تأملات في آيات

جزاك الله خير والله يجعله في ميزان حسناتك
وبارك في جهودك

[CENTER]

وفقكِ الله لكل خير أختي غلا
أول ذنب عُصي به الله في السماء هو الكبر والحسد
وأول ذنب عُصي به الله في الأرض هو حسد قابيل
لأخيه هابيل ، وبسبب الحسد اُلقي يوسف في البئر .
الحاسد ظالم في ثوب مظلوم ينتقم من نفسه بنفسه
ويضيق ذرعاً بالناجحين ويتبرم باللامعين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآية المقصودة قال تعالى
" أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله
من فضله .. الآية " النساء 54
والمعنى حسد اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم
وللمؤمنين على النبوة والدولة .
روى ابن حبان من حديث أبي هريرة أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال " لا يجتمع في جوف
العبد الإيمان والحسد "
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام"" لا يزال الناس بخير
ما لم يتحاسدوا " رواه الطبراني
من علِم من نفسه أنه مبتلى بهذا المرض فعليه أن
يسارع إلى العلاج بتطهير قلبه مما ران عليه من
الآثام والمعاصي ، وأن يعلم بأن الله هو المعطي
وهو المانع .
يقول ابن الجوزي :
لا ينبغي أن تطلب لحاسدك عقوبة أكثر مما هو
فيه ، فإنه في أمر عظيم متصل ، لا يرضيه إلا زوال
نعمتك ، وكلما امتدت ، أمتد عذابه ، فلا عيش له .
الحاسد مخاصم لله معترض على قضاءه ، محارب
للمؤمنين عدو النعمة ، الحاسد مريض لكن لا يعاد
من مرضه ومصاب ولكن لا يدعى له ، أعوذ
بالله ممن لا يريد الخير للناس ولا يحب الفضل
للعباد ، لو كان بيده الخير لحبسه ولو كان في
تصرفه الرياح لمنع هبوبها .
أعوذ بالله من شر كل حاسد إذا حسد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
مع الآية القادمة إن شاء الله

[/COLOR]

جزاك الله خيرا ،
و فتح عليك .
و كفانا وكفاك شر الحاسدين .

أسأل الله أن يرزقنـا حياة القلوب ..
وأن يغفر لموتانا وموتى المسلمين ..
وأن يرحمنـا اذا صرنـا الى ماصاروا عليه
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك

رفع الله قدرك أخي متأمل
جزاك الله خير أختي شيهانه

تتجلى في هذه الأيام آيات من القرآن العظيم
ولكن هل من معتبر ؟ !
" وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا
عنها معرضين " ياسين 46

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

الآية المقصودة قال تعالى
" قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك
من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من
تشاء وتذل ما تشاء بيدك الخير إنك على كل
شيء قدير " آل عمران 26

والمعنى أنه سبحانه وتعالى هو المتصرف وحده
في الملك يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء ، ويعز
من يشاء ويذل من يشاء ، وفي يده سبحانه الخير
يفيض به على من يشاء ويمنعه عمَن يشاء .

ذكر القرطبي أن النضر بن شميل قال : من قال اللهم
فقد دعاء الله تعالى بجميع أسمائه كلها .
وقال الحسن البصري : اللهم تجمع الدعاء .

أخرج أبو نعيم في الحلية أن معاذاً حبس يوماً عن صلاة
الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عما حبسه
فقال : كان عليَ دين ليهودي فوقف عند بابي يرصدني ،
فقال : له النبي صلى الله عليه وسلم : أتحب أن يقضي
عنك ربك ؟ قال : قلت نعم قال : إقرأ كل يوم
" قل اللهم مالك الملك " إلى قوله " بغير حساب "
ثم قل رحمان الدنيا والآخرة ورحيمها تعطي من تشاء
وتمنع من تشاء اقض عني ديني ، فلو كان عليك ملء
الأرض ذهباً لأداه عنك .

" قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء "
سبحانك ربي ما أعظمك بقدرتك فككت دول عظماء
وحولتها إلى دويلات وبدلت عزها إلى ذل وهوان
مثل الاتحاد السوفييتي ، وتحول روساء دول في
رمشت عين من عز إلى ذل .

" فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق
ويعقوب وكلا جعلنا نبيا " مريم 49

العزلة وما أدراك ما العزلة في زمن الفتن ، أحوال السلف معها
وكيف كان حض العلماء منها وأهل الفضل هذا حديثنا إن شاء الله .

قال بعض الحكماء : إن الناس إذا رأوا من خيراً دفنوه ولم
يشكروه ، وإن رأوا من شراً أذاعوه ونشروه ، وإن كنت
أعلى منهم حسدوك ، وإن كنت أقل منهم حقروك وإن بعدت
عنهم عادوك ، وإن خالطهم مقتوتك ، وإن تكلمت قالوا مهذار
وإن سكت قالوا مريض ، وإن أنفقت قالوا مرائي ، وإن أمسكت قالوا
بخيل ، فلن يدعوك فلن يدعوك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
الآية المقصودة قوله تعالى :
"فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق
ويعقوب وكلا جعلنا نبيا "مريم 49
المقصود بالعزلة هنا المحمودة وهي التقليل من مخالطة الناس
قدر المستطاع ، وليس قطع الصلة والهجران .

قال عليه الصلاة والسلام " كف عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وأبكِ
علي خطيئتك "
كما في الآية السابقة أعتزل إبراهيم قومه فوهب الله له الأبناء .

واعتزل الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار فجاءه جبريل ،
واعتزلت مريم فأتت بعيسى ابن مريم عليهما السلام ، واعتزل
ابن تيمية في سجنه فأخرج فتاواه ثلاثين مجلدا ، وخالط أبو مسلم
الخراساني الخليفة أبو جعفر المنصور فبقر بطنه بالخنجر .

من فوائد العزلة إقامة ناموس الهيبة ، وإقامة دولة العز في النفس
والناس ، وحبس الطبع من سرقة العادات ، فإن الطبع لص يسرق
والنفس تهوى التقليد ، فمن جلس مع أبناء الزمان سرق منهم سقوط
الهمم وموت الذمم ، واشتغل بالتوافه ، وترك المهمات وهجران الصالحات
وحب البطالة ، والكسل عن العبادة ، والإعراض عن العلم .

ففي العزلة السكوت ، ولزوم البيوت ، والرضا بالقوت .
ومن فوائدها السلامة من صروف الزمان وضياع الوقت مع الأقران
والتعرض للتبذل والهوان ، والتحفي بفلان وفلان .

ومن فوائدها جمع القلب على طاعة الرحمن ، وكف اللسان عن الغيبة واللغو
والبعد عن الحاسد والشامت ومتتبع السقطات ، والفارح بالغلطات وجامع الزلات
ومفارقة الثقيل ، والبعد عن سوء الظن ، والأمان من لدغ الأقران ، ومنة الأخوان
وحقوق الخلان .

يقول الفضيل بن عياض : إذا رأيت السبع فلا يهولنك ، وإذا رأيت
ابن آدم فخذ ثوبك ثم فرَ ثم فرَ .

وقيل : ظهر الجفاء ، وقلَ العلماء ، وذهب الحياء ، وفشت النكراء
وذهب الصالحون أسلافاً ، وبقي خشارة كخشارة الشعير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
مع الآية القادمة إن شاء الله [/COLOR][/SIZE]
[/COLOR][/SIZE]

هذه نصيحة لنفسي أولاًً وللإخوان والأخوات بعدم التعلق بالتكاثر بعدد المشاركات وعدد الردود وما قد يدخل على النفس بالغرور العجب وأن نجعل مشاركاتنا خالصة لوجه الله عز وجل والحذر من مداخل الشيطان

جزاك الله خير الجزاء على ما تقدم ، مازلت متابعة

جزاك الله خيراً متلهفى للتقى


قال تعالى " لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا
بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم " آل عمران 189


والمعنى لا تحسبن يا رسولنا الذين يفرحون بما أتوا من الشر والفساد بتحريف
كلامنا وتبديل أوامرنا وتغيير شرائعنا وهم مع ذلك يحبون أن يحمدهم الناس
أي يشكروهم ويثنوا عليهم ، ما لم يفعلوا من الخير والإصلاح إذ عملهم
على العكس وهو الشر والفساد .

وقد بعث مروان بن الحكم إلى عبد الله بن عباس يسأله قائلاً : لئن كان كل
امرئ منَا فرح بما أتى وأحبَ أن يحمد بما لم يفعل معذباً لنعذبن أجمعين ؟
فقال ابن عباس : ما لكم هذه إنما نزلت في أهل الكتاب .

فائدة من الآية الكريمة
لا يجوز للمسلم أن يحب أن يحمد بما لم يفعل من الخير والمعروف ،
بل من الكمال أن لا يرغب المسلم في مدح الناس وثنائهم وهو فاعل
لما يستوجب ذلك ، فكيف بمن لم يفعل ويحب أن يحمد ، والأدهى
والأمرَ بمن يفعل الشر والفساد ويحب أن يحمد عليه ولا حول ولا
قوة إلا بالله .

أخيراً

كان السلف الصالح أشد الناس حرصاً على إخفاء أعمالهم ، وإن كانت
ظاهرة فإنهم لا يضخمونها بل يستصغرون أعمالهم ولا ينتظرون ثناءً من أحد .