبذ الضغائن، ورفع الأحقاد، حتى تعود قلوبنا بيضاء نقية كقلوب أهل الجنة {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}.

ملحظ رائع
وكما أن أهل العلم يرون في كثرة صيام النبي صلى الله عليه وسلم أنه من باب الاستعداد لرمضان، حتى تتعود النفوس الصيام وتتمرن عليه، وتجد حلاوة الصيام ولذته، فتدخل رمضان بقوة ونشاط، لأن شعبان كالمقدمة بين يدي رمضان، ولذلك استحبوا فيه من الأعمال ما يستحب في رمضان كقراءة القرآن وكثرة الصدقات ونوافل الصلوات والتعود على ذكر رب الأرض والسموات.

وكذلك أهل التوفيق ينظرون إلى هذه الدعوة لتصفية القلوب نظرة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى، وهي أننا مقبلون على رمضان فنحتاج أن نقبل عليه بقلوب جديدة مستعدة للعبادة مقبلة على الطاعة، غير متفرغة لسفاسف الأمور من ضغائن وأحقاد، فمثل هذه القلوب المريضة لا تنتفع برمضان في الغالب. وإنما ينتفع برمضان قلب لا يجدُ لأحد من المسلمين غِشًّا ولا حقدا، ولا يحسدُ أحداً على خير أعطاه الله إياه، فهذه القلوب الموفقة الصالحة للقرب والتعبد والتأله والعتق من النار.


رد مع اقتباس
قديم 05 May 2018, 09:37 AM [ 2 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Dec 2012
رقم العضوية : 63965
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 299
الردود : 1392
مجموع المشاركات : 1,691
معدل التقييم : 25نور الدين is on a distinguished road

نور الدين غير متصل


رد: شعبان.. تزكية القلوب والأعمال


كل التقدير و الاحترام

جزاكم الله الخير
و بارك بكم


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 05 May 2018, 12:43 PM [ 3 ]
مؤسس شبكة الشدادين

تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2071
الردود : 91524
مجموع المشاركات : 93,595
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان غير متصل


رد: شعبان.. تزكية القلوب والأعمال


هلا بك وبارك الله فيك أخي محب الصوم
وجزاك عنا كل خير وأثابك على هذه المشاركة الطيبة
والتواصل الرائع والمفيد


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 06 May 2018, 01:05 PM [ 4 ]
<img border=

تاريخ التسجيل : Nov 2011
رقم العضوية : 49670
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1901
الردود : 25788
مجموع المشاركات : 27,689
معدل التقييم : 784نورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to beholdنورة is a splendid one to behold

نورة غير متصل


رد: شعبان.. تزكية القلوب والأعمال


هلا بك و بارك الله فييك ويجزاك كل خير

الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

01:24 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com