ذكر نفسك بجنة عرضها السماوات والأرض

ذكر نفسك بجنة عرضها السماوات والأرض

إن جعت في هذه الدار او افتقرت أو حزنت أو مرضت أو بخست حقاً أو ظلماً فذكر نفسك بالنعيم، إنك ان اعتقدت هذه العقيدة وعلمت لهذا المصير، تحولت خسائرك الي أرباح، وبلاياك الي عطايا.

إن أعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خير وأبقي، وإن أحمق هذه الخليقة هم الذين يرون ان هذه الدنيا هي قرارهم ودارهم ومنتهي أمانيهم، فتجدهم أجزع الناس عند المصائب، وأندمهم عند الحوادث، لأنهم لا يرون إلا حياتهم الزهيدة الحقيرة، لا ينظرون إلا الي هذه الفانية، لا يتفكرون في غيرها ولا يعملون لسواها، فلا يريدون ان يعكر لهم سرورهم ولا يكدر عليهم فرحهم، ولو أنهم خلعوا حجاب الران عن قلوبهم، وغطاء الجهل عن عيونهم لحدثوا انفسهم بدار الخلد ونعيمها ودورها وقصورها، ولسمعوا وانصتوا لخطاب الوحي في وصفها، إنها والله الدار التي تستحق الاهتمام والجهد.

الصدق حبيب الله، والصراحة صابون القلوب، والتجربة برهان والرائد لا يكذب أهله، ولم يوجد عمل اشرح للصدر وأعظم للأجر كالذكر (فاذكروني أذكركم) وذكره سبحانه جنته في أرضه، من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، وهو إنقاذ للنفس من أوصابها واتعابها واضطرابها، بل هو طريق ميسر مختصر الي كل فوز وفلاح، طالع دواوين الوحي لتري فوائد الذكر، وجرب مع الأيام بلسمه لتنال الشفاء.

بذكره سبحانه تنقشع سحب الخوف والفزع والهم والحزن. بذكره تزاح جبال الكرب والغم والأسي، ولا عجب ان يرتاح الذاكرون، فهذا هو الأصل، لكن العجب العجاب كيف يعيش الغافلون عن ذكره (أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون).

اذا داهمك الخوف وطوقك الحزن، وأخذ الهم بتلابيبك، فقم حالا الي الصلاة، تثب لك روحك، وتطمئن نفسك، ان الصلاة كفيلة - بإذن الله - باجتياح مستعمرات الأحزان والغموم، ومطاردة فلول الاكتئاب.

ان الجيل الذي عصفت به الأمراض النفسية ان يتعرف علي المسجد، وأن يمرغ جبينه ليرضي ربه أولاً، ولينقذ نفسه من هذا العذاب الواصب، وإلا فإن الدمع سوف يحرق جفنه، والحزن سوف يحطم أعصابه وليس لديه طاقة تمده بالسكينة والأمن إلا الصلاة.

من أعظم النعم - لو كنا نعقل - هذه الصلوات الخمس كل يوم وليلة كفارة لذنوبنا، رفعة لدرجاتنا عند ربنا، ثم هي علاج عظيم لمآسينا، ودواء ناجع لأمراضنا، تكسب في ضمائرنا مقادير زاكية من اليقين وتملأ جوانحنا بالرضا. أما أولئك الذين جانبوا المسجد، وتركوا الصلاة، فمن نكد الي نكد، ومن حزن الي حزن، ومن شقاء الي شقاء (فتعساً لهم وأضل أعمالهم).

إن سعادتنا تكمن في قيامنا بواجبنا مع خالقنا، ثم مع خلقه، مع الله ثم مع الإنسان. إن الكلام سهل نطقه وتحبيره وزخرفته، لكن الأصعب من ذلك صياغته في مثلٍ عليا من الصفات الحميدة والأعمال الجليلة، (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون).

يقول أحمد بن حنبل، وقد قيل له: متي الراحة؟ قال: اذا وضعت قدمك في الجنة ارتحت، لا راحة قبل الجنة، هنا في الدنيا ازعاجات وزعازع وفتن وحوادث ومصائب ونكبات، مرض وهم وغم وحزن ويأس.

كان مسروق - أحد علماء السلف - ينام ساجداً، فقال له أصحابه: لو أرحت نفسك. قال: راحتها أريد. إن الذين يتعجلون الراحة بترك الواجب، إنما يتعجلون العذاب حقيقة. إن الراحة في أداء العمل الصالح، والنفع المتعدي، واستثمار الوقت فيما يقرب من الله. إن الكافر يريد حظه هنا، وراحته هنا، ولذلك يقولون: ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب قال بعض المفسرين: أي نصيبنا من الخير وحظنا خسروا اليوم والغد، والعمل والنتيجة والبداية والنهاية.

وهكذا خلقت الحياة خاتمتها الفناء، فهي شرب مكدر، وهي مزاج ملون لا تستقر علي شيء نعمة ونقمة شدة ورخاء غني وفقر.

من أعظم النعم - لو كنا نعقل - هذه الصلوات الخمس كل يوم وليلة كفارة لذنوبنا، رفعة لدرجاتنا عند ربنا، ثم هي علاج عظيم لمآسينا، ودواء ناجع لأمراضنا، تكسب في ضمائرنا مقادير زاكية من اليقين وتملأ جوانحنا بالرضا. أما أولئك الذين جانبوا المسجد، وتركوا الصلاة، فمن نكد الي نكد، ومن حزن الي حزن، ومن شقاء الي شقاء (فتعساً لهم وأضل أعمالهم).



بالفعل هي كذلك

جزاك الله خير ا عزيزتي

جزيت الخير الوفير

نحتاج الى التذكير دائما
جزاك الله عنا كل خير اخت بسمه وجعله الله في موازين حسناتك

جزاك الله كل خير أختي بسمة ونفعنا وإياك بكل

ما يقربنا من الله وجنانه ونعيمها

أخواني و خواتي


اشكركم على هذه الكلمات الجميله
والتي اعتز بها وهي فخر لي
واشكركم على مروركم بهذه الموضوع وتسجيلكم عليه
مشاركتكم التي اعتز بها وهي شرف كبير لي

ادامكم الله لنا

أختكم
بسمة

مشكوره بسمه الله يجزاك كل خير

عبدالله


اشكرك على هذه الكلمات الجميله
والتي اعتز بها وهي فخر لي
واشكرك على مرورك بهذه الموضوع وتسجيلك عليه
مشاركتك التي اعتز بها وهي شرف كبير لي

ادامك الله لنا

أختكم
بسمة

اللهم اني اسالك الجنة ونعيمها اللهم ارزقني اياها برحمتك ياارحم الرحمين

بُورؤكتِ يا غاليه على الانتقاء القيّم من كلمات فضيلة الشيخ عائض القرني

نفع الله به وبعلمه

اخت الرجال
اشكرك على هذه الكلمات الجميله
والتي اعتز بها وهي فخر لي
واشكرك على مرورك بهذه الموضوع وتسجيلك عليه
مشاركتك التي اعتز بها وهي شرف كبير لي

ادامك الله لنا

أختكم
بسمة