18 Sep 2012, 02:00 PM | [ 11 ] | |||||||||
|
رد: تاريخ دولة الأندلس الإسلامية
[SIZE=5]
|
|||||||||
|
||||||||||
18 Sep 2012, 02:01 PM | [ 12 ] | |||||||||
|
رد: تاريخ دولة الأندلس الإسلامية
|
|||||||||
18 Sep 2012, 02:02 PM | [ 13 ] | |||||||||
|
رد: تاريخ دولة الأندلس الإسلامية
|
|||||||||
18 Sep 2012, 02:03 PM | [ 14 ] | |||||||||
|
رد: تاريخ دولة الأندلس الإسلامية
|
|||||||||
18 Sep 2012, 02:04 PM | [ 15 ] | |||||||||
|
رد: تاريخ دولة الأندلس الإسلامية
|
|||||||||
18 Sep 2012, 02:04 PM | [ 16 ] | |||||||||
|
رد: تاريخ دولة الأندلس الإسلامية
|
|||||||||
18 Sep 2012, 02:05 PM | [ 17 ] | ||||||||
|
رد: تاريخ دولة الأندلس الإسلامية
الصخرة.. والدرس الصعب: عاد موسى بن نصير وطارق بن زياد من الأندلس بعد أن تخطّى المسلمون بلاد الأندلس ووصلوا بفتوحاتهم إلى غرب فرنسا، إلا أنه كانت هناك منطقة صغيرة جدا في أقصى الشمال الغربي من بلاد الأندلس لم تفتح بعد، ولم يخطر على بال أحد من المسلمين أنه سيأتي يوم ما وتكون تلك المنطقة هي نواة الممالك النصرانية التي ستنشأ فيما بعد، وصاحبة اليد الطولى في سقوط الأندلس بعد ذلك بقرون. تلك هي منطقة "الصخرة" التي لم يستكمل المسلمون فتحها وتهاونوا فيها، وكان فيها طائفة كبيرة من النصارى، و أغلب الظن أنه لو كان موسى بن نصير أو طارق بن زياد في هذا المكان ما تركوها، إلا أننا نستطيع أن نقول: إن التهاون في أمر بسيط جدًا قد يؤدي إلى ويلات عظيمة على مرور الزمن، فلا بد أن يأخذ المسلمون كل أمورهم بالعزم والحزم وعدم الطمأنينة إلا في استكمال النهايات على أتَمّها. انتهاء عهد الفتح ( 95 هـ= 714 م ): برجوع موسى بن نصير وطارق بن زياد إلى دمشق تكون قد انتهت فترة هي من أهم الفترات في تاريخ الأندلس، وقد أُطلق عليها في التاريخ عهد الفتح؛ حيث إن تاريخ الأندلس يُقسّم إلى فترات أو عهود بحسب طريقة الحكم وبحسب نظام المُلك في هذه الفترات، وعهد الفتح هذا كان قد بدأ سنة 92 ه، 711 م وانتهى سنة 95 هـ= 714 م. وبهذا يكون عهد الفتح قد ظل ثلاث سنوات ونصف السنة فقط، وهذا بحساب كل العسكريين يُعدّ معجزة عسكريّة بكل المقاييس، معجزة عسكرية أن تفتح كل هذه البلاد بكل الصعوبات الجغرافيّة التي فيها من جبال وأنهار وأرض مجهولة للمسلمين، معجزة عسكرية أن يتمكن المسلمون في ثلاث سنوات ونصف فقط من السيطرة على بلاد الأندلس عدا هذه المنطقة الصغيرة في أقصى الشمال الغربي والتي تسمى منطقة "الصخرة" أو "صخرة بليه"، معجزة عسكرية لم توجد إلا في تاريخ المسلمين. |
||||||||
18 Sep 2012, 02:06 PM | [ 18 ] | ||||||||
|
رد: تاريخ دولة الأندلس الإسلامية
عـــهد الولاة مقدمة: بعد انتهاء عهد الفتح السابق يبدأ عهد جديد في تاريخ الأندلس يسمى في التاريخ عهد الولاة، وهو يبدأ من سنة 95 هـ= 714 م ويستمر مدة اثنين وأربعين عامًا حيث ينتهي سنة 138 هـ= 755 م. وعهد الولاة يعني أن حُكم الأندلس في هذه الفترة كان يتولّاه رجل يتبع الحاكم العام للمسلمين، وهو الخليفة الأموي الموجود في بلاد الشام في دمشق. كان أول الولاة على الأندلس هو عبد العزيز بن موسى بن نصير ( ت 97 هـ= 716 م ) وذلك بأمر من سليمان بن عبد الملك رحمه الله، وكان كأبيه في جهاده وتقواه وورعه، كان يقول عنه أبوه موسى بن نصير: عرفته صوّاما قوّاما... وقال عنه الزركلي في الأعلام: أمير فاتح. ولاه أبوه إمارة الأندلس، عند عودته إلى الشام سنة 95 هـ= 714 م فضبطها وسدد أمورها وحمى ثغورها، وافتتح مدائن، وكان شجاعا حازما، فاضلا في أخلاقه وسيرته... وقد حكم عبد العزيز بن موسى بن نصير الأندلس ووطّد فيها الأركان بشدة، وتوالى من بعده الولاة. وإذا نظرنا إلى عهد الولاة الذي استمر اثنين وأربعين عامًا نرى أنه قد تعاقب فيها على حكم الأندلس اثنان وعشرون واليًا.. أو عشرون واليًا تولى اثنان منهم مرتين.. فيصبح مجموع فترات حكم الأندلس اثنين وعشرين فترة خلال اثنتين وأربعين سنة، أي أن كل والٍ حكم سنتين أو ثلاث سنوات فقط. ولا شكّ أن هذا التغيير المتتالي للحكام قد أثّر تأثيرًا سلبيًا على بلاد الأندلس، إلا أن هذا التغيير في الواقع كان له ما يبررّه؛ حيث كان هناك في بادئ الأمر كثير من الولاة الذين يستشهدون أثناء جهادهم في بلاد فرنسا، وبعد مرحلة ما كان هناك أيضا كثير من الولاة الذين يُغيَّرون عن طريق المكائد والانقلابات والمؤامرات وما إلى ذلك. أي أن هناك فترتين من عهد الولاة، الفترة الأولى تختلف بالكلية عن الفترة الثانية، ومن هنا نستطيع أن نقسّم عهد الولاة بحسب طريقة الإدارة وطريقة الحكم إلى فترتين رئيسيتين، الفترة الأولى وهي فترة جهاد وفتوح وعظمة للإسلام والمسلمين، وتمتد من بداية عهد الولاة من سنة 95 هـ= 714 م وحتى سنة 123 هـ= 741 م أي سبع وعشرين سنة. أما الفترة الثانية فهي فترة ضعف ومؤامرات ومكائد وما إلى ذلك، وتستمر من سنة 123 هـ= 741 م وحتى سنة 138 هـ 755 م أي مدة خمس عشرة سنة، وفي تناولنا لفترتي عهد الولاة هاتين لن ندخل في ذكر تفاصيل كل منهم، وإنما سنقتصر فقط على بعض الولاة لما لهم من الأهمية في دراستنا هذه. |
||||||||
18 Sep 2012, 02:06 PM | [ 19 ] | ||||||||
|
رد: تاريخ دولة الأندلس الإسلامية
الفترة الأولى من عهد الولاة: بصفة عامة تميزت الفترة الأولى من عهد الولاة بعدة أمور، كان من أهمها: 1- نشر الإسلام في بلاد الأندلس وذلك أن المسلمين بعد أن تمكنوا من توطيد أركان الدولة الإسلامية في هذه البلاد بدءوا يُعلّمون الناس الإسلام، ولأن الإسلام دين الفطرة فقد أقبل عليه أصحاب الفِطَر السوية من الناس عندما عرفوه، واختاروه بلا تردد... وجد الأسبان في الإسلام دينًا متكاملًا شاملًا ينتظم كل أمور الحياة، وجدوا فيه عقيدة واضحة وعبادات منتظمة، وجدوا فيه تشريعات في السياسة والحكم والتجارة والزراعة والمعاملات، وجدوا فيه تواضعًا كبيًرا جدًا للقادة، ووجدوا فيه كيفية التعامل والتعايش مع الأخ والأب والأم والزوجة والأبناء والجيران والأقرباء والأصدقاء، وجدوا فيه كيفية التعامل مع العدو والأسير، ومع كل الناس... لقد تعوّد الأسبان في حياتهم قبل ذلك فصلًا كاملًا بين الدين والدولة، فالدين عندهم لا يعدو أن يكون مجرد مفاهيم لاهوتيه غير مفهومه، يتعاطونها ولكن لا يستطيعون تطبيقها، وفي التشريعات والحكم يشّرع لهم من يحكمهم وفق هواه وحسبما يحقق مصالحه الشخصية، أما في الإسلام فقد وجدوا أن الأمر يختلف عن ذلك كثيرًا؛ فلم يستطيعوا أن يتخلّفوا عن الارتباط به والانتساب إليه فدخلوا فيه أفواجًا... وفي مدةٍ قليلة أصبح عموم أهل الأندلس (السكان الأصليين) يدينون بالإسلام، وأصبح المسلمون من العرب والبربر قلّة بينهم، وأصبح أهل الأندلس هم جند الإسلام وأعوان هذا الدين، وهم الذين اتّجَهُوا بعد ذلك إلى فتوحات بلاد فرنسا. 2- نشأة جيل المولّدين: كان من جرّاء انصهار وانخراط الفاتحين بالسكان الأصليين أن نشأ جيل جديد عُرف باسم "جيل المولَّدين"، فقد كان الأب عربي أو بربري والأم أندلسية. 3- إلغاء الطبقية ونشر الحرية العقائدية: ألغى المسلمون الطبقية التي كانت سائدة قبل ذلك؛ حيث جاء الإسلام وساوى بين الناس جميعًا حتى كان الحاكم والمحكوم يقفان سويًا أمام القضاء للتحاكم في المظالم، وعمل المسلمون في هذه الفترة على إتاحة الحريّة العقائدية للناس، فتركوا للنصارى كنائسهم، وما هدموها أبدًا، وما كانوا يحوّلونها إلى مساجد إلا إذا وافق النصارى على بيعها لهم، وكان بيع الكنائس للمسلمين يقدّر بأثمان باهظة، أما إن رفضوا بيعها تركها المسلمون لهم. وهذه المواقف العظيمة إنما كانت تحدث والنصارى محكومون من قِبَل المسلمين، وعلينا أن نَعِي هذا الأمر جيدًا ونقارن صنيع المسلمين هذا بما فعله النصارى بعد انتهاء الحكم الإسلامي في بلاد الأندلس فيما عُرف باسم محاكم التفتيش الأسبانية. 4- الاهتمام بالحضارة المادية: اهتمّ المسلمون في هذه الفترة كذلك بتأسيس الحضارة المادية أو المدنية، فأسسوا الإدارة وأقاموا العمران وأنشأوا القناطر والكباري، ومما يدل على براعتهم في هذا الأمر تلك القنطرة العجيبة التي تسمى قنطرة قُرْطُبَة، وهي من أعجب القناطر الموجودة في أوروبا في ذلك الزمن، كذلك أنشأ المسلمون ديارًا كبرى للأسلحة وصناعة السفن، وبدأت الجيوش الإسلامية تقوى وتتعاظم في هذه المنطقة. 5- تقليد الأسبان للمسلمين في كل شيء: كان من السمات المميّزة أيضا في هذه الفترة الأولى من عهد الولاة أن الأسبان بدءوا يقلدون المسلمين في كل شيء، حتى أصبحوا يتعلمون اللغة العربية التي يتكلمها الفاتحون، بل كان الأسبان النصارى واليهود يفتخرون بتعليم اللغة العربية في مدارسهم. 6- اتخاذ المسلمين قُرْطُبَة عاصمة لهم كذلك كان من بين السمات المميزة لهذه الفترة أيضًا أن اتخذ المسلمون "قُرْطُبَة" عاصمةً لهم؛ وقد كانت "طُلَيْطِلَة" في الشمال قبل ذلك هي عاصمة الأندلس، ولكن وجد المسلمون أنها قريبة من فرنسا وقريبة من منطقة الصخرة وهما من مصادر الخطر عليهم، فرأوا أن "طُلَيْطِلَة" بذلك مدينة غير آمنة ومن ثَمّ فلا يمكن أن تكون هي العاصمة، فكان أن اختاروا مدينة قُرْطُبَة في اتجاه الجنوب لانتفاء الأسباب السابقة، وأيضا حتى تكون قريبة من المدد الإسلامي في بلاد المغرب. 7- الجهاد في فرنسا الجهاد في فرنسا كان من أهم السمات المميزة جدًا لهذه الفترة الأولى من عهد الولاة، وقد كانت له خطوات كبيرة في هذه الفترة، ونذكر هنا بعض الولاة الذين كان لهم سبق وظهور حاضر في عملية الجهاد في بلاد فرنسا، فكان منهم ماسنذكرهم بالمشاركة التالية |
||||||||
18 Sep 2012, 02:07 PM | [ 20 ] | ||||||||
|
رد: تاريخ دولة الأندلس الإسلامية
السَّمْحُ بن مالِك الخوْلاني; ت 102 هـ 721 م : من حسنات الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ( 61 - 101 هـ =781 - 720 م ) ولاية السَّمْحُ بن مالِك الخوْلاني رحمه الله على الأندلس، فقد حكم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه المسلمين سنتين ونصف على الأكثر، من سنة 99 هـ = 718 م إلى سنة 101 هـ = 720 م وفي هذه الفترة الوجيزة عمّ الأمن والرخاء والعدل كل بلاد المسلمين... اختار عمر بن عبد العزيز رحمه الله السمحَ بن مالك الخولاني، ذلك القائد الربّاني المشهور في التاريخ الإسلامي، وهو القائد الذي انطلق إلى بلاد فرنسا مجاهدًا، وكان بفرنسا مدينة إسلامية واحدة هي مدينة "أربونة"، تلك التي فتحها موسى بن نصير رحمه الله بسرية من السرايا، لكن السمح بن مالك الخولاني فتح كل منطقة الجنوب الغربي لفرنسا، ثم أسّس مقاطعة ضخمة جدًا وهي مقاطعة "سبتمانيا"، وتسمى الآن بساحل "الريفييرا"، وتعدّ من أشهر المنتجعات السياحية في العالم. أخذ السمح الخولاني في استكمال الفتوح في جنوب غرب فرنسا، وفي ذات الوقت أرسل يعلم الناس الإسلام، سواء في فرنسا أو في الأندلس إلى أن لقي ربه شهيدًا يوم عرفة سنة 102 هـ = 9 من يونية 721 م |
||||||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|