|
|||||||||||||||||
احكام الصيد
تاريخ .. الصيد. لم يكن الصيد عند أهل الجاهلية وسيلة من وسائل الرزق فحسب وإنما كان متعة من متع النفس ، وضربا من ضروب الحرب أيام السلم .. وهم أشد ما يكونون حاجة للرزق والمتعة والتدريب الدائم على القتال لذلك أقبلوا عليه إقبالا كبيرا … وكان العرب تعلى من شأن القنص .. وتمدح الرجل بأكمله من صيد يده وتعتبر ذلك آية على أنفته ، وعلامة على زهادته بما في أيدي الناس وكان الصائد منهم يعود على أهل حيه بلحم صيده ، ويجد في ذلك مجالا من مجالات الفخر . وهذا ما يحدث حتى الآن في البادية .. فالقانص يوصف دائما بيننا بالزهد وهو حينما يذهب لرحلة صيد يجد في ذلك مفاخرة بين أهله وعشيرته بل أنه يظل ينتظر يوم الرحيل بفارغ الصبر .. ويكون حماسه لهذه الرحلة مشهود له من الجميع .. وهو حينما يعود غانما بالطرائد يجد في ذلك كثيرا من الزهد بين الرفاق وأهل العشيرة .. وليس لمدع أن يقول أن رياضة الصيد بالصقور باب من أبواب الترف في الدول يلهو فيه بعض ملوكم وكبرائهم كما يلهو أرباب البطالة والغنى وصيد البر والبحر مما يدفع الملل عن النفوس ويورث من يعانيه صبرا ويعلمه التحايل على الخصم كأنه في ساحة حرب ولم يقتصر الصيد عند العرب على المحتاجين والفقراء وإنما مارسه الملوك والأغنياء ، وكان أبناء العرب من الملوك يفخرون بالصيد وأكل لحمه .. وكان العرب أول من درب الصقور وصاد بها ..
|
17 Nov 2005, 01:59 PM | [ 2 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
قصة.. الصيد الاولى أول من صاد بالصقر ودربه هو ( الحارث بن معاوية بن ثور بن كنده ) وسبب ذلك أنه وقف في يوم عند صياد ينصب شبكة للعصافير ، فأنقض صقر على عصفور علق في الشبكة وأخذ يأكله .. وما لبث أن علق جناحاه بها .. والحارث ينظر إليه ويعجب من فعله .. فأمر به .. فحمل إليه ووضع في بيت وأوكل به من يطعمه ويعلمه الصيد .. فصار يحمله على يده . وذات يوم وهو سائر رأى الصقر حمامة فطار عن يده إليها وأخذها وأكلها .. فأمر الحارث عند ذلك . بتدريبه وتهذيبه والصيد به ، وبينما هو يسير يوما لاحت له أرنب فطارالصقر إليه وأخذها ، فلما رآه يصيد الأرنب ويطير أزداد به إعجابا . وبعدها عرف العرب الصيد بالصقور .. وانتشرت بين الناس ومن أشهر من صاد بالصقور في فجر الإسلام .. حمزة بن عبد المطلب رضوان الله عليه ، وكان من النجدة على ما خصه الله عز وجل به ، حتى قيل له أسد الله . وكان إسلامه عند منصرفة من صيد ، وعلى يده صقر ، وجاء في الحديث أن حمزة كان صاحب قنص ، فرجع يوما من صيده فقالت له امرأة ، كانت رأت ما نال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى أبي جهل .. يا أبا عمارة .. لو رأيت ما صنع أبو الحكم اليوم بإبن أخيك ، فمضى في حاله ، وهو معلق قوسه في عنقه ، حتى دخل المسجد فألقا أبا جهل فعلا رأسه بقوسه فشجه ، ثم قال حمزة .. ديني دين محمد أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم . |
|||||||
17 Nov 2005, 01:59 PM | [ 3 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
الصيد و احكامه |
|||||||
17 Nov 2005, 02:03 PM | [ 4 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
آداب الصيد .. وكانت لدى العرب في الجاهلية آداب للصيد يتأدبون بها وتقاليد يرعونها ثم جاء الإسلام بدينه العظيم فأضاف إلى هذه الآداب ما هو أكرم للإنسان الصائد وأرحم للحيوان المصيد .. غير أن العرب لم يقتصروا على ما ورثوه عن آبائهم وما أخذوه عن نبيهم من آداب الصيد .. وإنما نظروا إلى تقاليد الصيد وآدابه عند الأمم الأخرى .. وضموه إلى ما عندهم فكان لهم من ثمرة ذلك طائفة من الآداب .. بعضها جاهلي .. وبعضها إسلامي .. وكان من أقدم هذه الآداب الكف عن صيد الحيوانات التي تلجأ إليهم بسبب شدة الجوع أو حدة العطش أو شدة البرد .. فكأنها عادت بهم .. وليس من المرؤة أن ينال عائد بسوء .. ومن آداب الصيد الكريمة عند العرب أن يكون سبيله الطراد والمنازلة والظفر بعد الطلب والجهد .. لذا يعان عند الصائدين المتأدبين بآداب الصيد فعله ( من عجز عن رمي الطير بسهامه وقصرت حيلته عند اصطيادها بشباكه فألقى في ملاقطها ومراعيها سهاما مخدرة ومهوسة حتى إذا تناولتها جرت فيها مجرى الدم .. وقطعتها عند الحراك . وطال بذلك تعذيبها فيضطرب بذلك ذو الجناح الاضطراب الشديد وينقلب ذو القوائم فتندق قوائمه وتترخص أعظمه فيكون قد قتل قتلا ) .. آداب الخروج إلى البرفي الشريعة.. إن من خصائص هذا الدين وعظمته وشموله أنه جاء بآداب عظيمة وأخلاق فاضلة ينضبط بها المسلم في كل زمان ومكان في بره وبحره وجوه، وهذه الآداب هي ثمرة الإيمان الصادق والإسلام الكامل والاستقامة على دين الله، فالدين مبني على عقيدة سليمة، وعبادة صحيحة، وآداب جليلة، وإليك - أخي الحبيب صاحب (الرحلة) - آداباً ينبغي الالتزام بها، وهي آداب تتعلق بالمكان، فمن ذلك: عدم التخلي وتقذير الأماكن التي يرتادها الناس من ظل أو شجر أو غيره، لحديث أبي هريرة أن الرسول قال: { اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل } [رواه أبو داود]. ويقاس على ذلك ما يفلعه بعض النساء من رمي (حفائظ الأطفال) بما فيها من نفايات تؤذي وتقذر المكان. ويلحق في هذا محل الاجتماع في الشمس في الشتاء لوجود العلّة وهي الإيذاء والقذر. ومن تلك الآداب آداب قضاء الحاجة، ومنها: - استحباب بعد المكان عن الناس إذا كان في الفضاء (الفلاة)، (البر) لحديث المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي في سفر فقال: { يا مغيرة خذ الإداوة فأخذتها فانطلق رسول الله حتى توارى عني فقضى حاجته } [رواه مسلم]. ولحديث عبدالرحمن بن أبي قداح: {... وكان إذا أتى حاجته أبعد } [إسناده صحيح]. - استحباب استتار البدن حال قضاء الحاجة لحديث عبدالله ابن جعفر: {... وكان أحب ما استتر الرسول به: هدف، أو حائش نخل } [رواه مسلم]. - وجوب ستر العورة لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي : { كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض } [رواه أبو داود] وللحديث السابق. - ومن ذلك النهي عن استقبال القبلة ببول أو غائط لحديث أبي أيوب الأنصاري أن النبي قال: { إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة أو تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا.. } [رواه مسلم]. - النهي عن البول في الطريق والظل النافع وتحت الشجرة المثمرة لما سبق من حديث أبي هريرة. - النهي عن البول في الشق أو الجحر أو غيره لحديث عبدالله ابن سرجس أن النبي قال: { لا يبولن أحدكم في الجحر } لما فيها من الهوام والسباع، وقيل: إنها مساكن الجن. - طلب المكان الرخو عند قضاء الحاجة قال النووي: ( وهذا الأدب متفق على استحبابه حتى يأمن التلوث من البول وحتى لا يرتد رشاش بوله ). - كراهية استقبال الريح، وفي هذا تعليل وهو أنه قد يتلوث بالنجاسة بأن يرتد عليه بوله. ومن تلك الآداب: الآداب العامة التي ينبغي مراعاتها من عدم إيذاء الناس، ومزاحمتهم، وخصوصاً ما يقع من بعض الشباب هداهم الله من إيذاء الناس في حلهم وترحالهم، فقد قال الله سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [الأحزاب:58] وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رجلاً سأل الرسول : أي المسلمين خير؟ قال: { من سلم المسلمون من لسانه ويده } [أخرجه مسلم]. ولحديث { من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم } [صحيح الجامع]. ومن تلك الآداب التي تتعلق بالمرأة المسلمة من احتشام وحفظ لحيائها ومراقبة ربها، وعدم سفورها، وتبرجها في حضرة الرجال وغير محارمها، فالحجاب لايرتبط بمكان أو زمان بل أمر من الله سبحانه وتعالى لأمته: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59] وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31] أي: ما يظهر في عادة النساء لدى محارمها وما يظهر منها لغير محارمها من غير تعمد أو قصد. فهذه آداب - أخي الحبيب وصاحب (الرحلة) - احرص على الالتزام بها وفقك الله لما يحب ويرضى. |
|||||||
17 Nov 2005, 02:04 PM | [ 5 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
اعلم - أخي الحبيب ويا صاحب (الرحلة) - أن في المحافظة على الصلاة أجراً عظيماً في الإقامة والترحال، وأن في المحافظة على الصلاة في تلك الأماكن (الفلاة) أجراً ذكره رسول الله في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: { صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحدة خمساً وعشرين درجة، فإذا صلاها بأرض فلاة فأتم وضوءها وركوعها وسجودها، بلغت صلاته خمسين درجة } [صحيح الجامع:3824]. معرفة دخول الوقت والحرص على الصلاة في وقتها، لما صح عنه عندما سئل عن أفضل الأعمال قال: { الصلاة على وقتها } ويلحق بهذا الأذان وخصوصاً في أرض الفلاة لما في ذلك من فضل ذكره الرسول من حديث عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي صعصعة: {.. فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن، ولا إنس، ولا شيء، إلا شهد له يوم القيامة } [رواه أبو داود وغيره]. ولحديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: { يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية جبل يؤذن بالصلاة ويصلي، فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني، قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة } [رواه النسائي والبيهقي وغيرهما] ولما فيه من طرد للشيطان لحديث أبي هريرة عن النبي أنه قال: { إن الشيطان إذا نودي للصلاة أدبر } [رواه مسلم]. التأكد من القبلة والاجتهاد في ذلك، فإن اجتهد وصلّى وتحرى القبلة فصلاته صحيحة، ولو اكتشف بعد الانتهاء من الصلاة أنه صلّى إلى غير القبلة فلا يعيد وصلاته صحيحة. الوضوء وهو شرط لصحة الصلاة، ويحرص المسلم على إكماله وإتمامه، فإن تعذر الماء أوخاف استعامله لمرض أو برد شديد تيمم. وقد أجرى بعض العلماء على من خرج في رحلة أو متنزه أجرى عليها قياساً أحكام السفر من الرخص وغيرها. فمن ذلك: المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام بلياليهن. ومن ذلك: قصر الصلاة وجمعها، فتقصر الرباعية ويستثنى من ذلك (الفجر والمغرب) وتجمع الصلاتان الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، سواء ذلك تقديماً أو تأخيراً، على حسب الحاجة والحال. وتصلى الجمعة ظهراً، وإن وجد مكاناً قريباً من قرية أو غيرها فصلاها جمعة فحسن. ومن الأحكام المهمة في البر: هي معرفة أحكام الصيد وما يتعلق في ذلك من شروط وضوابط شرعية لئلا يقع المسلم في محاذير شرعية محرمة في الصيد تنبيه وتحذير: وإن مما يتساهل به مما يتعلق باستعمال السلاح بدون ضوابط ومراعاة للمكان، واستعمال عشوائي مما يسبب خطراً عظيماً في الأنفس، وخصوصاً إذا استعمل من قبل صغار السن والأطفال، فلينتبه لهذا. |
|||||||
21 Nov 2005, 12:12 PM | [ 6 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
موضوع جداً شيق ورائع أختي المستحيلة والصيد من الهوايات التي يتعلق بها الكثيرون وينتظرون مواسمه ويقطعون المسافات الطوال بحثاً عنه وهو متعة في حد ذاتها يشبع بها القناص رغباته في الصيد الله يعطيك العافية |
||||||||
|
|||||||||
21 Nov 2005, 03:43 PM | [ 7 ] | |||||||
عضو متميز
|
يسلمووو المستحيله معلومات جيدة |
|||||||
|
||||||||
21 Nov 2005, 08:54 PM | [ 8 ] | |||||||
نائب المشرف العام
|
مشكوره يالمستحيله على كل هالجهود المبذوله تحيتي لك عزيزتي |
|||||||
|
||||||||
21 Nov 2005, 09:10 PM | [ 9 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
الله يعافيك يالسلطان ... واتشرف بمرورك في صفحاتي |
|||||||
21 Nov 2005, 09:11 PM | [ 10 ] | |||||||
عضوة متميزة
|
الجراح بادي ... لا هنت يالطيب.. |
|||||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
احكام المدود بوربوينت | وافي الشدادي | منتديات المرحلة الإبتدائية | 6 | 02 Nov 2009 06:29 PM |
بعض احكام المزاح | نور الهدى | المنتدى الاسلامي | 6 | 09 Apr 2008 12:50 PM |
فلاش لتعليم احكام التجويد | بسمة | منتدى المرئيات والصوتيات | 8 | 08 Sep 2007 08:16 PM |
القران الالكتروني مع احكام التجويد | أميرة بني هاشم | المنتدى الاسلامي | 13 | 09 Oct 2006 02:22 PM |
احكام العيد | المستحيلة | المنتدى الاسلامي | 19 | 18 Nov 2005 04:17 PM |
|