..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الأدبية > مرافئ البوح > أدبيات منوعة
  [ 1 ]
قديم 06 Jul 2018, 04:45 PM
شاعر

النايش غير متصل

مـجـمـوع الأوسـمـة : 1
الشاعر المميز


تاريخ التسجيل : Nov 2012
رقم العضوية : 62716
الإقامة : saudi arabia
الهواية : جاري البحث
المشاركات : 1,491
معدل التقييم : 720
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
انا والطبيب



أنا والطبيب وأوجاعي |~











.
.






.
.








يا حبيبَة رجل آيل للسقوط
هل تعلم ... بأنني زرت طبيب القلب بعد رحيلك
ليعالجني منك..؟!
ï»·‌نني خفت الإنهيار من بعدك
وتظهر للناس في عينيَّ .. وفي شفتين لطالما غرقتا شوقا إلى شفتيك
خفتُ أن تعلو تنهيدي وتنبثق من وريدي
فلم يعد بقدرتي تحمُّل كل هذا
ما أصعب أن أخفيك وأنت تمتزج بروحي ......... وتجري في عروقي

.
.





عندما جلست أمام الطبيب ،





قال لي من هي ؟
قلت له من ؟
قال : تلك الذي لمحتها في بريق عينيكِ وحزنهما
قلت له : إنه حبيبي ... البعيد القريب ، الموجود المفقود !


.





أيها الطبيب لقد بدأت عمري كالصّبْيَ ....!
طفولةٌ خشنة ... بمﻼ‌مح شاب ... وطباعي طباع شايب
كنت مثير للغضب .. وكثير الشغب
ما وصلت الثامنه... إلا وشيءٌ بي قد حورب وانعطبً
كَبُرت قليلا .. وقلبي يلِحُ ويبحثُ في الوجوه ..... ما ذنبي يا ترى وما السبب ..!!!
وعند اللجوء لقلبٍ وحسٍ في الناس ... هم كانوا أقرب إليّ من كل قريبٍ .. حسبتهم آنذاك زوال للتعب
تحدثت ببراءة .... وما كنت أدرِ عن الخبث وراءه
ومن ثم بدأت رحلة عذابي ورهابي
ملتُ إلى العنف والخوف والتناقض
يثيرني تودد هذا وذاك .... كي أُرضي شيئا بداخلي
ومر عمري وأنا أتجرع لعنة ما أعاني
ضياع وتشتت .... وأشد حاï»»‌ت الإنفصام
حياتي غير مستقرة ..... أصابني من خلال ذلك أمراضا للآن مستمرة ...!
نهشني التعب والوحدة القاتلة ...... كنت أرفض الإرتباط والحب ... ولم يكن غيرها يعني لي شيئا قط
بالرغم من عرض الكثير عليّ الحب والإعجاب
لما أتميز به من جاذبية واما امتلك من حاسة شعريه... ولكوني كذلك كنت أعتصر ألما ... لأنني لا أستطيع الإنتماء لأحدهم .. خوفا وإنكسارا
صددتهم وبداخلي حسرة وأمنيات
كان جرحي قوي وصارم ... وفجأة وبلا مقدمات وفي عز الويلات ... في عمق شبابي تحقق مرادي
عاهدتني على الوفاء ... وكنت معها طيب بغباء

.




أيها الطبيب .. خرجت من سجن خوفي لأجدني في عمق الوجع قد رجعت ..!
وهبني الله نجما جميلا .. أَذْهَبَ بوجوده شيئا من أنيني
لم أحبَّ من كان سببا في قدومه ... ولم ينتبني تجاهه
أيّ شعور .. فقد كان شحيحة القلب والمادة
سليطة اللسان .. شديدة النكران والأذية
ومع توالي الأيام ... والصبر والآلام ... قُدر لي أن ألملم
ما تبقى مني وأخذت نجمي معي
لأعود للبداية والنهاية معاً ... قوبل مجيئي بكل كرهٍ وغضب ... لاقيت هلاكي والكثير من التعب
وعند قربي من بحر الثبات والرشد
وقد كسى شعري البياض من كل هم وغم
وبانت ضربات الزمان في ملامحي القاسية .... ومحاجر عينيّ ..... إنفجر ذلك الشعور لمن أعددته قرة روحي وشفاء جروحي
النادر في شبيهها .. الحاسم لكل كَبَدٍ التاعت منه جوارحي
كالبركان الذي ï»»‌ يرحم في حبه وقربه
عشقتها .. عشقاً أذهب عقلي للا رجوع
سلبت إرادتي .. وكياني
أخذت مني صوت المقاومة وأردتني قتيل هواها
تجاوزت بحبها كل حدودي .. واخترقت بدفئها كل جزء مني
قد نالتني واستباحت ..... وعلّقتني بنجاح
شربت المر في بعدها



.
.



أيها الطبيب .... !
صف لي دواءً يُفقدني ذاكرتي ويميت قلبي


.
.


ضحك الطبيب مني وقال :
وكيف لي بذلك .... يا صاحب أكبر قلب وأشف روح ؟
قدرةُ الله ... فوق قدرته عليك
فالله ... من أحيا حبه في قلبك
والله ... هو الذي سيميته


.
.


ثم سألني الطبيب
وقال : هل تعلم هي بحبك ؟!
قلت له : نعم
قال إذاً .. صف حبها لكِ
وصف لي مﻼ‌محها أيضاً
قلت له : ملامحها كاملة الانوثه
كالطفله.... حنونة وشفافه
قلبها كبير يكسوه البياض .... تحبني بطريقتها
وتقول بأني رجل حياتها واميرها
وبأنني ءاخر حبٍ ستغلق من بعده أفواهاً وقلوب ..!
تقول بأنها تعشق ضحكتي
وسحر إبتسامتي .. ونبرات صوتي .. وسكون عيناي وكل تفاصيلي
لها عينان كالبحر عميقة ... لونهما كالعسل أغرق بهما وأتوه
لها شفتين كالرسم ... أسكر إذا خلتهما يلمسان أطراف شفاهي
لها صوت دافئ ..... كإنسياب النغم على ضوء الشموع
عندما تهمس لي بحب ... أو تنادي بإسمي
يداها كحريق .. تصهران يديّ إذا همَّة بلمسهما
طويلة‌ القامة ... رقيقه البنية ... ذو هيبة في وقوفها والجلوس
حضنها كسعة الدنيا ... فإن إرتميت بين ذراعيها شعرت بادفئ
لم ولن أشعر به مع غيرها .... إï»»‌ في حضرتها وقربها
أُحبها .... وسأموت إن لم تكن لي
تحبني بطريقةٍ متعسفة ... بين جزرٍ ومد
تصارع بين قلبها العاشق ... وواجبها تجاه من حولها
وتجاه ردعي لبعدها
وأنا الذي قد ذُبح قلبي بين البين .. وبينها
لم أعد أحتمل حبي لها وصدها لي ... وغيرتي عليها
هي تلجأ لحضنٍ غير حضني
وأنا من يعشقها بجنون حتى الموت


.



في بعدها يسكنني الحزن .... ويميتني الشغف
وعندما يفارقني حِسها نهاري وليلي
أصهل كالحصان مطعونً في عمقه في ساحة المعركه
يجووب اï»·‌ماكن ... ويطوي الصحاري بحنين جرحه
يصعد التلال ، ويدوج الحواري .. ويطرق اï»·‌بواب باحث عنها..!
يتووه في شوارع المدينه فﻼ‌ يجددها
دائما متابعده .... وغارقه ومفارقه ؟
دائما أنتظرها وأحزن عليها....
... ولكل شيء ذكرى تذكرني بها
فصلُ الشتاء .... نسائم كالحزن يتمنى أن يتبدد
وللغروب لسعة تُذهبني للموت
وتكفّن روحي بالصمت والإستسلام
لليل في بعدها ... أحدوثة أسطورية ... اتخيلها كالعروس بثوبها الابيض تترقب أن يطرق بابها كل ليلةٍ ... فلم اجدها
وهيهات .. هيهات أن تات...!
أما العطر ... فنداءه يثير رغبتي ويقلقني
لأجده يهديني عند اللحاق به .. السهاد والوجد
وهذه الوسادة ... فقدانٌ لرَسمه وغياب جسدها
وحضور حِسهها... ك اللاحضور .... فالإنتظار كالبرد ينخر العظام
طبعه العربي له نغم عذب .... وصدىً خاص
يجمح بروحي ... لترتع ديارها وينزل بمنازلها
وتسكن هناك ... حيث هو .. ولا أحد غيره
في اï»·‌عياد ثوبها الطويل يفتنني ... وكحلها الاسود يقتلني
عطرها الفواح يربكني ......... وإبتسامتها الشافية لي من كل وجع ياسرني

.
.




أيها الطبيب ... !


أنا ... رجل أشعر بكل ما حولي ،
فﻼ‌ أستطيع أن أرَ طفلا يبكي وأتجاهله
وï»»‌ مريضا يئن ولا أخاف عليه ... وï»»‌ محتاجا ولا أساعده
وï»»‌ مفارقاً وï»»‌ أبكِ عليه
فكيف إذا فارقتني هي ...؟!
ليتك تعلم كم أحزن لبعدها .... وكم تنزف مشاعري لأجلها



.
.




أيها الطبيب .... !


بعد كل غيابٍ له ينازع قلبي
أصبحت أراها في كل زاوية ... وتغشاني حرارة ذكراها
يتملكني الصمت .. رغما عني .. فلا هناك من يسمعني ولا من يفهم شعوري ...!
كم يا طبيب ... أتتني قشعريرة جسدٍ أثارت هيامي وكأنها معي ... وتسكنني ..
وتختبي في قلبي ..!
تسرقني من نفسي ... ومن الوجود ومن أي شيءٍ يشغلني



.






آهٍ ... لو تعلم أيها الطبيب .... كم هو دافئ الشعور .. حنونة القلب والصوت والكلام
أيها الطبيب ... إنني أموت في لحظات الغروب
لأنه يصيب قلبي بالألم .... وأحسب العالم قد كُتمت أنفاسه وانتهى .. !

إذن ....... أنا هو رجل الغروب ............ نسبةً للوجع ولها .... فهي الغروب وأنا زوجها
ألا تعلم أيها الطبيب .... بأني كنت أكره نفسي ووجودي ومن بعد عشقي المجنون لها .. أصبحت أعشقني ..!


.





أنا طفلها .. وملك يديها دون غيره
في داخلي لها قصرا ... أرضه قلبي وجدرانه أضلعي
وسماؤه صفوي ... وسريره عيناي
لحافه رمشي وعالمه روحي .... وأنواره حبي
وأذرعه حضني ... وأبوابه لساني ... وأقفاله شفتاي
جنونه عشقي الصادق .. الذي يمﻸ‌ تلك اï»·‌رض
ويﻼ‌مس السماء ويجاور الكواكب ... ويغوص في البحار



.
.



أيها الطبيب .... إن أكثر ما يشعرني بالحزن ،
هو الخوف من أن أشيخ ولم ألتق بها.. وتلتحم الأجساد




قال لي :


ï»»‌تحزن ... فما زلتِ جذاب.. ولو لم تخبرني عن عمرك
لحسبتك أصغر مما أعترفتِ لي به
وأعلم بأن لكل رجل له نصفه اﻵ‌خر
البعض يجده ... والبعض يَموت وهو يبحث عنه
وأنتِ وجدتِ ضالتك في عمرٍ متأخر ... لكنك قد وجدته
عش هذا الحب لها بينك وبين نفسك
وفي غيابها إزداد حنينا ولهيبا
إعشقه في الغروب*... وسامره تحت ضوء القمر
إنتشه في المطر ... وعانقه في السحاب
ضُمه في الظلام وأسمعه في النغم
تنفسه في العطر .. تحسسه في الوسادة واللحاف
حدِّثه بالخيال .. وقل فيه القصائد
أكتب مع طيفه أجمل كلماتك ... وأرقى خواطرك
وعندما يحضر ... قل له بأنك تحبه ولكن بصمت


.
.


قلت له : وكيف ؟!
قال لي :



بالنظرة ... سيقرأ كل ما تخفيه بداخلك
إعشق حبيبك وإقفل عليه أبواب قلبك
فهي لكِ بشعورها وجسدها ... لا لإرجل اخرى
وأنت لها بكل ما فيك .. ولست بمانح ذلك لامرائه ءاخرى
لكن .. ما فائدة كل إنتظارٍ لا يعقبه ما تتمنى..؟





لا يعلم ذلك الطبيب .. كم أماتتني كلماته ... وأجهشتْ روحي بالبكاء دون أن ير ذلك ويلاحظه
وبعد رحيلي .. فكّرتُ ملياً في كلماته ووجدتها صائبة
لأقرر بعدها ... أن أحبك بيني وبيني
بصمت مستميت .. وإن حان للروح أن تفيض لبارئها ويتوقف النبض في قلبي .. سيكون عهد الحب في داخل جسدي وفي الروح والقلب مُوثّقا
سيتحدث كل ما بي عن عشق روحك
سألفظ اسمك وأعترف بحبك .. عند ءاخر نفسٍ لي
حتى إن لم يسمعني أحد .. ولم يشعر بي من حولي
من بعد فراقي لك ... سيتوقف الفجر عن البزوغ
وتغرب الشمس بدون شروق
وتفقد العيون نعمة البصر
ويسكت القلب عن نبضه
وتضيع الروح في طرقات الظلام
سأحتضر حبا ... سأنازع شوقا إليك
وفي قبري ستعتريني الغربة .. ستلُفني الوحدة وتتلفَ جسدي
سأموت عاشق ..... سأنسى أني حاولت نسيانك عند إحتضاري ... فالموت سيبعدك عني ......... لذا سأمنعه بذكراك في ءاخر لحظات عمري .... لعلها تُحييني من جديد .... لأعود إليك بحب أكيد .. لا يخص أحدا غيرك
فالفراق .. ليس من شيم العاشقين ..!
القرب الأبدي .... هو إثباتٌ قوي لمدى حبي وهيامي
هذا هو قلبي .. الذي يأبى الخضوع للبعد وأسبابه


.
.


فوداعاً أيها الوداع
يا نصيب الضعفاء .. وحجة الخائبين ....!



راقت لي


توقيع : النايش

رد مع اقتباس
قديم 08 Jul 2018, 10:37 PM [ 2 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2072
الردود : 91526
مجموع المشاركات : 93,598
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ


رد: انا والطبيب


هلا بك والله يحييك اليوم ودوم أخي
العزيز أبو نايش
والله يبيض وجهك على هذه المشاركة ويعلي قدرك


توقيع : السلطان
الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

09:44 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com