مثلك لا يؤدِّي إلى طريق النسيان ..

خلف الصور القديمة وراءَ المحادثات المحفوظة ، يكمُن صوتي ووحدتيّ وَ راحتي بينهما على الأقل ..
بينما أتحاشى مجالسة ومخالطة أصدقائي أهدر الوقت وأنا أسكب الدموعّ على الذكرى ألوذ إلى الأشياء التي لها صلةً بك ..
أسترجع "حديثي" معك الضحكه المدويّة خلفَ مراوغاتي كلمة " أشتقت لك كثير "
التي تبعثهُا في غيابي لساعة، كلمة "أحبُّكِ" التي كانت تعقب خلف كلّ ضحكة و "أحبك" أيضاً المدسوسة بين الكلِمات ..
والتي كانت تملأ الفراغ حينما نصمُت والوعود كل الوعود التي كانت تتجدّد كثيرًا ..
الوعود التي كنتَ تبكي عليها لتخرج من فمِك بنبرةِ ترجٍّ وكأنّني سأتركك في لحظتها ..
الوعود التي توقفَت منذ ستة أشهر ، ولم تتجدّد ولا لمرة تقطع هذه المدة الطويلة ..
ذاك الوعد الذي كُشف مدى مصداقيّته اليوم ، كان توقفه برهانٌ حقيقيّ ..
برهانٌ يخبرك أنهُ وعدٌ زائِف ، ومهما تعظم في تلك اللحظه فهو باقٍ لتلك الدقيقة ..
وبعد حين سيكون ( ذكرى سخيفة ) إكتشفتُ أخيرًا أنّ الكلمات التي يقولها عاشقان في لحظة عناق
والوعود التي يقطعانها في غمرة بكاء لا يجب أن تؤخذ بجدية" ستّة أشهر وحتى الآن ..
وغيابك يسرقني ضعفَ الأمس ، يأخذ مني كل يوم شيءً، ليُهديني وجهًا آخر ..
يحوي عينان ذابلتان، وملامح صفراء وتفاصيل يوم يطغاه الفقد ، ويُفعمه برائحة حنينَ لا يواريه التلاشي ..
ولايقواهُ التناسِّ والتجاهل يرهقني الحنين إليك والشوق الذي يفتك بي وأنت لاتعلم مثقال يُٰسر مّما أعانيه ..
أدرك جيدًا معنى أن يكون المكان الذي كان يملأؤه شهيق ضحك ، أن يبكيني الآن ..
في هذه اللحظه، وفي كل لحظةٍ تأخذني قدمايّ إليها أعرف ما مدلول أن أكبِت البكاء بيديّ على فمي وأتجرّعه
وكما أني أصارع شيئًا من الموت كلّ هذا ورثهُ الإعتياد ، التّعود الذي كنت أخشى أن يصفعه بعد مهله "
سطوة فقد"! وفعلًا، إنه مازال يصفعُ حماقة قلبيّ ، وأنا لا أستسلم له ، ولا أكترِث ، ولا أتوب ..
مازلت ألمح وميضًا من أمل يخبرني به المستحيل ، أنّ هناك شيئًا من لقاء ، عودة لا يلحقه البُعد ..
مازال عقلي المجنون، يخبرني بأشياء مجنونة وأنا اربّت على نفسي بها وأُطمئن روحيّ ..
وإن جئت للحقيقة لاشيء من حماقاتي صحيحًا فجُلها مواساةً كذبيّة. كيف تغيب كيف ترحل هكذا بكلّ جرأة ؟
وتترك خلفك قلب ينبِض بأسمك ، روحًا لا تحيى إلا بك ، كيف تختفِ بغتةً دون أدنى خبر؟
كيف قسى قلبك فجأةً كيف تغيّر؟ أخبرني من غيّرة من سحر ذلك الصغير بين أضلعك ؟
من سرق مسكنيّ، بيتي الذي لا يليق إلا أن أحيا أنا فيه. عُد، أتوسل إليك أن تعود، ليس إليَّ ..
فأنا أعلم أن غيابًا كهذا أتى فجأةً وأخذك فأستسلمت له متناسٍ كل التَّناسِ "أنا"
لن يكون على شيءٍ هينًا. ولن يكون بسيطاً على قلبيّ كلَّا عُد لتعيد لي مراسم الحياة في عينيّ التي إختلستها معك ..
لتُرجع لقلبي تلك السعادة البريئة التي كان ثمنها وجهُ صديقتيّ ، أو ضحكة عائلتي الصاخبة ..
أو شيئًا بسيطًا كقطعة شوكولا عُد وهات معَك تقويسة فمي للأعلى مبتسمة كزهرةِ يعانقها ضوءَ الصباح ..
أريد أن أنام دون تأوّهٌ تشعر به أختيّ وأنا في ذروة نومي أريد أن أنام دون أن تتسلل صورتك إلى داخل الفراش معيّ ..
ودونما أن أبكيك قبل غمضة عينيّ ، أشتاق إلى أن أنام دون أن يُفزعني صوتك بحلم ..
أو أن يوقظني طيفكّ عُد لتُعطيني جلّ ما سرقت منّي ثمّ أرحل إرحل إلى سبيل الله ..
إلى أرضٍ لا تُشعل فينيّ سؤالًا يحرّضه الفضول، ولا بذرة إكتراث. ارحل وإعدك لن أبالي بكّ أبدًا ..
سأدفنك أنت وذكراك فوق أغشية الماضي ولكن ليس بعد ليس قبل أن تُرجع ليّ حياتي فحسب قلِّي ..
مادمت لست متمسكًا بي جيدًا مادمت تدرك أن قلبك هشًا يهزُّه ويغويه أتفه الأشياء لماذا أحببتني
لماذا جعلتني أنغمِس بك وأبنِ أحلامًا وأمالاً من أجل قلبك ، وتلك العينين ..
لماذا تفنّنت بغرسِ ذكراك بجذورها ، حتى أصبح عسيرًا إنتشالك منها لماذا تقمّصت دورَ أمي أبي ..
بل وأعتليتهما لماذا كنت لي الحياة بأكملها وأنا أشعر بإهتمامك ..
وأنا أتحسّس العافية من صوتك حينما أمرض ، لماذا كنت لي المضاد الذي يمسح الوجع ..
ويغنيني عن كل بلسمٍ ودواء مادمت تخطط لايَّامٍ قادمة سأفقد فيه كل هذا؟
لماذا كنت أنت وحدك كافٍ لسدّ الفراغات في قلبي ، دون أن أعلم أن غيابٍ كهذا سيُمدُّ فجواتٍ أطول تفتقر إليك ..
لماذا كانت تشابك أرواحنا ودنوئهما من بعضهما سببًا لصلاح
نظرتي مع الحياة ، لتتركني الآن في منتصفها ضائعه ، تائهه ..
أعترف: لطالما كنت السعادة الطويلة لروحيّ ..
لطالما كان وجودك سببًا يجعلني أكُفّ عن التّمني وأكتفي بك وحدك كنتَ الماءَ الذي يروينيّ فأنسى الضّمأ بعده ..
فلك أن تتخيّل كم مرّةً تعطّشت إليك ، دون أن تسقيني من صوتك حياة كم من الأشياء فقدت بعد غيابك ..
كم من النعم التي كانت تدورُ حولي قد رافقتك، كم من الأفراح التي كانت تطوّقني تلآشت مع ملآمحك ..
غائبٌ حسّك، صوتك ، وغائبّ حتى أضئل شيءّ وهو حدسك وظنك عن حجمِ الحنين المتأجّج في صدري ..
وباقيه ملامحك على أوجهِ العابرين ، وقريبٌ أنت لقلبي حدّ الوجع ..
وإن مثلك لا يؤدون إلى طريق النسيان لحظةً واحدة ..


أليمة راقت لي جداً ..

الله عليك يامبدعة
أبدعتِ في الاختيار غاليتي
الله يعطيكِ العافية : )

جداً أليمة
وراقت لي أيضاً يا نوف
احسنت الاختيار والله يعافيك
وألف شكر لك

وراقت لي كثيراً
يعطيك الف عافية غاليتي
الله يسعدك
شكرا لك

وراقت لنا غاليتي ..


أبعد الله عنك كل ذكرى حزينة

الحياة مليئة بالحب والهجر والفراق والفقد
مآ أقساها من حيااة تجعل القلب يئن ويصرخ لقد كان قلمك حزينآ جدآ هنا
فحزنه كان ملآئكي سامي أبعد الله عنك الحزن غاليتي
رائعة بحق لروحك السعاد

		المشاركة الأصلية بواسطة : بنت النشامى اقتباس
	الله عليك يامبدعة أبدعتِ في الاختيار غاليتي الله يعطيكِ العافية : )

: ) ..

يا هلا وَ الله ببنت النشامى ..
تسلمين وَ الله
وَ لا عدمت هالطلة ..

		المشاركة الأصلية بواسطة : السلطان اقتباس
	جداً أليمة وراقت لي أيضاً يا نوف احسنت الاختيار والله يعافيك وألف شكر لك

: )

الله يعافيك وَ يسلمك ..
العفو وَ نورت يا طويل العمر ..

		المشاركة الأصلية بواسطة : فارسة الأحلام اقتباس
	وراقت لي كثيراً يعطيك الف عافية غاليتي الله يسعدك شكرا لك

الله يعافيك ويسلمك ..
يسعدني مرورك وَ نورتِ ..

		المشاركة الأصلية بواسطة : زهرة الكرز اقتباس
	وراقت لنا غاليتي .. أبعد الله عنك كل ذكرى حزينة

اللهم آمين وَ وياك يارب ..
تسلمين وَ حياكِ يا الغالية ..