عجيل الندى

عجيل بن سويط من آل سويط شيوخ قبيلة الظفير المشهورين . . . والسويط ليسوا بحاجة إلى التعريف عنهم فقد امتاز آل سويط بثلاث معجزات لم ينلها أحد قبلهم , والأولى ذبحهم ولدهم إكراماً لجارهم حينما قتله والده بيده إكراماً لابن منديل من كبار بني خالد القبيلة المشهورة . . . أما الثانية فهي حماية آل سويط للحثربي الشمري حينما تعذرته القبائل حيث قال فيهم

ما ظـل لي غيـر السويطـات ظايـل

دغيـم ثنـا بالسيـف دونـي وسلــه

أما الثالثة فهي قصة عقوب بن سويط حينما لم يستطع مناصرة جارة بسبب كثرة جيش العدو , حيث ضرب جبهته بيده وقال ((اراسويطي)) ومات في مكانه من شدة حماسته . . . وهذه الثلاث معجزات امتاز بها آل سويط عن غيرهم وحكايتنا هذه عن أحدهم
يقول الراوي . . . عجيل بن سويط من شيوخ الظفير المعروفين وكان له صديق يدعى مهيد بن بريك الأسعدي من عتيبة . . . وقد كان السويط بالصيف في بعض السنين ينزلون في الأسياح ، ومن هنا جاءت المعرفة بينهم . . . المهم أن مهيد كان رجلاً كريماً شهماً شجاعاً , وقد لحقه دَيْن عظيم بسبب كرمه . . . وضاقت به الأحوال . . . ولأن الصديق وقت الضيق , فلم يتذكر سوى صديقه عجيل بن سويط . . . وبالفعل ركب ذلولة وقصده ولما وصل قام بن سويط بواجبه حق قيام لأنه صديقه ويعرفه وهو رجل كريم وله مواقف طيبه في حياته , لذلك فإن ابن سويط قام بواجبه على أكمل وجه ولكن ابن سويط لا يعرف لماذا هو هنا . . . أو لعله يظنه على وضعه السابق وليس بحاجة لشيء
ففكر مهيد . . . وكان عند ابن سويط بنفس المجلس شخص يدعى محمد الصليتي الشمري , ومحمد لا يعرف مهيد ولا مهيد يعرفه ولكن مهيد توسم فيه الرجولة والشهامة من كلامه ولأن مهيد غريب وليس من القبيلة فهو بحاجة إلى من يساعده ولو بالكلام أما الأمير ابن سويط لذا فكر بالقصيدة التي سنرويها واستشهد بمحمد الصليتي على أنه يعرف عنه حتى ولو أنه لا يعرفه ولكنه توسم به سمات الرجوله كما قلنا . . . فقال مهيد بن بريك الأسعدي مخاطباً الأمير

عجيل الندى وابن النـدى ماكر النـدى=راعـي النـدى من يـوم بان عجيـل
عجيل الذي ما جابـن البيـض مثلـه=ولا ظنتــي مثلـه يكــون مثيــل
عجيـل سيفـه تقـل بـراق مـزنـه=كـم شـال من جهمـات مـن يعيـل
عجيـل تلم الخيـل من خـوف فعلـه=كـم يجمـع المـاء الـوادي المسيـل
عجيل أنا اشكي لك من الدين ضامنـي=وجزاةٍ عـن غـرس ذراه ظليـل
جـزاً عـن تسعيـن غيـدا وديـه=كنـه تسـاقـا فـوق شـط النيــل
نهلي بمـن جاهـن ومـن جوارهـن=ونهلـي بالعانـي وفـي كـل عميـل
وأنا شاهـدي ولـد الصليتـي محمـد=ولا أقـول قـولـٍ مـا عليـه دليـل

ولما انتهى مهيد الأسعدي من قصيدته قام محمد الصليتي الشمري وقال أنه صادق . . . وأنا شاهده ودليله فهو رجل كريم أفقره الكرم
فأمر له عجيل ابن سويط بالعطبة التي رفعت عنه الضيم وأبعدت عنه الفقر

والله ونعم فيه وفيك ومشكور اخوي

على ماتقدم في هذا القسم من قصص

جميله تحيتي لك

بيض الله وجهك أخو ولد الأمس

تغيب تغيب لكن إذا حضرت حضرت

ونعم الصفة هي الكرم ونعم الرجال الذين يتصفون

بها فهم والله أعلى المنازل وأرقى الدرجات بين الناس

..لاهنت ياولد الامس.. وهذه قصة اخرى اوردها للجميع ..
....وهي ان عجيل البريكي كانت اخته زوجه لاحد آل سويط فقامت بزيارتها اختها وصادف ان حضر زوج اختها السويطي وكان مغتاض من عجيل لسبب ما فقام بتعييرها بقصر قامت اخيها عجيل (( يذكر انه قصير القامه وشجاع وفارس لايشق له غبار)) فقامت تبكي وذهبت لعجيل فاخبرته ماحصل من زوج اختها فقال عجيل (( يعيرون اختي بقصري ؟ والله لبشوفون طول ذراعي)) فقام بنهب القروا ((القروا هي ابل السويط)) دون ان يستطيع احد منعه وذهب بها الى شمر فواجه احد الشمامره فسأله (اليس هذا وسم السويط ؟ فقال عجيل نعم فرد الشمري ومالك فيها؟ فرد عجيل حصل معي كذا وكذا فاخذت الابل فقال الشمري وش راح تعمل بها فقال عجيل ابي اتصرف بها فرد الشمري على عجيل بقوله اسمع يالبريكي كانك قاطع بالسويط تصرف بادنى وحده بهن واذا ما انت قاطع بهم ترى هن اللي يرضنك مع السويط فقال البريكي لاوالله ماني قاطع بهم
اما باقي عايذ فانقسموا الى قسمين قسم مع اباذراع وقسم مع الجواسم(بحكم ان ابن عفيصان امير الجواسم خاله ابن معلوم العايذي) فقام اباذراع بوسم ابل عايذ بوسم الذرعان حتى لايأخذهن ابن سويط اما الجواسم فحسبوا ان اباذراع طمع بنياق عايذ فارادوا ان ياخذوا نياق عايذ اللي عندهم غصب وذلك بوسمها بوسمهم دون مشاورت عايذ فحدثت بين الجواسم وعايذ مضارب سال به الدم فوصل الخبر لعجيل وهو عند شمر فعاد ولما علم بن عفيصان بعودة عجيل ذهب لبن سويط وقال (( انا بوجهك يابن سويط عجيل رجع والظاهر انه ناوي شر ويبي يشب النار))
فقال ابن سويط (انت بوجهي) فاحتار عجيل ماذا يفعل فهداه رشده بالذهاب لبن ضويحي من السويط وهو رجل له هيبته ومقامه فقال ( انا بوجهك عن ابن سويط والا الجواسم حنا واياهم انتصافى) قال ابن ضويحي ( انت بوجهي عن ابن سويط بس)
فقاموا بقتل ابن عفيصان
ولما علم الجواسم ان شيخهم قد قتل ذهبوا لبن سويط حيث انهم بوجهه فهب ابن سويط واغلض الايمان بقتل وتأديب عايذ لقطعهم وجهه بقتلهم لبن عفيصان فهب الضويحي بوجهه ان عايذ بوجهه وان السبعه ماحد يقدر عليهم لاهاجموا الظفير ولا ياقف بوجههم الا عايذ واشار عليه ان يأخذ من عايذ ديه مغلّظه لبن عفيصان ووجهه وان لايدع مجال لنشوب الخلاف بينهما حيث ان كل جانب بوجه احدها
فأمر ابن سويط بخمسين ناقه دية لبن عفيصان(لازال الجواسم يفاخرون بأن دية الجاسمي اعلى من دية اي ظفيري آخر) وخمسين ناقه لبن سويط دون وجهه
فقال اغلب عايذ (حنا ما اشتركنا بذبح ابن عفيصان كيف ندفع مئة ناقه؟ )فآثروا الرحيل وعدم دفع الديه ومن جلس دفعوا الديه فقام ابن سويط بأرجاع 25 من حقه لهم
ومن رحل ذهبوا شمال فنزلوا بين الحميد والرفيع وبالنسبه للقب المعاليم ذهب هذا اللقب على من دفع الديه مع ان ابناء المعلوم اللي مع عايذ 13 بيت واللي مع المعاليم بيت واحد وهو بيت رجعان ابن معلوم
....
....
منقوله..

معليكم زود اخواني والف شكرا لمروركم ويعطيكم الله الف عافيه على ها المنتدى الرائع والى الامام ان شا الله,,,,,

بيض الله وجهك على هذه القصه والقصيده

لمزيداً من ألأطلاع للصفحة اللرئيسية

اشكر كم على مروكم يابن جربان الاخ ناصر مرزوق

مشكور أخوي ولـد الأمـس على الموضوع



يعافيكـ ربي يالغالي

شكرا على المرور اخوي لاهنت ياسيف الشدادين