..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الإسلامية > منتدى خير البشر وخاتم الرسل
قديم 28 Jan 2007, 06:54 PM [ 221 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وولدت أمُّ سلمة زينب بنت أبي سلمة بأرض الحبشة، وقدِمَت بها. وكان اسمها برَّة، فسمَّاها النبيُّ صلى الله عليه وسلم زينب، وحفظت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم. ويُروى أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم. وهو يغتسل، فنضح في وجهها. قالوا: فلم يزل ماء الشباب حتى كبرت وعجّزت. وكانت من أفقه من نساء زمانها. وبقين حتى شهدت وقعة الحرَّة، وقُتل لها فيها ابنان من عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي. أحدهما يزيد، وذلك أنه أُتي به مُسرف أسيرا، فقال له: بايع على أنك خَوَل لأمير المؤمنين، يعني يزيد يحكم في دمِل ومالِك. فقال: أبايعك على الكتاب والسُّنة، وإني ابن عم أمير المؤمنين، يحكم في دمي وأهلي ومالي. وكان صديقا ليزيد وصفيّاً له. فلما قال ذلك قال مُسرف: اضربوا عنقه. فوثب مروان فضمَّه إليه لما كان يعرف بينه وبين يزيد. فقال مروان: نعم يبايع على من أحببت. فقال مسلم: والله لا أُقيلُهُ أبدا. وقال: إن تنحَّى عنه مروان، وإلا فاقتلوهما معا. فتركه مروان وضُربت رقبة يزيد بن عبد الله بن زمعة. وأما الآخر فجلس في بيته وكفَّ يده، فدُخل عليه فقُتل مظلوما.
وأما سلمة بن أبي سلمة فكان أسنَّ من أخيه عمر، وعاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان، ولا تُحفظ له رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو الذي عقد للنبيِّ عليه السلام علة أمِّه أمِّ سلمة. فلما زوَّجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أُمامة بنت حمزة بن عبد المطلب أقبل على أصحابه فقال: " تَرُوني كافأته " .
وتوفيت أمُّ سلمة سنة تسع وخمسين في شهر رمضان أو شوال. وقيل: أنها توفيت سنة ستين في أول خلافة معاوية... وصلى عليها أبو هريرة ودُفنت بالبقيع، ودخل ابناها ابناها عُمر وسلمة وابن أخيها عبد الله بن عبد الله بن أبي أميَّة وعبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد. وهي آخر أجزاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم موتا.
ومن موالي أمِّ سلمة خَيرةُ أم الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يَسار مولى الأنصار. وكانت أمُّه ربما غابت فيبكي، فتُعطيه أمُّ سلمة ثديها تُعلِّله به إلى أن تجيء أمُّه. فدرَّ عليه ثديها فشربه. فيروون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك. ونشأ الحسن بِوادي القُرى. وروى الأصمعيّ عن حماد بن زيد وحماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان قال:... عن قتادة أن أمَّ الحسن كانت مولاة أمِّ سلمة. وقال أبو اليقظان: يسار أبو الحسن البصري من سبي ميسان. وروى الأصمعيُّ عن أبيه قال: ما رأيت أعرض زندا من الحسن، وكان عرضه شبرا. وكان يُشَبَّه برؤية بن العجاج في فصاحة لهجته وعربيَّته. وكان مولده لسنتين بقيتا من خلافة عمر. وروي أن أمَّ سلمة أخرجته إلى عمر فقال: اللهمَّ فقِّهه في الدين وحبِّبه إلى الناس. وسئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، فإنه سمع وسمعنا، فحفظ ونسينا. ومات سنة عشر ومئة. ولم يشهد ابن سيرين جنازته لشيء كان بينهما. وقيل ليونس بن عُبيد: أتعرف أحدا يعمل بعمل الحسن؟ فقال: والله ما أعرف أحدا يقول بقوله، فكيف يعمل عمله؟ ثم وصفه فقال: كان إذا أقبل فكأنه أقبل من دفن حميمه، وإذا جلس فكأنه أسيرٌ أُمِرَ بضرب عنقه، وإذا ذُكرت النار فكأنها لم تُخلَق إلا له.
ثم زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبيرة بن مرة بن كبير بن غثم بن داودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وأمها أميمة بنت عبدر المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلاف أنها كانت قبله تحت زيد بن حارثة الكلبيِّ. وكان زيد يقال له زيد بن محمد؛ تبنَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم والده حارثة إلى مكة في فدائه، فخيَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم في المكث معه أو السير مع أبيه. فاختار المقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد الله من كرامته بالإسلام. وكان حكيمابن حزام بن خويلد قدم من الشام برقيق فيهم زيد بن حارثة، وهو صبي صغير، فدخلت عليه عمَّته خديجة بنت خويلد، وهي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة، فخيَّرها في الرقيق فاختارت زيدا فأخذته، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم عندها فاستوهبه منها فوهبته له، فتبنَّاه بعدما أعتقه.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Jan 2007, 06:56 PM [ 222 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




ولما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بعدما طلقها زيد، وانقضت عدَّتها تكلم في ذلك المنافقون، وقالوا: حرَّم محمد نساء الولد، وتزوج امرأة ابنه. فأنزل الله عزَّ وجل )ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله وخاتم النبيين(. وقال )ادعوهم لآبائهم هو أقسط لكم عند الله. فإن لم تعلموا آباءهم فأخوانكم في الدِّين ومواليكم(. فنسب إلى أبيه، ودعي من يومئذ زيد بن حارثة. وهو كلبي، وكلب فخذ من قضاعة.
وكان يقال لزيد: حبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولابنه أسامة: الحبُّ بن الحبِّ. ولم يذكر الله تعالى أحدا باسمه في القرآن، ما عدا الأنبياء، غير زيد في قوله )فلمَّا قضى زيدٌ منها وَطراً زوَّجناكها(. وقوله تعالى: )وإذ تقول للذي أنعم اللهُ عليه وانعمتَ عليه( يعني زيدا أنعم الله عليه بالإسلام وأنعم عليه النبيُّ عليه السلام بالعتق. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت أخونا ومولانا " ، ذكر هذا الخبر البخاري في حديث الحديبية. واستشهد زيد في مؤته. وتوفي أسامة سنة أربع وخمسين. روى عنه أبو عثمان النَّهديُّ وعروة وعبيد الله بن عبد الله وجماعة. وابنه محمد بن أسامة روى عنه.
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش في سنة خمس من الهجرة¸ قاله قتادة، وقال أبو عبيدة: تزوجها سنة ثلاث. وكانت زينب رضي الله ذات دين وورع وصدقة. ذكر مسلم بن الحجاج قال: نا محمود بن غيلان قال: نا الفضل بن موسى السِّنانيُّ قال: نا يحيى بن طلحة عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسرعكنَّ لحاقا بي أطولكنَّ يدا " . قالت: فكانت أطولنا يدا زينب، لأنها كانت تعمل بيديها وتتصدَّق.
وكانت لها حُسن منزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحَّ أنها أول نسائه لحاقا به. وروي من وجوه عن عائشة أنها قالت: كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت امرأة قطٌّ خيرا في الدِّين من زينب أتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرَّحم وأعظم صدقة. وعن عبد الله بن شدَّاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب: " إنَّ زينب بنت جحش جحش أوَّاهة " . فقال رجل: أي رسول الله، ما الأوَّاه؟ قال: " الخاشع المتضرِّع، وإنَّ إبراهيم لحليم أوَّاه منيب " . وكانت تفخر على نساء النبيِّ عليه السلام، وتقول: إنَّ آبائكنَّ أنكحوكنَّ، وإنَّ الله أنكحني إيَّاه من فوق سبع سماوات.
وتوفيت في خلافة عمر سنة عشرين، وفيها افتتحت مصر. وقيل: بل توفيت سنة إحدى وعشرين، وفيها افتتحت الإسكندرية.
ثم أمُّ حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. واسمها رملة، وهي من المهاجرات من أرض الحبشة مع زوجها عبيد الله ابن جحش، وهو أبو ابنتها حبيبة، وبها كانت تكنى. فتنصَّر عبيد الله ومات نصرانيا بأرض الحبشة. وهو القائل بها للمسلمين: فقَّحنا وصأصأتم، أي: أبصرنا الدين وعميتم عنه. قيل: الصأصأة أن لا يقدر الجرو أن يفتح عينه عندما تلده الكلبة. فإذا فتح عينيه قيل: فقَّح.
وخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، وهي بأرض الحبشة، وأصدقها عنه النجاشيُّ أربعمئة دينار. وولي عقد نكاحها عند النجاشيّ خالد بن سعيد بن العاصي. وقيل عثمان بن عفان رضي الله عنه. وتزوَّجها سنة ستٍّ، وبنى بها سنة سبع. بعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم شرحبيل بن حسنة فجاءه بها. وقيل لأبي سفيان، وهو يحارب رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن محمدا قد نكح ابنتك. فقال: ذاك الفحل لا يُقدعُ أنفه. ودخل عليها بيتها، رضي الله عنها، أبوها أبو سفيان قبل فتح مكة حين بَعَثته قريش ليشدَّ العقد لمَّا صنعوا بخُزاعة ما صنعوا. فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته عنه. فقال: يل بُنيَّة، ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟ قالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت رجل مشرك نجس، فلم أحبَّ أن تجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: والله يا بُنيَّة لقد أصابك شرٌّ.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Jan 2007, 06:56 PM [ 223 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وبنتها حبيبة: روت عنها زينب بنت أمِّ سلمة عن أمِّها أمِّ حبيبة: روى سفيان بن عُيينة عن الزهريُّ، عن عروة، عن زينب بنت أمِّ سلمة، عن حبيبة بنت أمِّ حبيبة، عن أمِّ حبيبة، عن زينب بنت جحش قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوم محمرّاً وجهه وهو يقول " لا إله إلا الله، ويل للعرب من شرٍّ قد اقترب، فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا، وعقد تسعين أو مئة " . قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: " نعم، إذا كثُر الخبث " . قال سفيان: أحفظ عن الزهريُّ في هذا الحديث أربع نسوة تروي كلُّ واحدة منهنَّ عن الأخرى، كلُّهنَّ رأين النبيَّ عليه السلام، ثنتين من أزواجه: أمُّ حبيبة وزينب بنت جحش، وثنتين ربيبتيه: زينب بنت أمِّ سلمة وحبيبة بنت أمِّ حبيبة.
وتوفيت أمُّ حبيبة في خلافة أخيها معاوية سنة أربع وأربعين. وأمُّها صفيّة بنت أبي العاصي عمّة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
ثم جويرة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة، وجذيمة هو المصطلق بن سعد بن عمرو بن لُحي. وعمرو بن لُحي هو أبو خزاعة، وهي من سبي بني المصطلق. قالت عائشة: كانت جويرة عليها حلاوة وملاحة، لا يكاد يراها أحد إلا وقعت بنفسه. قالت: فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه على كتابتها. قالت: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب الحجرة. فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت. فقالت: يا رسول الله جويرة بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من الأمر ما لم يخفَ عليك. فوقعت في السَّهم لثابت بن قيس، أو لابن عمٍّ له. فكاتبته على نفسي، وجئتك أستعينك. فقال لها: " هل لك في خير من ذلك؟ " قالت: ما هو يا رسول الله؟ قال: " أقضي كتابتك وأتزوَّجك " . قالت: نعم. قال: " قد فعلت " .
وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوَّج جويرة بنت الحارث. فقال الناس: صهر رسول الله! فأرسلوا ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق. قالت عائشة: فلا نعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها.
وروى الليث عن عقيل، عن ابن شهاب قال: سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرة بنت الحارث بن أبي ضرار أحد بني المصطلق يوم المريسيع، فحجبها وقسم لها. وكان اسمها بَرَّة، فغيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها وسمَّاها جويرة. هكذا رواه شُعبة ومسعر وابن عُيينة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كُريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس. مسلم: حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر، واللفظ لعمرو، قالا: نا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كُريب، عن عباس قال: كانت جُويرة اسمها برَّة، فحوَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرة. وكره أن يقال: خرج من عند برَّة. وحفظت عن النبي عليه السلام وروت عنه.
وأسلم أخوها عبد الله بن الحارث، وهو مذكور في الصحابة. وكانت قبل النبي عليه السلام تحت مُسافع بن صفوان المصطلقيِّ. وتوفيت سنة ستٍّ وخمسين.
وأختها عمرة بنت الحارث بن أبي ضرار. روت عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الدنيا خضرة حلوة " ، الحديث.
ثم ميمونة بنت الحارث بن حَزن بن بُجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله ابن هلال بن عامر بن ضعضعة الهلاليَّة العامرية. وهي خالة عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد. وأخواتها لأبيها وأمِّها لُبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب، ولُبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة أمُّ خالد سيف الدولة. وعصماء كانت تحت أُبَيِّ بن خلف الجمحيّ، فولدت له أبا أُبيّ وغيره، وعزَّة كانت تحت زياد بن عبد الله بن مالك الهلاليِّ. وأخوات ميمونة لأمِّها: أسماء بنت عُميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب. ثم خلف عليها أبو بكر الصدِّيق، ثم خلف عليها علي بن أبي طالب، ولكلِّهم ولدت.
وسلمى بنت عُميس: أخت أسماء، وكانت تحت حمزة بن عبد المطَّلب، ثم خلف عليها بعده شدَّاد بن الهادي، فولدت له عبد العزيز وغيره.
وزينب بنت خزيمة أخت ميمونة لأمِّها. وأمُّهنَّ كلُّهنَّ هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من حِمير. وهي العجوز التي قيل فيها: أكرم الناس أصهارا. وكان اسم ميمونة بَرَّة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة. خرَّج الحديث مسلم.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Jan 2007, 06:56 PM [ 224 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




تزوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم بمكة في عمرة القضاء. وابتنى بها حلالا بِسَرِف. وقيل: أنَّه تزوَّجها حلالا، وهو الصحيح. وكانت قبل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عند أبي رُهم بن عبد العزى من بني عامر بن لؤي. وفي سَرِف دُفنت، حيث ابتنى بها صلى الله عليه وسلم، وهو موضع قريب من مكة. وَصَّت عند موتها أن تُدفن فيه، رضي الله عنها.
وكانت وفاتها سنة ثمان وثلاثين، ذكر ذلك في " المعارف " ابن قتيبة. وقال غيره: توفيت بسرِف سنة إحدى وخمسين، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأشمِّ وعبد الله بن شدّاد بن الهادي، وهم بنو أخواتها.
ومن موالي ميمونة رضي الله عنها يسار والد عطاء بن يسار. ووُلد ليسار عطاء وسليمان ومسلم وعبد الملك وعبد الله، كلُّهم فقهاء، ويكنى عطاء أبا محمد، ومات سنة ثلاث ومئة. وهو ابن أربع وثمانين سنة.
ثم صفيَّةُ بنتُ حُيَيِّ بن أخطب اليهودي. وقتل أبوها عدوُّ الله حيي صبرا مع بني قريظة، وكذلك عمها أبو ياسر بن أخطب. وهي من سبي خيبر. وكانت تحت كنانة أبي الربيع أبي الحقيق مع أبي النَّضير. وكان شاعرا، وقتل يوم خيبر بعدما عذبه الزُّبير عل جحده الكنز دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى محمد بن مسلمة. فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة وروى عبد العزيز بن صهيب وغيره عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَّا جمع سبي خيبر، جاءه دحية فقال: أعطني جارية من السَّبي. فقال: " أذهب فخذ جارية " . فأخذ صفية بنت حيي. فقيل: يا رسول الله إنها سيدة قريظة ما تصلح إلا لك. فقال لي النبي عليه السلام: " خذ جارية من السبي غيرها " . وقال ابن شهاب: كانت ممَّا أفاء الله عليه، فحجبها وأولم عليها وقسم لها. وكانت أحد أمهات المؤمنين. وقال غيره: استصفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصارت في سهمه ثم اعتقها، وجعل عتقها صداقها، ويختلفون في ذلك. وهو خصوص عند أكثر الفقهاء له صلى الله عليه وسلم، إذ كان حكمه في النساء مخالفا لحكم أُمَّته.
وأعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفيه بخيبر أو ببعض الطريق. وكانت التي جمَّلتها ومشَّطتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصلحت من أمرها أمُّ سليم بنت ملحان أُمُّ أنس بن مالك. فبات بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبَّة له، وبات أبو أيوب خالد بن زيد أخو بني النجار متوشِّحا سيفه يحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم، يطيف بالقبِّة حتى أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رأى مكانه قال: " مالك يا أبا " أيوب " ؟. قال: يا رسول الله خفت عليك من هذه المرأة، وكانت امرأة قد قتلت أباها وزوجها وقومها، وكانت حديثة عهد بكفر، فخفتها عليك: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللَّهم احفظْ أبا أيوب كما بات يحفظني " .
ويروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على صفية وهي تبكي. فقال لها: " ما يُبكيكِ؟ " . قالت: بلغني أن عائشة وحفص تنالان مني، وتقولان: نحن خير من صفية، نحن بنات عمّ رسول الله وأزواجه. قال: " ألا قلتِ لهنَّ: كيف تكنَّ خيرا مني وأبي هارون وعميِّ موسى وزوجي محمد؟ " رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت صفية حليمة عاقلة فاضلة. وتوفيت سنة ست وخمسين.
فهؤلاء أزواجه اللواتي لم يختلف فيهنَّ، وهنَّ إحدى عشر امرأة، ومنهنَّ ست من قريش وأربع من سادات العرب وواحدة من بني إسرائيل من ولد هارون. توفي في حياته منهن اثنتان: خديجة بنت خويلد بن أسد بمكة وزينب بنت خزيمة بالمدينة.
وتزوج غير هؤلاء، ولم يدخل بهنَّ. منهن: أسماء بنت النعمان بن الجون بن شراحيل الكندية التي استعاذت منه فقال لها: " قد عذت بمعاذ " . وفي رواية: " الحقي بأهلك " .

(


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Jan 2007, 06:57 PM [ 225 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




قال ابن الجارود في " المنتقي " : حدَّثنا محمد بن عوف بن سفيان الطائي قال: نا دحيم قال: نا الوليد قال: نا الأوزاعيُّ قال: سألت الزُّهريَّ: أيُّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم استعاذت منه؟ فقال: أخبرني عروة بن الزُّبير عن عائشة أن بنت الجون لمَّا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم: " عذت بعظيم، الحقي بأهلك " قال الزهريُّ: الحقي بأهلك تطليقه. محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصُّي الذي روى عنه ابن الجارود هذا الحديث. سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال: صدوق. روى عنه هو وأبو زرعة. ودحيم اسمه عبد الرحمن بن إبراهيم، والوليد الذي روى عنه دحيم هو الوليد بن مسلم.
ومنهنَّ فُتيلَة بنت قيس أخت الأشعث بن قيس: تزوَّجها سنة عشر، وتُوفي قبل أن يدخل بها صلى الله عليه وسلم. وقال أبو اليقظان: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مُرَّة بن عوف بن سعد بن ذيبان إلى أبيها فقال له: إنَّ بها برصا، وهو كاذب. فرجع فوجد فيها برصا. وهي أمُّ شبيب بن البرصاء. وأبوه الحارث ابن عوف المُرَّي صاحب الحمالة بين عبس وذبيان في حرب داحس والغبراء.
وعرض عليه صلى الله عليه وسلم رجل ابنته وَوَصَفَهَا، ثم قال له الرجل: وأزيدك يا رسول الله إنها لم تمرض قطُّ. فقال: " ما لهذه عند الله من خير " . وفي رواية " لا خير في بدن لا يسقم " ، فطلَّقها ولم يَبْنِ بها. قال أبو اليقظان: اسم هذه المرأة عَمْرَة: وهي من القُرَطاء، وهم من آل بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
ومنهنَّ أمُّ شَريك خولة بنت حكيم السُّلميَّة: وهي التي وهبت نفسها للنبي في قول بعضهم. وقد تقدَّم ذكرها مع زوجها عثمان بن مظعون في بني جُمح من قريش. وقيل إنها أمُّ شَريك القرشية العامرية، واسمها غزيةُ بنت دُودَان. وقيل: إنها أمُّ شريك الأزدية، والاختلاف فيها كثير، والله الموفق للصواب.
وكان له من السَّراري صلى الله عليه وسلم اثنتان، إحداهما مارية القبطية أهداها له المقوقس ملك مصر والأسكندرية، وأهدى معها أختها سيرين. وخَصِياً يُقال له مابُور. فوهب صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن، فهو ابن خالة إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان عبد الرحمن بن حسان شاعرا. وأمسك عليه السلام مارية، فولدت له إبراهيم، وكانت مرضعته أمُّ بَردَة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش من بني النجار وعمها عمرو بن زيد جدُّ عبد المطلب لأمِّه سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد ابن خداش، وزوجها البراء بن أوس بن خالد بن الجَعْد بن عوف بن مبذول ابن عمرو بن غَنْم بن مازن بن النجار، وكانت قابلتها سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرت أبا رافع، فبَشَّر النَّبي، فوهبت له مملوكا. ولما مات قال النبي عليه السلام: " إنَّ له مرضعة في الجنة، ولو بقي لكان صِدِّيقا نبيا، ولو بقي لأعتقتُ كلَّ قبطي " .
وروى عبد الله بن وهب عن عبد الله بن لهيعة، عن عمر مولى غْفرَة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الله الله في أهل الذِّمة، أهل المدرة السوداء، السُّحم الجِعاد، فإن لهم نسبا وصهرا " . قال عمر: مولى غُفرة نَسَبَهُم أن أُمَّ إسماعيل النبيِّ منهم وصهرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسرَّرَ فيهم. مسلم: نا زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نُمير. واللفظ لزهير قالا: نا إسماعيل، وهو ابن عُلية عن أيوب، عن عمرو بن شعيب، عن أنَس بن مالك قال: ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان إبراهيم مُسترضعا له في عوالي المدينة. فكان ينطلق، ونحن معه فيدخل البيت، وإنه ليُدَخِّن، وكان ظِئرُهُ فينا، فيأخذ فيقبِّله، ثم يرجع. قال عمرو: فلما توفيَ إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ إبراهيم ابني، وإنه مات في الثدي، وإن له لظئرين يُكْملان رضاعة في الجنة " .
وتوفيت مارية في خلافة عمر بن الخطاب وذلك في المحرَّم من سنة ستَّ عشرة وكان عمر يحشر الناس بنفسه لشهود جنازتها، وصلى عليها عمر، ودفنت بالبقيع.

(


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Jan 2007, 06:57 PM [ 226 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وأما مابور فإنه كان ابن عم مارية، وكان يهتم بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " اذهب فاضرب عنقه " . فأتاه علي فإذا هو في ركيٍّ يتبرَّد فيها. فقال له علي: اخرج. فناوله يده، فأخرجه، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر. فكفَّ عنه علي، ثم أتى النبيَّ عليه السلام فقال: يارسول الله: والله إنه لمجبوب. وروى الأعمش هذا الحديث فقال فيه: قال علي: يارسول الله أكون كالسِّكَّة المحماة، أو الشاهد يرى مالا يرى الغائب. فقال: بل الشاهد يرى مالايرى الغائب والثانية ريحانة بنت شمعون بن زيد بن قنافة: كذا نسبها ابن عبد البر في الاستيعاب.. إحدى نساء بني قريظة، اصطفاها لنفسه من نسائهم حين سباهنَّ، وكانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي عنها وهي في ملكه. وذكرها ابن إسحاق وسمَّاها فقال: هي ريحانة بنت عمرو بن خنافة. وقال غيره: كانت وفاتها قبل وفاة النبي عليه السلام سنة عشر، مرجعه من حجَّة الوداع.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليها أن يتزوَّجها ويضرب عليها الحجاب. فقالت: يارسول الله، بل تتركني في ملكك، فهو أخفُّ عليَّ وعليك، فتركها وقد كانت حين سباها قد تعصَّت بالإسلام، وأبت إلا اليهودية. فعزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووجد في نفسه لذلك من أمرها. فبينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه فقال: " إنَّ هذا لثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة " . فجاءه فقال: يارسول الله قد أسلمت ريحانة. فسره ذلك من أمرها.
وأبوها أبو ريحانة شمعون، وبها كني. وهو حليف الأنصار، ويقال له: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو مشهور بكنيته، وله صحبة وسماع ورواية. وكان من الفضلاء الزاهدين في الدنيا. نزل الشام، وروى عنه الشاميون.
خدمه صلى الله عليه وسلم
أميمةُ: كانت مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنها جبير بن نفير الحضرمُّي حديثها عند أهل الشام.
بركة بنت ثعلبة: بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان وهي أمُّ أيمن غلبت عليها كُنيتُها بابنها أيمن بن عبيد كما تقدّم قبل، وهي بعد أمُّ أسامة بن زيد، تزوجها زيد بن حارثة بعد عبيد الحبشي، فولدت له أسامة. ويقال لها أمُّ الظِّباء. هاجرت الهجرتين إلى أرض الحبشة وإلى المدينة جميعا. وقال الواقديُّ: كانت أمُّ أيمن اسمها بركة، وكانت لعبد الله بن عبد المطلب وصارت للنَّبي صلى الله عليه وسلم ميراثا، وهي أمُّ أسامة بن زيد.
خولةُ: خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جدَّة حفص بن سعيد. يروى حديثها حفصّ هذا عن أمه عنها في تفسير قول الله عز وجل: )والضُّحى والليل إذا سَجى، ما ودَّعك ربُّك وما قَلى(. وليس إسناد حديثها في ذلك مما يحتجُّ به.
رَزينةُ: خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثها عنه صلى الله عليه وسلم في فضل يوم عاشوراء، رواه أهل البصرة.
ميمونةُ بنت أبي عَنبسة: مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، روت عنه في الدعاء.
ميمونة بنت سعدٍ: مولاته أيضا عليه السلام. روى عنها أبو يزيد الضَّبيُّ أيوب بن خالد حديثا مرفوعا في قُبلة الصائم وعتق ولد الزِّنى، وهو حديث ليس بالقوي.
ميومنة أخرى: من خدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثها عن أهل الشام في فضل بيت المقدس، وإنَّ أشدَّ عذاب القبر في الغيبة والبول. روى عنها زياد بن أبي سودة والقاسم بن عبد الرحمن.
مارية: خادم النبي صلى الله عليه وسلم جدة المثَّنى بن صالح بن مِهران مولى عمرو بن حُريث، لها حديث واحد من حديث أهل الكوفة، رواه أبو بكر ابن عياش عن المثنَّى بن مِهران، عن جدَّته ماريا قالت: صافحتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أرَ كفا ألين من كفِّه صلى الله عليه وسلم.
مارية: من خدمه عليه السلام أيضا، وتُكنى أمَّ الرباب. حديثها عند أهل البصرة أنها تطأطأت للنبي عليه السلام، حتى صعد حائط ليلة فرَّ من المشركين والشكُّ فيها أهي التي قبلها أم لا؟.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Jan 2007, 06:57 PM [ 227 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




سلمى: خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاته. وكانت قبلُ مولاة صفية بنت عبد المطلب. وزوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا رافع مولاه فولدت له عبد الله بن أبي رافع. وكانت قابلة إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقابلت بني فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي التي غسلت فاطمة حين ماتت مع علي وأسماء بنت عُميس رضي الله عنهم. وشهدت سلمى هذه خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصَّى بالهرِّ، وقال: " إن امرأة عُذَّبت في هرِّة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض "
مواليه صلى الله عليه وسلم
زيد بن حارثة: وابنه أسامة وبه كان يكنى، وقد مضى ذكرهما.
ثَوبانُ: كان يكنى أبا عبد الله، وهو من أهل السراة. وذكروا أنه من حِمير أصابه سِباء فاشتراه النبيُّ وأعتقه. ولم يزل معه حتى قُبض، ثم تحوَّل إلى الشام، ونزل حمص وله بها دار صدقة. ومات سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية.
شُقران: ورثه النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن أبيه، وكان من الفُرس، فأعتقه بعد بدر، وأوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته. وكان فيمن حضر غسْل النبي صلى الله عليه وسلم لما مات. وقيل: كان عبدا لعبد الرحمن بن عوف، فوهبه للنبي عليه السلام. وهو حبشي واسمه صالح بن عدي.
أبو رافع: اسمه أسلم، وقيل: اسمه إبراهيم، قاله ابن معين. وقيل: اسمه هُرمز، وكان قبطيا. والأشهر الأصحُّ في اسمه أسلم، وكذلك سماه النبي عليه السلام في عقد عِتقِه. وكان للعبَّاس فوهبه للنبيَّ صلى الله عليه وسلم. فلما أسلم العباس بشَّر أبو رافع رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه فأعتقه. وقيل: كان لأبي أُحيحة سعيد بن العاصي، فورثه عنه بنوه، وهم ثمانية، وقد قيل: عشرة، فأعتقوه كلُّهم إلا واحد منهم يقال إنه خالد بن سعيد بن العاصي تمسَّك بنصيبه منه. فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في عتق نصيبه منه فأبى. وطلبه منه بيعا وهبة فأبى. قال: فأنت على حقِّك منه. ثم وهب نصيبه بعد ذلك للنبي عليه السلام فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فبول الهبه. فكان أبو رافع يقول: أنى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وابنه البهيُّ اسمه رافع. وأخو البهيِّ عبيد الله بن أبي رافع، كان كاتبا وخازنا لعلي رضي الله عنه. وحديثه عنه أثبت الحديث. وكان عبد الله أخوهما شريفا جوادا. وأعقب أبو رافع بالمدينة وغيرها أشرافا. وروى عن أبي رافع ابناه عبيد الله وعبد الله والحسن وعطاء بن يسار. وكان إسلامه قبل بدر بمكة، ولم يشهد بدرا، وشهد ما بعدها من المشاهد. وقال الواقديُّ: مات أبو رافع بالمدينة قبل قتل عثمان بيسير. وقيل: مات في خلافة علي رضي الله عنه.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Jan 2007, 06:57 PM [ 228 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




أبو بكرة: اسمه نُفيع بن مسروح. وقيل: نُفيع بن الحارث بن كلدة الثقفي، طبيب العرب وحكيمها في زمنه. وأمُّ أبي بكرة سُميَّة جارية الحارث ابن كَلَدَة، وهي أمُّ زياد بن أبيه. وكان أبو بكرة يقول: أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويأبى أن ينتسب. وكان قد نزل يوم الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو معدود في مواليه، رحمه الله ورضي عنه. قال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: أملى عَلَي هَوذَة بن خليفة البكراويّ نسبة إلى أبي بكرة. فلما بلغ إلى أبي بكرة قُلت: ابنُ مَن؟ قال: دَعْ لا تَزِدْهُ. وكان أبو بكرة يقول: أنا من إخوانكم في الدين، وأنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أبى الناس إلا أن يُنسبوني فأنا نُفَيع بن مسروح. وكان من فضلاء الصحابة، وهو الذي شهد على المغيرة بن شُعبة، فبتَّ الشهادة وجلده عمر حدَّ القذف إذ لم تتمَّ الشهادة. ثم قال له: تُبْ تُقْبَل شهادتك. فقال: إنما تَستَتيبُنى لتقبل شهادتي؟ قال أجل. قال: لا جرم لا أشهد بين اثنين أبدا ما بقيت في الدنيا. وكان مثل النَّصل من العبادة حتى مات. وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناهُ بأبي بكرة لأنه تعلَّق ببكرة من حصن الطائف. فنزل إليه صلى الله عليه وسلم. وكان أولاده أشرافا بالبصرة بالولايات والعلم. وتوفِّي بالبصرة سنة إحدى " وقيل: سنة اثنين " وخمسين، وأوصى أن يصلِّي عليه أبو برزة الأسلميُّ، فصلى عليه. قال الحسن البصريُّ: لم ينزل البصرة من الصحابة، ممن سكنها، أفضل من عمران بن حصين وأبي بكرة.
أبو الحمراء: مولى النبي عليه السلام. قيل: اسمه هلال بن الحارث. وقيل: هلال بن ظفر. حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمرُّ ببيت فاطمة وعلي رضى الله عنهما فيقول: " السلام عليكم أهل البيت. إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّرَكم تطهيرا " .


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Jan 2007, 06:58 PM [ 229 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




سلمان الفارسيُّ: كان من قرية يقال لها " حي " من أصبهان، ويكنى أبا عبد الله. وكان إذا قيل له: ابن من أنت؟ يقول: أنا سلمان ابن الإسلام من بني آدم. وهو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان سلمان يطلب دين الله، ويتبع من يرجو ذلك عنده، فدان بالنَّصرانية وغيرها. وصبر في ذلك على مشقَّات نالته، وذلك كلُّه مذكورا في خبر إسلامه. وحديث ابن عباس عنه في إسلامه طويل، ذكره ابن إسحاق في السيرة عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاريِّ عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس. ولما أسلم قال المهاجرون: سلمان منَّا، وقالت الأنصار: سلمان منا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سلمان منا أهل البيت " . وأول مشاهده الخندق، ولم يفته بعد ذلك مشهد مع النبي عليه السلام، وهو أشار بحفر الخندق. فلما رآه أبو سفيان قال: هذه مكيدة ما كانت العرب تكيدُها. وهو من المعمَّرين وصاحب الكتابين يعني الإنجيل والقرآن، ومن الذين أوتوا العلم. وروي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم من وجوه انه قال: " لو كان الدِّين في الثريَّا لناله سلمان " . وروي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان لسمان مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى الأعمش عن عمرو بن مرة، عن أبي البَخْتري، عن عليٍّ أنه سئل عن سلمان فقال: عَلمَ العلم الأول والآخر، بحرٌ لا يُنزف، هو منا أهل البيت. وفي رواية زاذان أبي عمر عن علي قال: سلمان الفارسيُّ مثل لقمان الحكيم. ثم ذكر مثل خبر أبي البَخْتريِّ. وقال كعب الأحبار: سلمان حُشي علما وحكمة. وهو من الأربعة الذين أمر الله النبيَّ عليه السلام بحبِّهم، وقد ذكرت الحديث عند ذكر المقداد في بَهْراء من قُضاعة. مسلم: نا محمد بن حاتم: نا حمادُ بن سلمة عن ثابت، عن معاوية بن قرة، عن عائذ بن عمرو أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا: ما أخذت سيوف من عنق عدوِّ الله مآخذها. فقال أبو بكر: تقولون هذا لشيخ قريش وسيِّدهم! وأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: " يا أبا بكر لئن كنت أغضبتَهم لقد أغضبتَ ربك " فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه أأغضبتكم؟ قالوا: لا، يغفر الله لك. وكان سلمان رضي الله عنه خيِّرا فاضلا حبرا عالما زاهدا متقشفا. وروي عن الحسن قال: كان عطاء سلمان خمسة آلاف، وكان إذا خرج عطاؤه تصدَّق به، ويأكل من عمل يده. وكان له عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها. وذكر أنه كان يعمل الخوص بيده فيعيش منه، وهو أمير على المدائن، ولاه عمرُ رضي الله عنه عليها. وقيل له: لم تعمل هذا وأنت أمير ولك رزق يجري عليك؟ فقال: إنى أحبُّ أن آكل من عمل يدي. وذكر أنه تعلمَّ الخوص بالمدينة من الأنصار، وهو عند بعض مواليه من اليهود. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء.
وتوفي سلمان في آخر سنة من خلافة عثمان سنة خمس وثلاثين. وقال الشعبيُّ: توفي سلمان في علِّيَّة لأبي قرة الكندي بالمدائن. وروى عنه من الصحابة ابن عمر وابن عباس وأنس وأبو الطفيل. يعدُّ من الكوفيين.
هشام: روى عنه أبو الزبير المكيُّ حديث: " إن امرأتي لا تمنع يد لامسٍ " . ذكره محمد بن جرير الطبريُّ أبو جعفر فقال: نا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال: نا محمد بن سعد: نا سلمان بن عبد الله الرَّقِّي قال: نا محمد ابن أيوب الرقيُّ عن سفيان، عن عبد الكريم، عن ابن الزبير، عن هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جاء رجل إلى النبيِّ عليه السلام فقال: يا رسول الله إن امرأتي لا تمنع يد لامس. قال: " طلِّقها " . قال: إنها تعجبني.قال: " فاستمتع بها " .
واقدٌ: مولي رسول الله صلى الله عليه وسلم، روي عنه زاذانُ عن النبيِّ عليه السلام: " من أطاع الله فقد ذكره وإن قلَّت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن " . زاذان الراوي عن واقد هو أبو عمر. روى عن علي وعبد الله، روى عنه هلال بن يساف وعثمان بن عمير البجلي، ويقال: عثمان بن قيس.
أبو صفية: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من المهاجرين. روى سعيد بن عامر عن يونس بن أنه سمعه يقول لأمه: ماذا رأيت أبا صفية يصنع؟ قالت: رأيت أبا صفية، وكان من المهاجرين من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم يسبِّح بالنَّوى.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Jan 2007, 06:58 PM [ 230 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




سفينة: اسمه مِهرانُ، وقيل: رباح، وقيل: سنَّة. أعتقته أمُّ سلمة زوجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، واشترطت عليه خدمة النبيِّ حياته. وسماه النبيُّ صلى الله عليه وسلم سفينة لأنه رآه يحمل متاعا كثيرا، فقال له: " احمل فإنما أنت سفينة " . قال سفينة: فلو حملت منذ يومئذ وقْر بعير ما ثقُل عليَّ. وما أنا بمخبر أحدا اسمي، ولا أريد غير هذا الاسم الذي سَّماني به النبيُّ عليه السلام. وكان سفينة من مُولَّدي الأعراب، وقيل: هو من أبناء فارس. وتوفي زمن الحجَّاج. روى عنه الحسن ومحمد بن المنكدر وأبو ريحانة. قال ابن الجارود في " المنتقي " : حدَّثنا أبو يحيى محمد بن سعيد العطار قال: نا إسماعيل بن عُليةَ قال: نا أبو ريحانة عن سفينة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسلُ بالضَّباع ويتوضَّأ بالمدِّ. وخرَّج هذا الحديث مسلم عن أبي كامل الجحدريِّ وعمرو بن علي، عن بشر بن المفضَّل، عن أبي ريحانة، عن سفينة. وعن أبي بكر بن أبي شيبة وعليِّ بن حجر، عن إسماعيل ابن عُليةَ، عن أبي ريحانة، عن سفينة. أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب الضَّرير العطارُ شيخ ابن الجارود، خرَّج عنه في الطهارة والصلاة، وغير موضع عن أبي أسامة وابن عُليةَ وابن عُيينة. قال أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيبُ في تاريخه: هو ثقة. وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.
وكان لسفينة ابنٌ سمعه عمر بن كُثير بن أفلح يحدّث أنه سمع أمُّ سلمة زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللّهم أجزني في مصيبتي وأخلف له خيرا منها " . قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله لي حِب رسول الله صلى الله عليه وسلم...
أبو كبشة سُليم: من مولِّدي مكة. وقيل: من مولِّدي دوس ابتاعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعتقه. وتوفي سنة ثلاث عشرة في اليوم الذي استُخلف فيه عمر بن الخطاب. وقيل: توفي سنة ثلاث وعشرين في العام الذي وُلد فيه عُروة بن الزبير.
أَنسَة: يُكنى أبا مسروح، من مولَّدي السَّراة. كان يأذن على النبيّ عليه السلام إذا جلس. وذكره موسى بن عُقبة عن ابن شهاب فيمن شهِد بدرا. وقال الواقدي: رأيتُ أهل العلم يُثبتون يشهدون أنه شهِد أُحدا. ومات في خلافة أبي بكر رضي الله عنه.
رَباحٌ الأسود: كان أيضا يأذن على النبيِّ عليه السلام، وهو الذي طلب منه عمر الاستئذان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في المشربة حين اعتزل نساءه.
أبو سلاَّم الهاشميُّ: خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه. له صحبة، ذكره خليفة في تسمية الصحابة من موالي بني هاشم. قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا محمد بن بشر: نا مسعرٌ: حدثني أبو عقيل عن سابق بن ناجية، عن أبي سلاّم خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما من عبد يقول حين يمسي ويُصبح ثلاث مرات: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا إلا كان حقا على الله أن يُرضيه يوم القيامة " .
أبو عُبيد: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال: خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. له صحبة ورواية. الترمذي: حدثنا محمد بن بشار: نا مسلم بن إبراهيم: نا أبانُ بن يزيد عن قَتادة، عن شهر بن حَوشَب، عن أبي عُبيد قال: طبخت للنبي صلى الله عليه وسلم قِدرا، وكان يعجبه الذراع، فناولته الذراع، ثم قال: " ناولني الذراع " . فناولته. ثم قال: " ناولني الذراع " . فقلتُ يا رسول الله، وكم للشاة من ذراع؟ فقال: " والذي نفسي بيده لو سكتَّ لناولتني الذراع ما دعوتْ " .
ومن مواليه عليه السلام نافع: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة مستكبر ولا زانٍ ولا منَّان بعمله " . روى عنه خالد بن أبي...
إياد: أبو السَّمح خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه، وله عنه رواية. روى عنه مُحِلُّ بن خليفة في بول الجارية والغلام. ولا يُدرى أين مات.
يسار: كان نوبيّاً أصابه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فأعتقه. وهو الذي قتله العرنيُّون الذين أغاروا على لقاح النبي عليه السلام، وقطعوا يده ورجله، وغرسوا الشَّوك في عينه حتى مات، وانطلقوا بالسَّرج، فأُدخل المدينة ميِّتا.


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجوهرة سطام الشدادي القسم العام 6 06 Aug 2009 03:00 AM
الجوهرة في منزل الشدادي السعيد على قول ولد عمي سلطان الشدادي الحزين أخبار الشدادين 15 12 Mar 2009 10:08 PM
ميسي الجوهرة الأرجنتينية الجديدة التي ستراقبها كل الأنظار بسمة عالم الرياضة 7 19 Oct 2007 04:53 PM
حتى لا تنكـسر الجوهرة الياسر المنتدى الاسلامي 20 16 Jul 2007 02:59 AM
ناكر العشرة هذال شري بحور القوافي 14 06 May 2005 08:08 AM
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

08:39 AM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com