أيها الليل

أيها الليل ..

كم أنت مَهيب
و صمتك عجيب
و كم تحت عباءتك من أسرار
فيك أحاديث السمر
و اجتماع العشاق
و فيك نُظمت أبيات الشعراء
فمن مُقلٍّ و مُسكثر
ومن فرحٍ بك ، ومن شاكٍ من طول ساعاتك
ألم يقل ذو القروح :
و ليلٌ كموج البحر أرخى سُدولَهُ *** عليَّ بأنواعِ الهمومِ ليبتلي
و قال الشابي :
أيها الليلُ يا أبا البُؤسِ و الهو *** لِ يا هيكل الحياةِ الرهيبِ
و قال :
أيها الليل أنتَ نغمٌ شجيٌّ *** في شِفاهِ الدّهورِ بين النحيبِ

ألم يُناجيك ابنُ زيدون صاحب ولّادة بقوله :
يا ليلُ طُلْ لا أشتهي *** إلا بوَصْلٍ قَصَرَك
لو باتَ عندي قمري *** ما بِتُّ أرعى قمرك
يا ليل خبّرْ أنني *** ألتَذُّ عنهُ خبرَك
بالله قل لي هل وفَى *** فقال لا بل غَدرك

ألم تكنُ أنيس المُتوجعين ، تستشِفّ منهم أمنياتهم ، و تسمع لآهاتهم
و ها أنتَ تسأل شاعر الكلمة الرقيقة فاروق جويدة ، حينما يقول :
ويسألني الليلُ أين الرفاق

وأين رحيقُ المُنى والسنين؟

وأين النجوم تناجيكَ عشقا

وتسكبُ في راحتيكَ الحنين؟

وأين النسيمُ وقد هام شوقًا

بعطرٍ من الهمسِ لا يَسْتَكِين؟

وأين هواكَ بدربِ الحيارَى

يتيهُ اختيالا على العاشقين؟

فقلت: أتسألني عن زمانٍ

يمزِّقُ حبًّا أبى أن يلين؟

ولو أخذتُ بسردِ أقوالهم فيك لما كفى هذا المتصفح ولا عشر أمثاله
إنك آيةٌ و أي آية !
و جمالٌ و أيّ جمال !
و ما أجمل وصلك ، و ما أوجع قطيعتك .
،،،،،،،،،،،،،،
متأمل

.





وَ لكَ يَا ليلُ فيْ قَلبيْ مَناسِكُ عِشقُ أَبديّة
وَ منَازلُ حُبٍ جنوُنيّة لكَ أنتَ لا . . . . لإحدٍ سِواكْ
أَنغمِرُ بَك وَ أثمّلْ بـِ ِتفاصيِلُكَ أَشربُ الوُدّقْ وَ أَرتوُيْ بـِ شَغفٍ مُذهِلْ .
بِكَ أُبدِلُ الصَمتْ بوُح وَ بِكَ الآهاتْ تُصبِحُ أَغانيْ راقِصَّة وَ موُسيقىّ
صَاخِبّة وَ الدَمعُ يتراقّصْ كَ بيارِقْ النوُر منْ نواعِسْ الصَمتْ !


أَيُهّ الليِلْ كُلمَا توُحدتُ بِكَ إِزدادتْ أَحرُفيْ إِشِتعَالاً وَ نوُاحاً
وَ إِتخذتُ منْ مِحرابكْ مَهجِّع ليْ خِضتْ وَ سأخوُضْ معَكْ
معَاركْ الروُح بـِ كُلْ تفاصيِلُها وَ كَ نِهايَّة كُلْ ليِلَّة هُناكْ وَجَّعُ
مُستوُحىّ منْ غيابْ يَتخللَّهُ أُدمُعٍ مُنهمِرّة . . !


راسِمْ الحَرفْ وَ ربيبْ الأَبجَّد


أَتُراكَ تسألُ أّم تُخبِر أَيُ بَاذِخُ يَقِدُ منْ الحَرفْ فَجراً
بـ ليِلٍ صَاخِبْ يَحمِلُ وابِلٌ كيِ تتوُهَّج اللُغّة كَ شَمسُ مُنيِرّة
وَ يتعثّر القٌراءْ هُنا مُتخبطيِنْ بيِنْ مُنصتيِنْ وَ باحثيِنْ عنْ معَاجِمْ
فيْ اللُغّة لـِ يَستَنطِقوُها بـِ أَبجدٍ يُنثّر حيُثْ سماءْ ليُلُكَ المَاطِر . . ؟!
مُزوُناً منْ التقديِر وَ عُقوُداً منْ الياسسميِنْ مَنثوُرةٌ علىْ ضِفافْ
ليِلُكَ هُنا .



+






سَارة . . . !

أهلا و سهلا بسيدة القلم " سارة الغيد "
تعليقك على الموضوع جعله يميدُ طربًا
و أحرفكِ رصّعتهُ أنْجُمًا زاهرات
الليل عشق قديم ، و مُلهمٌ فهيم
و إني لأسأل ، و أخبر

دام قلمك ، و دمتِ في سعادة

و ممتن لكِ كثيرًا .

لله درك ماأرق حرفك ومااجمله
صح بوحك يا كأتبنا الفاضل

كل التقدير لنبض ريشتك العطر

الله الله
أيها المتأمل

وخاصة عندما يكون هذا الليل
من ليالي الشتاء الرائعة المنتظرة

احسنت العودة
بطيب وزاخر الحرف وعظيم المعنى
فاهلاً بك متأملنا

		المشاركة الأصلية بواسطة : ضياء القمر اقتباس
	لله درك ماأرق حرفك ومااجمله صح بوحك يا كأتبنا الفاضل كل التقدير لنبض ريشتك العطر

مرحبا بالقديرة " ضياء القمر "
جمال أرواحكم هي التي ترى الأشياء جميلةً
صح بدنك يا فاضلة
وكل الشكر لكِ
دمت بخير دائما .

		المشاركة الأصلية بواسطة : السلطان اقتباس
	الله الله أيها المتأمل وخاصة عندما يكون هذا الليل من ليالي الشتاء الرائعة المنتظرة احسنت العودة بطيب وزاخر الحرف وعظيم المعنى فاهلاً بك متأملنا

و هل يجعلُ القلبَ يخرجُ خلجاتِهِ إلا ليالي الشتاء ،
و هل يطيب سَمَرُ الحرفِ إلا مع لذعِ البردِ
و هل تتحرك أشجانُ المرءِ إلا مع نسيمِ الهواء الباردِ ، و قطرات النّدى ، و مرور الضباب

" السلطان " مرحبا بك ألفا
تشريف مرورك
دمت في سعادة لا تنتهي .

حتى فيروز ماغنت للصبح وبس
توشّحت أبيات القيرواني وغنت لليل ..
.
.
يا ليلَ الصَّبِّ متى غَدُهُ أقِيامُ السَّـــاعَةِ مَوْعِدُهُ
رَقَدَ السُّــــمَّارُ فَأَرَّقَهُ أَسَــــــفٌ للبَيْنِ يُرَدِّدُهُ
فَبَكاهُ النَّجْمُ ورَقَّ لهُ مِمَّـــا يَرْعاهُ ويَرصـــُدُهُ
.
.
إلى آخر ماقال الشاعر ..
ولليل عشّاقه وسهّاره ..
أبدعت يـ متأمل ودام نبض قلمك .

.
.

		المشاركة الأصلية بواسطة : المترفة اقتباس
	حتى فيروز ماغنت للصبح وبس توشّحت أبيات القيرواني وغنت لليل .. . . يا ليلَ الصَّبِّ متى غَدُهُ أقِيامُ السَّـــاعَةِ مَوْعِدُهُ رَقَدَ السُّــــمَّارُ فَأَرَّقَهُ أَسَــــــفٌ للبَيْنِ يُرَدِّدُهُ فَبَكاهُ النَّجْمُ ورَقَّ لهُ مِمَّـــا يَرْعاهُ ويَرصـــُدُهُ . . إلى آخر ماقال الشاعر .. ولليل عشّاقه وسهّاره .. أبدعت يـ متأمل ودام نبض قلمك . . .

يا ليل الصَّبِّ متى غدُهُ
تجعل الإنسان يسير مع النجوم
يناجي كواكبها
و يعشقُ قمرها
يهيمُ بجمال الليل
و يفنى بين سُدوله
و الحرف ينتشي عندما يرى أهل الحرف يتألقون هنا
و يرحب بقدومهم الذي يجعل المكان يتعطر بتواجدهم
" المترفة " أهلا بك و سهلا
ممتن فاضلتي لجمال تواجدك

دمت بسعادة لا تنتهي.

		المشاركة الأصلية بواسطة : متأمل اقتباس
	أيها الليل .. كم أنت مَهيب و صمتك عجيب و كم تحت عباءتك من أسرار فيك أحاديث السمر و اجتماع العشاق و فيك نُظمت أبيات الشعراء فمن مُقلٍّ و مُسكثر ومن فرحٍ بك ، ومن شاكٍ من طول ساعاتك ألم يقل ذو القروح : و ليلٌ كموج البحر أرخى سُدولَهُ *** عليَّ بأنواعِ الهمومِ ليبتلي و قال الشابي : أيها الليلُ يا أبا البُؤسِ و الهو *** لِ يا هيكل الحياةِ الرهيبِ و قال : أيها الليل أنتَ نغمٌ شجيٌّ *** في شِفاهِ الدّهورِ بين النحيبِ ألم يُناجيك ابنُ زيدون صاحب ولّادة بقوله : يا ليلُ طُلْ لا أشتهي *** إلا بوَصْلٍ قَصَرَك لو باتَ عندي قمري *** ما بِتُّ أرعى قمرك يا ليل خبّرْ أنني *** ألتَذُّ عنهُ خبرَك بالله قل لي هل وفَى *** فقال لا بل غَدرك ألم تكنُ أنيس المُتوجعين ، تستشِفّ منهم أمنياتهم ، و تسمع لآهاتهم و ها أنتَ تسأل شاعر الكلمة الرقيقة فاروق جويدة ، حينما يقول : ويسألني الليلُ أين الرفاق وأين رحيقُ المُنى والسنين؟ وأين النجوم تناجيكَ عشقا وتسكبُ في راحتيكَ الحنين؟ وأين النسيمُ وقد هام شوقًا بعطرٍ من الهمسِ لا يَسْتَكِين؟ وأين هواكَ بدربِ الحيارَى يتيهُ اختيالا على العاشقين؟ فقلت: أتسألني عن زمانٍ يمزِّقُ حبًّا أبى أن يلين؟ ولو أخذتُ بسردِ أقوالهم فيك لما كفى هذا المتصفح ولا عشر أمثاله إنك آيةٌ و أي آية ! و جمالٌ و أيّ جمال ! و ما أجمل وصلك ، و ما أوجع قطيعتك . ،،،،،،،،،،،،،، متأمل

لله درك
متامل

ولو أخذتُ بسردِ أقوالهم فيك لما كفى هذا المتصفح ولا عشر أمثاله
إنك آيةٌ و أي آية !
و جمالٌ و أيّ جمال !
و ما أجمل وصلك ، و ما أوجع قطيعتك .

ومااجمل ومااروع
حضور قلمك
لك شكري وتقديري