قصة من الواقع

قصة من الواقع

قمت بتغرير فتيات كثيرات فانتقم الله مني في أختي سفاحاً وأدركت أن الجزاء من جنس العمل

أروي لكم هذه القصة التي وقعت لأحد الشباب.. وإني أنقلها من باب العبرة والعظة للشباب والتذكرة بالله سبحانه وتعالي.. وكيف ان الإنسان حين ينسي ربه يصبح أسوأ من الشيطان نفسه..

وكيف انه وفي لحظة قلة عقل والتغيب الديني ينقاد وراء أهوائه ورغباته الشيطانية ولكن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون.. وكيف ان الله جل وعلا بعدالته يجازي كل ظالم ببلاء من جنس عمله فالجزاء من جنس العمل وقد قال صلي الله عليه وسلم افعل ما شئت كما تدين تدان .

واليكم أحداث القصة .. حيث بعث صاحب هذه القصة لي عبر الايميل قصته التي تحمل الكثير من الوعظ والعبر وهو شاب من إحدي الدول الخليجية المجاورة.. وكتب قائلا: أنا شاب غرقت في المنكرات والمعاصي حتي اني تبعت هوي نفسي ونسيت ربي وقال.. عشت بين تدليل امي وعطاء أبي وحنان اخواتي لاني الوحيد بينهن لما بلغت سن المراهقة استذلني الشيطان واحاط بي رفقاء السوء.. فزينوا لي الاغراءات والمعاصي.. لكن ممارسة هذه الأمور تتطلب المال.. وامتدت يدي أول ما امتدت الي مال أبي.. ثم مضيت اعبث بإحدي بنات الجيران بعد ان اغريتها بالمال والهدايا.. وأمضيت اياما هكذا معها وفي غرفة نومها حتي شك أخوها بأن شيئا ما يحدث في البيت.. فطلبت مني عدم المجيء اليها مرة أخري حتي لا ينكشف أمرنا.. لكن والدها ضبطنا متلبسين.. وكاد ان يفتك بي لولا انني استطعت الفرار.. بينما اصيبت الفتاة بكسور وجروح خطيرة بسبب الضرب المبرح الذي اوقعه بها أبوها.. وعلمت بعد ذلك أنها اصيبت بعاهة مستديمة.

غير أني لم اتعظ ولم ارتدع واستمررت في التغرير بالفتيات المراهقات اللاتي كن يتهافتن علي لوسامتي ومالي .. وفي هذه المرة غررت بفتيات كثيرات دون ان أبالي بشيء.. لان العقل كان مغيبا.. وكيف يكون العقل واعيا وانا خاضع لرغباتي وشهواتي ما أعماني عن الحقائق وعن الحرام وعن كل شيء.. حتي كانت الكارثة التي وقعت ضبطت متلبسا بجريمة الزنا في السيارة من قبل رجال الأمن.. وساقوني الي السجن.. وهناك تعرفت الي شباب أصحاب سوابق في ارتكاب العلاقات المحرمة مع الفتيات.. وكل واحد منهم يحكي عن علاقته تلك بالتفصيل وكأنه أتي بشيء يستحق الاشادة عليه ويتباهي بذلك كأنه بطل.. بل يأملون الخروج من السجن لاعادة الكرة.. هذا ما جعلني متحمسا مثلهم.. وكنت انتظر يوم الخروج من السجن.. لبثت في السجن ستة شهور.. وبعد خروجي من السجن ورجوعي الي منزل اسرتي وجدته خاويا فقد علمت ان امي توفيت في المستشفي حزنا علي وهي لاتفتأ تذكرني حتي ماتت بينما هاجر ابي وأخذ معه اخواتي عندما جلبت احدي أخواتي الفضيحة والعار.. حيث اخطأت مع شاب وحملت منه.. وعرفت ان والدي تبرأ مني أيضا..

أظلمت الدنيا في عيني .. ولم أدر ماذا افعل؟ مكثت أياما سوداء كئيبة في البيت وحدي وافكار تدور برأسي علي ما وصل إليه حالنا.. فأدركت ان الجزاء من جنس العمل.. وكما تدين تدان.. وما كان الله ليظلم الناس ولكن الناس انفسهم يظلمون .. وها أنا ظلمت نفسي وظلمت فتيات كثيرات بهتك شرفهن وعفتهن وسببت لاهاليهن العار والفضيحة ولكن عين الله لا تنام وما كان الله بغافل عما كنت افعل فانتقم مني في اختي وكان جزاؤنا العار.. لكن من السبب في كل ما حدث.. ومن المجرم الحقيقي؟ المجرم هو أنا .. نعم أنا.. اجرمت في حق نفسي وفي حق أمي وفي حق أبي واخواتي.. أمي المسكينة أنا الذي قتلتها بسوء افعالي.. ولم تتحمل وجود ابنها الوحيد في السجن فماتت قهراً.. ثم ذهبت ابحث عن أهلي.. حيث اخبرني احد اقاربي انهم هناك فجمعني الله بهم ولم شملنا واستسمحت ابي فسامحني ودعا لي بالاستقامة .. فاستجاب الله دعاء ابي فالتزمت وعدت الي الله ورافقت الصحبة الطيبة والحمد الله رب العالمين.

####

في هذه القصة عظات وعبر كثيرة.. منها ان يعلم الآباء والامهات ان التدليل الزائد يفسد الولد كما تفسده القسوة.. والاعتدال مطلوب في بذل العاطفة وفي كل شيء..

كما نستنتج من هذه القصة أن الظلم لا يدوم وكما تدين تدان.. فالله يمهل الظالم حتي يأخذه بغتة..

وأخيراً ادعو الله عز وجل أن يثبت هذا الشاب علي الصراط المستقيم ويهديه سواء السبيل.. وان يكون عونا لابيه واخواته.

يامقلب القلوب

ثبت قلوبنا على طاعتك وحسن عبادتك

لا حول ولا قوة الا بالله

حسبي الله ونعم الوكيل

للاسف هذا واقعنا

رضينا ولا ابينا

فيه بدل ها الشاب الملايين

اصبحنا في زمن ملئ بالمغريات

وهم الشباب التغرير بالفتيات وبشتى الطرق

والاهدى والامر المجاهره بالمعصيه والتفاخر فيها

اللهم اهدي شباب المسلمين والمسلمات

بسمه

ربي يكتب لك الاجر بكل حرف كتبتيه

احيي فيك حرصك وغيرتك على بنات جنسك

دمتي بكل خير

اللهم ثبت اقدمنا يارب العالمين

اختي بسمه

يعطيك العافيه وبارك الله فيك

لأحولأ ولأ قوة الا با الله

قصه مفيده للعظه والعبره

مشكوره أخـــتي بسمه على هذا الطرح المميز ...

يعطــــــــــــــــيك العافية على القصة

اشكر كل من شارك في الموضوع

كل الود

مشكوره بسمه طرحكِ جميل ومميز

الجزاء دائماً من جنس العمل

والعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص

هكذا هو العقاب المماثل من الله سبحانه وتعالى

أشكرك أختي بسمة جزيل الشكر

اشكر كل من شارك في الموضوع

كل الود