أحكام الأضحية ومشروعيتها

أحكام الأضحية ومشروعيتها


الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم وأما مايضنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له .


عن جابر رضي الله عنه قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الأضحى فلما انصرفت أتي بكبش فذبحه فقال (( بسم الله والله وأكبر ، اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي )) رواه أحمد وأبو داود والترمذي ( صحيح)



وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا )) رواه أحمد وابن ماجه (حديث حسن)

وعن جندب بن سفيان البجلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من كان ذبح قبل أن يصلي فليذبح مكانها أخرى ، ومن لم يكن ذبح حتى صلينا فليذبح باسم الله )) رواه أحمد والبخاري ومسلم

يدل الحديث على وقت الذبح بعد صلاة العيد ، وأن ماذبح قبل الصلاة فلا يعتبر أضحية وإنما يعتبر لحم لحديث أبي بردة قال له صلى الله علية وسلم (( شاتك شاة لحم)) رواة البخاري ومسلم


وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( كل أيام التشريق ذبح )) رواه أحمد والدارقطني ( صحيح بشواهده )
يدل الحديث على أن أيام التشريق كلها أيام ذبح ، وهي أيام النحر يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده ، قاله النووي في شرح مسلم وحكاه أيضا ابن عباس وعطاء والحسن البصري ومكحول والشافعي والاوازاعي

فيما يجتبه من أراد الأضحية

إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤية هلاله أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوما فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إذا دخلت العشر وأرد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره )) رواه أحمد ومسلم


والحكمة في هذا النهي أن المضحي لما شارك الحاج في بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى الله تعالى بذبح القربان شاركه في بعض خصائص الإحرام من الإمساك عن الشعر ونحوه .


وقد أجاب ابن عثيمين رحمه الله قال: هذا الحكم خاص من يضحي أما المضحى عنه فلا يتعلق به لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن أهل بيته ولم ينقل عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك
وقال ابن عثيمين : وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئا من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يعود ولاكفارة عليه ولايمنعه ذلك عن الأضحية ، وإذا أخذ شيئا ناسيا أو جاهلا
أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه ، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولاشيء عليه مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه ، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله أو يتحاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه .

بارك الله فيك أخي ولد دمشق
وبارك في جهودك الطيبة
وأعمالك الخيرّة ولا حرمك الأجر
استمر رعاك الله

كتب الله أجرك . واسمح لي بتكملة :

تعريف الأضحية : هي ما يذبح من إبل وبقر وغنم أهلية أيام النحر يوم العيد وتالييه بسبب العيد تقربا إلى الله تعالى . ( مذهب أحمد أنها إلى ثاني أيام التشريق ) وقال بعضهم إلى ثالث أيام التشريق ، فعلى المسلم أن يحتاط لنفسه .
حكم الأضحية : سنة مؤكدة .
حكم تركها : يُكره لقادر عليها .
* لا يجوز أن يعطي الجازر أجرته منها ، وله أن يعطيه صدقة أو هدية .
* أفضل الأضاحي : الإبل ثم بقر ثم غنم .
* السن المجزئ : لا يجزئ إلا الجذع من الضأن ، وهو ماله ستة أشهر كوامل ، وإلا ثني من غيره ، أي : من معز وإبل وبقر ، فثني المعز ماله سنة ، وثني إبل ماله خمس سنين ، وثني بقر ماله سنتان كاملتان .
* الشاة تجزئ عن الرجل وأهل بيته .
وتجزئ البدنة والبقرة عن سبعة .
* يسن الحلق بعد الذبح .

جزاك الله خير أخي أبوعبدالله
وأخي متأمل الله يوفقك في الدنيا والآخرة


أحب ذكر حديث البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أربع لا تجوز في الأضاحي : العوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، العرجاء البين ضلعها ، والكسيرة التي لا تنقي)) رواه الخمسه ( صحيح)


سمية أضحية لأنها تذبح وقت الضحى

حكم الأضحية عند الشافعي وأحمد سنة مؤكدة
وعند أبوحنيفة واجبة


بالنسبة أفضل الأضاحي فقد ذكر النووي في (المجموع) مذاهب العلماء
مذهب ابوحنيفة وأحمد أفضل الأضحية البدنة ثم البقرة ثم الضأن ثم الماعز
وقال الإمام مالك أفضلها الغنم ثم البقر ثم الإبل قال : والضأن أفضل من المعز وإناث الماعز أفضل من ذكورها ، وذكور الضأن أفضل من إناثها

جزاك الله خير أخي ولد دمشق وبارك الله فيك
وجعله في موازين حسناتك
وأعجبني الموضوع لانه متجدد

جزاك الله خير اخوي ولد دمشق

وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل

جزاك الله كل خير واثابك
ياولد دمشق

ارقى التحايا لك

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وجزاكم كل خير

قال الشيخ ابن عثيمين والأضحية عن الأموات
على ثلاثة أقسام هي كالتالي :

1/ أن يضحي عنهم تبعا للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته وينوي بهم الأحياء والأموات ،

2/ أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذا لها وأصل هذا قوله تعالى (( فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم ))

3/ الثالث عن الأموات تبرعا مستقلين عن الأحياء فهذه جائزة . وقد نص الفقهاء الحنابله على أن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع به قياسا على الصدقة