آخر 10 مشاركات |
مختارات | قال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: الأقْرَبون أَولَى بالمَعْروف |
|
|||||||||||||||||
خابوا وخسروا ( الجزء الأول)
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم اللهُ ولا ينظرُ إليهم يومَ القيامةِ ، ولا يُزكِّيهم ، ولهم عذابٌ أليمٌ . قلتُ : من هم يا رسولَ اللهِ ! قد خابوا وخسِروا ؟ فأعادها ثلاثًا ، قلتُ : من هم خابوا وخسِروا ؟ فقال : المسبلُ ، والمَنَّانُ ، والمُنَفِّقُ سِلعتَه بالحلِفِ الكاذبِ أو الفاجرِ) رواه مسلم. بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن أصنافا من الناس يأتون يوم القيامة لا يكلمهم الله كلام رحمة ومحبة لأنه سبحانه قد غضب من فعلهم, فالمؤمن يكلمه ربه كلام رحمة ولطف ويناقشه الحساب بيسر, قال سبحانه في سورة الإنشقاق" فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * ". وكذلك لا ينظر سبحانه إلى هؤلاء نظرة عطف ومغفرة, بل نظرة غضب ومقت, وأيضا فإنه سبحانه لا يزكيهم, لأن من زكاه الله طهر من ذنوبه وخرج من دنس المعاصي, ثم يكونون في العذاب الأليم إلا ما شاء الله سبحانه. فهذه أربع عقوبات جمعت على ما اتصف بصفة من الصفات الواردة في هذا الحديث وهي : الصفة الأولى : المسبل إزراه كبرا وخيلا , أما من أسبل إزاره عادة من غير كبر ولا خيلاء فهو متوعد بالنار, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسفلَ الكعبين مِن الإزارِ ففى النارِ). رواه النسائي وصححه الشيخ الألباني رحمه الله. هذا في حق الرجل , أما المرأة فالمشروع لها أن تجر ثوبها ذراعا,عنِ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما، قالَ : (رخَّصَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لأمَّهاتِ المؤمنينَ في الذَّيلِ شبرًا ، ثمَّ استَزدنَهُ ، فزادَهُنَّ شبرًا ، فَكُنَّ يُرسلنَ إلينا فنذرعُ لَهُنَّ ذراعًا) رواه أبو داود وصححه. ومن نظر اليوم في أحوال الناس يجد العكس تماما فالرجال يجرون أثوابهم ذراعا, والنساء يرفعونها إلى قريب الركبة أو فوق ذلك إلا من رحم الله, ولا حول ولا قوة إلا بالله. الصفة الثانية: المنان وهو الذي إذا أعطى شيئا أخذ يمنه فيصيب المعطى من الحرج والذل ما الله به عليم قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (البقرة:264). الصفة الثالثة : الذي ينفق سلعة بالحلف الكاذب, فيقول والله لقد اشتريتها بكذا أو أعطيت فيها كذا وهو كاذب فاجر, لما في ذلك من الغش والخدية والغبن لعباد الله وكلها أمور قد حرمتها الشريعة السمحة. عافني الله وإياكم من هذا الصفات التي تؤدي إلى غضب الجبار سبحانه .......... محبكم / أبو عمر
|
17 Mar 2016, 04:26 PM | [ 2 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
رد: خابوا وخسروا ( الجزء الأول)
حياك الله أخي العزيز أبا عمر وجزاك عنا كل خير وأثابك ولا حرمك أجر نشر مثل هذه الفوائد سائلين الله النفع للجميع ولك الأجر والثواب |
||||||||
17 Mar 2016, 04:43 PM | [ 3 ] | ||||||||
عضو متألق
|
رد: خابوا وخسروا ( الجزء الأول)
شكر الله لك أبا عبدالله على مرورك العاطر وجعل الله ما تقدم في هذا الشبكة في ميزان حسناتك فأنت صاحب السبق في ذلك |
||||||||
18 Mar 2016, 03:29 AM | [ 4 ] | ||||||||
|
رد: خابوا وخسروا ( الجزء الأول)
جزاك الله خير على حسن الاختيار بارك الله فيك |
||||||||
20 Mar 2016, 03:38 PM | [ 5 ] | ||||||||
عضو متألق
|
رد: خابوا وخسروا ( الجزء الأول)
شكرا للأخت ضياء على مرورها الكريم |
||||||||
20 Mar 2016, 08:09 PM | [ 6 ] | ||||||||
عضوة متميزة
|
رد: خابوا وخسروا ( الجزء الأول)
جزاك الله خير وبارك الله في عطائك اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك |
||||||||
21 Mar 2016, 08:08 AM | [ 7 ] | |||||||
<img border=
|
رد: خابوا وخسروا ( الجزء الأول)
بارك الله فيك والله يجزاك خير اباعمر وفقك الله دمت بخير |
|||||||
22 Mar 2016, 05:37 PM | [ 8 ] | ||||||||
|
رد: خابوا وخسروا ( الجزء الأول)
جزاك الله خير
على الإيراد الطيب وجعله بميزان حسناتك |
||||||||
23 Mar 2016, 06:32 AM | [ 9 ] | ||||||||
عضو متألق
|
رد: خابوا وخسروا ( الجزء الأول)
شكرا لمروكم الكريم وتقبل الله دعواتكم |
||||||||