لا أريد أن أموت !

لا أريد أن أموت ، فالموت مؤلم، وسكرات الموت شديدة !

لا أريد أن أموت ، و أفارق الأحباب، والأهل ، والأصحاب

لا أريد أن أموت ، وأنتقل من سعة القصور، ونور الدور

إلى ضيق القبور ، وظلمة اللحود ، ومراتع الدود

لا أريد أن أموت، فالقبر ضيق، ومظلم، و موحش

وأنا أخاف من الأماكن المظلمة، ولدي رهاب الأماكن الضيقة !

فمن ذا الذي يؤنس وحدتي، ويهون علي مصيبتي ؟

لا أريد الرحيل، فالسفر بعيد طويل ، والزاد قليل

لا أريد أن أموت، فالقبر له ضغطة، واللحد له ضمة!

لا أريد أن أموت، فليس لدي الشجاعة الكافية أمام منكر ونكير

لا أدري هل أنطق بالجواب الصحيح عند السؤال

أم يتلعثم اللسان ، ويرتجف الجنان ، وترتعش الجوارح والأركان !

لا ! لا أريد أن أموت

فعذاب القبر عظيم، وحره شديد ، وهوله رهيب

لا ! لا أريد أن أموت

فهل يوجد حل لهذه المشكلة العويصة المفزعة ؟

هل هناك من مخرج لهذا الضيق ؟ و فرج لهذا الهم المقلق ؟

هل من مهرب ، أو منجى ، أو ملجئ ؟

الجواب : لا ! لا يوجد !

إلا الاستعداد بالتوبة النصوح ، والعمل الصالح ، والعودة الصادقة إلى الله

والتضرع إلى المولى السميع العليم ، الغفور الرحيم

أن يهون علينا هذا الأمر العظيم ، والكرب الشديد !

فلو نجى أحد من الموت ، لنجى صفوة الخلق : محمد عليه الصلاة والسلام !

فسبحان من كتب على خلقه الفناء ، وتفرد سبحانه وحده بالعز، و البقاء !

( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )

( كل نفس ذائقة الموت )

( كل من عليها فان ويبفى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) .

صدق الله العظيم .

ليه لاتريد أن تموت؟
موت موت أحسن لك
هو على كيفك ؟

كلنا نفر منه

ولا نعلم انه اليوم او الغد

ملاقينا

		المشاركة الأصلية بواسطة : البتّار اقتباس
	ليه لاتريد أن تموت؟ موت موت أحسن لك هو على كيفك ؟

إذا أنا مت فماذا سوف تستفيد ؟!

و

إذا أنا عشت فماذا سوف تخسر ؟!

لاشيء ...
فقط لتفك زحمه ..
ولكن أخشى أن اسبقك .. فتفيض روحي من بين فكيّْ

		المشاركة الأصلية بواسطة : البتّار اقتباس
	لاشيء ... فقط لتفك زحمه .. ولكن أخشى أن اسبقك .. فتفيض روحي من بين فكيّْ

أرض الله واسعة يا صديقي

حفظك ربي وأطال في عمرك على طاعته .

هلا بك أخي البحث العلمي
بالفعل
الموت حق على جميع المخلوقات ولا مفر منه
والسعيد من يعمل لما بعد الموت

أسأل الله العلي العظيم في هذا اليوم الفضيل
أن يجعلنا وإياكم جميعاً من السعداء

لا مفر من الموت ولا مناص
نسأل الله حسن الختام والموت موت السعداء
والله يجزاك خير أخوي البحث العلمي