التدريب علي فراق الأحبة

التدريب علي فراق الأحبة ((من قراءتي))

معظم الأزواج يعيشون حالة المراوحة بين حب الشريك وكراهيته وبين الرغبة في الانفصال والشعور الملح بضرورة البقاء..

وأحياناً يفعل الروتين فعلته لتتحول العلاقة بين الزوجين إلي مجرد تصريف لأمور الحياة العادية.. ولتبدأ النزاعات في النشوب انطلاقاً من التفاصيل الصغيرة ومن التفسيرات التي يضعها كل منهما لكلام الآخر وسلوكه إلي ان يحدث المحظور ويذهب الزوجان كل واحد منهما في طريق..

ومع ذلك يفاجأ إذا غابت كدمات النزاع ان غياب الشريك يؤلم.. وان هناك اشتياقاً إليه وإلي أيامهما الجميلة وتتولد رغبة ملحة في استعادته.. ولكن هذه الرغبة تأتي متأخرة جداً في معظم الأحيان..

إذن.. فما العمل..؟ كيف نستطيع ابقاء مشاعرنا متقدة دوماً وعلي الاهتمام بشريكنا إلي آخر يوم في حياتنا علي الرغم من الخلافات المستمرة.. ونجدد العلاقة العاطفية باستمرار..؟ يقول الشاعر نزار قباني ان المحافظة علي اللياقة العشقية تستدعي ان نتمرن يومياً علي فاجعة فراق أقرب الناس إلينا.. وان عضلة القلب تتقوي بالانقطاع فترة عن الذين نحبهم..

هذا الكلام صحيح.. جرب ان تحيا مع شريكك كما لو كان هذا يومك الأخير في الدنيا انظر إلي كل يوم تعيشه باعتباره الأخير.. واختبر حقيقة مشاعرك تجاه الآخرين انطلاقاً من ذلك.. إذ ان معظم الناس يعيشون علي افتراض ان وجود الآخرين في حياتهم سيمتد إلي ما لا نهاية.. ولو ادركنا فعلاً ان العمر قصير لاستغللنا كل لحظة فيه وحولناها إلي لحظة سعادة.. نحن نحتاج فقط إلي ان نتذكر ان هناك احتمالاً بأن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي سنري فيها من نحب.. وهذا لا يعني ان نعيش سجناء مشاعر الخوف من الفراق.. ولكن ان نتذكر ان انزواء المشاعر لا يعني موتها أو جفافها.. وان نتذكر أيضاً ان مرور هذا الاحساس كالطيف من فترة إلي أخري سيعزز مشاعرنا الايجابية تجاه الآخر.. كما يساعدنا علي ضبط انفعالاتنا إذا تعرضت علاقتنا مع الآخر لأزمة أو مشكلة ما..

تبقي فكرة التدريب علي فراق الأحبة من أكثر الأفكار إيجابية في أي علاقة فيعيش اللحظة مع الآخر باعتبارها اللحظة الأخيرة في هذه الحياة يجعلنا أكثر شفافية وأكثر رقة وأكثر حساسية.. ونصبح أكثر قدرة علي العطاء وأكثر قدرة علي التسامح والتغاضي عن صغائر الأمور وعلي الاستمتاع بالحب وبالحياة وبالناس.

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	جرب ان تحيا مع شريكك كما لو كان هذا يومك الأخير في الدنيا انظر إلي كل يوم تعيشه باعتباره الأخير.. واختبر حقيقة مشاعرك تجاه الآخرين انطلاقاً من ذلك.. إذ ان معظم الناس يعيشون علي افتراض ان وجود الآخرين في حياتهم سيمتد إلي ما لا نهاية

ما أدري ليش مني مقتنع بهذه التجربة ؟!!

اللي أعرفه إن اللي يحب يزيد حبه في كل لحظة ودقيقة

ولا يمكن في يوم من الأيام إنه يكره أو يمل

هذي وجهة نظر خاصة

وتسلم يديك يا بسمة

يعطيكي العافيه اختي بسمة على الطرح الجميل
تحياتي

طرح جيد بقلم بسمه

موضوع اكثر من رائع رسمت حروووفها اناملك وطرز كلماتها قلمك

مبدعة اختي

السلام عليكم ورحمة الله
والله انا شخصيا اتمنى من الله اني اذا حبيبت اي شخص مهما كان اني لا افترق معاه حتى تفرقني عنه الموت هذه حقيقة والله العظيم .لانك صراحة مدام انك تكلمتي عن الزوجين هنا انا اقول الزوجة المخلصة والزوج المخلص كل لحظة تمر بينهما الا ويزداد الحب والوئام بينهما واذا حصل مشكل في حياتهما بحبهما الخالص يتغلبان عليه بسرعة وبدون تدخل اي شخص بينهما .اما اذا كانا ربما تزوجا عن غير اقتناع او ما شبه فكلاهما ينتضر ولو خطا بسيطا حتى تشب منه النيران والمشاكل العويصة ويصلان الى طريق مسدود والنهاية معروفة (الطلاق).

وصراحة يجب على كل انسان توطين نفسه على امرين اعتبرهما اساسيين في الحياة كلها وهما
الاول ان احب فيحب بكل صدق واخلاص
والثاني ان لم يحب فلا يكره
واذا الانسان كان يامل يوما او يفكر انه سيفترق مع شخص محبوب لن يعرف اصلا كيف يحب وستبقى كلمة فراق كهاجس مخيف يطارده مدى الحياة . عالعموم انا احبكم جمييعا من جد واتمنى اني ما افترق معاكم يا اخواني هههههه الله يجمعنا جميعا في الجنة اخوانا على صرر متقابلين امييييييين.
مشكورة حبيبتي عالموضوع وتقبلي مروري :chkmk_ant

مشكوره اختي بسمه على هالطرح الرااائع

واصعب شي في الدنيا فراق الأحبه

دمتي بود

الله يعطيك العافيه يابسمه

موضوع رائع بروعتك دائماً

الف شكر لك يالغاليه

يعطيكم العافية على المرور

كل الود

جزاكِ الله ألف خير

نقل رائع ومتميز أختي بسمة

تقبلي تحياتي