شعبنا العظيم سياسيين أكثر من الساسة وفقهاء أفقه من الفقهاء ذاتهم...

شعبنا العظيم اليوم في مجالسنا سياسيين أكثر من الساسة ذاتهم وفقهاء افقه من الفقهاء ومميزين في كافة التخصصات صالحين لكل زمان ومكان ( بين الأمس(...) وإنفتاحية الإعلام اليوم......) تعجب من الإنفلات والخوض والعبث والغيبة والنميمة وفضح الأسرار وكشف الحجاب والأستار حتى في أخطر المواقع الحساسة وويل للعرب من شر إقترب إلا أن يشملنا الله برحمته.........


ما إن تجلس في مجلس في هذا البلد إلا تتخيل أنه لو ولد طفل معجزة كعيسى إبن مريم عليهما السلام يتكلم فإنه مباشرة سوف يتحدث عن السياسة وأسرارها ويخوض غمارها ويعرفنا بما يجري في كواليسها ولإعترض وأنكر وإقترح وبعد قليل تجده يعرج بك على الدين ويهيج هيجان الثيران على العلماء والفقهاء وكافة المطاوعة ولابد اليوم من التطرق لأحداث مصر وتولي جماعة الأخوان المسلمين هناك الحكم وأن مرسي في نظرهذا المولود في المهد لا يصلح للحكم مطلقاً لأنه يحمل فيروس إخواني إسلامي في نهاية الأمر والإسلاميين لديهم جرثومة نقص معرفة مفهوم السياسة ولابد لعلاجهم من هذه الجرثومة التحلل من مبادئهم وترك الإسلام حتى تصفوا أفكارهم للسياسة ويعرفون معنى وحقيقة الديمقراطية (....*)...
وبعد قليل يعرج بك هذا المولود على الأوضاع الأمنية والإجتماعية والإقتصادية والرياضية وغيرها وهذا كله متصل لاينقطع فتتخيل نفسك أمام عقلية نابغة معجزة أو كمبيوتر أو وسيلة إعلامية شاملة لجميع جوانب الحياة تتبلور في شخصية هذا المتحدث في المهد بل وبثقة قوية وكبرياء وغرور تستصغر ذاتك أمام هامته الصغيرة الحجم الكبيرة الفهم والإدراك وإتساع أفق الخبرات ....

هكذا نحن اليوم في مجالسنا الخاصة حيث تبدأ المقدمة بالشائعات وما تتناقله وسائل الإتصالات كافة ثم تبروز بالغيبة والبهتان ثم تختم بالتوقعات وعلم الغيب .....

أصبحنا ساسة أكثر من السياسيين وقادة أخبر من القادة وفقهاء وعلماء وأطباء وخبراء أكثر من المختصين كالببغانات نردد كلما نسمعه ونقرأه ونراه ونضيف عليه كما كان بنوا إسرائيل وشياطين السمع يعملون فنضيف للكلمة أكثر من أربعمائة إضافة وكافة المقبلات مع هذه الوجبة الدسمة هي الغيبة والنميمة و الكذب والتلفيق والفجور والفحش في القول والتعدي على حرمات الآخرين وأعراضهم ولا أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ومستمع الغيبة أحد المغتابين....


كم تمنيت لو أنني أصم أبكم أعمى في هذا الزمن لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم .............

لقد نسينا أو تناسينا ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) سورة ق...



لا تكاد تحضر مجلساً إلا طارت بك شياطين الإنس والجن في العجة يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً وقد كنت وأنت داخل تنوي إلقاء كلمة وعظ أو سؤال عن مسألة ما ... أو خبر تنوي معرفة نتائجه فتنقلب على رأي بني شهر ( إنقلب صبيح يني) يعني الثور صبيح إنقلب جني وهو مثل شعبي لديهم ثم تلت وتعجن وتنفخ وتطفح وتبدأ تنتفش حتى كأنك صخرة كبيرة تتحطم عليها كافة النظريات والتجارب لتثبت نظرية واحدة ( ما أريكم إلا ما أرى ) ولتنسب للذات كل النظريات المقبولة الأخرى لديك شرط أن تنال رضاؤك وثقتك وإستحسانك وتنسبها لشخطك المبجل تزويراً وزورا وبهتانا وسطواً وأنت تتخيل أنك تسبح في فضاءات كبيرة ليست كفوا لها ولم تؤهل لها ولا تمت لها بأي صلة سوى فرض الذات بالقوة والهيمنة والسطو....


كم نحن محتاجون أن ننقد ذواتنا ونستغفر الله ونتوب إليه ونتعظ ونعتبر مما يجري حولنا بل من خلالنا .....


كنا في هذا البلد الآمن المستقر يضرب بنا المثل للعالم أجمع في رغد العيش والأمن والإستقرار والسلام ومحبة وولاء وبراء وطيبة ومثل وقيم عليا .....


لقد تحولنا ثلاثمائة وستون درجة ولو هناك زيادة لزدنا والمصيبة مقبلة إلا ان يرحمنا الله فهاهي المخدرات تنتشر كالنار وهاهم المجهولون ( جيوش المرتزقة !!!!؟؟؟؟)وهاهم الدرباوية وهاهم الإرهابيون من الغلاة والمغالين قطبي الفتنة وشرار الخلق ............

ويجب أقول يجب أن نربط بين الطرفين طرف الغلو وطرف المغالاة وكلاهما وجه قبيح لعملة التطرف والتشدد فهذا تطرف في دينه حتى تجاوز الحد والآخر تحلل من دينه حتى تجاوز الحد والتركيز على طرف الغلو الديني وإهمال المغالاة اللا دينية إن صح التعبير أي ( اللبراليين والعلمانيين واللا دينيين) عدم التحدث بصفة واضحة عنهمك إفكٌ وفجور وفسق وميلان للباطل وتغييب للحق والعدل والكيل بمكيالين وهو دليل على التقية لدى البعض إقتداءً بالرافضة الأنجاس ويأتي بعد هذه المصائب مصائب الكوارث الموسمية فهاهي عروس البحر الأحمر تغرق في الطوفان ومازلنا نتابع أخبار المحاكم وتمييع القضية ثم تأتي من بعدها العاصمة فتغرق أيضا ثم اليوم تبوك تغرق والعالم الله ماذا سيحدث للجنوبية والشرقية وأيهما ستغرق أولاً أو تنجرف بالإضافة لمصائب ناقلة الغاز وحريق زواج عين دار ببقيق وغيرها من المصائب والملمات ومع هذا مازلنا لا نتعظ ولا نعتبر ولا نتوب ولا نوؤب ولا نتأمل والمصيبة التي أخشاها ويخشاها كل عاقل هي (( الفتنة )) والفتنة أشد من القتل وهي ما ينظر له البعض في وعبر وسائل الإعلام الإلكتروني أو يلمح وربما غدٍ يصرح ويدندن ويطبل ولا يعلم أنه أول من يكتوي بنارها وأن الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها لا شك أننا جميعاً نتمنى إصلاح الفساد الإداري والأخلاقي المتفشي وأن تضرب الدولة بيدٍ من حديد على المفسدين والعابثين السفلة وأهل الرشوة والتزوير والإجرام المالي والإداري وغسل الأموال الوطنية بل وتشهر بهم وتحرمهم من العبث بمقدرات البلد وأخلاقيات الأمة وتتعامل معهم ببند معاملة الإرهابيين وبنفس القوة وحجمها وطرق التصدي لها ....
وكلنا نرغب بل ونطلب أن يكون للدولة حماها الله هيبة وقوة ونحن معها ولها وتحت حكمها ورهن إشارة ولاتها ونشد على أيديهم ونعلن ولاءنا لهم وبراءتنا من أعدائهم فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن وكلنا ضد الفتنة والثورات التي تجلب الخراب والدمار والقتل والسلب والنهب ومن يتخيل واقعنا وحالنا لا سمح الله لو حدث شيئا من هذا وهو واعي فطن ذكي يدرك عواقب الأمور ذو رأي وبصيرة سيفز من نومه ويبقى أرقاً مرعوباً مما تخيله ( يبكي إللي درى ويضحك إللي مادرى )....


أقول إننا محتاجون رفع مستوى ثقافة الأمن الوطني لدينا ورفع مستوى تحقيق الإنتماء الوطني لدينا وحكم البيعة وأهميتها وحكم الخروج عن الجماعة وأهمية الأمن والسلام والإستقرار وهذا واجب ديني وطني أخلاقي إجتماعي غفل عنه الكثيرين من العلماء ورجال الفكر والساسة إلا ما ندر خلال السنوات الماضية ومازال الكثيرين منهم متقوقع مع ذاته يطرد ملذاته ويجمع دنياه ساهياً لاهياً لاهم له سواه أما الإعلام فهو في غالبه بيد من لا يتبع إلا هواه وغيه وهو مغيب عنوة عن هذه الهموم وأما التعليم فلديه أولويات ليست سوى سراب يحسبه الظمئان ماء.......

الحقيقة المرة المؤلمة لكل ذي لب وطني يخشى الله ويكره الفتنة أن من يطلع على بعض وسائل الإتصال يرى العجب العجاب ويخشى من العواقب التي يذكي نارها المرجفون في المدينة....


لقد جلبت لنا وسائل الإتصال الحديثة فتناً ومصائب وكوارث لا قبل لنا بها والبعض منا إن لم يعود لرشده ويتأمل ويفكر ويلعن إبليس فهو على ضلالة ومزلة قد يسقط في وحلها ويهوي معه الكثيرين....


إن الله تعالى يرسل لنا رسائل إلهية لنعتبر ونتعظ وتصحوا ضمائرنا الحائرة أو المتبلدة أو النائمة وهذه الرسائل جرس إنذار لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وهي لأولي الأبصار للإستبصار والحذر للقوم لعلهم يرجعون....


إن إستمرارنا في غينا وتجاهلنا رسائل ربنا وإذكاء نار الفتن والإرجاف في المدينة سوف يجلب لنا العار والشنار والخراب والدمار (( وأتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ))....


وليعلم كل عاقل أن الرجوع عن الخطأ خير من التمادي فيه وقد فتح الله للجميع أبواب التوبة..............



اللهم إني أبدأ بنفسي أولاً فأنا تائب آيب نائب لوجهك الكريم أستغفرك من كل ذنب جنيته على نفسي أو جريته على مسلم وأسألك أن تقبل توبتي مخلصا مخبتاً إليك وأن توفقني للخير والصلاح والفلاح وتهديني سبيل الرشاد أنا وأهلي وكااافة عبادك المسلمين وأن تحفظ علينا وعلى أمة الإسلام السلام والإيمان والأمن والأمان وتحفظنا في الدين والصحة والأوطان وأن توفق ولاة أمرنا للخير والهدى وترزقهم البطانة الصالحة الناصحة لدينهم ودنياهم وأوطانهم وشعوبهم وخير أمة الإسلام وتطفيء نار الفتن وتعز دينك وتنصر أولياؤك وتهدي بفضلك ضال المسلمين وتذل وتخزي وتهلك أعداؤك الكافرين والمنافقين والروافض المجرمين . آآآآممميييينن يارب العالمين وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين والله أعلم وأجل وأكرم.....(( نتيجة تأمل )) في 22/ربيع الأول عام 1434هــ أبو فيصل....



(( آمل تثبيت الموضوع وتوزيعه على الأعضاء والمساهمة من الجميع في النشر والدعاء لنا بالإخلاص والتوفيق ))

أخوي الحلافي

كلام رائع وفي الصميم

وعيناتهم كثيره

والواحد كره جلست المجالس من امثالهم

يخوضون في كل شي

يعلمون أو لا يعلمون

اما الاشاعات فهي اخذه حقها من مجتمعنا
وياكثر من ينقل الكلام بدون التفكير فيه
والادهى والامر هو ارسال الاحاديث الغير صحيحه
والفتاوى بدون التأكد منها

وماقول الا الله يصلح احوالنا


طرح رائع
الف شكر لك

هذا صحيح
ولكن ربما زيادة الثقافة بين الناس
وسعة الاطلاع وكثرة وسائل التواصل والاعلام
هي من سبب هذه الظاهرة.

تسلم يا أبا فيصل

أشكركم جميعا من قلبي وأقدر إضافاتكم وأثمن جهودكم وممنون لذوقكم الراقي ...........