08 Nov 2013, 07:59 AM | [ 51 ] | ||||||||
|
رد: على نافذة الشتاء
أجمل لحظة في الحبّ هي ما قبل الاعتراف به . كيف تجعل ذلك الارتباك الأوّل يطول . تلك الحالة من الدوران التي يتغيّر فيها نبضك وعمرك أكثر من مرّة في لحظة واحدة.. وأنت على مشارف كلمة واحدة . |
||||||||
|
|||||||||
08 Nov 2013, 08:01 AM | [ 52 ] | ||||||||
|
رد: على نافذة الشتاء
هو طاعن في المكر العاطفي ، ويعرف كيف يُسقط أنثى كتفّاحة نيوتن في حجره . لكنّه يريدها أن تنضج على غصن الانتظار . سيغدق عليها المفاجآت ، حيثما تكون ستدركها وروده ، لكن صوته لن يصلها بعد اليوم . |
||||||||
08 Nov 2013, 08:02 AM | [ 53 ] | ||||||||
|
رد: على نافذة الشتاء
أراد أن يعطيها درسًا في الغناء.. ستلقّنه درسًا في الإستغناء . ماذا يعرف عنها هي سليلة « الكاهنة » ؟ امرأة لم تخسر حربًا واحدة على مدى نصف قرن . كلّما تكالب عليها الأعداء ، وتناوب الخصوم على مضاربها ، خسروا رهان رجولتهم في تركيع أنوثتها . من حيث جاءت ، تولد النساء جبالاً ، أما الرجال ، فيولدون مجرّد رجال . |
||||||||
08 Nov 2013, 08:03 AM | [ 54 ] | ||||||||
|
رد: على نافذة الشتاء
ها قد أصبح لديها مؤونة كاملة من الذكريات . أشياء صغيرة تتشبّث بها ، ستواصل الاستماع إلى ثرثرتها يوم يصمت الحبّ |
||||||||
08 Nov 2013, 08:04 AM | [ 55 ] | ||||||||
|
رد: على نافذة الشتاء
سعادتها كانت دائمًا سريعة العطب ، كأجنحة الفراشات . كلّما حاولت الإمساك بألوانها ، انتهت بهجتها غبارًا بين أصابعها . |
||||||||
08 Nov 2013, 08:07 AM | [ 56 ] | ||||||||
|
رد: على نافذة الشتاء
الأعياد دوّارة ... عيد لك وعيد عليك . إنّ الذين يحتفلون اليوم بالحبّ ، قد يأتي العيد القادم وقد افترقوا... والذين يبكون اليوم لوعة وحدتهم... قد يكونون أطفال الحبّ المدلّلين في الأعياد القادمة . |
||||||||
08 Nov 2013, 08:08 AM | [ 57 ] | ||||||||
|
رد: على نافذة الشتاء
كان حبّهما ابنًا شرعيًّا لقدر ثمل بتهكّم الأضداد . « لا تذهبي بقلبك كلّه » قال لها عقلها. لكنّها ذهبت بقلبها كلّه .. وعادت بلا عقل . " |
||||||||
08 Nov 2013, 08:09 AM | [ 58 ] | ||||||||
|
رد: على نافذة الشتاء
كان الحبّ أفضل حالاً يوم كان الحمام ساعي بريد يحمل رسائل العشّاق . كم من الأشواق اغتالها الجوّال وهو يقرّب المسافات ، نسيَ الناس تلك اللهفة التي كان العشّاق ينتظرون بها ساعي بريد، وأيّ حدث جلل أن يخطّ المرء « أحبّك » بيده . أيّة سعادة وأيّة مجازفة أن يحتفظ المرء برسالة حبّ إلى آخر العمر . اليوم ، « أحبّك » قابلة للمحو بكبسة زرّ . هي لا تعيش إلّا دقيقة.. ولا تكلّفك إلّا فلسًا ! " الأسود يليق بكِ " |
||||||||
08 Nov 2013, 08:10 AM | [ 59 ] | ||||||||
|
رد: على نافذة الشتاء
قال لها يومًا بنبرة مازحة حقيقة أخرى : « تدرين .. لا أفقر من امرأة لا ذكريات لها » . لم تبدُ قد استوعبت قوله ، أضاف : « كانت النساء ، قبل أن توجد المصارف ، يخبّئن ما جمعن على مدى العمر من نقودٍ ومصاغٍ في الوسادة التي ينمن عليها، تحسّبًا لأيام العوز و الشيخوخة. لكن أثرى النساء ليست التي تنام متوسّدة ممتلكاتها ، بل من تتوسّد ذكرياتها » . كانت أصغر من أن تعيَ بُؤس امرأة تواجه أرذل العمر دون ذكريات جميلة . كيف لها ، أن تتصوّر زمنًا مستقبليًّا يكون فيه جليسها ماضيها.. " الأسود يليق بكِ " |
||||||||
08 Nov 2013, 08:12 AM | [ 60 ] | ||||||||
|
رد: على نافذة الشتاء
كبيانو أنيق مغلق على موسيقاه ، منغلق هو على سرّه . لن يعترف حتى لنفسه بأنّه خسرها . سيدّعي أنّها من خسرته ، وأنّه من أراد لهما فراقًا قاطعًا كضربة سيف ، فهو يفضّل على حضورها العابر غيابًا طويلاً وعلى المُتع الصغيرة ألمًا كبيرًا ، وعلى الانقطاع المتكرّر قطيعة حاسمة . " الأسود يليق بك " |
||||||||