..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الإسلامية > المنتدى الاسلامي
  [ 1 ]
قديم 21 Mar 2014, 07:18 PM
عضوة متميزة

الراكدة غير متصل

تاريخ التسجيل : Nov 2009
رقم العضوية : 22400
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 893
معدل التقييم : 116
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
للقراءة فقط ... أتمنى عدم الرد .... القرآن الكريم



تحيه طيبه وبعد....

هالمساحه راح تكون باذن الله وعونه
تفسير لكتاب الله(القران الكريم)
وعسى الله ان يكون ف عوني وعون الجميع

الفاتحة...
البقرة ...
ال عمران...
النساء...
المائده
الانعام
الاعراف...
الانفال
التوبه
يونس
هود
يوسف
الرعد
ابراهيم
الحجر
النحل
الاسراء
الكهف
مريم
طه
الانبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الاحزاب
سبأ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الاحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الانسان
المرسلات
النبأ
النازعات
عبس
الكوثر
الانفطار
المطففين
الانشقاق
البروج
الطارق
الاعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الاخلاص
الفلق
الناس








يارب....


رد مع اقتباس
قديم 24 Mar 2014, 12:34 AM [ 2 ]
عضوة متميزة

تاريخ التسجيل : Nov 2009
رقم العضوية : 22400
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 36
الردود : 857
مجموع المشاركات : 893
معدل التقييم : 116الراكدة will become famous soon enoughالراكدة will become famous soon enough

الراكدة غير متصل


رد: للقراءة فقط ... أتمنى عدم الرد .... القرآن الكريم


بسم الله الرحمن الرحيم


الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ



{ شرح الكلمة }:

{ آلم }:هذه من الحروف المقطعة تكتب آلم. وتقرأ هكذا:

ألِفْ لام مِّيمْ. والسور المفتتحة بالحروف المقطعة تسع وعشرون سورة أولها البقرة هذه وآخرها القلم " ن " ومنها الأحادية مثل ص. وق، ون، ومنا الثنائية مثل طه، ويس، وحم، ومنها الثلاثية والرباعية والخماسية ولم يثبت فى تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وكونها من المتشابه الذى استأنثر الله تعالى بعلمه إلى الصواب ولذا يقال فيها: آلـم: الله أعلم بمراده بذلك.

وقد استخرج منها بعض أهل العلم فائدتين: الأولى أنه لما كان الشمركون يمنعون سماع القرآن مخافة أن يؤثر فى نفوس السامعين كان النطق بهذه الحروف حم.

طس. ق. كهيعص وهو منطق غريب عنهم يستميلهم إلى سماع القرآن فيسمعون فيتأثرون وينجذبون فيؤمنون ويسمعون وكفى بهذه الفائدة من فائدة.

والثانية لما انكر المركون كون القرآن كلام الله أوحاه إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم كانت هذه الحروف بمثابة المتحدِّى لهم كأنها تقول لهم: ان هذا القرآن مؤلف من مثل هذه الحروف فألفوا انتم مثله. ويشهد بهذه الفائدة ذكر لفظ القرآن بعدها غالباً نحو { الـم ذلك الكتاب }.
{ الـر تلك آيات الكتاب }

{ طس تلك آيات القرآن }
كأنها تقول: إنه من مثل هذه الحروف تألف القرآن فألفوا أنتم نظيره فإن عجزتم فسلموا أنه كلام الله ووحيه وآمنوا به تفلحوا.

{ ذلِكَ الكِتبُ لاَ ريْبَ فيهِ هْدىً للمُتَّقِينَ }

شرح الكلمات:

{ ذلك }: هذا، وانما عُدل عن لفظ هذا إلى ذلك. لما تفيده الإِشارة بلام البعد من علو المنزلة وارتفاع القدر والشأن.

{ الكتاب }: القرآن الكريم الذى يقرأه رسول الله صلى الله علي وسلم على الناس.

{ لا ريب }: لا شك فى أنه وحى الله وكلامه أوحاه إلى رسوله.

{ فيه هدىً }: دلالةٌ على الطريق الموصل إلى السعادة والكمال في الدارين.

{ للمتقين }: المتقين أي عذاب الله بطاعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه.

معنى الآية:

يخبر تعالى أن ما أنزله على عبده ورسوله من قرآن يمثل كتاباً فخماً عظيماً لا يحتمل الشك ولا يتطرق إليه احتمال كونه غير وحى الله وكتابه بحال، وذلك لإعجازه، وما يحمله من هدى ونور لأهل الايمان والتقوى يهتدون بهما الى سبيل السلام والسعادة والكمال.

هداية الآية:

من هداية الآية:

1- تقوية الإيمان بالله تعالى وكتابه ورسوله، الحث على طلب الهداية من الكتاب الكريم.

2- بيان فضيلة التقوى وأهلها.

الذين يؤمنون بالغيب، ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون.

والذين يؤمنون بما أنزل إليك، وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون.

أولئك على هدىً من ربهم، واولئك هم المفلحون.

شرح الجمل:

{ يؤمنون بالغيب }: يصدقون تصديقاً جازماً لكل ما هو غيب لا يدرك بالحواس كالربّ تبارك وتعال ذاتاً وصفاتٍ والملائكة والبعث، والجنة، ونعيمها والنار وعذابها.

{ ويقيمون الصلاة }: يُديمون أداء الصلوات الخمس فى أوقاتها مع مراعاة شرائطها وأركانها وسننها ونوافلها الراتبة وغيرها.

ومما رزقناهم ينفقون: من بعض ما آتاهم الله من مال ينفقون وذلك باخراجهم لزكاة أموالهم وبانفاقهم على أنفسهم وأزواجهم وأولادهم ووالديهم وتصدقهم على الفقراء والمساكين.

{ يؤمنون بما أنزل إليك }: يصدقون بالوحى الذى أنزل إليك ايها الرسول وهو الكتاب والسنة.

{ وما أنزل من قبلك }: ويصدقون بما أنزل الله تعالى من كتب على الرسل من قبلك كالتوراة والانجيل والزبور.

{ أولئك على هدى من ربهم }: الإشارة إلى أصحاب الصفات الخمس السابقة والإخبار عنهم بأنهم بما هداهم الله تعلى إليه من الايمان وصالح الأعمال هم متمكنون من الاستقامة على منهج الله المفضي بهم إلى الفلاح.

{ واولئك هم المفلوحون }: الإِشارة الى أصحاب الهداية الكاملة والاخبار عنهم بأنهم هم المفلحون الجديرون بالفوز الى هو دخول الجنة بعد النجاة من النار.

معنى الآيات:

ذكر تعالى فى هذه الآيات الثلاث صفات المتقين من الإِيمان بالغيب واقام الصلاة وايتاء الزكاة، والايمان بما أنزل الله من كتب والايمان بالدار الآخرة وأخبر عنهم بأنهم لذلك هم على أتم هداية من ربهم، وانهم هم الفائزون فى الدنيا بالطهر والطمأنينة وفى الآخرة بدخول الجنة بعد النجاة من النار.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

دعوة المؤمنين وترغيبهم فى الاتصاف بصفات أهل الهداية والفلاح، ليسلكوا سلوكهم فيهتدوا ويفلحوا فى دنياهم وأخراهم

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }

شرح الكلمات:

{ كفروا }: الكفر: لُغة التغطية والجحود، وشرعاً التكذيب بالله وبما جاءت به رسلُه عنه كلا أو بعضا.

{ سواء }: بمعنى مُسْتَوٍ انذارهم وعدمه، إذ لا فائدة منه لحكم الله بعدم هدايتهم.

{ أأنذرتهم }: الإنذار: التخويف بعاقبة الكفر والظلم والفساد.

{ ختم الله }: طبع إذا الختم وزالطبع واحد وهو وضع الخاتم أو الطابع على الظرف حتى لا يعلم ما فيه، ولا يتوصل إليه فيبدل أو يغير.

{ الغشاوة }: الغطاء يغشَّى به ما يراد منع وصول الشىء إليه.

{ العذاب }: الألم يزيد لعذوبة الحياة ولذتها.

مناسبة الآيتين لما قبلهما ومعناهما:

لما ذكر أهل الإِيمان والتقوى والهداية والفلاح ذكر بعدهم أهل الكفر والضلال والخسران فقال: { إن الذين كفروا } إلخ فأخبر بعدم استعدادهم للإِيمان حتى استوى إنذارهم وعدمه وذلك ملضى سنة الله فيهم بالطبع على قلوبهم على لا تفقه، وعلى آذانهم حتى لا تسمع، وَيَجعلِ الغشاوة على أعينهم حتى لا تبصر، وذلك نتيجة مكابرتهم وعنادهم وإصرارهم على الكفر. وبذلك استوجبوا العذاب العظيم فحكم به عليهم. وهذا حكم الله تعالى فى أهل العناد والمكابرة والإصرار فى كل زمان ومكان.

هداية الآيتين

من هداية الآيتين:

1- بيان سنة الله تعالى فى أهل العناد والمكابرة والإِصرار بأن يحرمهم لله تعالى الهداية وذلك بتعطيل حواسهم حتى لا ينتفعوا بها فلا يؤمنوا ولا يهتدوا.

2- التحذير من الإصرار على الكفر والظلم والفساد الموجب للعذاب العظيم

{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ } * { يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } * { فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }

شرح الكلمات:

{ ومن الناس }: من بعض الناس

{ من يقول آمنا بالله }: صدقنا بالله وإلهاً لا إله غيره ولا رب سواه.

{ وباليوم الآخر }: صدقنا بالبعث والجزاء يوم القيامة.

{ يخادعون الله }: بإظهارهم الإيما ن واخفائهم الكفر.

{ وما يخدعون الا أنفسهم }: إذ عاقبة خداعهم تعود عليهم لا على الله ولا على رسوله ولا على المؤمنين.

{ وما يشعرون }: لا يعلمون أن عاقبة خداعهم عائدة عليهم.

{ فى قلوبهم مرض }: فى قلوبهم شك ونفاق والم الخوف من افتضاح أمرهم والضرب على أيديهم.

{ فزادهم الله مرضا }: شكاً ونفاقاً والماً وخوفاً حسب سنة الله فى أن السيئة لا تعقب إلاّ سيئة.

{ عذاب أليم }: موجع شديد الوقع على النفس.

مناسبة الآية لما قبلها وبيان معناها:

لما ذكر تعالى المؤمنين الكاملين في ايمانهم وذكر مقابلهم وهم الكافرون البالغون فى الكفر منتهاه ذكر المنافقين وهم المؤمنون فى الظاهر الكافرون فى الباطن. وهم شر من الكافرين البالغين فى الكفر أشده.

أخبر تعالى أن فريقاً من الناس وهم المنافقون يدعون الايمان بألسنتهم ويضمرون الكفر فى قلوبهم. يخادعون الله والمؤمنين بهذا النفاق. ولما كانت عاقبة خداعهم عائدة عليهم.

كانوا بذلك خادعين أنفسهم لا غيرهم ولكنهم لا يعلمون ذلك ولا يدرون به.

كما أخبر تعالى أن فى قلوبهم مرضا وهو الك والنفاق الخوف، وأن زادهم مرضا عقوبة لهم فى الدنيا وتوعدهم بالعذاب الأليم فى الآخرة بسبب كذبهم وكفرهم.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

التحذير من الكذب والنفاق والخداع، وأن عاقبة الخداع تعود على صاحبها كما أن السيئة لا يتولد عنها إلا سيئة مثلها






يتبع.....


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 04 Apr 2014, 01:56 PM [ 3 ]
عضوة متميزة

تاريخ التسجيل : Nov 2009
رقم العضوية : 22400
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 36
الردود : 857
مجموع المشاركات : 893
معدل التقييم : 116الراكدة will become famous soon enoughالراكدة will become famous soon enough

الراكدة غير متصل


رد: للقراءة فقط ... أتمنى عدم الرد .... القرآن الكريم


من الآية 11 إلى 20

قال تعالى:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)

صدق الله العظيم...

شرح الايات...

﴿وَإِ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾ فحين ينهاهم المؤمنون عن الإفساد دافعوا عن أنفسهم فلم يعترفوا به بل ادعوا الإصلاح، وفسادهم هذا مطلق (في الدين وفي علاقاتهم مع الناس والكون...)، يقول ابن مسعود: (الإفساد الذي يقصده الله سبحانه وتعالى هو الكفر والمعصية).
ومع إنكارهم يفضحهم الله تعالى بتأكيد صفة الإفساد فيهمن ووظف لذلك حروف التأكيد والتقرير: "ألا" و"إن" ﴿ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ﴾.
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ ﴾ فهم حين ينصحون أن يؤمنوا إيمانا حقيقيا – الإيمان الذي يستقر في القلب ويصدقه اللسان ويترجمه العمل – كسائر المؤمنين تكبروا وألحقوا السفاهة بهم بقولهم ﴿ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء ﴾والله ألحقها بهم فهم أولى بها ﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ ﴾، فهم السفهاء ضيعوا دينهم فخسروا الدنيا والآخرة.
﴿ وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ ﴾ وكعادة المنافقين لا يظهرون ما يبطنون، فحين يلتقوا بالمؤمنين أظهروا الإيمان، لكن حين يلتقوا بشياطينهم كان لهم شان آخر ﴿ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾ الشياطين عند المفسرين هم أسيادهم وكبراؤهم، أما استهزاؤهم بالمؤمنين فهي صفة أخرى تضاف إلى صفاتهم الخبيثة، وهم يقرون بها.
﴿ اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ بقدر استهزائهم بالمؤمنين يستهزئ الله بهم، فالجزاء من جنس العمل.
أطلق الله تعالى اسم الطغيان على النفاق لأنه خروج عن الهدى.
﴿أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ﴾ هؤلاء المنافقون أقدموا على صفقة خاسرة، باعوا النور بالظلام، والإيمان بالكفر...فهل من مكسب لهم؟ لقد خسروا الدنيا والآخرة.
﴿ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ ﴾ شبه الله المنافقين بمن أشعل نارا وهو بأمسّ الحاجة إليها لكنها أظلمت عليهم، كذلك حال المنافقين، فالله أذهب من النار عنصر الإشراق وترك فيها عنصر الإحراق، على عكس ما حدث مع سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث أخذ منها عنصر الإحراق وترك فيها عنصر الإشراق: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ[سورة الأنبياء، الآية 69].
فلما ذهب الله بنورهم وجدوا أنفسهم في وحشة وحيرة.
﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ﴾أخبرت الآية أن المنافقين فقدوا سبل الهداية، فلا أذانهم تسمع لكلام الله سبحانه، ولا ألسنتهم تنطق بالحق، ولا أعينهم ترى الحقيقة.
﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ ﴾وهو مثال آخر لحال المنافقين في صورة رهيبة، فالصيب عادة يحمل الخير لكن هنا يحمل ظلمات على ظلمات فتزداد وحشتهم.
﴿ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ﴾ وهو تعبير بليغ عن شدة الخوف والوحشة، باستخدام الكل لإرادة الجزء: الأصابع بدل الأنامل (مجاز مرسل).
وهذه الصورة التي تبين ضعف الإنسان، فهو يخاف الموت والظلام والصواعق، المنافق يخاف منها وهي من جنود الله العظيم.
﴿ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ ﴾ قد يسأل سائل لماذا ذكر الله تعالى الكافرون وهو في موضع الحديث عن المنافقين؟
إن الله تعالى لم يغفل عن هذين الصنفين معا، فهو محيط بهما معا، إن المنافق قد سكن قلبه الكفر وإن لم يبده، وقد فضحه الله بذلك، فكل منافق كافر، لكن ليس كل كافر منافق.
وإحاطة الله بالكافرين تعني مراقبته التامة لهم وعلمه المطلق بما يسرون وما يعلنون.
﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ﴾لشدته وقوة لمعانه.
﴿ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ ﴾كلما أنار لهم الطريق ساروا فيه.
﴿ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ ﴾وإذا اختفى توقفوا عن السير وثبتوا في أماكنهم.
﴿ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾إبرازا لقدرة الله المطلقة، وقد بين الله حال المنافقين والقرآن يتنزل على النبي صلى الله عليه وسلم بذكر الكفر وهو ظلمات، وبالإشارة إلى الوعيد وهو كالصواعق والرعود وبذكر الحجج والبراهين القوية كقوة البرق في الإضاءة.





يتبع....


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

02:36 AM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com