..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الشعبية > أعلام ورجال
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 26 Mar 2011, 03:58 PM [ 101 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Mar 2010
رقم العضوية : 26401
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضه
مواضيع : 91
الردود : 1597
مجموع المشاركات : 1,688
معدل التقييم : 27امبراطور قيا is on a distinguished road

امبراطور قيا غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
وسام لمن الكأس؟

فعالية تذكر واتربح

فعالية التراث الثقافية

العضو المميز

وسام صورة ومثل

الحضور المميز


رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )


عبدالله بن عمرو بن العاص
رضي الله عنه


" فهل لك إذن في خير الصيام ، صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً "
حديث شريف
مـن هــو ؟

عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل القرشـي ، يُقال كان اسمه العاص فسمّاه الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالله ، وقد سبق أباه عمرو بن العاص للإسلام ومنذ أن أسلم لم يعد الليل والنهار يتّسعان لتعبّـده ونسكـه ، فعكـف على القرآن يحفظه ويفهمه ، وجلس في المسجد متعبدا ، وفي داره صائما و قائما ، لا ينقطع عن الذكر أبدا ، وإذا خرج المسلمون لقتال المشركين خرج معهم طالبا للشهادة
تعبده
كان عبد الله -رضي الله عنه- إذا لم يكن هناك خروج لغزو يقضي أيامه من الفجر الى الفجر في عبادة موصولة ، صيام وصلاة وتلاوة القرآن ، ولسانه لا يعرف إلا ذكر الله وتسبيحه واستغفاره ، فعلم الرسول
صلى الله عليه وسلم بإيغال عبد الله بالعبادة ، فاستدعاه وراح يدعوه الى القصد في العبادة فقال الرسول الكريم ( ألَم أخْبَر أنك تصوم النهار لا تفطر ، وتصلي الليل لا تنام ؟ فحَسْبُك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام ) فقال عبد الله ( إني أطيق أكثر من ذلك ) قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فحسبك أن تصوم من كل جمعة يومين ) قال عبد الله ( فإني أطيق أكثر من ذلك ) قال رسول الله ( فهل لك إذن في خير الصيام ، صيام داود ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً )

وعاد الرسول
صلى الله عليه وسلم يسأله قائلا ( وعلمت أنك تجمع القرآن في ليلة ، وإني أخشى أن يطول بك العمر وأن تملَّ قراءته اقرأه في كل شهر مرة اقرأه في كل عشرة أيام مرة اقرأه في كل ثلاثٍ مرة ) ثم قال له ( إني أصوم وأفطر ، وأصلي وأنام ، وأتزوج النساء ، فمن رغِبَ عن سُنَّتي فليس مني )

ولقد عَمَّـرَ عبد الله بن عمـرو طويلا ، ولمّا تقدمـت به السـن ووَهَـن منه العظـم ، كان يتذكر دائما نُصْـحَ الرسول فيقول ( يا ليتني قبلـت رُخصـة رسـول اللـه )
الكتابة
قال عبدالله بن عمرو ( كنتُ أكتب كلَّ شيءٍ أسمعه من رسول الله
صلى الله عليه وسلم أريد حفظه ، فنهتني قريش فقالوا ( إنّك تكتب كلَّ شيءٍ تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلمورسول الله بشرٌ يتكلم في الغضب والرضى ) فأمسكت عن الكتاب ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( اكتب ، فوالذي نفسي بيده ما خرج منّي إلا حق )
قال أبو هريرة ( ما كان أحدٌ أحفظ لحديث رسـول اللـه
صلى الله عليه وسلم منّي إلا عبدالله بن عمرو ، فإنّي كنت أعي بقلبي ، ويعي بقلبه ويكتب )
وعن مجاهد قال دخلتُ على عبدالله بن عمرو بن العاص ، فتناولتُ صحيفةً تحت رأسه ، فتمنّع عليّ فقلتُ ( تمنعني شيئاً من كتبك ؟) فقال ( إنّ هذه الصحيفة الصادقة التي سمعتُها من رسول الله
صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه أحد ، فإذا سَلِمَ لي كتاب الله ، وسلمتْ لي هذه الصحيفة ، والوَهْط -وهو بستان عظيم كان بالطائف لعبد الله- لم أبالِ ما صنعتِ الدنيا )
فضله
قال عبد الله بن عمرو بن العاص ( ابن عباس أعلمنا بما مضى ، وأفقهنا فيما نزل مما لم يأت فيه شيئاً ) قال عكرمة فأخبرتُ ابن عباس بقوله فقال ( إنّ عنده لعلماً ، ولقد كان يسأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن الحلال والحرام )
علمه
قال عبد الله بن عمرو ( إنّ هذا الدّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برفق ، ولا تُبَغِّضوا إلى أنفسكم عبادة الله عزّ وجلّ ، فإنّ المنبتَّ لا بلغ بُعْداً ، ولا أبقى ظهراً ، واعملْ عملَ امرىءٍ يظنّ ألا يموت إلا هَرِماً ، واحذرْ حذرَ امرىءٍ يحسب أنّه يموتُ غداً )
وقال ( لأن أكون عاشرَ عشرةٍ مساكين يوم القيامة أحبُّ إليّ من أكون عاشر عشرة أغنياء ، فإنّ الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا ، يقول يتصدق يميناً وشمالاً )
وقال عبد الله ( ما أعطي إنسانٌ شيئاً خيراً من صحّةٍ وعِفّةٍ ، وأمانةٍ وفقهٍ )
وقال عمرو بن العاص لإبنه ( يا بُنيّ ، ما الشرف ؟ ) قال ( كفّ الأذى ، وبذلُ الندَى ) قال ( فما المروءة ؟) قال ( عرفان الحق ، وتعاهد الصنعة ) قال ( فما المجد ؟) قال ( احتمال المغارم وابتناء المكارم ) وسأله ( ما الغيّ ؟) قال ( طاعةُ المُفْسِدِ ، وعصيانُ المُرْشِدِ ) قال ( فما البله ؟) قال ( عَمى القلب ، وسرعة النسيان )
خشية الله
مرّ العلاء بن طارق بعبد الله بن عمرو بن العاص بينما كان يُصَلّي وراء المقام وهو يبكي ، وقد كَسَفَ القمر -أو خَسَفَ القمر- فوقف يسمع فقال ( ما توقفك يابن أخي ؟ تعجب من أنّي أبكي ؟ والله إنّ هذا القمر يبكي من خشية الله ، أمَا والله لو تعلمون علم اليقين لبكى أحدكم حتى ينقطع صوته ، ولسجد حتى ينقطع صلبه )
الوصية الغالية
رأينا كيف كان عبد الله بن عمرو مقبلا على العبادة إقبالا كبيرا ، الأمر الذي كان يشغل بال أبيه عمرو بن العاص دائما ، فيشكوه الى الرسول
صلى الله عليه وسلم كثيرا ، وفي المرة الأخيرة التي أمره الرسول فيها بالقصد في العبادة وحدّد له مواقيتها كان عمرو حاضرا ، فأخذ الرسول يد عبد الله ووضعها في يد عمرو بن العاص أبيه وقال الرسول له ( افعل ما أمرتك ، وأطِعْ أباك ) فكان لهذا العبارة تأثيرا خاصا على نفس عبد الله -رضي الله عنه- وعاش عمره الطويل لا ينسى لحظة تلك العبارة الموجزة
موقعة صفين
عندما قامت الحرب بين طائفتين من المسلمين ، علي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان اختار عمرو بن العاص طريقه الى جوار معاوية ، وكان يدرك مدى حب المسلمين وثقتهم بابنه عبد الله ، فحين همّ بالخروج الى صِفّين دعاه إليه ليحمله على الخروج الى جانب معاوية فقال له ( يا عبد الله تهيأ للخروج ، فإنك ستقاتل معنا ) وأجاب عبد الله ( كيف ؟ وقد عهد إليّ رسول الله
صلى الله عليه وسلم ألا أضع سيفا على عنق مسلم أبدا )

وحاول عمرو أن يقنعه بأنهم إنما يريدون الخروج ليصلوا الى قتلة عثمان وأن يثأروا لدمه الطاهر ثم ألقى مفاجأته على ابنه قائلا ( أتذكر يا عبد الله آخر عهد عهده إليك النبي
صلى الله عليه وسلم حين أخذ بيدك فوضعها في يدي وقال لك أطِعْ أباك ؟ فإني أعزم عليك الآن أن تخرج معنا وتقاتل ) وخرج عبد الله بن عمرو طاعة لأبيه ، وفي عزمه ألا يحمل سيفا ولا يقاتل مسلما ، ونشب القتال حاميا ويختلف المؤرخون فيما إذا كان عبد الله قد اشترك في بداية القتال أم لا ، ونقول ذلك لأنه ما لبث أن حدث شيء عظيم جعل عبد الله يغير موقفه ويصبح ضد معاوية


توقيع : امبراطور قيا


ask mi
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Mar 2011, 03:59 PM [ 102 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Mar 2010
رقم العضوية : 26401
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضه
مواضيع : 91
الردود : 1597
مجموع المشاركات : 1,688
معدل التقييم : 27امبراطور قيا is on a distinguished road

امبراطور قيا غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
وسام لمن الكأس؟

فعالية تذكر واتربح

فعالية التراث الثقافية

العضو المميز

وسام صورة ومثل

الحضور المميز


رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )


مقتل عمار
لقد قاتل عمّار بن ياسر مع علي بن أبي طالب وقُتِلَ على يد جند معاوية ، ومن المعلوم لعبد الله بن عمرو بن العاص أن عمّارا ستقتله الفئة الباغية ، فقد تنبأ بذلك الرسول الكريم حينما كانوا يبنون مسجد الرسول في المدينة ، وكان عمّار يحمل الحجارة فرحا فقال له الرسول
صلى الله عليه وسلم وعيناه تدمعان ( ويْحُ ابن سُميّة ، تقتله الفئة الباغية )

وسمع ذلك الصحابة وعبد الله معهم ، وهاهو عمّار تواصى بقتله جماعة من جيش معاوية فسدّدوا نحوه رمية آثمة ، استشهد منها عمّار بن ياسر ، وسرى خبر مقتله كالريح ، فانتفض عبد الله بن عمرو ثائرا مُهْتاجا ( أوَ قد قُتِلَ عمّار ؟ وأنتم قاتلوه ؟ إذن أنتم الفئة الباغية ، أنتم المقاتلون على ضلالة !!) وانطلق في جيـش معاوية كالنذيـر ، يُثيِـط عزائمهم ، ويهتف بأنهم بغـاة لأنهم قتلوا عمّاراً ، وتحققـت نبوءة الرسول
صلى الله عليه وسلم
عبداللة ومعاوية
وحُمِلَت مقالة عبد الله الى معاوية ، فدعا عمرو وابنه عبد الله وقال لعمرو ( ألا تكُفَّ عنا مجنونك هذا ؟) قال عبد الله ( ما أنا بمجنون ، ولكني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول لعمار تَقْـتُـلُكَ الفئة الباغية ) قال له معاوية ( فلم خَرَجْت معنا ؟) قال عبد الله ( لأن رسول الله أمرني أن أطيع أبي ، وقد أطعتُه في الخروج ، ولكني لا أقاتل معكم )

وإذ هُما يتحاوران دخل على معاوية من يستأذن لقاتل عمّار في الدخول ، فصاح عبد الله بن عمرو ( ائذن له ، وبشّره بالنار ) وأفلتت مغايظ معاوية على الرغم من طول أناته وسعة حِلُمه وصاح بعمرو ( أوتَسْمَع ما يقول ) وعاد عبد الله الى هدوء المتقين مؤكدا لمعاوية أنه لم يقل إلا الحق ، والتفت صوب أبيه وقال ( لولا أن رسول الله أمرني بطاعتك ما سرت معك هذا المسير ) وعاد عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- الى مسجده وعبادته ، ونجح معاوية وعمرو من السيطرة على الجيش وإفهامه أن من قتل عمّارا هم من خرجوا به الى القتال ، واستأنف الفريقان القتال
الندم
وعاش عبد الله -رضي الله عنه- حياته لا يملؤها بغير مناسكه وتعبُّده ، غير أن خروجه الى صفّين ظل مبعث قلق له على الدوام ، وكلما تذكر يبكي ويقول ( مالي ولِصِفّين ؟ مالي ولقِتال المسلمين ؟)
ذات يوم ، وهو جالس في مسجد الرسول
صلى الله عليه وسلممع بعض أصحابه مر بهم ( الحسين بن علي ) فتبادلا السلام ، ولما مضى عنهم قال عبد الله لمن معه ( أتحبون أن أخبركم بأحب أهل الأرض الى أهل السماء ؟ إنه هذا الذي مرَّ بنا الآن ، وإنه ما كلمني منذ صفّين ، ولأن يرضى عني ، أحب إلي من حُمر النَّعَم )
واتفق مع أبي سعيد الخدري على زيارة الحسين ، وهناك تم لقاء الأكرمين ، وعندما ذُكِرَت صفّين ، سأله الحسين معاتبا ( ما الذي حملك على الخروج مع معاوية ؟) قال عبد الله ( ذات يوم شكاني عمرو بن العاص الى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقال له ( إن عبد الله يصوم النهار كله ، ويقوم الليل كله ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا عبد الله صلّ ونم ، وصُم وأفطر ، وأطِع أباك ) ، ولما كان يوم صفّين أقسم علي أبي أن أخرج معهم ، فخرجت و لكن والله ، ما اختَرَطْت سيفا ، ولا طعنت برمح ، ولا رميت بسهم )
الكعبة المشرفة
دخل عبد الله بن عمرو بن العاص المسجد الحرام ، والكعبة مُحَرّقة حين أدبر جيش الحصين بن نمير ، والكعبة تتناثر حجارتها ، فوقف ومعه ناسٌ غير قليل ، فبكى وقال ( والله لو أنّ أبا هريرة أخبركم أنّكم قاتلو ابن نبيّكم ، ومحرّقُوا بيتَ ربّكم لقلتم ما أحد أكذب من أبي هريرة ، أنحن نقتل ابنَ نبيّنا ، ونحرق بيتَ ربّنا عزّ وجلّ ؟! فقد والله فعلتم ، فانتظروا نقمة الله عزّ وجلّ ، فوالذي نفسي بيده ليَلْبِسَنَّكُمُ الله شِيَعاً ، ويُذيقُ بعضَكم بأسَ بعضٍ ) قالها ثلاثاً ثم نادى بصوتٍ فأسمع ( أين الآمرون بالمعروف ؟ والناهون عن المنكر ؟ والذي نفسُ عبد الله بيده لقد ألبسَكم الله شيعاً ، وأذاق بعضكم بأس بعض ، لبطنُ الأرض خيرٌ لمن عليها لمن لم يأمر بالمعروف ولم ينهَ عن المنكر )
وفاته
وحين بلوغه الثانية والسبعين من عمره المبارك ، وإذ هو في مُصلاّه ، يتضرع الى ربه ، ويسبح بحمده ، دُعيَ الى رحلة الأبد ، فذهبت روحه تسعى وتطير الى لقاء الأحبة ، توفي عبد الله بن عمرو بن العاص ليالي الحرّة سنة ( 63 هـ) من شهر ذي الحجة

يتبع


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Mar 2011, 04:01 PM [ 103 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Mar 2010
رقم العضوية : 26401
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضه
مواضيع : 91
الردود : 1597
مجموع المشاركات : 1,688
معدل التقييم : 27امبراطور قيا is on a distinguished road

امبراطور قيا غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
وسام لمن الكأس؟

فعالية تذكر واتربح

فعالية التراث الثقافية

العضو المميز

وسام صورة ومثل

الحضور المميز


رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )


عبدالله بن مسعود
رضي الله عنه

صاحب السَّواد
" ما أعرف أحدا أقرب سمتا ولا هديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلممن ابن أم عبد "
حذيفة بن اليمان
مـن هــو ؟

هو عبدالله بن مسعود بن غافل الهذلي ، وكناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبدالرحمـن مات أبوه في الجاهلية ، وأسلمت أمه وصحبت النبي صلى الله عليه وسلم لذلك كان ينسب
الى أمه أحيانا فيقال ( ابن أم عبد ) وأم عبد كنية أمه -رضي الله عنهما-
أول لقاء مع الرسول
يقول -رضي الله عنه- عن أول لقاء له مع الرسول
صلى الله عليه وسلم ( كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي مُعَيْط ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلموأبو بكـر فقالا ( يا غلام ، هل عندك من لبن تسقينـا ؟) فقلت ( إني مؤتمـن ولست ساقيكما ) فقال النبـي صلى الله عليه وسلم( هل عندك من شاة حائل ، لم يَنْزُ عليها الفحل ؟) قلت ( نعم ) فأتيتهما بها ، فاعتقلها النبي ومسح الضرع ودعا ربه فحفل الضرع ، ثم أتاه أبو بكر بصخرة متقعّرة ، فاحتلب فيها فشرب أبوبكر ، ثم شربت ثم قال للضرع ( اقْلِص ) فقلص ، فأتيت النبي بعد ذلك فقلت ( علمني من هذا القول ) فقال ( إنك غلام مُعَلّم )
اسلامه
لقد كان عبدالله بن مسعود من السابقين في الاسلام ، فهو سادس ستة دخلوا في الاسلام ، وقد هاجر هجرة الحبشة وهجرة المدينة ، وشهد بدرا والمشاهد مع الرسول
صلى الله عليه وسلم وهو الذي أجهز على أبي جهل ، ونَفَلَه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفَ أبي جهل حين أتاه برأسه

وكان نحيل الجسم دقيق الساق ولكنه الايمان القوي بالله الذي يدفع صاحبه الى مكارم الأخلاق ، وقد شهد له النبـي
صلى الله عليه وسلم بأن ساقه الدقيقة أثقل في ميزان الله من جبل أحد ، وقد بشره الرسـول صلى الله عليه وسلم بالجنة

فقد أمر النبي
صلى الله عليه وسلم ابن مسعود فصعد شجرةً وأمَرَه أن يأتيه منها بشيء ، فنظر أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ساقه حين صعد فضحكوا من حُموشَةِ ساقه ، فقال النبيصلى الله عليه وسلم( مَمّ تضحكون ؟ لَرِجْلُ عبد الله أثقلُ في الميزان يوم القيامة من أحُدٍ )



الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Mar 2011, 04:25 PM [ 104 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Mar 2010
رقم العضوية : 26401
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضه
مواضيع : 91
الردود : 1597
مجموع المشاركات : 1,688
معدل التقييم : 27امبراطور قيا is on a distinguished road

امبراطور قيا غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
وسام لمن الكأس؟

فعالية تذكر واتربح

فعالية التراث الثقافية

العضو المميز

وسام صورة ومثل

الحضور المميز


رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )


جهره بالقرآن
وعبد الله بن مسعود -رضي اللـه عنه- أول من جهر بالقرآن الكريم عند الكعبة بعد رسول اللـه صلى الله عليه وسلم اجتمع يوماً أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ( والله ما سمعت قريشُ هذا القرآن يُجهرُ لها به قط ، فمَنْ رجلٌ يُسمعهم ؟) فقال عبد الله بن مسعود ( أنا ) فقالوا ( إنّا نخشاهم عليك ، إنّما نريدُ رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه ) فقال ( دعوني فإنّ الله سيمنعني ) فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها ، حتى قام عبد الله عند المقام فقال رافعاً صوته

بسم الله الرحمن الرحيم
( الرّحْمن ، عَلّمَ القُرْآن ، خَلَقَ الإنْسَان ، عَلّمَهُ البَيَان )
فاستقبلها فقرأ بها ، فتأمّلوا فجعلوا يقولون ما يقول ابن أم عبد ، ثم قالوا ( إنّه ليتلوا بعض ما جاء به محمد ) فقاموا فجعلوا يضربونه في وجهه ، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه ، فقالوا ( هذا الذي خشينا عليك ) فقال ( ما كان أعداء الله قط أهون عليّ منهم الآن ، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غداً ؟!) قالوا ( حسبُكَ قد أسمعتهم ما يكرهون )
حفظ القرآن
أمر النبيصلى الله عليه وسلمعبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه فقال (اقرأ علي) قال (يا رسول الله أقرأعليك وعليك أنزل ؟) فقال صلى الله عليه وسلم (إني أحب أن أسمعه من غيري) قال ابن مسعود فقرأت عليه من سورة النسـاء حتى وصلت الى

قوله تعالى
( فكَيْفَ إذَا جِئْنَـا مِنْ كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيـد وجِئْنَـا بِكَ عَلى هَـؤلاءِ شَهِيـداً ) (النساء/41)
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( حسبـك) قال ابن مسعود ( فالتفت اليه فاذا عيناه تذرفان )

كان ابن مسعود من علماء الصحابة -رضي الله عنهم- وحفظة القرآن الكريم البارعين ، فيه انتشر علمه وفضله في الآفاق بكثرة أصحابه والآخذين عنه الذين تتلمذوا على يديه وتربوا ، وقد كان يقول ( أخذت من فم رسـول اللـه صلى الله عليه وسلم سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(استقرئـوا القرآن من أربعة من عبـدالله بن مسعود وسـالم مولى أبى حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل ) كمـا كان يقول ( من أحب أن يسمع القرآن غضاً كما أُنزل فليسمعه من ابن أم عبد )

قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( استخلفتَ ) فقال ( إنّي إنْ استخْلِفُ عليكم فعصيتم خليفتي عُذّبتُم ، ولكم ما حدّثكم به حُذيفة فصدِّقوه ، وما أقرأكم عبد الله بن مسعود فاقْرَؤُوه )

وحين أخذ عثمان بن عفان من عبد الله مصحفه ، وحمله على الأخذ بالمصحف الإمام الذي أمر بكتابته ، فزع المسلمون لعبد الله وقالوا ( إنّا لم نأتِكَ زائرين ، ولكن جئنا حين راعنا هذا الخبر ) فقال ( إنّ القرآن أُنزِلَ على نبيّكم صلى الله عليه وسلم من سبعة أبواب على سبعة أحرف ، وإنّ الكتاب قبلكم كان ينزل -أو نزل- من باب واحد على حرف واحد ، معناهما واحد )

يتبع


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Mar 2011, 04:25 PM [ 105 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Mar 2010
رقم العضوية : 26401
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضه
مواضيع : 91
الردود : 1597
مجموع المشاركات : 1,688
معدل التقييم : 27امبراطور قيا is on a distinguished road

امبراطور قيا غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
وسام لمن الكأس؟

فعالية تذكر واتربح

فعالية التراث الثقافية

العضو المميز

وسام صورة ومثل

الحضور المميز


رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )


قربه من الرسول
وابن مسعود صاحب نعلى النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخلهما في يديه عندما يخلعهما النبيصلى الله عليه وسلموهو كذلك صاحب وسادة النبي صلى الله عليه وسلمومطهرته أجاره الله من الشيطان فليس له سبيل عليه وابن مسعود صاحب سر رسول اللهصلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه غيره ، لذا كان اسمه ( صاحب السَّواد ) حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم( لو كنت مؤمرا أحدا دون شورى المسلمين لأمَّرت ابن أُم عبد ) كما أعطي مالم يعط لغيره حين قال له الرسول ( إذْنُكَ علي أن ترفع الحجاب ) فكان له الحق بأن يطرق باب الرسول الكريم في أي وقت من الليل أو النهار يقول أبو موسى الأشعري ( لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما أرى إلا ابن مسعود من أهله )
مكانته عند الصحابة
قال عنه أمير المؤمنين عمر ( لقد مُليء فِقْهاً ) وقال أبو موسى الأشعري ( لا تسألونا عن شيء ما دام هذا الحَبْرُ فيكم ) ويقول عنه حذيفة ( ما أعرف أحدا أقرب سمتا ولا هديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد )
واجتمع نفر من الصحابة عند علي بن أبي طالب فقالوا له ( يا أمير المؤمنين ، ما رأينا رجلا كان أحسن خُلُقا ولا أرفق تعليما ، ولا أحسن مُجالسة ولا أشد وَرَعا من عبد الله بن مسعود ) قال علي ( نشدتكم الله ، أهو صدق من قلوبكم ؟) قالوا ( نعم ) قال ( اللهم إني أُشهدك ، اللهم إني أقول فيه مثل ما قالوا ، أو أفضل ، لقد قرأ القرآن فأحل حلاله ، وحرم حرامه ، فقيه في الدين عالم بالسنة )
وعن تميم بن حرام قال ( جالستُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيتُ أحداً أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرة ، ولا أحبّ إليّ أن أكون في صلاحه ، من ابن مسعود )
ورعه
كان أشد ما يخشاه ابن مسعود -رضي الله عنه- هو أن يحدث بشيء عن الرسولصلى الله عليه وسلم فيغير شيئا أو حرفا يقول عمرو بن ميمون ( اختلفت الى عبد الله بن مسعود سنة ، ما سمعته يحدث فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلمإلا أنه حدّث ذات يوم بحديث فجرى على لسانه قال رسول الله ، فعلاه الكـرب حتى رأيت العـرق يتحدر عن جبهتـه ، ثم قال مستدركا قريبا من هذا قال الرسـول ) ويقول علقمـة بن قيـس ( كان عبد الله بن مسعود يقوم عشية كل خميس متحدثا ، فما سمعته في عشية منها يقول قال رسول الله غير مرة واحدة ، فنظرت إليه وهو معتمد على عصا ، فإذا عصاه ترتجف وتتزعزع )
حكمته
كان يملك عبدالله بن مسعود قدرة كبيرة على التعبير والنظر بعمق للأمور فهو يقول عما نسميه نِسبية الزمان ( إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار ، نور السموات والأرض من نور وجهه ) كما يقول عن العمل ( إني لأمقت الرجل إذ أراه فارغا ، ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة ) ومن كلماته الجامعة ( خير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، وشر العمى عمى القلب ، وأعظم الخطايا الكذب ، وشر المكاسب الربا ، وشر المأكل مال اليتيم ، ومن يعف يعف الله عنه ، ومن يغفر يغفر الله له )

وقال عبدالله بن مسعود ( لو أنّ أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسَادوا أهل زمانهم ، ولكنّهم وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا من دنياهم ، فهانوا عليهم ، سمعتُ نبيّكم -صلى الله عليه وسلم- يقول ( مَنْ جعلَ الهمومَ همّاً واحداً ، همّه المعاد ، كفاه الله سائرَ همومه ، ومَنْ شعّبَتْهُ الهموم أحوال الدنيا لم يُبالِ الله في أي أوديتها هلك )
أمنيته
يقول ابن مسعود ( قمت من جوف الليل وأنا مع الرسولصلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها أنظر إليها ، فإذا رسول الله وأبو بكر وعمر ، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات ، وإذا هم قد حفروا له ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته وأبو بكر وعمر يدلِّيَانه إليه ، والرسول يقول أدنيا إلي أخاكما فدلياه إليه ، فلما هيأه للحده قال اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه فيا ليتني كنت صاحب هذه الحفرة



الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Mar 2011, 04:26 PM [ 106 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Mar 2010
رقم العضوية : 26401
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضه
مواضيع : 91
الردود : 1597
مجموع المشاركات : 1,688
معدل التقييم : 27امبراطور قيا is on a distinguished road

امبراطور قيا غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
وسام لمن الكأس؟

فعالية تذكر واتربح

فعالية التراث الثقافية

العضو المميز

وسام صورة ومثل

الحضور المميز


رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )


أهل الكوفة
ولاه أمير المؤمنين عمر بيت مال المسلمين بالكوفة ، وقال لأهلها حين أرسله إليهم ( إني والله الذي لا إله إلا هو قد آثرتكم به على نفسي ، فخذوا منه وتعلموا ) ولقد أحبه أهل الكوفة حبا لم يظفر بمثله أحد قبله حتى قالوا له حين أراد الخليفة عثمان بن عفان عزله عن الكوفة ( أقم معنا ولا تخرج ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه منه ) ولكنه أجاب ( إن له علي الطاعة ، وإنها ستكون أمور وفتن ، ولا أحب أن أكون أول من يفتح أبوابها )
المرض
قال أنس بن مالك دخلنا على عبد اللـه بن مسعود نعوده في مرضه ، فقلنا ( كيف أصبَحتَ أبا عبد الرحمن ؟) قال ( أصبحنا بنعمة اللـه إخوانا ) قلنا ( كيف تجدُكَ يا أبا عبد الرحمن ؟) قال ( إجدُ قلبي مطمئناً بالإيمان ) قلنا له ( ما تشتكي أبا عبد الرحمن ؟) قال ( أشتكي ذنوبي و خطايايَ ) قلنا ( ما تشتهي شيئاً ؟) قال ( أشتهي مغفرة اللـه ورضوانه ) قلنا ( ألا ندعو لك طبيباً ؟) قال ( الطبيب أمرضني -وفي رواية أخرى الطبيب أنزل بي ما ترون )

ثم بكى عبد الله ، ثم قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إنّ العبد إذا مرض يقول الرّب تبارك وتعالى ( عبدي في وثاقي ) فإن كان نزل به المرض في فترةٍ منه قال ( اكتبوا له من الأمر ما كان في فترته )) فأنا أبكي أنّه نزل بي المرض في فترةٍ ، ولوددتُ أنّه كان في اجتهادٍ منّي )
الوصية
لمّا حضر عبد الله بن مسعود الموتُ دَعَا ابْنَه فقال ( يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، إنّي موصيك بخمس خصال ، فاحفظهنّ عنّي أظهر اليأسَ للناس ، فإنّ ذلك غنىً فاضل ، ودعْ مطلبَ الحاجات إلى الناس ، فإنّ ذلك فقرٌ حاضر ، ودعْ ما يعتذر منه من الأمور ، ولا تعملْ به ، وإنِ استطعتَ ألا يأتي عليك يوم إلا وأنتَ خير منك بالإمس فافعل ، وإذا صليتَ صلاةً فصلِّ صلاةَ مودِّع كأنّك لا تصلي صلاة بعدها )
الحلم
لقي رجل ابن مسعود فقال لا تعدم حالِماً مذكّراً ( رأيتُكَ البارحة ، ورأيتُ النبـيصلى الله عليه وسلم على منبر مرتفع ، وأنتَ دونه وهو يقول ( يابن مسعود هلُمّ إليّ ، فلقد جُفيتَ بعدي ) فقال عبد الله ( آللّهِ أنتَ رأيتَهُ ؟) قال ( نعم ) قال ( فعزمتُ أن تخرج من المدينة حتى تصلي عليّ ) فما لبث إلا أياماً حتى مات -رضي الله عنه- فشهد الرجل الصلاة عليه
وفاته
وفي أواخر عمره -رضي الله عنه- قدم الى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة و أتم التسليم توفي سنة اثنتين و ثلاثين للهجرة في أواخر خلافة عثمان رضي الله عن ابن أم عبد و أمه صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلهما رفيقيه في الجنة مع الخالدين

يتبع


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 26 Mar 2011, 04:27 PM [ 107 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Mar 2010
رقم العضوية : 26401
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضه
مواضيع : 91
الردود : 1597
مجموع المشاركات : 1,688
معدل التقييم : 27امبراطور قيا is on a distinguished road

امبراطور قيا غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
وسام لمن الكأس؟

فعالية تذكر واتربح

فعالية التراث الثقافية

العضو المميز

وسام صورة ومثل

الحضور المميز


رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )


عبدالرحمن بن أبى بكر
رضي الله عنه


" ارجع إليه وقل إن عبد الرحمن لا يبيع دينه بدنياه "
عبد الرحمن
مـن هــو ؟
بينما كان أبو بكر أول المؤمنين والصدّيق الذي آمن بالله ورسولـه وثاني اثنين إذ هما في الغار ، كان ابنه عبد الرحمن صامدا كالصخر مع دين قومه وأصنامهم
ما قبل الاسلام
يوم بدر خرج عبد الرحمن مقاتلا مع جيش المشركين ،
وفي غزوة أحد كان مع الرماة الذين جنّدتهم قريش لمحاربة المسلمين ، وعند بدأ القتال بالمبارزة وقف عبد الرحمـن يدعو إليه من المسلميـن من يبارزه ، ونهـض أبوه أبو بكر الصديق ليبارزه لكن الرسـول الكـريم صلى الله عليه وسلم حال بينه وبين مبارزة ابنـه ،
وحين أذن الله للهدى أن ينزل على عبد الرحمن ، رأى الحقيقة واضحة أمامه منيرة له دربه فسافر الى الرسول صلى الله عليه وسلم مبايعاً معوضاً باذلاً أقصى جهد في سبيل الله
ما بعد الاسلام
منذ أن أسلم عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما- لم يتخلف عن غزو أو جهاد أو طاعة ، ويوم اليمامة أبلى فيه بلاء لا مثيل له فهو الذي أجهز على حياة ( محكم بن الطفيل ) العقل المدبر لمسيلمة الكذاب ، وصمد مع المسلمين حتى قضوا على جيش الردة والكفر
قوة شخصيته
لقد كان جوهر شخصيته -رضي الله عنه- الولاء المطلق لما يقتنع به ، ورفضه للمداهنة في أي ظرف كان ، ففي يوم أن قرر معاوية أخذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف ، كتب الى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد ، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجا قائلا
( والله ما الخيار أردتم لأمة محمد ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هَرَقِليَّة ، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل )

وأيده على الفور فريق من المسلمين من بينهم الحسين بن علي ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر ، ولكن الظروف القاهرة جعلتهم يصمتون على البيعة فيما بعد ، لكن عبد الرحمن بن أبي بكر بقي معارضا لها جاهرا برأيه ، فأراد معاوية أن يرضيه بمائة ألف درهم بعثها له مع أحد رجاله ، فألقاها عبد الرحمن بعيدا وقال لرسول معاوية
( ارجع إليه وقل له إن عبد الرحمن لا يبيع دينه بدنياه )
ولما علم أن معاوية يشد الرحال قادما الى المدينة غادرها من فوره الى مكة
وفاته
وأراد الله أن يكفي عبد الرحمن فتنة هذا الموقف وسوء عقباه ، فلم يكد يبلغ مشارف مكة ويستقر بها قليلا حتى فاضت إلى الله روحه ، وحمله الرجال إلى أعالي مكة حيث دُفِن هنا
يتبع


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

02:48 AM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com