..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الأدبية > مكتبة الشدادين لروائع الكتب
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 12 Nov 2005, 07:37 PM [ 21 ]


تاريخ التسجيل : Oct 2005
رقم العضوية : 549
مواضيع : 131
الردود : 1331
مجموع المشاركات : 1,462
معدل التقييم : 108sanaa will become famous soon enoughsanaa will become famous soon enough

sanaa غير متصل






مثل الأسود وملك الضفادع

قالَ الغرابُ: زَعَموا أنَّ أسوَدَ مِنَ الحيَّاتِ كَبِرَ وضَعُفَ بَصَرُهُ وذَهَبَتْ قُوَّتُهُ فلم يَستَطِعْ صَيدًا ولم يَقدِرْ علي طَعامٍ. وإنَّه انسابَ يَلتَمِسُ شيئًا يَعيشُ به حتي انتَهي إلي عَينٍ كثيرَةِ الضَّفادِعِ قد كانَ يأتيها قَبلَ ذلك فيُصيبُ من ضَفادِعِها رِزقَهُ. فَرَمي نفسَهُ قريبًا منهُنَّ مُظهِرًا للكآبَةِ والحُزنِ. فقالَ له أحدُها: ما لي أراكَ أيُّها الأسوَدُ كئيبًا حَزينًا? قالَ: ومَن أحري بطولِ الحُزنِ منّي? وإنما كانَ أكثَرُ مَعيشَتي ممَّا كنتُ أُصيبُ مِنَ الضَّفادِعِ فابتُليتُ ببَلاءٍ حَرُمَتْ عليَّ الضَّفادِعُ من أجلِهِ حتي إني إذا التَقَيتُ ببعضِها لا أقدِرُ علي إمساكِهِ.

فانطَلَقَ الضِّفدعُ إلي مَلِكِ الضَّفادِعِ فبَشَّرَهُ بما سَمِعَ مِنَ الأسَودِ. فأتي مَلِكُ الضَّفادِعِ إلي الأسوَدِ فقالَ له: كيف كان أمرُكَ? قالَ: سَعَيتُ منذ أيامٍ في طَلَبِ ضِفدعٍ وذلك عند المساءِ فاضطَرَرتُهُ إلي بيتِ ناسِك ودَخَلتُ في أثرِهِ في الظُّلمَةِ، وفي البيتِ ابنٌ للنَّاسِكِ، فأصَبتُ إصبَعَهُ فظَنَنتُ أنَّها الضِّفدعُ فلَدَغتُهُ فماتَ. فخَرَجتُ هارِبًا. فتَبِعَني النَّاسِكُ في أثَري ودَعا عليَّ ولَعَنَني وقالَ: كما قَتَلتَ ابنِيَ البَريءَ ظُلمًا وتَعَدِّيًا أدعو عليكَ أن تَذِلَّ وتَصيرَ مَركَبًا لملِكِ الضَّفادِعِ فلا تَستَطيعَ أخذَها ولا أكلَ شيءٍ منها إلاَّ ما يَتَصَدَّقُ به عليك مَلِكُها. فأتَيتُ إليكَ لتَركَبَني مُقِرًّا بذلك راضِيًا به.

فَرَغِبَ مَلِكُ الضَّفادِعِ في رُكوبِ الأسوَدِ وظَنَّ أنَّ ذلك فَخرٌ له وشَرَفٌ ورِفعَةٌ. فرَكِبَهُ واستَطابَ ذلك. فقالَ له الأسوَدُ: قد عَلِمتَ أيُّها الملِكُ أني مَحرومٌ فاجعَلْ لي رِزقًا أعيشُ به. قالَ ملِكُ الضَّفادِعِ: لَعَمري لا بُدَّ لك من رِزقٍ يَقومُ بكَ إذا كنتَ مَركَبي. فأمَرَ له بضِفدِعَينِ يُؤْخَذانِ في كلِّ يومٍ ويُدفَعانِ إليه. فعاشَ بذلكَ ولم يَضُرَّهُ خُضوعُهُ للعَدُوِّ الذَّليلِ بَلِ انتَفَعَ بذلك وصارَ له رِزقًا ومَعيشَةً.

وكذلك كانَ صَبري علي ما صَبَرتُ عليه التِماسًا لهذا النَّفعِ العَظيمِ الذي اجتَمَعَ لنا فيه الأمنُ والظَّفَرُ وهلاكُ العَدُوِّ والرَّاحَةُ منه.

فهذا مَثَلُ أهلِ العَداوَةِ الذينَ لا يَنبَغي أن يُغتَرَّ بهم وإن هُم أظهَروا تَوَدُّدًا وتَضَرُّعًا






توقيع : sanaa


...je ne veux ni cadeau ..ni fleur..ni promesse
seulement
!!... le don de ton coeur
sanaa

الأعلى رد مع اقتباس
قديم 12 Nov 2005, 07:39 PM [ 22 ]


تاريخ التسجيل : Oct 2005
رقم العضوية : 549
مواضيع : 131
الردود : 1331
مجموع المشاركات : 1,462
معدل التقييم : 108sanaa will become famous soon enoughsanaa will become famous soon enough

sanaa غير متصل






باب الجرذ والسِّنَّور


قالَ دَبشَليمُ الملِكُ لبَيْدَبا الفَيلَسوفِ: قد سَمِعتُ هذا المَثَلَ، فاضرِبْ لي مَثَلَ رجلٍ كَثُرَ أعداؤُهُ وأحدَقوا به من كلِّ جانِبٍ، فأشرَفَ معهم علي الهلاكِ، فالتَمَسَ النَّجاةَ والمَخرَجَ بمُوالاةِ بعضِ أعدائِهِ ومُصالَحَتِهِ فسَلِمَ مِنَ الخَوفِ وأمِنَ. ثم وفي لمَن صالَحَهُ منهم. وأخبِرني عن مَوضِعِ الصُّلحِ وكيفَ يَنبَغي أن يكونَ.

قالَ الفَيلَسوفُ: إنَّ المَوَدَّةَ والعَداوَةَ لا تَثْبُتانِ علي حالَةٍ أبدًا. وربما حالَتِ المَوَدَّةُ إلي العَداوَةِ وصارَتِ العَداوَةُ وِلايَةً وصَداقَةً. ولهذا حوادِثُ وعِلَلٌ وتَجارِبُ. وذو الرأيِ يُحدِثُ لكلِّ ما يَحدُثُ من ذلك رأيًا جَديدًا. أمَّا من قِبَلِ العَدُوِّ فبالبأسِ وأمَّا من قِبَلِ الصَّديقِ فبالاستِئناسِ. ولا تَمنَعُ ذا العَقلِ عَداوَةٌ كانت في نفسِهِ لعَدُوِّهِ من مُقارَبَتِهِ والاستِنجادِ به علي دَفعِ مَرهوبٍ أو جَرِّ مَرغوبٍ. ومَن عَمِلَ في ذلك بالحَزمِ ظَفِرَ بحاجَتِهِ. ومَثَلُ ذلك مَثَلُ الجُرَذِ والسِّنَّورِ حين وَقَعا في الورطةِ فَنَجوا باصطِلاحِهِما جميعًا مِنَ الورطةِ والشِّدَّةِ. قالَ الملِكُ: وكيفَ كانَ ذلكَ?

قالَ بَيْدَبا: زَعَموا أنَّ شجرَةً عَظيمَةً كانَ في أصلِها جُحْرُ سِنَّورٍ يُقالُ له رومِيٌّ. وكانَ قريبًا منه جُحْرُ جُرذٍ يُقالُ له فَريدونُ. وكانَ الصَّيَّادونَ كثيرًا ما يَتَداوَلونَ ذلك المكانَ يَصيدونَ فيه الوَحشَ والطَّيرَ. فأتي ذاتَ يومٍ صَيَّادٌ فَنَصَبَ حِبالَتَهُ قريبًا من مَوضِعِ رومِيٍّ فلم يَلبَثْ أن وَقَعَ فيها. فخَرَجَ الجُرَذُ يَدِبٌّ ويَطلُبُ ما يأكُلُ وهو حَذِرٌ من روميٍّ. فبينما هو يَسعي إذ بَصُرَ به في الشَّركِ فسُرَّ واستَبشَرَ. ثم التَفَتَ فرأي خَلفَهُ ابنَ عِرسٍ يُريدُ أخذَهُ وفي الشَّجَرَةِ بومًا يُريدُ اختِطافَهُ. فتَحَيَّرَ في أمرِهِ وخافَ; إن رَجَعَ وَراءَهُ أخذَهُ ابنُ عِرسٍ، وإن ذَهَبَ يَمينًا أو شِمالاً اختَطَفَهُ البومُ، وإن تَقَدَّمَ أمامَهُ افتَرَسَهُ السِّنَّورُ.

فقالَ في نفسِهِ: هذا بَلاءٌ قدِ اكتَنَفَني وشُرورٌ تَظاهَرَتْ عليَّ، ومِحَنٌ قد أحاطَتْ بي. وبعد ذلك فمَعي عَقلي فلا يُفزِعُني أمري ولا يَهولُني شأني ولا يَلحَقُني الدَّهَشُ ولا يَذهَبُ قلبي شَعاعًا . فالعاقِلُ لا يَفَرقُ عند سَدادِ رأيِهِ ولا يَعزُبُ عنه ذِهنُهُ علي حالٍ. وإنَّما العَقلُ شَبيهٌ بالبحرِ الذي لا يُدرَكُ غَورُهُ، ولا يَبلُغُ البَلاءُ من ذي الرأيِ مَجهودَهُ فيُهلِكَهُ. وتَحَقُّقُ الرَّجاءِ لا يَنبَغي أن يَبلُغَ منه مَبلَغًا يُبطِرُهُ ويُسكِرُهُ فيَعمَي عليه أمرُهُ. ولستُ أري لي من هذا البَلاءِ مَخلَصًا إلاَّ مُصالَحَةَ السِّنَّورِ، فإنَّه قد نَزَلَ به مِنَ البَلاءِ مثلُ ما قد نَزَلَ بي أو بَعضُهُ. ولعلَّنا إن سَمِعَ كلامي الذي أُكَلِّمُهُ به ووَعي عنّي صحيحَ خِطابي ومَحضَ صِدقي الذي لا خِلافَ فيه ولا خِداعَ معه ففَهِمَهُ وطَمِعَ في مَعونَتي إيَّاهُ نَخلُصُ جميعًا.

ثم إنَّ الجُرَذَ دَنا مِنَ السِّنَّورِ فقالَ له: كيفَ حالُكَ? قالَ له السِّنَّورُ: كما تُحِبُّ في ضَنكٍ وضيقٍ. قالَ: وأنا اليومَ شريكُكَ في البَلاءِ. ولستُ أرجو لنفسي خَلاصًا إلاَّ بالذي أرجو لكَ فيه الخَلاصَ. وكلامي هذا ليسَ فيه كَذِبٌ ولا خَديعَةٌ. وابنُ عِرسٍ ها هو كامِنٌ لي، والبومُ يَرصُدُني، وكِلاهُما لي ولك عَدُوٌّ. وإني وإيَّاكَ وإن كنَّا مُختَلِفَي الطِّباعِ لكنَّنا مُتَّفِقا الحالَةِ. والذينَ حالَتُهُمْ واحدَةٌ وطِباعُهُمْ مُختَلِفَةٌ تَجمعُهُمْ الحالَةُ وإن فَرَّقَتهُمُ الطِّباعُ. فإن أنتَ جَعَلتَ ليَ الأمانَ قَطَّعتُ حَبائِلَكَ وخَلَّصتُكَ من هذه الورطَةِ. فإن كانَ ذلكَ تَخَلَّصَ كلُّ واحدٍ منَّا بسَببِ صاحِبِهِ، كالسَّفينَةِ والرُّكَّابِ في البحرِ فبالسَّفينَةِ يَنجونَ وبهم تَنجو السَّفينَةُ.

فلمَّا سَمِعَ السِّنَّورُ كلامَ الجُرَذِ وعَرَفَ أنَّه صادِقٌ قالَ له: إنَّ قَولَكَ هذا لشبيهٌ بالحَقِّ، وأنا أيضًا راغِبٌ فيما أرجو لك ولنفسي به الخَلاصَ. ثم إني إن فَعَلتَ ذلك سأشكُرُكَ ما بَقيتُ.

قالَ الجُرَذُ: فإني سأدنو منكَ فأقطَعُ الحَبائِلَ كلَّها إلاَّ حَبلاً واحدًا أُبقيهِ لأستَوثِقَ لنفسي منكَ. وأخَذَ في تَقريضِ حَبائِلِهِ. ثم إنَّ البومَ وابنَ عِرسٍ لمَّا رأيا دُنُوَّ الجُرَذِ مِنَ السِّنَّورِ أيِسا منه وانصَرَفا.

ثم إنَّ الجُرَذَ أبطَأَ علي رومِيٍّ في قَطعِ الحَبائِلِ فقالَ له: ما لي لا أراك جادًّا في قَطعِ حَبائِلي? فإن كنتَ قد ظَفِرتَ بحاجَتِكَ فتَغَيَّرتَ عمَّا كنتَ عليه وتَوانَيتَ في حاجَتي فما ذلك من فِعْلِ الصَّالِحينَ. فإنَّ الكريمَ لا يَتَواني في حَقِّ صاحِبِهِ، وقد كانَ لك في سابِقِ مَوَدَّتي مِنَ الفائِدَةِ والنَّفعِ ما قد رأيتَ. وأنتَ حَقيقٌ أن تُكافِئني بذلك ولا تَذكُرَ العَداوَةَ التي بيني وبينكَ. فالذي بيني وبينكَ مِنَ الصُّلحِ حَقيقٌ أن يُنسِيَكَ ذلك معَ ما في الوَفاءِ مِنَ الفَضلِ والأجرِ وما في الغَدرِ من سوء العاقِبَةِ. فإنَّ الكريمَ لا يكونُ إلاَّ شَكورًا غيرَ حَقودٍ تُنسيهِ الخَلَّةُ الواحِدَةُ مِنَ الإحسانِ الخِلالَ الكَثيرَةَ مِنَ الإساءَةِ. وقد يُقالُ: إنَّ أعجَلَ العُقوبَةِ عُقوبَةُ الغَدرِ. ومَن إذا تُضُرِّعَ إليه وسُئِلَ العَفوَ فلم يَرحَمْ ولم يَعفُ فقد غدَرَ.

قالَ الجُرَذُ: إنَّ الصَّديقَ صديقانِ، طائعٌ ومُضطَرٌّ، وكِلاهُما يَلتَمِسانِ المَنفَعَةَ ويَحترِسانِ مِنَ المَضَرَّةِ. فأمَّا الطَّائِعُ فيُستَرسَلُ إليه ويُؤْمَنُ في جميعِ الأحوالِ. وأمَّا المُضطَرُّ ففي بعضِ الأحوالِ يُستَرسَلُ إليه وفي بعضها يُتَحَذَّرُ منه. ولا يَزالُ العاقلُ يَرتَهِنُ منه بعضَ حاجاتِهِ لبعضِ ما يَتَّقي ويَخافُ. وليسَ غايَةُ التَّواصُلِ من كلٍّ مِنَ المُتَواصِلَينِ إلاَّ طَلَبَ عاجِلِ النَّفعِ وبُلوغَ مأمولِهِ. وأنا وافٍ لك بما وَعَدتُّكَ ومُحتَرِسٌ منكَ معَ ذلكَ من حيثُ أخافُكَ تَخَوُّفَ أن يُصيبَني منكَ ما ألجَأَني خَوفُهُ إلي مُصالحَتِكَ وألجأكَ إلي قُبولِ ذلك منّي. فإنَّ لكلِّ عَمَلٍ حينًا. فما لم يَكُن منه في حينِهِ فلا حُسنَ لعاقِبَتِهِ. وأنا قاطعٌ حبائِلَكَ كلَّها، غيرَ أني تارِكٌ عُقدَةً أرتَهِنُكَ بها ولا أقطَعُها إلاَّ في السَّاعَةِ التي أعلَمُ أنَّكَ فيها عنّي مَشغولٌ وذلك عند مُعايَنَتي الصَّيَّادَ.

ثم إنَّ الجُرَذَ أخَذَ في قَطعِ حبائِلِ السِّنَّورِ. فبينما هو كذلك إذ وافي الصَّيَّادُ. فقالَ له السَّنَّورُ: الآنَ جاءَ وقتُ الجِدِّ في قَطعِ حبائِلي. فجَهَدَ الجُرَذُ نفسَهُ في القَرضِ، حتي إذا فَرَغَ وَثَبَ السِّنَّورُ إلي الشَّجَرَةِ علي دَهَشٍ مِنَ الصَّيَّادِ، ودَخَلَ الجُرَذُ بعضَ الأجحارِ، وجاءَ الصَّيَّادُ فأخَذَ حبائِلَهُ مُقَطَّعَةً ثم انصَرَفَ خائِبًا.

ثم إنَّ الجُرَذَ خَرَجَ بعد ذلك وكَرِهَ أن يَدْنُوَ مِنَ السِّنَّورِ، فناداهُ السِّنَّورُ: أيُّها الصَّديقُ النَّاصِحُ ذو البَلاءِ الحَسَنِ عندي، ما مَنَعَكَ مِنَ الدُّنُوِّ إلَيَّ لأُجازِيَكَ بأحسَنِ ما أسدَيتَ إلَيَّ? هَلُمَّ إلَيَّ ولا تَقطَعْ إخائي، فإنَّه مَنِ اتَّخَذَ صديقًا وقَطَعَ إخاءَهُ وأضاعَ صداقتَهُ حُرِمَ ثَمَرَةَ إخائِهِ وأيِسَ من نَفعِهِ الإخوانُ والأصدقاءُ. وإنَّ يَدَكَ عندي لا تُنسي، وأنتَ حَقيقٌ أن تَلتَمِسَ مُكافَأةَ ذلك منّي ومن إخواني وأصدقائي ولا تَخافَ منّي شيئًا. واعلَمْ أنَّ ما قِبَلي لك مَبذولٌ. ثم حَلَفَ واجتَهَدَ علي صديقِهِ فيما قالَ.

فناداهُ الجُرَذُ: رُبَّ صداقَةٍ ظاهِرَةٍ باطِنُها عَداوَةٌ كامِنَةٌ وهي أشَدُّ مِنَ العَداوَةِ الظَّاهِرَةِ. ومَن لم يَحتَرِسْ منها وَقَعَ مَوقِعَ الرَّجلِ الذي يَركَبُ نابَ الفيلِ الهائِجِ ثم يَغلِبُهُ النُّعاسُ فيَستَيقِظُ تحت فَراسِنِ الفيلِ فيَدوسُهُ ويَقتُلُهُ.

وإنَّما سُمِّيَ الصَّديقُ صديقًا لِما يُرجي من صِدقِهِ ونَفعِهِ. وسُمِّيَ العَدُوُّ عَدُوًّا لِما يُخافُ مِنِ اعتِدائهِ وضَرَرِهِ. والعاقِلُ إذا رَجا نَفعَ العَدُوِّ أظهَرَ له الصَّداقَةَ، وإذا خافَ ضَرَّ الصَّديقِ أظهَرَ له العَداوَةَ. ألا تَري تَتَبُّعَ البَهائِمِ أُمَّاتِها رَجاء ألبانِها فإذا انقَطَعَ ذلك انصَرَفَتْ عنها? وربما قَطَعَ الصَّديقُ عن صَديقِهِ بعضَ ما كانَ يَصِلُهُ منه فلم يَخَفْ شَرَّهُ لأنَّ أصلَ أمرِهِ لم يَكُن عَداوَةً. فأمَّا مَن كانَ أصلُ أمرِهِ عَداوَةً جَوهَرِيَّةً ثم أحدَثَ صداقَةً لحاجَةٍ حَمَلَتهُ علي ذلك فإنَّه إذا زالَتِ الحاجَةُ التي حَمَلَتهُ علي ذلك زالَتْ صداقَتُهُ فتَحَوَّلَتْ وصارَتْ إلي أصلِ أمرِهِ . كالماءِ الذي يَسخُنُ بالنَّارِ فإذا رُفِعَ عنها عادَ بارِدًا. وليسَ من أعدائي عَدُوٌّ أضَرَّ لي منك، وقد اضَطَّرني وإيَّاكَ حاجَةٌ إلي ما أحَدثنا مِنَ المُصالَحَةِ. وقد ذَهَبَ الأمرُ الذي احتَجتَ إلَيَّ واحتَجتُ إليك فيه. وأخافُ أن يكونَ معَ ذَهابِهِ عَودُ العَداوَةِ.

ولا خَيرَ للضَّعيفِ في قُربِ العَدُوِّ القَوِيِّ، ولا للذَّليلِ في قُربِ العَدُوِّ العَزيزِ. ولا أعلَمُ لكَ قِبَلي حاجَةً إلاَّ أن تكونَ تُريدُ أكلي. ولا أعلَمُ لي قِبَلَكَ حاجَةً وليسَ عندي بك ثِقَةٌ. فإني قد عَلِمتُ أنَّ الضَّعيفَ المُحتَرِسَ مِنَ العَدُوِّ القَوِيِّ أقرَبُ إلي السَّلامَةِ مِنَ القَوِيِّ إذا اغتَرَّ بالضَّعيفِ واستَرسَلَ إليه. والعاقِلُ يُصالِحُ عَدُوَّهُ إذا اضطُّرَّ إليه ويُصانِعُهُِ ويُظهِرُ له وُدَّهُ ويُريهِ من نفسِهِ الاستِرسالَ إليه إذا لم يَجِدْ من ذلك بُدًّا. ثم يُعَجِّلُ الانصِرافَ عنه حينَ يَجِدُ إلي ذلك سبيلاً.

واعلَمْ أنَّ سَريعَ الاستِرسالِ لا تُقالُ عَثرَتُهُ. والعاقِلُ يَفي لمَن صالَحهُ من أعدائِهِ بما جَعَلَ له من نفسِهِ ولا يَثِقُ به كلَّ الثِّقَةِ ولا يأمَنُهُ علي نفسِهِ معَ القُربِ منه ويَنبَغي أن يُبعِدَ عنه ما استَطاعَ. وأنا أوَدُّكَ من بَعيدٍ وأُحِبُّ لك مِنَ البَقاءِ والسَّلامَةِ ما لم أكُن أُحِبُّهُ لك من قَبلُ. وليس عليكَ أن تُجازِيَني علي صَنيعي إلاَّ بمثلِ ذلك إذ لا سبيلَ إلي اجتماعِنا، والسَّلامُ .





الأعلى رد مع اقتباس
قديم 12 Nov 2005, 07:39 PM [ 23 ]


تاريخ التسجيل : Oct 2005
رقم العضوية : 549
مواضيع : 131
الردود : 1331
مجموع المشاركات : 1,462
معدل التقييم : 108sanaa will become famous soon enoughsanaa will become famous soon enough

sanaa غير متصل





باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين


قالَ دَبشَليمُ الملِكُ لبَيْدَبا الفَيلَسوفِ: قد سَمِعتُ هذا المَثَلَ، فاضرِبْ لي مَثَلاً في شأنِ الرَّجلِ الذي يَرَي الرأيَ لغيرِهِ ولا يَراهُ لنفسِهِ.

قالَ الفَيلَسوفُ: إنَّ مَثَلَ ذلك مَثَلُ الحمامَةِ والثَّعلَبِ ومالِكٍ الحَزينِ.

قالَ الملِكُ: وما مَثَلُهُنَّ?

قالَ الفَيلَسوفُ: زَعَموا أنَّ حَمامَةً كانت تُفرِخُ في رأسِ نَخلَةٍ طويلَةٍ ذاهِبَةٍ في السَّماءِ. فكانتِ الحمامَةُ إذا شَرَعَت في نَقلِ العُشِّ إلي رأسِ تلك النَّخلَةِ لا يُمكِنُها ذلك إلاَّ بعدَ شِدَّةٍ وتَعَبٍ ومَشَقَّةٍ لطولِ النَّخلَةِ وسُمقِها. وكانت إذا فَرَغَتْ مِنَ النَّقلِ باضَتْ ثم حَضَنَتْ بَيضَها، فإذا انقاض وأدرَكَ فِراخُها جاءَها ثَعلَبٌ قد تَعَهَّدَ ذلك منها لوقتٍ قد عَلِمَهُ رَيثَما يَنهَضُ فِراخُها، فوَقَفَ بأصلِ النَّخلَةِ فصاحَ بها وتَوَعَّدَها أن يَرقي إليها أو تَلقِيَ إليه فِراخَها فتُلقيها إليه.

فبينما هي ذاتَ يومٍ وقد أدرَكَ لها فَرخانِ إذ أقبَلَ مالكٌ الحَزينُ فَوقَعَ علي النَّخلَةِ. فلمَّا رأي الحمامَةَ كئيبَةً حَزينةً شديدَةَ الهَمِّ قالَ لها: يا حمامَةُ ما لي أراكِ كاسِفَةَ البالِ سَيِّئَةَ الحالِ?

فقالت له: يا مالِكُ الحَزينُ إنَّ ثَعلَبًا دُهيتُ به كلَّما كانَ لي فَرخانِ جاءَني يَتَهَدَّدُني ويَصيحُ في أصلِ النَّخلَةِ فأفرَقُ منه فأطرَحُ إليه فَرخَيَّ.

قالَ لها مالِكٌ الحَزينُ: إذا أتاكِ ليَفعَلَ ما تَقولينَ فقولي له: لا أُلقي إليكَ فَرخَيَّ فارقَ إلَيَّ وغرِّرْ بنفسِكَ. فإذا فَعَلتَ ذلك وأكلتَ فَرخَيَّ طِرتُ عنكَ ونَجَوتُ بنفسي.

فلمَّا عَلَّمَها مالِكٌ الحَزينُ هذه الحيلَةَِ طارَ فوَقَعَ علي شاطِئِ نَهرٍ. وأقبَلَ الثَّعلَبُ في الوقتِ الذي عَرَفَ، فوَقَفَ تحت النَّخلَةِ ثم صاحَ كما كانَ يَفعَلُ، فأجابَتهُ الحمامَةُ بما عَلَّمَها مالِكٌ الحَزينُ، فقالَ لها: أخبِريني مَن عَلَّمَكِ هذا? قالت: عَلَّمَني مالِكٌ الحَزينُ.

فَتَوجَّهَ الثَّعلَبُ حتي أتي مالِكًا الحَزينَ علي شاطِئِ النَّهرِ فوَجَدَهُ واقِفًا. فقالَ له الثَّعلَبُ: يا مالِكُ الحَزينُ إذا أتَتكَ الرّيحُ عن يَمينِكَ فأينَ تَجعَلُ رأسَكَ? قالَ: عن شِمالي. قالَ: فإذا أتَتكَ عن شِمالِكَ أينَ تَجعَلُ رأسَكَ? قالَ: أجعَلُهُ عن يَميني أو خَلفي. قالَ: فإذا أتَتكَ الرّيحُ من كلِّ مكانٍ وكلِّ ناحيةٍ أينَ تَجعَلُهُ? قالَ: أجعَلُهُ تحت جَناحَيَّ. قالَ: وكيفَ تَستَطيعُ أن تَجعَلَهُ تحت جَناحَيكَ? ما أراهُ يَتَهَيَّأُ لك. قالَ: بلي. قالَ: فأرِني كيفَ تَصنَعُ فلَعَمري يا مَعشَرَ الطَّيرِ لقد فَضَّلَكُمُ اللهُ علينا. إنَّكُنَّ تَدرينَ في ساعَةٍ واحدَةٍ مثلَ ما نَدري في سَنَةٍ. وتَبلُغنَ ما لا نَبلُغُ وتُدخِلنَ رؤؤسَكُنَّ تحتَ أجنِحَتِكُنَّ مِنَ البَردِ والرّيحِ. فهَنيئًا لَكُنَّ. فأرِني كيفَ تَصنَعُ.

فأدخَلَ الطَّائِرُ رأسَهُ تحت جناحَيهِ. فَوثَبَ عليه الثَّعلَبُ مكانَهُ فأخَذَهُ فهَمَزَهُ هَمزَةً دَقَّ بها عُنُقَهُ. ثم قالَ:

يا عَدُوَّ نفسِهِ تَرَي الرأيَ للحَمامةِ وتُعَلِّمُها الحيلَةَ لنفسِها وتَعجِزُ عن ذلك لنفسِكَ حتي يَتَمَكَّنَ منكَ عَدُوُّكَ! ثم قَتَلَهُ وأكَلَهُ. ألهَمَنا اللهُ أن نكونَ مِنَ المُؤْتَمِرينَ لِما يأمُرونَ والمُنتَصِحينَ بما يَنصَحونَ.

فلمَّا انتَهي المَنطِقُ بالفَيلَسوفِ إلي هذا المَوضِعِ سَكَتَ الملِكُ. فقالَ له الفَيلَسوفُ: أيُّها الملِكُ، عِشتَ ألفَ سَنَةٍ ومُلِّكتَ الأقاليمَ السَّبعَةَ وأُعطيتَ من كلِّ شيءٍ حَظَّا وبَلَغتَ ما أمَّلَتهُ من خيرِ الدنيا والآخرَةِ في سُرورٍ منكَ وقُرَّةِ عَينٍ من رَعِيَّتِكَ بك ومُساعَدَةِ القَضاءِ والقَدَرِ لكَ. فإنَّه قد كَمَلَ فيكَ الحِلمُ والعِلمُ وحَسُنَ منكَ العَقلُ والنِّيَّةُ وتمَّ فيكَ البأسُ والجُودُ واتَّفَقَ منك القَولُ والعَمَلُ. فلا يوجَدُ في رأيِكَ نَقصٌ ولا في قَولِكَ سَقَطٌ ولا عَيبٌ. وقد جَمَعتَ النَّجدَةَ واللِّينَ فلا تُوجَدُ جَبانًا عندَ اللِّقاءِ ولا ضَيِّقَ الصَّدرِ عندَ ما يَنوبُكَ مِنَ الأشياءِ.

وقد جَمَعتُ لكَ في هذا الكِتابِ شَملَ بَيانِ الأمورِ وشَرَحتُ لكَ جوابَ ما سألتَني عنه منها، تَزَلُّفًا إلي رِضاكَ وابتِغاءً لطاعَتِكَ، فأبلَغتُكَ في ذلك غايَةَ نُصحي واجتَهَدتُ فيه برأيي ونَظَري ومَبلَغِ فِطنَتي. واللهُ تَعالي يَقضي حَقّي بحُسنِ النِّيَّةِ منكَ في إعمالِ فِكرِكَ وعَقلِكَ فيما وَضَعتُ لكَ مِنَ النَّصيحَةِ والمَوعِظَةِ. معَ أنَّه ليسَ المَنصوحُ بأولي بالنَّصيحَةِ مِنَ النَّاصِحِ، ولا الآمِرُ بالخيرِ بأسعَدَ مِنَ المُطيعِ له فيه. فافهَمْ ذلك أيُّها الملِكُ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ العَلِيِّ العَظيمِ



الأعلى رد مع اقتباس
قديم 12 Nov 2005, 07:55 PM [ 24 ]


تاريخ التسجيل : Oct 2005
رقم العضوية : 549
مواضيع : 131
الردود : 1331
مجموع المشاركات : 1,462
معدل التقييم : 108sanaa will become famous soon enoughsanaa will become famous soon enough

sanaa غير متصل








رسوم الكتاب


اختير لهذا الكتاب رسومًا من مخطوطة تُعدّ أجمل المخطوطات العربية لكتاب (كليلة ودمنة) (تحتفظ بها دار الكتب الوطنية بباريس تحت رقم 3465 عربي). وقد خُطّت المخطوطة وزُوّقت في الشام في بداية القرن الثالث عشر الميلادي، وتمثل فترة من أنضج فترات التصوير المملوكي، خطا فيها هذا الفن خطوات مهمة نحو الاستقلال، بعيدًا عن التأثير الفارسي والمغولي.


وفي صور هذه المخطوطة، تتبدّي قدرة الرسام علي تشخيص الحيوان والطير في حالتي السكون والحركة، وفي أوضاع نموذجية معبّرة، وفي إبراز (شخصية) كل حيوان وطائر، وكذا سماته المميزة. ومع أن الفنان لم يسرف في التزويق، إلا أنه نجح في التعبير عن العظمة والفخامة، اللتين لم تقللا من روح السخرية النابعة من ظهور الحيوانات والطيور متقمصة صفات الإنسان ومستعيرة تعبيرات وجهه أحيانًا.


وقد اضطروا لاستعمال رسم واحد من مخطوطة أخري للكتاب، هي مخطوطته الشامية الثانية التي تحتفظ بها دار الكتب الوطنية بباريس (تحت رقم 3467 عربي)، ويرجّح أنها من الربع الثاني من القرن الرابع عشر الميلادي. وقد استعمل هذا الرسم البديع مع قصة (الأرنب وملك الفيلة)، إذ أن المخطوطة الأولي لا تضم رسمًا لها، فقد ضاعت بعض صفحاتها، ولم يسلم البعض الآخر من التمزّق، ومن تشوّه الرسوم. قطع صفحة المخطوطة حوالي 130*200 ملليمتر.

واليكم رسومات الكتاب :


















































الأعلى رد مع اقتباس
قديم 12 Nov 2005, 08:05 PM [ 25 ]


تاريخ التسجيل : Oct 2005
رقم العضوية : 549
مواضيع : 131
الردود : 1331
مجموع المشاركات : 1,462
معدل التقييم : 108sanaa will become famous soon enoughsanaa will become famous soon enough

sanaa غير متصل




 
 
المشاركة الأصلية بواسطة : السلطان
اقتباس
 

قرأتُ هذا الكتاب قبل 15 سنة تقريباً

وكان من أكثر الكتب تشويقاً وإثارة في سرد القصص

كان ما يعيبه ذلك الوقت هو تشعب القصص وتداخلها

مما يجعل القارئ ينسى القصة الرئيسية التي تشعبت

عنها القصص التالية لها

هذا الكتاب فيه من الفلسفة الشيء الكثير مما قد يجعل

فهمه صعباً على صغار السن

سناء

بارك الله فيك


 
 


السلطااان

بداية شرف لي وجودك هاهنا أخي
وأنا أيضاً كنت قد قرأت هذا الكتاب منذ 13 عاماً للمرة الأولى
وكان رائعاً ومشوقاً للغاية رغم صعوبته
ويشابه في تشعبه كتاب ألف ليلة وليلة
ولكنه ليس بالصعوبة الكبيرة اذا أراد الشخص أن يتعمق به ويقرأه على مهل
أشكر لك تعقيبك الجميل ومرورك الأجمل
بارك الله بك
دمت بود


التعديل الأخير تم بواسطة sanaa ; 12 Nov 2005 الساعة 08:08 PM
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 13 Nov 2005, 10:35 PM [ 26 ]

تاريخ التسجيل : Oct 2005
رقم العضوية : 620
مواضيع : 87
الردود : 3152
مجموع المشاركات : 3,239
معدل التقييم : 25ناصر مرزوق is on a distinguished road

ناصر مرزوق غير متصل




السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
وفقكي الله فجهدكي واضح
مني الشكر

الأعلى رد مع اقتباس
قديم 15 Nov 2005, 03:30 AM [ 27 ]


تاريخ التسجيل : Oct 2005
رقم العضوية : 549
مواضيع : 131
الردود : 1331
مجموع المشاركات : 1,462
معدل التقييم : 108sanaa will become famous soon enoughsanaa will become famous soon enough

sanaa غير متصل




ناصر المرزوق

الشكر لتواجدك أخي
شاكرة حضورك متصفحي
دمت بخير


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 16 Nov 2005, 10:59 PM [ 28 ]


تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 9
مواضيع : 180
الردود : 3290
مجموع المشاركات : 3,470
معدل التقييم : 25صويب الوله is on a distinguished road

صويب الوله غير متصل




رااائع سناء

ألف شكر


توقيع : صويب الوله
رحماك ربي .. إنا لله إنا إليه راجعون
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 18 Nov 2005, 02:07 AM [ 29 ]


تاريخ التسجيل : Oct 2005
رقم العضوية : 549
مواضيع : 131
الردود : 1331
مجموع المشاركات : 1,462
معدل التقييم : 108sanaa will become famous soon enoughsanaa will become famous soon enough

sanaa غير متصل






صويب

الرائع مرورك العطر

دمت بود أخي




الأعلى رد مع اقتباس
قديم 30 Jan 2008, 01:31 PM [ 30 ]
زهرة المنتدى


تاريخ التسجيل : May 2007
رقم العضوية : 2893
الإقامة : iraq
الهواية : خربشات حرف
مواضيع : 431
الردود : 8278
مجموع المشاركات : 8,709
معدل التقييم : 25نور الهدى is on a distinguished road

نور الهدى غير متصل




رااااااائع
كتاب رائع
مشكورة على جهودك اختي سناء
تحياتي


توقيع : نور الهدى

الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسئلة خفيفة ولزيزة وحلوة قلب ياسر القسم العام 3 17 May 2009 02:58 AM
ضابط يرثي نفسه ويموت بعدها بيومين الولهان قصائد مختارة 9 15 Aug 2005 07:47 AM
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

12:21 AM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com