..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الأدبية > منتدى القصص والحكايات
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 19 Apr 2012, 05:56 PM [ 11 ]
عضو متألق

تاريخ التسجيل : Apr 2012
رقم العضوية : 57282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 7
الردود : 171
مجموع المشاركات : 178
معدل التقييم : 25زائر المساء is on a distinguished road

زائر المساء غير متصل


رد: رواية كانك نويت تذل هالراس أخطيت


(الجزء الثاني عشر )

المستشفى
واقف عند غرفة الملاحظه وهو متوتر يروح ويجي يارب احفضها لي
يارب جلس عكرسي الانتظار ويده على راسه وهو يدعي لها حطي لها
مغذي ويحاول ينزلو حرارتها سمع صوت اذان الفجر ردد مع الاذان وقام
لمسجد المستشفى يصلي بعدين يرجع لها
بيت ابو ركان
خلصت صلاتها وجالسه على سجادتها بعد ماخلصت قرائت وردها جلست
تدعي لولدها وزوجته وهي تمسح دموعها بشيلتها قامت من السجاده شافت
النور بدى يطلع طلعت من غرفتها وجلست بالصاله بعد ماندات الشغاله
تسوي لها القهوه وتجيب التمر ناظرت بالمكان اه يالدنيا هذا هم كلهم تحت
التراب كلنا من تراب ونهايتنا لتراب ليش الجبروت يالدنيا الله يرحمك
ويسامحك يابنت مطلق

وقفة بغرور :البيت يتعذرك هذا بيتي وانا حره فيه وولدك مو موجود
ناظرت فيها بشموخ :هذا هو استقبالك لضيوفك يابنت الاجاويد حنا مو جين
لك نبي نشوف بناتنا
مشت عنها وعطتها ظهرها :مالك بنات عندي انتم ماتملو
وتركتها لحالها بالصاله واقفه وهي طلعت فوق
مسحت دمعه نازله من عيونها بشيلتها الله يسامحك كانك زرعتي الحقد
بقلوبنا قبل ماتزرعيه بقلوب بناتك الله يرحمك ويستر عليك
بمكان ثاني
دخل البيت بخطوات حذره طلع غرفته اول ماشافها راح جري للغرفه
نكت السرير لين لقى الابره طلع المحلول حط الابره فيه
وبعدين غرسها بجسمه وهو يغمض وعيونه ومثل كل مره دمعه يتيمه
نزلت من عيونه

المستشفى
جالس جنبها عالسريروماسك يدها والثانيه فيها المغذي يناظر فيها بتامل
والله ندمت ياساره نسيت مشاعرك غروري وكبريائي عماني عن اشياء
كثيره ظلمتك يالغاليه ظلمتك ياقلبي باس يدها عالخفيف وبصوت مسموع
سامحيني يالغاليه والله مو قصدي اجرحك سامحيني ياساره
سمعت صوته وكانه بعيد كانه حلم مو قادره تفتح عيونها ابدا تحس راسها
ثقيل
بيت ابو ركان
جالسه الجده وحولها عيالها ابو ماجد وابو عبد العزيز وناصر
ابو عبد العزيز :زين انه رجعها وعرف غلطه
ابو ماجد: طيب هو وينه
ابو عبد العزيز وهو يشرب فنجال القهوه : ادق عليه يقول مشغول
ام سالم :الا ايش قال ابوكم
ناصر : يمه احنا ماقلنا له ولانبغى احد يقوله شي خليه كذا واذا انتي تبين
تروحين عنده المزرعه عادي رغد تجلس عندي
ام سالم :لاوالله ياولد انا بجلس هنا عند بنيتي بغصه وهي تمسح دمعتها
بطرف طرحتها في بيت الغالي
الكل همس بصوت واطي : الله يرحمه
بيت ام محمد
بالصاله
ضامه المخده بيد واليد الثانيه ماسكه الروايه ومندمجه فيها لدرجة عيونها سايره حمرا
نزل من الدرج وهو يعدل البدله العسكريه عنده استلام من صباح الله خير
قرب منها بهدوء واول ماوصل عندها صرخ :شتسوين
تقزت وطاحت الروايه منها ويدها على قلبها والدموع بعينها :حرام عليكم
اختكم الوحيده تبون تذبحوني بدري
عارف انها حساسه ولام نفسه قرب منها وضمها بيده من كتفها :خلاص
يالدلوعه ماسارت مزحه
فكت عنه بدلع وهي تمسك الروايه : لو طاح قلبي كان رضيت
ضحك تركي:دانيه يالدلوعه خلاص غريبه صاحيه من بدري
دانيه بابتسامه عريضه : قول مانمتي وبعدين اليوم خميس خساره اعدي
ايامي الاجازه بالنوم كلها يوم والسبت يجي
ضحك تركي وهو يلعب بشعرها :فلسفه غريبه الا صدق شتقرين
ابتسمت دانيه وهي تفتح الروايه :الجنيه لغازي القصيبي مره خطيره مو
قادره اتركها لين اخلصها
عقد تركي حواجبه :غازي القصيبي افكاره متحرره وغربيه
دانيه بابتسامه :تركي انا لمن اقراء له يعجبني ادبه اسلوبه وانا مو صغيره
حتى مااعرف الصح من الغلط
ابتسم :فديت الكبيرين يلا انا رايح الدوام عطلتيني
وقفت له دانيه بيد الروايه واليد الثانيه رفعتها دقت التحيه العسكريه :فمان
الله سيدي
ضحك تركي وطلع من البيت رايح دوامه ودانيه كملت تقراءالروايه

المستشفى
دخل ماجد بهدوء وبهمس :كيفها
عبد العزيز اللي كان شكله مبهدل من السهر وعروق عيونه حمرا منغير
الشماغ على كتفه بصوت تعبان :باقي ماصحت شوفهم يماجد
ماجد بهدوء:ان شاء الله تقوم اهم شي الحراره نزلت
تنهد عبد العزيز وهو يمسح على راسه :الله كريم
ربت ماجد على اكتافه :قوم نصلي الظهر والله كريم يفكها علينا
عبد العزيزقام معه وهم طالعين همس عبد العزيز بوهن:احد درى عمي او
عمتي
ماجد تنهد :لا مو قايل لااحد لين نطمن عليها
وراحو متوجهين لمسجد المستشفى لصلاة الظهر
بيت ابو ركان
لابست طرحتها وهي تعدل نقابها هند وقفت قدامها : يابنت توك ماامداك
تراتحين امس طلعتي من المستشفى ومن غير روحتك مع عبد العزيز
ورجعتك
رغد بدون اهتمام وبرود :سار ليا اسبوع وكم يوم مارحت المستشفى
الاجازه خلصت
وطلعت مو مهتمه لهند اللي واقفه تبي تمنعها تروح المستشفى طلعت رغد
ركبت مع السواق والشغاله وراحت للمستشفى ناظرت بالشوارع وهي
تتنهد الله يرحمك يبه أشتقت لك مسامحني يبه حست بدمعه حاره على خدها
نزلت يدها من تحت النقاب ومسحتها اه يبه ابي اشتغل ابي اشغل نفسي عن
التفكير تعبانه موجوعه متالمه مو قادره اتحمل جرح عميق ابوي راح وهو
مو راضي عليا يارب سامحني يارب ابوي يكون راضي علي خنقتها
العبره وحاولت تقوي روحها وصلت المستشفى راحت غرفة الممرضات
دخلت لبست الاب كوت عدلت نقابها وحطت شنطتها تحس بالم داخلي
روحها منهاره مكسوره بس مستحيل تسمح لنفسها انها تنكسر قدام الناس
مشت بخطوات ثابته عكس الروح المكسوره داخلها راحت الرسبشن
ابتسمت لها الموظفه
رغد بصوت هادي : وين استلامي اليوم
الموظفه مسكت الاوراق تقلبها بيدها بعدين ناظرت رغد :الطوارئ
رغد بصوت هادي :مشكوره
وراحت لقسم الطوارئ وقفت عندالرسبيشن الطوارئ وهي تقراء ملفات
المرضى حتى تكون على علم بالحالات جتها عبير :الحمد الله عالسلامه
رغد عظم الله اجرك
هزتها الكلمه من داخل لكن قالت بصوت بارد :اجرنا واجرك
بغرفه من غرف الطوارئ
جالس جنبها ومو قادر يتركها من امس وهي تحت المراقبه حرارتها تروح
وترجع يسمع صوت وناتها اللي تقطع قلبه من داخل كانها خناجر بقلبه الى
الان ماصحت وهم قربو عالعصر مسح باصابعه على خدها بهدوء يمكن
تحس فيه تحس بخوفه بحبه سمع صوت الباب ينفتح سحب يده وعدل
جلسته اول مادخلت كانت عارفه انها ساره بس انصدمت من وجوده
حاولت تكون طبيعيه مارفع عيونه عليها لانه اصلا ماعرفها
حست بدقات قلبها شعور قلق منه مو خاف كثر مو قلق هالانسان ماتتوقع
ردات فعله لوعرف انها داومت تنهدت بهدوء مسكت يد ساره وهي تقيس
الضغط والحراره حاولت تكون ثابته
قال بصوت تعبان وعيونه بالارض :كيف حرارتها وضغطها
هزها صوته ماتدري شهالتاثير اللي ساير لها من صوته بس قالت بثبات

وصوت جامد :الحراره نزلت 38 ونص و
ماقدرت تكلم كلامها لانه رفع عيونه عليها لمن عرفها زين بلعت ريقها من
نظرته اماهو حس انه تعبان مافيه يناقشها عرفها من صوتها البارد
المتجمد
لاولى مره تشوفه بهالمنظر تعبان مرهق دائما تشوفه قوي صلب شامخ
دامك تحبها ليش تعذبني ليش حرام عليك رجعت ناظرت بساره معقوله
اللي فيها منا انا مالي ذنب اذا هو مايعرف يراعي شعور زوجته قطعها
صوته بثبات رغم شكله المرهق : من سمح لك تطلعين من البيت بدون شوري
رغد بجمود ولاكانها سمعته :الضغط مضبوط والحراره بعطيها ابره الان
ضغط على يده وهو يحاول يمسك اعصابه كان ناوي يتكلم رجفت من
نظرة عيونها ولكنها مابينت كان بيقوم لها لولا صوت ونات ساره اللي بدت
تفتح عيونها ترك رغد وقرب من ساره مسك يدها وبصوت دافي :ساره
فتحت عيونها اشوي اشوي وهي تحس بالم قوي برسها سمعت صوته
همست بصوت تعبان متقطع :عــ..ـبـ..د الـ..ـعـ..ـز.يـــ..ز
استغلت الفرصه وطلعت من الغرفه وهي طالعه قابلت ماجد ناظرت فيه
بحقد وراحت استغرب ماجد من هي بس طنش ودخل عند اخته
شاف عبد العزيز ساندها ويشربها مويه ابتسم وانسحب بهدوء
ناظرت فيه وهو يشربها المويه وعيونها بعيونه التعبانه ويدها على يده اللي
ماسكه الكاسه ودموعها بعيونها تنزل بدون ادراك تنهد بالم :ليش هالدموع
يالغاليه
وسحب الكاسه وحطها عالطاوله وهي عيونها باقي بعيونه ساره بهمس
وصوت مخنوق تعبان بغصات :ليش رحت عني
قرب منها عبد العزيوز وضمها له :انا جنبك هنا مسح على شعرها وهو
يحس بحرارة جسمها تعذب قلبه وروحه مسح على راسها
مرتاحه بحضنه مصدر الامان لها تحس انها تحلق بعيد وهي بين احضانه
راحه كبيره تحتويها ماهمها تعب جسدها خلاص دام روحها تعانق روحه
دامها بين احضانه الم الجسد يهون
مسح على خدها باطراف اصابعه وبصوت مداعب همس بذنها :تبين
تعرفين غلاتك
رجفت كل خليه بجسمها من صوته ولمست اصابعه ابتسم بخبث :الى الان
ياسرونه
ابتسمت بخجل وهي تحاول تعدل جلستها ضمها له اكثر وهو مبتسم :مافيه
مفر مني قرب وجهه من وجهها وانفاسه تداعب وجهها وحرارة وجهها
تزيد عن الحراره اللي فيها نست الدنيا كلها وهي بين احضانه وتتنفس
انفاسه مهمها شي الا قربه وبس

بيت ابو عمر
نزلت جري بعد مالبست عبايتها وشنطتها بيدها تبي تروح قبل مااحد يمنعها
سمعت صوت ورها جمدت ياربي مو ناقصه ابي اطلع اغير جوى
غلض صوته وهو كاتم ضحكته شافها جمدت :وين رايحه
بلعت ريقها بخوف بس بعدين استوعبت لفت بشوي اشوي اول مالفت عليه
ضحك اما هي ناظرته بقهر :سليطين طيحت قلبي الله ياخذك
سلطان بضحكه :وجع لاتدعين الله ياخذك قبلي
ريوف بتعالي :طيب شوف مين يجيب لك هيا ذيك
ابتسم سلطان وبخبث :بتجيبنها لانك لو ماجبتيها ماراح تطلعين من البيت
تعرفين مااحد بيقول ليا شي
ريوف بقهر :يعني لانكم رجال لازم تحددون مصيري لكن هين بس
انا بطالب بالمساوه بين الرجل والمراءه

ضحك سلطان :تتدرين احس كلمة المسواه شي مضحك اذا الناس اللي
طالبو فيها هم نفسهم مستدين ارجعي للعصور الاوربيه القديمه وشوفي
كيف كانت المراءه لاتسوى وانتي بكرامه مداسهم وشوفي العصر
الاسلامي وتعرفي ان الاسلام كرم المراءه لاتحاولي ادوي عن المسواه
لانها ببساطه فقاعه لو وصلتي لها انتي المتضرره
وراح يطلع الدرج ضحكة وهي تصفق بيدينها :برافو برافو من متى سلطان
هالافكار جديده
سلطان بابتسامه :ابدا موضوع قريته بالمنتدى امس وجاي اتفلسف عليك
حظك انو مو شارب وضحك وتركها
ضحكت وطلعت من البيت مرتاحه عمر ولاابوها موجودين وامها معزومه
على عرس
بيت ابو عبد العزيز
شقة عبد العزيز
صحت من النوم ماشافته جنبها قامت بتعب الا الباب يفتح ابتسم لها :كنت
بالمسجد اصلي العشاء
ابتسمت له :تقبل الله
قامت بعدها دخلت الحمام توضاءت وهي تحس بدوخه خفيفه راحت صلت
العشاء وبعد ماخلصت بدلت ملابسها لبست لها برمود ابيض مع بلوزه
ورديه طويله بقصه دائريه من فوق مشطت شعرها ورتبته ورفعته فوق
طلعت لعبد العزيز ابتسم لها بحب وهويرفع يده يناديها تجلس بحضنه
ابتسمت بخجل وهي تجلس جنبه وهو يضمها بيده حطت راسها على اكتافه
وبصوت تعبان هادي :اهم حاجه انكم ماقلتم لااحد على تعبي مااابي اقلقهم
ابتسم عبد العزيز وهو يلعب بخصل شعرها ويتاملها بهدوء
ساره بخجل :ايش فيك اليوم عالصامت
ابتسم عبد العزيز وقرب منها همس وهو يضمها اكثر :كنت خايف افقدك
مو مصدق انك بين يديني
قدام المستشفى
كان طالع من المستشفى وشاف سياره قدام المستشفى وراح لها
: عمر الى متى وانت كذا حرام اتقي الله في نفسك واقف هنا شتسوي
عمربنرفزه : الحين مين قالكم اني مذنب بنفسي انا ابغى افهم انتو ماعندكم
قلوب في صدوركم مااتحسو ياناس خلوني في حالي بدر انا مرتاح كذا
الله يخليك خليني
بدرق بهدوء : اذا انت تشوف انك الوحيد الي متضايق غلطان ترها زي
ماهي تهمك تهمنا اكثر
بس مو معنا هذا انك توقف حياتك مافي امل خلااااااااااص
عمرويده ترتجف :مالكم دخل فيني وبعدين الامل موجود لاخر نفس فينا
مين الي كان يقول
محد يفقد الامل من الي كان يقول رح الف الكون كله لجلها مو انت
لف وجهه بدر على المستشفى وعيونه حمرامحبوس الدمع فيها : تبيني
اقول لك انا غلطان ايه انا غلطان
عمر مسك كتوفه : لا انت مو غلطان وراح تشوف بترجع لي
تركه عمر رايح للمستشفى وقف قدامه بدر :اركب سيارتك وروح اللحين
هيا نايمه
عمر بتعب :بتحرموني منها يابدر
بدر بغصه : روح بيتكم ياعمر اتركها ياعمر
راح عمر السياره وترك المكان كله ليش يبوني اتركها ليش يبوني انساها
هي حياتي كلها شغل الاذاعه وجت الاغنيه
والله والله واحشني موووت والله واحشني مووت
اخاف بعدك امووت قلبي لو من حديد ذاب وانت بعيد
لو خسرتك حبيبي شلون احب من جديد وين القى وفاء او احس بدفاء ظلمه
بعدك حياتي
كل شي فيها اختفى روحي يمك حبيبي وبيدك اتمنى امووت
كان ماشي بالسياره ويسمعها
وينك وعدتيني ماتخليني تذكر قبل سنتين وهو يسمع نفس الاغنيه
: حبيبي قفل الاغنيه مااحبه
عمربابتسامه :حبيبي انا بعدك اموت تدرين مااقدر اعيش بعدك احس بموت
جومانه بخوف : بعيد الشر عنك اصلن انا مستحيل اتتركك واذا تركتك
مايفرقنا غير الموت واذا مت بموت بعدك وبمزح مت انا ابيك تنتحر بعدي
عمربضحكه : يمه منك طيب اذا تركتيني لا تذبحيني خليني ادور احد احبه
جومانه بابتسامه ودلع :لاتحاول مالك غيري ابدا ابدا
ابتسم عمر واثقه بس تبين الصدق يحق لك فديتك ورجع يغني
انا بعدك اموت اكون جسد بلا روح

عمروهو مخنوق : هذا انتي تركتيني لحالي بهدنيا ومااخذتيني معك ولا
ذبحتيني
تعالي اذبحيني لاني خلاص سرت جسد بلاروح حياتي ظلمه من غيرك
مافيها نور ليش خليتيني ياقلبي ليش رحتي عني انتظرك انا
بالدنيا الي ماترحم

بيت ابو ركان
رجعت البيت براحه التهى مع ساره ونساني جعله دوم ملتهي يارب فكني
منه ومن طلال هدوء طلال مو مريح الله يستر اتذكرت ان نواف عازم
نفسه عندها بدلت ملابسها ونزلت راحت المطبخ شافت هند تطبخ
رغد بابتسامه :اشم ريحه حلوه شطابخه
هند بمزح :يقولون اقرب طريق لرجل من معدته فقلت فرصه يمكن اعلق
خالك واخذه ماخليت شي ماسويته
ضحكة رغد وبهمس :مايسير العمه وبنت اختها
هند لفت عليها :شتقولين
ابتسمت رغد تصرف :متى يخلص الاكل
دق جوال رغد وشافت نواف :يلا انا بطلع المجلس اشوف نواف شكلها جى
عند الباب
نزلو البنات كلهم موني بهدوء :يؤ نسيت شنطتي
دانيه بدلع :احد ينسى شنطته
ضحكة موني: انا بسيار مو مدرسه
ضحكو البنات ودخلو وموني دقت عالسواق يرجع راحت اخذت الشنطه
من السياره اللي كانت بحوش البيت الا سياره ثانيه داخله قالت يمكن احد
من عيال عمها او عممها وقفت تفتش الشنطه ادور جواله :اوه شكلي نسيته
بالبيت ياربي
حست بحركه جنبها لفت تلاقئيا وهي ماغطت وجهها بس انصدمت فيه
وهو وقف يناظرها مشتاق لها حست بدقات قلبها تتسارع مشت بسرعه
وتركته بمكانه عيونها تدمع لوحدها وهي تجري مرت من جنب رغد اللي
شافت المنظر دخلت موني ونواف واقف بمكانه مثبت فيه يحبها ياناس
يعشقها قربت رغد وبهدوء :حياك نواف التفت نواف وحس بحاله بصوت
مخنوق :الله يبقيك دخل معها المجلس
جابت الشغاله القوه والشاي ورغد قهوته ماسك الفنجال بيده ويهزه رغد
بهدوء :دامك تحبها اخطبها
اهتز الفنجال بين يدينه تنهد وهو يحط الفنجال على الارض
بصوت هادي :رغد انا طول هالوقت كنت بصراع بين عقلي وقلبي قلبي
يقول خذها وعقلي يقول لا رغد تتوقعي بتهنى بحياتي وانا اخذ وحده كنت
اكلمها بيبقى الشك بينا حاجز كبير ماراح اقدر اعيش حياه سعيده معها مهما
كانت قوت محبتي لها يبقى بداخلي شك كبير يمكن يجي يوم وتخوني
بالنهايه انا رجل شرقي مثلي مثل غيري والحب مو دافع قوي يخليني اتقدم
سكتت رغد تمنت لو هذي وجهة نظر طلال ويرتكها بحالها الى الان خايفه
منه قلقت كثير على نواف شكله بدوامه مو قادر يقوم منها
داخل البيت بالصاله
جالسه دانيه بحضن جدتها وتضحك ورون جنبها وموني جالسه عندهم
بمسافه سرحانه
ام سالم وهي تمسح على شعر دانيه : الله يصلحك يابنتي
رون قربت من موني : ايش فيك
موني بهدوء تحاول تتماسك : مافيه شي عادي
جت هند بابتسامه :ايش عندهم الثلاثي
ابتسمت دانيه :ماادري عن الدنيا صحوني من النوم وجابوني نزور جدتي
بعد تدرين من لمن دخلت شميت ريحة اكل قلت الله خالتي الغاليه تسوي ليا
اكل وتعرف شعوري على بعد اميال وبعد عرفنا انو رغد رجعت قلت
نشوف اذا فيها اصابت او لا
ضحكو الكل بدخلت رغد دانيه بابتسامه :هلا والله بنت خالو ليكون بس عبد
العزيز معك بالمجلس
ابتسمت رغد عدانيه اللي دائما تدخل عرض على دلعها الا انها حبوبه :لا
قابلت خالي نواف ارتجفت اوصالها من ذكر اسمه رغد التفتت لها بهدوء
وسلمت عليهم بعد ماسلمت على دانيه
رون بابتسامه :لاتقولي ذاك المزيون اللي دخل معك يوم الملكه
ضحكة رغد :ايه هو اما الجده مدت العكاز عليها تبي تصربها بس رون
بعيده :استحي يابنت
رون بابتسامه خبيثه وماانتبتهت للي جالسه جنبها وقلبها ينحرق مية مره
:رغد لمن تبين تخطبين تكفين قولي ليا وغمزت لها
ضحكة رغد حاولت تقطع أي امل بين موني ونواف حتى لو كان نواف يبي
موني فعلا حبهم مستحيل يكتمل :ايش رايك لو خطبتك له توافقين
رون بابتسامه وبحركه مطيوره مسكت جوالها :تعالي سجلي رقم ابوي
ضحكو البنات والجده تتحلطم على رون وموني تحس نار تحرق قلبها بس
خلاص اختارت النهايه وهذا نهاية هالطريق
دانيه بمزح غمزت لرون : ابي سال في مكان بفندققك اقصد قلبك ناظرت
برغد اذا ماتبينه خطبي له رون
ضحكت رغد ورون دفت دانيه وجلسو يتخانقو وموني بعالم ثاني ورغد
طلعت وهي تبتسم الان بس عرفت بنات عمها زين حبوبات وخفيفات دم
بس لو اعرف شالسر ورى كره امي لهم ليش شوهت صورتهم بنظري
ليش هم كانو بعدين عني موني شكلها تعبانه صدق معقوله تحبه هو بعد
يحبها بس ربي يسهل من عنده دخلت عليه شافته سرحان تنهدت موني
جوى سرحان ومرهق وهو هنا يعاني يختصر السالفه ويتقدم لها

الاستراحه
جلس فهد يدخن وهو يفكر بالعمليه الجايه دخلت عليه بفستانها البحري
قصير للركبه وخصل الشوكلا اداعب وجهها وعيونها الرماديه الواسعه
بالكحل الازرق والقلس الوردي الفاتح المبرز شفايفها وصوت كعبها القوي
بابتسامه لعوبه قربت منه ناظرها ببرود ومد يده يبعدها عنه : رنيم ابعدي
جلست جنبه بدلع وهي تحرك خصل شعرها :اممم ايش فيك حبيبي
طنشها فهد ومسك جواله دق على فارس :الو ايش سار عالعمليه
فارس بضحكه قويه :ارقد وامن ياطويل العمر حنا نكفي خليك منخزن عنا
صرخ فهد دائما فارس يستفزه : فارس
ضحك فارس :لا لا ياطويل العمر هدي اعصابك
مسك اعصابه فهد وحاول يكون بارد : متى بتبدون
فارس : بكره بعد صلاة الجمعه
فهد بهدوء : اهم شي اللمرضين واثق فيهم تدري هذي عمليه خطيره
والدكاتره لازم يكنون على مستوى اهم شي غرفة العمليات مامنه
فارس :لاتخاف كل شي تمام وان شاء الله العمليه بتنجح
فهد بهدوء وهو يمسح على شعره :فارس انت قدها
فارس بصوت باسم : على كثير مااكرهك على كثر مااعزك
رغم مزاجه المنقلب الا انه ماقدر الا يضحك :يلا فمان الله
قربت رنيم وجلست على رجوله وبهمس وهي قريبه من اذنه :دوم
هالضحكه
انتفض قرف منها بعدها عنه وقام عنها مقارنه صعبه بسنها وبين دانيه
الملاك الهاديه اصلا يظلم دانيه لمن يقارنها بهذي مع انو بالجمال رنيم
تفوق دانيه بدرجات كبيره ولكن بنظره دانيه احلى البنات بس صعب جدا
تكون له طلع من القسم حق رنيم وراح للاستراحه جوى يمكن يلاقي
سلطان يجلس دخل وشاف الاشكال وسلطان مو موجد طلع من المكان
بكبره ركب الهمر وراح دق على سعد انتظر اشوي لين جاه صوت سعد
نعسان :الو
فهد بهدوء :نايم
سعد بصوت نعسان :يؤ اخيرا اتذكرتني وين سار لك مختفي بس بعرف
وين تغط
تنهد فهد :مشاغل تيجي نتقابل بكوفي
سعد يتثاوب :طيب بس اغير ملابسه واكل واجي
ضحك فهد :اجل ليلك طويل تعال بس انا اوكلك
ضحك سعد :اذا كذا جايك طيران بس أي كوفي
بيت ابو سعد
نزل وهو يعدل شماغه البيت هادي شاف الباب الخلفي مفتوح راح جهت
شاف مريم متكوره على حاله وصوت شهقاتها بالمكان راح لها وحط يده
على اكتافها انتفضت بقوى بعيد عنه ابتسم بالم :مريم انا سعد
مريم تمسح دموعها وتحاول تخفي شهقاتها :هلا شهقت سعد
قربمنها حطت يدها على جهها وبعدت عنه فبض يده ووقف مكانه :لمتى
يامريم مريم مرت اكثر من 12 سنه عالسالفه
مريم بين ادموعها بعد مابعدت عنه مسافه جلست :مستحيل انسى ياسعد انا
انذبحت طفولتي ضاعت مراهقتي عشتها بالمصحات وحياتي ادمرت ايش
تبيني اسوي ياسعد بين ادموعها بشهقاتها :مين بيرضى بمستعمله
قرب منها وضربها كف على وجهها :خلاص يامريم خلاص انسي انسي
ايش هالكلام انهارت على الارض تبكي بالم وتشهق وسعد ماسك يده وهو
متالم لها ليش مديت يد بصوت مخحنوق ذبحه كسره صوته اخته :انا اسف
يامريم بس تعذبيني وانا اشوفك كذا تحسبيني مااحي فيك مريم انا تؤمك
احس فيك اكثر من أي احد الله يخليك ارحمني وارحمي حالك حسو
بخطوات وراهم التفت سعد بس مريم كانت ضامه نفسها وتبكي
شاف ماجد مو وقتك يامجد اشر له يطلع بس ماجد تقدم ماانتبه لاشارة سعد
بظلام الحوش ماجد بصوت ثابت :ايش ساير
انتفضت ووقفت قربت منه وسارت تضرب فيه صابتها حاله هستيريا :انت
السبب انتا اللي ذبحتني انا اكرهك تصرخ تبكي تشهق وتضرب فيه
يتعذبون حولها ماجد يحس بالضعف بالقهر بالالم وسعد مذبوح على اخته
سحبها من ماجد وهي تصرخ وتبكي بهستيريا :هو السبب دمر حياتي الله
لاياسامحك ياماجد انت عذاب لناس مثل مادمرتني دمرت حنان كمان انتا
المروفض ماتعيش حاول سعد يتحكم فيها وهي تسحب نفسها منه تبي
تضرب ماجد بس قدر انه يسحبها ويطلعها من المكان سحبها لين غرفتها
وهي منهاره تبكي دخلها الغرفه ودور بالادراج عالمهدئات حقتها اخذ حبه
وجاب مويه من ثلجتها وشربها اياها وبدت تبكي مع ونات بسيطه بالم
وسعد يتالم معها دق جواله شاف فهد رد عليه وبصوت تعبان :فهد اعذرني
مااقدر اجي
فهد بقلق :سعد ايش فيك
تنهد سعد بالم :اختي يافهد تؤمي يافهد تتعذب دمعه وحيده خانت رجولته
وطاحت حتى تلين معالم الرجوله وخشونة وجهه
فهد فهم الوضع وبهدوء :اذكر الله ياسعد ان شاء الله ربي يهديها وتلقى اللي
ينسيها عذابها
سعد بهدوء :تاخذه يافهد
سكت فهد بصدمه مو متوقع هالكلام بس هذا طلب من اعز اصحابه مايقدر
يرفضه سكت رد سعد بصوت متالم :انسى يافهد انسى يلا انا بقفل
قفل جواله وجلس مع اخته وهويتالمها بالم

تحت كان ماجد جالس مكانه بالحديقه مو قادر يتحرك كل مشاعر الالم
والحزن والعذاب بقلبه مشى بخطوات متهاويه جسد بلاروح

الجمعه الصباح
بيت ابو ركان
مشى بخطوات شامخه مع عكازه شموخ وهيبه وعمر كبير دخل البيت
شاف زوجته وام عياله وشريكة عمره جالسه على ثلاجة القهوه قرب منها
وبصوت شامخ شايخ :السلام عليكم
رفعت راسها بوهن وبابتسامه تبي تقوم :وعليكم السلام والرحمه الله حيه
قرب منها :اجلس لاتعبي حالك فيك حيل يالعجوز
جلست وجلس جنبها :الا انت الشباب شوف الشيب اللي غزا راسك
ضحك ابو سالم :يامره الشيب مو عيب
ام سالم وهي تقدم له فنجال القهوه: اجل لاتقول عجوز
جت لهم بابتسامه الجو الدائم مناقرة الصباح بين ابوها وامها ابتسمت بحب
:الله حيه ياابوي
باست فوق راسه ابو سالم بابتسامه :الله يبقيك ياابوك
جلست هند جنبه ابو سالم بامر :دقي على اخوانك وقولي لهم الغدا اليوم هنا
هند بوزت :يبه تعبانه مافيني اطبخ
ابو سالم وهو يمسح على راسها :خلاص يابنيتي دقو على المطعم يجبون لنا
اكل
ام سالم مسكت طرف طرحتها وبصوت واطي :وسرنا نعرف المطاعم
يالشيخ
ابو سالم بضحكه :اعرفهم قبل مااعرفك يامره
نقزت ام سالم ولفة جهته :اهب يارجال استح على شيبتك تكذب الله يرحم
ماغير عيشت امك
ابو سالم يهدد بعصاه قدامه :افا ياذا العلم تكذبيني يامره
هند جالسه مستمتعه وكاتمه ضحكتها عليهم
ام سالم ببرطمه :حشا لله يالشيخ

المسجد بعد صلاة الجمعه
كلهم طلعو من نفس المسجد اللي بحي ابو ركان
وقف فهد على جنب ابتسم لبوه : يبه عندي شغل اخلصه واجي
ابتسم له ابوه : روح ياابوك بس لاتتاخر عالغدا
فهد وهو رايح ويعدل شماغه :ان شاء الله يبه
راح معهم للبيت اخذ الهمر حقه رايح لهم للمصنع القديم وقف السياره
مسافه بعيده لف الشماغ على راسه حركه حمدانيه ورمى العقال بالسياره
ومشى لين المصنع وكلام سعد امس يلف براسه تذكر دانيه وشغله كل
هالاشيائ ماراح تعالج بنت عمه بالعكس بتزيدها تعب دخل المصنع
بصوت جهور :السلام عليكم
الكل رد السلام
قرب فهد منهم وهم يغلفو اخر كرتون فهد بهدوء لفارس :انتبه ترى الايام
هذي مفتحين عيونهم كثير هذي اخر عمليه بنقبى بعدها شهور بعدين نرجع
ثاني
ابتسم فارس: لاتخاف يالكنق انا قدها بتريقه بس اذا جبت العمليه ليا الرائسه
ضحك فهد :خذها اذا تبي اللي يسمع يقول انها شي مميز
ابتسم فارس بخبث :الرجال عند كلمته
فهد ابتسم وهو يطلع بكت الدخان من جيبته يولع السيجاره وياخذ نفس
ويناظر بالسيجاره :خلاص كلمهم وانا ماتنازل
فارس وهو يربت على كتف فهد :الزعامه مالها الا ارجالها
ابتسم فهد يبسخريه :انت متناقض مره
ضحك فارس :قلت لك اكرهك واعزك


بيت ابو ركان
عند الحريم
الكل موجود الحريم والبنات حتى رغد كانت جالسه محتفظه بهدوء الكل
كان مستغرب بس مااحد قرب منها زوجات عمامها الى الان مجروحات
من وفات اختهم
هند بهدوء لرغد :شوفي ام عبد العزيز من يوم وفاة اختها وهي هاديه الله
يصبرهم
رغد بهدوء :فقدان الاخت صعب مره
في الجهه الثانيه هدى لموني :وين مريم
موني بحزن :امس ياهدى تعبت علينا وجلس معها سعد لين صحت
هدى بالم وبصوت مخنوق :ياربي متى تنسى وتصحى لنفسها
جهة الحريم
ام عبد العزيز تمسح دمعتها بطرف اصابعها
ام سالم :يابنتي اطلبي لها الرحمه
ام عبد العزيز بحزن وغصه :ياخاله مندخلت البيت وانا اسمع حسها احس
بوجودها هنا مو بيدي كانت تنتظر الضنى وراحت وراح معها ورجعت

تبكي بالم وقامت عنهم وام ماجد تغلب دموعها اللي نزلت على اختهم اللي
راحت
انقلبت الاجواء لحزن حست انها مخنوقه اذا هم فقدو اختهم هي فقدت ابوها
وهو غضبان عليها قامت من عندهم طلعت غرفتهاتعبانه مو قادره ملخبطه
مو عارفه ايش فيها خوف قلق من كل شي حزن عميق على ابوها اللي راح
وهي مو عارفه راضي عنها او لا

مجلس الرجال
ابو سالم بعصبيه :هذا وانا اقول انتا الرجال اللي بتشيل بنت عمك
عبد العزيز بهدوء :خلاص تبون اطلقها ماعندي مانع اذا شايفني مو رجال
عندك
وطلع من المجلس
انتهى البارت

(الجزء الثالث عشر )

مجلس الرجال
ابو سالم بعصبيه :هذا وانا اقول انتا الرجال اللي بتشيل بنت عمك
عبد العزيز بهدوء :خلاص تبون اطلقها ماعندي مانع اذا شايفني مو رجال
عندك
وطلع من المجلس
قام عمر بنفعال ولحقه تركي راح عمر لعبد العزيز اللي يبي يفتح باب
السياره قفل باب السياره ووقف قدامه : حنا بلعبه ياعبد العزيز ايش ذنب
البنت اذا انتا ماتعرف تقدر خطواتك
عبد العزيز بنفعال :عمر
جى تركي وهو يوقف بينهم :استهدو بالله انت وياه
عمر كاتم انفعاله :عاجبك ياتركي اللي يسويه لف على عبد العزيز اللي
واقف بسخريه متذمر من الوضع الشي اللي زاد نرفزت عمر انت
ماتلاحظ تصرفاتك سارت تصرفات مراهق وين عبد العزيز
قطعه عبد العزيز بنفعال :عمر احترم نفسك
قطعه عمر بعصبيه وصراخ :من اللي مفروض يحترم نفسه ويحترام تراب
عمه اللي ماينشف وهو يلعب في بنته لعب اصحى لنفسك ياعبد العزيز
انت من اول بغيتها اتحمل كل شي وجدي صادق انك مو كفو لها لانك لو
رجال ماسويت اللي سويته وسحبتها وابوها ماله اسبوع ولان تبي اطلقها
قطعه عبد العزيز وهو يحاول يهدي نفسه وبصوت ثابت :انا ياعمر معترف
اني تسرعت واخطيت ومافيه واحد يرضى بالغلط
هدى عمر اشوي وبهدوء :وتصحيح خطاء تترك بنت عمك طول عمرك
رجال عاقل فكر زين ياعبد العزيز ولاتتهور بنت عمك مالها غيرك
راح عمر وركب سيارته ومشى وعبد العزيز مشى بسكات يركب سيارته
بس تركي سحبه بهدوء :اسوق انا
مامانع عبد العزيز ركب كرسي الراكب ومدده قلع شماغه وعقاله وطقيته
ومدد ع الكرسي انطلق تركي وعبد العزيز جنبه

بمجلس الرجال
ابو عبد العزيز بضيق :يبه الموضوع ماينحل كذا
ابو سالم كان ساكت قام من عندهم بهدوء كالعاده رجل صامت ماتتوقع
شيفكر فيه
ابو ماجد همس لابو عبد العزيز:المفروض مايقلل من قدره قدام العيال
وانت تعرف عبد العزيز الا احد يشكك برجولته حتى لو جده
ابو عبد العزيز بتنهيد :الله يستر كل واحد راسه انشف من الثاني

ايطاليا
روما
بساحة نافونا
ماشي خطوات تايهه بين الناس الساحه زحمه الرسامين بكل مكان
والكشكات جلس على كرسي وهو يناظر النافوره حس بشوق كبير بس مو
قادر يرجع مايبي يضر عبد العزيز بس لينا بقلبه مستحيل يتخلى عنها
عرف انها رجعت المستشفى ذبحتيني يالين مالقيتي الا تكوني لااعز
اصحابي تركت لك السعوديه كلها عيشي مستانسه وانتي حارقه قلبي
بس ماراح تكونين الا ليا بس انا وبس بتكونين ليا بدون مااجرح صديق
عمري والايام بينا يالين

بالسياره
اللي انطلقت بالشوارع بدون هدف ماحب يتكلم يبيه يفكر لوحده
ويعرف هو ايش يبي يعرف انه مشتت كثير سمع صوته بصوت واهن
:كيف حياتك
ابتسم تركي بسعاده :الحمد الله المؤمن كل امره خيره
شبح ابتسامه على شفايفه : الحمد الله بس انا فعلا قررت اطلقها
وقف تركي على جنب وبهدوء بدون مايطالعه :فكر ببنت عمك شيقلون
الناس ملكة على ولد عمها وطلقها وهم ماكملو زواجهم اكيد البنت فيها
عيب لاتنسى انك المسؤل عنها بعد وفاة ابوها
عبد العزيز بهدوء عدل جلسته وبنره واثقه : عندها جدها وعمامها كلهم عزوه لها ولاني ماابي اضيم بنت عمي اشوف الطلاق اريح لها ولي انا ياولد عمي عماني الكبرياء والغرور وجدي صادق لمن يحس بنقص رجولتي انا عرفت غلطي وبصلحه
تركي بهدوء :بس لاتعالج الخطاء بخطا تمم زواجك وبعدها طلقها كذا اهون
عبد العزيز بهدوء :البنت ماتبيني
تركي شغل السياره :من اول البنت ماتبيك بس انت الله يهديك مو شايف قدامك
تنهد عبد العزيز وسكت دق جوال عبد العزيز رفعه شاف رقم سعد
رد بهدوء :وعليكم السلام
سعد بصوت سريع: الحق ياعبد العزيز
رفع حاله وبصوت قوي :ايش سار
سعد بسرعه وصوته يرجف :الحق ياعبد العزيز فضحنا ولد عمك تعال بسرعه شوف لك حل معه الله يفضحه مثل ماذلني عند الخلق
عبد العزيز بقلق :وينك فيه
سعد بعصبيه :يمجلسنا تعال وجيب معك عمر
قفل الجوال
تركي بقلق :ايش فيه
عبد العزيز وهو يفتح بجوالها يدور على رقم عمر :ماادري ياشيخ سعد يقول تعالو مجلسنا روح مجلس عمي ابو ماجد
اشوي الا رد علييه عمر
عبد العزيز بثبات :تعال مجلس عمي ابو ماجد بسرعه
عمر بخوف :ايش فيه
عبد العزيز تنهد :ماادري بس تعال

بيت ام محمد
شقة محمد
دخلو سوى دخلت الغرفه قلعت عبايتها حتى مالاحظ ان بنته مو معنا ياربي صبرني على بروده بس بعرف ايش السر بحياته ليش بارد معي كذا الرجل الجليدي ابتسمت على افكارها الصبيانيه فتحت الدولاب بتبدل ملابسها بس انفتح باب الغرفه دخل محمد حاولت اطنشه بس هو اصلا معطي الدنيا طناشه نفسها تذيب هالجليد
قطع افكارها صوته بارد مثل تصرفاته :وين رهوفه
ماردت عليه وشغلت حالها كانها ادور لابس تبي اتذوقه اشوي من البرود اللي تعيشه طلعت لها ملابسه اخذتها ومشت وقفها بصوته :وين رهف
مها ببرود :اخذتها خالتها رون عندها
محمد ببرود :وليش مااعطتيني خبر
مها بنفعال غير مبرر:وليش اسالك انتا داراي بالدنيا اصلن خلك بقوقعتك اللي انت فيها
ناظرها محمد بهدوء وهي ترجف كل جسمها يرجف قرب منها ومسك اصابعها اللي ترجف وبهدوء :مها ايش فيك قرب منها ومسح دمعه على خدها حتى مها ماكانت منتبهه لها
انهارت مها تبكي وبعدت عنه وجلست عالسرير تبكي ويدها على وجهاا
انصدم محمد وقرب منها حط يده على ايدينها بقلق : مها ايش فيك
ماردت عليه قام بهدوء وجلس جنبها
ماتدري ليش تبكي على الايام والسنين اللي معه ولا على حبها له ولا على ايش بالضبط حست بضغوط كبيره حست انها بس تبي تبكي
تركها فتره بعدين مسكها من اكتفاه ولفها له
بهدوء :مها ايش فيك
ناظرت فيه وعيونها كلها ادموع :ليش دائما بارد
تنهد محمد وبهدوء : مها انا طبيعتي انسان عملي ومااعرف اظهر عواطفي
واكثر من مره اقولك
مها بصوت مخنوق :حتى زوجتك مو قادر تصبحها وتمسيها بكلمه حلوه
وقف محمد : انا كذا يامها ومن اول ماتزوجنا وهذي طبيعتي الحياه مو كلها رومانسيه وعواطف ومشاعر
مها قطعته بنفعال : ومو كلها عمليه
وقف محمد وتركها بهدوء وطلع من الشقه حقتهم كلهم صرخت بقهر طول عمرك بارد وراح تبقى بارد ياقطعة جليد ورجعت رمت نفسها عالسرير حتى بدون ماتبدل ملابسها

بيت ابو ماجد
مجلس الرجال
وصلت سيارة عمر بنفس الوقت اللي وصلت فيها سيارة عبد العزيز
عمر قلع نظارته :ايش فيه
عبد العزيز وهو يمشي بثبات : علمي علمك سعد دق وقال دق على عمر وتعالو مجلسنا
تنحنحو الثلاثه ودخلو المجلس شافو سعد ببدلة الشرطه ويده على راسه وسلطان مربط جنبه ناظرهم سلطان ببرود وسعد وقف لهم
يسلم بعد ماسلم عمر باستغراب :ايش ساير
جلس عمر جنب سلطان وعبد العزيز وتركي جنب بعض وسلطان ملتفت الجهه الثانيه
وسعد جلس مكانه وهو يفتح اول ازرار من البدله وبصوت مقهور :
كنا بمهمة مداهمة لاستراحه معا الهيئه ولمن دخلن كنت انا وواحد ننتقل بالغرف وشفت بقرف هالحقير بوضع اعوذ بالله بالعافيه اقدرت ارقع الوضع سحبت سلطان وقدرت الملم السالفه ومن هنا وهنا الين اقتنع الليمعي واذخت سلطان وجيت هنا
لف عمر على سلطان بصدمه :من متى
ضحك سلطان باستهتار :انت خلك عايش بحياتك مالك دخل من متى وناظر سعد ببرود يااخي كان خليتني ياخذوني اخذ كم جلده وانتهى الموضوع بدل هالمسرحيه ومسوي فيها دور البطل
قام سعد اللي ماقدر يمسك نفسه يضرب بسلطان سلطان بقهر :لو انك رجال فكني فكه سعد وسار يتضاربو وقف عمر وتركي يحاولو يفكو بينهم
صرخ عبد العزيز : بس انت وياه يالمبزره
وقفو وكل واحد يمسح جروحه اللي بوجه قرب عبد العزيز وسحب سلطان من وسطهم وبثبات :تركي هات مفاتيح السياره ورح مع عمر
اخذ المفاتيح وطلع ومعه سلطان اللي ماقال ولاكلمه ركبو السياره
بالمجلس جلس سعد وعمر وتركي
تركي بهدوء :يجماعه اذكرو الله
سعد وعمر :لا اله الا الله
سعد يتنفس بسرعه :والله لو تركه مايفكني منه الا موته
تركي بهدوء :الامور ماتنحل بالضرب والطق وسلطان مو صغير ياسعد
سعد بقهر :لو هو رجال عاقل ماسوى سواته
قام عمر بهدوء وهو مو مستوعب الوضع :يلا تركي كنك بتروح
ابتسم تركي يخفف الوضع :انا اليوم مشتت كل اشوي بمكان
طلعو عمر وتركي وسعد دخل البيت
بسيارة عبد العزيز
الصمت كان سيد المكان ناظر سلطان بالطريق وعقد حواجبه :المزرعه
مارد عليه عبد العزيز وهو يمشي بالطريق العام

سيارة عمر
تركي بهدوء : ياابن الحلال ايش فيك من اول ماطلعنا وانت مانطقت ولا كلمه حتى وحنا بالمجلس هادي
عمر بصوت مخنوق : ياتركي احس كل شي من اهمالي
تركي لف له :يااخوي انت لاانت ابوه ولا امه
عمر بلع ريقه : بس اخوه اللي التهى بحياته وانعزل عن اخوانه مو بس سلطان اللي متغير حتى حس على نفسه وسكت وتنهد الله يعين ياتركي
تركي ربت على كتفه :اذكر الله ياعمر ولاتخاف باذن الله عبد العزيز قدها
تنهد عمر :المفروض انا اللي اخذه
تركي بهدوء: ياعمر انت عزلت نفسك عن الكل وحياتك كلها سارت الشغل وبس ترى الدنيا ماتوقف على شي واحد شوف انا كيف كانت حياتي والحمد الله اللحين احمد ربي واشكره واحس كل شي سار خيره
سكت عمر علق تركي بمرح :سرت اليوم مرشد اجتماعي لك ولعبد العزيز يلا رجعني البيت اشتقت للمدام
رسم ابتسامه مصطنعه ورجع يسرح بعالمه لهى بحياته ونسى حياة اخوانه

بيت ابو عبد العزيز
جالسه بالصاله وسرحانه قرب منها بهدوء وجلس جنبهاحط يده على اكتفا انتفضت ابتسم بحنان : يالغاليه وين كنتي ابتسمت بحب لودها وبصوت تعبان :هنا ياولدي
باس فوق راسها بحنان : افا يام فهد ايش هالصوت
ابتسمت بحزن ام عبد العزيز : ابدا ياولدي مافيه شي
دخلت بمرح :لا قولي له اسكت يافهد اليوم حولو الغدا مناحه هي وخالتي
وهذي تبكي من هنا وهذيك تبكي من هناك
ام عبد العزيز بزعل :تتريقي يابنت ابوك
فهد بابتسامه ويده على اكتاف امه :افا يالغاليه ماعاشت ولاكانت تبي تغير عليك جو بس واحد يقدر على ام فهد وانا موجود
ابتسمت ام عبد العزيز : الله لايذوقني حزنك ياولدي
رون بدلع قربت منهم وجلست عند امها من الجهه الثانيه : لا والله اول شي اسمها ام عزوز ثاني شي انا بعد بنتك الحلوه الدلوعه
ضحك فهد :ياشين السرج عالبقر
ناظرته وعيونها مفتوحه : انا بقره ياثور
ام عبد العزيز بعصبيه :يابنت استحي اخوك الكبير
ابتسم فهد ومد لسانه من ورى امه رون بوزت :هذا وانا بنتك اخر العنقود القعده تشمتينهم فيني
وقامت وقبل ماتطلع لفة عليهم وهي تضحك :اصلا ادري انو مافي احد اغلى مني صح ياام عزوز بروح الحق رهوف لاتعدم الدنيا
ضحك فهد وامه معه ابتسمت ام عبد العزيز :متى ناوي ياولدي تتزوج
اختفت ابتسامه وبهدوء :كل شي بوقته حلو يالغاليه
ام عبد العزيز بتمسكن :ابي اشوف عيالك قبل مااموت
قطعها فهد بضحكه :يمه هالاسطوانه ايام اول الابيض والاسود ذلحين يقولون متى تبتلي في بنت الناس اللي تعقلك
عرفت ام عبد العزيز ان ولدها مافيه امل

يستكمل


توقيع : زائر المساء

.
.
نَحنٌ في زمــــنٍ ب ـه نُقتل ولا نُؤجـــرْ

الى جنات النعيم يا اطيب الرجال واشجعهم
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Apr 2012, 05:58 PM [ 12 ]
عضو متألق

تاريخ التسجيل : Apr 2012
رقم العضوية : 57282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 7
الردود : 171
مجموع المشاركات : 178
معدل التقييم : 25زائر المساء is on a distinguished road

زائر المساء غير متصل


رد: رواية كانك نويت تذل هالراس أخطيت


( الجزء الثالث عشر )

المزرعه
دخل عليه المجلس وهو جالس بزاويه بعد ماصلو العشاء عبد العزيز بثبات :دق عمر يسال عنك وطمنته
سكت سلطان مارد عليه
عبد العزيز قرب منه :قوم يلا نروح
ناظره سلطان وبهدوء :احجز لي على مكه بروح اعتمر
ابتسم عبد العزيز بهدوء كان شايل هم سلطان بس ماعرف ان سلطان كان محتاج كلمه بس وتغير حياته قال له :ابشر الين نوصل يكون الحجز جاهز قوم معي يلا
قام سلطان وباس فوق راس عبد العزيز
انحرج عبد العزيز وربت على اكتافه :مابين الاخوان حواجز يالغالي
سلطان بهدوء : والله ماانسالك وقفتك ياولد خالي
ابتسم عبد العزيز : حنا اهل ولكنا لبعض
وطلعو متوجهين لبيوتهم

بيت ابو ماجد
غرفة مريم
حست باختناق الدنيا سودا قرب منها قرب اكثر انتفضت بخوف شافته بوجهاا قريب يبخنقها بيذبحها صرخت صوتها مكتوم
شكلها طفله صغيره وهو يقرب منها اكثر صرخت ماجد ماجد الحق عليا ماجد حست صوتها مخنوق مايطلع انتفضت وهي تصرخ لاااااااااااااااا
لفت جنبها وشافت سعد جالس يهديها وامها وابوها حواله
ناظرت بالغرفه تحس حر نار مع انو المكيف شغال والغرفه بارده لكن حرارتها مرتفعه والعرق يصب منها ضمها سعد له وهي تنتفض سار يقا عليها
ماجد كان واقف عند الباب وعيونه كلها الم مو قادر يتقدم اكثر طلع من الغرفه وهو مخنوق اه يامريم ليش اتحملين ذنب انا مو قده دخل الغرفه شاف ولده نايم جلس جنبه عالسرير حياته مع حنان سفره عن اهله وتركه لها زواجه من جاكلين وموتها معقوله كل هذا ذنب مريم بس انا مالي ذنب
بالغرفه كانت مريم ترجف الكل طلع الا سعد جلس يقرا عليه هدت اشوي ناظرت فيه بالم سعد بهدوء :ماراح نزوجك غصب عنك ابوي كان بس يستشيرك بالعريس
سكتت مريم بعدت عنه اشوي ناظر لها بالم مريم بصوت متقطع : سعد اتركني تكفى
قام عنها وهو مو قادر يسوي شي طلع من الغرفه وكانت موني دموعها بعينها وجاسم واقف جنبها يهديها
سعد بهدوء قرب من موني ومسح على شعرها وبصوت حنون :استهدي باالله يالغاليه ماسار شي كل مره كذا بس يمكن لانها زمان ماجتها الحاله
موني بين ادموعها :سعد مريم ليش يسير لها كذا
سكت سعد فتره بعدين قال : صدمه وهي صغيره بس
موني بحزن هالصدمه لها علاقه برفضها الزواج
سكت سعد وسحب حاله جاسم دفها اشوي وبمزح :عجبك يعني احضاني
ابتسمت بين ادموعها :وخ وخ من زينها
ضحك جاسم :تتمنينها بس يلا روقينا بكره ورانا مطرسه اف بس متى نخلص
ضحكة موني :انت بتخلص مع مرتبت الشرف هذا انا لحقت بثالث ثنوي وانت تاخذها للمره الثالثه
حك جبهته جاسم : اصلا العباقره كانو فاشلين شوفي بعدين كيف اسير ماتعرفي ان نيوتن لمن اكتشف الجاذبيه كان مفرك من المدرسه وانا باكتشف شي ثاني وانا مفرك ضحك وتركها وراح ابتسمت فاشل راحت لغرفته اول مادخلت الغرفه تنهدت على حال اختها رمت نفسها عالسرير اتذكرت نواف غمرت راسها بالمخده حتى تنسى وتنام

بيت ابو عبد العزيز
شقة عبد العزيز
جالسه عالكنبه وتتفرج عالتلفزيون تنتظره طول كثير صح انه طمنها جاي عالطريق بس برضوه حست انها باقي مريضه غطت حالها بالبلوفر الوردي اكثر
دخل الصاله وشافها كيف لامه حالها ومتغطيه بالبلوفر
قرب منها بهدوء وهي مندمجه مع برنامج اناشيد توب على بدايه
مد يده ومسح فيها خدودها من الجهتين انتفضت لفت عليه ولمن شافته ابتسمت قرب منها وهو ضام وجهها بيدينه باس خدها ولف جلس جنبها وحواطها بيده وضمها له
ساره بصوت مبحوح وهادي : صدق بطلق رغد
ناظرها باستغراب نزلت عيونها بالارض:ماجد يقول انك قلت بطلقها
عبد العزيز صح انا اغير منها بس الطلاق ماارضاه حتى لعدوي ترها بنت عمك وبنت عمي بعد مارضا لها المهانه ايش بتقول الناس طلقو بنات عمهم اكيد فيهن عيب حنان اطلقت من ماجد اول وهم ماكملو كم شهر ورغد اطلقها وانت مادخلت عليها الكلام كان خناجر بحلقها بس كان لازم تتكلم بعقل مهما كان رغد بنت عمها وتهتم لسمعتها
ناظرها بهدوء قرب منها وانفاسه تربكها ودقات قلبها تزيد باس جبينها بهدوء وبصوت كله حنان ودفئ:الله لايحرمني منك
ارتجفت بين ايدينه وماقدرت تقول شي قربها منه اكثر وبصوت ثابت :ماراح اطلق رغد قلت هالكلام بلحظة غضب من جدي ومو انا اللي اكون سبب للناس يجبون طاري بنات عمي
سكت وعم الهدوء عالمكان الا من صوت البرنامج وانفاسهم الملتهبه عشق
وهي بين احضانه وتستمتع بسماع دقات قلبه

بيت ام محمد
شقة محمد
متمدده عالسرير بهدوء وهو متمدد جنبها بس كل واحد معطي الثاني ظهره
طول اليوم ماشفته واول مارجع البيت حطت راسها واتمددت ماكلف نفسه يعتذر او يقول لها شي غير ملابسه وتمدد وعطها ظهره مثل ماهي نايمه
مها بصوت مخنوق :الى متى يامحمد هالبرود بحياتنا
تنهد محمد :مها أي برود حيتنا عاديه مثل كل الناس بس انتي رومنسيه زياده ومو شايفه الحياه عالحقيقه لف لها وحط يده من تحت خصرها وسحبها له صرخت وهي تسحب حالها: الحب مو بس هنا الحب كلام همسات مو بس افعال خلاص ماعاد اتحمل
سكت عنها ولف وعطها ظهره اخذت مخدتها ولحاف لها من الدولاب وطلعت تنام بالكنبه بالصاله وهي تهتز قهر منه ومن حياتها

شقة تركي
ضحكة وهي ادف يده عن يد البلاستيشن :لا غشاش دوري
ضحك تركي :حنان انتي اللي ماتعرفي تلعبي اضغطي الاكس بقوى حتى تمشي السياره رمت يد البلاستيشن وقامت مبوزه جلست عالكنبه :يلا غير التلفزيون ابي جهاز
ضحك تركي وقفل البلاستيشن وقام جنبها مسك يدها فلة وجهها وهي مبوزه :ابتسم مسك يدها وبيده الثانيه لف وجهها :دفيت الزعلانين ياقلبو عليهم
ابتسمت بخجل وهي تنزل عيونها قرب منها وحط عيونه بعيونها :لبى الخجل كله
قربت منه حنان وبحركه مفاجئه باست خده رمى حاله على ورى وبتمثيل:وه ياقلبي رحت صريعا لقبلتها
ضحكة حنان فاجئها تركي لمن قرب منها وضمها بقوى : والله احبك والله
يانااااس احبها
ضحكة وهي تحط يدهاعلى فمه :بس فضحتنا
ابتسم لها بحب وبصوت عالي نشاز :قولي احبك كي تزيد وسامتي
ضحكة وهي تقطعه :احبك والله احبك بس ارحم اذوني

مر يوم الجمعه
ثقيل على ناس وخفيف على ناس وطلع صباح السبت ولكن انطلق لمدرسته واللي راح لشغله وبدى يوم دراسي
بيت تركي القديم
وقف يناظر بالبيت واجائه اتبرع بكل شي فيه راح لغرفتهم اللي كان فاضيه اعذريني ياوفاء
راح تبقين دائما بقلبي ولاني احبك ابي اسعدك باخرتك هالبيت بيكون وقف لك احس اني خنتك لمن
حبيت حنان وارتبطت فيها بس يالغاليه الحياه مضت ومضيت انا معها بس هذا مايعني اني نسيتك لانك دائما معي وبقربي
نزل من الدرج وهو يتذكر كل مكان جمعهم يحس بغصه للذكرى ولمن يتذكر وفاء يحس انه يخون حنان ولمن يعيش مع حنان يحس انه يخون وفاء بس اقنع حاله الثنيتن زوجاته حتى لوكانت وفاء تحت التراب بس تبقى دائما بقلبه طلع من البيت بعد ماقفل عداد الكهربا ء
ركب سيارته متوجه للااوقاف يحط البيت باسم وفاء وقف لها ولابوه يمكن يفيدهم باخرتهم

مدرسة البنات
ثالث ادبي
فصل ريوف
طلع بكت الدخان قدام البنات وهي تضحك وحده من البنات جالسه قدام :ريوف كتمتينا
ضحكة ريوف اللي مو عاجبها تطلع برى
وجلسو الشله يضحكو
فتو السمر صديقت ريوف : اقول رئودي
ابتسمت ريوف :لبى قلب رئودي امري
اشرت عالبكت وعطتها ريوف سيجاره طلعو مجموعه من البنات والباقي جلسو يضحكو ويتريقو طبعا الحصه الثالثه وماعندهم احد عندهم احتياط والمدرسه ماجت لهم اشوي الا تيجي بنت جري :ريوف الاداريه جايه مزنه خبصت عليك
قامت ريوف نقز : بنات رشو عطوركم وكل وحده ترش عطر اخذت بكت الدخان والولاعه مع صور كثيره وجولاتهم فتحت غلاف المكيف حطتهم وقفلت الغلاف رشو عطور
دخلت الاداريه والمشرفه وعهم معلمتين فتشو الفصل كله ناظرت الاداريه بريوف بقهر
ريوف بابتسامه : ياكثر الناس اللي يبون يشوهون سمعتي لاتصدقي مره ثانيه باستهازاء للاداريه ابله
طلعو المدرسات والاداريه والمشرفه وماقدر يسون لها شي لانهم مالقو شي
ريوف بعصبيه مسكت البنت اللي جتها :مين اللي بلغت
البنت بلعت ريقها :مزنه وشلتها
لفت ريوف لمزنه :شكلها حركة تحدي
دق الجرس ابتسمت فتو وقربت من ريوف ومسكت ذراعها وتاشر للبنات :يلا صبايا نبداء اللعبه مشو كلهم برى للفسحه لفو
ورى المدرسه وكانت شله مزنه تنتظرهم ومعهم البنت اللي حذرت ريوف ناظرتها ريوف بعدين ابتسمت بخبث : اوه مزون يسلموو عالتنبيه
ضحكة مزنه :حبيبتي حنا بحرب شريفه مانبي نوقع فيكم مانستفيد شي العكس بنخسركم
قربت ريوف من مزنه :ايش رايك نتفاهم على جنب
ابتسمت مزنه جت تتكلم بس ريوف كانت اسرع منها مسكتها منشعرها ومسحت فيها الارض ولاوحده من البنات اتحركت الكل يعرف ريوف لانفعلت بنت امها تقدر توقفها رمتها على الارض وسارت تسحب شعرها على البلاط بدون رحمه صرخت بمزنه :علشان تعرفين مع مين تلعبين هجمو صديقات مزنه بعد ماشافو الوضع تازم وقامت مضاربه كانهم بمدرسة عيال مو بنات جت الاداره وفكتهم سحبت مزنه اللي شعرها طاير والدم من فمها وشعرها كله غبار
بمكتب الاداره
المديره بنفعال:انا لازم اكلم وليات اموركم حنا بمدرسة بنات مو مدرسة عيال ايش هالهمجيه هذي ومسكت التلفيون ادق على اهليهم ورويف ومزنه كل وحده تناظر الثانيه بشرار
بمكان ثاني بالساحه دانيه صرخت بدلع :يمامي لوشفتو كيف مسحت بالبنت الارض ماادري كيف مايتوجعون تخوف مره واي معقوله هذي بنت خالتي
ضحكة رون :اقول انثبري لاااناديها لك بس
موني :اكيد فصل صح
رون تعدل رباط بوتها :اكيد اقل شي اسبوع
دانيه ابتسمت وبخبث: عندي خبر بمليون بس مااابي احد يدري
رون قربت جنبها وتتمسكن :لك المليون بس قولي لي
دانيه بخبث :فطوري عليكم
موني بضحكه :استغلاليه يلا بس قولي
دانيه بصوت واطي وتلف يمين ويسار قربت من البنات اللي اتحمسو وقربو منها :مروان الخميس الجاي بيخطب هدى وبحالميه راح تكتكمل قصة حبهم الاسطوريه صرخت رون بفرحه :واخير والله كنت خايفه يسحب عليها او يكون يلعب فيها ناظرتها دانيه بزعل :شايفه اخوي كذا
قرب رون منها وباست راسها والله مو قصدي بس الحقيقه هذا كان خوفي
موني راحت عنهم تمنت السعاده لهدى لكن تمنت معها انها هي بعد تكتمل قصتها ويرجعون لبعض هي ونواف ماقدرت تنساه ولا لحظه ولا دقيقه
باقي احبك يانواف بس حبي لربي اكبر ماراح اعصيه ثاني انا تبت لوجه ربي وربي يعوضني قطعت افكارها رون :موني وين رحتي
ابتسمت بالم موجوده هنا

مكتب الاداره
مديرة المدرسه : والله يااستاذه هاله ماادري كيف مديره فاضله مثلك تكون عندها هالبنت المستهتره
انحرجت هاله (ام عمر ):تدرين مشاغل احيان تلهين عن اولادنا اهم شي خذي معها الازم
مديرة المدرسه وهي تناظر بريوف : بيكون فصل اسبوع من غير التعهد اللي وقعته وياريت تاخذينها الان
حاولت اريوف تخفي ابتسامت وناسه عالفصل اسبوع ترتاح من المدرسه تاخذ راحتها وادج على كيفها طلعت ريوف تجيب
شنطتها واغراضها دخلت الفصل وكانت الحصه الخامسه طنشت المدرسه وبصوت عالي باركو لي ياصبايا افراج اسبوع
ضحكو البنات اخذت اغراضها وطلعت لقت امها عند الباب لابسه عبايتها ابتسمت لانها عارفه اماها بتعطيها
تهزيئه وتنهتي لبست عبايتها وطلعت مع امها انصدمت لمن شافت السياره بيلعت ريقها وركبت عمر مره وحده اكملت
السكوت بالسياره مايبشر بخير اتوترت كثير محاظرة امها اشوى من مواجهة عمر حتى الدوام بالمدرسه اشوى من مواجهته
نزل امه بمدرستها تكمل شغلها ولاكان بنتها سار لها شي تنهد عمر نسى اخوانه كثير وهو عايش عالذكرى سار لازم يفتح عيونه عليهم
اول ماوصل البيت وقف السياره نزلت ريوف بسرعه وجري على غرفتها قفلت الباب ورمت شنطتها وعبايتها
انفتح الباب بسرعه ودخل عمر
ناظرته بخوف ورجعت عالسرير وطاحت هعليه وهي مو منتبه
بخوف وصوت متقطع : انا مالي دخل هي اللي بدت
ناظرها وبصرامه :طول هالاسبوع محبوسه بالبيت حتى الخميس والجمعه ماتخطي خطوه وحده والمصروف مقطوع طول هالاسبوع
وقفت باحتجاج صرخت :لاااا مو من حقك
قرب منها وبثبات :لاتخليني استخدم اسلوب ثاني انا مااحبه
سكتت خوف منها وهي معصبه وواصله حدها

مكه
فتدق ابراج مكه
بعد ماخلص وفك احرامه ورجع الفندق ناظر من الشباك وهو يشوف الحرم حس براحه وكانه حمل ونزل عن اكتافه امس كان
بحال اسوء من السئ واليوم هو يطلب رحمة ربه وانصلح حاله حس بسعاده عمره ماحسهلا بين كاساته وصديقاته
يارب اغفر لي وارحمني وثبت قلبي على الايمان يامقلب القلوب نزلت دمعه تائب اطهر روح صاحبها

قدام باب المدرسه
طلعت موني من المدرسه بعد ماسمعت نداء السواق اول ماطلعت شافت بوجهها سياره كامري بلونها
الفضي الشامخ والعاكس اللي على القزاز حتى لوفيه عاكس تعرفها حافظه رقم لوحتها هو ماغيره
تعرفه زين متاكده انه بالسياره حست قلبها يدق معقوله جاي ليا وليش مايكون جاي لغيري
حست بغصه لمجرد فكرة انه جاي لغيرها
وش تسوي لو عشقت انسان ماهو من نصيبـك
لا لك بهالوضع يد .. و لا له بهالوضع سبه !!
وشهو ذنبك لو غدى من بين خلـق الله حبيبـك
تعرف إن قربه محال .. و قلبك مصمم يحبه !!
مشت لين السياره اللي كانت واقفه قدام سيارته ركبتها واترحك السواق اللي معه الشغاله
كانت خايفه تناظر ورى تشوف وحده تركب السياره لا ماتبي تحرق قلبها بس غصب لفت وهم اخر الشارع بس حست بالفرحه والابتسامه
على وجهها لمن شافت السيار تلحقهم حست انها تبي تضحك ماتدري ليش تبي تضحك وبس فرحه مو طبيعيه غمرتها يحيبها
باقي يذكرها بتكون له اكيد له يحبها بجنون مثل حبها المجنون ضحكة ايه ضحكة بدون ماتحس طلعت ضحكتها ناظروها ا
لسواق والشغاله مهامها احد مستانسه لانه باقي يذكرها مانساها

بسيارت نواف
انا ليش كذا مجنون موقررت انساها ليش الحقها لبيتهم ليش هالجنون بس مو بيدي مو قادر انساها ولاقادر اعيش معها مشتت مو قادر ابدا
احبها والله احبها حس نفسه ضايع كل اللي يبيه انه يوصلها للبيت مثل ماكن يسوي قبل وصلو البيته نزلت من السياره
لين دخلت انتظر اشوي مثل كل مره تنفتح الستاره بقى وقت طويل بس الستاره مانفتحت عرف انو خلاص راح بالسياره
كانت تراقبه واول ماراح بغت تتذكرى كل شي فتحت الستاره اول ماتحرك ودمعه ودعته بحب ووفا بس خلاص شكلها
النهايه طاحت وهي ماسكه الستاره انهارت تبكي ليش رجعت يانواف ليش اتزيد جرحي
الحزن في غيبتك له لون / داكن
مات [ قلبي ] ويحسبوني الناس حي .. }
كنت [ عايش ] إيه فـ غيابك / ولكن ..
فاقد " إحساسي " بحياتي وكل شي
المستشفى
دخل غرفة العمليات والممرضات حوله دخل يعقم ايدينه لمن طلع للحاله
ناظر فيها اما هي لفت عنه بهدوء تنهد بهدوء اما هي حست بالقهر منه
نفسها تسوي فيه شي تجرحه ادمره عذب اختها الغاليه بس هي الان في
مكان شغل ولازم مايكون لهم أي علاقه طنشته وقفت جنب الدكتور الثاني
حتى تكون له مساعده أتمنت انها ضلت بقسم الطوارئ ولاحولت شفتها
عالجراحه بدت العمليه الجراحيه وصوت دقات المريض تحسها كانها ضربات براسها
كل شي حولها يدمرها عبد العزيز وسر امها وجود ماجد اللي عذب قلب اختها
تدري ان حنان مرتاحه بحياتها بس بعد دموع اختاه بذاك الوقت كانت تشعل
في قلبها نار حقد على ماجد انتهت العمليه وراح ماجد يغسل يده
بعد نجاحه فيها رغد راحت بعده كانو بروحهم عند المغسله
يطهرون ايديهم بعد العمليه كان الصمت الوحيد بينهم خلص و
طلعو من المكان ولا كان واحد فيهم يعرف الثاني حست ان المكان بدى يضايقها بالذات
وجود ماجد راحت غرفة الممرضات دخلت وفكة نقابها وهي تاخذ نفس وتفكر بحياتها ماراح تكمل
مع عبد العزيز ولازم تعرف سر امها بسرعه حست الوقت يمشي ولازم تسوي شي

بيت ابو ماجد
بالصاله
شافته مع المربيه حاولت تقرب منه بس كانت متردده تحسه ابوه بس بالنهايه هو ولد اخوها طفل صغير
قربت منه لمست خدوده وابتسمت له بهدوء جلست جنب المربيه واخذته بهدوء ضمته لها ودمعه نزلت على خدها ريحة ابوك
بس مو قادره اسامحه مو قادره نفسي اضم ماجد واجلس معه بس مو قادره لفة الطفل بوجهها اسمعني ياقلبي انا عمتك
مريوم بس لاتعلم احد اني جلست معك باسته وعطته المربيه ورجعت غرفتها

يستكمل


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Apr 2012, 06:03 PM [ 13 ]
عضو متألق

تاريخ التسجيل : Apr 2012
رقم العضوية : 57282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 7
الردود : 171
مجموع المشاركات : 178
معدل التقييم : 25زائر المساء is on a distinguished road

زائر المساء غير متصل


رد: رواية كانك نويت تذل هالراس أخطيت


(الجزء الرابع عشر )

كان واقف وشافها لمن كانت متردده مع ولد ماجد حس بالحزن والالم على
اخته الى متى يامريم الله يساعدك وتنسين ماجد ماله ذنب سمع صوت وراه
جاسم باربتباك وهو يقفل جواله :سعد
سعد باستغراب :نعم ايش فيك
جاسم بتوتر :مافي شي انا طالع وطلع وترك سعد متسال ايش عنده جاسم
غريب تصرفاته
جلس سعد عالكنبه كيف اقدر اساعدك يامريم كل هالاسنين مو راضيه
تتقبلي شي حتى دكتور نفسي مو راضيه تروحين وقف رايح لها
طلع فوق ولمن وصل عند غرفتها دق الباب سمع صوتها وهي تقول بهدوء
:ادخل
دخل سعد كانت جالسه عالكنبه ولامه نفسها وعيونها عالشارع بالم منظرها
كسر خاطره حس بالم كبير على اخته الغاليه قرب منها وجلس على نفس
الكنبه وبصوت دافئ حنون :كيفك اليوم
حط يده على ركبتها انتفضت وبعدت تلقائيا تنهد بالم
ردت بصوت تايه وهي تناظر الشباك :لاتسالني عن حالي انا من يوم
عمري 10 سنوات فارقت الحياه جسد بلا روح نزلت دموعها تلقئيا الدموع
اللي انحفرت على مدى كل هالسنوات دموع الالم والعذاب
حس بغصه بس ماقدر يتكلم تركها وقام طلع من الغرفه لمت ركبها لجسمها
اكثر وصابتها نوبت بكاء حاده مو قادره تنسى ومو قادره تعيش طبعي
ادري اني عاله على ابوي واخوي بس موبيدي بكت بالم موبيدي رفعت
راسها وعيونها تدمع اتذكرت ذاك اليوم اللي مستحيل تنساه ضاعت
طفولتها وانتهت مراهاقتها ماعاشت مثل أي بنت سويه زادت دقات قلبها
خوف ورعب الم وعذاب وهي تتذكر اللحظات اللي مانستها على صغر
سنها
لف عليها بعصبيه : مريوم قلت لك بروح العب كوره انقلعي البيت
مريم بفستانها الابيض بوزت :ماابي ابي الدكان ابي اشتري
ماجد بقهر :تعالي ماادري ليش لازم ابتلش فيك
جى صوت من وراهم :ماجد ليش مارحت ترى بيبدو المباره
لف ماجد لحسن فرح لوجوده ناظر بمريم :اقول حسن خذ اختي مريم لدكان
بعدين رجعها البيت
حسن بخبث ماانتبه له ماجد :روح وانا اوصلها
حست مريم بالفرحه حسن ولد جيرانهم حتى اكبر من اخوها ماجد يدرس
بالثنوي وهو ولد امام المسجد
حسن بخبث : تعالي معي البيت اول اغير ملابسي ونروح الدكان
مريم بزعل :بس انا ابي اشتري قبل الصلاه
حسن وهو يلعب بشعرها :مابنطول
راحت معه بكل برائه طفله لاتعي من الدنيا الخبيث قلب ابيض لايتوقع أي
شرور من ابن الجيران ابن الرجل الطيب يخلق من ظهر العالم فاسق ومن
ظهر الفاسق عالم
لتحل الكارثه
صرخت بالم صرخات قويه صرخت بعذاب طفله تبكي الم ولكن لاتعي
مايحدث ليسمع هذه الصرخات الرجل الطيب صاحب المنزل امام المسجد
فيدخل المكان ليرى تلك الطفله المغتاله بجانب ذالك الذئب الذي لم يحترم
طفولة وبرائة هذه الطفله رائ ابنه مجرما لم يستطع ان يتحمل مايره
اقترب منه لينهي حياته كيف لرجل ينصح الناس يكون هذا ابنه كيف لرجل
يخاف ربه يكون ابنه بهذا الجبروت ..... قتله نعم
لقد مات امامها قاتلها ولكن رحلت روحها مع روحه الى اليوم وهي تعاني
فقد قتل امامها رجل ولم تكن تعي ان روحها قتلت الا عندما وعت على
الدنيا واكتشفت ان كل ماحدث قد مزق روحها فبقيت الى الان جسد بلا
روح
رغم طفولتها الا ان المشهد لايترك ذاكرتها ليكون ذالك اليوم الاسود
اغتيال برائتها وطفولتها وتشهد جريمة قتل بحق قاتلها الم يمزق روحها
وقلبها لتبقى دائما تتعذب ضغطت بيدها على راسها وهي تبكي انهارت
للذكرى اكثر من 13 سنه بس مانست كل اللي سار ولا قادره تنساه كيف
تنساه وهي الى اليوم تعاني
ماعاشت مراهقتها كانت سودا وحتى شبابها ضاع انا ناقصه مو مثل أي
بنت بكت بالم قامت من مكانه وفتحت الدرج الكمودينا ضلت ترمي
الاغراض وطاحت على الارض لقت حبوب المنوم اخذت حبتين ورمت
نفسها عالسرير لتهرب من الواقع حتى لو كان مؤقتا

يوم الاربعاء
اخر الاسبوع
مر عادي بدون أي تلاقي بين عبد العزيز ورغد انشغل عبد العزيز بشغله
ورغد بالمستشفى بقت ريوف حبيسة غرفتها الى اليوم رجع سلطان من مكه
وكمل دراسته بالجامعه بس الجديد انه غير كل اصاحابه وماعاد مثل اول
فرح عمر للتغير سلطان حاول قد مايقدر يكون قريب من اخوانه بس هذا
مانساه ابدا حبيبة قلبه جومانه
رغد الى اليوم تحاول تعرف الحقيقه بس تبي تعرفها من اهل ابوها مو من
جدها مطلق او خوالها
بيت ابو ركان
غرفة رغد
بين المغرب والعشاء
حنان بهدوء ورجفه بصوتها :رغد ماابي اعرف ايش سار لاامي خلينا كذا
عايشين
رغد بنفعال وهي ترمي المشط اللي كانت تمشط في شعرها :اذا حياتك
انعدلت فانا حياتي انقلبت بسبب اللي سار لآمي
حنان رجعت خصل شعرها :رغد اللي سار كنا وقتها كبار انا عمري
17سنه وكنت واعيه بس ماعرفت شي حتى لمن قالو انو امي اتوفت ماكنا
نشوفها لمن كنا نزور جدي مطلق
رغد قامت من على كرسي التسريحه وجلست جنب حنان وبتفكير :اكيد فيه
سر كبير ويمكن يكنون يتبلون على امي
حنان بلعت ريقها وبغصه :رغد احنا هالشهر قربنا منهم وكثير وشفنا
قلوبهم البيضا اللي ماكنا نشوفها من كثر ماكانت امي تصورهم اشرار
انفعلت رغد وقطعتها : قصدك انو امي فيها شي تصدقين كلامهم
نسيت ماجد واللي سواه فيك ولا هذا بعد قلبه ابيض
وقفت حنان قطعت كلامها :رغد خلاص ماجد ماضي وانتهى وحياتي كلها
اللحين تركي وطلاقي من ماجد كان خيره
وقفت بوجهها رغد بنفعال وهي تمسكها من اكتوفها وتناظر بعيونها
:ناظري بعيوني وقولي انه ماجد انتهى للابد حنان انتي الى الان ترجفين
من تسمعين اسمه
انهارت حنان عالسرير وهي تبكي :بس يارغد بس
تنهدت رغد وهي تلف وجهها :ماقصدي اجرحك بس هذي الحقيقه
وقفت حنان بوجهها ودموعها على خدها :ماادري ليش ارجف بس صدق
انا احب تركي حياتي معه سعاده وكل يوم حبنا يكبر بس ماجد يبقى شي
حلو مر بحياتي
لفة لها رغد بنفعال :بعد كل هذا شي حلو
نزلت راسها حنان وصوت شهقاتها وادموعها اللي تزيد :ماراح تفهمين
بيت ابو عبد العزيز
مجلس الرجال
جالس وتارك شماغه وعقاله جنبه
قدم له فنجال القهوه :ايش فيك ياسعد منت بطبيعي
تنهد سعد حط فهد دلة القهوه عند نار المشب وجلس جنبه :تكلم
سعد وهو يناظر بقاي القهوه اللي بفنجاله : لاتشغل بالك ياولد عمي شرب
فنجاله وقام فهد يجيب دلة القهوه ناظر سعد بالنار :ايش رايك نروح البر
مد فنجاله لفهد وفهد صب له :والله فكره مو بطاله بس الاسبوع الجاي
لانه بكره بيجي مروان مع اخوانه وعمامه
سعد :ليش
ابتسم فهد :جاي يناسبنا واللحين تلاقي جدي وعبد العزيز مستانسين
يرقصون سامري ولدهم ياخذ بنيتهم
شرق سعد بالقهوه وهو يضحك فهد بضحكه :صحه شوف هالضحكه ترد
الروح يااخوي
ابتسم سعد :وكيف وضع اختك موافقه
فهد بنفعال :اكيد اول ماعرفت رحت لها اتاكد لانو اعرف ابوي وعبد
العزيز بس كانت موافقه ولو لقيتها مو راضيه كان قومت الدنيا عليهم
وتعرف انو ماهمني احد
سعد بهدوء وهو يحط يده على فم الفنال انه اكتفى :لو بنات عمي ابو راكان
عندهم اخوان سار لهم اللي سار
فهد بهدوء : تكفى من مين نحميهم اذا ابوهم الله يرحمه راضي
سمعو صوت عند باب المجلس :ياولد
ناظر سعد ونزل راسه بالارض وقف فهد وراح عند الباب ابتسم بترحيب :اقرب ياسلطان
دخل سلطان كان لابسه ثوب وشماغ وهو من النادري يلبس ثوب سلم على
فهد وقرب من سعد جلس على ركبه قدامه وقرب يبوس راسه بس سعد
بعده عنه سعد بابتسامه:لا ياولد العمه مو لدرجه هذي انا كل اللي سويته
كنت خايف عليك ولمن عرفت انك تغيرت هذا هو اعتذارك وصلني
ابتسم سلطان وقام جلس جنب سعد :الحمد الله كنت شايل هم زعلك
قرب فهد ومعه القهوه والفناجيل يقهوي سلطان :أي ريح جابتك لنا
سلطان قلع شماغه وعقاله وحطهم جنبه وفتح اول ازرار الثوب :ابدا والله
تعرف اني تركت ربعي ومالي غيركم
ضحك فهد :اشوفك قلعت
سلطان بابتسامه :ابدا يااخوي بس مو متعود على رزه
ضحكو سعد وفهد
فهد مسك جواله :بدق على الشباب نجمعهم نجيب لنا رابع نلعب بالوت

بيت ابو ركان
مجلس الرجال
الجد بثبات :وبما انهم جاين يخطبون من عندنا وقتها نطلب بنتنا وتعرف
انها ماعندها عيال عم ومانبغى احد من اهل ابوها ياخذها
محمد ببرود :والله ياجدي اللي تشوفه وفهد ولد خالي ومافيه عيب
تركي بهدوء :بس ياجدي بناخذ رايها قبل
ابوعبد العزيز :يعني ياتركي ولدي مهب عاجبكم
انصدم تركي :حشا لله ياعمي بس البنت لها رايها
الجد ماعجبه الكلام :البنت مالها راي بعد اخونها وانتم دامكم تعرفونه ولد
خالها اولى من الغريب وبتكون ملكة مروان وملكة فهد مع بعضهم
تركي ماعجبه الكلام كان بيرد بس اشر له محمد يسكت
عبد العزيز وابو ماجد كانو ساكتين
والكل بعد كلام الجد سكت
تكلم ابو سالم وهو يناظر ابو ماجد : ووانت ولدك لمتى يضل كذا خلنا
نخطب له يجيب مره تراعي ولده
تركي بنفسه وكانهم حجار شطرنج يحركها بكيفه
ابو ماجد :يسير خير يبه خلينا نفرح بهذول اول
قام تركي من عندهم بعد ماحس انه مقهور من تصرفاتهم واللي قاهره ان
محمداخوه عادي اتذكر ان الشباب مجتمعين في بيت خاله ابو عبد العزيز
وراح لهم اما عبد العزيز قام طلع بالحوش ودق على هند تشوف له طريق
يبي يشوف رغد
جت له هند :الله وناسه بسير مرسال الغرام ناظرها عبد العزيز بطرف
عينه دخل الصاله شاف جدته ووحده متغشيه اكيد حنان بنت عمه سلم على
جدته وباس فوق راسها :واخبارك يالغاليه
ام سالم بحنان :بشوفتك يالغالي ياولد الغالي انا بخير
ابتسم عبد العزيز وعيونه بالارض :اخبارك يابنت العم
حنان بصوت واطي :الحمد الله واخبارك انت
عبد العزيز بعد ماتنحنح :الحمد الله الله يديم العافيه ناظر بهند اللي مبتسمه
وواقفه فوق راسه:وانتي لسى هنا
ضحكة هند :يؤنسيت وطلعت
بيت ابو عبد العزيز
دخل تركي المجلس شاف الشباب وعمه ناصر سلم عليهم وجلس جنبهم
يقهوي حاله
ناظر بفهد قال برود :مبروك يالمعرس
ناظره مروان بضحكه وفهد باستغراب قال مروان :شكلك ملخبط انا
المعرس
تركي ببرود :لا فيه معرس ثاني شكل فهد لمن عرف انك تبي اخته قال
خلني اخذ اخته
انصدم فهد وطاح الورق من ايدينه اتاكد تركي انه مايعرف شي قال
بصوت غضبان :مو عاجبتك بنتنا يافهد
والكل مصدوم ماكان فيه الا سلطان وسعد والعم ناصر ومروان وفهد مافيه
احد غريب
بيت ابو ركان
اندق الباب تنهدت رغد وقامت شافت هند عند الباب
رغد بنبره ثابته :هلا هند
ابتسمت هند ابتسامه عريضه تبي تنرفز رغد :عريسك تحت بالمجلس يبيك
بوزت رغد ولفت وجهها بس لفت بسرعه خطرت على بالها فكره ليش
مايكون عبد العزيز اللي يخبرها بالسالفه اكيد اذا استفزته بيقول لها ناظرت
بهند قالت لها بثبات :بنزل اشوي
ناظرتها هند باستغراب :اتوقعت ترميني من الدور الثاني اقل شي تقفلين
الباب بوجهي ابتسمت بخبث بس شكل ليله بالشاليه غيرت حالك
ناظرتها رغد من فوق لتحت وطنشتها ودخلت الغرفه ناظرت في بجامتها
مافيها تغير لبست عبايه عالكتف مقفله ولبست طرحتها

بيت ابو عبد العزيز
مجلس الرجال
تركي بنفعال : ماتتكلم ولاشكل مو عارف شي
فهد بابتسامه حاول بتمالك حاله : افا ياتركي بنت عمتي وابيه مايحتاج كل
هالكلام اللي انقال واعرف انكم يعيال عمتي رجال وعمتي اللي ربت
هالرجال اكيد بنتها بنت رجال حشا الله اني مااابيه ويكون بعلمك انا كنت
ناوي من اول بس ابوي تسرع يمكن وانا انصدمت انكم دريتم
قدر بعقله الكبير يدارك الموقف مع انه رافض رفض قوي توه كان يقول
انه مستحيل يخلي وحده من خواته تاخذ وحد غصب اللحين يبون يزوجني
غصب واكيد هي بيغصبونها
الكل ساكت تكلم مروان بصوت مخنوق : فهد انت لد خالي وعلى عيني بس
يكون بعلمك لو اختي مو راضيه حنا مراح نرضى حتى لو جدي حاول
يلوي ذراعي
ناصر حاول يلطف الجو :ايش فيكم قالبينها دراما يمكن البنت ترضى
طالعو تركي ومروان ببعض وهم عارفين راي اختهم من قبل يعرفو ايش
كثر تكره فهد
فهد يحس حاله مخنوق يبي يفك عن نفسه بس كالعاده ثابت صامد مو باين
عليه شي حاول يتغصب ابتسامه :واذا مارضت ترى حنا اهل
تركي بهدوء :وجدي بيستوعب
فهد قطعه بنفعال :انا اللي بتزوج مب هو وشوره مايمشي الا على نفسه
ناصر قاطعه :فهد انت تتكلم عن جدك
سكت فهد والكل سكت بعد مافضو الجلسه كلها
بيت ابو ركان
دخلت بثبات وهي تعدل الطرحه كان جالس وضام يدينه بين رجوله
وسرحان بصوت هادي :السلام عليكم
رفع راسه :وعليكم السلام ريح يدينه عالكنبه جلست على اول كنبه بالمقلط
الجو هادي حست حالها بدت تتوتر بس لازم تعرف كل شي
قطع تفكيرها صوته الضخم القوي الثابت اللي يحسسها وكانها عصفوره
جنب حضوره وهيبته :انا جاي اليوم اعطيك المصروف وبعد اقولك ان
زواجنا بيكون مع ملكة مروان وفهد
رغد وهي تناظر قدامها ماردت عليه ناظرها بس ماشاف أي ردت فعل
نادها :رغد
بقت عيونها على نفس النقطه وبصوت قوي هادي متجاهله ندائه :انا عرفت
سبب زواجك لي مو معقوله تضحي بحياتك لاجل بنت عمك رفعت عيونها
وناضرت فيه بدون ماتناظر بعيونه :اليوم ابي اعرف ليش اتزوجتني لانو
مو سبب قوي مرض امي

عبد العزيز بثبات :اللي سوته امك مو شي هين انها تتهم عمي ابو ماجد
بشرفه تشوفينه شي عادي
لفت له وصرخت :انت صاحي
ناظرها عبد العزيز ببرود :يعني كنتي تستدرجيني اصدر ضحكه خفيفه
مستهزئه ذكيه يابنت عمي عدل جلسته يبي يقوم قربت منه بنفعال وقفت
قدامه :انت ليش تتهم امي مستحيل تسوي كذا صرخت فيه انت حقير
وتحسب الكل مثلك حقير
عصبته انقهر منها بيواجها تشوفه حقير انقهر من كلمتها مسكها من ايدينها
وقربها منه وبصوت بارد :امك راحت لابوك وقالت له انو عمي سالم
تعرض لها وحاول انه قرب منها اكثر وهو يناظر بعيونها المصدومه اللي
مانزلت ولادمعه استغرب قوتها حتى دمعه مانزلت كمل بصوت اهدى
وابرد حسته نار طعون خناجر تذبحها امها الكبيره تصغر وتتكسر صورتها
قدامها :ابوك صدقها بدون حتى مايسال اخوه علشان كذا كان راضي عن
تصرفاتها لعبته صح فكان بعيد عن اهله كلهم وقدرت انها تحيطكم بحاجز
بعيد عنا كلنا امك عذبت جدي وجدتي ببعد ولدهم واحفادهم يكون بمعلومك
انا ماكنت راضي اخذك دفها عنه جلست على الارض وهو جلس عالكنبه
فك اول ازرار الثوب يحس مختنق جى وقت الحقيقه تدرين ليش اخذتك لمن
شفت دمعة جدي كانت تناظر بالارض وساكته مو مستوعبه شي وهو يكمل
بصوته البارد اللي كانه سوط حاد يخترق اذنها جدي كان خايف تسيرين
نسخه من امك وبعد ماكان يبيكم تروحون عنه انتم حفيدته وغلاكم من غلا
ولده ترى السر اللي ماتعرفينه ان غلات ابوك اكثر من اعمامي لانه ابوك
اصلا مو ولد جدتي صح جدتي ربته من وهو صغير حبته اكثر من عيالها
بس مو امه تعب كثير من بعده كان اكثر واحد يعاني كان جدي يعشق ام
ابوك فكان يحب ولدها اكثر شي لمن عرف عمي
بسالفة امك رمها على اهلها ورجع لجدي كلنا كنا نتوقع انه بيرفضه بس
استغربنا انه استقبله بعدها جانا جدك مطلق معصب بس ابوك قاله عالسالفه
بعدها اختفت امك وقلنا لكم انها ماتت جدي كان خايف يخسركم من جديد
لو طلعت امكم اول ماكملت حنان 21 سنه زوجها من ماجد اللي ماتقبل
الفكره ماجد كان كبير وفاهم وشاف ابوه وعمه لم اتخانقو وهو من اللي
يعرفو السالفه كان خايف تطلع على امك ومن غير كذا اخذها وهو اصلا
كان مقدم على بعثه من قبل زواجه هذا الشي مااحد يعرفه غيري اتذكر اول
يوم طلقها جاني تعبان وقتها قال الشك بيذبحني بشوف فيها امها بس انا
حبيتها والحل هو سفري اللي كنت ناوي اكنسله بس اللحين مااقدر تركها
لانه كان يبغاه تعيش حياتها
رغد بصوت مخنوق :ليش دمعة جدي خلتك تاخذني وايش سببها
عبد العزيز تنهد ومسح على عيونه وهو يمسك العظمه اللي بينهم بقوى
يحاول يهدي الصداع من هالاعترافات رغد بصوت مخنوق اكثر :كمل
يا..عـ..بـ.دالـ..ـعـ..زيــ.ز
غمض عيونه وكانه بيتذكر شي ناظر فيها مباشره تلاقت عيونه بعيونها
الحمرا المنكسره لكن بدون ولادمعه حس بالشفقه شلون بتتحمل كل
هالحقائق الموجوعه نزل راسه :يومها لمن جاك ذاك الخطيب جاني جدي
للشركه الين مكتبي ومو عادته قالي انه يدري اني مستحيل اوافق بس هو
يطلبني شفت الدمعه بطرف عينه تخيلي جدي الكبير الشامخ اللي مايهزه
شي يجي يطلبني بدمعه وانا من اانفذ له قلت ليش قال رغد نسخه من جدتها
اللي هي ام ابوك وانه مايبيك تطلعين برى ذكائك وفطنتك وحتى ناظرها
بهدوء جمالك تشبهينها كان خايف يخسرك وقتها حسيت جدي مو نفسه هذا
واحد ثاني عاشق مو طبيعي اللي حتى احفادها يحبهم من حبها ماقدرت
اكسره رضيت وقتها وبعد مابديتي تكسرين كلامي حسيت انه تحدي بس
الان كل شي تغير رفعت عيونها تناظره :بكون لك زوج ولد عم وسند واخ
واب ومابقصر معك بشي حط الفلوس عالطاوله وهو طالع :رغد هالكلام
مو أي احد يعرفه غيري جدي قاله لي حتى اوافق ومااحد يدري حتى ابوك
نفسه ان جدتي مب امه
حست بدوار الدنيا كلها تلف حولها بس وقفت وهو تهتز قرب منها بيمسكها
بعدت يده وبصوت مخنوق مصدوم وهي تحس انها منكسره :تكفى ياولد
عمي طلبتك تكفى انك ماترديني ناظرته بثبات واقف قدامها وهي واقفه بعد
ماسندت حالها بالجدار وهو واقف قدامها قريب من الباب
رغد بصوت هامس وهي تركي راسها عالجدار :تكفى طلبتك تقولي تم
تكفى
ناظرها بخوف وهو يقرب منها يسندها حاولت تبعده بس ماقدرت مشها
جلسها عالكنبه رجعت تقوله :تكفى تقول جاك طلبتك
يتبع

عبد العزيز تنهد :جاك
رغد بصوت حاد :طلقني انت قلت جاك بصوت مبحوح طلقني
ناظرها بهدوء و طلع من المكان بهدوء ليش تركها ليش ماطلقها طلعت من المقلط شافت الكل جالس
بالصاله اتمالكت نفسها وقفت بثبات وهي مطعونه مهزوزه مذبوحه كرهت
نفسها وامها ناظرت في جدها وجدتها وعمتها هند بصوت مبحوح :وين
حنان
راحت وجلست معهم وهي من برى قوي بس من داخل مكسوره مدمره
هند بابتسامه :راحت
ناظرها جدها بقلق :ايش فيك ناظرته وهي تحس انها تختنق زود ليش
ماشافت نظرات الحب منهم ليش كانت مصره تعصيهم وتهينهم بصوت
حاولت يكون طبيعي :مافيه شي بس تعبانه بطلع اريح
ماحبت تقول شي طلعت غرفتها رمت نفسها عالسرير نقزت من مكانها
ناظرت بالمرايه عيونها حمرا صرخت بالم ابكي يارغد ابكي خلي الخنقه
تفك خبطت راسها وهي تنزل على الارض بكي يارغد بكي يارغد بكي
يارغد لاماتستاهل ابكي عليها ابوي المظلوم تركته وراح غضبان علي
واللي المفروض تكون غضبانه تركتها تروح راضيه ليش عرفت السالفه
ليش لحقت ورى الحقيقه مخنوقه صرخت بالم مخنوووووووقه
وقفت وهي تلف حول نفسها ابكي يارغد ابكي يارغد صرخت ابي ابكي
ابي ارتاح رمت نفسها عالسرير وعيونها محمره تحس مخنوقه كرهتك
يايمه كرهت نفسي كرهت حياتي كرهت كل شي مو قادره اتحمل موقادره
مخنوقه ابي ابكي ضربت عيونها بيدها انزلي يادمعه انزلي واحرقي خدي
مثل حرقت جوفي اه ياروحي المعذبه اه ياقلبي المكسور روحي ضاعت انا
ضعت اكره حالي اكره امي صرخت وهي تخبط عالمخده اكره حالي
ضمت رجولها بيدها وهي تهز كل جسمها مخنوقه بدون ولادمعه وكانها
بتنفض الافكار تنفض كل اللي عرفته تركت رجولها مسكت راسها شدت
شعرها صرخت بقهر ليش يمه عيشتينا بعذاب ليش يمه كنتي ظالمه حرمتي
اب من ولده وحرمتي بنات من جدهم قامت من السرير وهي تهتز بمشيتها
تحس الدنيا ادور بس بتروح الصيدليه بالحمام اكيد فيها منوم دخلت الحمام
رمت كل الادويه وكسرتها على الارض رمت كل شي قدامها لقت الحبوب
اخذت حبتين ورمت نفسها عالسرير نامت بدقايق نامت ولادمعه رضت
تنزل صعب لمن نكون بمقة المنا ومانقدر نبكي نكون مخنوقين لدرجة
العذاب واصعبي لمن نحب ناس ونكتشف انهم غير اللي حبيناهم

بيت ابو عبد العزيز
دخل البيت بعد ماكان يلف بالشوارع بدون هدف هو يبيها ويتمنها بس
الطريقه اللي خلوه ياخذها فيها تنرفزه شلون ابوه وجده يسون كل شي بدون
علمه حس ان السالفه عناد وبعدين دانيه اكيد ماراح توافق علي ليش اخذها
واعذبها معي كان بيطلع الدرج بس سمع صوت ابوه وراه بالصاله راح له
وباس فوق راسه جلس فهد جنب ابوه وبصوت حاد : مثل ماورطتوني
بالسالفه حلوها انتم ودورو معرس لبنتكم
ناظره ابوه بصدمه :فهد شتقول
فهد بنفعال :كيف تمشون الموضوع بدون شوري وبنت اختك شوف لها
واحد ياخذها اسلوب انكم تحطوني قدام الامر الواقع مايمشي معي
ابو عبد العزيز :وتكسر كلمتي عند عمامك وجدك ياولدي ولو ماشفت انها
اتناسبك ماكان خطبتها لك وانت مو ناقصك شي هذا انت بديت تنافس
بشركاتك حتى حنا سرت تنافسنا وشغلك ماشي ايش تنتظر تكفى ياولدي
لاتفشلني
تنهد فهد مايقدر اصلا يكسر كلام ابوه قام وباس فوق راسه : والله ماعشت
ولاكنت حتى افشلك قدام احد بس يبه انا كنت منفعل كان على الاقل
تعطوني خبر مو اتفاجئ بعيال عمتي يتكلمون بالموضوع
ابو عبد العزيز بهدوء : والله ياولدي فاجئني جدك وماقدرت ارد ابوي
ابتسم فهد بسخريه : والله عرفت انه ورى السالفه يبه ترى هالمره مشيتها
بمزاجي لانو فعلا كنت ابي بنت عمتي بس لو سار هالموقف مره ثانيه
وسويتم شي يخصني بدون علمي والله لا اترك لكم كل السالفه

ضحك ابو عبد العزيز :مثل مانت بار فيني وماكسرت بكلمتي انا بعد
مااقدر اكسر كلمة ابوي
قام فهد وترك ابوه وطلع فوق دخل غرفته طلع بكت الدخان اخذ سيجاره
وجلس يدخن معقوله توافق دانيه انا فعلا كنت ابيها بس حرام انجس برائتها
اللي سار سار بنتظار ايش توصل له الامور
الخميس
بعد الظهر
بيت ام محمد
كانو كل عيالها حوالها بعد الغداء قالت بصوت هادي قلقان : بس انت وياه
مو من حقكم تحددو مصير اختكم
محمد ببرود :يمه فهد مافيه شي ومارح نرده علشان دلع بنتك
تركي بنفعال :اذا مابغته لاانت ولاغيرك يقدر يزوجها
محمد ناظره :لاتنسى انا اخوها الكبير وولي امرها
ام محمد بصوت حازم :بس ياعيالي احترمووجودي ولامو عاجبكم
سكت تركي ومحمد مروان كان ساكت كملت ام محمد بتردد :اختكم صح
تقول تكرها بس مو شرط ترفض الزواج غير والكلام غير انا بشوف رايها
واخبركم
وقف محمد :ايه وقولي لمن ترفض وقتها انتي الخسرانه تتوقعي جدي
بيرضى وبيمشيها او خوالي بتخسرين ابوك واخوانك من غير عيالك
مشى عنهم بكل برود
تركي انقهر من كلام محمد :قرب من امه وحط يده على اكتافها :ماعليك
فيه يالغاليه والكل لازم يتفهم رفض دانيه
ام محمدوقفت والحزن بوجهها :من قالك انها رافضه يمكن توافق
طلعت وخلتهم
مروان تكلم بعد صمت طويل بعد تنهيده :محمد ضغط على امي بكلامه
مسح على راسه وناظر بتركي :خايف اخسر هدى
تركي بهدوء :مروان مستعد تخسر اختك
مروان قاطعه :لا والله هذي اختي الغاليه وبنت الغالي ووصيته والله
ماتنظام اختي وانا عايش وترى المره غيرها الف لكن الاخت ماتتعوض
ابتسم تركي :كفو والله خلك معي
بعد ماطلعت من مجلس الرجال دخلت الصاله حريم عيالها ودانيه نادت
دانيه جتها تجري وضمتها :امر يالغاليه
ام محمد بصوت هادي :تعالي معي غرفتي
مشت ام محمد ومشت وراها دانيه وهي مستغربه وضع امها مبين عليها
القلق والخوف ليكون ساير لاحد شي
دخلت ام ام محمد الغرفه وجلست عالسرير جلست جنبها دانيه ضمتها امها
وسارت تمسح على راسها بعد صمت فتره اتكلمت :يمه جايك عريس
دانيه بدلع :مامي بعدني صغيره ماابي اتزوج
ام محمد بحزن :يمه انتي مو صغيره واللي جاك رجال وماينرد
رفعت راسها دانيه وباستغراب :يمه ليش نبرت الحزن
تنهدت ام محمد : يمه فهد ولد خالك
قطعتها صرخت دانيه :لو اخر من في هالدنيا مااخذته نقزت من مكانها
بتطلع قلولي لهم ماعندنا بنات للزواج اخذ هالعصبي المتعجرف مستحيل
ام محمد بصوت حازم :دانيه ارجعي اجلسي ماخلصت كلامي
رجعت دانيه مبوزه وجلست جنب امها عالسرير وحطت رجل على رجل
:يمه مستحيل اوافق
ام محمد :يابنتي فهد قلبه طيب وحنون والله مافيه احن منه على امه وابوه
بالنسبه لعصبيته تهون واخلاقه عارفينها وهو ولد خالك وراح يصونك
دانيه ناظرت بامها :انا ماابيه خلاص يمه
لفت ام محمد وهي تمسح دمعه من عيونها قربت دانيه وجلست عند رجولها
باست ركبتها:ماعاش ولاكان يمه مين ينزل لك دمعه حتى لو انا ايش فيك
يمه
ام محمد بصوت مهموم :برفضك لفهد بخسر اخواني وابوي واخوك بيخسر
هدى
ناظرتها بصدمه :معقوله ومروان ايش قال
ام محمد بصوت مهموم :اللي تقوله دانيه انا راضي فيه هو وتركي يقولون
مايسير شي الا براضاك وانهم مستعدين يوقفو بوجه خوالك وجدك تعرفين
ابوي مايحب احد يرده اه يابنتي
ناظرتها دانيه جلست تبكي على ركبها بين ادموعها معقوله رفضي له
يسبب كل هذا بكت وام محمد تمسح على راسها
بعد فتره رفعت دانيه وجهها وهو احمر ووجها كله دموع شافت نظرة امها
السرحانه والمهمومه ابتسمت بالم بين دموعها مستعده تضحي بكل
شي الا مروان اخوها يعاني بعد كل هالحب من وهم صغار يخسر حبيبته
علشانه مستعد يضحي بحب حياته عشانها اكيد بتكبر المشاكل بيدها بس مو
فهد رجعت عيونها ادمع وبصوت مخنوق وهي تشهق : يمه انا موافقه
ناظرتها ام محمد بحزن وهي تمسح على راسها :لاتحاولي تغصبي نفسك
علشان مصير الاوضاع تتعدل مع الايام ماراح نغصبك على شي
دانيه بالم وهي تقاوم حزنها تحت ابتسامه مزيفه : لا تخافي عن قناعه اول
شي كنت بدلع عليكم ولمن شفت انك مابتحاولي اكثر مابغيت اخسر
المعرس
ضحكة امها فرحه وضحكة دانيه ضحكة الم مو مستعده تسبب مشاكل

بيت الجد مطلق
دخلت البيت طلعت غرفة نواف ساعدها ان جدها مو موجود دقت الباب
سمعت صوته :ادخل
فتحت الباب لقته فاتح الاب توب وجالس عليه ابتسم اول ماشافها وقام :هلا
والله بالغاليه
قربت منه رغد وسلمت عليه ناظر بوجهها التعبان وعيونها الذبلانه
المحمره :ايش فيك رغد
رغد جلست على الكنبه بتعب :نواف اعترف بكل شي ليش امي سوت كل
هذا انا عرفت كل شي ليش امي ظالمه ليش
جلس جنبها نواف وبعصبيه :امك مظلومه يارغد
صرخت فيه : خلاص يانواف كل شي انكشف
نواف بنفعال :هم مايدرون عن شي مايدرون
رغد بنفعال : وانا جايه اللحين ابي اعرف شاللي مايدرون عليه انا من امس
احاول اطلع لها عذر واحد
تنهد نواف وبصوت حزين : رغد امك كانت مريضه غمض عيونه لمن
طلقها ابوك وجتنا عصبنا قومنا الدنيا بعدها بفتره سافرت امك سفرها ابوي
وماكنت اعرف شالسالفه كل اللي اعرفه انها جتني وقالت اخوه ظلمني
وقال اني افتريت عليه من وقتها والانتقام كان بدمي كلمت اماني علشان
انتقم منها بس ربي بلاني بحبها والابلا اكتشف ان ابوها مظلوم ابوي لمن
عرف بالصدفه بسالفتي مع اماني وسمعني وانا اقول بنتقم منها باهلها حكى
لي اللي ماعرفته كنت مثلك ومثل الناس احسبها سافرت وماتت
مسك راس رغد بيدينه وهي تناظره بثبات :امك كانت مريضه نفسيا ولمن
سافرت ابوي ارسلها لاالمانيا لمستشفى نفسي كل اللي سوته امك بابوك كان
من مرض نفسي بدى معها من اول زوجها ومن اعرض هالمرض حب
التملك والخوف من اشخاص معينين وكانت خايفه من اهل ابوك ياخذونك
او ان ابوك يلتهي معهم كانت مجنونه فيه لدرجة الهوس انتي واختك
وابوك بالنسبه لها كل حياتها انتم مالاحظتو شي لانكم من ضمن اغلى ناسها
فكانت حنونه وطيبه معكم بس مرضها يخليها شرسه مع كل اللي حولكم
حطت راسها على اكتافه من امس ولادمعه نزلت واللحين نزلت دموعها
بهدوء رغم الالم اللي حسته لاامها بس ارتاحت جزئيا امها ماكانت بوعيها
كانت مريضه بدت دموعها تنزل بدون أي صوت او بكي بس دموع
وراسها على اكتاف نواف اللي ساكت اخته ماتت بالمستشفى النفسي علشان
كذا ماكان يقدر يروح يشوفها
ناظرت وعيونها تدمع ابتسمت :وانت ليش تعذب نفسك وتفكر ببكره روح
اخطب اماني لاتعذب حالك وتعذبها ترى مبين البنت تحبك
ناظر بعيونها : قمه العظمه أن تبتسم وفي عينك ألف دمعه...
وقمه الصبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم...
ضحكة وهي تمسح ادموعها :لاتضيع الموضوع قول تم وانا اروح
اخطبها لك
تنهد نواف وقام رجع للاب توب :مو وقته يارغد اني اضل على
امل قربها ولاني اتسرع واخسرها للابد
ابتسمت رغد :لدرجه ذي تحبها
نواف بابتسامه : تعجبيني كثير توك منهار واللحين قويه مشاء الله
عليك
رغد ناظرته بابتسامه خبيثه :افهم من كلامك انك تموت فيها
ضحك نواف


الليل
بيت ابو عبد العزيز
ابو سالم وهو بصدر المجلس بصوت شامخ : واحنا نبغى نخطب منكم بنتكم
لولدنا فهد
عم محمد :والله ياابو السالم البنت بنتكم وهذا اخوانها خذو رايهم وحنا والله
ماجينا الاجاهه لولد اخونا والبنت بنتكم وانتم شوفو رايها وولد ولدك رجال
ماينعاب
تكلم محمد :والله ياجدي البنت موافقه
انصدم ناظر بمحمد بصدمه معقوله وافقت شلون توافق انا ابيها توافق ناظر
فيهم وهم يباركو له حاول يبلع الصدمه ورسم ابتسامه واثقه :الله يبارك فيكم
جميع
حددو الرجال الملكه الاسبوع الجاي





الجمعه
بيت ابو ركان
رغد بصدمه : لاجدي شلون عبد العزيز يقول زوجنا مع ملكتهم مستحيل
الله يخليك جدي
ابو سالم بابتسامه حنان : لا ياابوك بيخليه بعد عيد الاضحى
كانت تتالمه ابتسامته الحنونه كلمت ياابك حست انها خسرت كثير بجموحها
ليهم وغرورها وقوتها بس مستحيل ترضى انها تكمل مع عبد العزيز لازم
الاقي طريقه تفكني منه بدون زعل جدي
ام سالم : الا وين هند
دخلت هند بابتسامه وهي تشيل صينية الشاي والقهوه : انا هنا يالغاليه اخيرا فقدتوني
ضحكة رغد :اوف بدينا بالغيره عاد لاتحاولي ان امخذه الغلا كله
هند حطت الصينيه : لاحبيبتي انا واثقه من غلاي انا اخر العنقود السكر
المعقود
رغد بنذاله :انا ماعندي ام واب
مسكتها ام سالم وضمتها :لاتقولين كذا مره ثانيه يابنتي انا امك وجدك ابوك
وكلنا عندك مدت رغد لسانها لهند
ضحكة هند بصوت عالي : اول مره نشوف شخصيتك الكوميديه انسه رغيد
ابو سالم بنظره قويه : بس يابنت وش هالضحك
رغد رفعت راسها عن حضن جدتها ام سالم بتحلطم : خل البنت تضحك
ولاحتى الضحك ممنوع
كتمو هند ورغد ضحكتهم همست هند بشفايفها : بدت الحرب

ابو سالم : ايش فيك يامره بس تحلطم عالفاضي
ام سال خبطت يدها على صدرها : انا يارجال محلطمه وانا اللي اشوف
الخطي واسكت
ابو سالم بغضب : ايش قصدك يامره
هند تهدي الجوى قامت مسكت القهوه والفناجيل : تقهوى يبه تقهوى
سكت ابو سالم وام سالم وسارو يتقهوى اشوي بعد سكوت وكلهم يطالعون التلفزيون
ام سالم ناظرت ابو سالم : الا متى طالع المزرعه اشوفك طولت
ابو سالم بنص عين : قاعد على قلبك انا يامره

بيت ام محمد
شقة محمد
مها بقهر : حمد لمتى هالبرود يااخي
لف عن التلفزيون :يابنت الحلال ايش فيك
مها بعصبيه : ماتشوف حالك مندمج بالتلفزيون وناسيني
محمد بنفاذ صبر : مها انا قررت اتزوج وابو واخوانك وجدي قلت لهم
ووافقو
مها بصدمه صرخه : وشوووووووو

يستكمل


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Apr 2012, 06:06 PM [ 14 ]
عضو متألق

تاريخ التسجيل : Apr 2012
رقم العضوية : 57282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 7
الردود : 171
مجموع المشاركات : 178
معدل التقييم : 25زائر المساء is on a distinguished road

زائر المساء غير متصل


رد: رواية كانك نويت تذل هالراس أخطيت


(الجزء الخامس عشر )

بيت ام محمد
شقة محمد
مها بقهر : حمد لمتى هالبرود يااخي
لف عن التلفزيون :يابنت الحلال ايش فيك
مها بعصبيه : ماتشوف حالك مندمج بالتلفزيون وناسيني
محمد بنفاذ صبر : مها انا قررت اتزوج وابوك واخوانك وجدي قلت لهم
ووافقو
مها بصدمه صرخه : وشوووووووو
قامت من عنده دخلت الغرفه لفت فيها وهي تفرك ايدينها لا مستحيل
مسحت على راسها اذا هو بارد معي كيف يتزوج ..!!يتزوج !!مستحيل
اخليه يتزوج طلعت من الغرفه رجعت له معصبه :مين قالك انك بتتزوج
مستحيل اوافق اصلا كيف ابوي واخواني رضو
سحبها وجلسها جنبه :اهدي ووزني الامور بعقل
بعدت يده ولفت عليه بانفعال :محمد قولي بالله عليك أي عقل تبي تتزوج
وتتركني بعد
نزل راسه محمد يلعب باصابعه : مها انتي اتحسي انو احنا مو لبعض دائما
تشوفيني بارد وهذا طبعي مااعرف اعبر زين انتي تبي الرومانسيه وانا
واحد مااقدر اعطيك ايها بتزوج وحده تفهمني وانتي
بكت بصوت اعلى حطت يدها على فمه بصوت مخنوق بين ادموعها :انا
احبك يامحمد مايمهني بارد اولا صح دائما اطالبك بالتغير بس مستحيل
اقدر اعيش بدونك او انو اشوف وحده ثانيه تاخذك مني سحبها وضمها له
مسح على شعرها وابتسامه حاول يتغلب عليها ارتسمت على وجهه
محمد بهدوء :افهم من كلامك انك بتتقبليني مثل ماانا مها انا كذا من يوم
تزوجنا شاللي تغير بعد ثلاث سنوات
مها تبكي باحضانه :انا كنت احاول اتاقلم بس ماقدرت فانفجرت فيك اطالبك
انتا تتغير لانو ماقدرت اتاقلم مع اطباعك البارده
محمد بهدوء بعدها عنه مسح ادموعها بعدها ضم راسها بين ايدينه :أبيك
تفهمني اني احبك ومستحيل اتخلى عنك بس هذي اطباعي ماقدرت اغيرها
ترضين فيني كذا
مها هزت راسها ماقدرت تقول ولاكلمه
ابتسم محمد :خلاص ماراح اتزوج
ناظرته باستغرب بعد ماحست براحه
ضحك محمد رفعت مها حواجبها محمد :مهاوي بس حبيت الفت نظرك
على غلطك لاتتوسع الفجوه بينا كل واحد فينا لازم يتقبل الثاني بعيوبه
حبيت اعطيك درس صغير بس
ناظرت فيه بقهر وقامت وخلته جالس بمكانه

الاستراحه
جالس يتامل بالمسبح ماد يد عالكرسي ويد بين اصابعه السيجاره
موية المسبح صافيه تشبه قلبها الصافي هكون انا الحبر اللي ينجس
هالصفى حقير انا ليش اعذبها معي ليش رضيت ليش ماعارضت مستحيل
اكون بقلب على اللي سويته مسح على راسه ونفخ من السيجاره بكل قهر اه
يادانيه بتتعذبي كثير معي انا خلاص طحت بالوحل ومااقدر اطلع منه
بحاول لعيونك بس ابي اسعدك اخليك اسعد انسانه لكن حياتي كلها عذاب
مابيدي سعاده اقدر اقدمها لك وانا واثق انك مااخذتيني الا غصب او خوف
من مصير العائله ليش يادانيه ضحيتي ليش ماوقفتي بوجههم
ليش انا ماوقف بوجههم ليش سرت اناني بحبها
قطع افكاره صوت فارس :السلام يابوس
وجلس عالكرسي اللي قدامه
فهد بهدوء عكس العواصف اللي داخله :وعليكم السلام
فارس بقهر : وقفنا التهريب عن طريق اليمن
رمى فهد السيجارة وباستغراب :ليش
فارس :مجموعه من الحوثين اتعرضو لحرس الحدود السعودي اول حاجه
كانو يحسبونها شغب وناوين يرسلو مكافحت الشغب لكن اكتشفو انها اكبر
من كذا بيرسلو كتيبة الطوارئ من غير بقيت الجيش مستنفر وعلى
استعداد لارسالهم يعني انقطع علينا الطريق
فهد طلع سيجاره ثانيه يولعها : الله ينصرهم ان شاء الله والتهريب عادي من
البحرين والاردن والجيش السعودي قدها بإذن الله
ضحك فارس طنشه فهد فارس وو يضحك : امرك غريب انت اساس دمار
بلدك وعياله والان تدعي لجيشك غريب يافهد صعب انك تنفهم
لف فهد عنه وهو يدخن سيجارته قام فارس وكمل فهد جلسته بعد فتره
يد مسكته من اكتافه وبصوت دلع بنبره قويه :وين حبيبي بتروح بدون
ماابارك لك ناظرها بستهتار ونزل ايدنها من على اكتافه رمى السيجاره
بالمسبح وبيقوم وقفت بوجهه وبقهر وبتنبرة تهديد : مصيري اقابل العروسه
ابارك لها قرب منها بعصبيه مسكها من دقنها بقوى وبصوت قوي حاد :
اقسم بالله واللي رفع سبع سموات ونزل سبع ارضين لو عرفت او شميت
خبر انك سويتي لها شي ماراح يحصلك طيب مايهمني من تكونين دفها

بقوى واللي تبين تسوينوه سويه تعرفين انو ماهمني أي شي ومافيه شي
اخسره وتهديداتك يابنت العز ماعاد تهمني راح وترك لها المكان وهو
معصب اما هي وقفت بقهر رمت نفسها بالمسبح بملابسها حتى تبرد على
حالها بشوفها واعرف مين هذي اللي بتخليه يضحي بكل شي علشانه ايش
هالجمال الاسطوري اللي عذبه غطست بالمويه من القهر والنار اللي تستعر
بقلبها
السبت
الصباح
بيت ابو عمر الدكتور سلمان
ريوف بقهر : انت مو قلت اسبوع خلاص بروح المدرسه
عمر ببرود وهو ياكل قلت لك ارجعي غرفتك ماراح اداومي الا بكره لمن
انقل اوراقك
ريوف بعصبيه :نعم نعم
عمر ببرود اكثر : ريوف احترمي اخوك الكبير وبرسلك لمدرسه حكوميه
يمدحون مديرتها قويه وقتها وريني كيف تقدري تهبلي فيهم
ريوف بكت من القهر انت ملك دخل عندي امي وابوي مالك دخل فيني
ناظرت بامها وابوها اللي يفطرو بهدوء
ابو عمر وهو يقوم : يلا ياهاله الحق محاظراتي ناظر بريوف اخوك الكبير
وادرى بمصلحتك
راح ابو عمر وزوجته انقهرت ريوف وطلعت غرفتها مقهور ليش توه
يصحى لهم وينه عنهم من زمان
قام عمر طلع ركب سيارته راح السوبر قضى اغراض شهر لبيت اكل
واغراض تنظيف حطهم بالسياره ومشى أشتقت لك ياجومانه وينك عني
ماعاد اتحمل بعدك مسح عل وجه يمنع دمعه كانت بتخونه مشى بالسياره
بين حواري قديمه وصل بيت شعبي قديم بابه من حديد نزل من السياره
بهدوء شال النظاره تنهد ودق الباب طلع له ولد صغير ابتسم ونزل باسه
:كيف حبيبي سعود ي
مدرسة البنات
وقت الفسحه
بدت الفسحه جلسو بمكانهم ودانيه ساكته
رون تغني بخبث وهي هكتفها على كتف دانيه : انـت مـاتــعـرفـنـي مــرررة
ونـظـرتـك مـن بــرة... بـرررة..
بـس انـا بـعـطـيـك فـكـرة..
يـامـا انـا مـعـذب قـلــوب
دانيه سكتت ماردت عليها
ضحكة موني :اوه اوه والله مو هينه بنت العمه تجيب من الروس الكبيره
عدلت رون جلستها :عروسنا ياشمعتا في خباها وترقص بشعرها وهي
جالسه وموني تقلدها وصديقاتهم يصفقو اما دانيه كانت مو صله حدها بس
ماتبي تجرح رون باي كلمه ماهمها يوصل لفهد بس تعرف رون ماترضى
بشي وبنفس الوقت غرورها مايسمح لها انها تبين انها ماخذته غصب مهما
كان فيه بنات كثير مو ذاك العلاقه معهم

الجامعه
هدى بابتسامه خجل :انا مو مصدقه احس الدنيا كلها ترقص
ابتسمت لها مريم مجامله تحس باختناق نفسها تحس بشعور هدى لكن
مستحيل تتمناه بهالحاله تحس تناقض متعب غمضت عيونها وهدى تتكلم
عن مشاعرها انتبهت لا هدى :مريم حبيبيتي انا
فتحت عيونها ناظرتها بين دموعها بصوت مخنوق تعبان :لاتعتذري
انا فرحانه لك بس احس حالي مخنوقه مو بيدي ياهدى
سحبتها هدى عن الكافتريا اللي كانو فيها وراحو للحمامات غسلت مريم
وجهها رفعت راسها اخذت نفس ناظرت هدى بالم :اسفه اذا حرقت فرحتك
هدى اول مره اتمنى اكون مثل باقي البنات اتزوج واحب واجيب عيال بس
لا ماابي مستحيل اتزوج مستحيل اعيش مثل غيري

قربت منها هدى وضمتها :مريم يالغاليه اللي فيك مو ناهية العالم وفيه ناس
كثير متفهمه
مريم قطعتها وهي ترفع راسها وتمسح دموعها وتطلع من الحمامات :
انا اتمنى بس مستحيل اسمح للامنايات تحرقني اتعذب لحالي ولاااعذب احد
معي
جت هدى بتتكلم قطعتها مريم :تاخرنا على المحاظره سحبتها :يلا امشي
قدامي
تنهدت هدى بالم لحال مريم اما مريم كانت تمشي ساهيه ضايعه روح بدون
جسد مشاعر محكوم عليها بالاعدام اصعب شي لمن تكون عايش ومو
عايش بالدنيا لكن بدون روح بدون امنيات وحياه اغتيال الروح صعب مؤلم

بيت ابو ماجد
سعد بهدؤ:ماجد لازم نلاقي لها حل مايسير كذا
ماجد تنهد بالم :سعد اكثر من 10 سنوات ماقدرنا نغير شي بنغير الوضع
الان
سعد بتردد :ماجد نزوجها نخلي جدي
قطعه ماجد :لا والف لا لاتحاول ياسعد الحياه اللي تبداء مهزوزه تنتهي
بسرعه
سعد ناظره بثبات :مثل حياتك
ماجد اخذ نفس :واللي يرحمك والدينك ياسعد لاتنبش بالماضي
سعد عدل طاقية البدله العسكريه :متندم
تنهد ماجد : اللي راح راح غير الموضوع انت رايح
ابتسم سعد :ايه عندي دوريه بعد نص ساعه بروح استلم
طلع سعد ركب سيارته متوجه للمركز وكل تفكيره كيف يطلع مريم من
القعوعه اللي تعيشها دخل المركز وصل مكتبه اندق الباب سعد بصوت
ثابت :ادخل
دخل عسكري :طال عمرك فيه مجموعه من الشباب كانت بينهم مهاوشه
كبيره
وقف سعد :دخلهم
دخلو خمس شباب اعمارهم بين 17 والعشرين
قرب منهم سعد وبصوت ضخم مرعب :شالسالفه انت وياه
ولا واحد فيهم اتكلم
اقرب واحد منه عطاه كف على وجهها قوي لدرجة انه ترنح
سعد بصوت عالي : اتكلم انت وياه شالسالفه
واحد منهم بصوت متردد مبين انه اصغرهم بخوف :كسرو قزاز سيار تنا
ناظرو فيه البقيه
سعد مر عليهم كلهم وعطاهم كل واحد منهم كف :هذا سبب يالمبزره اللي
مثلكم رجال مو افعال بزران
ناظر بالعسكري :خذ ارقام اولياء امورهم وخلي احد يكفلهم ويطلعو
ناظر بالعيال :المره هذي عديتها بس مره ثانيه لو اشوف وجه واحد فيكم
بحوله على الاحداث على طول


بيت ابو عيد العزيز
بيت عبد العزيز
عدل شماغه تعطر وطلع شافها جالسه عالكنبه عالتلفزيون جلس جنبها
بابتسامه ابتسمت له :يلا انا بروح لجدي
ساره بغصه تحاول تخفيها :بتسلمها المهر اليوم
حاول يتجنب يناظرها :ايه تدرين مابقى شي اسبوع بس
بلعت ريقها بالم وهي تحاول تمنع ادموعها لاول مره بحياتها تتمناه يطلع
حتى تحرر ادموعها وتفك ضيقتها لاول مره تتمناه يفارقها بهاللحظه
حتى تقدر تعبر عن حرقتها حتى لو كانت ادموع بس تخفف عنها
كانه عارف شتفكر فيه قام بهدوء باس راسها وطلع من الشقه اول ماسمعت
الباب يتقفل انهارت تبكي بالم بعذاب خلاص بيروح منها بتشاركه وحده
ثانيه بتشاركها روحه وحبه بتشاركها كل شي ويمكن تكون احسن منها
وتجيب له الولد انهارت اكثر تبكي بالم اه ياعبد العزيز بكت وبكت يمكن
هالدموع تخفف من المها يمكن هالشهقات اطلع نار قلبها

بيت ابو راكان
:يعني ممكن يااجلو الملكه
ام سالم وهي تمسح دموعها :هذا اللي همك واخواك اللي بيسافر ويخلينا
رغد تهديها : ياجده اذكري الله لاتفاولي عليه ربي يرجعه بالسلامه هو
رايح يحارب لجل وطنه
قطعتها هند :واذا مات هو شهيد
ام سالم دفتها بالعصى :تتفاولي على اخوك ياباردة الوجه
هند تبعد عن امها :يمه ايش فيك انا احاول اخفف عنك
ضحكة رغد :اقول روحي بس جيبي القهوه نتقهوى وان شاء الله عمي
يروح ويرجع بالسلامه
راحت هند وجلست رغد مع جدتها سمعو صوت ضخم قوي عند الباب :
ياولد
كانت رغد بتقوم بس جدتها مسكت يدها حست بالاحراج قبل كم يوم كانت
طالعه له بالعبايه والطرحه واليوم بدون شي ناظرت بلبسها كانت لابسه
تيشرت ابيض مرسوم عليه اسبنش بوب وبرمود اصفر انا شفكر فيه
ماهمني
قطع افكارها دخوله بعد مانادته جدتها سلم على جدتها كان قريب منها
حاول تتجاهل بانها تناظر التلفزيون على العربيه لكن جدتها دفتها بكتفها
بس رغد عنيده مدت يدها وهي جالسه حتى ماوقفت ناظرها باستهتار
طنشها على حركتها الصبيانيه ام سالم عطت رغد نظرة تهديد مااهتمت
ورجعت تناظر التلفزيون
عبد العزيز بثبات : اخبارك علومك يالغاليه
ابتسمت ام سالم : والله بشوفتك بخير ياولدي ناظرتها رغد بنص عين توها
تتبكون وتشتكي من شافت عبد العزيز روقت
دخلت عليهم هند بالقهوه :الله حيه الغالي ابتسم عبد العزيز قام لها حطت
صينية القهوه وجت تسلم عليه
جلست هند جنب رغد دفتها وابتسمت بخبث طنشتها رغد كانت تناظر
العربيه بس تسمع عبد العزيز وجدتها وهم يسولفو
عبد العزيز :واللحين خلاص حجزنا القاعه الخميس الزواج وملكة العيال
تكون الاربعاء يكون احسن
ناظرته رغد بصدمه كانت بتتكلم بس حط عبد العزيز قدامها الصرافه
وبصوت واثق وهو شايف الصدمه على وجهها :العرس الخميس
وهذا المهر اذا احتجتي شي مايردك الا لسانك يابنت عمي انا بروح لجدي
وعماني بالمجلس

حست انها بتنفجر قام بيروح لحقته ووقفت بوجهها سمعت جدتها ام سالم
تناديها بتهديد :رغد
طنشتها وبصوت مهزوز : جدي قال بعد العيد
ناظرها بثبات :انا ماقلت شي
رغد بنفعال ماقدرت تمسك نفسها اكثر : مو بكيفك شلون اسبوع اجهز وو
عبد العزيز وقف وكتف ايدينه بوقفه ثابته : ووايش قرب منها اكثر قصدك
امور خاصه عادي نجهزها سوى
كتمها ماقدرت تقول ولاكلمه تركته وجرت بعيد عنه قدر انه يسكتها
باحراجه لها طلعت الغرفه قفلت الباب بقوى وهي تصرخ الحقير ايش
يحسب نفسه مستحيل اعديها له مستحيل

بيت ناصر
طلع بشنطته وشيماء تبكي وراه :الله يلخليك هون ياناصر تكفى انا بعدك
اموت
لف لها وضمها :خلاص ياقلبي لاتعذبيني اكثر الوطن نادنا ولازم نلبي له
لازم ندافع عن ديننا ووطنا وملوكنا جى الوقت اللي نظهر وطنيتنا وحبنا
لدينا ودفاعنا عن شرف هالارض واذا عالموت اتمنى اموت شهيد
ولاااموت فاسق بموته بشعه
بكت شيماء اكثر رفع راسها :خلاص مسحي ادموعك وهذا اخوك برى
روحي له انا وصيت اخوانك وعيالي خليهم يزورو جدتهم وجدهم
سلم على عياله مسك خالد اللي واقف مسوي قوي ابتسم له ابوه :انت رجال
البيت مااوصيك على اختك واخوك وامك حطها بعيونك
ابتسم خالد بين ادموعه :انا قدها واقدود يبه
ابتسم له ناصر وهو يحاول يخفي دمعه ضاعت بين ارموشه طلع من
عندهم بشنطته وبدلته العسكريه رايح لبيت اخوه حتى يودع اخوانه

بيت ابو ركان
مجلس الرجال
الكل موجود يودعو ناصر
ابو ماجد :ماناجلها يبه لين يرجع ناصر من الجنوب
ابو سالم :والله ياولدي كنت ناوي بس هو حلف علي يمين انه لاالعرس ولا
الملكتين يتاجلو
ابو عمر بصوت جهور :مبروك عليكم الافراح
ابو سالم :الله يبارك فيك والعقبه لعيالك
ابو عمر بابتسامه :على يدك ياعمي
جهه ثانيه همس له :ماتركت بلاويك
تنهد فهد :سلطان مو وقتك اعتبر اني تبت خلاص بتزوج انسى كل شي
كان بس يسكته رفع سلطان راسه يطالع فيهم رجع همس لفهد بابتسامه
:ابغى اتزوج
ضحك فهد بصوت عالي الكل التفت عليه بلع الضحكه بابتسامه :سلطان
بيتزوج زوجوه
ابتسم ابو عمر :خليه يكمل دراسته سار له خمس سنين وهو بالكليه اللي
مثله متخرج وهو باقي ثاني
ابو سالم :طلبتك انه غير يتزوج لف لسلطان اختار اللي تبيها وحنا لك عون
ابو عمر كان بيتكلم بس ابو سالم قطعه :انا متكفل فيه
ماقدر ابو عمر يتكلم ابتسم سلطان بوناسه فرحه له عبد العزيز وابتسم له
مشجع
تنحنح سلطان عمي ابو ماجد طالب بنتك الكبيره
صدمه قويه على وجيه الكل ماجد نارظ بسعد ابو ماجد ناظر باابوه ابو عبد
العزيز ناظر بابو ماجد سعد بلع ريقه بارتباك جاسم يناظر بابوه واخوانه
عبد العزيز الوحيد اللي كان يعرف ان سلطان يعرف كل شي عن بنت خاله
مااحد قدر يتكلم سلطان تلفت حوله وبتردد : يعني ماتبغى نسبي يالخال
ابو ماجد بسرعه : لاوالله ياولدي وانت واحد من عيالي ماردك لكن فجائتني
ناظر ابو ماجد بسعد وقف :سلطان تعال ابغاك

كلهم التفت حول بعض ابو عمر مايعرف أي شي استغرب التوتر بالجو
مروان وتركي كمان استغربوا الاوضاع لانهم مايعرفون شي

برى بالشارع
كان واقف سعد وسلطان عند باب البيت هدوء سعد مو عارف كيف يبدئ
تكلم سلطان بهدوء : سعد انا طلبت اختك وانا عارف كل شي
رفع سعد راسه بصدمه
ابتسم سلطان وهو يناظر الشارع : انا قبل مااتقدم فكرة كثير مو خوفا من
الخطوه لا انا عارف انو مالها ذنب بس فكرت هل انا اقدر اطلعها من
الازمه اقدر اخليها تمشي الوضع طبيعي مااخفي عليك كنت خايف بس
قريت كتب كثير وسالت دكاتره نفسين رفع راسه وناظر بسعد مباشره
:ترى انا كنت ناوي اتقدم لها حتى قبل ماتتعدل اخلاقي
ناظره سعد بصدمه كمل سلطان :من سنه كنت مخطط بس كنت متاكد انكم
ماراح ترمونها عندي تركت الموضوع فتره ولمن تعدلت حياتي رجعت
ثاني اتعمق اكثر سعد كل اللي ابيه منكم انكم تـثـقون فيني اذا عليها وافقو انتم
وانا اقدر اعالجها بنفسي اتفقت مع دكتور نفسي ببرطانيا وبكون جنبها لكن
اذا شايفين انو انا واحد ماتقدرون تناسبونه على ماضيه
قطع كلامه سعد : لا والله انك كفو ياسلطان حط يده على اكتافه بس انت
صدمتني كثير
ابتسم سلطان جى لهم ناصر ببدلته العسكريه :لا كل هذا حب استقبال حار
عند الباب ضحكو سعد وسلطان وسلمو عليه
دخل ناصر المجلس ومعه سلطان وسعد الكل ناظر سعد اللي طمنهم
بابتسامه وريحهم اكثر ابتسامت سلطان اشرق وجه ابو ماجد والجد
وقربو كلهم يسلمو على ناصر
بعد ماخلص سلام على الكل كان بيطلع وقفه الجد :وين ياولدي اجلس معنا
ناصر بابتسامه : والله ياابوي مستعجل وابغى اروح اسلم على امي وخواتي
طلع من عندهم ناصر رايح للحريم
ام سالم بين ادموعها : خلك معنا ياولدي
ام محمد ابتسمت :يمه ان شاء الله يرجع لنا بالسلامه
ابتسم لهم ناصر : يلا يمه مستعجل
جى بيوقف بس رون ودانيه مسكوه كل وحده من جهها رون : اجلس مافيه روحه
ابتسم ناصر : والله مستعجل مابقى شي ونروح اعذروني
فك نفسه منهم وطلع
ام عمر ناظرت برغد :بديتي يابنتي تجهزي
انقهرت رغد من الطاري :لا
نقزت لها رون جلست جنبها :اتركي الهمه لي انا ابتسمت ابتسامه عريضه
:احب الشوبنق
ناظرو لها مريم وهدى بنظره طنشتهم موني لمن شافت نظرات هدى مريم
عجبتها السالفه فيها نكاده عليهم : وانا بعد جاهزه لك وقفت مريم :يلا حنا بنروح
ام سالم :بدري يابنتي
مريم بابتسامه قربت منها باست فوق راسها : من عمرك ياجده بكره عندنا
كليه ومدارس ناظرت بموني : اماني يلا
ام سالم :الله يوفقكن يابنتي وسلمن على امهاتكم
ضحكة رون وغمزت لموني ان مبين عليها معصبه ابتسمت اماني وقامت
معها طلعو معهم رون وهدى
جلست دانيه مع رغد :فكوني منه لااموت
ضحكة رغد :لدرجه ذي تحبينه
بوزت دانيه بدلع : لا مو طاييقته قربت منها اكثر وهمست عطيني افكارك
يمكن اطفشه
ضحكت رغد وهمست لها : لو عندي افكار كان طيرت ولد عمك
دانيه بزعل :اوف ايش جاب الثرى للثري احمدي ربك على عبد العزيز مو
فهيدان
رغد بتريقه :ايش رايك نبدل اقول ضفي بس فهد مافيه منه اثنين رجال
يكفيك بره بابوه وامه اللي مايخفي على احد حتى جدي وجدتي ياكثر مايجي
يزورهم واللي اعرفه انه قلبه ابيض وطيب وحنون احمدي ربك
دانيه ببرود : ايه اهمك شي اخلاقه والحب يجي بالعشره
ابتسمت رغد :برافو هذا المنطق
ناظرتها دانيه بطرف عينها :احاول اقنع حالي ترى مو مستوعبه شقول
رغد بابتسامه سخريه : انصحك وانا ابلى منك
قطعت عليهم هند :دودودو ايش عندكم بس ودوده قطوني معكم
دانيه بتريقه : لاهذا كلام كبار مايصلح للبزران ضحكة رغد هند بقهر
:عشتو وسار للبزران لسان وشافو نفسهم علينا

بيت ابو ماجد
مريم بنفعال :وحده تجهز ضرت اختها يالمجنونه
سحبت موني يدها منها وطنشتها وطلعت بدخلت ابوها واخوانها
سلمت على ابوها وجاسم وسعد متجاهله تواجد ماجد
ابو ماجد :وين امك
مريم بهدوء : راحت تنوم سلوم
سحبها ابوها وجلسها جنبه حب ماجد ينسحب من الجلسه بهدوء وقف
بيمشي بس ابوه وقفه :ارجع اجلس معنا
ماعلق ورجع جلس
ابو ماجد بصوت حازم : يابنتي كل بنت يجيها نصيبها وانتي اليوم اتقدم لك
سلطان ولد عمتك
ناظرت ابوها بصدمه ووجهها شاحب اخوانها كلهم عيونهم عليها كمل
ابوها بدون ماينتظر ردها :خليت سعد يكلمه بس طلع عهارف كل شي قبل
مايتقدم يمكن سلطان له ماضي بس الحمد الله ربي هداه واصطلح حاله وانا
موافق عليه ناظروه العيال بصدمه
سعد :يبه انتظر نشوف
قطعه صوت ابوه الحازم :قلت موافقين والولد مافيه عيب
الكل ينتظر رد مريم اللي كانت شاحبه وتناظر الارض حست الدنيا ادور
تسمع اشباه اصوات تتخيل ان ابوها يضربها بسوط كل حرف ينطق فيه
تحس بالم هالسوط الدنيا بدت تسود طاحت على جنبها مغمى عليها من كبر
الصدمه قامو اخوانها شالها ماجد وجاسم وطلعوها غرفتها مسكها ماجد
يقيس النبض ابوهم عند الباب جاسم وسعد حولها وماجد يحاول بفوقها
بالعطر مااستجابت لشي دخلت امها بخوف :ايش ساير
دخلت معها موني اللي واقفه عند الباب وماجد باقي يحاول يفوقها
سعد بخوف : ننقلها المستشفى احسن لها
ماجد بهدوء : مو لازم نبضها طبيعي رفع راسها فتحت عيونها بهدوء
ضباب بدت تتوضح الصوره ناظرت جنبها ماجد يالله متى كبر كذا عيونه
الصافيه السماحه بوجهه مسحت على لحيته باستغراب من ماجد وكل اللي
حوله ناظرت ماجد بصوت تعبان مبحوح :كم سنه يااخوي دمعت عيونها
كم سنه بعيد عني حست بيده ترتجف تحت راسها رفعت راسها قربت منه
ضمت راسها بين ايدينها حطت راسها على اكتافه دمعت عيونه وبكت
مريم باحضانه ماتدري ليش سامحته او ليش نامت على اكتافه محتاجته تبي
تحس بقربه يمكن الصدمه يمكن خافت لو راحت بدةون ماتسامحه بعذبه
بيضل متعذب اخ يااخوي ياعزوتي كل هالمده بعيد عني حست بالدمعه اللي
نزلت من عيونه واستقرت على خدها حرقتها حسستها انا ظالمه احرقتها
الكل واقف وماسك ادموعه موني تناظرهم باستغراب فيه شي بحياتهم
غريب واسرار كبيره ماتدري عنها شي بس اللي تعرفه ان مريم وماجد من
هم صغار علاقتهم مو مع بعض استغربت هالقرب بهاللحظه بالذات
سعد حس قلبه ينبض بسرعه راحه كبيره وخوف اكبر غريب تصرفها
تكرها سنين وبلحظه تقوم من النوم وتسامحه خايف يكون هم لحظه وترجع

مثل اول هزته من داخل دمعت ماجد
ابوها وامها كان الوضع قوي عندهم تركو المكان وطلعو
جاسم ارتجف جسمه كله وقام لانه اصلا مايقدر يحبس ادموعه طلع من
عندهم
بقت لوقت طويل وهي مغمضه على اكتافه وهو حاط راسه على راسها
ماكان موجود الاسعد اللي يناظر الارض ينتظر أي ردت فعل الكل طلع
غرفة جاسم
طلع من الحمام يمسح وجهه بالمنشفه شافها جاالسه عالسرير
اماني وهي تفرك ايدينها :جاسم شالسالفه انا ماسرت افهم شيدور في بيتنا
وكل ماسالتكم تتهربو ايش السالفه بين ماجد ومريم ليش هي دائما تعبانه
ومنهاره شالسالفه
رمى جاسم المنشفه وراح لسرير اتمدد وغطى نفسه بالحاف مطنشها
ومعطيها ظهره
انقهرت موني وطلعت من الغرفه فيه سر كبير بالبيت انا مااعرفه
غرفة مريم
نفس الوضع بس رفع سعد راسه شاف مريم نامت ناظر بماجد همس :نامت
رفع راسه ماجد بشويش عدلها بفراشها وقام هو وسعد وطلعو من الغرفه
جلسو عالكنبه سعد بقلق :ماجد خايف من ردت فعلها ابوي تسرع
ماجد مدد عالكنبه :ابوي ماسوى الا الصح ومن كلامك فهمنا ان سلطان
مستعد يتحملها لاخر شي عاجبك وضع اختك كذا لازم تنسى
سعد بقلق:ماجد احنا حاولنا فيها كثير نوديها لدكتور نفسي بترضى لشخص غيرنا
وقف ماجد :انا بيبدى دوامي بروح المستشفى وابوي اكيد عارف هو
شيسوي ومريم محتاجه انها تتغلب على الوضع وحنا ماراح نقدر نغير
وجهت نظرها لازم تخوض تجربتها انت اكيد فاهمني
راح ماجد وبقى سعد يفكر بحال اخته

صباح الاحد
بيت ابو عمر
وقفت عند راسه تغني وتصفق : معاريسنا عين الله ارك والنجوم والقمر تمشي وراك كللللللللللللللللللللللللللللويش
ضحك ابو عمر وام عمر
سلطان بابتسامه :احرجتيني خلاص يابنت
ضحكة ريوف :واخير عرس فن تاستك
ام عمر :وعرس عمر يعني ماكان عرس
شحب وجه عمر وقام ناظر ابو عمر بزوجته ام عمر بحزن : مو قصدي والله
قام ابو عمر :قومي يلا نلحق على اشغالنا

قامو ام عمر وابو عمر ناظرت ريوف بسلطان :اتغيرت كثير
سلطان بابتسامه مشرقه :الحمد الله اللي نور لي دربي
ريوف بقهر :شفت عمر ايش يبي يسوي
سلطان باسلوب الاقناع :ريوف عمر يبغى مصلحتك خايف عليك حاولي
تستوعيبه اكثر وماسوى كذا الا لخوفه عليك تنهد سلطان بصوت سرحان
عمر لمن عرف باللي سار لي حس نفسه كان بحلم وصدمه الواقع ان
اخوانه ضاعو ريوف لاتنكري انك انتي ماتغيرتي الا بعد ماسهى عنا عمر
بحياته وانا بعد حيتنا كلها اتغيرت وكل اللي انتي كنتي تسوينه تحاولي
تلفتي انتباهه
تركت سلطان وطلعت غرفتها ودموعها بدت تنزل بغزاره اكتشفها سلطان
وحط يده عالجرح فعلا مااتغيرت الا بعد مااتزوج عمر وتركهم كان الاخ
والاب والام لهم
قبل ثلاث سنوات
قربت منه بدلع : فديت عموري
ابتسم بحب:عطيني من الاخر
ضحكة :فاهمني عاالطاير اخوي الغالي ابيك اطلعني بزعل ادري انك كلها
كم شهر بتتزوج وتنسانا
ابتسم عمر بحنان :ماعاش من ينساكم انتم روح قلبي
تنفست بعمق وهذا انت نسيتني رجعت بس رجعت متاخر الحنان اللي فقدته
منك سرت ادوره بطرق ثانيه السعاده اللي كنت تعطيني اياها سرت
ادوراها بمكان ثاني بالسجاير بالارقليه بالسهرات والطلعات بالحركات
ماقدرت تكمل حتى لنفسه لاول مره تحتقر نفسها لاول مره تحس انها
غاصت بالوحل انها قذره منحطه حياتها نقطه سودا انهارت تبكي اكثر
على كثر مو مبينه انها مقهوره من تدخله على كثر مو مستانسه انه رجع
يهتم فيها كل اللي كانت تسويه كانت تبي تلفت انتباهم كلهم حولها بس جيت
متاخر ياعمر انا حياتي قلبت اسود مافيها تتعدل ابدا اه يااخوي صحيت
متأخر انا غرقت بالسواد دق جوالها ناظرت بالشاشه واغلقت الجوال كله

بيت ابو ماجد
طلعت من الحمام وهي تغسل وجهها راسها ثقيل مصدعه غمضت عيونها
بالم بدلت ملابسه اله بدون أي مشاعر روحها ملخبطه والطعن بالميت
حرام نزلت معه وحيده من عيونها مسحتها اخذت ملازمها وعبايتها
ونزلت تحت شافت الكل على الفطور كلهم ناظروها بصدمه مشت بدون
مااتناظر فيهم جلست عالطاوله شربت ماي
ماجد سعد جاسم ابو ماجد ام ماجد كلهم ينتظرو كلمه صرخه اعتراض على
الكلام اللي امس لكن الصمت ذبحهم عذب قلب ابوها وحرق قلب امها كسر
ظهر اخوانها ناظرت حولها بسرحان وبصوت عميق معذب حزين :وين اماني
صوتها المهم كلهم حتى ابوها اللي قرر مهما كان درت فعلها بيمشي
الموضوع ناظرها بحزن رغم ملامحه الحاده القويه شخصيته اللي ماتنهز
ووجه الشامخ لمحة حزن ماقدر يخفيها
ام ماجد بحزن لحال بنتها :راحت مع بنات عمها المدرسه
الهدوء قتل الكل الا هي تحس ماعندها مشاعر مو قادره تسوي أي ردت فعل
تبي تصرخ تبكي تنهار توقف الموضوع لكن مو قادره تحس نفسها شبح
ناظرة الساعه وبسرحان وصوت ضايع :سعد توديني مابقى شي
محاظرتي 8
وقف جاسم ورمى الكرسي قرب منها والكل يناظره وقفها قدامه وهو
ماسكها من اكتافها بصراخ :اتكلمي اصرخي عارضي مو كذا اتكلمي قولي
لا ابوي ماابيه قولي لنا أي شي
نزلت راسها بالارض وهي ساكته بدون ولاكلمه
ابو ماجد بحزم :جاسم
جاسم بصريخ وهو يهزها :اتكلمي اتكلمي
قام ماجد وسحب مريم من جاسم كانو ينتظرو ردت فعل منها على موقف
ماجد رفعت راسها ناظرته بهدوء بدون ولاكلمه اللي فيها اكبر من أي شي
بالعالم ابوها يبيعها يبي يذبحها ويعذبها هي مو طبيعيه مثل مايتخحلون هي
شبح انثى
ام ماجد ماقدرت تتحمل وضع بنتها تركت المكان وقامت ودمعتها على
خدها جاسم اخذ شنطته وطلع من البيت ابو ماجد قام وطلع عشغله
سعد ماقدر يتحرك من مكانه ماجد واقف قدامها نزلت عيونها بالارض
ضم راسها بين ايدينه :لاتعذبينا معك
ناظرته ودمعه بعيونها :توديني الكليه الحق المحاظره
ناظر ماجد بسعد قام سعد لهم سحبت مريم نفسها من ايدين ماجد لفت تمسك
اغرضها مسكها سعد بيده :مريم انتي تعبانه ارتاحي يالغاليه
مريم بصوت عميق حزين متالم حد الموت :خلاص ماجد يوديني
سحبت اغراضها من سعد لبست عبايتها بصوت مبحوح :ماجد يلا
سعد تنهد :ماجد مواصل انا اوديك جى ماجد يتكلم كسرته ابتسامتها :ريح
نام سعد يوديني وراك دوام الظهر طلع سعد وطلعت معاه وماجد واقف
بمكانه مريم غلطت تعرف وقت دوامه يعني كانت تعرف عنه كل شي اه
يامريم يالغاليه
شركة الذيب
جالس على مكتبه اندق الباب رفع رسه عن الشغل اول ماشافه قم عن
المكتب وراح له :هلا والله نورت السعوديه مانويت تيجي
ابتسم له :افا عليك وانا اقدر اضيع عرس صديقي الثاني
ضحك عبد العزيز :ماتترك سوالفك طلول
سلمو على بعض وجلس طلال وقدامه عبد العزيز
عبد العزيز بابتسامه :بشرني عنك
طلال تنهد بغموض : لقيتها يا عبد العزيز لقيت لين
عبد العزيز بجمود :طلال ماقلنا نمسح الماضي

يستكمل


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Apr 2012, 06:15 PM [ 15 ]
عضو متألق

تاريخ التسجيل : Apr 2012
رقم العضوية : 57282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 7
الردود : 171
مجموع المشاركات : 178
معدل التقييم : 25زائر المساء is on a distinguished road

زائر المساء غير متصل


رد: رواية كانك نويت تذل هالراس أخطيت


(الجزء السادس عشر )

شركة الذيب
جالس على مكتبه اندق الباب رفع رسه عن الشغل اول ماشافه قم عن
المكتب وراح له :هلا والله نورت السعوديه مانويت تيجي
ابتسم له :افا عليك وانا اقدر اضيع عرس صديقي الثاني
ضحك عبد العزيز :ماتترك سوالفك طلول
سلمو على بعض وجلس طلال وقدامه عبد العزيز
عبد العزيز بابتسامه :بشرني عنك
طلال تنهد بغموض : لقيتها يا عبد العزيز لقيت لين
عبد العزيز بجمود :طلال ماقلنا نمسح الماضي
نزل طلال راسه بالارض وضمه بين ايديه عبد العزيز بحكمه :طلال انت
صديقي وانا خايف عليك البنت راحت لحالها واذا فعلا تبيها بدون لف
ودواران روح اخطبها من اهلها
طلال بالم وتردد حاول يخفيه رفع راسه وناظر قدام بعيد عن عيون عبد
العزيز :البنت ملكه وبتتزوج
قطعه عبد العزيز بحزم :ابعد عنها ولاتحاول تقرب منها اعتبرها اختك

واستر عليها حتى لو كانت تابت مافيه رجال شرقي بالاخص سعودي
يرضى يكون لزوجته ماضي لابالدين ولابا بالعادات انسى ياطلال انسى
تنهد طلال ماقدر يقول له شي ماقدر يتكلم مستحيل يخون صديقه سكت
ورجع نزل راسه بالارض
قرب منه عبد العزيز وحط يده على كتف طلال وبحزن لحاله :مو مره اللي
تهزك ياطلال انت اقوى من كذا اشغل نفسك بشغل ابوك عدل حياتك وانت
بتنسى
اه ياعبد العزيز تواسيني ببنت عمك وزوجتك اه يالدنيا اللي رمتنا بطريق
بعض تواسيني ياعبد العزيز وزوجتك هي اللي ابيها ياصديقي انا خنتك
تنهد عبد العزيز وبابتسامه :ماعاش من يضيق خلقك يالغالي ايش رايك
نطلع نتغدا باي مكان
ناظره بابتسامه باهته وبالم كل ماله ويكبر انا اطعنك بظهرك ياعبد العزيز
وانت ادور راحتي انا افكر كيف افرقك مع زوجتك وانت ادور راحتي
لاتعبني اكثر يا عبد العزيز

الكليه
هدى بقلق :مريوم انتي مو طبيعيه مبين انك تعبانه اذا ماتبينه قولي ماابيه
ناظرتها مريم بصدمه ابتسمت هدى :انا عرفت ان سلطان خطبك
تنهدت مريم بصوت مخنوق مبحوح :وانا ما ابيه بنبرة استهزاء سلطان
ياهدى يبي يكفر عن ذنوبه علشان كذا خطبني شايف انه لم يأخذني يكسب
فيني اجر
قطعتها هدى بنفعال :انتي ليش تحاولي تقللي من قيمتك وبعدين ليش مداومه
ارجعي البيت
مريم برود :وليش ارجع البيت قامت يلا بروح المحاظره تركت هدى
بمكانها وراحت حزنت هدى على حالها يامريم ليش كذا كانك وحده بدون
مشاعر واحاسيس ليش تدفنين احاسيسك كذا الله يعينك

الحد الجنوبي
جبل رميح
كانو يمشو عالجبل وكلواحد معه جعبته (عباره عن الشنطه العسكريه فيها
معدات خفيفه )
وقفو على طرف الجبل ناصر بتعب :انتظر ياعيسى
عيسى بتصميم :قلت لك بنزل الوادي عادي
ناصر سحبه جنبه :عيسى انتظر المسانده لاتحاول تتهور مالنا يوم
وماعرفنا الاوضاع صح
عيسى بحماس :عادي ناصر لاتهتم
طنش عيسى ناصر ونزل بالوادي بالانزال المضلي مشى بحذر طلع
سلاحه من الجعبه مشى يتختل يكتشف المكان مادرى الا برصاصات
تنضرب عليه من كل مكان سمع ناصر الرصاص وهو فوق الجبل صرخ
بخوف عيسى جو المساعده كان ناصر بينزل بس مسكوه صرخ ناصر
:عيسى تحت
عقيد المجموعه بنفعال :ليش سمحت له ينزل
ناصر بخوف :منعته بس طنشني خلينا ننزل نشوفه
عقيد المجموعه: مانقدر انت شايف اطلاق النار
ناصر بنهيار :نشوفه لازم تتزله عيسى لايروح د
مسكه العقيده من اكتافه :ناصر احنا بالبدايه امسك نفسك اكثر من كذا
اذكر الله ياناصر
ناصر انهد على الارض وجلس تنهد وبصوت مخنوق :لاحولا ولاقوة الا
بالله لا اله الا الله يارب رحمتك وعفوك
تحت بالوادي انتهت حياة شهيد للوطن انذبح غدر من ايدين نجسه
حارب علشان دينه ووطنه ومات شهيد تارك الدنيا بطولها وعرضها

بيت ابو ماجد
الساعه 3
بالصاله جالسين ابو ماجد وام ماجد بحضنها سالم وموني
ابو ماجد :وين مريم وجاسم
موني جالسه على الاب :مريم فوق وجاسم مارجع
ابو ماجد بنفعال :وين هايت هالولد ساير طلعاته كثير
ام ماجد تهديه :اذكر الله الولد باقي في شبابه يبغى يعيش حياته
ابو ماجد :ماخربه غير دلعك له نخليه يعيششباب لين يجيب لنا بلوه
انفتح باب البيت دخل سعد ببدلته العسكريه وبيده جاسم ساحبه من ذراعه
بعصبيه جاسم ثوبه مبهدل ومغبر شاف سعد ابوه وجى له رمى جاسم
ابو ماجد بعصبيه :خير ان شاء الله من أي زباله جايبه
سكت جاسم ونزل راسه سعد حاول يهدي نفسه يكفي ابوه معصب :كان
بمركز شرطه ثاني ضارب المدرس وكاسر سيارته
رمى ابو ماجد الجريده وقف قدام جاسم وعطاه كف قوي هز جاسم من
داخله حس بالاهانه من ابوه قدام امه واخته واخوه صعبه هز ابوه رجولته
ام ماجد اتقطع قلبها على ولدها بس مابيدها شي انتشر صوت ابو ماجد
العالي بالمكان :انا بس ابغى اعرف ليش ماثمرة فيك التربيه تضرب
استاذك تفش حرتك فيه انا عارف انك انت السبب لانك طلعت من البيت
معصب طول عمرك تظل بزر ماينشد فيك الظهر مو كافي سار لك اكثر
من ثلاث واربع سنوات وانت بثالث ثنوي البزران لحقوك وانت متيس
عاملتك على انك رجال واحترمتك وجيتك بالطيب وماقلت لك شي جبت
لك مدرسين غيرت مدرستك مرتين قلت يمكن تفلح لكن انت ولاهامك شي
اهم شي الهايته عندك لكن شكلك ماينعفع معك طيب مفاتيح السياره
وجوالك كلهم هنا عندي والبيت ماتخطي خطوه منه غير عالمدرسه شكل
لمن عاملك انك رجال ماينفع معك لانك بعدك بزر صغير مايعرف
مصلحته
رجع ابو ماجد مكانه ومسك الجريده بنفعال انكسر جاسم وهو يتهزء قدام
امه واخته دخل ايده بجيوبه طلع مفتاح السياره رماه عالطاوله وطلع غرفته
مقهور ومعصب وقفه ابوه عالدرج بصوته وهو جالس :جوالك
فتح الجوال وسحب الشريحه ورمى الجوال على الارض بعصبيه
كان بيقوم ابو ماجد بس مسكه سعد :استهدي بالله يبه
سكت ابو ماجد وطلع من المكان كله طلع فوق
ام ماجد بخوف :الحق ابوك لايسوي باخوك شي
سعد تنهد وجلس :لا مااتوقع يطلع له يمكن راح يرتاح
ناظر بموني بعصبيه :وانتي لمن شفتي السالفه ليش ماقمتي لفت عليه
بخوف :ايش دراني اني لازم اقوم وبعدين العتب عليك ماحليت السالفه
بدون ماتقول لابوي انت تعرفه
ناظرها سعد بطرف عينه :لمتى نستر عليه جاسم ماينفع له الا الشده يام
تفاهمت معه بالسياسه ونصحته حتى ماجد نصحه بس ماينفع معه
موني باستهبال :شوفي ماما سلومي ماصحى من صريخ ابوي طالع على
ابوه ثقيل نوم
ناظرها سعد بجمود ابدا مو وقته استهبالها قام من عندها ام ماجد ناظرتها :انتي ماتتركي حركاتك وقت المصخره
موني ببرود :ماما عادي كل مره نفس السالفه يتهزء جسوم مو اول مره
طنشتها ام ماجد وقامت موني :ماما سلوم لاتخليه عندي
راحت امها مطنشتها ناظرت سالم ولد ماجد وهو نايم :يلا زين انك نايم

فوق
شاف غرفتها قرب منها دق الباب مااحد رد فتح الباب لقاه مفتوح دخل
شافها نايمه قرب منها بخوف يمكن تكون فاقده الوعي حط يده على انفسها
شافها طبيعيه اتحركت فتحت عيونه انتفضت وعدلت جلستها وبخوف
وصوت ناعس :سعد ايش تبي

ناظر الخوف بعيونها حس بالالم على حالها حاول يغتصب ابتسامه :
كنت باطمن عليك بس
مريم ببرود وصوت ناعس :ليش أيش فيني مافيني شي
سكت سعد وطلع من الغرفه وقفل الباب متاكد انه بيجيها يوم وتنفجر بالكل
الله يهديك يبه
رجعت نامت افضل وسيله للهروب من الواقع هو النوم
بيت ابو عبد العزيز
الصاله
كانت مها عند اهلها وساره نازله عندهم ورون وهدى
مها وساره على جنب
مها :زعلت اشويه ورضيت من نفسي بس وقتها حسيت حالي بروح فيها
ماادري كيف انتي مستحمله
ابتسمت ساره بتزيف :عادي
مها بقهر :اسكتي واللي يرحم والدينك انا ماادري كيف متحمله كل هذا
غيرت ساره الموضوع وبصوت اعلى :ايش اللون اللي تبينه ياهدى
هزت مها راسها بقهر
هدى بخجل :ماادري باقي
رون بحماس :الوردي يطلع عليك خطيررر مره
مها :لا خلينا نشوف الموديل بعدين نشوف اللون دقتو على دانيه تروح معنا

رون بابتسامه :افكورس ماكنت تبي تروح فدقيت على عمتي
مها بدون اهتمام :ايش عندها ماادري احسها مو عاجبها الوضع تحمد ربها اخذت فهد كل وحده تتمانه
ساره بهدوء : ودانيه كل يتمناه
رون تضيع الموضوع :يلا كل وحده تلبس عبايتها نروح السوق بنمر على هند
تغير وجه ساره ومها بقهر :ليكون رغد معها
رون ضحكة :من جدك انتي رغد تجهز لخوك مو طايقه تشوفه تروح
تجهز له هند هي اللي بتجهز لها وحنان بعد بتيجي مع دانيه وهند
سمع كلامها وطنشه بصوت عالي :ياولد
انخرشت رون من سمعت صوته وقامت تجري فوق ضحكو
دخل عبد العزيز بابتسامه :السلام عليكم
ردو السلام جلس جنب ساره ويده على كنبه قريب من اكتافها ابتسمت له
ابتسم لها ولف ناظر هدى :كيف العروسه
ابتسمت هدى بخجل :الحمد الله
ناظر بمها :وانتي كيفك ومحمد اخباره وبنتك وين
مها بابتسامه :الحمد الله دامك موجود يالغالي ومحمد ماعليه وريوف عند جدتها مارضت تيجي

بيت ام محمد
دانيه بنفعال :ماما مب رايحه
ام محمد :يابنت ايش فيك لازم تجهزي مابقى شي عالملكه الاربعاء بتكون
وانتي ماجهزتي شي دانيه انتي رافضه الموضوع
دانيه بوزت :لا بس عندي فستان مالبسته ماله داعي اغير
دخل تركي ببدلته العسكريه :افا ودنو الدلوعه حبيبة اخوانها تلبس ايشي
التفتو له قامت دانيه وسلمت عليه قرب من امه وسلم عليها
ام محمد : ماسرنا نشوفك
تنهد تركي : يمه احنا لازم نكون على استعداد انتي تعرفي الاوضاع
بالجنوب كيف
ام محمد بخوف :يعني يمكن تلحق خالك
تركي بهدوء : والله الاوضاع مااطمن كنا نحسبها شغب وبس بس شكلها
اكبر من كذا علشان كذا مستلمين كل اشوي وبعدين عادي اروح اسلي
خالي انا ماقلت لحنان باقي بخليها لين يتاكد الوضع

سكتت ام محمد عرف ان امه تضايقت من السالفه لف لدانيه :وانتي ليش مو
راضيه تنزلي تقضي
دانيه ابتسمت مجامله :مين قال بس كنت ادلع على مامي
ضحك تركي ام محمد ابتسمت بحنان :تدلعي ياقلب امك ارتمت دانيه
بحضن امها تركي بابتسامه :لا مااقدر عالحب انا بروح ادور حنان عند
حنان وقام من عندهم ضحكة ام محمد ودانيه اللي بقت بحظن امها ادور
الامان

الحد الجنوبي
جبل رميح
لحظه وداعه هلّت العين بدمـوع
غالي فقدته كـان عنـدي ثمينـي
مرحوم ياعيسى عسى تشفع شفوع
فـي جنـه الرحمـن للوالدينـي
مرحوم يا اللي للوطن راح مدفوع
ارخص شبابـه للشهـاده يقينـي
نال المراجل كلها فـرد وجمـوع
الطيب ساسه من عرب طيبينـي
واللي كتب للعبد في اللوح مطبوع
تبقى لنا الذكرى وربـك يعينـي
الكل واقف بترقب نزلت مروحيه تشوف الوضع والقلق على وجه الكل
جتهم رساله من المروحيه للعقيد قرب من ناصر وبهدوء حط يده على كتفه
:استهدي بالله ياناصر عيسى شهيد للوطن نفتخر فيه اذكر الله
انهد ناصر ومعه مجموعه
قرب العقيد من ناصر وحط يده على اكتافه :اذكر الله
ناصر بصوت مخنوق وعيونه حمرا :كان رفيق عمري وحيد امه وابوه
كيف ارجع لعمكي منصور واقوله ولدك مات صديقي راح منا
العقيد بصوت حازم : ناصر احنا هنا عندنا هدف بيروح منا كثير ويمكن انا
اوانت الحياه مستمره وهدفنا انا نحمي وطنا ناصر انتا هنا علشان تحمي
امك واختك عيالك واخوانك تحمي كل شبر من وطنا لازم نكون اقوى من
كذا هدفنا اسمى من مشاعر انسانيه احنا نحمي دين الله وسنت رسوله
كون اقوى من نفسك ياناصر قوم استهدي بالله اللحين يجبوى جثة عيسى
نصلي عليها قدامنا ليالي كثير واحنا باقي بالبدايه تنهد ناصر بالم اثر فيه
كلام العقيد قام معه ينتظرو المروحيه حتى يشوفو جثة عيسى

بيت ابو ماجد
دق باب الغرفه ماسمع رد ودخل لاقاه حاط السمعات باذنه وسرحان
انتبه للي دخل الغرفه ناظر ماجد شال سمعاته واعتدل احترام لاخوه
جلس ماجد جنبه بهدوء
جاسم بسرعه :انا عارف اني غلطت وكنت ناوي انزل اعتذر منه بس
انتظر يهدى اشوي بعتذر عن رمية الجوال عن كفخ المدرس اللي يستاهل
مو معتذر ابدا
ضحك ماجد ابتسم جاسم :بعدين شفت ابوك ايش سوى
ماجد بجديه :وشفت انت ايش سويت ويلا ابوي تحت يشرب قهوة العصر
انزل اعتذر منه
جاسم بيتكلم قطعه ماجد وهو يوقف ويسحبه :يلا قدامي
نزلو سوى وهم نازلين قابلتهم مريم نازله معهم وصلو عند ابوهم ترك
ماجد جاسم وغمز له ابو ماجد لمن شاف جاسم حاول انه يتحاشى النظر له
كانت ام ماجد جالسه وبحضنها سالم جلس جنبها ماجد واخذ ولده وريم
جلست معهم ساكته موني قالت لها عالسالفه كلها سارت تتامل ابوها وجاسم
قرب جاسم من ابوه وباس راسه وكان بيبوس يده بس سحبها جاسم باحترام
:انا اسف عالحركه يبه بس كنت معصب وانت تعرفني لاعصبت
سكت ابو ماجد قرب منه جاسم وتربع عند الرجوله الكل يحاول يخفي
ضحكته حتى ابو ماجد جاسم بمزح :انا متربع هنا ومااقوم لين تقول
رضيت عليك ياولدي الغالي يعني انا اصغر العيال واحلاهم وابوي العزيز
زعلان مني باس ركبته يلا سلوم قول راضي ابو ماجد يمثل العصبيه وهو
كاتم ضحكته :وجاي تعتذر وسلوم ابتسم جاسم وغمز لابوه :افا يالغالي وانا
ابي اصغرك اشوي تشوف حالك شباب
ضحك ابو ماجد والكل ضحك بعده مسح على راس جاسم :والله انك مو
هين خلاص مسامحك بس العقاب يبقى لمدة اسبوع
زعل جاسم :قلت يمكن تعطيني مكرمه
ابو ماجد بحزم :علشان لمن تسوي حاجه غلط تتذكر هالاسبوع
نزلت موني تجري وهي لابسه العبايه وتعدل الطرحه والنقاب
جاسم بضحك :اماني انتبهي لااطيحي علينا تنكسري ماتحظري الزواج
وقفت اماني وناظرته بصدمه الكل ضحك على وجهها وهي تناظر ابوها
وجاسم
ماجد بابتسامه :وين معزمه الاخت تروح وبكره مدرسه
ابتسمت موني :ابد يالغالي بروح السوق نجهز للملكتين والعرس ناظرتفيهم
اشوي قالت بحزن انا قلت لساره على سالفة جاسم
نقز جاسم :وكالة رويتز الاخت
موني كملت مطنشته : مو كذا السالفه بس زواج عبد العزيز الخميس وهي
مو راضيه تجلس عندنا تبي تبقى بشقتها وانا قلت كذا حتى تيجي ونمسك

فيها
سكت الكل وام ماجد حست بالقهر على حال بنتها ابو ماجد بهدوء :خلاص
خلوها تيجي هنا احسن لها
قطعت كلامهم مريم اللي كانت طول الجلسه تتاملهم كلهم بدون ولا كلمه
ولاتعبير :ماابي اتزوج
التفت لها الكل موني دق جوالها وطلعت ابو ماجد بصرامه :انا رديت
على سلطان وبيملك معهم كلهم مره وحده
ناظرته مريم بهدوء الكل ينتظر ردت فعلها وقفت وبصوت هادي :دامك
بعتني عرسي يوم ملكتي دق على سلطان وقوله يوم الملكه تاخذها
بملابسها
طلعت بعد ماتركت صدمه على وجه الكل مااحد متوقع هالرد ابدا ام ماجد
بحزن :خلاص لاتضغط عليها
ابو ماجد بصرامه :مثل ماطلبت زوجها يوم ملكتها جهزوها
انصدمو ماجد وجاسم وام ماجد
بيت ام عمر
جالس عمر بالصاله مع ابوه امه راحت عند خالته ام محمد نزلت لهم
ريوف كانت لابسه عبايتها وبتطلع نادها عمر :تعالي على وين
ريوف تاففت :بروح لصديقتي
صرخ فيها: اعدلي وقفتك وانتي تكلميني
عدلت وقفتها ناظرت فأبوها اللي مطنش وهو شغال على الاب
ريوف بقهر :مو خلص العقاب اسبوع ماطلعت من البيت وحتى المدرسه
عدى يومين مارحت لها وانت تبي تنقلني بعد خليني اتنفس اشوي
وقف عندها وقرب منها وبحزم :لمن اشوفك انعدلت اخلاق وتغيرت حياتك
يسير خير وبكره بداومي بالمدرسه الجديده
حست بالقهر طلعت فوق غرفتها رجع عمر جلس مكانه بين اوراقه ابو
عمر بهدوء :خف عليها اشوي ياعمر
عمر وهو يعدل ملفاته :زمن الدلع راح يبه اذا ماشدينا عليها خسرنها شفت
سلطان ماوصله لهذا الا دلعنا له
ابتسم ابوه بفخر :احمد ربي اللي رزقني رجال مثلك اشد ظهري فيه
وقف عمر ومعاه ملفاته ابتسم وقرب باس راسه ابوه راح المكتب وحط
الملفات أشتاق لها اليوم بيروح يزورها ماهمه أي احد حتى اخوانها اللي
يبون يمنعونه منها عارف انهم يبغون مصلحته بس مصلحته هي يحبها
ولايقدر يستغني عنها دق جواله شاف الرقم عقد حواجبه رد بسرعه وبقلق
: عم حامد فيك شي سار لسعود شي
رد عليه صوت ناعم باكي :الحق علينا سعود ينزف
قفل الخط بدون أي كلمه طلع بسرعه وركب سيارته كان ناوي يزور
جومانه بس الضروف منعته
بيت ابو ركان
المغرب
مجلس الرجال
دخلت بابتسامه وفرحه ماتنوصف راحت لجدها وباست راسه :جدي مطلق
عندنا والله فرحتي ماتنوصف
راحت تسلم على نواف نزل راسه بضحكه :يلا بوسي ابتسمت رغد
ورفعت راسه سلم بس سلم بعد ماسلمت جلست جنب جدها كان ساكت
ويتامل المكان ملاحمه جامده لكن نظرته اللي مايفهمها الا هي فيها من
الحزن والحنين وكان الذكريات تاخذه لبنته بعد ماعرفت الحقيقه مابغت
تخوض بالماضي اقتنعت بكل الكلام اللي قاله الطرفين الى الان احساس
الذنب يروادها وهذا اللي يخليها شايله جدها وجدتها فوق راسه مانعتهم
يرجعو المزرعه وجيت جدها الشيخ مطلق كبيره كثير بحقها تحسب السعاده
والفرحه قطع افكاره صوت جدها الشامخ :واخبار حنان اختك وكيف
تجهيزاتك
طنشت السؤال الثاني وبابتسامه :حنان بخير ماجتك من يومين
ابتسم الجد مطلق :والله ماقصرت كل يوم يادقه ياطاله عليه
رغد بزعل :وانا ماترد علي ولا ترضى ادخل بيتك
الجد مطلق بنغزه :لمن بغيتي تدخلينه دخليته بدون اذن (قصده لمن راحت
لنواف انحرجت وناظرت نواف ابتسم بخبث كمل الجد مطلق :لو عنادك
ويباست راسك كنا بخير بس الله يلين هالراس
ابتسمت رغد :طالعه لجدي حبيبي
ضحك نواف :هذه اللبوه من هذا الاسد
ابتسم مطلق طلع من جيـبته ظرف وعطاه رغد بخجل :تسلم ياجدي مو
محتاجه
قطععها جدها مطلق :هذي هديه تردين هدية جدك ابتسمت بحب وهي
تبوس راسه :والله ماعاش من يرد هدايا الشيخ مطلق
نواف بابتسامه :اقول ماتسلفيني رغد بغير سيارتي وغمز لها
رغد بخبث :اسلفك اذا تزوجت
قلب مزاجه وتذكر موني اشتاق لها كثير وكل مايشوف رغد يتذكرها متاكد
انه لوطلبها وتغلب على مخوافه مستحيل يوافقو قطع تفكيره رغد بخبث
:ماسار طاري وسرحت ضحك الجد مطلق وطنشها نواف
الساعه 10 بالليل
بيت ام محمد
شقة محمد
والله مااكون مها اذا ماخليتك تنطق فتحت الاب توب منتدى نسائي
ودخلت سارت تفرفر ياويل حالي كل هالحريم رجالهم بارده يعني مو انا
بس خليني استفيد قبل مايجي قرات كلام احد العضوات عن الزوج البارد
خليه يفتح موضوع لاتحاولين ان تناقشيه عبري عن حبك له واعطيه مزيد
من العاطفه
هو لمن يتكلم وقتها اتركه يفتح مواضيع ويناقش عبري عن حبك قال غرقته
حب ولاهو نافع شكل هذي الاخت تكتب بدون تجريه سار كل من هب
ودب يعطي نصايح
غيرت الصفحه وسارت تجول عالنت لفتها موضوع فتحته جلست تقراه
عرفت سبب برودة زوجي معي اكتشفت انه كان يعشق ابن عمته لهذا كان
لايراني اساسا زوجت له
وقفت قرايت الموضوع وغيرت الصفحه بسرعه تركت الاب توب اشوي
وهي تفكر معقوله بروده يكون يحب غيري لامستحيل لو يحب غيري
ماسوى ذيك السالفه يمكن صدق كان يفكر فيها بس بعدين خاف اقول لابوي
او يمكن فكر في بنته من بعده (احيان الافكار السوداء تخفي بصيرتنا تمام )
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والله ماخرب عقول الحريم غير تسمع لفلانه
وعلاتانه وهالنت اللي ماخلى شي قفلت الاب توب وقامت خليني مثل حريم
قبل اتزين له وبالكلمه الطيبه والصبر اكسبه لبست لها فستان عشبي قصير
برباط على رقبتها وعلاقي لبست جزمه عشبيه اكسسوارت صفرا
استشورت شعرها وتركته حطت كحل وقلوس وعبت رومشها مسكره
دخلت المطبخ وحطت حواظر ابتسمت لمن انفتح الباب دخل ومعه رهف
اللي شايله نايمه اول ماشاف مها وقف لحظه متنح فيها استوعب نفسه
وقرب قربت منه وشالت رهف وبصوت دلع حاولت تنعمه كثير :عنك
حبيبي اخذت رهف ودخلتها الغرفه وحطتها عالسرير ونومتها
طلعت له تتمخطر بدلع ماسكه ضحكتها وهو فاغر فيها قربت منه وهو

جالس دنقت عليه باست خده بخفيف بصوت دلع هادي :نورت بيتك حبيبي
العشى جاهز سحبت يده وقمته معها وهو مصدوم وهي ماسكه ضحكتها
على شكله والله لااجننك واخلي الحجر ينطق يامحمد جلسته وحطت جنبه
الاكل سارت توكله وهو من الصدمه مستسلم لها خلصو اكل قام محمد
عالصاله وجلس ومها تسوي الشاي جلس محمد يقلب بالقنوات ماينكر انها
اثرت فيه كثير لكن لمن مسك الريموت ودار على المباراه نسها ونسى
كشتخها ناظرت فيه بقهر جلست جنبه صبت له شاي اخذ الكاسه بدون
مايناظر فيها بغت ترميه ببراد الشاي من القهر بااارد كان عندها امل لمنى
كان مصدوم بس رجعت له الحاله الله يعيني بس تركته وكالعاده دخلت
الغرفته نامت وهو عالمباره مندمج ماحاولت فيه طنشت من القهر اللي فيها

مرت ايام بين التجهيزات والزحمه
الثلاثاء
الصباح
مدرسة ريوف الجديده
عند الباب بالسياره كانت بتنزل مسك يدها ووقفها :ريوف انتي اختي
واغلى من اخت بعد ادري كنت مقصر كثير معك بس انتي تعرفي ضروفي
تكفين لاتفشليني انتي أختي اللي ارفع راسي فيها بين الناس وحيدتنا بيني
وبين سلطان ابدي حياه جديده بهالمدرسه ريوف انا عارف ماضيك كله
نزلت راسها تحت تغاضيت عنه وكنت متفهم لو واحد غيري دفنك بمكانك
من اليوم ابدي بحياتك صفحه جديده انا سندك بهالدنيا لظامك الوقت يالغاليه
يحرق قلبي اشوف حالك احس نفسي مذنب كثير بحقك تكفين يارهف
يكفيني اللي فيني الى اليوم وانا محمل نفسي ذنبكم كلكم لو ماتغيرت حياتي
ماكان ضاع سلطان من اهمالي ماكنتيضعتي بطريق ثاني ماكان خسرت
جومانه عقلها احس انا سبب كل شي
قطعته بصوت مخنوق ودموعها من تحت الغطا غرقت غطاها وبشهقه
:مالك ذنب باللي سار لجومانه او لي او لسلطان انا كان عندي عقل بس
كنت بعاقبك بالفت انتباهك وماكنت ادري اني ادمر حالي واعقابها قبل
مااعاقبك سامحيني ياعمر ياابوي الثاني لعيونك اتحدا العالم كله واغير
حياتي كلها واهم شي رجعتك لنا وانك تعرف ان الحياه ماتوقف عند احد
راح قطعها عمر بنفعال :ماراحت بعدها موجوده لاتتفاولين عليها
سكتت ريوف شال عمر نظارته ومسح على عيونه وبصوت هامس انزلي
يالغاليه واعذريني عالقصور
ابتسمت بحب له عمره ماقال كلمة اسف ولمن يبي يعتذر اعذروني
عالقصور ابتسمت بين ادموعها ونزلت قبل ماتقفل الباب قالت بشهقه :اليوم
انا انولدت مره ثانيه لعيونك بس يااخوي ابتسم لها ولبس ناظرته قفلت
الباب وراح عمر وهي دخلت المدرسه بعد مااخذت هوى اول مادخلت
راحت الحمامات فلعت عبايتها قلعت الاكسسوارت اللي على ايدها قفلت
ازارار المريول اللي كانت مسويه له فتحه من فوق للاخر فتحت كمها
لاخر شي وعدلته عدلت شهرها بيدها ناظرت نفسها بابتسامه يلا ياريوف
تقدرين تذبحين رائد اللي صنعتيه بيدك بداخلك
مشت بين بنات المدرسه للاداره عرفت فصلها ودخلته وهي بتبداء تغير
حيتها من جديد

مدرسة البنات
رون بابتسامه :الحمد الله على الاقل ماتخرب سمعتنا
موني :اذكرو محاسن الناس
دانيه بدلع :اسمها اذكرو محاسن مواتاكم والبنت باقي عايشه اوف تقهر مره
شافت رون تناظر فيها باستغراب : ايش فيك
رون بخبث :احس فهد بيوم الملكه على هالدلع بيروح فيك بدون عرس
انحرجت دانيه والبنات كلهم ضحكو عليها
همست رون لموني :باقي مرمي تبي تروح مع سلطان بدون عرس
موني بتنهيده : باقي ومصره بعده ولمن سلطان عرف قال ماعندي مانع
حتى عمتي هاله جت لابوي وقالت له خلاص اللي يريحها خليها تسويه
وسلطان بيشيلها بعيونه واذ على الشغل يشتغل مع عمر بالشركه لين
يتخرج من الكليه
رون بحزن : يعني خلاص بتروح معه انا حاسه انو بالسالفه سر مااحد
يعرفه وبعدين سلطان معقوله باقي يدرس بالكليه
موني :اللي سمعته انه جلس سنتين باول وبثاني ثنتين وذلحين بثالث سنه
تدرين انه قد سعد وفهد شي عالـ28
رون بصدمه :معقوله احسه صغير لفت على موني بقوى : لحظه سلطان
كان ضايع وصايع وفجاءه اهتدى بعدها يطلب مريم اللي طلبت انه الزواج
يسير بدون طق وبسرعه ليكون سوى لااختك شي
دفتها موني بقهر وبصوت عالي :عن افكار الافلام المجنونه
ناظروها البنت دانيه بقلق :ايش فيكم
موني :ولاشي سحبت رون معها حست رون انها جابت العيد جلسو بعيد
عن البنات ناظرتها موني :اذا انتي كذا افكارك كيف الناس بتفكر بعد
رون بندم : والله ماقصدي انا اعرف مريم زين بس كذا جت على بالي
وقلتها اسفه
موني بهدوء :خلاص عدت بس لاتفكري كذا مره ثانيه
رون :يعني ذلحين مريم بتملك مع البنات وياخذها
موني بحزن :لا بتكون هي ورغد يوم الخميس
رون: الله يكون بالعون
موني :عادي الملكه مافيها احد الا احنا عائليه مره بس خوالي وعمام دانيه
بس يعني خاصه لانو تعرفين اليوم الثاني بيكون الزواج
رون بتفكير :انصدمت لمن عرفت انهم حاجزين بافخم الفنادق وضيافه
وحركات ولو مو انو عمي وخالتي مالهم مده توفو اتوقع انهم جابو دقاقه
بس عادي اصلا اللي عرفته ان الفندق هديه من خالها نواف
من سمعت اسمه راحت بمكان ثاني وجو ثاني الشوق بيذبحها له لكن
مابيدها شي هي فاقت من اللي كانت فيه بس ماقدرت تنسى حبه ابدا مجرد
اسم نواف يحرك كل المشاعر اللي فيها شوق مجنون وعشق اجن
هزتها رون من افكارها :ايه وين رحتي الجرس دق
قامت معها موني بهدوء

يستكمل


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Apr 2012, 06:18 PM [ 16 ]
عضو متألق

تاريخ التسجيل : Apr 2012
رقم العضوية : 57282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 7
الردود : 171
مجموع المشاركات : 178
معدل التقييم : 25زائر المساء is on a distinguished road

زائر المساء غير متصل


رد: رواية كانك نويت تذل هالراس أخطيت


( الجزء السابع عشر )

الحد الجنوبي
جبل رميح
ناظر الشمس اللي طالعه شرب كاست المويه حر مو طبيعي مع انهم
الصباح رجع يجلس بالمخيم سمع صوت من وراه :ناصر
ابتسم له :هلا عبد الملك حياك
عبد الملك بهدوء :اشوفك تعبان
ناصر تنهد :كلنا من جينا هنا تعبانين نفسيا وجسديا الاربعه اللي اختفو
اصوات الرصاص كل هذا ماهو عذاب
عبد الملك بابتسامه :ربي يختبر صبرنا الصبر ياناصر
ابتسم له ناصر بالم :وهذا حنا صابرين فقدت خوي دنيا وهذا انا صابر
واقاتل للدين والوطن والملك كلنا فدا السعوديه وترابها
ابتسم عبد الملك :هذا الكلام الحلو لاتتذ مر كثير ياناصر تتعب
ناصر بحزن :ماتذمرت كثير بس انا ماحاز بخاطري الا عيسى كان ممكن
امسكه وامنعه بس هو رمى نفسه قبل ماامسكه وامنعه ينزل
قطعه عبد الملك :هذا يومه ولو تفتح عمل الشيطان تعوذ من ابليس ويمكن
عيسى اللحين شهيد عند ربه تصبر يا ناصر وخل ذكر الله بقلبك
دخل العقيد بسرعه اول ماشافه عبد الملك عرف ان عنده شي لناصر وطلع
العقيد حارب قرب لناصر : ملازم ناصر انا بديت اشك بوضع حرس الحدود
ناصر باستغراب :ليش
العقيد حارب :حاس ان لهم يد بالسالفه انا اتصلت بالقايده وطلبت انهم
ياخذوهم فيه جواسيس كثير ولازم نحاول نكون متكتمين اكثر
ناصر بعد صمت : شوف اذا بغينا ننجح لازم نصفي الجيش من أي
جاسوس فيهم علشان كذا بتكون ثقتنا على الدفعات اللي جت معنا
العقيد حارب :احنا بحرب ياناصر يعني لازم تنكون حذرين لاتثق باي احد
بس حبيت ابلغك وبكره بيروحو حرس الحدود
ناصر :ليش وقفو المدافع
العقيد حارب :اللحين وقت المروحيات اللي تطلع منن مطار تبوك
العسكري تمشط لنا المنطقه
تنهد ناصر :الله ينصرنا عليهم
العقيد حارب :صح نسيت اقولك سمو الامير خالد بن سلطان بيزورنا قريب
جهز الجيش لاستقباله الله يطول لنا بعمره كان متقاعد وعلشان الحرب رجع يساعد
ابتسم ناصر :الله يطول بعمره وكلنا لنادي لمنادي نلبيه
ربت حارب على اكتافه وطلع

بيت ابو ماجد
بمجلس الرجال
عبد العزيز بابتسامه : يااخي واحد ويبي زوجته سعد خلصنا
ابتسم سعد :قلت لك مافيه ممنوع اختي عندي
الا بدخلت ساره ابتسمت لعبد العزيز حس بالم داخله اول ماجت تسلم
ضمها شاف ذبلان عيونها والحزن مبين على وجهها مهما حاولت تحخفي
مشاعرها خلف ابتسامه احترم سعد حاله وطلع من المكان ضمها اكثر له
كانه يعتذر عن كل شي بعدت عنه اشوي وهي تمنع الدموع اللي متجمعه
بعيونها بابتسامه مسكوره :بتضل واقف اجلس اتقهو ى
جلس وجلسها جنبه :انتي حلاي وقهوتي ابتسمت بخجل قرب الاكياس اللي
كانت جنبه طلع منها علبة طقم فتح العلبه جهتها ناظرة بانبهار طقم الماس
فخم ناظرت فيه ابتسم لها بحب وبصوته الفخم الشامخ وبرومنسيه غنى لها : أنا لك يا بريق الماس .. أنا الألماس
وانت لمعة الماسة وحساسة
وقلبك موطن الأزهار وأنا اللي يعشق الأزهار
وغيري يقطف احساسه
ولكن ما يهم اللي تولع في غرام الورد
إلا ما نسيته وردة سقاها بلهفة أنفاسه
أنا يا وردة العشاق ونار الحب والأشواق
أنا أول من عرف قلبك
وأول من سمع نبضك
وأول شخص لك إشتاق
يا بنت النور يا عقد من الوله منثور
ناظرت له بخجل طلعت العقد ولفت له يبلسها اياه بعدت شعرها لبسها العقد
حست باصابعه كانها تحرقها من داخله كم يوم وهالاصابع وصاحبهم
ماراح يكونو ملكها لوحده بكت ونزلت دموعها لمجرد هالتفكير خلص
ولفها له شافها تبكي باس جبينه وهمس لها : الا دموعك لاتحرقين قلبي
ياساره
مسحت دموعها بيدها ناظرته بابتسامه حتى تريحه لكن هالابتسامه تذبحه
من داخل ناظر فيها يتاملها نعومتها تذبحه ولا بنت بهالكون تقدر تحرك فيه
شعره ساره ودنيته وحياته هو نفسه مو متخيل يكون مع وحده ثانيه
احساس الذنب بدى يذبحه بس خلاص مافيه تراجع رغد بعد كم يوم بتسير
زوجته ولازم يعدل بينهم
ناظرت بعيونه وهي ماتقدر تقرا فيهم أي شي عن تفكيره كل اللي فهمته
وتعرفه وماتبي غيره انه يحبها ومستحيل ينساها واثقه فيه كثير
نظراتهم التقت وترجمت احاسيس ماقدرو ينطقونها بدت لغة العيون اللي
مو مثل أي لغه لغه ماهي الا للحبايب قطع عليهم دخول ماجد باحراج : احم
احم يالربع
اعتدلت ساره اشوي شالت علبة الطقم بالكيس شافت باقة الورد اللي شكل
عبد العزيز نسى يعطيها ايها عرف عبد العزيز ابتسم لها وهمس : نسيتيني
كل شي
ماجد بتريقه : لا ياشيخ ممنوع تزور خطيبتك واطول معها عرسكم
الخميس
سحبت ساره اغراضها وطلعت سكت عبد العزيز ومارد عليه قرب منه
ماجد جلس جنبه وتنهد :سامحني ياعبد العزيز ماقصدي لكن عذاب ساره
ومشكلة مريم كلهم كسرونا من جوى هم خوتنا وحنا سندهم بالدنيا بس
مابيدنا نرد الالم عنهم احس وكان يدي مكلبشه بحديد مو قادر اسوي شي
نفسيتي سارت زفت اعذرني اني ماثمنت كلامي ياولد عمي
ربت عبد العزيز على اكتافه :معذرو ياماجد الله يكون بعونك لايغرك
حالي ترى عذاب ساره من عذابي لكن الضروف مب بيد احد بس انا ولد
عمك عذرتك غيري مايعرف ظروفك ثمن كلامك ياولد عمي مره ثانيه
ماجد بتردد: عبد العزيز عمر احد مافرض رايه عليك ولااجبرك على شي
مستغرب انك رافض الخطوه وخطيتها
عبد العزيز بجمود :الدنيا كذا يلا انا رايح قام ماجد معه :خذني معك عندي
دوام انا بعد
الظهر
بيت ام محمد
شقة تركي
تركي بهدوء : قالو نستعد في اي وقت يتم الاستدعاء
حنان بخوف : وانت بتروح
تركي يمسح على راسها : احتمال اذا تفاقمت الاوضاع للحين ماندري بس
اذا استقرت الاوضاع لا ما بروح
حنان ودموعه بدت تنزل : تركي حبيبي لا تروح وتخليني
تركي ضمها له : لاتخافي علي انا قط بسبع اروح بعدين الحين مارحو الا
فرقتين وانا في الفرقه التاسعه
حنان دفنت نفسها بحضنه : لاتقول على نفسك كذا انا بدونك اموت
ماتخيل حياتي بدونك
تركي ابتسم رفع راسها من حضنه وحضنه بكفوفه : بسم الله عليك المهم
جهزي بدلتي لان الشهر هذا كله بنوقف صفه من الفجر لين المغرب
عند المطار
نزلت دموعها اكثر وبالم : ليييييييش
تركي تنهد : علشان لو سار شي مفاجأ على طول نطلع الطيارات الحربيه
تعرفي صعب يجمعو العساكر
حنان بخوف اكبر ودموعها تزيد اكثر : وتروحو فجأه بدون ماتقولو لينا
تركي حاول يخفف عنها بضحكه : هههه اش فيك خايفه تراهم حوثين
يخافو من ظلهم مااتوقع بيطلع فرق اكثر وبعدين بدق عليك كل شوي
وللحين ماقالو لنا نروح بس لازم نكون في اهبه الاستعداد علشان اي
ضرف طاراء يلا جهزي البدله ادخل الحمام اخذ شور واطلع قامت
تجهز له البدله اخذ شور وطلع لها لبس البدله وهي واقفه تبكي ادموعها
تزيد وشهاقتها تعلى قرب منها وضمها :خلاص حبيبي لاتعبيني وتخوفيني
عليك علشاني ياحبيبي تصبري
صرخت بقوى بعدها عنه شافه تتالم بخوف وقلق :حنان ايش فيك
نزلت على الارض وهي تمسك بطنها :بطني صرخ اه ياتركي بطني
قومها قومي نروح المستشفى تبكي وتصرخ بطني ياتركي بطني اخذ
العبايه والطرحه لفها فيهم وطلع معها عالمستشفى

المستشفى
غيداء بقهر : رغد المفروض بعد بكره عرسك ليش مداومه يابنت استهدي
بالله وروحي خذي اجازه وعالمشغل سوي تنظيفات وحركات
طنشتها رغد وطلعت من غرفة الممرضات هذا اللي باقي اجهز لعزوز
والله يحلم دق جوالها شافت رقم تركي ايش ساير ردت عليه :تركي
تركي بخوف وبسرعه : رغد انا بالمستشفى اللي انتي فيه حنان تعبانه
واللحين عند الدكتورمارضو يدخلوني عليها لانو بقسم النساء بعدها رحت
اخلص اوراق العمليه روحي شوفيها

تلاقينه بطوارئ النساء قفلت الجوال وراحت تجري لطوارئ الناسء دخلت
وساتر تفتح كل استاره ناظرت الممرضه اللي كانت واقفه عند راس حنان
اللي كانت تبكي وتصرخ من الالم قربت منها رغد بخوف : حنان ايش فيك
حنان بصراخ : الم موطبيعي ببطني ياربي ارحمني
ناظرت الممرضه اللي واقفه :ايش فيها
الممرضه الفلبينيه : فيه زايده دكتور قال عمليه سريعه لانه فيه خطر
واحتمال انفجار قريب
رغد بعصبيه :وديها غرفة العمليات وسوي تخدير لين يجي دكتور
الممرضه بخوف من عصبية رغد : بس هذا دكتور يقول يبي يروح بيت
هوا يجي دكتور ثاني
صرخت رغد من خوفها على اختها :روحي لغرفة التخدير بشوف
هالدكتور
جابت الممرضه السرير المتحرك وحطت حنان فيه توديها العمليات راحت
رغد للرسبشن وقفت عنده وبتنفس سريع :جميله مين الدكتور المناوب
بالعمليات اليوم بسرعه
جميله بهدوء :باقي ماجى دكتور حمزه المفروض هو يستلم
رغد بنفعال :جميله اختي حالتها خطيره يبي لها عمليه الزايده بتنفجر
جمليه بتوتر :اللي جت طوارئ اختك صراحه قلنا لدكتور ماجد قال مايقدر
خلص دوامه والحقيقه انه دق على دكتور حمزه يستعجله وكان مره منفعل
من تاخيره
تركت جميله وتوجهت لغرفة ماجد هين مو قادر تسوي لها العمليه خايف
على مشاعرك تنكسر جت لين عندي اذا ماحرقت قلبك مثل ماحرقت قلبها
اذا ماذوقتك نفس الكاس وصلت لباب الغرفه دقته سمعت صوته كان مبين
تعبان ومخنوق :ادخل
والله ماشفت شي ياولد عمي بنتقم منك اقوى انتقام دخلت بثبات كانت عيونه
حزينه مليانه الم يناظر قدامه بسرحان اول ماشافها انصدم طنشت صدمته
وبصوت واثق ثابت غرفة العمليات جاهز وحنان ودينها وخدرنها مااظن
ياولد عمي ماعندك قلب تترك بنت عمك بين الحياه والموت
ماجد بصوت مخنوق : مااقدر يجي الدكتور حمزه اشوي
رغد بنفس الصوت القوي الواثق الواجب من غير صلت القرابه يحتمو
عليك تسوي العمليه بسرعه لو انفجرت الزايده انت تعرف المضاعفات
ولمتى ننتظر دكتور حمزه الغرفه جداهزه لك يادكتور

طلعت من الغرفه تركته بدوامه مستحيل يكون هو اللي يسويها له ماابي
اعذبها بمشرطي ماابي اشوفها واتعذب اكثر حط ايدينه على راسه متالم من
الوضع يبغون يحرقون قلبي تنهد بالم موجوع مره من السالفه اخذ الاب
كوت وطلع بخطوات مهتزه خطوات متالمه استغفرك يارب يارب ارحمني
وصبرني ياربي اعرف انها مو حلالي بس والله موبيدي يارب قلبي ملكك
وانت اعلم فيه يارب صبرني يارب قلبي ملكك مالي فيه ياربي ماابغى
اخون ولد عمي وصديق عمري ياربي ارحمني حس بمعه بخونه اخذ نفس
وضيع الدمعه بين ارموشه يارب هي زوجة ولد عمتي يارب ان قلبي
يوقف عن خفقانه السريع يارب مالي غيرك الجئ له يارب انت تعرف ان
قلبي مو ملكي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم استغفر الله دخل الغرفه لاولى
مره يكتشف ان الغرفه بارده لا مو بس بارده الا صقيع يدخل بجسمه الى
درجت التجكد ايه رجله اتجمدت يدخه اتجمدت الشي الوحيد اللي يتحرك
قلبه الخاين اللي يدق لزوجة ولد عمته وصديق عمره غمض عيونه ياخذ
طاقه تحرك وكانه يقطع اميال مو خطوات لها تعب نفسي وكانه يمشي
ممرات طويله وصعبه ووصل للنهايه قرب منها بدى العمليه ويده ترجف
وكان دقات قلبه سارت تهز يده معها وكان قلبه سار بيده يدق لها بنفس اليد
اللي لمستها كل ماله يحس بالاختناق
واقفه الجهه الثانيه شافت خطواته تردده وسواد وجهه الالم الكبير اللي
بوجه كانت تظن انها بتحس بالراحه لعذابه لكن اللي شافته كسرها خلها
تحس
نفسها متوحشه مجرمه حنان مخدره مو حاسه بشي وماجد يتعذب يدينه
تزيد اهتزاز وعيونا تزيد احمرار وترمش كثير تحاول تضيع أي دمعه
تحاول تخونه باين المعانه بوجهه وكان الادوات تغرز بقلبه مو بجسم حنان
ماقدرت تجلس بالمكان حست بالاختناق حال ماجد عذبها مع انها كنت
تحسب انها بترتاح لعذابه وماقدرت تتحمل لان دمعة رجال قويه هالدمعه
وان كانت مانزلت وعالقه بعيونه الا انها كسرتها
ولاتحسب الجفن من دمعه عقيـم ..
.. يستحي منك والى اقفيـت انثـره
ولايغرك وان بدا جسمـي سليـم ..
.. والله ان جسمي سـوار المقبـره
والله ان احر مـن دمـع اليتيـم ..
.. دمعة الرجـال مـن فرقـا مـره

بينت لها انها اتفه من انها تفهم مشاعر الحب اللي بقلب ماجد لحنان
طلعت من غرفة العمليات نست بتهورها تركي شلون بيستوعب ان اللي
سوى العمليه هو ماجد قرب منها تركي بعد ماعرفها :رغد كيف حنان
رغد بصوت مخنوق:لا الحمد الله قربت العمليه تخلص وشكلها ناجحه
دق جوال تركي ناظره بقهر :انا من اليوم اصرفهم بس مو قادر تعرفين
دوامي وانتي شايفه انا بالبدله وتعرفيني اني مسؤل ومااقدر اتحرك
بهالاواضاع انتبهي على حنان ولمن تطلع ارسلي لي طمننيني لان طالبيني
بالدوام ضروري
اتنهدت رغد براحه :خلاص بطمنك
راح تركي وسندت هي راسه الجدار براحه كا ن ممكن تخرب بين ماجد
وتركي يكفي انها كسرت ماجد حست بالحزن مافرحت كثير باللي سوته بس
ارتاحت ان تركي راح انفتحت غرفة العمليات طلعو سرير حنان


الممرضات بعد ماغطوها ودوها الترقيد ناظرت بعد الممرضات تشوف
ماجد دخلت الغرفه شافته متكي عالمغسله وراسه بالارض ماقدرت تقول
شي هي سبب كل شي تركته وراحت تشوف حنان

باليل
المستشفى
عند باب المستشفى
موني بقهر :ليش طيب انا عارفه مايبنو ياخذونا نجهز معهم
ضحكة رون :يلا ياشيخه هذا انا معك استانسي
ناظرتها موني بطرف عينه وكملت طريقها لحقتها رون :اشوي اشوي حنا بمستشفى مو ممشى وبعدين هذا حنا بنكسب اجر الزياره
موني وقفت بعصبيه :عاد وين غرفتها
ابتسمت رون وحاولت تمسك ضحكتها :رغد تقول غرفه 101 جراحة النساء
كملت موني مشيها وصلو الغرفه بتفتح الباب انفتح قبل مااتفتحه شهقت بقوى وهي تشوفه قدامها مايفرق بينهم شي توقف الزمن عندهم وعيونه ماقدرت تنزل عن عيونه
صادفتها صدفة بمستوصف
**********بالعين راعيتها لحظة وترعاني
شميت أنا عطرها ويا بخت من شمه
**********يدوخ ويسكر ولو ما هوب شرباني
قمت أتذكر زمان فات وألمه
********** لاعاده الله نصيب يـــوم وداني
هلت دموع العيون ولابقى غمه
********** مما جرى لي نسيت ألآمي
والله لولا الحياء والدين لاضمه
********** وأسمعه شهقةٍ من قلب شفقاني
والحب بلوى ومنه النفس ملتمه
********** وش حيلتي والغضي دمي وشرياني
جسمي يروح ويجي والقلب من يمه
********** القلب عنده يبـــيه ولايبــــي ثانــي
أقسم بربي وأنا لي مذهب ومله
********** لاعيش أحبه ولو حبه علي جاني
شربت كاس الهوى ورويت من سمه
********** مامت وارتحت ولاهوب اللي أحياني
وأضحك مع الناس والأحزان منضمه
********** كني سعيد وأنا مبلي بالاحزاني
عندي وصية وتال الهرج يايمه
********** الموت حق على القاصي مع الداني
وأن صرت فوق النعش والناس ملتمة
********** مروا على بيتها وتشوف جثمانــــي
قولوا لها الموت زم صويحبك زمة
********** ما مات حبه ولو هو بالنعش فاني
شلناه للمقبرة وأدعيله القمة
********** خوذي ثوابه وجودي له بالإحساني
يالله يالمقتدر ياكاشف الغمة
********** تفرج لمن حالتــــه دوم بنــقصاني
رون ناظرتهم بصدمه مين هالرجال اللي ماتحرك وعيونه على موني
وموني مصنمه طولووهم واقفين داخل الغرفه حنان ورغد مستغربين
وقفت نواف راحت رغد له شافت موني وهي مصدومه واقف ونواف
قدامها ورون واقفه وراهم مصدومه اطالع الاثنين حست رغد بان موقفهم
غلط عرفت ان نواف مجنون بموني ولاكل هالوقت وماحس بوجود احد
وحتى موني اللي كانت تحاسب على حركتها ماهمها وجود رون وهي
واقفه قدام نواف رغد اتنحنحت تحرك نواف وطلع من المكان نزلت موني
راسها والدموع اللي بعيونها ماتخفي عن أي احد سحبتها رغد جوى
ودخلت رون
اول ماجلست موني عالكرسي انهارت بحضن رغد مو بيدها غصب عنها
كانت مشتاقه له بس الان حست بالذنب الكبير كانت تناظر بعيونه وهو مو
محرم لها تشتاق له وهو مايحل لها بكت وهي تستغفر بداخلها سارت رغد
تربت عليها وتهديها
رون بنفعال :ابي افهم السالفه
حنان بتعب :ايش ساير

اشرت لهم رغد يسكتون كملت موني تبكي احساسها بالذنب اكبر من
احساسها بالشوق اللي حركها بلاوعي وخلها توقف قدامه كل هالوقت بكت
وبكت ماتدري هي تبكي على حبه ولا لانها كانت مشتاقه له ولا لان
احساسها بالذنب عذبها وان الموقف اقوى منها بكت اكثر بالم وتعب
قامت رغد وخلتها تغسل وجهها

ماقدرت موني تتحمل وطلعت من الغرفه تبي تروح وراحت معها رون
حنان بتعب :ايش يه ايش فيها موني
تنهدت رغد :اسالي ايشفيه خالك
حنان بصدمه :خالي
رغد لفت لها :بما انك فقتي عندي لك سرين ابيك تحفظينهم الاولى ابيك
توسينه لاني بعد بكره بتزوج عزوز وابي افضى له اطفره بحياته
ناظرتها حنان وهي تهز راسها على خفيف :مفقود منك الامل
ر غد بنفعال: والله لو يكون اخر شي اسويه بحياتي ماتقبلت عبد العزيز
حنان تغير الموضوع :عطيني اسرار الدوله
بتوتر :ترى اللي سوى لك العمليه ماجد بس مااحد يدري ولاابي احد يدري
عدلت جلستها بقوى متناسيه العمليه صرخت صرخه قويه من الالم رجعتها
رغد ضربت جرس الممرضه جت لها وحده فلبينيه رغد :جيبي مسكن
راحت الممرضه ورجعت حنان ادموعها تنزل وهي ماسكه مكان العمليه
وتبكي ناظرتها رغد :تبكين على الوجع ولا على ماجد
قربت منها رغد اكثر وبصوت حازم :ماجد انتهى وانتي تبكين على الوجع
بس انتي زوجة تركي استوعبيها زين
بين ادموعها تبكي :انا احب تركي زوجي انا احب تركي زوجي تبكي بين
ادموعها انا احب تركي جت الممرضه بالمسكن خلتها رغد تطلع وهي اللي
عطتها ابرة المسكن سار صوت حنان يخف بتنام وهي تهمس :انا احب
تركي زوجي .ماجد وغابت عن الوعي
مسحت رغد على راسها بالم وينك يمه ليتني ماهربت ياحنان انا سبب كل
شي سار اذا سا محت جدي لانه جدي وعرفت عذابه لكن انت ياعبد
العزيز مستحيل اسامحك مستحيل
انتهى البارت
عشرسنوات
قطعه عبد العزيز بحزم وصوت قوي :مروان
اعتدل مروان بجلسته خوفته نبرة عبد العزيز وبلع ريقه سلطان وسعدشافوه
عرفو انه جاب العيد ولا مع مين مع عبد العزيز كتمو ضحكتهم ناظرهم
مروان وعرف انهم على الخط معه جلس يرقع يعدل شماغه فلتت ضحكة
سعد وسلطان اللي بالمجلس يناظروهم خير ايش عندكم سكتو فشله مروان
ابتسم لهم بشامته وحرك حواجبه انو مو بس انا قام من جنب عبد العزيز
وجلس جنب سعد وبهمس :بغى يشب فيني
سعد ماسك ضحكته :ايش قلت له
مروان بابتسامه خبيثه يسوي انه بريئ قلت يكفي متحمل عشر سنين حب
سعد وجه حمر وهو كاتم الضحكه ماقدر يكتمها طلع من المجلس كله برى
ضحك ضحك لين تعب مروان صاحي يكلم عبد العزيز بهالاسلوب شكل
الفرحه مأثره على عقله شاف سلطان جى له يضحك كمان اول ماشفو
بعض رجعو فجرو ضحك
سلطان وهو يضحك : مروان بيخربها اليوم
سعد وقف ضحك وهو يمسح عيونه من دموع الضحك : مو صاحي ابدا
قالك

سلطان ابتسم بعد ماتنحنح : سمعته وهو يقولك حظه ان عبد العزيز بين
الرجال ولا توطى في بطنه تعرفه ماعنده تافهم
ابتسم سعد وهو يناظر الشارع والسيارة : مالومه بياخذ الانسانه اللي كان
يحلم فيها من زمان تنهد سعد اختفت ابتسا مه ناظر سلطان استغرب
سلطان تقلب حاله قال بهمس : سلطان بتحبها وتهتم فيها بتتحمل كل شي
منها
ابتسم له سلطان بهدوء :بتكون في عيوني
سعد بهدوء :سلطان تكفى طلبتك ريحني ليش تبيها عن غيرها ليش مستعد
تتحمل كل شي تكفى
نزل سلطان راسه بالارض وبصوت مهزوز : سعد انا.. بتردد.. أحب مريم
قبض سعد يده بقوى
سلطان وهو يناظر الشارع : انت قلت كون صريح بالاول ماكنت اعرف
السالفه بس بالصدفه سمعت خالتي منيره تحكي مع امي بالسالفه مااكذب
عليك انصدمت وتراجعت عن السالفه وفركت اشيلها كليا بس بعدين فكرت
اشوف طبيب نفسي يمكن اقدر اساعدها من بعيد عرفت انها رفضت دكتور
نفسي وانتم رضيتو انها ماتتعالج شلت الفكره من راسي بس مانسيتها بعد
مااتغيرت احوالي وتعدلت حياتي حسيت اني مستحيل افرط فيها مهما كان
الوضع ومستعد اتحمل كل شي كان الملجئ الوحيد هو عبد العزيز اللي
كان لي اكثر من اخ وله الفضل الكبير بعد الله في هدايتي وشفت تدخل عبد
العزيز كيف مشى السالفه على خير رحنا لدكتور واستشرته بعدين
قطعه سعد بتعب :قالي عبد العزيز وبكذا اقنعتو ابوي بس ياسلطان اذا شفت
مافيه أي تجاوب منه ا وشفئ اعذرني اول واحد بيوقف بوجهك انا وبطلقه
غصب عنك
قطعه سلطان :سعد لاتحاول تحبطني انا متفائل كثير وبالحب والحنان بقدر
اخليها تتغلب على وضعها
سعد لف له ورفع حواجبه :ايه ترى مابعد سارت زوجتك لاتقعد تتغزل
تدري
لو واحد غيرك كان ذبحته وبعد انا ماسك نفسي بالعافيه بعد كلامك ولو مو
زواجك بكره كان ماعتقتك اجل تقول بصراحه كذا مالوم عزوز باللي
يسويه بمروان
ضحك سلطان : سعيدان انت شخص متقلب توك تقول اعترف وبعدها تقول
اذبحك امش بس ندخل لايطلع لنا جدي بالبخور والعود

ضحك سعد على استهبال سلطان ودخلو سوى وهو يحس براحه خفيفه
يمكن صدق حب سلطان يغيرها مع انو عارف اخته بس كلامه مع سلطان
زرع فيه الامل
داخل الصاله
الاستريو على اعلى شي كله اشرطة دقاقت بدون موسيقى
وهذا طلب رغد اللي ماحظرة الملكه باركت للبنات وراحت لحنان
بالمستشفى حست براحه انها لقت لها حجه
موني بضحكه تخفي حزن قلبها : يلا نبيها بسرعه
رون بضحكه انتظري شغلت الاستريو على اغنية هلا بش
ناظرو بدانيه يقهرونها يعرفون انها تموت على الاغنيه بالذات لمن
يرقصون خطوه مسكت رون بخصر موني وموني مسكت بخصرها
ينتظرو تبداء
اول مابدت قامت دانيه مطنشه مهمها وبعدين مافيه احد غريب عمتها
وعمامها
هلابش حي من عاكس إتجاه الريح وجابش
هلابش قــد ماســوّى الــوله فـيني بغيابش
علامش يا بـعــــد كـلّــي عـلـيـّّه
ومامش غـيـر أنـا وانـتـي هـنـيّه
تــداري نظــرتش لـيـه مستحـيّه
بدو يرقصو امها تناظرها تجلس وهي مطنشه ومع الدقه يرقصون خطوه
والباقي يشجعون حماس
انا اش لي بعيدهم والعـيد شوفش
الى جاد الهوى وسـمحت ظروفش
تخـافي ليش ايش أسـباب خوفـش
وهاللـحـظــه لــنـا والــغـــيـب لله
خــذيـها واتركي الباقي على الله
صفقه وحده حتى الحريم اتحمسو مع البنات نزلت ريوف معهم ابتسمت لها موني وكملت الصفه معهم
مشــاكـل لــو أعــد الــهــم أغلط
وشـفـتـش يـومها وقـلبي تورط
يـبـيـش ومايـبي غيـرش تشرط
لـمـح معـش السعـاده ماعـرفـها
مشــاعـر غــيـر ماعـمـره شعرها
عااااااااااااااااااااااااااشو عليهم الله عليهم ياويلي
خلصت الاغنيه رجعت دانيه تجلس وامها تتحلف لها بعيونها مهمها أي احد
كيفها بتعيش مثل ماتبي تبي تعيش الملكه لانه مو كل مره بتعيشها بتعيشها
لانها ملكتها بدون ماتلتفت منو العريس
كملو رقص ووناسه روحو الناس مابقى الا عيال عزام الذيب
مها همست لموني :وين مريم وساره
موني بحزن على حال اخوتها :مريم بكره عرسها وبسخريه ساره بكره
عرس زوجها
مها بالم :الله يعينها يارب
ام محمد ابتسمت بنت عمها وزوجة اخوها ام عبد العزيز :اسمعي ندخلهم
سوى عادي اخوان نخفف من وضعهم
ابتسمت ام عبد العزيز بغصه : والله مو مصدقه هذولا عيالنا زوجناهم
ام محمد تمسك دمعتها :خلاص ياهيا خلينا ندخلهم
الكل لبس عبايته لانهم قالو انو االعريسان بيدخول بدون أي احد معهم دقات
قلوبهم متفاوته دقاتها سريعه شوق حب لهفه عشق
دقاتها اسرع خجل حقد خوف كل وحده عدلت حالها حست انها حركه غبيه
نادت امها وبصوت هامس: يمه ماابي يدخلون سوى
امها باستغراب :ليش
دانيه بتبرير :يمه بتسير حوسه من غير اول مره اشوفه وبتكون زحمه خلو
مروان يدخل لهدى وانا بعدين
راحت امها لاام عبد العزيز وقالت لها اقتنعو بكلامها ابتسمت براحه
الساعه اثنين الفجر ينشغلون بهدى ومروان لين يروح الوقت وماتشوفه
حست براحها جت بتطلع بس وقفت لها هند سحبتها تعالي معي هنا
استغربت ايش استهبال هند سحبتها للصاله الثانيه ضحكة بدلع : دودو ايش
عندك لاتقولين سر بروح شاوف البنات اجتمعو مسكت ذيل الفستان
ورفعته تبي تجري بس نظرات هند وراها خلتها تلتف انصدمت تركت ذيل
الفستان والصدمه هزتها من داخل سارت ترجف بدون وعي خوف قلق
بالنسبه لها رعب شلون تجلس معه بنفس المكان ماتبيه حست بدموعها
تتجمع بعيونها لفت لهند مالقتها ضلت تناظر جهت الباب وعطته ظهرها
مو قادره تتحرك مو قادر تبي تهرب منه دموعها بدت تنزل غصب
من اول مادخلت مع هند كان يتاملها بصمت انبهر فيها كانت بعيونه الطفله
المدلله اللي يموت فيها اليوم شافها أنثى طاغيه زادت من دقات قلبه شاف
الصدمه بوجهها لمن شاف شلون شفايها التمو كانها طفل على وشك يبكي
لفت تشوف هند بنظرات تايهه حس فيها وكانها بتبدئ تبكي وقف راح لها
وهي واقفه مكانها لف وجهها له شاف اللي ماتمنى يشوفه دموعها غمضت
دانيه عيونها بقوى وهي ترجف من قربه واصابعه اللي على خدها حرك
اصبعه بهدوء على مجرى الدمعه رعشه سرت باوصالها قلبها زادت دقاته
ماتدري من ايش بلعت ريقها مو قارده تتحرك تسوي أي شي
واقف يتامل فيها بدون ولا كلمه وهي قافله عيونها حس ان لمساته اثرت
فيها قرب منها اكثر همس لها بصوته الرجولي المبحوح من الموقف
:مبروك
وكان الكلمه كانت القشه اللي كسرتها بكت وبكت وهي تغطي وجهاا بيدنها
بكت كل لحظه خوف والم بكت موافقتها عليه هي مو بس تكرها تخاف منه
كثير

انكسر قلبه من صوت دموعها تذبحه بدموعها يحبها يعشقها بس ماكان
متخيل هالوضع بينهم كان متوقع طولة لسان ولقافه منها كان متخيل تتركه
وتروح لكن من اول يوم معه تبكي هالكثر معقوله صدق تخاف مني قرب
منها فتح ايدينها ناظر بوجهها نزلت عيونها همس لها بنبره هاديه بصوت
رايق :خربتي مكياجك وامكوامي بيجون لنا اشوي قرب منها طلع فاين من
جيبته وهي تناظره بصدمه مسح لهااللي تحت عيونها ومكان دموعها
ماقدرت تتحرك حتى انفاسها اتسارعت حست انها بتفقد توازنها بعد ماحط
الفاين بيدها وضم يدها بكفوفه رفعها وباسها همست له :أكرهك

صدمته الكلمه اتأثر فيها كثير لكن شخصيته القويه وتعامله الكثير مع
التجار يخليه
يقدر يتحكم بمشاعره كان خارجيا بارد جليد لكن من داخله حاس بطعنه
جرح منها كارها وجودها معه تحس حالها بتختنق من حضوره ماتنكر
هيبته وحضوره القوي وريحة العطر البارد مثله اسرها لكن يبقى الحقد
بقلبها يزيد عيونها بالارض وهو باقي واقف جنبها قريب مره يتاملها
لدرجة انها تحس بانفاسه

دخلت رون وهند رون استحت وهند ماخلت شي بنفسها : اوه ايش الجو
الرومنسي سوري قطعنا عليكم بس لازم تلبسها الشبكه والباقي خليه بعدين
وغمزت لها انقهرت دانيه وعصبته بس حاولت تتمالك نفسها علشان رون
وبس اما فهد ابتسم لها وبصوته الرجول اللي حسسها برجفه قويه فبعدت
عنه تجلس على اول كنبه :رون شوفي امي وخالتي حتى نلبس الشبكه
لاتنسي عندي بكره شغل مو فاضي
ابتسمت براحه يعني بيفكها منه ماخبت عنه ابتسامتها اللي عذبته

صالة الحريم
دخل وهو يبي يسبق الخطى لها حب االطفوله وامل المراهقه امل عمره
وحياته قربمنها اكثر ابهرته بفستانها الكحلي وكان هاله حولها مايشمع ولا
يشوف غيرها يحسه حلم كل شي حوله همس الا صورتها قدامه قرب منها
وهو مشتاق لهيوم ياما حلم فيه اتخيل ايش ممكن اول شي يسويه ممكن
يضمها يبي يشم ريحتها ويتاكد انها حقيقه مو حلم مثل كل يوم وجود امه
وجنبه ومسكتها ليده فوقه من اللي كان ناوي يسويه قرب منها مسك يدها
باسها على خدودها وبعدين باس جبينها وبهمس ذايب :مبروك حبيبي
من اول مادخل مارفعت نظرها بس دقات قلبها تحسها بتفضحها عند الكل

حبها المجنون له وحبه المجنون تتمنى تجري له قبل مايوصل تحس
خطواته بطيئه اول ماقربه منها حست بدف ايدينهه ولمن قرب حست
خدودها اشتعلت من بوسته وراسها نار

الكل حولهم ولاكان احد موجود ماسكي دها وضاغط عليها وكانه خايف
تروح منه صوت الاغاني والزحمه لكن هو مايشوف وغيرها وهي
ماتحس الا فيه ودقات قلوبهم تحلق مع بعضها ينتظر متى يكنون لوحدهم
شغلت موني اغنية ياصايغين الذهب قربو الشبكه منه ابتسم لامه وبصوت
الكل سمعه : يمه تعالي لبسيها انا يدي مااحس فيها من يشوف هالملاك
ويجمع
ضحك الكل عليه وهدى انحرجت ووجهها قلب احمر من الاحراج جرئ
مره احرجها جت ام محمد ولبست هدى الشبكه بس الخاتم هو اللي لبسها
ولمن خلص باس يدها طلعو كلهم متوجهين لدانيه وفهد علشان يلبسها
الشبكه اول مافضت الغرفه لف لها وهي نزلت راسها همس لها : والله
وتحقق مناي شوفو هدى معاي اه ياهدى واخيرا ياقلب مروان
ابتسمت بخجل ونزلت راسها قرب سحبها ووفقها ناظرت فيه بصدمه ابتسم
لها بحب :كانت هذي امنيتي لكن علشان اهلنا ماقدرت اسويها قرب منها
وضمها واخير اجتمعت قلبوهم اللي من الصغر وهي محلقه واخيرا شم
ريحتها من هالقرب زادت دقات قلبوهم تعلن جنون حبهم
بعدت عنه باحراج وجهها أحمر ويدها ترجف خجل وراسها بالارض وهو
يتاملها من قريب همس لها بحب :مو مصدق انك اليوم زوجتي احس حالي
بحلم
رفع راسها اول ماناظرة فيه غمز لها :بوسني حتى اصدق انه مو حلم
انحرجت وجلست عالكنبه وهو يضحك
الصاله الثانيه
دخل الكل ورون جلست دانيه جنب فهد لبسها ببرود وهو داخله يشتعل
استغربت انه كان جامد عكس صوته اللي قبل بس ماهمها كل اللي يهمها
انه يخلص ويطلع خلا ص تعبت مره اليوم هذا كان صعب صعب مره
خلص تلبيس قربت منه مها بابتسامه وعين مدمعه :واخير شفتك يالغالي
معرس الف مبروك ابتسم لها بحب وضم راسها وباسه :فديتك يالغاليه
حتى بالفرح دموع ابي اشوف ابتسامتك الحلوه قربت منهم رون وبابتسامه
: وانا بعد ابي ضمه وبوسة راس ضحك فهد وقربها منه وضمها وباس
راسها
غصب تتامل فيه تشوفه شرير بس حنانه الزايد مع خواته حبيهم له وتعلقهم
فيه عكس الصوره لكن يبقى كرها يزيد بلقبها سلم على امه وباس راسها
وايدينه وسلم لعى عمته ام محمد ونفس الطريقه طلعو الكل وبقى هو وهي
بقت جالسه وتناظر
الارض وهو يتاملها مايبي يتركها لكن هذا اللي تبيه ومايبي يضايقها وقف
قال بصوت قوي : فيه صندوق بيوصلك مع أخونك بتلاقينه بسيارة محمد
مها اختي بتجيبه لك
قالت بحقد وهي عيونها باقي بالارض : ماابي منك شي
قرب منها وجلس على ركبه قدامها رفع وجهها باصبعه وعيونه تناظرها
بشرار مع انه مايبي يجرحها من داخله لكن لازم تعرف للله حق وتمسك
لسانها اول مارفع راسها وشافت الشرار بعيونه بكت هي مو قد كلمتها
ولاقده ماقدر يكمل دموعها عذبته طلع ببرود وتركها انهارت ازياده
خلاص ماعدت اتحمل طلعت فوق اخذت اغرضها غسلت وجهها دقت
عالسواق ماتبي اخونها يعرفون شي طلعت من بيت ابوراكان على بيتهم
وهي طول الطريق تبكي بالم خلاص كل شي سار واقع ناظرت الذبله بيدها
سارت ملكه له غصب عنها تكرها تخاف منه ماتبيه ابدا اول ماوصلت
البيت طلعت غرفتها ونامت لدرجة انها ماغيرت فستانها
بيت ابو عبد العزيز
دخل غرفته وهو تعبان حس نفسه مرهق نفسيا بعد لقائهانفسه يرجع يجلس
معها أكيد هذا ذنبه قطع تفكيره دق جواله ناظر فيه شاف رقم رنيم قفل
الجوال كله يعني ايش بتخربين كل شي خربان من قبل غمض عيونه يبي
ينام يمكن يرتاح من هالعذاب
غرفة هدى
اول مادخلتها حست حالها فراشه وهي ترقص بالغرفه مو مصدقه سارت له
تتذكر ضمته كل كلمه قالها اه يامروان واخيرا ربي جمعنا على خير
اتذكرت لمن اخذ رقمها مسكت جوالها وشافته كتب الرقم باسم حبيبي
ابتسمت بخجل بصوت مسموع :والله أحبك يامروان
دخلت بدفاشه :سمعتك يالمجرمه ماعندنا بنات يحبو
ابتسمت هدى بإحراج رون بلقافه :قولي ايس سار بالتفصيل الممل غمزت
لها بدون تشفير
لفت عنها هدى الجهه الثانيه :اقول روحي نامي اريح لك
لفت رون ووقفت بوجهها بلقافه وضحكه : انا لمن شفت وجهه والضحكه
اللي شاقه الوجه قلت لمن يشوفك بتصيبه سكته قلبيه
هدى بزعل وعتاب :رون
ضحكة رون : اوه وماسرنا نرضى على الحبيب شي
دق جوال هدى اول مارفعته شافت الاسم اللي حطه مروان لنفسه حبيبي
ابتسمت بخجل صفرت رون سحبتها هدى وطلعتها وفتحت الجوال وحطته
على اذنها بدون صوت زادت دقات قلبها بقو وقت وكل واحد فيهم ساكت
تكلمت هدى بهمس خجول : الو مروان
مروان بصوت عاشق هيمان :عيونه وروحه ودنيته تدرين يكفيني بس
أحس بوجودك اسمع انفاسك تدرين احس ملكة الدنيا كلها هدى
هدى بهمس خجول ودقات قلبه بكل كلمه تزيد :هلا
مروان كمل بصوته العاشق: كل دقه من قلبي تصرخ وتقول احب هدى
احب هدى الى الان مو مصدق ياقلب مروان

شقة عبد العزيز
تقلب وتقلب كثير مو قادر ينام قام وهو يتنهد دخل المطبخ يدور لبن يمكن
اذا شربه ينومه بكل مكان يشوفها ريحتها بالشقه مو متخيل انه بيتركها تبعد
عنه اسبوع ماراح يشوفها مستحيل رجع للغرفه شاف جواله ومسكه
مستحيل يضيع هالليله بدونها دق على قمها
بيت ابو ماجد
بغرفتها القديمه ماقدرت تنام ودموعها مافرقتها نار تستعر بداخلها مو قادره
اطفيها كل ماتتخيل انو بكره غيرها بيكون لعبد العزيز تكون باحضانه بين
ايدينه تزيد نارها حاولت تنام بس ماقدرت وعيونها من كثر البكى حمرا
سمعت دقت جوالها شافت رقمه على طول ردت حاولت تتمالك صوتها
وتكون طبيعيه : هلا حبيبي
مهما حاولت تخفي يعرف صوتها يعرف انها كانت تبكي بصوت حنون :
ساره ابيك بجيك اللحين بدون نقاش جهزي اغراضك بنام بفندق
ساره بصدمه :عبد العزيز بس بكره
قطعها :قلت لك جهزي حالك ياعيون عبد العزيز ومالك ببكره ولاشي
سكتت ساره ودموعها تنزل اكثر حس فيها تبكي بصوت حنون :ساره
اجهزي انا جاي اللحين بسرعه
قفل منها جهزت اغراضها كلها وماهي مصدقه مراح تشيل هم احد اهم شي
انها تكون معه ماراح تسمح لرغد تاخذه منها اذا قدرت تكون له بس
مستحيل توصل لقلبك قلبك لي ياعبد العزيز خلصت اغراضها لبست
عبايتها وهي مصممه انها تبقى الاولى بقلب عبد العزيز مهما كلفها الامر

المستشفى
صحت من النوم ناظرت حولها شافت تركي يتاملها ويبتسم ابتسمت له
وبصوت تعبان :رغد وين
قرب منها وضم يدها الصغيره بين اكفوفه العريضه بحنان :انا جنبك بمزح
ولا ماتبيني
ابتسمت له بحب :تكفيني عن الدنيا كلها
ابتسم لها وباس يدها :انا جيت وقلت لها ترجع البيت ترتاح تعرفين بكره
زوجها
تنهدت حنان بتعب رجعت غمضت عيونها ويدها بيد تركي حست انها
حقيره وهي تفكر بغير زوجها كل هالحنان والحب افكر بغيرك حست بيده
الحنونه تمسح على راسها ويده الثانيه ضام كفوفها بحنان وبصوته الطيب
الدافي :حياتي ايش فيك
فتحت عيونها ناظرته ابتسمت بغصه : مافيه شي نزل يده من راسها ومسح
دموعها باصابعه وبحنان : وليش هالدموع
سحبت يدها من يده ومسكت يده الثانيه اللي تمسح دموعها وباستها :تركي
احبك

ابتسم لها بحب : وانا اعشقك ياقلبي ارتاحي انتي شكلك تعبانه اطلب لك
مسكن
ابتسمت بوهن وهي تترك يده وترجع يدها لمكانها والثانيه كانت عالمغذي
:وجودك هو المسكن الحقيقي لي
ابتسم لها بحب وهمس : ماقدر على كل هالحب
بيت ابو ماجد
دخل ماجد غرفتها كانت نايمه قرب منها وشاف حبوب المنوم وجنبها
كاست مويه مشروب نصها تنهد بالم على حال اخته سمع صوت الباب لف
شاف سعد داخل قرب منه وشافها نايمه همس ماجد :خايف عليها
تنهدسعد :الله كريم خلينا نطلع ترتاح
ماجد اشر عالمنوم :نامت بنوم بتدمن عليه كذا خطر
سعد بالم :من بكره مالنا دخل ابوي يبينا نتكرها لسلطان يتحملها كانا
مقصرين فيها
ماجد بحكمه :يمكن ابوي يوشف شي مانشوفه سعد المشكله انت اللي
فهمتني الوضع
سعد بتعب وهو يمسح على راسه :اعذرني لكن خوفي عليها كبير

طلعو اثنينهم وكل واحد على غرفته
الفندق
حجز بالتليفون واول ما وصلو راح للرسبشن اخذ مفتاح السويت وطلع
معها اول مادخلوقلع شماغه وهو مبتسم لها قلعة العبايه كانت لابسه فستان
اورنج وعيونها مكحهل وكلوس خفيف ناعمه كثير دخلت الغرفه ودخل
بعدها جلست عالسرير قرب منها ومسك يدها وسار يناظر بوجهها ويغضط
على يدها فهمت عليه يبي يحسسها انه مستحيل يتغير قربت منه اكثر
وحطت راسها على صدره ودموعها سارت تنزل غصب :احبك ياعبد
العزيز انت لي وبس مو قادره اتحمل انك تكون لغيري مو قادره انهارت
تبكي باس راسها وبصوت هامس: ماااحد ياخذ مكانك
بكت زود ايش يخسر اذا طمنها وقال احبك ومااحد ياخذ قلبي غيرك تعرف
انه مايعرف يعبر بس تبي تسمعها منه تبيه يطمنها رفعت راسها ونا ظرة
عيونه :تكفى قول احبك تكفى قولها ابي سامعها
رجع نومها على صدره وضمها همس لها : أحبك

ليله طويله تعذبت فيها قلوب وارتاحت فيها قلوب عمت السعاده العائله
والحزن امتلك بعض القلوب ابتدى نهار جديد
الصباح
بيت ابو ركان
سمعت دق على باب غرفتها قامت فتحت الباب انصدمت بجدها قربت منه
وباست راسه :ايش مطلعك ياجدي تعب عليك
ابتسم لها : والله يابنيتي التعب يهون لك
دخلته الغرفه وجلس عالكنبه اشر لها ابو سالم تجلس جنبه جلست جنبه وحط يده على اكتافها : يالوم يابنتي بتروحين بيت زوجك
حست بالضيق وبين على وجهها جدها بابتسامه : والله يابنتي لو مااعرف انو عبد العزيز هو الوحيد اللي يصونك ماوقفت معهم على هالزواج انتم اللحين صغار لكبرتم اكثر بتفهمون الحياه اكثر
جدي باقي شايفنا صغار علشان كذا يبي يحدد حياتنا تنهدت بالم :يسير خير ياابوي
ابتسم لهالكلمه باس جبينها وطلع من الغرفه لحقت وراه وسندته لين نزلو تحت هند لمن شافتهم :لاخيانه الحب لرغد وانا ساحبين علي
ضحكة رغد :ام الغيره بس
تاملها جدها نفس الوجه ونفس العيون نفس الضحكه رجع لماضي بعيد بعيد قبل اكثر من 60 سنه
دق باب البيت الشعبي القديم
فتحت الباب وطلعت تلعب بالسكه ابتسم لشكلها جاله صوت صحاه من
تاملها :عزام ايش عندك
ابتسم عزام :هلا مطلق جاي لك نبغى ننزل بالوايت للبر يبغون المويه للابل
والغنم
مطلق :انتظر اجيب غترتي بس
وقف عزام متكي عالبيت وعيونه عليها وهي تلعب مع البنات ابتسمت له
بخجل طلع مطلق من البيت وشافها صرخ عليها :صالحه عالبيت
بوزت ومرت من جنبهم ودخلت وهو يتامل فيها مطلق بقهر :عزام
مشى عزام وراح معه وصورتها ماتفارق خياله نفس الصوره يشوفها برغد
نرجع للحاضر
هند بتردد :يلا نروح انا حجزت لك بمشغل
رغد بابتسامه :يلا أي مشغل اهم شي يكون شي حلو والفستان انا قسته امس
فديت حنون والله ذوقها حلو وطلعت وهند جنبها متنحه وفاغره ورغد تتكلم
:اهم شي شريط الزفه اللي اختاره خالي نواف دقيت عليهم يرسلون المسكه
لفت رغد وشافت حالة هند فجرت من الضحك
هند بصدمه :طول هالاسبوعين مو راضيه تجهزي والان متحمسه يابنت
مانفهمي
كملت رغد طريقها :هنودي بعد قلبي اليوم عرسي ابي افرح فيه نشطب
منو العريس واستانس بيومي ليش اكدر على حالي لاحقه عالكدر بستانس
بيوم عمري بدون مااعطي اهميه منو هو العريس يلا انا اغراضي جاهزه
نروح المشغل روحي اجهزي
هزت هند راسها بدون تصديق صعب انها تتوقع تصرفات رغد صعب
تتوقع ردت فعلها غامضه وغريبه

بيت ابو ماجد
دخلت موني الغرفه فتحت الستاره وبابتسامه :مريوم ياعروس قومي فيه
عروس كسلانه كذا الظهر ذلحين فتحت مريم عيونها حطت يدها على
وجهها اعتدلت ببرود بدون ماترد علو موني قامت من السرير راحت
لغرفة التديل وموني واقفه مستغربه من اختها اغرب عروس بحياتها دامها
ماتبيه ليش تطلب العرس بهالقرب ذلحين اخواتي كلهم يروحون وابقى
بروح طلعت مريم من غرفة التبديل وبيدها اغراضها ودخلت الحمام تاخذ
شور موني واقفه مصدومه من تصرفاتها قالت بصوت عالي تسمعها : انتي
مابغيتي المشغل بس جبت لك عامله بتجيك بعد صلاة الظهر اجهزي مابقى
شي
وطلعت من الغرفه قابلت ماجد طالع من غرفته يعدل شماغه رايح للصلاة
ناظرها :كيفها
موني بحيره : اختك غريبه ماتقدر تفهمها صحيتها طنشتني وماقلت ولاكلمه
ودخلت الحمام تاخذ شور ماجد مريم من امس جامده ولا قالت ولاكلمه
ولاحتى بكت ولاحتى استانست غريب امرها كثير والمشكله الاكبر كل
مانقول لها شي تسويه من سكوت يعني اللي يشوفها مايعرف هي موافقه او
مغصوبه او ايش فيها طلع سعد اللي سمع كلام موني كله تركهم ونزل لحقه
ماجد بدون مايتكلم صرخة بقهر : انا اكلم حالي صدق مو احلى اخوان
جاسم بضحكه : ايش عندها الاخت انهبلت
موني بقهر اخوانك اكلمهم وينطنشوني لو هي مريم ولا ساره ردةو عليهم
لكن ماعليه انا حقي بهالبيت رايح
ضحك جاسم وتركها وهو رايح يلحق اخونها انقهرت منه ورجعت غرفة
مريم صرخة بصوت عالي : بتلبسين فستانك الابيض وبتسوين تسريحه
وبتكشخين غصب عنك
دخلت ساره مصدومه من الصراخ :ايش فيك
موني بقهر :اخوانك مو مهتمين لي واختك مطنشتني تبي تفشلنا ماتبي تلبس
فستان الزواج وبتطلع من بيتنا لبيتهشيقولون الناس هي قالت لي وانا ماقلت
لااحد جهزت فستانها وحجزت لها وبتيجي العامله بعد الصلاه ناظرتها
بقوى :وانتي وينك ماشفتك ومن وين جايه
ابتسم ساره :اشوي اشوي لاتاكليني كنت مع عبد العزيز وجيت لانه رايح
يصلي الظهر وبعدها بيرو بغصه للغدا اختفت ابتسامتها ودمعت عيونها
تنهدت موني وقفت لاختها وهي تهديها :ساره خلاص هدي حالك انتبهي
لنفسك وارتاحي اليوم لاتروحين
ناظرتها ساره :والله لااروح وارقص بعرسه بين دموعها شهقت عرس عبد
العزيز الغالي
تعبت موني بين اخوتها وحده تبكي على زوجها والثانيه جامده مو فاهمه
عليها
من بعد الظهر والتجهيزات شغاله حتى مريم رضخت لااخوتها واستسلمت
للعامله مع انها ماقالت ولا كلمه وجامده كليا كانها اله الكل يحركها مثل
مايبي ورغدسوت اللي في بالها ضحك وتريق هي وهند معهم رون ودانيه
وحتى ريوف ومعها صديقتها غيداء وانصدمت بحنان اللي تمشي على
مهلها معها بالمشغل
رغد بصدمه :حنان سندتها وجلستها عالكنبه
حنان بابتسامه :وانا اقدر افوت فرحتي باختي وبعدين كلها عملية زايده
والحمد الله
ابتسمت لها رغد وباست راسها :الله لايحرمني منك يالغاليه
صفرت رون : فيلم هندي ببلاش ضحكو البنات
دفتها دانيه بدلع :فشلتينا سوفاج
رون بضحكه : اقول مرت اخوي اركدي بس
ابتسمت دانيه بمجامله وهي كاره لهالمسمى
وقفت ريوف : انا ابي اخلص بدري بروح القاعه لاتنسون اخت المعرس
دانيه اللي كانت مخلصه مكياج وباقي لها بس تسريحه : انا بعد بروح معك
راحو ريوف ودانيه من صالة الا نتظار لغرفة العاملات
ريوف همست لدانيه بخجل :كنتي تكرهيني
ابتسمت دانيه وحطت يدها على اكتاف ريوف :لا كنت اكره رئود اما انتي
فريوفينت خالتي الغاليه ابتسمت لها ريوف بحب وباست خدها دخلت رون
:لا خيانه بدق على اخوي اقوله شوف زوجتك ماخلت احد ماحبته تعال
عوضها
انحرجت دانيه رغم انو مو عاجبها الكلام ضحكة ريوف ورون عليها

الحد الجنوبي
جبل رميح
حط يده على اكتافه :ايش فيك ياناصر
ابتسم ناصر : اليوم عرس عيال اخواني وامس ملكت اثنينمافيه شبكه كنت
ببارك لهم
ابتسم عبد الملك :ان شاء الله نخلص هالحرب وندمرهم ونرجع لهلنا سالمين
وقتها تبارك لهم
ناصر بابتسامه : ويمكن نكون شهداء احياء عند الله
عبد الملك بابتسامه :ايه كذا النفسيه الحلوه تدري من اول ماجيت هنا وبدت
الحرب نفسيتنا كانت زفت بس مع حماس الشيوخ اللي يجونا عرفت ان
الدنيا ماتسوى وان فيه ناس كثيره تتمنى تكون معنا ووتتمنى هالشهاده اللي
البعض خايف منه
جى لهم وقطع كلامهم : ملازم ناصر الرشاشات جاهز والشباب جاهزين
بدى الحوثين باطلاق النار
وقف ناصر وقام معه عبد الملك كانو مسوين حاجز من الحجار وحطين
الرشاشات عليه وكل رشاش عنده عسكري وفوق العسكري عسكري ثاني
معه منضار وقف ناصر عند راسهم : يلا استعد اطلق
تعالت اصوات العسارك بذكر وملئ المكان تكبيراتهم الله اكبر الله اكبر
اصوات الرشاشت من غير المدفعيات اللي على جنب كلها مصوبه جهت
الحوثينين
رجع ناصر بعد ماجته اشاره من العقيد صرخ بصوت عالي :وقفو تراجعو
المروحيات راح تبداء الاباده
ركبو الوريات العساكر كلهم صرخ ناصر وهو يشوفهم يكربو : يلا اخلاء
للموقع لمن شاف كل اللوريات تتحرك ركب المقفص ولحق وراهم بعد
ماراحو مسافه عطى الاشاره للعقيد اللي عطاها للمروحيات وابدت
صواريخ المروحيات تبيد الحوثينين اللي تقدمو ورى الجيش
اصوات المروحيات مع اصوات الصواريخ
المغرب
القاعه
كل البنات خلصو واجو القاعه غير العرايس مريم في بيتهم معها موني
ورغد بالمشغل معها غيداء صديقتها
جالسه على طاوله وكرسي وهي تعبانه اشوي دق جوالها ردت بابتسامه
:هلا حبيبي
تركي بصوت هادي :حنان انتي وين
ابتسمت :انا بالقاعه
بصوت هادي :تعالي عند غرفة الطعام
وقفل استغربت هدوئه راحت هناك وشافت ام محمد ودانيه رايحين
دخلو كلهم شافو تركي بالبس العسكري ضم امه وباس فوق راسها

وبعدها ضم حنان بيد ودانيه بيد قال بصوت ثابت : الارض طلبت اهلها
استدعوني للجنوب
شهقه من حنان ودانيه
ابتسم لهم : ازعل اذا شفت دمعه انا را يح وابيكم تدعون لنا نرجع لكم
منصورين انا بإذن الله راجع ياشهيد بكفن وقتها ابيكم تفرحون انا رحت
شهيد نزلت دموع ام محمد وهي تحاول تمسحها بطرحتها حنان ودانيه بعد
بكو ضمهم اكثر :خلاص انتي وياها ويمكن ارجع طيب مافيني شي حرام
تخربون هالمكياج الحلو غمز لهم :غطيتم على العالم اشرت ام محمد لدانيه
وطلعت معها بقى حنان وتركي ضمته اول مطلعو مسح على راسها حاولت
تمنع دموعها رفعت راسها ناظرته :تكفى تركي انت ابو وامي واخوي
ودنيتي كلها ارجع ليا لاتخليني في هالدنيا بروحي انا بدونك مااعيش
مااعيش ورجعت ضمته حاول يمنع دمعه بتخونه فرحان انه يعني لها كثير
لكن زعلان عليها سمع جواله يدق اكيد بينطلقو الكتيبه بعدها عنه ومسكها
من عضده وبصوت مخنوق حاول يكون قوي :ابيك تكونين اقوى واعرفي
اني دايما معك بلقبي وروحي علشان خاطر لاتعبي حالك لاتخربين فرحتهم
تكفين ماعليك الا تدعين لي باس راسها وعطاها ظهره وهو متوجه للحد
الجنوبي رايح يحارب مشى بخطوات ثابته بلبسه العسكري وقلبه متعذب
على امه واخته وزوجته لكن الدين والوطن يناديه وهو له ملبي وحاضر
عند الحريم بالقاعه
مسكتها هاله اختها :هذا اخوي ناصر راح معه خليك اقوى علشان عيالك
يامنيره انت يذقتي حزن زوجك واللي يسمعك يقول ميت ماكنه رايح
الحرب ويمكن يرجع سالم
سكتت ام محمد وهي تمسح دموعها :مو بيد ي ياوخيتي هذا ولدي حشاشة
جوفي مو بالساهل يهون علي
عند المنصه
مسكتها رون :يابنت هذا عمي ناصر بعد راح ندعي لهم وربي يوفقفهم
ويرجعهم لنا سالمين ترى امك بحاجتك توقفين معها قوميبس عدلي مكياجك
ويلا نروح نصلي العشاء وبعدها نفتح القاعه غمزت لها ونبداء نفلها رقص
وهز بهز لك هزه ولانبيله عبدو ضحك دانيه عليها وقامت معها تعدل
مكياجها وتصلي
حوست البنات كل وحده ادور عبايتها تصلي اللي تلف طرحتها بشوي
علشان التسريحه واللي تلبس عبايت الثانيه لان عبايتها مقفله من قدام
ماتعرف تلبسها خلصت هدى بدري طلعت من عندهم دق جوالها شافت
رقمه ابتسمت بخجل وردت :هلا
مروان :يااحلى هلا يافديت الهلا بصوتك هدى ابي اشوفك اللحين
مشتااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااق
استحت هدى بخجل :مافيه مجال زحمه وناس
مروان بهمس : انتظرك بصالة الطعام بسرعه مفيه احد دقايق اشوفك هناك
قفل الجوال
عدلت هدى شعرها العسلي اليوم جعدته وتركته ماحبت تسوي تسريحه
لانها امس مسويه وفستانها لونه سكري عاري منفوق عليه جاليه من
الدانتيل ربع كم
ومن تحت الصدر شريطه قصيره طويل ضيق ومن عند الافخاذ ينزل
واسع ومن تحت عادي متساوي بدون ذيل مكياجه الاسود مدموج مع البيج
بروج اورنج كان خطير باختصار رائعه مشت بخطوات خجوله متردده
دخلت الصاله شافت ظهره همست بخجل :مروان
لف لها بقى فتره يناظرها بدون ولا كلمه قرب منها وابس خدها :انتي
تذبحيني قرب منها اكثر حرك انفها بانفه :كل مره اشوفك فيها كنها اول
مره انفاسه علىوجهها قريب مره وانفاسها المرتبكه على وجهه ارتبكت
زود جرئ مره يذبحها بس تمووت فيه
بالقاعه
طلعو كل البنات شغلو الدي جي باعلى شي شغلو اغنية ياهلا باغلى الحبايب

يا هلا بأغلى الحبايب
يا هلا بريحة هلي
كان بدرك عنى غائب
بان في طلتك لي
نزل اهل العرس يرقصون دانيه ورون وموني اللي جت مع مريم وريوف وحتى هدى رجعت و مها معهم
لاتغلى وانت ذايب تدعي قلبك خلي
ظني بك ماكان خايب انت تتغلى علي
ياما في الحب العجايب فيه ياما مبتلي
منك راسي صار شايب وفيك همي ينجلي
خاطرك بيكون طايب دام انا لك وانت لي
الله يكفينا المصايب ونجمنا دايم علي
رقصو من كل قلب وكل وحده تقول الزود عندي القاعه كلها قلبت تفصفيق وحماس
فيه غرفتين
غرفة لمريم وغرفه لرغد
غرفة رغد
كان معها حنان وخالها نواف اللي توه دخل علشان التصوير
نواف يعدل شماغه :والله منتي هينه يارغيد طالعه قمر
ابتسمت رغد بغرور :طول عمري احلى قمر
ناظر بحنان الساهيه :حنون ياقلب خالك خلاص لاتعذبين نفسك ادعي
يرجع لك بالسلامه
تنهدت حنان نواف :يلا وين المصوره ابي اطق لي كم صوره اشرفك ان
نواف بن مطلق مصور معك
ضحكة رغد :وتقول عني مغروره الغوره كله انت
انفتح الباب دخلت المصوره وكان معها هند وموني اللي ماكانو يعرفو ان
فيه احد هند رجعت بسرعه قبل مايشوفها لكن موني ماقدرت تتحرك انبهر
فيها وماقدر يشيل عيونه هند مدت يدها وسحبت موني بسرعه رغد ناظرت
اللهفه والشوق بعيون نواف اللي نسى الكل وعيونه مكان ماكانت موني
عند الباب هند بنفعال :ايشفيك يابنت مسكت يدها ترجف وهي بحالة صدمه
خافت عليها موني ايش فيك
حاولت تعدل وقفتها وتهدي حالها :مافيه شي حاولت تغطي بس فشله تنحت
واقفه تدرين مااعرف اتصرف بهالمواقفيعني داخله عليه مكشخه وبفستان
وفاغره بوجهها تلاقي الرجال انخلع
ضحكة هند وراحت معها موني اللي قلبها باقي يرجف ليش تركت الرقص
كانت ترقص على الاغنيه شاللي نزلها ليش جروحها تنزف
انخلع ايه انخلع قلبه من جوفه وطار وراها واقف وكانه مو موجود حنان
علامات الاستفاهم ورغد حزنانه على حاله قالت بهمس :ليش تعذب حالك
وبيدك تاخذها
نواف بصوت تعبان عكس المرح الليقبل شوي لحظه وحده قلبته قدرت
بثواني تقلب مزاجه وموه :صعب يارغد صعب

حنان ماحبت تتدخل بس اللي فهمته ان فيه شي بين اماني بنت عمها وخالها
نواف وبطبيعتها ماتحب ادخل نفسها بشي مالها فيه
رغد مسكت ذراعه ابتسمت :يلا انعدل ياحلو غمزت له :خلي الصور
تتشرف فيك
ضحك نواف واعتدل جنبها يصور معها
بعد كم صوره ناظرته رغد وهمست له ماتبي حنان تسمع :اسمع تكفلى
طلبتك
نواف بحميه :جاك
رغد بهمس :ابيك تخلي عبد العزيز يدخل القاعه لمن تدخل انت
ابتسم بخبث :ودامك تبينه ليش ماجبتيه يصور معنا
ضحكة رغد وبصوت هامس وهي تتذكر حركت ساره لمن رقصت بملكتها
تبي تردها :لا فيه حاجه بنفسي تدري فيني مااحب انكسر وطلبتك ماتطلع
من القاعه الا انا وهو معك اخاف تنرد الحركه
نواف باستغراب :موفاهم شي بس لعيونك يهون كل شي
اندق الباب وكانت الصدمه جدها مطلق راحت له وهي تتعنقل بفستانها
الكبير :هلا والله وغلا بجدي الغالي باست فوق راسه ودخلته ابتسم لها
بحب سلم عليها وعلى حنان حس عيونه بتدمع ذكرى زواج بنته من غير
ذكرى ثانيه داهمته
قبل 50 سنه
بنفعال :انا مااقدر اوقف بوجهك صح انا مسؤل عنك بس انا مجرد ولد عم
ياصالحه بس لاتنسي اني بوقف معك دايما صالحه لازم تعرفين ان عزام
متزوج وسار له اكثر من 10 سنوات وعنده عيال
صالحه بصوتها القوي :انا اتحمل كل شي ياولد عمي ولاتنسى حنا عيال
شيوخ ماينكسر لنا ضلع انا راضيه بعزام ولد الذيب بس تبقى يامطلق
اخوي
الى هاليوم وكلمة اخوي براسه ناظر رغد نسخه من جدتها اللي كانت بنت
عمه واللي تزوجها عزام الذيب ولو عبد الرحمن مو ولد صالحه مازوجته
بنتي الوحيده
ناظر برغد فرحتها كبيره بوجوده ناظر بحنان اللي باين عليها التعب قرب
منها وربت على اكتافها
نواف يتريق على رغد :يلا هناك بس كانك مهرج
ابتسمت رغد بغرور وبصوت قوي ثابت :انا رغد بنت عبد الرحمن عزام
الذيب
نفس الصوت ونفس القوه نسخها منها معه حق يطالب عزام بوجودها جنبه
انا اعرف ليش زوجتها عبد العزيز خايف ناخذها منك غمض عيونه
صالحه بغرور وصوت قوي ثابت :انا بنت شيوخ ياولد عمي انا بنت عم
مطلق واخت صطام وحفيدة الشيخ نايل
رجعه صوت رغد وهي تبتسم :تعال ياجدي صور معي
ابتسم لها وقام معها

غرفة مريم
واقفه جامده جاهزه كانت مبهره عروس جمالها مبهر لدرجه كبيره تاركه
شعرها مستشور عادي وحاطه بف بسيط ورى مثبته فيه السرعه فستانها
الابيض هادي نافش من تحت ومن فوق يجيشيفون على شكل قصة طرزان
ومكياجها الهداي كانها قمر تضوي بس عروس صامته مثل اللعبه احد
يحركها بدون حتى صوت
جنبها اختها المصدومه المذبوحه روحها اليوم زواج اختها وزواج زوجها

قلبها يحترق لابسه فستان ابيض ايه ابيض ماسك على جسمها لين الركبه
يوسع بذيل بسيط ومن فوق عاري كانت ملفته وحلوه لكن الحزن كله
بوجهها
موني دخلت اخوانها الغرفه حتى يصور مع اختهم
دخل ماجد وسعد جاسم مارضى يدخل وابوها بعد اول واحد تقدم ماجد باس
راسها بابتسامه مبروك يالغاليه
ماردت بكلمه ناظرهم هزت ساره راسها قرب سعد وسلم عليها وبارك لها
وقفو يصورن معها وساره واقفه على جنب والحزن بوجهها انكسر قلب
ماجد على اخواته المه قلبه مريم عروس صامته وساره عرس زوجها
والالم بوجهها يتكلم اليوم كئيب مو كانه عرس ناظر بسعد اللي هز راسه
بعدم الحيله ماجد حب يطلعها من صمتها بغى يستفزها :ندخل سلطان
من يومين اول مره تنطق كلمه :لا لاتناديه ابتسم ماجد وسعد ماجد :طيب
ابتسمي خلي الصوره تطلع حلوه لعيون اخوانك اللي متعنين وتاركين
الرجال علشانك ابتسمت غصب وقفت بينهم بابتسامه خفيفه والمصوره
تصور قبل مايبدئ الفلاش نقزت موني بالصوره صورت المصوره
الصوره وموني ناقزه ضحكو الشباب حتى ساره ومريم ضحكو ابتسمت
بهبال رغم جرحها الا انها قدرت اطلع خواتها من مودهم
ماجد وهو يضحك قال للمصوره :هالصوره لامسحينها نبي منها نسخ
نوزعها
ابتسمت المصوره وهي خاقه على ماجد موني صرخت :لاتكفى مجودي
حبيبي الا جسوم والله هذا لوحده فضيحه
ضحك ماجد :على مجود هذاي جزاك واقل من جزاك الصوره بيد جاسم
بالقاعه
دخلت بفستان احمر كانها طاؤؤس ورها ثنتين شرق اسويات لابسات بدل
بوديقاردات كانت ملفته شكلها مشيتها جمالها الفوق الصوف نظرتها
المغروره عيونها اللي تذبح بلونها الرماد ي غمازاتها شفايفها شعرها
الشوكلا الملفوف كانت بختصار غير غير احلى وحده
البنات عالمصنه
دانيه بفضول : تتوقعين مين مبين عليها واصله مره
رون :ماادري والله سحبت ريوف :تعالي مين هذي
ريوف ناظرتها صفرت بصوت واطي :صاروخ
دانيه وهي تناظرها :مو بس صاروخ الا قنبله يخرب بيتها
رون هزئتهم : هي يابنت انتي ويها عيب فشلتونا شوفو كيف اطالع المنصه
من جلست دانيه بفضول :بروح اشوفها
رون مسكتها :اجلسي بس شوفي اغنية فارس اتقصر تنوره بصوت الدقاقه
لايفوتك طنشتها دانيه والفضول يذبحها هي وريوف اللي طنشت بعد شافتهم
جاين عليها وحده حلوه نعومه فستانها اصفر وقصة شعرها ايمو تميل على
الطفوله اكثر بس فيها شي يجذب الثانيه جمالها صارخ بس شعرها مره
قصير فستانها عشبي
دانيه بفستانها الاصفر قربت منها قامت لمت على دانيه وبعدين على ريوف
ابتسمت دانيه وبصوتها الدلوع طبيعي : السلام ممكن نتعرف احسك غريبه
ابتسمت لها رنيم :وعليكم السلام ماعندي مانع انتي اخت عبد العزيز جت
رون من وراها بابتسامه داخله عرض ماقدرت تتحمل الفضول مثلهم :لا
حرم اخوه
ناظرتها بقوى بس مافتت رنيم التكشيره اللي انرسمت على وجه دانيه
معقوله ممكن تكون تكره فهد ايشعلقه فيها انا احلى منها بكثر هذي كانها
طفله قربو منها وسلمو عليها
رون بابتسامه :وانتي ماقلتي لنا منو انتي ومع مين جايه
ابتسمت رنيم وبثقه :من طرف فهد انصدمو البنات ناظرت بدانيه ولاهمها
كنها تتكلم عن احد عادي البنات التفتو لدانيه اللي مابين عليها شي
رنيم كانت بتتاكد من علاقة دانيه بفهد بس شكلها ابدا مو متقبلته او انها
مابعد تعودت عليه كملت كلامها :حنا بينا تجاره وهو عزم ابوي وانا جيت
معه بانت علامات الراحه على وجه رون لكن دانيه ماهمها
راحت رون وريوف وجت دانيه بتروح قالت لها رنيم :ماتجلسين مع
ماقدرت تقول ضيوف زوجك قالت لها مع ضيوفك
ابتسمت لها دانيه وجلست معها وبدلع :بجلس معك لين اتملين مني
مجلس الرجال
فهد بصدمه : فارس
قرب منه فارس وسلم عليه :وهمس له ترى رنيم بالقاعه
فهد بعصبيه : والله مااعديها لها
فارس يهديه : فهد ماانت قدها تعرف ورها مين وبنت مين لو انك مفهم
زوجتك الموضوع بطريقه انها مهما اتكلمت ماتقدر تخرب شي وتقدر
تصيطر عالوضع
هز فهد راسه مجامله وفارس طلع بالله يافارس كيف افهمها هالموضوع
وهي اصلا ماكلمتها ولاعرفت عني شي انا لازم ادق بدق على رون اكيد
لو سارشي بتعرف

دق عليها ماردت مره مرتين ثلاثه الرابعه ردت كلمها بنفعال :ليش
مارديتي بسرعه
رون بخوف :كانت الاغنيه شغاله ماسمعت شي الا لمن خلصت
تنهد بعد سكوت فتره :كيف الاوضاع عندكم
رون بابتسامه :اما بنت صديقك التاجر ياهي حلوه ياهي قمر اللحين دانيه
جالسه معها
انصدم لايسيرشي بينهم دانيه مو طايقته هو ناقص قال بحزم :رون نادي
دانيه عندك ولاتخلينها تقرب من بنت التاجر فهمتيني بدون أي سؤال
ولاتقولين لاحد انو قلت لك شي فاهمه
قفل جواله بسرعه
بالقاعه استغربت رون ايش عنده بس نفذت كلامه نادت دانيه وخلتها تجلس
معهم
بعد وقت
طفت اضائة القاعه الا انوار الممر والكوشه وتعالت موسيقى هاديه مع البخار وريحة العوده والبخور تعالا صوت راشد الماجد باغنية
في خيال الشعر اسافر وانتقي حلو الكلام
لين اسويني سحابه وتمطر الدنيا شعر
ل اجل اهني ديرتهاكلها واحتفي ب هذا المقام
في فرح بنتٌ حلاها حرك احساس القمر
يامساء العود الآصلي يامساء ورد الخزام
ويامساءٌ من جماله صار يتنفس عطر
من شذى مريم الا من جت وممشاها الغمام
طلعت مريم وطلع صوت باب ينفتح بقوى وبهاللحظه انفتح الباب وطلعت مريم
آلف سبحانك ياربي وع النبي آلف السلام
اللي واهبها حضور ساحر وبسمة ثغر
تملى الدنيا محبه ذوق واحساس وسلام
وبهجةٌ تملي المحاني ك السعاده ب الصدر
:. .:
مريم ولا قلت مريم ينحني الورد احترام
وان سآلته عن غلاها قال تامرني امر
الرزينه اللي لامن سولفت ساح الكلام
كن اذا لامن ترقرق من على خدود الزهر
:. .:
هذي بنت الزين كله والسنع والآحتشام
الحشيم اللي تربت على المعاني والفخر
بنت ابو مريم سليلة ال مكتوم الكرام
بنت من قدره سحابه ومدة كفوفه بحر
:. .:
كملت مريم ممشاها وهي اطلع قدماه اله بدون روح حتى ابتاسمته فشلت انها ترسمها ام ماجد كانت تبكي وهي تعدل الفستان لبنتها مااتخيلت بيجي اليوم اللي تزفها اتذكرت لمن دخلت عليها بيوم الحادث والدم بفستانها بكت وهي تمشي مع بنتها وتعدل لها الفستان وجروح الماضي تذبحها وحال بنتها مايسرها
ربي يحميها وتسعد كثر من زكى وصام
وعد ماصلوا الخلآيق ع النبي خير البشر
ويحفظ عيونٌ حلاها ماحصل بين الآنام
قولوا آمين ويسلم قلبها طول العمر
وصلت للكوشه وقفت جهت الناس اشوي بعدين جلست بهدوء وبدت اغنية
الكوشه
اليوم طالع قمر
كل البنات سارو يرقصو حتى ساره من الالم اللي فيها ترقص يمكن تخف
من اللي داخلها
كل شي يتحرك حولها اصوات مجرد اصوات ماتعني لها شي تسمع
همسات فرح لكن اللي تشوفه سواد كل الناس مكتسحه بالسواد كلهم لابسين
اسود حتى الاضاءه سودا فستانها الابيض لونه اسود تبي تقطعه تحرقه كل
شي حولها يخنقها يخنقها يخنقها تبي تصرخ بس وقفو هالهمزله خلاص انا
صحيت كل هذا كابوس ماقدت اطول نادت امها بصوت مخنوق : خلاص
بطلع
امها بصدمه: ماكملتي ربع ساعه
مريم بتعب :تكفين يمه تكفين
قربت هاله : ايش فيه
مريم بتعب :طلعوني
ناظرتها هاله بقلق عليها راحت ادق على سلطان حتى يجي ويطلعو على
الجناح اللي حجزوه لهم بنفس الفندق صح تتمنى له الاحسن تفرح فيه
وادخله لكن تبقى مريم بنت اخوها غاليه عليها
طلعت مريم ودهشت البنات كانت كبيره الحضور مااحد لاحظ لانهم
عارفين انهم عروستين فعادي اما البنت انصدمو الاتفاق تجلس ساعه
طلعت مريم من القاعه لبسوها عبايتها طلعوها غرفتها امها ومعها عمتها
هاله ام سلطان دخلوها الغرفه اختناقها يزيد الفستان تحسه اشواك بجسمها
ام ماجد بقلق : تعالي يمه بدلي ملابسك
امها وام عمر معها اكيد يبونها تلبس على مزاجهم تبيهم يطلعو تبي تلبس
اللي تبيه ناظرت فيهم حاولت تطلع صوتها غصب: خلاص انا ببدل اشوي
تقدرو تروحو
حسو براحه معناها رضت بالوضع بتنتظر سلطان ابتسمت ام عمر لام
ماجد ونزلو سوى انهارت عالكنبه تبكي قامت عالغرفه فتحت الشنطه اول
بجامه بكم طويله اخذتها اخذت اغراض الشور
ودخلت الحمام رمت الفستان بالبنيو واخذت شور غسلت شعرها لبتس
البجامه وطلعت تبي تنام رمت المنشفه عالسرير اللي براسها نفضت
شعرها و راحت لشنطتها ادور حبوب منومه بتنام قبل
مايجي مرتبكه خايفه مخنوق تعبانه مو عارفه مشاعر كثير مخطله توتر
قلق خوف دقات قلبها تزيد سمعت صوت لفة شافته واقف بثوبه ارتجفت
بخوف
اتفجئ فيها ببجامه بس كانت رائعه شعرها مبلل على اكتافها والبجامه
مخليتها ملاك بريئه قرب اكثر منها بصوت هادي: انا سلطان
حس انه غبي قرب منها كانت واقفه جامده واكتافها مجمده استغرب منها
مسكها من اكتافها افلتت من يده وطاحت على الارض خلاص وصلت
مرحلت الاوعي من قوى الصدمه اتوقع هالشي شالها عالسرير شاف
تنفسها كان طبيعي تركها غير ملابسه ولبس بجامه نام جنبها عالسرير
وحطها قدامه مو قادر يسوي شي يبي يخلي طاقته لبكره للمواجه الاغماء
شي طبيعي الدكتور فهمه كل شي وحمد ربه لانه كان متوقعها لو سار لها
شي ثاني كان بيتعب معها

بالقاعه
الاضواء خافته وصوت موسيقى قوي يناسب شخصية رغد صوت انفجار انفتح الباب اول ماطلعت رغد بدت اغنية ماجده الرومي
طلي بالأبيض طلي يا زهرة نيسان
طلي يا حلوة و هلي بهالوج الريان
واميرك ماسك ايديكي و قلوب الكل حواليكي
و الحب بيشتي عليكي ورد وبيلسان
قلبي بيدعيلك يا بنتي بهالليلة الشعلاني
يا اميرة قلبي انتي سلمنا الامانة
اول ماسمعت كلمة بنتي حست بغصه لو امها موجوده معها الان
ما تنسي أهلك ياصغيرة
بعينينا ما صرتي كبيرة
ضلي معنا و طيري وطيري ع جناح الامان
شعي متل هالطرحة يا أغلى البنات
صلي تعيشو بهالفرحة لباقي الحياة
و ربي من السما يباركن
كيف ما توجهت يرافقكن
بايام الصعبة ينصركن
ع كل الاحزان
قلك نعم من قلبه و فرح كل الناس
رديها ع قلبو حب و شعلاني احساس
ومنقلك مع السلامة
روحي تحميكي الكرامة
تبقى محابسكم علامة
للحب و الحنان

ابتسمت بحب لعماتها اللي واقفات ينتظرونها حتى جدتها
بعكازها جالس تحت المنصه البنات كلهم انهبرو في رغد
كانت ملاك اللون الابيض مخليها ملاك وتسريحتها
المرفوعه والتاج كانها ملكه قربت وجلست عالكوشه
والكل يصرخ ويفق وبدت الاغاني وبدى الكل يجي يسلم
رون بهمس لدانيه :تتوقعي جمال رغد بياثر عليه ويخليه ينسى
ساره مستحيل رجال عاقل يشوف هالجمال ومايتاثر فيه
دانيه بهمس :شوفي حبيبتي هذا رجال مو اخوك اللي عقليته ماادري ايش
تبي ماادري اصلا ساره تحبه على ايش واحد متزمت عقليت شايب
رون بزعل وانفعال :دانيه
سكتت دانيه عنها هذي الحقيقه حتى فهد اخوها كذا كيفي مااحب العصبين
نادو بالمايك المعرس وخلا العروس بيدخلون
حست دقات قلبها تزيد ضغطت عليه خلاص مو قادر اتحمل تعبت ياربي
ارحمني
انفتح الباب دخل عبد العزيز ومعه نواف مشو لين وصلو الكوشه انبهر فيها
كانت ملاك غير غير بلع ريقه قرب منها سلم عليها وباس جبينها
قرب بعده نواف وسلم على رغد همست لها بابتسامه : كيف قدرت تجيبه
نواف بابتسامه عريضه : افا عليك ولد مطلق اجيبه واجيب ابوه بعد
جلست جنبه الوضع بينهم ارتباك هو كان ثابت وهادي بس هي مرتبكه
اكيد رجال غريب وجالسه جنبه وبعد دقايق بينقفل علينا باب بلعت ريقه
على هالنقطه اتذكرت كلام حنان وعمتها هاله وحتى جدتها وتوصياتهم
معقول بنلعن اللعنه ولاقربه استغفر الله ايش فيني ناظرة بنواف وغمزت
له لف نواف وشاف حنان اللي واقفه بتعب واشر لها تشغل الشريط
اشتغلت اغنية يمه قرصتني عقربه
قرب نواف من رغد وعبد العزيز وقومهم معه همس لهم :يلا يامعريس هذا
نذرك يارغد
يمه قرصتني عقربة
يايمه لو شفتيها سبحان اللي مسويها
من راسها لرجليها تقتل يا يمه هالمره

وقفو بنص المنصه كان هو واقف جامد بهيبته وشموخه مااتحرك ونواف
وقف يرقص رغد الان بس حست بالاحراج ماقدرت تتحمل ايش وقعت
نفسها فيه
ماندري لمن تفوت منهو عدل منهو يموت
جنها 700 فولت كل الطريق اتكهربه
يمه قرصتني عقربه
جنها 700 فولت كل الطلايق اتكهربه
أقرب وأتكهرب لعيونك
طرط طارط طرط طارط
ياهي عسل لا جكليت بيها بس أحلى مظلة
بوسةمن عندها و ياريت وتصير شغلة مرتبة
يمه قرصتني عقربة بوسة من عندها وياريت
وتصير شغلة مرتبة

اندمجت مع الاغنيه نست عبد العزيز اللي واقف يناظرها وهي ترقص مع
نواف كانت عالطاوله اللي قدامهم حست بنار الغيره تذبحها
رغد كانت غير غير وهي ترقص مع الرقصه وتضحك لحركات نواف
اللي يشوفهم يقولك نواف المعرس مو عبد العزيز اللي واقف
غمز نواف لرغد قرب عبد العزيز من رغد وخلى يد عبد العزيز على
وسط رغد حست باحراج نار على خصرها انفسها زادت نزلت راسها
بالارض
يمه عطرها مو عطر كل شمه تنطيني عمر
وعيونها مثل الصقر كل تخزره ترهبه
يمه قرصتني عقربه وعيونها مثل الصقر
كل تخزره ترهبه

بالهمقطع ناظر فيها عيونها مثل الصقر
عطرها ذبحه غصب عنه هزته بالنهايه هو
رجال وهي انثى بكامل انقتها وجمالها هي
حلاله تركها مشت وراه وجلسو عالكرسي
شافت نظراته مبين انه منبهر فيها دموعها
تنزل زود تركت القاعه وطلعت ماقدرت
تتحمل دقت على ماجد وهي تبكي : تعال
خذني
جى لها ماجد وهو شايل همها وهم مريم الهم
راكبه يحس بالعذاب على خواته بس مابيده شي عاجز ركبت معه
ساره ورجعها للبيت قابل سعد وهو ماسك جواله بالصاله ساره طلعت
بسرعه فوق
سعد بخوف :ايش فيه
ما جد بتعب :تعرف ايش فيها اكيد شافت زوجها تبيها ترقص وتغني يعني
ونت ايش عندك هنا
سعد بتردد :كنت ابي ادق على سلطان اشوفهم
ماجد بنرفزه : ولا تحاول حتى
طلعو عالغرفه حقتهم
دخلت وهي ترجف اتوقعت تكون اقوى من كذا لكن وضعها اليوم غير
ترجف وتفرك ايدينها دخل ببشته شمت ريحت عطره اللي عرفتها لمن
رقص معها حست فيه قريب عند راسها همس لها بنبر ثويه : يعني تردين
الحركه
ماتدري ليش جتها الضحكه وضحكة ردت فعل غريبه هي استغربتها لكنها
ضحكة ناظرها باستغراب وانفعال : انا قلت نكته حاولت تمسك ضحكتها
احيان من التوتر تطلع ردات فعل مانتوقعها ابدا
قرب منها اكثر سحبها جهته وهو يناظر عيونها بنفعال اول ماقرب منها
حس حاله انسحر ضاع بين عيونها مايبي يضعف رمها وطلع من الغرفه
وتنفسه يزيد حست بتوتر بلعت ريقها حسته ناشف قامت غيرت ملابسها
كانت بتلبس بجامه بس اتذكرت حلفت عمتها هاله والله ماتلبسي الا القميص
اللي جبته لمن فتحت الشنطه بغت تصرخ من شكل القميص لكن طلعته
واخذت معها الغرفه غيرت ولبسته مسحت المكياج بمزيل المكياج وفكت
شعرها اللي نزل من التسريحه كيرلي تعطرت ناظرت بنفسها بابتسامه
اتوقعت ان عبد العزيز اللحين رايح لساره فكه ياشيخ لكن اللي صدمها
نظراته وهو ورها قميصه السكري كان عليها راائع ومبين جسمها الحلو
من غير شعهرها الطويل على اكتافاه كان منظرها يعذب حس مغنطيس
يجذبه جهتها قرب منها اكثر وحط يده على خدها دخلها بشعرها حست
بكهربا تسري بجسدها ماكنت متوقعه كانت تحسبه بيتركها لامو لاتقرب
اكثر توترني تذبحني

يستكمل


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Apr 2012, 06:20 PM [ 17 ]
عضو متألق

تاريخ التسجيل : Apr 2012
رقم العضوية : 57282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 7
الردود : 171
مجموع المشاركات : 178
معدل التقييم : 25زائر المساء is on a distinguished road

زائر المساء غير متصل


رد: رواية كانك نويت تذل هالراس أخطيت


(الجزء الثامن عشر )

دخلت وهي ترجف اتوقعت تكون اقوى من كذا لكن وضعها اليوم غير
ترجف وتفرك ايدينها دخل ببشته شمت ريحت عطره اللي عرفتها لمن
رقص معها حست فيه قريب عند راسها همس لها بنبر قويه : يعني تردين
الحركه
ماتدري ليش جتها الضحكه وضحكة ردت فعل غريبه هي استغربتها لكنها
ضحكة ناظرها باستغراب وانفعال : انا قلت نكته حاولت تمسك ضحكتها
احيان من التوتر تطلع ردات فعل مانتوقعها ابدا
قرب منها اكثر سحبها جهته وهو يناظر عيونها بنفعال اول ماقرب منها
حس حاله انسحر ضاع بين عيونها مايبي يضعف رمها وطلع من الغرفه
وتنفسه يزيد حست بتوتر بلعت ريقها حسته ناشف قامت غيرت ملابسها
كانت بتلبس بجامه بس اتذكرت حلفت عمتها هاله والله ماتلبسي الا القميص
اللي جبته لمن فتحت الشنطه بغت تصرخ من شكل القميص لكن طلعته
واخذت معها الغرفه غيرت ولبسته مسحت المكياج بمزيل المكياج وفكت
شعرها اللي نزل من التسريحه كيرلي تعطرت ناظرت بنفسها بابتسامه
اتوقعت ان عبد العزيز اللحين رايح لساره فكه ياشيخ لكن اللي صدمها
نظراته وهو ورها قميصه السكري كان عليها راائع ومبين جسمها الحلو
من غير شعهرها الطويل على اكتافاها كان منظرها يعذب حس مغنطيس
يجذبه جهتها قرب منها اكثر وحط يده على خدها دخلها بشعرها حست
بكهربا تسري بجسدها ماكنت متوقعه كانت تحسبه بيتركها لاتقرب
اكثر توترني تذبحني
بعد عنها وبجمود العشاء انتظرك بالصاله وراح وتركها تنهدت لكن أي
رجال انت ابدا ماتنفهم راحت وراه جلسو على طاولة الاكل والعشاءقدامهم
ولاواحد منهم اكل شي قام عبد العزيز ودخل الغرفه يبدل وهي جلست
بمكانها بعد فتره ناداها عبدالعزيز زادت دقات قلبها خوف ايش يبي منها
بالغرفه كان جالس عالسرير ينتظرها تيجي ناظر بيده اللي لمست خدها
وانمدت لشعرها حس بنعومتها ورقتها عكس شخصيتها القويه الجامحه
بذيك اللحظه حس بوجودها فوق راسه الجو متوتر كثير
رغد بتردد :بنصلي
كيف راحت عليه كيف نسى ناظرها بهدوء :بقوم اتوضاء
راح الحمام وهي راحت للشنطه طلعت السجاده وشرشف الصلاه
جلست عالسرير تنتظره
طلع من الحمام وشعره يقطر مويه وجهها بعد ناظرت فيه حست برجفه
اول مره تشوفه بهالشكل كان غير شعره لين اذنه طويل اشوي عكس
شخصيته نزلت راسها بالارض حست فيه قرب طلع من شنطته منشفه
وسجادة صلاه فرشها وفرشت سجادتها وراه
صلو ركعتين سنه كل واحد جلس يسبح بعد فتره كل واحد جالس مكانه
ماتحرك لف عبد العزيز لها كانت بشرشف الصلاه بريئه مو القطوه
الشرسه اللي يعرفها قرب منها غمضت عيونها خوف لكن هو حط يده
فوق راسها يدعي الدعاء المؤثر حست انفاسها تزيد خوف مابيدها تسوي
شي حس برجفتها بعد ماخلص بصوت هادي تكلم : رغد انا من اليوم
زوجك ماراح اضيمك ولااقصر بحقك بكون لك الزوج والاخ والاب
بس اللي ابيه الاحترام ماله داعي نخرب حياتنا بتصرفات مراهقين انتي
كبيره وفاهمه ايش يعني زواج وايش مكانت الزوج انا عني مابقصر
بحقك بشي وكل شي تبينه بيكون عندك
همست: حتى الطلاق
طنش وكانه ماسمعها
بيت ابو ماجد
خلصت صلاه و كانت تقراء قرءان خلصت قفلت المصفح وبقت سرحانه
قطع تفكيرها صوت رون :تقبل الله
ابتسمت موني :منا ومنك
رون بابتسامه جلست جنبها : حلو انا ماننسى القرءان ونهجره
دمعت موني :رون انا ماكنت اقراء من بعد ماصحيت على حالي سرت
اقرا بعد الفجر وبعد كل صلاه حتى لو صفحه اووجه يمكن ربي يغفر لي
حست رون بالغصه عليها حاولت تغير الموضوع :شفتي البنت اللي ابوها
يشتغل مع فهد اخوي
عقدت موني حواجبها :لا ماشفتها
رون بحماس : ياولي يابنت تاخذ العقل تجنن تحسي بس ودك اطلعي فيها
انا احس هذي لو متزوجه زوجها مايطلع من بيته عليها جمال ابن شافت
موني تناظرها بقوى قطعت كلمتها المهم ياشيخه بس فيها شي خرب جمالها
او بالاحرى قبض قلبي منها
ناظرتها موني تحثها تكمل : تخيل اعوذ بالله بس نامصه انا بعرف هذي
ماتخاف ربها وهي ملعونه لمن تناظر نفسها بالمرايه ماتخاف سخط ربي
قلبها مايوجعها وهي عاصي ياريت معصيه الا لعن اعوذ بالله بس
موني وهي تقوم حطت المصحف عالطاوله وقلعت شرشف الصلاه تطويه
: سارت اللحين موضه استغفر الله يشوفنها تطور وهي اصلا رذاله
مايفكرو انه بيجي يوم يقابلو فيه ربيهم بالله ايش يقولو وقتها كنا نبي نتجمل
استغفر الله يارب ترحمنا وتثبت قلوبنا على دينك
طوت سجادتها وقامت عالسرير وراحت معها رون تمددو عالسرير لفت
رون جهت موني ووجيهم مقابله بعض رون بابتسامه :شوفتي كيف انا بنت
اكوس وحده جيت انام عندك وانتم بيتكم كله الغام
ضحكة موني :اخواني سارو الغام وبعدين انتي اللي قلتي بنام عندك
رون بزعل : وانا اللي خايفه عليك اختك بتروح عنك وانا جايه اونسك
ابتسمت موني : فديتك والله ماتقصرين كملت بصوت هادي هامس: تدرين
رون ماكنت احس بوجود مريم كثير كانت اكثر وقتها تعيشه بغرفتها مره
منعزله عنا يعني ماراح ياثر فرقها رفعت راسها لرون : الا صدق دانيو
ماجت
رون حطت يدينها تحت خدها وضمت رجولها نومتها المحبوبه وبصوت
ناعس : تدرين تركي سافر وهي ماتبي تترك عمتي بروحها
موني بهدوء : الله يعينه ويرجعه سالم وينصرهم على من يعاديهم والله اني
ادعي لهم وادعي لعمي ناصر
رون باتسهبال : وولد عمتي بعد لاتنسيه من الدعوه
موني بحزم :رون
رون بهمس: سوري ماقصدي
سكت شوي رون غمضت عيونها وموني تناظر قدامها وتفكر لفت لرون :
اقول رون
رون وهي مغمضه عيونها همهمت :اممممممم
موني بتردد : ماتحسي انو المفروض علينا نغطي على عيال عمي
ومانكشف استغرب مع انو جدي شديد الا نو ماامرنا انا نغطي انا حاولت
اغطي لكن تربينا معهم واحسهم مثل اخواني شوفي رغد وحنان يتغطو
عنهم عادي
رون وهي مغمضه عيونها : هو الدين يفرض علينا كذا وتبين الحقيقه هو
ذنب علينا بس احنا مو قادرين لانا تربينا معهم وهم مثل اخونا وبالنسبه
لجدي هو جهل بس المفروض احنا ننصحه ونقوله هالشي وبالنسبه لرغد
وحنان تعرفين انهم تربو على يد جدهم وفي بيئه تختلف عن بيئتنا تماما
علشان كذا ماهم مثلنا
موني ناظرتها :ليش تتكلمي وانتي مغمضه عيونك
رون بكسل وصوت ناعس : اخاف النوم يطير
ضحكة موني بقو فتره ساكتين بعدين اتكلمت موني :رون
رون وهي مغمضه عيونها: اممممم
موني بحزن : انا خنت ربي واهلي وكلمت نواف انا خايفه من ربي دمعت
عيونها بيسامحني الله على اللي سويتها يعلم الله اني تبت واني احاول اسوي
كل اعمل الخير واتقرب من ربي يمكن يغفر لي بس تبين الصدق باقي احبه
حاولت انساه بس ماقدرت بس مع هذا ماتمكن من قلبي حبه سكتت اشوي
رون لا حبه تمكن مني اليوم لمن دخلت الغرفه وقفت ثواني وانا بكامل
زينتي بكت زود يارب سامحني ماكنت بعقلي احس الذنب يذبحني
ادعي ربي يغفر لي ويسامحني ويشيل حب نواف من قلبي ماادري كيف
قدرت كل هالمده اكلمه واضيع حالي وانسى ديني واهلي استغفر الله يارب
تسامحني
رون فتحت عيونها وهي ناعسه مره لدرجة انها فتحتها وتقفلها بسرعه
وبصوت ميت انعاس : يرحم والدينك خليني انام خلاصة الموضوع انتي
عرفتي غلطتك بدري وتبتي لربك واهم شي تكون توبه نصوحه وماترجعين
للي كنتي فيه والباقي خلاص انتي بس ادعي وربي يساعدك ترى مااحد
يفيدك من البشر الجئ لربك وهو اللي يساعدك وخليني انام يرحم والدينك
وقفلت عيونها تنام
عم الهدوء لكن وين يعم بقلب وروح موني اللي متعذبه من كل شي
قريب من الفندق
رجع من المسجد بخطوات متردده كيف ممكن يشعرها بالامان اقول لها
احب غيرها لاهذا يجرحها ايش هالتفكير ياسلطان
لازم الاقي حل يخليها تثق فيني وتشوفين مثل اخوانها اكون قريب منها مره
وتشكي لي وقتها اقدر اساعدها اكيد بتنهار لاشافتني
يارب ساعدني دخل الفندق ركب الصانصير وهو باقي يفكر بطريقه تعطيها
الامان منه وانه ماراح يقرب منها مهما سار وبيكون
لها مثل الاخ طلع من الاصنصير ودخل السويت جلس بالصاله يفكر
داخل الغرفه
ارتباك الدنيا كلها تحسها حاره فتحت كفوفاها شافت مويه لا مو مويه هذا
كله من كثر العرق دموعها سارت تنزل وهي ترجف خوف وقلق الم
وحسره مو قادره تسوي شي تبي تموت حتى ادويتها مالقتها اكيد طلعوها
من الشنطه خايفه خايفه كثير شافته دخل التمت على حاله بخوف وهي
ترجف
قلبه انكسر عليها جلس بعيد عنها على طرف السرير قال بصوت عالي
ثابت : مريم انا عندي سر واتمنى تستري علي مريم انا ماراح اقرب منك
مريم انا مو كامل
سكت واخذ نفس استغفر الله يارب سامحني بس هذا الحل الوحيد
كمل :انا قبل ثلاث سنوات سار لي حادث قوي لدرجة انو تشوهت خلقيا
ببساطه ماكنت اقدر اتزوج حتى ماتفضحني بنت الناس ولمن عرفت
بحالتك قلت اتزوجك تستري علي
قطعته بتردد اول مره يسمع صوتها الناعم : لاني ناقصه
قطعها وهو حاس بتحسن انها بدت ترتاح : لا مو كذا بس لاني عرفت انك
ماتبين تتزوجين لنفس السبب نعيش كزوجين سعيدين عند الناس لكن بينا
نعيش مثل الاخوان يعني انتي تعيشي حياتك براحه اكثر بدون أي ضغط
من احد ونعيش مثل الاخوان
قطعته وحس بصوتها راحه اكثر: انا موافقه بس بشرط
حاول يخفي ابتسامت النصر :امري
مريم بتردد : كل واحد منا بغرفه
سكت سلطان للحظات كيف فاتته هالكلمه لا مايبي أي حاجز يبيها قدامه على
طول قال بنبره حاول تكون مستهزئه اكثر: خايفه مني بايش اضرك بس
حنا بنسكن بجناح في بيت ابوي لين نبني شقه فوق يعني ماراح نقدر نفرق
بس ابي منك وعد ولامخلوق يعرف بالسالفه ترى مااحد يعرف غيرك
تكفين يامريم انا وثقة فيك انتي تعرفين ان هالشي بياثر علي نظر الناس
وبينقص رجولتي اللي اصلا مو كامله بس نبي نبين بين الناس انا احسن
زوجين
حست بالالم عليه عرفت ان فيه مصايب كثيره مو بس هي اللي تعاني
حست بالالم على حاله سكتت واتمددت غطت نفسها باللحاف وغمضت
عيونها استغرب سكوتها لف وشافها تنهد وتمدد جنبها عالجهه الثانيه
غمض عيونه قلل من رجولته بس علشانهاعلى الله يقدر يغير حياتها
صباح الجمعه
الفندق
سويت رغد وعبد العزيز
طلع من الحمام بعد مااخذ شور لبس ثويه وغترته البيضا وتعطر يبي يروح
صلاة الجمعه ناظر فيها نايمه عالسرير ومغطيه حتى وجهها باللحاف نادى
من بعيد :رغد
جلس على طرف السرير يلبس جزمته :رغد
رغد من تحت اللحاف وهي مغطيه وجهها :خير ايش عندك من صباح الله
خير الناس تقول ياهادي وانت بس تزاعق
ترك الفرده الثانيه من الجزمه وهو مصدوم حشى مب لسان حاول يتمالك
نفسه وشال فردة الجزمه وبجمود :قومي يلا اوديك بيتكم لان جدي مسوي
غدا للكل وبعدها اروح صلاة الجمعه والعصر بنسافر وبعدها بسافر الحج
رغد وهي ماشالت اللحاف عن وجهها :تعال لي بعد ماترووح الجمعه
مايمديني البس اللحين والسفر ماني ماسفره معك بروح مع جدي وجدتي
المزرعه تبي تيجي كيفك ماتبي بعد كيفك
عبد العزيز اللي وصل حده لكن رد برود :انتي صاحيه
رغد بقهر من تحت اللحاف : لاوالله مجنونه ولا فيه واحده صاحيه تاخذك
لف عندها ورفع اللحاف سحبته وغطت حالها حاولت تخفي رجفتها لكنه
انته لها قرب منها لين سارت انفاسه على وجهها وبهدوء :حركات البزران
هذي ماتمشي معي بخبث همس لها باذنها :رغوده ترى كبرتي وسرتي
مره
تركها وطلع اول ماطلع من الغرفه صرخت :اكرهك قليل ادب
كان بالصاله سمعها وضحك حس بالراحه لمن قهرها وسمع صريخها
وراح للمسجد لصلاة الجمعه عرف انه اسلوب جديد بتتبعه تحاول تستفزه
لين ينفجرويطلقها لكن ماراح تنولن اللي ببالك يارغد
بعد صلاة الجمعه
بيت ام محمد
شقة محمد
جالس سرحان وهو ينتظر مها تخلص طلعت من الغرفه بعبايتها بيدها
ناظرته وهو سرحان :اكيد يفكر فيها يمكن شافها امس قربت منه ودموعها
على خدها : كذا يامحمد
وقف وناظرها بصدمه :مها ايش فيه
مها بين ادموعها :والله انو قريتها بالنت بس ماصدقت مستحيل اصدق فيك
شي لكن طلع واقع
قرب محمد بخوف لها بعدت يده ورمت نفسها عالكنبه تبكي محمد حس
بالخوف عليها: مها تكفين خوفتيني ايش فيك
مها بين دموعها: من اول ماجيت من الزواج وانت سرحان اكيد تفكر
بحبيبة قلبك اللي قابلتها امس اكيد عزمتها بعدين طلعت معها
انصدم محمد من تفكيرها مستحيل توصل للدرجه هذي مسكها من اكتافها
بنفعال وقومها وهي ترتعش بين ايدينه خافت لمن شافت نظرته قال بنفعال :
والله والله لو مو خوف من ربي اني ذبحتك ضرب على هالتجني يابنت
الناس متى تفوقين من افكارك المريضه تعبت والله تعبت رمها عالكنبه
وعطاها ظهره وهو يتكلم بنفعال : مره انت بارد مو رومنسي مره غيره
مجنونه الين هنا وبس يامها اطلعيني خاين يكون بعلمك انا اخاف من ربي
مو خوف منك لكن والله لو مااعتدل حالك لسويها لف لها وناظر فيها بنفعال
كان بيكمل بس شاف رهف بنته عند الباب ترجف وعيونها تبكي
وعروستها بيدها تعوذ من الشيطان ومسح على راسه راح لها ضمت حالها
وعروستها ضمها له :عادي ياباابا كنا نلعب انا وماما تلعبين معنا
ضحكة بين دموعها شهقت وهي تمسح عيونها بيدها الصغيره :احثبك
تضلبها يلا بلعب معكم الله بابا يلعب ناظرته مها نزل راسه وطنشها وهو
طالع قال بصوت صارم : انتظركم بالسياره
عدلت كحلها ومسحت وجهاا لبست عبايتها وطرحتها ونقابها اخذت شنطتها
وبنتها ونزلت له بالسياره تنهدت لمن شافته حط راسه على الطاره ركبت
جنبه اتحرك بدون ولا كلمه مها باتنيب:محمد انا اسفه
سكت مارد عليها وهو يسوق :محمد اعذرني والله برودك يذبحني احس
وراه شي والافكار تروح وتيجي
محمد بحزم : انتي اللي تركتي الشيطان يدخل بينا انا قلت كلمتين يابنت
الناس هذي اطباعي اسالي امي والكل وراح تعرفين انو هذا انا
سكتت ومادرت عليه
بسيارته الهمر
كان متوجه للاستراحه مايدري هي قالت شي اول لا او حاجه سواها لمن
طلع من صلاة الجمعه انه بيروح لها وصل الاستراحه فتحو له الباب دخل
الهمر ودخل داخل اخر شي بالاستراحه وقف الهمر ونزل كانت الاستراحه
مجموعه من الصالات وهو دخل اخر صاله فيهم كانت بعيده تماما عن
الباقي وحولها شجر وخاصه جدا مشى بخطوات ثابه حط اشماغه على
اكتافه و العقال عالطاقيه دخل بدون مايهتم لاي احد مااحد يقدر يوقفه
الاوامر معروفه دخل الصاله مالقى شي دخل الغرفه وسمع صوت المويه
بالحمام كان جالسعلى بداية السرير مدد ظهره عليه ورجوله نازل من على
السرير بقى فتره وهو يفكر دانيه عرفت شي اولا غمض عيونه حس بريحة
الفراوله وقطرت المويه على وجهها فتح عيونه شافها كانت قريبه منه
وشعرها المبلل منثور حوله ووجهها بوجها عيونها الرماديه ورموشها
الكثيفه شفايفها الجذابه غمزتها كل شي فيها يجذب انثى طاغيه اتاملها وهي
تحس بالراحه لكن ماتدري بايش يفكر.....هالانوثه كلها ماهزت
فيه شعره مر بذكراه صورة دانيه يوم الملكه تنهد وغمض عيونها بعدها
بقوى وقام ببرود وهي يطلع بكت
دخان من جيبته رمى السيجاره بين اصابعه وطلع الولاعه اتكلم والسيجاره
بفمه :ابي اسمع كل شي
شافت الانفعال بعيونه والغضب بلعت ريقها ماتخاف منه ابدا بس تخاف
يتركها ماتقدرتعيش بدونه وقفت جنبه وهو يولع السيجاره وينفثها بعصبيه
رنيم بثبات : انا وعدتك مااخرب شي بس رحت شفتها بخبث تدري مين
يجي اسمك كشرت يعني مبين انها خاربه بدوني قربت منه وحطت يدها
على اكتافه بالله ايش فيها اكثر مني اانا احلى منها واغنى منها وعندي
اشياء مو عندها ويكفي واهم شي انها مبين انها مو طايقتك
لف لها بسرعه رمى السيجاره عند رجوله وداس عليها قرب منها ضم
وجهها بين ايدينه قرب منها اكثر وهي مبتسمه قرب لين انفه حك بانفها
همس لها برود :رنيم انتي طالق
وطلع من عندها انهارت على الارض وهي تصرخ
الفندق
سويت مريم وسلطان
دخل الغرفه عليها علشان يستعجلها اتاخرو كثير اول مادخل فتح فمه وفغر
فيها لاكذا مابتحمل كانت لابسه فستان فوشي للركبه واكسسوارت الماس
وميكاج خفيف وشعرها يوصل لنص ظهرها لونه بني فاتح عدساتها
الرماديه الفاتح بلع ريقه وبصوت حاول يكون ثابت :يلا اتاخرنا نقزت
بمكانها ولفت وشافت رجفت ايدينها وعيونها اتجمعت فيها الدموع ناظرها
باستغراب :مريم ايش فيك
بلعت ريقها وهي تناظره بخوف سلطان بصوت حنون : مريم تكفين
لاتخافي مني حاول يقرب منها بحذر وهي ايدينها ترجف قرب منها وضم
ايدينها بين ايدينه وضمها له همس لها بحنان : اهدي يامريم والله مااضرك
حس بيدها تهدى بين ايدنه ابتسم براحه وهو يضمها له اكثر بعدها اشوي
وناظر بعيونها اللي بالارض همس لها :قلت لك لاتخافين مني بغصه انا
اخوك
ابتسمت مريم براحه ارتاح لابتسامتها وابتسم :يلا لانتاخر نزل راسه وهو
يمثل الالم حاول يكون صوته مخنوق :مريم تكفين مااحد يدري يكفي اني
طايح من عيونك وعين نفسي مريم انا قطعته وهي ترفع راسه باصابعها
لمن وصلت اصابعها لدقنه حس برجفه بس حاول يتملك حاله رفعت راسه
باصابعها اللي على دقنه :لاتخاف ياسلطان مااحد يدري ولاتحاول تقلل من
نفسك انت رجال بفعالك
قرب منها وباس جبينها وطلع رجفت كثير من قربه لدرجت انها طاحت عالسرير
ارجولها ماقدرت تشيلها سمعت صوته من برى الغرفه :مريم يلا
طلع بسرعه لايتهور تجذبه تذبحه لكن بيتحمل بيحاول يتحمل طلعت له
لابسه عبايتها والشنطه بيدها وتلف الطرحه ابتسم لها وانتظرها لين اتنقبت
مسك يدها اللي كانت ترجف بين ايدينه طلعو السويت نزل تحت وصلو
للسياره ترك يدها وراح للمكان السياق حست بفراغ بيدها ماتدري ليش
اتذكرت مقوله قرتها الفرغات اللتي بين اصابعنا موجوده لتملئها يدا اخر
قطع تفكيرها صوته بتردد : مريم عادي نسافر انا حجزت بنروح على
فينيسيا
سكتت مريم فتره عادي تسافر معه بيكون لها اخ ماراح اخاف منه ردت
عليه بعد تفكير :ايه عادي تدري نفسي ازورها ابي اركب الجندول
واتجول فيها
ابتسم براحه على حماسها واتحمس اكثر للرحله قال بحماس: ترى طيرتنا
المغرب بعد الغدا نروح لهلك تشوفينهم بعدين نسافر
حست مريم بالراحه :ان شاء الله
لفت الجهه الثانيه وهي تفكر الحمد الله يارب اللي رزقتني بسلطان يعني
اللحين مافيه خوف او قلق طيب لو له علاج وتعالج خافت من الفكره كثير
بلعت ريقها بخوف وحست ان رجفت يدها رجعت وحرارتها كنها زادت
لا لا هو قال مستحيل وهو عيب خلقي بس الطب تطور ليش وافق اسافر
معه ليش افكر اخلي كل شي لوقته
قدام بيت ابو ركان
واقف سعد يفكر نزل فهد من سيارته وجى له :ايش عنده الحلو يفكر
سعد تنهد :انتظر سلطان
سكت فهد ماحب يعلق اشوي الا سلطان جاي بعد فهد عنهم علشان مريم
تقدر تدخل سعد حس بالراحه لمن شاف ابتسامت سلطان اللي غمز له حس
نفسه بيطير باقي بيشوفها ويسمع صوتها ويطمن صدق اول ماجت سحبها
ودخل معها الحوش ضمها بدون مايقول ولاكلمه
ابتسمت مريم بغصه وهي ترجف حتى بحضن سعد ترجف حس فيها وحس
انه نسى نفسه تنهد مريم بعدت عنه اشوي وبصوت مرح :ماسرع مااشتقت
ناظرها بدصمه وهي منقبه خايفه احد يدخل بس تمالك حاله وابتسم :اكيد
انتي نورالبيت ابتسمت بهدوء :سعد بتركك ادخل راحت وخلته حس من
صوتها انها مرتاحه شاللي سار طلع لقى فهد بمكانه وبيده سيجاره يدخن
صرخ عليه بنفعال: انت صاحي لو وجدي او عبد العزيز شافوك او واحد
من عمامي
ناظره فهد بطرف عينه وبصوت جامد :ماهمني احد
غمض سعد عيونه تكى عالجدار فهد بهدوء: كيف
سعد بقلق :خايف يافهد خايف معقوله بهالسهوله تكون راضيه وكل شي
يمشي عدل فيه سر خايف يكون قوي
فهد بستهزاء: وهي متضايقه مو عاجبك وهي مرتاحه موعاجبك
طنشه سعد ودخل المجلس رمى السيجاره ووطى عليه شاف سيارة مروان
جايه وعمته معه وعيونه على اللي ورى عمته دخل جوى عند الباب اول
مادخلت عمته راح سلم عليها دانيه كانت روى امها عرفته بس كانت
بطنش لو مو امها سحبتها تسلم اول مالمس اطراف اصابعه حس بدفى يدها
مشتاقه يسحبها ويضمها لكن مابيده حيله هي على طول سحبت يدها
ودخلت وقفت عمته تسولف معه وهو باله مع اللي دخلت
الفندق
سويت عبد العزيز ورغد
سار لها ساعه لابسه وجاهزه وعبييتها بيدها والشنطه تنتظره خلاص بنفجر
وين اتاخر كل هذا صلاه فتحت التلفزيون تضيع وقت كانت لابسه فستان
لونه أصفر طويل ومن فوق علاقي عليه جاليه لونه تفاحي رافعه شعرها
بف بسيط ومن روى مستشور ونازل لابسه اكسسوارت تفاحي وجزمه
تفاحي كانت متالقه مبهره وقاصه من قدام غره قصيره روجها الوردي
الفاقع بقلوس لامع وعيونها المدعوجه بالاسود وداخلها كحل اخضر
كانها ورده ربيعيه انفتح باب الجناح ابتسمت بغرور لكن صدمها بنظرته
البارده اتوقعت نظرة اعجاب انفعلت بسرعه :وين كل هالوقت
ناظرها من فوق لتحت بازدراء وثوبه كل شحم شكل سيارته خربت
طنشها ودخل يغير الثوب نفسها تضربه ترميه مقهوره منه يرفع
الضغط والله ماادري كيف اتحملتك ساره غثيث
بالغرفه رمى ثوبه اخذ ملابسه واخذ شور سريع طلع ولبس ثوب بيج مع
غتر بيضاء لبس الجزمه تعطر ناظر بالمكان وين الشنط ماهي جاهزه تنهد
هو مو طايق نفسه طول الوقت كان يعدل بنشر السياره طلع لها كانت
جالسه ابهرته بس مابين شي ابدا نفس النظره البارده والشموخ والهيبه
بصوت جامد :ليش الشناط مو جاهزه
انتفضت من صوته ناظرته بقهر :خوفتني ماتعرف تنتحنح وبرود أي شنط
ماجهزت شي
عظ على شفايفه بقهر يكتم غيظه:قومي خلينا نروح الغدا بعدين يسير خير
هالمخ المصدي حقك يبغاله تغير مشى من جنبها وطلع
انا مخي المصدي مالت عليك بس متحجر اكرهك لبست العبايه واخذت
شنطتها حتى مافيه ذرت ذوق ينتظرني طلعت وهي مقهوره منه
بيت ابو راكان
جت من ورها بهدوء وهي تكلم بهمس سمعتها :حبيبي والله صعبه شلون
جت لها ومسكتها من خصرها صرخت هدى بخوف ودانيه تضحك عليها
هي ورون لفت لهم وناظرتهم بقهر بعدين انتبهت لجوالها سمعت صوت
مروان القلقان :هدى هدى
اتكلمت بخجل :هلا
مروان بخوف : ايش فيك
ناظرتهم هدى بعصبيه وبصوت عكس نظرتها : لاهذي دانيه ورون
خوفوني
مروان بقهر :والله لاااوريها دانيه هين حسابها عندي
دانيه ورون ضحكو عليها وطلعو هدى :لاحبيبي ماعليك فيهم هم دائما كذا
يصيبهم مرض اذا ماغلسو على احد
ضحك مروان
بالمقلط دخلو دانيه ورون وهم يضحكو جلسو جنب موني ناظرتهم بابتسامه
:اعترفو ايش هببتو
دانيه بضحكه مكتومه :رحنا المطبخ نشوف هدى نحسبها راحت تشوف
مروان نبي نغلس عليها لقينها اتكلمه بالجوال نغزنها ونقزت خوف
صرخت قدامه نبي نطلع حقيقتها
ضحكة موني بصوت واطي: والله انكم هبلات ناظرة دانيه بخبث: وانتي
ليش ماتكلمي فهد
عضت دانيه على شفايفها وهي معطيه ظهرها لرون مقهوره من موني اللي
رفعت حواجبها تقهرها
رون سكتت وماعلقت عالموضوع
بالجهه الثانيه من صالة الحريم
كانت مها سرحانه وساره بعد كل وحده منهم لها تفكيرها بمسافه بسيطه
كانت مريم بحضن امها اللي ضامتها وخايفه عليها
مريم بابتسامه : ماما لاتخافي انا بخير
ضحكة هاله ام عمر : وشو يا مزنه خايفه ناكل بنتك ترى ولدي مايعض
ابتسمت مزنه ام ماجد : والله اعذريني تدرين بغلات بناتي عندي
ابتسمت هاله : الله يخليهم لك ويخليك لهم
جهت البنت جت لهم ريوف : اقول بداومون الثلاث الايام الجايه
دانيه بدلع :نوي نوي مستحيل ادوام
موني :انا بالنسبه لي لازم اغيب العلمي صعب
ريوف بضحكه : امحق يالدافوره بالمقلوب
ضحكو البنات بعدين ناظرو برون
رون مبين عليها انها باقي زعلانه على الكلام اللي قالته موني انو دانيه ابدا
ماتكلم فهد ناظروها البنات موني غمزت لدانيه تنهدت دانيه واشرت لموني
يعني اتصرفي
موني بنذاله : رون ايش رايك نزورك اليوم ونسهر عندك بما انو
مومداومين وبالمره دانيه تشوف الحبيب
حمر وجه دانيه مو حب او خجل لاقهر بلعت ريقها وهي اشوي وتنفجر
وحست انها بدمع من القهر بس لمن شافت رون تناظرها نزلت راسها تمثل
الخجل : ياريت ابي اشوف فهد
وقامت من عندهم وهي مقهوره وبينت لهم انها خجلانه موني فاهمه
حركتها وماسكه ضحكتها اما رون ابتسمت براحه :ايه تعالو حياكم ولفت
لريوف :وانتي بعد
ابتسمت ريوف براحه ماكانت متخيله يتقبلونها كذا عمر والله احبك ياااخوي
الله لايحرمني منك
بجهه ثانيه بنفس الصاله كانت حنان شبه نايم بحضن جدتها تعبانه ومرهقه
وبعد تركي ذابحها بزياده يارب لاتنتقم مني فيه يارب ترجعه لي سالم والله
ماابي غيره يارب ارحمني يارب وجدتها تمسح على راسها وتقرا عليها
جهه من العمليه وجهه من بعده وعمتها ام محمد جالسه عند رجولها وحالها
صعب خايفه على ولدها وقلقانه على اخوها بعد وشايله هم حنان اللي
متمدده بينهم من التعب امس ارهقت نفسها المفروض كان ترتاح علشان
العمليه
دخلت هدى وجلست بين مريم ومها وساره اللي عالصامت
هدى لفت لمها وساره همست لهم : ايه كانكم بعزا سلامت ناظرت بمها
ليكون انتي بعد زوجك متزوج عليك
مها بعصبيه : هدى انثبري
هدى بهمس :اوف كبريت ناظرت بساره : ايش فيك انتي بعد وبعدين ايش
جابك هنا اساسا خليك انتي اللي جبتيها لحالك لو من اول لحظه قلتي لا
واخذتي موقف كان سارت علوم بس طبخا طبختيه يالرفله كليه ناظرتها
ساره بقهر الا زغروتت هند ودخلت رغد اللي كانت مثل شمس بنورها
وطلتها الحلوه سلمت على الكل ولمن قربت من ساره حست بنظرات
الغيره رحمتها سلمت عليها وبستها اول ماقربت من خدها همست لها :
ساره حنا بنات عم ومو رجال يفرقنا وانا طلاقي قريب لاتبني بينا حواجز
راحت تسلم على مها وهدى وساره مصدومه تتمنى صح رغد تروح من
حياتها تحس بالغيره صح بس لا معقوله وحده يوم صباحيتها تقول هالكلام
ومو أي وحده وحده شافت عبد العزيز وجلست معه اكيد مجنونه او تبي
تكسبني ناظرت برغد اللي جلست جنب عمتها هاله ام عمر معقوله يارغد
بتطلقين منه ناظرتها رغد بابتسامه وهي تشوف علامة الصدمه على وجه
ساره
الكل حس ان رغدقالت شي لساره خلها مصدومه ام ماجد بقهر على بنتها
:ماحد له دخل باحد
الكل فهم كلامها اتكلمت رغد بثبات : ايه ياخاله وانا معك اللي يدخل بشي
ماله فيه يلقى مال يرضيه اكيد الكل مستغرب حال ساره انا قلت لها قطعتها
ساره مهما كان كبرياء وشموخ عبد العزيز يهمها ومستحيل تسمح لااي احد
حتى رغد تهينه او تقلق من قدره :قالت لي انو حنا بنات عم ومورجال
يفرقنا وانها تتمنى نكون بنات عم قبل ضراير وانا انصدمت ابتسمت
بتصريف بصراحه كنت متوقعه تدخل وتعطيني كم كلمه
ضحكو البنات والحريم ابتسمو والجده ورغد سكتت احتراما لساره معقوله
عندك هالجوهر وتفكر بغيرها يفراغت عقلك ياعزيز
الجده بابتسامه :والله يابناتي وهذا هو عين العقل يوه يازمان اول والله
خيطت لها ثوبها بيدي سكت وكانها اتكلمت بشي غلط فهمت رغد عليها
هاله ام عمر بصدمه :ابوي تزوج عليك
ابتسمت ام سالم بغصه :ايه بس ماطولت معه جابت له الولد وماتت
الكل مصدوم حقائق جديده ورغد تناظر بجدتها بخوف خايفه انها تعترف
بس الجده بعقل : مات هو وامه الله يرحمهم بس لااحد يفتح الموضوع قدام
احد بس كنت بقولك يعني يوم عرسها خطت لها ذاك الثوب وانا اللي زفيتها
كنت انا ويها بنفس البيت والله يعلم كيف كانت قلوبنا صافيه والكل كان
مستغرب لانها كانت مره شديده كانو يقولون بطلع روحك لكن يعلم الله لو
كانت عندي اخت ماكنت سوت معي اللي سوته بنت الناس
سرحت رغد صدق ماتت ومات ولدها يعني ياجده انتي عارفه بالحقيقه
اتوقعتك تكرهيني لاني شبه منها مثل ماجدي حبني لاني نسخه منها
منهي هالانسانه انا ابي اعرف عنها كثير لازم اعرف مين هذي اللي كسبت
قلوبهم مع انهم يقولون انها قويه
الكل سكت بعد الصدمه لكن ام سالم راحت بعيد للماضي المؤلم من اول يوم
بزواجهم وهو يغلط باسمها ياصالحه جابت له سالم وبعده راشد وكانت بين
ايدينها منيره تذكر ذاك اليوم اللي جنت على نفسها هي اللي طلبته
قبل اكثر من 40 سنه
جالسه بالحوش وتهز مهاد منيره وتغني لها ابو سالم بابتسامه : يالله
ياصالحه واخييرا جتنا البنت اللي نتمناها
ناظرته بجرح بقلبها حتى اللحين ياعزام مانسيتها تركت مهاد بنتها وجلست
عند ركبه استغرب منها مسكت يده الثنتين وباستهم :تكفى روح تزوج
صالحه
ناظرها بصدمه ومو قادر يتكلم :لشفتني قلت صالحه بكل لحظه تغلط
باسمي وانا قلبي مجروح موجوع منك ياولد عمي الشريكه حريقه حتى لو
بقبرها بس انا راضيه تكون عندك ولا تكون بعيده وتتخيلها حتى فيني عزام
روح تزوجها انا اعرف انك تحبها وهي بنت شيوخ
بلع ريقه بقلق وهو يتلفت
ام سالم بترجي :تكفى ياولد عمي
سكت وقام عنها كانت تفكر انه لمن يخطبها ما توافق الكل يعرف
صالحه وطوالت لسانها وقوتها وسيطرتها وبنت شيوخ ماتاخذ أي احد
كانت تبيه يقطع الامل لكن سار اللي ماكان بالحسبان وافقت صالحه
وتزوجها زوجها خاطت له الفتسان بيدها وكل دقت ابره بقلبها ودموعها
وشهقاته هالفستان لو يتكلم قال عن معانتها تخيط فستان شريكتها ومو أي
وحده اللي يعشقها زوجها كانت تغني وهي تخيط الفستان ودموعها ماتوقف
:هلي يادموع حمده وخفي من حرقة القلب قرب عرس قلبي وانا ازفه هلي
يادموع حمده
دمعه حايره ماانتبه لها احد مسحتها بطرف طرحتها انتبهت لها رغد مين
انتي ياصالحه مين
مجلس الرجال
بعد الغدا دق جوال فهد شاف الرقم وقام عنهم من المجلس
جاله صوت غاضب :فهد روح رجعها فكنا من المشاكل
فهد ببرود :امر هذا او ايش
اللي تكلمه هدت نبرته : تكفى ياابن الناس احنا مانبغى الكلام يزيد حولنا
البنت تبغى تقلبها وتعليها وتفضحنا مانبي العيون عليك واحنا محتاجينك
تكفى يافهد اللحين روح رجعها قلب ماتكلم احد انت تعرف انها ممكن
تسوي لنا مصايب كثيره ولاتنسى منصب ابوها ومن غير كذا لازم اذكرك
انها
قطعه فهد بملل :خلاص خلاص برجعها بعدين
الرجال برجى :تكفى تكفى طلبتك ياابن الحلال روح لها اللحين تكفى وانا
ادق عليها واقولها
قطعه فهد بحزم :وليش تكلمها ناسي انها على ذمتي
سكت الطرف الثاني :فهد خلاص سوى اللي تبيه بس لاتورطنا
قفل الجوال بدون مايرد عليهم بكلمه دخل المجلس وبصوت جهوري
:السموحه عندي شغل ضروري طلع من عندهم متوجه للاستراحه
حس براحه بطلوع فهد هو كان قلقان منه تكلم بصوت عالي حتى الكل
يسمعه :يبه انا تزوجت
كل العيون لفت عليه بصدمه
ابو سالم بنفعال : ماعندك احد تشاوره
ابو عبد العزيز بصوت ثابت : والله يبه جتني بمجلس رجال وماني بردها
الرجال احرجني عند جماعته وقال جتك بنتي بين الرجال وماحبيت ارده
خايب
ابو سالم بضيق : ماتقدر تقول عندي مره تكفيني ياولد
ابو عبد العزيز بعتب :يبه انا رجال وبعدين الشرع حلل اربعه ناظر بولده
عبد العزيز ينتظر رده
الكل كان خايف من رد فعل عبد العزيز بس قال برود: الشرع حلل لك
اربعه يبه وهذا حلالك
ابتسم ابو عبد العزيز برضى بارك له ابوه واخوها
همس سعد لجاسم :والله لو ابوي فجرت فيه وفي زوجته وعبد العزيز
عادي
جاسم بهمس : اكيد بيكون عادي وهو متزوج على زوجته على كثر مايحبها
تزوج عليها ولو فيك خير كان فجرت فيه وهو تزوج على اختنا
ناظره سعد بطرف عينه بقهر
ابو سالم بعد تفكير: ومنهي بنته ياراشد
ابو عبد العزيز بهدوء :بنت مشعل ابو ناجي يبه
ابتسم ابو سالم بفرحه :ونعم النسب وانا ابوك والله انه رجال اجودي وعيال
عمه وعياله من اشرف الناس
ابتسم راشد براحه انه ابوه ماكمل زعله بس شايل هم من هيا زوجته
كيف يقولها بعد كل هالعشره تزوجت عليك

كلم عبد العزيز وهمس له : امك لاتدري ياولدي لين اقول لها

هز عبد العزيز راسه بهدوء هو شايل هم امه بس عادي ان ابوه يتزوج
رجع همس لابوه :لا لقت لها بكون موجود
ابو عبد العزيز بحزم :مابغى احد منكم موجود انت عليك خواتك جمعهم
وقل لهن وامك خلها علي
الاستراحه
دخل الصاله مالقى شي دخل الغرفه شافها متمدده عالسرير والدموع
بعيونها قرب منها اول ماحست حركه رفعت وجهها له قامت نقزت من
السرير وضمته وهي تبكي وبصوت مخنوق بين شهقاتها :والله بعدك موتي
رفع يده وضمها وبصوت بارد :رجعتك يا رنيم
ضحكت بفرحه بين دموعها وهي باحضانه :صدق يافهد صدق احبك والله
احبك بعدت عنه وحظنت وجهه والله احبك ابي اصرخ واقول احبك ناظرها
ببرود تمنى يسمع هالكلام من دانيه لكن حاس انه شي مستحيل بعد عنها
وجلس عالسرير جلست عند ارجوله وكفوها على ركبه همست له بتسائل
:كيف رجعتني
ناظرها بهدوء :عادي طلقه وحده بس اقول رجعتك وخلاص
ناظرته بستسفار قال بهدوء :تعالي
المغرب
بيت ابو ماجد
وقف سلطان بهدوء : يالله يامريم طيرتنا قربت

ابو ماجد اللي كان مستانس كثير على فرحة بنته حس بالراحه مع انه مثل
الكل استغرب تقبلها السريع والمبالغ فيه :بدري ياولدي تعشو عندنا
سلطان بابتسامه :تسلم ياعمي خيرك واصل بس تعرف والله مستعجلين
والطياره قريب اطير نبغى نلحق
ابو ماجد بابتسامه وهو يشوف بنته تبوس راس امها واتودع اخونها
:اللي اتشوفونه بس لرجعتم عشاكم عندي
قربت من ابوها باست فوق راسه سحبها وضمها له حس برجفتها تنهد
باستغراب ايش اللي سار اكيد فيه شي الله يستر بس بعدها عنه وباس جبينها
ابتسمت له بارتباك :تامر شي يبه
ابوها بابتسامه وهي تبعد عنه تلحق سلطان : سلامتك ياابوك
صرخ جاسم: اهم شي هديتي ضحكة عليه وطلعت ورى سلطان وسعد
اللي بيوصلهم للمطار وقفت عند الباب الخاررجي قبل ماتطلع لفت لاامها
:يمه سلميلي على امون
ام ماجد بابتسامه : يوصل يمه
بيت ابو عبد العزيز
مستانسه انو فهد مو في البيت وناستها اكثر لمن دقت عليه رون وجواله
مقفل دخلت هدى وهي تناظر بدانيه : اوه ياحرام انكسر خاطرها كاشخه
لخوي وسحب عليها
سكتت دانيه وماردت
هدى ضحكة :ياثقيل
موني بضحكه :خلاص احرجتيها
ناظرتها دانيه بطرف عيونها كانها تقول لها انطمي
كتمت موني ضحكتها ريوف بابتسامه :دانيه اكثر الاوقات اشوفك باصفر
ابتسمت دانيه بدلع وهو تقوم تلف بفستانه الاصفر القصير :احب الاصفر
لاني شمس
هدى بنذاله:تعترف انها شمس اكيد انا القمر ام الطموح شمس شتحسين فيه
ضحكو البنات عليها
دانيه بثقه جلست وحطت رجل على رجل وبدلع :ايه شمس تنور الدنيا
وتحرق اللي يقرب منها وانتي يالقمر انا اعطيك نوري يعني بدوني انتي
كوكب عادي حجر نوري هو اللي ينورك مو يحق لي اكون شمس

صرخو البنات ريوف بضحكه :اموووت ياناس عالواثق يالعالمي ارحمو
الادبي اشوي
ضحكو البنات عليها

شقة عبد العزيز ورغد
بعد ماخلصت تعديل الدولاب قعدت تعدل الشنطه دخل عليها شكله تعبان
رمى شماغه عالسرير وجلس عليه ناظرها باستغراب :باقي ماعدلتي
شنطك بالدولاب
ابتسمت بخبث وبرود :علقتهم بس اجهز شنطتي بروح مع جدي المزرعه
قبض يده وهو من داخله اللهم طولك ياروح وقف وراح عندها بيلعبها
مثل ماتلاعب اذا هي بتستفزه فهو لها قرب منها وسحبها حاوط خصرها
بيده بلعت ريقها بخوف وهو مره قريب ناظر بعيونها وهي منزله
عيونهابالارض وهمس لها :واهون عليك اجلس لحالي كان قريب منها
مابينهم شي قرب من اذنها وهمس :شفتي من همسه ضيعت علومك يعني
ماتقدرين على بعدي ماانتي قدي يارغد ولاتحاولين تتحديني رجع بهدوء
وباس خدها سحب شماغه وطلع بقت فتره بمكانها مكان يده على خصرها
تحسها نار همسته باذنهاذبحتها صوته حسته رجف كل خليه داخلها
لمست خدها باصابعها تحس بنار بخدودها هيبته حضوره شموخه كل شي
هزها من داخل قلبها يرجف منه مهما كانت قوتها تضعف بلحظة قرب منه
تحركت خطوه وكان استوعبت كلامه اللي قاله انتي مو قدي يارغد انا مو
قدك هين والله لااوريك اكيد نزل تحت والله لااردها لك
نزلت رغد بعدمالبست عبايتها وطرحتها ونقابها تحسبن لوجود فهد
وصلت تحت عرفت انو البنات بالصاله وعبد العزيز وامه وساره ومها
بالمقلط ابتسمت بخبث ذوق ياعبد العزيز دخلت عندهم الصاله الكل ناظرها
باستغراب حتى عبد العزيز سلمت عالكل وشالت نقابها شافت عبد العزيز
اللي جالس جنب ساره قريب منها مره عادي ماهز جوها شي وجلست
جنب عمتها اللي انحرجت عن رغد بسبب جلست عبد العزيز القريبه مره
من ساره وهو عريسها مالهم يوم متزوجين بس رغد ولاهمها عندها هدف
وبتسويه
مها بلعانه تبي تقهر رغد :كل هذا شوق لبعض استحو حنا جالسين
استحت ساره وعبد العزيز بابتسامه : اقول ورحي لزوجك لاااطقينا بعين
ضحكة مها وكانها تبي تفهم رغد حدك عبد العزيز لزوجته انحرجت ام عبد
العزيز ومسكت يد رغد وكانها تقول امحسيها بوجهي بس رغد عادي
ابتسمت لها بحب رغد كاتمه ضحكتها : هاساره جهزتي شناطك
كلهم ناظروها بصدمه ومبين الفرحه بعيونها ناظرت عبد العزيز تمثل
البراءه : ليكون ماقلت لها وانا خربت المفاجئه
الكل مستغرب حتى عبد العزيز وساره وجهها شاحب خايفه
رغد تكلمت وهي تحاول تجاهد ضحكتها على منظرهم كلهم والصدمه
بعيونهم :ساره عبد العزيز ماقلك انكم بتسافرون الحج الثلاثاء وانا بروح
مزرعة جدي بجلس عنده لين ترجعون تقبله منكم مقدما
بينفجر منها ايش هالاستهبال هو قال بيسافر هو وياها ليش يعني تبي تجلس
عند جدي وتحطني امام الامر الواقع عارفه ماراح اكسر خاطر ساره والله
لااوريك يارغد نشوف انا ولاانتي حامض على بوزك الطلاق تبي تستفزني
حتى اطلقها ساره ناظرة بعبد العزيز ابتسم لها عبد العزيز مو عارف
شيقول
رغد تمثل الصدمه : يؤ ليكون خربت المفاجئه
ناظرها بنظره قويه طيحت قلبها شتت عيونها عنه وقامت :بشوف البنات
طلعت بسرعه لايلحقها لانه لو شافها يمكن يذبحها اول ماطلعت فجرت
تضحك مو قادره تمسك نفسها هين ياعزوز بيجيك اكثر دخلت عند البنات
وجلست معهم
بالمقلط
مها ابتسمت : الله يتمم لكم يارب الحجه
ساره بهمس وغيره :ليش قلت لرغد قبل ماتقولي
ماعرف كيف يصرف ابتسم وباس جبينها :اهم شي انا بنسافر سوى وهي
سمعتني وانا اقول لابوي
ابتسمت ساره بخجل
مها بضحكه :شفرو شفرو
عبد العزيز بابتسامه وهو بداخله نفسه يمسك رغد ويوريها شغلها :اقول
روحي لمحمد بس فكينا ابي اعرف كيف مستحملك
ابتسمت لهم مجامله ومن داخلها مجورحه ابدا محمد مو مستحملني يااخوي

الحد الجنوبي
بعد جبل رميح
مجتمعين القاده
العقيد حارب :يعني احنا خلاص تقدمنا وفيه دفع بعدنا بتمشط المنطقه
اللحين رجعنا جبل الرميح بنتقدم قدام بعض السريات جت وتمركزت

بالخوبه احنا اللي بنكون بالمقدمه علينا مسؤليه اكبر
اهم شي اللحين نتقدم قبل الصباح لان طائرة اباتشي بتنطلق من تبوك
الصباح وبتفجر على جبل كعب لازم نكون مفضين المكان بكره
انتهى الاجتماع وكلن راح لطريقه العقيد حارب لناصر :الدفعه الثانيه
انطلقت وفيها تركي بناخك
ناظره ناصر بصدمه وتنهد بهدوء :الله كريم وينصرنا يارب حارب ابغى
اكلم اهلي ياشيخ
حارب بابتسامه :بكره لمن نفضي المكان هنا بنلاقي ارسال بعيد عن الجبل
ابتسم له ناصر بمتنان
بمكان ثاني وعالطريق كانو مجموعة من الجيش كتيبه كامله محمله
بالاسلحه ومجموعه من الدبابت واللوريات الكثيره متجهها كلها للجنوب
لهدف وكلهم قلب واحد كلهم رايحين لحماية هالوطن مهما كلفهم حتى
لوكان الثمن ارواحهم الله اكبر الله اكبر ايوطن الاسلام ياوطن التوحيد
والشهاده الله يديم عزك ياوطن

بيت ابو عبد العزيز
المقلط دق جوال رون وقامت عنهم ريوف بابتسامه واحراج :بصراحه
ماكنت اعرف انك حبوبه يارغد كنت دائما اشوفك الشريره
ضحكة رغد برحابة صدر : عادي اللي يجهلك ما يثمنك
دق جوالها وابتسمت بفرحه وهي تقوم: هلا والله نوافي الغالي اخبارك
وطلعت من الملقلط وفيه قلب من اول ماسمع الاسم وهو يدق بشكل مو
طبيعي
رغد غطت وجهها وطلعت لشقتها من الباب الخلفي اللي تحت الدررج
يطلع على درج للشقق :نواف بضحكه :يؤ رغيد تزوجت وسرت نوافي
شفتي نفسك علي
دخلت الشقه رمت عباتها وطرحتها وهي تضحك :شفت كيف اصلا من
زمان شايفه نفسي عليك اصلا ماقدرت تكمل كلامها وهي تشوف عبد
العزيز واقف لها عند باب غرفة النوم كان لابس بنطلون البجامه بدون
بلوزه نزلت راسها ولفت نواف بضحكه :هي رغيد وين رحتي يابنت ليكون
مشغله مع المعرس
رغد بلعت ريقها بهدوء : لامعك ايه ايش عندك داق
نواف بضحكه :هي بنت ايش فيك ضيعتي احد يسال هالسؤال
ماعرفت شتقول وهي تحس بارتباك من وجوده خوف وقلق :لا مو قصدي
نواف ايش رايك اللحين تيجي تتعشى معنا
كانت تبي طريقه تهرب منها من عبد العزيز اللي ابتسم بخبث قرب منها
وهي معطته ظهرها وحواطها بيده على بطنها تحس مصارينها كلها
تتضارب والحراره وصله حدها بلعت ريقها وهي تحسه يقرب منها
نواف بصراخ :هيه وينك مو معي اقول انا انسحب بكرامتي فمان الله
قفل الجوال نزلته وهي تناظره بيدها نزل دقنه على اكتافهاوهو يهمس :ايش
افهم من الحركه تحدي يعني او ايش
لفت عليه بهدوء استغرب منها بس هي قربت منه اكثر
اول ماحست يده خفت على خصرها تركته وجرت عالغرفه وهي ادور
المفتاح مالقته جرت عالحمام وقفلت على حالها
واقف بالصاله استوعب بالنهايه حركاتها كان يبي يعصب بس ماعرف غير
انه يضحك عليها بتستفزه بحركات البزران فعلا ان الحرمه مهما كانت
قويه مستحيل ماتنكسر قدام رجال راح لسرير واتمدد عليه طولت تحت هو
راح صلى العشاء وطلع مهما كان مارح يكون مو عادل بيظل عندها لين
يسافر هو وساره حس بالراحه لمن شاف فرحة ساره ماتتدري رغد انها
فعلا ساعدته بس برضو يحس انها استغفلته
حس انها طولت بالحمام صرخ :رغد خلاص اطلعي مو مسوي لك شي
بس اطلعي من الحمام
رغد بتردد :ايش يضمن لي كلامك
قال بثقه :اليوم مارح اسوي لك شي بس بكره ردي عليك كلمت رجال
تعرف رغد انه اذا اوعد وعد بكره بتلاقي لها تصريفه بس اليوم اهم شي
طلعت من الحمام اشويش شافته كيف متمدد ايش طلعها من تحت كانت تبي
تهرب بس وين تهرب مسكها وسحبها قالت بتوتر :موقلت مابتسوي لي شي
ابتسم عبد العزيز :وانا عند كلمتي ماراح اضرك بشي
جلسها جنمبه وبهدوء واسلوب اقناع : انتي ابوك الله يرحمه راح وكان
بينكم خلافات
نزلت راسها بالم ليش تذكرني ليش حاولت تتمالك حالها مستحيل تنهار
عنده ماردت عليه
كمل مع انه يحس اسلوبه غلط بيجرحها بس تستاهل :فا انا مسافر ماتدرين
ايش يسير معنا بالحج وانا مو راضي تروحين مع جدي المزرعه فتخيلي لو
اموت هناك وانا مو راضي عليك ويسير زوجك مات وهو مو راضي انا
ماادري عن ضميرك لكن اقولك انا مو راضي عن الروحه وكيفك ولو سار
لي شي تخيلي الذنب اللي تاخذينه
قام من عندها وراح وهي تفكر بالم لا مو الاسلوب هذا ياعبد العزيز انا
باقي مجروحه من موت ابوي وهو مو راضي حرام عليك ياابن الناس تبي
تبكي بس ماتبي تضعف قدامه تحس حالها مخنوقه دخلت الحمام غسلت
وجهها طلعت الصاله ماشفته شافته طالع من المطبخ ومعه كاسات مويه
شاف وجهها الشاحب بس حاول انه مايبين دخل الغرفه وهي جلست
عالكنبه بالصاله

تحت
بعد ماراح الكل وام عبد العزيز طلعت تصلي حولو البنات عالمقلط
دخلت رون غمزت لموني وهدى وفهمو وقامو طبعا دانيه على البلاك
بيري تكلم صديقتها عالمسن ريوف مافهمت السالفه جت لها رون وهمست
لها وقامت
دانيه كانت متكيه على مركه عالارض ومعطيه الباب ظهرها ورجولها
على الارض وركبها متكيه عليها البلاك بيري ويدها وتكتب داخله جوى
شافت البنات طلعو بس ماخطر على بالها شي
مشتاق يشوفها شكلها كان كيوت شعرها الايمو مستشور ومبينها كانها
طفله بالابتدائي فستانها الاصفر معطيها نور غريب يمكن حبه يمكن
شوقه هو اللي معطيها نور كان بيقرب قبل ساعات كان يخونها مع رنيم
نفسه لو تحبه ربع حب رنيم كان عاش مرتاحه قرب منها اكثر
حست بحركه ابتسمت:وين اختفيتو بنات تعالو شوفو لبى ماجد منزل اغنيه
جديده
ابتسم وبخبث :مافيه لبى فهودي
نقزت من مكانها ووقفت بغت اطيح من الربشه ومسكها بلعت ريقها بتوتر
وخوف لاماتبغاه ضمت شفايفها بطريقه طفوليه ودموعها تجمعت بتنزل
حس نفسه قدام طفله قرب منها وباس جبينها اول مالمست شفاته جبينها
بكت وانهارت ماقدر يتحمل رفضها حس بالم بجرح كبير تركها وطلع من
المكان كله جلست على الارض وهي تبكي مو بيدها تخاف منه تهابه ليش
مو راضين يفهمون ماتبيه ليش رضيت فيك ليش طلعت من المقلط
راحت الحمام غسلت وجهها واخذت عبايتها وشنطتها جوالها بدون ماتودع
احد طلعت من الباب ومسكت جوالها بدق شافته جالس على جنب ويدخن
صرخت بقرف ودلع :انتا ادخن بدلع طبيعي مقرف
لو غيرها قال هالكلام ماسكت لكنها يصوتها غير دلعها غير بس حب
ادبها قام لها وعيونه شرار ناظرته بخوف :خلاص والله اسفه
ناظرها ببرود وحزم :وين رايحه
بخوف وتوتر :بيتنا كنت بدق عالسواق
قرب فهد وسحبها من يدها بهدوء وشبك اصابعه بين اصابعها ماقدرت
تقول كلمه ودموعها تنزل تحت النقاب بخوف ركبها السياره وهي جالسه
بخوف ركب هو مكان السايق وحرك السياره
كانت ماسكه باكرت الباب بخوف وهي تبكي سمع صوت شهقاتها همس لها
بحنان : لاتخافي بوديك بيتكم انفجرت تبكي بصوت عالي كانها طفله وهو
قلبه انجرح عليها
وصلو البيت وقف السياره بهدوء : انزلي
لفت له بسرعه وبدلع وصوتها الباكي :لاوالله ماانزل الا تنزل معي وتقول
لاامي اجل تبيني اقولها ماما جيت مع فهد يلا انزل وقل لهم انتا
ناظرها بابتسامه وهز راسه طفله وتبقى طفله وكان كلامها اوامر
حبيبتـي طفلـة
طفلة نعـم طفلـة شبيـه بهـا القمـر
حتى القمر لو شافهـا صابـه جنـون

نزل عدل شماغه ومشى معها وقف عند الباب :شوفي طريق
كملت طريقها جوى وهي تبرطم بعصبيه ابتسم عليها طلعت له وهي شايله
النقاب والطرحه على اكتافه :ادخل مافيه غير امي وبنبرة طفوليه لو
هزئتني بهزئك ضحك ودخل انحرجت اللحين يشوفيني بزر اوف بس
دخل فهد وسلم على عمته وجلس معها
ام محمد بابتسامه :حلو ياولدي جيت تتعشى معنا مروان راح عنده شغل
ابتسم فهد باس فوق راسها :والله مااردك يالغاليه
ابتسمت ام محمد بفرح تعز فهد كثير قلبه ابيض وحنيته مافيه مثلها ناظرت
بدانيه :روحي شوفي العشاء جاهز جيبيه
دانيه متناسيه فهد :انا اروح اجيبه ناديها من هنا تجيبه
ناظرتها امها بعصبيه بوزت وجت تروح دق جوالها واخذته
راحت المطبخ اوف هذي رون
ردت بهدوء :الو
صدمها نبرة رون الغاضبه : انتي كل مره تقابلين اخوي تقلبينه فوق تحت
دامك ماتبينه ليش وافقتي الا فهد يادانيه ماارضى له لا الحزن ولا الهم
فاهمه
قطعتها دانيه بغصه ودموعها تنزل ماهمها فهد كثر رون :رون فهد عندنا
جينا نتعشى معي امي دقت علي وهو قال خلينا نروح لها
صوت انفاس رون المتسارعه هدت وبهمس وصوت باكي :اعذريني
يادانيه انا اشوف فهد اكثر من اخوي هو احن واحد وماارضى له ابدا
بالحزن الله يخليك اعذريني على تسرعي دانيه اليوم الثاني بعد الملكه كان
مره تعبان ومهموم علشان كذا كنت شايله همه الله يخليك دنو لاتزعلين
دانيه بين ادموعها :عاذرتك يارون وبمزح :بس مره ثانيه لاتتسرعي لانو
وقتها بزعل صدق
رون بنبرة مرحه :لاخلاص التوبه ياابوي التوبه
دانيه :البنات عندك باقي
رون :لا كل وحده فيهم راحت بيتها بس مها بتنام عندنا محمد اخوك عندكم
حاسه فيه شي مو طبيعي
دانيه بقلق : متاكده يمكن طالع مع اصحابه اوشي
رون بتنهيده :شوفي الوضع من عندك وتاكدي
دانيه بمزح :يلا سرنا حلالات مشاكل وبعدين شغلتيني عن فهودي
ضحكة رون :لبى فهودي بس وه فديتك
دانيه تمثل الغيره :حدك الا حبيبي
ضحكة رون :طيب يلا فمان الله
قفلت بعدها ناظرت بالشغاله :خلصتي اكل

السبت الظهر
بيت ابو عبد العزيز
غرفة ابو عبد العزيز
دخل الغرفه ومثل كل مره يدخلها ريحة العود والطيب وزوجته باحلى
صورتها طول عمره اكثر من 30 سنه عمره مادخل عليها الا وهي تنتظر
حتى لو كانت تعبانه كانت تجلس عالسرير لين يدخل تنهد صعب جدا
يطعنها شاف ابتسامتها الهاديه والرزينه اللي مهما مر الزمن تبقى لها عبقها
وتميزها قرب منها سحبت منها الشماغ وعلقت جلس عالسرير وسحبها
جنبه :هيا عندي كلام وابغيك تفهمينه زين
هيا بابتسامه :امر ياراشد
راشد بهدوء : انا تزوجت
نزلت عليها الكلمه مثل الصاعقه هزتها من داخل معقوله حست انها
ماسمعت زين رفعت راسها له بصدمه تبيه يتراجع عن هالكلام مستحيل
بعد كل هالعمر جاي يكسرها لا ياراشد انتا مو كذا طول عمرك رازني
وعازني كمل لها وهو يناظر الارض : جتني بمجلس الرجال ومارديتها
قطعته بمهمس وتعب بجرح عميق :طول عمرك ترفض حريم بمجالس
الرجال
راشد بلع ريقه :هذا مو أي احد هذا ابو ناجي ماقدرت ارده
هيا بهمس :طلقني
تحت بالصاله
عبد العزيز كان مجمع خواته ومعهم فهد
رمى القنبله والصدمه على وجوه الكل فهد بنفعال :على كيفه يجرحها
ويتزوج عليها
عبد العزيز بهدوء :فهد تتكلم انت عن ابوك
مها بعصبيه اكثر :أي ابو بعد هالسنوات جاي يتزوج عليها كلنا نعرف امي
وطيبة قلبها عمرها ماقصرت بحقه بس صدق رجال مايملى عيونهم غير
التراب
صرخ عبد العزيز :مها خلاص
رون على جنب ادموعها تنزل وهدى مقهوره
قرب فهد من رون وضمها ومسح على راسها :خلاص يالغاليه
سمعو صوت وانظارهم كلها اتوجهت للدرج امهم لابسه عبايتها ونازله
وابوهم ورها
صعب صعب انك تعيش الشرخ بين امك وابوك صعب تشوف امك تتعذب
وابوك السبب جرح كبير مؤلم كلهم وقفو حول امهم رون بحضنها تبكي
وهدى من الجهه الثانيه مها وراها وفهد قدامها وقف وكانه بيوقف بوجه
ابوه فهد بثبات :طلقها
ابو عبد العزيز بنفعال: فهد
عبد العزيز وقف جنب فهد :اذكر الله
فهد ناظره بنص عين وناظر ابوه :رد كرامتها لها لف لاامه طلباتك
يالغاليه
ناظرت بفهد ولدهاالغالي الحنون اللي عمره مااغضب لاابوه ولاامه هذا
هو يوقف بوجهه ابوه علشانها لا ماتبي ولدها يوقف بوجهها ابوه ماراح
تكون سبب تفرقت عيالها بتجلس في بيتها معززه مكرمه وعيالها حواله
فكرت برون ونصيبها اللي ممكن يتاثر لو تطلقت ممكن تتشتت
مها وهدى وفهد حتى عبد العزيز اللي شافت بعيونه المواسه لها
قالت بصوت مخنوق :ماابي شي وهذا ابوك يافهد لاتوقف بوجهها انا بس
ابروح عنداختي اشوي وبعدين ارجع مافيه شي عيالي وانا رضيت بزواج

ابوكم
الكل مصدوم حتى هو حس بالاهانه كرمها معه حس انه خاين ضيعها من
يده يعرفها مستعد تتالم بس عيالها مايسير لهم شي حس بغلطته بس بعد
ايش متاخر كثير
كانت بتطلع بس سحبها فهد وضمها وناظر في ابوه : اذ باقي تهمك اترك
هالبيت اشوي
جت هيا تتكلم بس فهد سكتها طلع ابو عبد العزيز من البيت
عبد العزيز بانفعال : تطرد ابوك
فهد بعصبيه بعد مابعد امه بحنان : ماطردته قلت له يتركها تترتاح
ولاعاجبك تطلع من البيت وكل من هب ودب تكلم عليها
شقة عبد العزيز
صحت من النوم مسكت جواله تشوف الساعه ثلاث اتصالات ورساله
فتحت الاتصالات وكانت من حنان ونواف وهند
فتحت الرساله وحست الدنيا ادور غمضت عيونها وفتحتها تتاكد منها
سارت تقرها مره ومرتين وثلاثه تااكد
لين او اقول رغد
كنت ناوي اخرب حياتك وتكونين لي وحدي لكن حضك كان معك انا
بنساك
وبروح عنك وبكون شبح بحايتك اعرف انك خايفه ومنتظره مني حركه
بس حضك كان صخر زوجك اعز واغلى صديق بحياتي مااقدر اضره
ومو انا مهما كانت وساختي وكنت واطي الا اني اخون صديق وعبد
العزيز له مواقف كثيره بحياتي مايوقفها الا اخو دنيا
عيشي حياتك بعيد عني ورسايلك كلها احرقتها
لا بارك الله في رجال تزعله كلمة عتاب ولاجمع الله الرجال اللي تفرقهم مره
انا قررت اهاجر بس كنت بقولك شي عمري ماعرفت الحب الا معك
وطلبتك ولدك اسمه طلال تكفين بس هالطلب
طلال
حست برجفه قويه وهي مصدومه معقوله ياطلال لدرجه ذي كنت غاليه
عندك كنت احسب لحقك وراي بس رد لكرامتك اللي عمرها ماانجرحت
بس مااتوقعت كل هالحب همست بهدوء ام طلال بس مو عبد العزيز ابوه
مسحت المسج باصابعه مرتجفه تنهدت وقامت مالقت عبد العزيز بالشقه
راحت المطبخ تشوف لها شي تاكلو

العصر
المستشفى
جالس جنبها عالسرير ويمسح على راسها :جومانه حبيبي اشتقت لك
باس جبينها الدنيا بدونك ممله مميته يالغاليه ليش تركتيني وانتي وعدتنيني
انك ماتتركيني ليش ياجومانه والله احبك
فتحت عيونها ببطئ ابتسم لها ناظرته ببرائه واستغراب هالنظره تجرحه
تجرحه كثير حبيبة عمره تشوفه غريب يما سمع منها حبيبي وعمري وقلبي
نظارت الحب اللي كان يشوفها بعيونها سرح بعيونها البارده الجلديه كانت
هاديه عدلت جلستها وتناظر قدامها بهدوء وهو يناظر فيها بالم حب وعشق
مجنون

يستكمل


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Apr 2012, 06:23 PM [ 18 ]
عضو متألق

تاريخ التسجيل : Apr 2012
رقم العضوية : 57282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 7
الردود : 171
مجموع المشاركات : 178
معدل التقييم : 25زائر المساء is on a distinguished road

زائر المساء غير متصل


رد: رواية كانك نويت تذل هالراس أخطيت


(الجزء التاسع عشر )

العصر
المستشفى
جالس جنبها عالسرير ويمسح على راسها :جومانه حبيبي اشتقت لك
باس جبينها الدنيا بدونك ممله مميته يالغاليه ليش تركتيني وانتي وعدتنيني
انك ماتتركيني ليش ياجوامانه والله احبك
فتحت عيونها ببطئ ابتسم لها ناظرته ببرائه واستغرب هالنظره تجرحه
تجرحه كثير حبيبة عمره تشوفه غريب ياما سمع منها حبيبي وعمري
وقلبي
نظرات الحب اللي كان يشوفها بعيونها سرح بعيونها البارده الجلديه كانت
هاديه عدلت جلستها وتناظر قدامها بهدوء وهو يناظر فيها بالم حب وعشق
مجنون قرب منها وجلس جنبها عالسرير ضمها بالم صرخت بعدته عنها
وهي تصرخ حاول يهديها سارت تصارخ اكثر صرخ بالم وهو يهز اكتافها
:ناظريني انا عمر حبيبك تكفين لاتعذبيني تكفين والله ماعاد فيني حيل
صرخت اكثر دخلو الممرضات سحبوه برى
وقف عند باب الغرفه نزل على الارض ويده على راسه عيونه حمرا وقلبه
يتعذب وروحه مجروحه كانت تسكن بحضنه كانت تهدى بقربه كانت
وكانت واللحين راحت حس بيد على اكتافه شاف بدر
بدر بتنهيده :قلت لك ياعمر لا تقرب منها انساها ياشيخ انساها
يده ترجف حتى رموشه تقفل على عيونه بسرعه عيونه الحمرا المحتبسه
الدموع فيها من كثر الالم ولادمعه راضيه تنزل من النار وحرقة الصدر
مكتوم مخنق صرخ بالم وتعب :كيف تبيني انسها انسى حب طفولتي انسى
زوجتي انسى اللي كانت بتسير ام ولدي و ولدي اللي راح ولاشفته انا
السبب انا السبب بكل اللي سار
انا اللي قتلت ولدي وعمي وجننت زوجتي انا اللي المفروض يموت وهم
يعيشون
خبط راسه عالجدار بالم سحبه بدر ومسك اكتافه بهدوء : اذكر الله
ياعمر اذكر الله هذا قضاء ربك اذكر الله
سكت عمر ومسح على وجهه وهو يستغفر ويسبح تنهد بالم وسند راسه
عالجدار طلعو الممرضات بعد ماقالو لهم ممنوع الزياره طلع عمر من
الستشفى كله
حبيبته مايقد يشوفها الا باذن تشوفه وتنكره وماتعرف من يكون رمى نفسه
بسيارته مخنوق مخنوق مو قادر ارحمني يارب ارحمني يارب
دق جواله وشاف الرقم تنهد بالم ورد بصوت مخنوق :اول
سمع صوت الطفل الصغير :وينك تاخرت عنا
ابتسم بحنان ودمعه نزلت واختفت على عوارضه :بجيك اللحين بس بجيب
لك هديه كبيره
صرخ بفرح طفولي : صدق صدق بتجيب لعبه كبيرره انا احبك كثير
لف على اللي جنبه ماما بيجيب لي هديه كبيره
ماقدر يكمل معه قفل الجوال بتعب حط المفتاح بالسياره سخنها اشوي بعدين
انطلق بيروح يمكن يلتهي بحياته وينسى الالم
(قبل سنه )
ابتسمت بحب :يبه بس انزل اجيب باقة ورد وارجع
ضحك ابوها :ايه الغالي لازم تستقبلينه
ابتسمت بخجل وهي تنزل لفت تتناظر بولدها وكانها حاسه انها النظره
الاخيره :انتبه له يبه لايصحى عمر بيتفاجئ لشافه 6 شهور مختفي يرجع
يشوف ولده كان نفسي يكون معه ويشوفه بكل مراحله
ابتسم ابوها بحنان :تدرين بشغل زوجك يابنتي اكيد تلاقينه يتعذب اكثر
وبعدين بتبقين واقفه كثير يلاروحي الطياره بتوصل وحنا مالحقنا انا بروح
اعبي بنزين من المحطه اللي قدام لين تخلصين
ابتسمت له بحب قفلت الباب وراحت محل الورد اخذت الباقه بابتسامه وهي
تشم الورد براحه اشتقت لك بجنون ياعمر ياه ايش كثر احبك الله لايحرمني
منك طلعت بابتسامه وفرحه مغموره اليوم بيجي زوجها الغالي بعد غياب 6
شهور ابي اطير لك بسرعه واضمك اشتقت لحنانك وحبك ياعمر وقفت
قدام المحل وابتسامه شوق تحت نقابها والباقه بيدها شافت سيارة ابوها
تقرب لكن فجئه صوت قوي سياره طايره طيرت معها السياره الثانيه وهي
واقفه جامده السياره طارت قدامها شافتها كيف اتقلبت اكثر من اربع قلبات
مصدومه مجمده ماقدرت تتحرك من مكانها زادت دقات قلبها الى درجة
الانفجار حرارتها ارتفعت كلها ترجف مو قادره ترمش المنظر
ذبحها قتلها ابوها وولدها بالسياره لا مستحيل مستحيل يروحون كذا
بسرعه لا حنا بنروح نقابل عمر عمر بيشوف ولده بيضمه ويشمه لا انا
ابي اشم ولدي واضمه ابيه ابيه مو قادره اتحرك ليش جامده اتحركي
يارجولي اكيد عايشين اكيد مافيهم شي الناس التمت وهي جامده مكانها مو
قادره تتحرك حتى الباقه ضمتها بيدها حرارتها تزيد ودقات قلبها تزيد
ورحها تفارق الحياه من شدة الالم والعذاب تشوفهم قدامها ومو قادره تسوي
شي بيروحون وهي جامده مو قادره تتحرك الهوا وين اختفى وين راح
الهوا ابي اتنفس ابي اتحرك ابي اشوفهم ابوي ولدي الزحمه الاسعافات
الشرطه ورجولها متجبسه موقادره ابي اشوفهم تكفون لاتاخذونهم ابيهم لا
تحرموني من ابوي لا ماابي اكون يتيمه اه يبه اه يادنيتي ولدي لا يروح
تعبت فيه تسع شهور حملته وولدته بالم وعذاب تكفون لايروح مني جيبوه
لي ابي اضمه ابي اشمه لا لا تقولون بيروح بعيد تكفون لاتاخذونهم هذول
قلبي وروحي خذو روحي اموت انا ويعيشون لا تيتمني كبيره يبه بعد
ماذقت حنانك يبه تروح عني لا تروح ياولدي ابي اشوفك تدخل المدرسه
من مرحله لمرحله ابي البسك الثوب للجمعه ابي اعطرك وابخرك لتخجرت
من الكليه ابي اشوفك بالبشت يمه تكفى لاتروح ابي اضم ولدك بيديني
واشوف اول حفيد من من اول بكر لا لاااطيري ياأحلامي ولدي عايش مو
حلم ابوي موجود بيجون من المحطه هذول مب هم لا مب السياره تحركت
الرجول المجمده بخطوات متردده والباقه مضمومه على صدرها بهدوء
بخطوات متردده مترنحه والم يعصر داخلها دخلت بين الجموع مو مهمته
للرجال شافتهم يطلعون قطعه من الدم صغيره ايه هذا ولده بس مو هو ايه
اكيد يتهيئلي هذا الطفل مو ولدي هذا قطعت دم ماتخصني شافت ابوها وهم
يطلعونه بدون رجاله حاول الشرطه يبعدونها بس ماقدرو يقربون منها
تخيل ابوك قدامك مفارق الحياه وبدون رجل وطفلك قطعة دم أي صدمه
بتتحملها انسانه مشاعرها مرهفه مثل جومانه من اول الحادث توها تطلع
من صمتها وتصرخ بالم وعذاب وحسره بقلب محروق على ابو وولد
صرخت وصرخت وصرخت صرخت الم صرخت عذاب صرخت جنون
كان جاي من المطارسيارته كانت بالمواقف ساقها وراح متلهف يشوف
ولده اللي انولد بغيابه يبي يضمه يبي يشم ريحته ياترى يشبهني ولايشبهك
ياجومانه لا اتمنى يطلع عليك حتى اشوفك فيه اشتقت لك ياقلب عمر الشوق
بيذبحني 6 شهور كانها ست سنين غياب شاالزحمه سار يدق بوري
بسرعه يبي يلحق زوجته وولده الشوق يذبحه ايش الزحمه هذي لف بيمشي
بس وقفته صوت الصرخه اللي حسها اخترقت قلبها وروحه وقف السياره
ونزل يشوف ليته مانزل ليته مارجع شاف عمه محمول والدم حوله لف
شاف مجموعه من الحريم يمسكونها عرف صوتها صريخها عذبه صوتها
احرقه راح لها يجري اول ماشفته صرخت بجنون راح ولدنا ياعمر راح
ولدنا ياعمر انهارت بحضنه واخر مره يسمع صوتها عاقله اخر مره
عرفته فيها كان ينتظر تستقبله باحضانها بابتسامه بس مو بجرح
والم ودموع مو بضايع وهم وحزن
مرالوقت اخذها المستشفى وكانت بغيبوبه عمه مات وولده مات بدل
مايبوسه ويضمه يشوف ضحكته يشوفه يغاغي له شاف جثه طفل متجرح
ومتعدم ماعرف ملامحه ضمه بعد ماغسلوه وهي يبكي يبكي ولده اللي
ماشافه يبكي عمه اللي راح يبكي زوجته لاولى مره بحياته تخونه رجولته
ويبكي عذاب متشوق يضم ولده يشم ريحته ويشوفه ويرجع من السفر
ووهو كله شوق يشوفه يشوف ابتسامته اللي كانت بالصور له لكن تخيل
بعد كل هذا ييجي يضم جثه بارده صاقعه متجلده وقلبه اللي كان كله شوق
ولهفه هالجليد ذبحه عذبه عذاب واي رجال يتحمل هالعذاب خسر ولده اللي
ماشافه خسر عمه ومن بعدها خسر زوجته اللي
ماعادت تعرفه بيده نزل كفن ولده بالقبر وبيده دفنه بكى عالثرى وناح بكى
مثل طفل راحت امها بكى مثل صغير ضاع من اهله كان يحلم كيف بيشيله
وكيف بيضمه كانت خساره قاسيه وعمه الطيب الحنون راح مع ولده
كان يحلم لمن يكبر ولده ويسير رجال يسنده بالمجالس خطط لمن يغير
لوحات شركاته عمر واولاده فكر لبعيد لمن يزوج ولده بيختار له وحده
تشبه امه حتى يعيش بسعاده كل هالاحلام تبخرت وراحت كلها طارت بعد
مادفن ولده بدل ماولده يدفنه
الحادث خسره كثير كثير مره خسر ولده وخسر زوجته اللي اول ماصحت
من الغيبوبه وهي فاقده عقلها ماقدرت تتحمل الصدمه شافتهم وهم ميتين
شافتهم وهم ينقلبو شافت جثثهم وكلها دم شافت ابوه بدون رجله ورجله
واحد ثاني شايلها واي عذاب اكثر من كذا واي عقل يتحمل هالشي
لكن لو كانت جومانه تملك الايمان القوي ماكان سار لها اللي سار
ولكن هذي الدنيا وكلن ياخذ نصيبه
وهذي معانات عمر وجومانه اللي راح عقلها وبقى عمر وحيد بروح خاويه
بقى الرجل الصامد اللي كل مايتذكر الحادث يقول الحمد الله على كل حال
الرجل المؤمن بقدره رغم المه الايام الكثيره رغم حزنه وعذابه عليها الا
انه يقول الحمد الله على كل حال
ايطاليا
روما
نزلو من المطار اخذ تاكسي عطاه عنوان الفندق اللي كان حاجزه وصلو
فندق ( The Westin Excelsior )
نزلت بتعب من التاكسي وهي تعبانه من الرحله راح للرسبشن قال لهم عن
الحجز شالو الشنطه حقتهم وطلع معهم العامل لسويت دخل الاغراض
ووقفت مريم برى لين راح دخلت عجبها مره السويت كان بالون الابيض
والذهبي كله فخامه حست براحه للمكان جلست عالسرير قلعت طرحتها
ولثمتها ناظرت
بسلطان ابتسم لها :ايش فيك
مريم بتسال :كيف قدرت تخلص التأشيره وتحجز الفندق خلال ساعات
ابتسم سلطان باحراج وهي يحك شعره :اممم من اول يوم خطبتك جهزت
كل شي انا عندي تاشيره وانتي قدرت اطلعها من معارفي بسرعه
ناظرت الغرفه بتوتر : ابي اخذ شور وابدل قامت سحبت شنطتها فتحتها
بهدوء ضلت فتره تقفل بالسحاب وتفتحه بتوتر كان يتاملها بعدين حس على
دمه شكلها منحرجه منه ابتسم :انا بنزل اشوي اشوف الاوضاع وارجع لك
ابتسمت بامتنان طلع سلطان طلعت اغراضها دخلت الحمام خلصت شور
لبست ملابسها بالحمام لبست بجامه قطنيه لونها رصاصي بقبوع من ورى
وساده مافيها شي كانت تميل للاسبور اكثر
طلعت من الحمام من التعب رمت المنشفه وشعرها اصلا مبلل من التعب
مددت عالسرير وغمضت عيونها
اخذ له كافي تحت لين تخلص دخل الغرفه شافها نايمه ناظر شعرها المبلل
والجو بارد مجنونه هذي شاف النشفه مريمه باهمل عالكرسي اخذها قرب
منها بهدوء وهو يتامل ملاحمها الناعمه ماكان جمالها خرافي ولا كان فوق
الوصف كانت بشرتها حنطيه لكنها ناعمه جذابه بشكل غريب قرب منها
اكثر وهو يشم ريحة شعرها ريحة الفراوله فتحت عيونها شافته كيف قريب
انتفضت ونقزت من مكانها كانت بتنزل من السرير اتعنقلت بالشرشف
طاحت على وجها وهي تبكي زحفت على ارجولها وايدينها لين وصلت
زاوية الغرفه ضمت حالها وسارت تبكي وتبكي بالم
جامد بمكانه شاف ردت فعلها العنيفه تالم كثير من شكلها شلون طاحت
وشلون زحفت لا مو كذ ليش يامريم ليش العذاب بلع ريقه بالم مو قصده
والله مو قصده قام لها والمنشفه بيده بلع ريقه وهي تبكي بنهياروبصوت
مهزوز :كنت بمسح شعرك رفع المنشفه خفت عليك برد لف يناظر الغرفه
شافها تناظره بعيون مدمعه بالم :والله ماقصدي شي كنت خايف عليك
قرب منها بحذر وهو يشوفها كيف تهتز ودموعها بعينها وتناظر فيه بهدوء
: مريم انتي تعرفي اني مااقدر اقرب منك وانا وعدتك لاني مستحيل اجرح
حالي مريم لاتعذبيني وتحسيسيني اني واحد مجرم يكفي العذاب اللي انا فيه
تكفين وصل لين عندها جلس جنبها بهدوء ضمت رجولها لصدرها اكثر
رفع المنشفه وسار ينشف بشعرها وهي بس تشهق ودموعها تنزل بدون
صوت خلى المنشفه على شعرها وضم راسها بيدينه بس بين خدودها ويده
المنشفه همس لها بحنان : والله مستحيل اضرك مريم انا احبك ومستحيل
اضرك قومي ارتاحي واذا ماتبيني بطلع واترك المكان
كانت ساكته وتناظره بعيونها المدمعه وهدوء ملامحها مافيه أي ردت فعل
صدمته كثير تنهد بالم قام من جنبها بيطلع همست له بصوت باكي بين
شهقاتها : لاتروح خلك هنا
اخذ نفس قوي لف شافها تقوم وتتمدد عالسرير وتغطي حالها زين راح
لشنطته اخذ ملابسه بياخذ شور وينام كان ناوي يطلعو لكن مبين انها ما
راح تقدر
السعوديه
بيت ام محمد
شقة محمد
سمع صوتها الباكي عالجوال مافهم ايش فيها نزل بسرعه اخذ مفتاح
السياره وبوكه وجواله وحطهم بجيبته مهما كان بروده الا انه مايتحمل
دموعها ابدا اخذ شماغه وعقاله وطلع على طول راح لها بيتهم اول
ماوصل البيت نزل من سيارته دخل الحوش وكان بيدق لها شافها عند باب
البيت لابسه عبايتها ونقابها وبنتها بحضنها نايمه راح لها بقلق اول ماشافته
قامت له محمد بقلق :ايش فيك بكت مها اخذ منها بنته وراح للسياره ركب
بنته ورى وهي ركبت قدام ركب السياره وشافها سانده راسها على باب
السياره وتبكي زاد القلق عنده حرك السياره متوجه لبيتهم وبخوف: مها
ايش فيه
بكت ازياده وماقالت كلمه تنهد وسار يسوق وهو قلقان عليها معقوله سار
لهم شي
كان ما جت احد غلط عليها وصل البيت وهو في داخله تسالئت كثيره شافها
تنزل وتطلع شقتهم نزل اخذ بنته وطلع الشقه دخل شافها متمدده على كنبة
الصاله وتبكي ودى بنته غرفة النوم وغطها شال شماغه والعقال وحطهم
على اول كنبه بعدين راح جلس جنبها كانت حاطه راسها على يداها
والنقاب
بيدها والطرحه باقي على راسها عدلها شال الطرحه عنها ضمته وهي
تبكي سار يمسح على ظهرها بهدوء : مهاوي حبيبي ايش فيك
مها بين ادموعها وهي تغوص بحضنه اكثر : ابو تزوج على امي تخيل
امي اللي بعمرها ماشفنها رفعت صوتها على ابوي طول عمرها تقوله ايه
وحاضر وتم وامر يتزوج عليها بدون حتى مايقول جانا وقال تزوجت
رفعت راسها وناظرته وهي تبكي شهقت : محمد انا خايفه ابوي وأمي
يتفرقون ماابي بيتنا يخرب ضمها محمد اكثر : خلاص حبيبي اللي سار
سار ومابيدك شي وامك اعقل من انها تخرب بيتها بيدها امسحي دموعك
وقومي اشربي مويه وهدي
وراسها على صدره بين دموعها :حتى وانا ابكي متعجز تجيب لي مويه
وتمسح دموعي
ضحك محمد :انتي ابدا لسانك مايركد اشوي
ابتسمت على ضحكته بعدين عبس وجهها ناظرها باستغراب مها
بشهقه:يعني اللحين اذا انت اتزوجت ماالومك امي وهي مو مقصره اتزوج
عليها كيف انا اللي تشوفني طويلة لسان واعذبك
ناظرها بقهر :مها وبعدين معك انتي مافيك فايده ابدا جى يبي يقوم وقفت
قدامه :خلاص توبه الله يخليك خلاص بحاول اسكت ومااقول شي بس
لاتتركني الله يخليك انا محتاجتك الله يخليك تنهد وجلس وجلسها معه
بيت ابو عبد العزيز
جناح ام عبد العزيز
ابتسمت بهدوء وهي تناظر ولدها الحنون الطيب اللي ماتركها من طلع ابوه
وهو جالس عندها بحنان :فهد روح نام
ابتسم فهد اللي جالس على كرسي جنب سرير امه :انا مرتاح كذا وماراح
اروح لين تتعشي و تنامين
ام عبد العزيز بغصه :الله لايحرمني منك يالغالي
جابت الشغاله الاكل شربه ساخنه بخضار قرب من امه بابتسامه اعتدلت
بتنزل من السرير مالها نفس بس بتشرب علشانه منعها تنزل
وخلها جالسه وجلس جنبهاوابتسم بحنان : يلا يالغاليه طول عمرك توكلينا
وتشربينا ودلعين جى الوقت اللي نرد لك اشوي من اللي سويتيها لنا يلا
بشربك بيدي
تجمعت الدموع بعيونها وهي تشرب اول ملعقه من يد ولدها هذ اللي
مستعده تبيع كل شي علشانه عياله هذا الشي اللي تشكر راشد عليه
وفهد غير ولدها الحنون اللي مايرضى عليها شي دموعها سارت تنزل
غصب
همس فهد بعتب وحنيه : لا يالغاليه ياجعلني فداك الا دموعك يمه انا اقولك
كلي مو ابكي
وكلها الشوربه لين قالت خلاص قامت غسلت وهو طلع الصينيه برى
وطلب من الشغاله تيجي تشيلها رجع شاف امه رجعت تنام ناظرته بابتسامه
:ياولدي مافيني شي روح نوم الله يرضى عليك
رجع جلس عالكرسي مكانه :مايجيني نوم الا لمن تنامين يالغاليه
هدوء اشوي اتكلمت ام عبد العزيز :دق على ابوك واعتذر منه
فهد بيتكلم قطعته :مهما كان ابوك ياولدي طول عمرك رضي والدين
لاتيجي علشان سبب تافه تغضب ابوك
فهد بهدوء :يمه هذا سبب تافه
ام عبد العزيز بهدوء وتبرير: يمه في اشياء انتم ماتعرفونها وماتدرون
اسباب ابوك وانا راضيه عليه يمكن انفعلت وقتها بس اللحين خلاص
والمره السنعه اللي تكسب زوجها مهما سار وايش يدريك يمكن ابوك يمر
بمراهقه متاخره ماني بتاركته لاخر يوم بعمري وبخليه يعرف قدري بقربي
منه ومو انا اللي تغضب زوجها دق عليه وكلمه وانا اكلمه بعدك
ابتسم فهد لامه بفخر باس فوق راسها : الله لايحرمني منك ياكل العقل انتي
مسك جواله دق على ابوه مايرد ناظر بامه :مايرد
اشوي الا انفتح الباب ودخلت رون وعيونها حمرا ومنتفخه ووراها هدى
بعد جرو على امهما وكل وحده حظنتها من جهها ابتسمت ام عبد العزيز
ايش تبي اكثر من هالدنيا غير عيالها حولها كل وحده حطت راسها على
صدر امها فهد بتريقه يخفف الجو :اوه يالدلوعات هذا كبركم وبحضن امي
ون وهي بحضن امها :اقول اخر واحد يتكلم عن الدلع انت
ضحكة هدى :وانت زوجتك الدلع كله
ابتسم بالم وقال بنبرة غرور :اصلا الدلع منخلق لها اذا دنو حبي ماتدلعت
من يدلع
صفرت رون وضحكته هدى :اوه ياخطير
ام عبد العزيز خبطت راس رون بخفيف :انتي ماتعقلي
رون بمزح :زوجوني وانا اعقل
ناظرها فهد رافع حواجبه :ايه يالاخت استحي على وجهك
رون بلا مباله :اللي اختشو ماتو يااخيو
فهد ضحك : باردة وجه
اشوي الا ينفتح الباب كلهم لفو كان ابو عبد العزيز ومعه ابو عبد العزيز
وقف فهد قرب من ابوه وباس راسه : اعذرني يالغالي اذا غلطت عليه
ابتسم له ابوه بحب :معذور ياابوك
قامو هدى ورون وطلعو برى الغرفه وعبد العزيز وفهد بعد طلعو
كلهم جلسو بالصاله اللي فوق العيال والبنات وامهم وابوهم بالغرفه يبون
يعرفون شيسير بالنهايه
بالغرفه
دخل خنقته الغرفه ريحة البخور ابتسامت هيا كلها اختفت قرب منه ا وهي
عالسرير تحاول تقاوم ادموعها لكن مانجحت لانها سارت تنزل بدون
توقف جلس جنبها عالسرير باس جبينها بوهدوء : لك اللي تطلبينه والله انك
الغاليه والعزيزه ساحميني بس تعرفين غلات ابو ناجي ومااقدر ارده بشي
وصدمني قدام الرجال اصلا لمن قال جتك بنتي الا تقول تم جات تم على
لساني بدون تفكير بس بعد اللي سار استوعبت الوضع والله العالم ان مااحد
ياخذ غلاك هالحرمه مع اني مملك عليها من اربع ايام الا اني حتى
ماشفتها مع ان ابوها طلبني اخذها بس كل هذا علشانك ولو تبين اللحين
اروح اطلقها والله ماابي من الحريم غريك ياهيا وغير راضاك
تنهدت بتعب :خلاص أي راشد فيه شي انكسر مهما رجعنا مايتصلح لكن
علشان عيالك مايحسون بشي وعلشانهم بس راح امشي حياتي معك
وزوجتك تجيبها بكره هنا
انصدم راشد كملت هيا :بنشوف مين اغلى وبتكون انت مع مين
سكت راشد تفكيرها غريب لكن قال بهدوء :اللي تبينه
بالصاله برى
دق جوالها بنغمه مميز
صاحبي ياحني لك
طالعو كلهم فيها ناظرتهم باحراج ضحك فهد :ردي عليه ايش تنتظرين
قامت جري مع جوالها كلهم ضحكو عليها
رون بتريقه :ايه الله لنا كل وحده عندها زوج وانا
ناظرها عبد العزيز بنظره جامده قويه بلعت ريقها وفهد كاتم ضحكته نقزت
رون :هدى نسيت اقولك
اول ماراحت ضحك فهد وعبد العزيز هز راسه :اختك هذي مو صاحيه
فهد ابتسم :اجرئ وحده فيهم عبد العزيز لاتشد على اخواتك مره
عبد العزيز ناظره بطرف عينه :يكفي انت ترخي وانا اشد مايسير اثنين مرخين
ضحك فهد :تعرف تعدل
سكت اشوي
فهد قام بهدوء :شكل الحبايب نامو وسحبو علينا روح شوف زوجاتك يالزير
ضحك وراح قام عبد العزيز نزل تحت وراح من الباب الخلفي طلع لشقق
ناظر بشقة ساره وحس رجوله تاخذه هناك وقلبه يقوله هناك لكن
عقله لازم يكون عند رغد مهما كان لازم على الاقل يمر اسبوع ويكفي
اليومين العصبيبات من بعد زوجنا وبسافر مع ساره الحج
دخل الشقه ومزاجه مو شي شافها فاتحه التلفزيون عالمجد وهي مو معه
سرحانه قرب وهو ماله نفس بشي :رغد
نقزت ولفت على طول ابتسم خوفها رغد بقهر :ماتعرف تتنحن ولا تقول
شي كذا خرعتني مافيه شي اسمه ذوق يااخ عبد العزيز وبعدين من وين
جاي هالوقت وكل هالوقت وين كنت وطنشها ودخل الغرفه انقهرت منه
ماكملت النكاده راح وخلها هين ياعزوز اذا ماخليتك تطلق مااكون رغد
دخلت الغرفه مالقته اكيد دخل الحمام ملت عليك بس طلعت راحت المطبخ
جوعانه بس مكسله تشوي شي جلست فتره بالمطبخ ماتعرف شي فيه اصلا
حتى تعرف ماتعرف تطبخ فتحت الثلاجه شافت عصيرات الله عصير
ليمون كيوي صبت لها بكاسه وطلعت شافته جالس بالصاله عالتلفزيون
جلست جنبه بمسافه :يلا انزل جيب اكل انا جوعانه مااكلت شي
لف لها شاف العصير ميل لها على طوله ارتبكت ورجعت على ورى اخذ
من يدها الكاسه واعتدل وشرب منها وهي يناظر التفلزيون :مشكوره
عالعصير
دقات قلبها سيعه من حركته وقربه منها والعصير اللي اخذه وشرب بعدها
بس بعدين صرخت :عزوز
ناظرها بقوى بلعت ريقها بتردد: انا جوعانه
كتم ضحكته :شسوي لك يعني
رغد بوزت :ارقص ناظرها بقوى قالت بقهر يعني اقولك جوعانه يااخي
قول عروس حرام بروح اجيب لها اكل
عبدالعزيز بتافف: اللهم طولك ياروح ليش مادقيتي يعني من وين اجيب لك
مطعم مفتوح بهالوقت
رغد بقهر :خلاص ماابي شي اكيد حظرتك تعشيت ومو هاين عليك تجيب
لي شي لاتخسر حالك
وقامت معصبه دخلت الغرفه واتمددت عالسرير ضلت فتره ادق على
حنان لا اكيد نايمه نواف لابعد اصلا شقول لهم جوعانه سمعت صوت
بطنها قالت بقهر :اوف بس بدون صوت
عدلت جلستها وفتحت الجوال وسارت تلعب
انفتح الباب ودخل :يلا العشاء
بوزت وطنشته بحركه طفوليه وكملت تلعب بالجوال
ناظرها باستخفاف صدق عقول صغيره بالله هذي ام لسان طويل احيان
اشك فيها قرب منها سحب الجوال ناظرته :قومي كلي
رغد بقهر وحطت يدها على خصرها :ماابي اكل
فضحتها بطنها لمن طلعت صوت ناظرها بخبث نزلت راسها باحراج
بضحكه مكتومه:يعني ماتبين تاكلي
بعناد :ماابي
قرب منها خافت نقزت من السرير وطلعت الغرفه ضحك عليها البنت هذي
مو صاحيه تصرفاتها كثير غريبه
وقفت بالصاله شافت الاكل الله شربت خضار وورق عنب شكله جايبه من
تحت قربت وهي ميته جوع وبدت تاكل ارتاحت انه مالحقها حتى تاخذ
راحتها

مر يومين
سافر فيهم عبد العزيز وساره للحج بعد مااتفقت رغد مع عبد العزيز انها
تطلع المزرعه لجدها وجدتها ليلة العيد مع عمتها ام محمد واختها حنان
اللي جلست في بيتها
انتشر خبر زواج ابو عبد العزيز ونفذ طلب ام عبد العزيز واليوم تيجي
زوجته البيت
سلطان ومريم بين التقبل والنفور تقلبات كثيره
العشاء
بيت ابو عبد العزيز
دخلت البيت كانت مبين انها عالثلاثين كانت جذابه وحلوه بس مبين انها
وحده متغطرسه دخلت وسلمت كان بالصاله مها ورون وهدى ورغد وام
عبد العزيز دخل معها ابو عبد العزيز عرفها عليهم كلهم سلمو عليها بدون
نفس بس مها مارضت اتسلم
طلعت مع ابو عبد العزيز حتى يوريها جناحها ام عبد الهزيز هيا كانت
تحترق وكل البنات شايفين كيف وضعها متازم
قامت رون للمطبخ جابت الحلا والقهوه بابتسامه : يلا ذوقو حلا ي
المتواضع
هدى بضحكه :اهم شي نوصي الاسعاف
رغد بابتسامه :يلا انا موجوده اسعافات اوليه
بوزت رون وهي تستنجد بامها :ماما شوفي التحطيم
ابتسمت امها بحب: ماعليك منهم اصلا غيراتنا مايعرفنا يسون شي وحده
متزوجه والثانيه ملكه ولايعرفن يطبخن
ضحكو رون ومها وامهم ورغد وهدى انحرجو
هاليومين قربت رغد منهم اكثر كل يومها معهم تقريبا فسار الوضع اخف
حده وبالعكس حست بالراحه من حنان ام عبد العزيز
نزل ابو عبد العزيز جلس جنب هيا :ايش الجمعه الحلوه
رون بحماس :علشان الحلا حقي يبه لايفوتك
ابتسم ابو عبد العزيز :يلا ذوقينا ياه
جابت لابوها حلا وقهوته تقوهى معهم اشوي وقام مشغول اشوي الا ونازله
العروس الجديده كانت لابسه برمود قصير مايناسب عمرها ابدا وبدي بلاه
احسن من كثر مو ضيق ولازق بالجسم
رغد بقرف ومهمها احد :ايه استحي على وجهك البيت فيه رجال شوفي انا
بعبايتي وطرحتي ونقابي جنبي حتى لودخل احد
جلست عندهم بس بكنبه مفرده وهي تناظرهم بغرور:البيت بيت زوجي
يعني بيتي
انقهرو منها البنات بس رغد وين تسكت لها قامت وجلست جنب هيا
وبغرور :انتي هنا ضيفه لست هالبيت باست راس ام عبد العزيز وكلمتها
هي المسموعه اشرت عليها باحتقار اما انتي مجرد ضيفه لاتنسين وترى
يكون بعلمك مو مرحب بوجودك ولو اشوفك بدون شي ساتر مايسير لك
طيب
ريم بغرور:ومين انتي حتى تتكلمي
مها بصوت عالي :زوجة اخوي البكر ولها في البيت اكثر مو لك يالغريبه
هدى بصوت ثابت :دقايق لو نشوفك هنا بهالبس ماراح تلومين الانفسك
قامت ريم بسرعه مبين انهم ولا وحده هينه لارغد ولاهدى ولا مها اول
ماطلعت ضحكة رون وبصوت عالي :الشرده نص المرجله الله لايحطني
بايديكم زين اني اختكم واخت زوجك يارغيد
ضحكو كلهم وام عبد العزيز كانت ساكته هاديه مااحد عرف شتفكر فيه
ابتسمت لهم وهم يطالعون فيها دام وراها بناتها ورغد ليش تحرق اعصابها
حست انهم بردو خاطرها وهذا اللي تبيه ان ريم تنهان لين هي تطلب تطلع
من حياة راشد مهما كابرت هيا يبقى راشد زوجها وحبيبها واغلى شي مهما
قابلته بالبرود وحاولت تتجنبه ماتقدر لانو من عمرها 17 فتحت عيونها
عليه ومو مستعده ابدا تخسره
بيت ام محمد
كان رون وحنان اللي جالسه بعابيتها وطرحتها ونقابها معها حتى لوجى
مروان وام محمد اللي كان معها الجوال واتكلم تركي بابتسامه مشرقه
وبدموع :اهم شي ترجع لنا بالسلامه ياابوك
صوت تركي المخنوق من صوت دموع امه : ان شاء الله يالغالي بس
لاتشيلين همي الله يعافيك انتبهي لنفسك وصحتك
ام محمد :ان شاء الله ياولدي وخذ هذي حنان
اخذت منها الجوال ويدها ترجف شوق وحنين ودموعها تنزل تركتهم
وراحت الصاله الثانيه
همس بحب :حنان
بصوت باكي :عيونها والله اشتقت لك
تركي تنهد :وانا بعد يالغاليه تكفين لاتعذبوني انتي وامي كل ماكلمتكم دموع
ماتاخذون من دنو اللي مسويه حماس وكل ماكلمتني شجعتني اجل خلاص
مارااح اكلم غيرها واخليها اطمنك
حنان بسرعه وهي تكتم شهقاتها :لا تكفى لاتحرمني صوتك خلاص بحاول
اكون اقوى بس شسوي اشتقت لك كثير باقي عالعيد ثلاث ايام اول عيد لنا
ومابنعيد سوى
تنهد تركي :ربيكتب لنا بس ترى انا معك بروحي يالغاليه حنا بكره بنروح
منطقه مافيها ارسال يعني لاتقلقو اذا مادقيت انا اللحين مضطر اقفل
فمان الله يالغاليه
حنان بصوت مخنوق :فمان الكريم استودعتك الله يالغالي
قفل الجوال ناظرت بجواله وهي تمسح ادموعها اشتقت له معاد تتحمل بعده
تعبت والله وتعبت كل مالقيت الامان بحياتي يضيع لمتى ابقى كذا محتاجه
حضنك ياتركي انا ضايعه تايهه
دخلت دانيه بوزت بدلع : اوه سارت بحيرات هنا انتي من جهه وامي من
جهه يااختي ادعو الله ينصرهم ويرجعهم لنا سالمين
حنان تمسح دموعها اخذت نفس:امين يارب
دانيه سحبتها :يلا تعالي نروح عند امي نشوفها
وراحت حنا ودانيه عند ام حمد يغيرون عليها جو
قبل الفجر
بيت ابو ماجد
كلهم مجتمعين للسحور بيصومو ايام الحج اليوم ثامن يوم بكره عرفه وبعده
العيد
وهم بصمت ياكلون ماجد بهدوء :يمه بتزوج
كلهم رفعو راسهم بصدمه له سعد ناظره باستغراب تنهد ماجد خلاص لازم
اقطع الامل قال بهدوء :شوفي لي وحده مطلقه تتحمل ولدي والعرس يكون
بعيد العيد
جاسم بضحكه :صام صام وفجر
ناظره ابوه بنظره قويه جاسم يكتم ضحكته :وانا صادق كل هالوقت
يحاولون فيه وبالاخير يبي يتزوج باقل من شهر صدق مو صاحي
ماجد بحزم :جاسم
سكت جاسم وكمل ياكل ام ماجد بحنان :خلاص ياولدي بشوف لك
نقزت موني :ايه ماما حليمه بنت جيران ارمله ناظرت بماجد هي حرام
بنت صغيرها عمرها 20 ماكملت سنه من زوجها الا زوجها توفى كان
وقتها عمرها 17 بس
ايش جمال وايش دلع و قطعها ماجد وهو رافع حواجبه : اقول ايش رايك
بعد تجبين صورتها وتورينها الحبايب يقصد جاسم وسعد
سكت موني منحرجه وجاسم وسعد يضحكو عليها سعد يحاول يكتم ضحكته
:بس كله ولاامون اختي
موني بزعل :ايه مو لو مريوم كان مااحد غلط عليها ولا اانا بنت البطه
السودا
جاسم بتيرقه :يمه شوفي تقولك ياسودا
ضحكو كلهم
من جى طاري مريم وكل واحد يفكر فيها حتى ابوها صح تكلمهم ومبين
من صوتها انها مرتاحه الا انه قلقان والى الان يحس انه متندم انه وافق ولد
اخوه ولد اخته ماراح يرتاح الا اذا شافها بعيونه مرتاحه
سعد بعد يفكر فيها احيان يفكر يدق على سلطان ويقوله ارجعو بسرعه
ام ماجد قلبها محروق على بنتها وتتمنى انها ترجع وتمطن عليها اكثر اول
مره مريم تبعد عنهم
ايطاليا
روما
الفندق
شافها جالسه حزينه :مريوم يعني نرجع
ماردت عليه
سلطان بحنان جلس بعيد عنها :طيب حتى فينيسا اللي جينا علشانها ماشفنها
مريم بهدوء : لا تخرب طلعتك عادي ابتسمت بغصه يلا اول عيد اعيد بعيد
عنهم دمعت عيونها غصب قرب منها بهدوء جلس جنبها مسح دمعتها :
علشان هالدموع وعلشان خاطر حبيبتي اللي مااقدر ارفض لها طلب على
اول طياره عالسعوديه قرب منها باس جبينها وطلع
حست برجفه لكن خفيفه قلبها يدق لاولى مره تحس الجليد يذوب بهاليومين
كانت تحس انها ملكه مع انها كثير تنفر منه الا
انه يحتويها تنهدت بالم تستاهل الاحسن مني ياسلطان مهما كان عيبك الاان
قلبك الطيب وحنيتك تستاهل وحده احسن مني وحده كامله مو مهزوزه مثلي
مو متعقده ومريضه غمضت عيونها تبكي تدري انها لوتزوجت واحد
مايعرف عنها شي ماراح يكتشف وضعها لانها بساطه وقتها كانت صغير
مره يعني الان هي بنت بس ماتقدر مجرد فكرت انها تقرب من رجال
تذبحها اذ ابوها من يقرب منها تخاف الوحيد اللي قدر يكسر حواجز كثيره
سعد اخوها الحنون الطيب اللي ماتركها ابدا تذكرت ماجد وذاك اليوم اللي
نامت بحظنه ماتكلمت معه كثير من ذاك اليوم اللي انفجرت فيه الى هاليوم
ماتدري شلون قدرت تنسى بسهوله شلون عدت له الموضوع بسهوله
حتى هي مستغربه من نفسها واللي مستغربه منه اكثر على قربها من سعد
من يقرب منها تنتفض وماجد نامت بحضنه ذاك اليوم ماتعرف تفسر لحالها
بس اللي تعرفه انها تعبت وتعبت كثير وشكلها بتعب سلطان الطيب معها
بيت ابو عمر
المغرب
عمر بحزم:ريوف قلت لك قومي
ريوف وهي متمدده ومتعجزه تقوم توها معبيه بطنها :تكفى عمور حبيبي
مافيني والله اقوم وبعدين يعني امي ماهب قادره تشيل كلها صنية قهوه
تجيبها بعدرين ترجع تجيب الشاي انا شسوي لها اذا هي مو متقدمه
وماترضى الشغاله تقدم شي لك ولهالمزيون تقصد ابوها تغار عليكم ياحافظ
بس
ضحك ابو عمر وعمر هز راسه فاقد الامل منها
جت ام عمر وقام عمر اخذ منها صنية القهوه وحطها وراحت تجيب
الصينيه الثانيه عمر ناظر ريوف بحزم اكبر :اللحين قومي قهويه ولا هذي
مشاور
قامت ريوف بعجز :يعني ماتصدقو انو الواحد تعبان جت امها وحطت
صينية الشاي :لا والله انها الرباده والكسل
اشوي الا سمعو صوت الجرس وراحت الشغاله تفتح الباب كانت ريوف
تقهوي امها اخر شي حطت الثلاجه الا سمعت صوت من ورها لفت
وصرخت وجرت تعلقت برقبته وهو يضحك ويلف فيها حكو كلهم
ام عمر :ايه هذي التعبانه
ضحك سلطان بعد مالف فيها ونزلها بوسته على خده وراحت لمريم
سلمت عليها مريم كانت مستغربه من تصرف ريوف كيف نقزت على
اخوها وكيف ضمته كذا وشالها واللي صدمها اكثر لمن باسته على خده
سلم عمر على سلطان بعدين سلم على مريم من بعيد وطلع علشان تاخذ
راحتها سلم سلطان على ابوه وامه ومريم سلمت عليهم وجلست جنب عمتها
ريوف جلست جنب سلطان واتعلقت بذراعه
ابو عمر بابتسامه :اتركي اخوك بحاله جاي تعبان
ابتسم سلطان بحنان :لاخليها اشتقت لها هالمجرمه
ريوف بضحكه :بس انا مااشتقت بالعكس كنت مستانسه واقول الحمد الله
فكه
خرب شعرها وهو يضحك عليها
كانت تتامل فيهم كيف حنانه وطيبته ومبين حب ريوف الكبير له حست
بشعور غريب ماعرفت توصفه نفسها تكون معه حره تجلس جنبه مثل
ريوف بس ماخلت نفسها تفكر كثير لفت لعمتها وسارت تسولف معها
وتسالها عن الاخبار
طلع من عندهم بدون أي وجهه مو عارف وين رايح بس يبي يمشي تذكر
لمن رجع من شهر العسل مع جومانه جلس معها شهرين مارضى يطلع
غمض عيونه وهو يستنشق الهواء والذكرى تعذبه وتذبحه
جومانه بابتسامه محرجه :خلاص عمر من جد بتحرجني يعني شهرين
وحنا بعدين عن الناس
قرب منها ابتسم لها وبانت غمزاته بخده اليمين وجاذبيته :لو اكون معك
العمر كله بعيد عن الناس راضي يكفيني وجودك ياقلب عمر سوى زعلان
ولا شكلك طفشتي مني
قربت منه وحطت يدها ورى رقبته همست لها بهدوء :مستحيل اطفش منك احد
يطفش من روحه ودنيته وكل شي
ابتسم لها بحب :فديتك اصلا انتي عيوني اللي اشوف فيها
ابتسمت بدلع :يعني بدوني ماتشوف
جرى اكثر يمكن يطير الذكريات اه ياجومانه انا بعدك كفيف ماابصر انا
بعدك ضعت ضعت انا بعدك اعمى عن هالحياه راحت الروح معك شوفك
يعذبني كثير ياقلب عمر كيف اشوفك وانتي ماتعرفيني ماتذكريني ابدا
سار يجري بالشارع يمكن يخفف ولو شي بسيط من النار اللي بقلبه يشغل
نفسه بالشغل بالجري بجلسات اصحابه يمكن ينسى بس مستحيل ينسى وكل
دقه بقلبه لها وكل عرق ينبض لها
بيت ابو عبد العزيز
مجتمعين بدون فهد لان رغد موجوده ومها في بيت زوجها و ريم معهم
اللي مقهوره راشد من يوشوف هيا مطنشها
جلس جنبها جت بتجلس جنبه بس رون جلست بحضن ابوها واللي قهرها
اكثر انها ماتنزل من غرفتها الا بدرعات بعد مااخذت تهزيئه من رغد
والبنات
ابو عبد العزيز بابتسامه لرغد :ومادق عبد العزيز
ابتسمت رغد مع انها بداخلها مو طايقه سيرة عبد العزيز :ايه الحمد الله وهم
بخير يسلمون عليكم مشغولين مع الحج
ريم بخبث كانها ماتدري عن شي :ليش مو انتي العروس يعني شمجلسك
رغد بلعانه :مثل اللي مجلسك هناك ومجلس عمتي جنب عمي
قامت مقهوره وهدى ورون يضحكو
ماعلق ابو عبد العزيز لانه مايبي يزعل هيا ولانه شايف ان اللي بدت هي
ريم وغلطت برغد فتستاهل اللي يجيها وهيا عاجبها الوضع واللي اكثر
شي ان راشد مارد بشي

بيت ابو ماجد
بعد العشاء
دخلت مريم البيت وكانو جالسين يتعشو كلهم تركو العشا وقامو يسلمو
عليها ابتسمت لهم بحب باست راس ابوها وجلست بين ابوها وامها
سعد وماجد سلمو عليها وطلعو لسلطان برى
موني :يالمجنونه احد يترك ايطاليا ويرجع علشان يعيد بالسعوديه صدق
ماعندك سالفه
مريم بابتسامه :مافيه مثل اللمه الحلوه بين امي وابوي تسوى عندي الدنيا
غمزت موني :وسلطان لاتنسينه حلو برقابكم دونا
ضحكة مريم وارتاح قلب ابوها وارتاح قلب امها قام ابوها لسلطان جاسم
بابتسامه :يلا مريوم احكي لنا ايش شفتي وايش زرتي
موني بقهر: الله والزياره كلها يومين وجت بس قدعه يااختي قطعتي القط
من ذيله
ناظرتها مريم بستفاهم كملت موني بخبث: يعني مشيتيه من اولها عالجين
مايلخبطوش
ضحكو كلهم ام ماجد بضحكه :خليك منها هالبنت انتي طمنيني عليك
مريم بابتسامه راحه :دام شفتكم بخير
ام ماجد بشك :غريبه رجعتم بدري
مريم بخجل : والله يمه ماقدرت اعيد بعيد عنكم
موني بدون اهتمام :لو مكانك ارقص من الوناسه انفك من هالوجوه الودره
وهي تاشر على جاسم ضربها على اكتافها :اقول تتمني وجهي بس
موني بوجع :ايه يااخي انا مو واحد من ربعك انا بنت نعومه
ضحك جاسم :من ضاحك عليك وقايل ناعمه النعومه يمين وانتي يسار
دخلو ابوها واخونها ابتسمت لهم وبخجل :وين سلطان
صفر جاسم : لا مااقدر يناس تموت عليه
انحرجت مريم وجهها قلب الوان وكلهم ضحكو عليها
سعد باابتسامه :وزعناه قلنا نبي اختنا تنام عندنا اليوم اعترفي ايش مسويه
له حلف يمين مايخليك عندنا
ابتسمت بخجل وموني وجاسم يعلقون عليها
والراحه كانت بقلوب اخوانها وابوها وامها كلهم حسو انه هم وانزاح من
قلوبهم سعادة مريم هو الحلم اللي كلهم كان يتمنون يتحقق دمعت عيون امها
من الفرحه والراحه
اليوم الثاني
المغرب
بيت ابو مطلق
نواف بابتسامه :اوه بنات اختي هنا والله اسفتر وانورت ناظر في ابوه
غريبه رافع الحضر عن رغد
رغد بقهر من نواف :ايش دخلك بنت وجدها ايش دخلك بينا بس تبي تخرب
علينا
نواف وهو ياكل :مااقول الا الله يعين عبد العزيز عليك
بوزت بقرف انتبه لها جدها استحت منه وابتسمت هز راسه مافيها امل توه
مكلمها ينصحها ماتحاول تشوه سمعت زوجها مهما كان اللي بينهم وانها
ماتطريه الا بخير وتحاول تخفي أي شي بينهم بس حركتها كانها ماسمعت
شي
بعد ماخلصو اكل راحو الصاله الثانيه وحطو القهوه والشاي وسارو يتقهو
نواف ياشر على حنان اللي تتقهوى : هذي ايش عندها عالصامت
رغد بابتسامه :ايش فيك حبيب القلب غايب اصلا هي مي معنا هي هناك
بالجنوب
ضحكو نواف ورغد وحنان طنشتهم والجد ابتسم بهدوء راحه وبنات بنته
حنان تكلم جدها : بنروح بعد العشاء علشان نطلع مع عمتي منيره
ابتسم الجد مطلق :الله يسهل دربكم
وبقى الجد وحنان يسولفو قرب نواف من رغد وهمس لها:قررت اتزوج
رغد بابتسامه :واخيرا حنيت يااخي كنت بتموت
نواف بحزن :مو موني اقصد اماني ماقدرت تبقى ذكرى حلوه ولاانو اخذها
بعدين تعاني مني واعاني انا بتعذيبها الغيره جنون يارغد
تنهدت رغد بالم على حال خالها وبنت عمها :طيب
نواف نزل راسه :عمتك او وحده من بنات عمك
رغد بصدمه :ايش

يستكمل


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Apr 2012, 06:26 PM [ 19 ]
عضو متألق

تاريخ التسجيل : Apr 2012
رقم العضوية : 57282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 7
الردود : 171
مجموع المشاركات : 178
معدل التقييم : 25زائر المساء is on a distinguished road

زائر المساء غير متصل


رد: رواية كانك نويت تذل هالراس أخطيت


(الجزء العشرون والأخير )

اليوم الثاني
المغرب
بيت ابو مطلق
نواف بابتسامه :اوه بنات اختي هنا والله اسفرت وانورت ناظر في ابوه
غريبه رافع الحضر عن رغد
رغد بقهر من نواف :ايش دخلك بنت وجدها ايش دخلك بينا بس تبي تخرب
علينا
نواف وهو ياكل :مااقول الا الله يعين عبد العزيز عليك
بوزت بقرف انتبه لها جدها استحت منه وابتسمت هز راسه مافيها امل توه
مكلمها ينصحها ماتحاول تشوه سمعت زوجها مهما كان اللي بينهم وانها
ماتطريه الا بخير وتحاول تخفي أي شي بينهم بس حركتها كانها ماسمعت
شي
بعد ماخلصو اكل راحو الصاله الثانيه وحطو القهوه والشاي وسارو يتقهو
نواف ياشر على حنان اللي تتقهوى : هذي ايش عندها عالصامت
رغد بابتسامه :ايش فيك حبيب القلب غايب اصلا هي مي معنا هي هناك
بالجنوب
ضحكو نواف ورغد وحنان طنشتهم والجد ابتسم بهدوء وراحه وبنات بنته
حوله
حنان تكلم جدها : بنروح بعد العشاء علشان نطلع مع عمتي منيره
ابتسم الجد مطلق :الله يسهل دربكم
وبقى الجد وحنان يسولفو قرب نواف من رغد وهمس لها:قررت اتزوج
رغد بابتسامه :واخيرا حنيت يااخي كنت بتموت
نواف بحزن :مو موني اقصد اماني ماقدرت تبقى ذكرى حلوه ولاانو اخذها
بعدين تعاني مني واعاني انا بتعذيبها الغيره جنون يارغد
تنهدت رغد بالم على حال خالها وبنت عمها :طيب
نواف نزل راسه :عمتك او وحده من بنات عمك
رغد بصدمه :ايش
نزل راسه بالم :رغد ابي افقد الامل فيها حتى لوتزوجت ببقى افكر فيها
واني ابيها مو قادر اتحمل تعبت
رغد بهمس :نواف انت كذا بتظلم نفسك وتظلم موني وتظلم اللي بتاخذها
ليش شايف الموضوع بسلبيه اذا تبيها خذها واذا ماتبيها لاتحاول ابدا تفكر
بهالفكره المجنونه
تنهد نواف ورجع راسه عالكنبه
بيت ام محمد
غرفة دانيه
جالسه تجهز شنطتها علشان بيروحون المزرعه ويعيدون عند جدها هناك
سلمت على عمامها العصر
ايش باقي مااخذت ايه اهم شي واقي الشمس النظارات لفت حول نفسها ايه
اهم شي ابي اروح السوبر اقضي حلويات وعصيرات بشوف امي نزلت
بسرعه لقت امها بالصاله تشرب شاي باست فوق راسها وجلست جنبها
وضمتها من اكتافها :حبيبتي مامي
ام محمد بإبتسامه :عطيني من الاخير ايش تبين
رون بابتسامه عريضه :تكفين ابي اروح السوبر ابي اقضي للمزرعه
اغراض كثيره الله يسعدك ويخليك ويوفقك يااحلى واغلى ام
ابتسمت ام محمد :شوفي مها بتيجي اللحين قولي لها تنتظرك وتروحي معها
نقزت بوناسه ودقت على مها بعد فتره ردت مها :هلا دنو
دانيه بمصلحه :مرت اخوي الغاليه الاولى الكبيره اللي تحب بنت عمتها
ومرت اخوها واخت زوجها وحبيبتها لمن توصل البيت تنتظرني وتوديني
السوبر قبل مانطلع مروان ومحمد راحو السوق يقضو للعيد وتعرفين
مافيه سواق وانا ماسكينه ماعندي احد فامي قلت انو الغاليه بتيجي فقلت لها
خليها تنتظر وتوديني معها
ضحكة مها :طيب طيب اكلتيني خلاص
قطعتها دانيه بصرخه :دقايق لابسه عبايتي وطالعه قفلت قبل ماترد عليها
مها طلعت فوق لبست عبايتها وطرحتها ونقابه يؤ وين محفضتي دورت
بالادراج لين لقتها حطتها بالشنطه لبست بوت اريح لها ونزلت بسرعه
جوالها يدق مها اكيد برى مرت من جنب امها :باي ماما بروح مع مهاوي
طلعت بسرعه باالحوش انصدمت وقفت للحظات تستوعب بتنزل السوق
مع فهد هذا الهمر حق فهد لا مستحيل وقفت دقايق تستوعب اشوي انفتح
شباك الهمر حق الراكب بلعت ريقها بتوتر نادتها مها :يلا اركبي
ماقدرت الا انها تسمع الكلام فشله بحقها وحق مها اذا تراجعت ركبت ورى
وهمست السلام ردو عليها مها بضحكه :وين الصوت اللي قبل يلعلع
سكتت دانيه ووماردت عليها تحس ضيق بانفسها وكان الاوكسجين اختفى
من المكان نقزت له رهف وجلست جنبها :عمو اشتقت لك
ابتسمت دانيه وبهمس :وانا بعد اشتقت لك مره كثير
رهف بصوت عالي :عمو انتي اللحين زوز خالو فهد
انحرجت وضحكة مها وارتسمت ابتسامه خفيفه على وجه فهد اللي كان
بعالم ثاني من اول ماسمع صوتها لمن كلمتها مها وحطته اسبكر وهو يحس
نفسه مخدر صوتها اللي ماسمعه الا بمتعاض اول مره يسمعه باريحيه
وصلو السوبر نزلو كلهم ودانيه ترجف تحس انها ضيعت كل شي تبيه
ناظرته بمها وهمست :باخذ رهف وانتي شوفي ايش تبين
ابتسمت مها :لا خلي بنتي معي وخذي بعلك
ناظرتها دانيه بقوى :اقول مهاوي عن العياره بس وهاتي البنت وروحي
مع اخوك سحبت رهف ودخلو رهف بابتسامه :عمو عمو نجيب حلويات
كتيرر
ابتسمت دانيه :ايه مانخلي عندهم حلاوه
ضحكة رهف بوناسه
وصلو قسم الحلويات ودانيه تعبي العربيه حلويات ورهف مجلستها فيها
ومستانسه كل هالحلويات حولها وناسه وقفت عند ادراج الكوفي امم اجيب
نسكافيه او كابتشينو فراغه اجيبهم اثنيهم سمعت شلة بنات مرو من ورها
:ياويلي يابنات قمربس لو ارقمه
الثانيه :مبين ثقل مايعطي احد وجه
حستهم بنات تافهت وكملت تشتري سمعت اصوات البنات تعلى هذا هو جى
ياويل حالي
لفت فضول شافت فهد واقف بوجهه خافت منه كان مره قريب بلعت ريقها
بخوف قال بثبات :ماخلصتي مها بالسياره تنتظرنا
رجفت يدها وطاح الكفي ميت منها نزل وشاله وهي جامده حست انها
بتبكي كانو البنات وراهم مباشره يسمعون كل شي ماتدري ايش عاجبهم
فيه غبيات مالهم الا الظاهر رهف بضحكه :خالو شوف حلويا ت كثير
مره تمد له حبة جالكسي وهي تاكل بالدانو ضحك عليها فهد :تسلمين حبيبي
ناظر بدانيه اللي جامده بمكانها ماتحركت ولاشي وشاف اللي وراه ينتظرو
أي حركه منهم طفش من هالبنات الفاضيات مسك يد دانيه اللي رجفت بين
ايدينه :يلا حبيبي اتاخرنا
صرخو البنات اللي وراهم بصوت اشوي واطي وحده منهم بواقحه :ليتني
بدالها
دانيه كانت محتاجه شي تفرغ فيه توترها مالقت قدامها الا هالبنات سحبت
يدها من فهد ولفت عليهم وبصوت قوي :اذا مااحد رباكم ترى اعرف
اربيكن وترى الخوف مو من الاهل من الله اللي فوقك وين ماتروحي
طالعو بشكالكم تقول مهرجات يعني تتوقعو كذا تعجبن احد لا والله فراغه
مالكن الا الاحتقار ياقليلة التربيه
قربت وحده منهن بعصبيه :متربيات غصب عنك
سحب فهد العربيه وسحب دانيه من ذرعها اللي وصلت معها منهن :اتركني
اوريها الادب صدق قليلة ادب حقيرات وسارت تبرطم وفهد كاتم ضحكة
على شكلها من العصبيه تركت العربيه وراحت السياره اخذ العربيه ونزل
رهف حاسب شال الاغراض بالسياره وركب السياره وحط رهف عند
امها يحس ان فيه نار ورى همست مها وهي تاشر على دانيه :ايش فيها
شابه
ابتسم فهد وعلى صوته عمدا :حبيبتي تغار علي هزئت مجموعة بنات
علشاني كتم ضحكته
حست النار تزيد بداخلها نفسها تتكلم وتقوله ايش شايف نفسك لكن وجود
مها سكتها ضحكة مها :كفو بنت عمتي
ماردت عليهم وهي تغلي من داخلها كان نفسها تمسك كل وحده من كشتها
وتادبهم استغفر الله مايخفن الله وهن كذا كانهن رايحة عرس بالمكياج
واللثمه اللي تبين اكثر ماتخفي والعبايه الضيقه كانها فستان استغفر الله والله
هالمناظر تقهرني مو قهر منهم لا والله غيره على بنات المسلمين اللي سار
الدين عندهم صوره بس استغفر الله يارب انك ترحمنا وتهدي بناتنا
وصلو البيت نزلت مها وهي شايله رهف النايمه وتبي تدخل نزلت بعدها
دانيه فتحت شنطتها راحت جهة فهد اللي ينزل الاغراض بلعت ريقها
وبصوت راجف :كم حساب الاغراض رفع راسه بعد مانزل اخر
كيس كانت متحجبه وشايله
النقاب قرب منها جت بترجع بس سحبها وقربها منه سارت محاصره بين
ايديه همس لها :حسابي بوسه بس
انفجر الدم بوجهها وقلب احمر ارتجفت شفايفها سمعو صوت صفره لفو
وكان مروان :اوه يالحبايب ادخلو جو غمز لفهد نفضي لك غرفه يالحبيب
بس ترد الجميل
ضحك فهد وهو باقي ماسك دانيه بين اديه لف لها شاف الدموع مجتمعه
بعيونها ووجهاا أحمر على وشك تنفجر وشفايفها ترجف تقطع قلبه عليها
تركها وكانه حررها راحت تجري للبيت
قرب مروان وهو يضحك : الله يعينك عالدلوعه
ابتسم فهد :يلا انا رايح
مروان مسك يده :لا حلفت عليك ادخل اتعشى معنا
ابتسم فهد :مره ثانيه انا مستعجل وانتم وراكم طلعه يلا شيل الاغراض
ودخلها
مروان :لا والله سرت حمال لك ولزوجتك
ناظره فهد بنص عين
ضحك مروان :لا خلاص بشيلهم علشانك بس ياشيخ
ضحك فهد وراح لسيارته ومروان يشيل الاغراض
بيت ابو ماجد
الصاله
ام ماجد بحنان :انت واثق ياولدي
تنهد ماجد :يمه واللي يعافيك ليش مو راضين تنسون الماضي خلاص اذا
البنت رضت بولدي توكلو على الله
ام ماجد بابتسامه :خلاص يالغالي بعد مانرجع من المزرعه نروح نخطبهم
وتكون ساره جت من الحج
ماجد بحب :وساره كيفها اللحين
تنهدت ام ماجد :الحمد الله ياولدي تحس نفسيتها اتعدلت مره بس تدري والله
كاسره خاطري رغد مهما كانت ساره بنتي والله كنا ظالمين البنات بامهم
وماكنا نشوف الخير اللي فيهم
تنهد ماجد بالم تعلميني فيهم يمه مسح على وجهه قامت امه من جنبه شاف
سالم يفتح عيونها ويضحك قرب منه وضمه بحنان تذكر امه
قبل سنه ونص
صرخ بقهر: جوليا واذا حامل انا زوجك
مسح على وجهه بهدوء
زادت تبكي وبرجفه وخوف :تعرف ياماجد لو
اهلي عرفو انو انا حامل ومن مسلم شو بيعملو بهالطفل مابيعيش انا بديت
خاف عليه وعليك ياماجد
صرخ بقهر :اهلي واهلي جوليا انتي اسلمتي ووافقتي نتزوج ليش اللحين
جايه تبكين لمن سار حملك انتي زوجتي ومااحد له فيك
زادت تبكي بين شهقااتها وبالم :ماجد اول مابولد تكون خلصت دراسه بدي
اياك تاخذ ابننا وتسافر بعيد عن هون وانا اكون خلصت وارجع علبنان
مافي عيش هون
صرخ فيها ماجد بنفاذ صبر :وولدك يالمجنونه
بكت جواليا اكثر وهي تترجى ماجد :مابقى شي ونخلص وكل واحد منا
يرجع لااهلو مابدي ارجع لون ومعي طفل وزوج مسلم انتا ماتعرف شو
ممكن يعملو فيا وفيك
ناظرها بشك :جوليا انتي رجعتي لديانتك
حطت راسها على اكتافه وهي تزيد بكى :انا بعد ماذقت حلاوت هالدين
مابتركه لو على موتي بس مستحيل اكون السبب بانك تخسر حياتك ماجد
انا بحبك كتير ومابقدر اكون سبب تعاستك
غمض عيونه تزوج مرتين المره الاولى طلع من الزواج بالم وحب مازال
ينبض بقلبه ويعذبه والزواج الثاني طلع منه بطفل يتيم من امه راحت جواليا
ربي رحمها وماذاقت بعد طفلها اول ماولدت سالم ماتت ناظر بسالم وعيونه
السودا مااخذ من امه الا بياضه وشفايفها الصغيره وياتر شبيصيبك يماجد
من هالزواج الثالث زواجه من جوليا كان حافظ على نفسه بس كانت تحبه
وتموت فيه لكن هو كان بس يحترمها ويقدرها لمن عرف ديانتها عرض
عليها الاسلام واسلمت تعلقت بعدها بالدين وسارت تتعمق اكثر بعد ماتاكد
انها اسلمت واحسنت اسلامها تزوجها عيشته بجنه من كثر حبها على كل
الي سويتيه ياجوليا ماقدرت احبك وبقى حب حنان الوحيد اللي ينبض بقلبي
استغفر الله افكر بزوجة ولد عمتي يارب ارحمني وساعدني انساها يارب
حس بحركته تهدى ناظر فيه شافه نايم على صدره بهدوء ابتسم له بحب
وباس راسه سمع همس جنبه :واي مجودي حنون
ضحك على موني اللي جت جلست جنبه :امون احس رومنسيتك الزايده

بتضيعك
ابتسمت بارتباك هي باقي ماضيعتني تنهدت ابتسم ماجد :تعالي وريني
حنانك وشيلي سلوم نوميه عند امي
موني بابتسامه شالته بعدين ناظرت بماجد :فكرت بالموضوع
ابتسم ماجد :استخرت ربي وحسيت بالراحه وقلت لاامي تشوفها
ابتسمت موني :حلو الله يوفقك وان شاء الله تنسيك انحرجت موني على اخر
كلمه وراحت بسرعه عنه حست انها زودتها
تنهد الكل يعرف والكل حاس مسح بيده على راسها وغمض عيونه بيرتاح
بيت ام محمد
شقة محمد ومها
كان واقف يعدل شماغه جت له بتردد :حمودي
ابتسم لها لف شافها واقفه وحاطه هديه حجمها كبير على الارض جنبها
ناظرها وناظر الهديه ابتسمت له بحب :هذي هدية العيد ياقلبي بما انا
بنروح اليوم المزرعه فقلت اعطيك الهديه
قرب منها باس جبينها باحترام وتقدير وحب :مشكوره ياقلبي
ناظرته بهدوء :صدق انا قلبك
ابتسم لها بحب :تشكين
ردت بسرعه :بصراحه ايه
حرك راسه بتعب همس لها :مها حبيبي انتي قلبي وروحي وحياتي مو لازم
كل دقيقه اقولك هالكلام حتى تصدقي شوفي نظراتي تعبر لك بكل دقيقه
همساتي حتى ضحكتي شوفي كل كلمه حتى عاديه اعتبريها تعبير عن حبي
لك ترى والله تعبت
مها دمعت عيونها بتاثر قربت منها واترمت بحضنه وهي تبكي :حتى انا
احبك
ابتسم وهو يضمها :ليش هالدموع
رفعت راسها وناظرته وهي تشهق :لانك تحبني
ضحك محمد ناظرته مسك ضحكته :ردودك غريبه
مها مسحت دموعها وقربت من الهديه الكبيره ومحمد يترقب الهديه
بابتسامه اول ماشافها انصدم
ناظرت بابتسامه : جبت لك تلفزيون وجهاز علشان تحطهم بغرفة النوم كذا
تتفرج وانا جنبك
ناظرها بصدمه ماعرف شيقول هز راسه ابدا مافيها امل ناظرته شافت
الصدمه همست وصتها مخنوق :كنت احسبك تحب التلفزيون وتفرح اني
جبت لك واحد جديد وبنحطه بغرفة النوم علشان بكل مكان يكون فيه
وتستانس
حاول يدارك الصدمه وابتسم مجامله :كل شي منك حلو ياحياتي
مها رجعت تبكي ورمت نفسها عالسرير
قرب منها بقلق :مهاوي ايش فيك
مها تبكي وهي تشهق : انت تحب التلفزيون كثير بس لمن جبت لك واحد
مافرحت فيه لانه مني ورجعت تبكي
راسه بينفجر خلاص مو قادر يتحمل هذي كيف تستوعب ذلحين شاللي
يخليها تجيب تلفزيون وجاهز واللي بالصاله ايش فايدته ايش هالتفكير يعني
لو جابت جهاز بغرفة النوم بتجلس جنبي ايش التفكير الغريب مو هي
بالصاله بعد تقدر تجلس جنبي ماعرفت كيف تفكرين يامها
قرب منها ورفعها وهو تعبان من داخله من تصرفاتها الغريبه ضمها وهو
يقول :مها والله احبك اكثر من أي شي وهديتك مو مهم ايش هي يكفي انها
منك والله فرحتي ماتوصف انك تذكرتيني تدرين احبك اكثر من التلفزيون
وكل شي رفعت راسها وابتسمت وهي تمسح دموعها :يعني صدق تحبين
اكثر من المباريات
ناظرها بصدمه هز راسه وهو يتغصب ابتسامه :اكيد ياقلب محمد ابتسمت
بفرحه وباست خده وراحت تغسل وجهها حتى ينزلو ويروحو
معقوله تغير لانو اكثر وقتي عالتلفزيون اكيد من الفضاوه ان لازم الاقي لها
وظيفه تشغل وقتها لو بقت اكثر يابتجنني يابتتجنن
الحد الجنوبي
جبل دخان
تركي بغضب : سلمات وش عنده هذا
حسن وهو يعبي سلاحه ذخاير :علمي علمك والله
تركي بقهر : خساره يكون رجال هذا حتى الحريم احسن منه
حسن حط السلاح بجنبه : تركي هدي اعصابك
تركي بنفعال : وش اهدي اعصابي والاخ يبغى يستقيل من العسكريه
حسن بلا مباله : الي يسمعك يقول من اهلك
تركي برجوله : بس رجال ولازم يكون قد ها مو يخذل اهله ووطنه واذا
مو رجال كفو ليش من اول يقدم بالعسكريه لعب بزارين هي
حسن ببرود : ماتعرف ان العسكريه تقبل اي نسبه وتقبل الي معهم شهاده
متوسطه وهم يقدمو علشان رواتبها الحلوه
تركي بقهر وهي يركل حجره برجله :قال خايف من الموت قال مايدري ان
الموت لو مكتوب له بيجيه لو في حظن امه
اسمها يموت شهيد ماقول غير ياحسافه على الرياجيل بس تدري انهم
بيختمو على ملفه بالحمر
حسن ببرود وهو يناظر بكل الجهات :ايه قالو لهم في رجال تراجعو بس
بعضهم قال ياروح مابعدك روح
تركي بنفعال : هذول اشبه الرجال
حسن ببرود وهو يتقدم : هونها زي مافيه اشباه رجاجيل فيها رجال عن ميه
وواهبين كل حياتهم للدفاع عن ربهم ثم دينهم ثم وطنهم واولهم انت ههههه
تركي وهو يمشي وراه : ايه والله شفت متعب رجله منصابه ويقول ابتروها
وخلوني اكمل معكم بس الاميرخالد هدائه وقال الوضع هادي وفيه عساكر
مستعدين يفدو بارواحهم
حسن بفخر : ايه هذولي الناس الي تبرد القلب وترى الي يبغو يستقيلو قليل
ينعدو عد وفيه شياب من الي تقاعدو هينا بجيزان يطالبو انهم يرجعو يقولو
احنا اعرف بوعوره الاراضي ولنا خبره
تركي بابتسامه : تصدق هذولي لو يرجعو بيفيدونا كثير مو شرط يشاركونا
بالمواجهه بس يشاركو بالخطط وتعريف العسكر على وعوره الاراضي
لان ارضي جيزان وعره
حسن وقف وناظر بتركي :بكره العيد
ابتسم تركي بالم :يالله كان نفسنا نعيد مع اهلنا ونذبح الضحايا
حسن بضحكه :ولايهمك بكره نعيد لك بكم حوثي
ضحك تركي : الله ينصرنا عليهم
حسن جلس مع مجموعه من العساكر حول نار وتركي جلس معهم
واحد من العساكر :عمك ناصر باي دفعه
ابتسم تركي : بدفعه جبل رميح الله ينصرهم
طلعو كلهم بسيارتين
سيارة مروان فيها امه ودانيه وحنان ورغد
وسيارة محمد فيها مها ورهف بنته والشغالات
متوجهين للمزرعه
بسيارة مروان
همست حنان :دنو ايش فيك مالك صوت من جينا من عند جدي
دانيه بزعل :بذبح ولد عمك
رغد بضحكه مكتومه لان دانيه كانت بين رغد وحنان :نخليها جماعيه انا
اذبح اخوه وانتي اذبحيه
ضحكة دانيه بصوت عالي ماقدرت تتحمل هزت حنان راسها بعدم رضى
ورغد ابتسمت على ضحكة دانيه
مروان بخبث :اخيرا طلع صوتك
دانيه بدلع :ماما شوفي مروان
مروان بضحكه :ليش ماقلتي قلد صوتها الدلوع ماما شوفي فهد
استحت دانيه ورجعت غاصت بالمرتبه ضحكو حنان ورغد عليها ومروان
يضحك ابتسمت امها
بسيارة محمد
عكس الاجواء تماما كل واحد فيهم سرحان بعالمه كانت تناظر الظلام برى
السياره وسانده راسها عالمرتبه معقوله مافهمت يامحمد الهديه كنت ابي
الفت انتباهك ليش مو قادر تستوعبني كثر ماانت تعبان انا تعبانه لمتى نبقى على هالحاله يامحمد
كان يسوق السياره وافكاره مع اللي جنبه ليش مو قادره تفهم طبيعتي انا مو
عارف كيف اوصلها تبيني اعيشها طول اليوم على كلمة احبك واعشقك
الدنيا مو كلها حب فيه حياه وواقع ادري ان غيرتها المبالغه وان هديتها
وكل ردت فعل هي محاوله منها انها تلفت انتباهي بعد ماعجزت تلفت
انتباهي بالحركات العاديه هي تهزني من داخل احبها والله احبها بس هي
تبيني كل دقيقه اعبر لها واقول ليش مو راضيه تفهم طبيعتي وتعرف ان
طبعي عملي بحياتي ليش مو قادره تستوعب وتحاول تغير فيني ليش مو
قادره اتاقلم حالها مع طبيعتي الى متى يامها راح تبقين بهالحاله الى متى
بس لازم اشوف لك وظيفه باي مدرسه لازم تشغلين وقتك لان لو زاد الحال
مااظن بقدر اتحمل مااظن
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد الله اكبر كبير والحمد الله كثير
صباح عيد الاضحى
صباح عطر برائحه زكيه انا دائما اجزم بان للعيد رائحه عطره اشتمها كلما
اتى العيد هل انتم معي ابتسمت القلوب فرحا بقدومه وارتسمت البسمه على
شفاه الكبار قبل الصغار في هذا اليوم من السنه يتواصلون بالارحام ويلتقون
بالاقارب والخلان
ستبداء اول نفحات يوما جديد تحمل عبق العيد لاابطالنا
بيت ابو عبد العزيز
حطت المسه الاخيره من البلشر بابتسامه صباحيه لفت حول نفسها بفستانها
الموف ارسلت لنفسها بوسه عالمرايه وطلعت من غرفتها بنشاط فتحت
غرفة هدى شافتها توها طالعه من الحمام صرخت رون بمرح :يؤ كالعاده
اخر من يجهز انتي خلك نايمه بنزل خلصت صلاة العيد بابا وماما وفهود
بيجون
ضحكة هدى :دنو على غفلة
ابتسمت رون وطلعت من الغرفه ونزلت بسرعه عالدرج شافتهم داخلين
ابوها وامها وفهد معهم ابتسمت لهم بحب وهي تنقز على ابوها ضمته وحبة
راسه :كل عام وانت بخير يااحلى واغلى اب
ابتسم ابو عبد العزيز بحنان : وانتي بالصحه والسلامه
راحت وباست راس امها :كل عام وانتي بخير ياست الحبايب
ابتسمت امها : وانتي بخير
راحت لفهد سلمت عليه وبوست خدوده :كل عام وانت بخير خيو
ابتسم لها وهو يلعب بشعرها :وانتي بالف خير
صرخة رون :لا فهودي كشختي لاتخربها ضحكو كلهم واتوجهو للصاله
وقفت رون قدامهم بابتسامه :يلا كل واحد يطلع العيديه عطها ابوها وامها
وقفت عند فهد ابتسم بخبث :من عيوني بعطيك ياها بالمزرعه عاد انتي
اختاري الكرش او المصارين ا و راس الذبيحه او كبدها
رون بقرف :وع فهود هونت ماابي منك شي
ضحكو كلهم وقام فهد وعطها العيديه نزلت هدى وسلمت عليهم وعيدت
اشوي الا ريم نازله كانت لابسه تنوره قصيره وبدي ضيق تضايق ابو عبد
العزيز ووقف :يلا يافهد نروح المجلس الرجال اللحين يجو سبق فهد ابوه
وريم جت تسلم على ابو عبد العزيز تعيد عليه كانت وقحه لزقت فيه سلمت
عليه وبوست خدوده ببطئ وكانها بترفع ضغطهم تركها ابو عبد العزيز
وطلع وقفت ريم بدلع :كل عام وانتم بخير
هدى بقهر : وانتي بالف شر
ام عبد العزيز بوقار :هدى عيدي يابنتي
ناظرتهم ريم بغرور تركتهم وطلعت غرفتها
رون بقهر :عقرب رمل
ام عبد العزيز تنهدت بالم راشد عالمها وحبيبها الغيره بدت تاكل قلبها وهي
تشوف قرب ريم منه على الاقل مايكون قدامها حست باختناق بسيط
والغصه كاتمه على انفاسها تبي تبكي صعب والله صعب اكثر من 30 سنه
تتبخر بيوم وليله بعد ماكانت دنيته وزوجته وحياته كانت الاولى والاخيره
على اخر العمر تشاركه وحده فيه اخذت نفس تحاول تمنع دموعها وتخفف
من غصتها كانت ورده بين ايدينه بعد ماذبلت تركها وراح عنها اخنقتها
العبره زياده وهي تحاول تضيع هالافكار السوادويه وتذكر نفسها انها باقي
غاليه عند راشد
بيت ابو ماجد
جرت بسرعه علمطبخ مسكت جوالها وسارت ادق اوف رد
مجود رد طول لين رد عليها :هلا
ابتسمت براحه :تعال بسرعه المطبخ بسرعه
ماجد بخوف :فيه شي
موني :لا مافيه شي بس تعال وانا اقولك
قفلت جوالها ووقفت عطاولة المطبخ وهي تشوفهم كيف يتحركون يجهزون
لضيافة الضيوف من غير طلعتهم للمزرعه كل شغاله ماسكه شغله بعد
دقايق دخل ماجد بقلق :ايش فيه
ابتسمت له بحب :اسمع انتا مو قلت رضيت امي تخطب لك البنت ايش
رايك تشوفها
ماجد بصدمه :اماني انتي من جدك شتقولين البنت مو محرم
اماني بثقه ورزانه :ماجد من حقك النظره الشرعيه واعتبرها نظره شرعيه
حتى ماتكسر خاطر البنت لمن تشوفها في بيتهم كذا يكون اريح لك ولها
تشوفها واذ تبيها تتقدم لها وانت نيتك الزواج يعني عادي احسن من انو
تخطبها ماتعجبك تفسخ الخطبه وتجرحها او تظطر تكمل علشان اهلها
ماجد بتردد :ماادري
موني بهدوء :انتظر هنا لين اشوف صرفه اطلعها لان الحريم بالصاله كثير
والبنات بالمقلط كثير بس حاول تتخبى ورى الثلاجه او أي مكان
ضحك ماجد على اخته مو صاحيه وقف عند الباب الخارجي بحيث يشوف
اللي بالمطبخ واللي بالمطبخ مايشوفونه
دخلت موني المقلط وشافت حليمه وهي تلعب مع سالم اماني بابتسامه :اقول
حلوم بالله جيبي معك سالم وتعالي معي المطبخ
ابتسمت حليمه بهدوء وقامت وهي شايله سالم دخلت المطبخ جلست
عالكرسي اللي بطاولة المطبخ وبصوتها الناعم الحريري :موني فديته ولد
اخوك ابي اكوله اكل يزنن مره عادي احطه بالشنطه
كان يتاملها مايدري ليش كان يقارن بينها وبين حنان وجوليا تعوذ من ابليس
ماينكر ان صوتها الحرير لامس قلبه نعومه مره يحس انها ممكن تتشقق من
النعومه سمارها ملفت بنظاره وحلو وعيونها الواسعه العلسيه وابتسامتها
الدافيه حس بالراحه لها سمع موني وهي تضحك :ايش رايك تاخذينه وابوه
مجانا
انحجرت حليمه وقلب لون وجهها احمر وماعلقت بشي
ابتسم ماجد خجوله ونعومه وصوتها لوحده حكايه ترك المكان وراح
المجلس وهو يحاول يفكر فيها وبس وينسى حنان وجوليا وكل شي

بيت ابو عمر
حست بالخجل الى الان ماعيدت على ابو عمر وحتى سلطان خلصت
متاخر ولمن نزلت لقت عماته وبناتهم وزحمة حريم صديقات عمتها
ابتسمت وجلست معهم وهي تشوف ريوف الوضع مو عاجبها قامت تقهوي
وتساعد عمتها والكل يناظرها باعجاب دق جوال ريوف وقامت جلست
مريم وهي تحس حالها غريبه مو متعوده كثير على عماته وزوجات عماته
اشوي دخلت ريوف بابتسامه جت جنبها :روحي المطبخ
ناظرتها باستغراب دفتها ريوف على خفيف قامت بهدوء وهي تبتسم لهم
بنعومه راحت المطبخ اول مادخلت بغت تشهق بس مسكت نفسها شافته
قرب حست برجفه قويه حاولت ترجع بس سلطان حاوطها بيدينه و قربها
منه بابتسامه وهمس :كل عام وحبيبتي بخير وباس بين عيونها بهدوء
رجفت مشتته تبي تبكي تبي قربه تبي بعده مشاعر كثير متناقضه مع
برودت اطرفاها ورجفتها حطت يدها على صدره وكانها حاجز بينهم
يتاملها بهدوء شاف عيونها المتجمعه فيها الدموع ورجفتها نفسه يكسر
الحواجز بينهم يبيها تتكلم بس رجفتها المت قلبه بعد فتره ماشاف منها رد
غير رجفتها وعيونها الضايعه اللي تحكي عن شاتت مشاعرها بعد عنها
عطها ظهره بالم وهو بيطلع شافت ظهره حست بالالم عليه قالت بصوت
هامس :وانت بالف خير وراحت تركته لانها مو قادره تواجهه الى الان
فيه حواجز كثيره توقف بينهم
كلمه وحده عاديه بس رسمت الابتسامه على وجهه ابتسامت راحه وحب
يمكن تكون كلمه عاديه بس مجرد تجاوبها معه يخلي امله يزيد ببكره والله
احبك يامريم حسي فيني اشوي راح مجلس الرجال شاف عمر بطريقه
ابتسم لخوه بحزن هو اللي يحبها وعايشه معه يحس بالعذاب كيف اخوه اللي
يموت فيها وهي عايشه بس ماتعرفه عايشه بدون عقل الواحد لمن يشوف
مصيبة غيره تهون عليه مصيبته هو عنده امل لكن اخوه الامل مستحيل
مهما حاولويفهمونه ابدا مو راضي يستوعب ان الامل بحبيبته انقطع
قطع افكاره صوت عمر القوي :يلا ابو الشباب غير ثوبك نذبح لان خوالي
بيحضرو الغدا ويطلعو المزرعه
عفس وجهه سلطان :اذبح انت
ضحك عمر وهو متوجه للبيت : اكيد بذبح بس انت بتذبح ذبيحيتك
ولانسيت
سلطان بمزح وهو يلحق اخوه علشان هو بعد يغير ملابسه :اجل بنادي
ريوف تساعدني بالذبيحه
ضحك عمر :ماخربها غيرك خلى البنت تسير انثى
سلطان بابتسامه:اموت على نصير المراءه
هز عمر راسه وهو يمسك جواله يدق على ريوف تشوف لهم ملابس
المزرعه
بيت عزام الذيب
بالصاله مليانه حريم لمكانت ابو سالم بالديره هنا والبنات رايحين جين قهوه
وشاي بالمطبخ
دانيه بتعب: انا ايش حادني البس هالكعب ولا بعد قصير شوفي كيف
بياكلوني اكل
ضحكة حنان :تستاهلي مااحد قالك تكشخين وشكل حبيب القلب مطول
وكشختك بتروح
انفعلت دانيه بقهر :حنون
ضحكو رغد وحنان الا بدخلة مها بابتسامه :ايش عندكم
ناظرتها رغد بنص عين عضت دانيه على شفايفها ورفعت حواجبها
ابتسمت رغد :نتريق على مرت اخوك ...كشختها بتروح والحبيب مااجى
ضحكة مها : هذا هو عالطريق جاي حتى ماانتظر غدا عمتي هاله
انحرجت دانيه وطلعت من المطبخ بسرعه والبنات يضحكو عليها
سيارة فهد المتوجهه للمزرعه هدى جالسه قدام ورون وزوجة ابوها ورى
طول الطريق ورون كاتمه ضحكتها لانها هي وهدى اللي لعبو على ريم
وخلوها معهم وامهم وابوهم راحو غدا عمتهم وريم كل اشوي تهز رجلها
بقهر تنتظر سيارة ابو عبد العزيز وهي مو داريه انهم اصلا باقي ماطلعو
اتذكرت رون ايش سوت فيها بنذاله لمن ابوها قال روحي شوفي ريم
بتروح معنا الغدا ناظرت امها اللي تضايقت غمزت لها هدى وفهمتها
طلعت فوق ودخلت عند ريم شافتها كاشخه ولابسه قالت لها ببرود :ليش
لابسه كذا ماراح ترتاحي بالسياره ريم بغرور :بروح مع راشد الغدا
رون تخفي قهرها وبنذاله :بس ابوي قال هون مو رايح الغدا غيري وانزلي
علشان نروح وفعلا صدقتها ريم ورون نزلت لابوها وقالت ريم تبي تروح
معنا طنش ابو عبد العزيز وراح هو وام عبد العزيز الغدا ومن عندهم
بيطلعون للمزرعه همست رون لهدى وفهمتها السالفه قام فهد وركب
السياره طبعا ريم كانت اغراضها كلها بالسياره بعد مابدلت لبست عبايتها
ونزلت ناظرت برى ماشافت الا سيارة فهد وهدى جالسه فيها قدام الا رون
طالعه من ورها وماسكه ضحكتها :ابوي انتظرك اتاخرتي راح هو وامي
سبقونا يلا بسرعه اركبي نلحقهم راحت ريم بقهر وركبت ورى جنب رون
وطول الطريق وهي تهز رجالها لانهم الى الان ماشافو سيارة ابو عبد
العزيز مخططه انهم لمن يقفون بمحطه بتنزل وتركب معه وتوريهم شغلهم
والى الان ماهي عارفه رون تناظرها وكاتمه الضحكه
نغزت رون هدى من ورى علشان تفهم ريم الوضع هدى بابتسامه خبيثه
:فهد ابوي وامي متى يطلعون من الغدا
لفت ريم لرون بحده انفجرت وقتها رون ضحك مو قادره تمسك نفسها وهي
تضحك بجنون وريم وصلت حدها من العصبيه والنرفزه وهدى ضحكة
معها
فهد باستغراب :ايش عندك اخت رون
رون بين ضحكتها :متحمسه عيد بضحك
فهد بهدوء وهو مندمج بالسواقه :الحمد الله والشكر
سمع صوت جواله يدق طلع جواله وشاف رقمها غمض عيونه وتنهد اللي
يبيها بيقطع مسافات علشان يلقاها وهو يتمنى منها كلمه مو معطيته واللي
مايبيها تجري وراه ومستعده تذبح نفسها علشانه خلصت الرنه وهو مارد
بس ماسك الجوال بيد واليد الثانيه الطاره ويناظر الشارع وهو يسوق رجع
جواله يدق
رون بتريقه وهي مازلت مهستره ضحك :عادي ياقلبو رد على دنو حبيبتك
اعتبر انا مانسمع
تنهد بالم لو دانيه ماتردد لحظه يرفع السماعه نفس اللي يعانايه تعانيه رنيم
رد عليها لانه يشفق على حالها اللي نفس حاله حب من طرف واحد وعذاب
بصوت هادي :السلام عليكم
وصله صوتها والفرحه تشع منه ونبرة الحب والحنان :وعليكم السلام

ورحمة الله وبركاته كيفك حبيبي كل عام وانت بخير وكل عام وانت حبيبي
ودنيتي وينك حبيبي
ابتسم بالم وبرسميه :انا رايح المزرعه وانت بالصحه والسلامه
تقلبت نبرتها لحزن والم وبصوت مرتجف :مو جاي مابشوفك
بثبات ورسميه :لمن ارجع من المزرعه امر عليك
سمع صوت بكيها وشهقاته المتقطعه قال بصوت جامد :على خير نشوفك
لارجعنا وقفل الجوال قبل مايسمع أي كلمه منها
بفله بعيده كل البعد
اول ماقفل الجوال حست بهستيريا وهي تبكي وتصرخ ليش يافهد تذبحني
ليش رمت الباقه اللي جهزتها له ونـتـفـتها تنتيف وهي تصرخ وتشهق بالم
خلاص يافهد تعبت حرام عليك تعبت ماعاد اتحمل هالجفى ذبحتني يافهد
ذبحتني الناس تعيد وانا بدونك انتهى عيدي
ناظرت بنفسها بالمرايه بقهر ايش فيها احلى مني ليش تحبها هالكثر رايح
لها تبيها ليش يافهد انا احبك مافيه احد حبك اكثر مني بكت وبكت بالم
وهي تشهق بعذاب وجرح ياه لمن تحب انسان بجنون وهو لك بس العذاب
لمن يكون لك جسد بلا روح لمن تعرف انه يحب غيرك وانت اللي مجنون
فيه ماتعني له شي كسرت كل العطور اللي عالطاوله كسرت المرايه وهي
تصرخ بالم ومنهاره تبكي بعذاب وقلبها ينعصر بالم ماكلف على حاله يجي
يسلم بس اشوفه بس المس وجهها اضم ايدينه احبك ليش كذا يافهد فهد ليش
صرخت صرخت الم وقهر وعذاب وحرقه صدر انفتح الباب ودخلو
مجموعت عاملت مسكوها يهدوء
وحده منهم ضمتها بقوى :بس ياطويلة العمر اهدي

ضمتها رنيم بقوى :ليش مايحبني ليش يحبها اكثر انا احبه اكثر انا مجنونته
انا حياته انا عمره انا والله احبه شهقت بالم وهي تنهار اكثر اشرت اللي
حاظنه رنيم لهم يجبون مهدي ورنيم تصرخ وتبكي جابو لها ابره وحقنوها
بدت تصرخ وصوتها ينبح ويختفي ودموعها مغرقه وجهها وكشختها اللي
مسوتها علشانه راحت ومكياجها ساح مع دموعها ملى وجهها بالسواد اللي
مثل قلبها المذبوح شالوها عالسرير وبدو يعدلو الغرفه ويشيلو القزاز وهي
متمدده عالسرير بالم بقايا انسانه كانها جثه
المزرعه
بيت عزام الذيب
دخلت عليها شافتها ضامه جوالها ودموعها بعيونها قربت منها وضمتها
بهدوء وبهمس :أشتقت له شهقت وبصوت باكي :مره دفنت نفسها بحظن
اختها اكثر :رغد انا خايفه تركي يروح مني ماراح استحمل لو راح اموت بدونه
رغد بهدوء وهي تمسح على راسها :استهدي بالله ياحنان وان شاء الله
مايسير له شي قومي انزلي معنا تحت غيري جو لاتجلسي لحالك
تنهدت حنان وهي تمسح دموعها :ابي اكلم تركي مايرد عدلت جلستها
وناظرت رغد :تذكرين اخر مره جينا هنا وكيف كانت علاقتنا معهم
تنهدت رغد وهي تقوم قدام المرايه :تعرفين ياحنان لمن تفهمين ناس غلط
وان كل الشر اللي بالعالم فيهم وتكتشفين ان كل هذا بلونه وانفقعت وبان كل
شي على حقيقته قلوبهم البيضا وحبهم الصافي تنهدت وهي تلف لحنان بكل
لحظه اتمنى اقول لهم انا اسفه على اللي سار لمن تفهمين غلط وتخربين
حياتك بالحقد وحياة اللي حولك كان كل هدفي اعذبهم مثل ماعذبو امي
لكن اكتشفت اني زدت عذابهم
حنان بستفسار : ايش تقصدي
غيرت الموضوع بهدوء وهي بتطلع :يلا ننزل تحت مو حلوه جلستنا كذا
طلعت رغد بدون ماتنتظر ردها يكفي انا عانيت خليك كذا ياحنان خلي امي
بنظرك حصه بنت مطلق الطيبه الحنونه مو حصه المريضه اللي عذبت
الكل تنهدت بالم وهي تترحم على امها وابوها وزوجة ابوها اللي ماكانت
تخليها بحالها تندمت كثير ولو الزمن يرجع اعتذرت منهم كلهم وخلت ابوها
يسامحها على اللي سار لكن فات الفوت ماينفع الصوت

الجنوب
جبل الدخان
صرخ تركي تحت ضرب الرصاص :حسن كيف القرود تطلق نار
رفع راسه حسن وهو متدد عالارض وهو يطلق نار : تركي ماعليك اطلق
عليهم ماادري شالسالفه بس اطلق
الجو كله اطلاق بين الجنود السعودين ومجموعه من الحوثين اللي فجاءه
يشوفونهم قرده
صرخ تركي وهو يرفع يده بعد ماتلقى اتصال لاسلكي :انسحاب انسحاب
رجعو الجنود اشوي اشوي الين جت الدبابات وبدت تقصف عشوائي
الدنيا كلها مقلوبه والجنود تنسحب والدبابات تتقدم بعد مسافه جلس تركي
بتعب ومعه حسن بتعب :كيف كذا فجاءه
حسن بقهر :استغفر الله اتوقع انهم يلجئو للسحر
تركي بتعب وهو يشوف كل اللي حوله واصوات الرصاص بالمكان :يبغالنا
شيوخ يفكون هالسحوره حمير تتطلق نار وقرده تطلق نار
ضحك حسن بتعب :مستواهم اصلا حيونات
جاهم صوت من جنبهم :تركي تركي شوف ايش لقيت
قرب تركي وحسن من الصوت كان فارس ناظرو بيده كان اشياء ملفوفه
صرخ حسن :هذا سحر حسبي الله عليهم
تركي وهو يكمل :تعالو الحقوني لم توقف المناوره نرجع ندور بالمكان
هذولي شكلهم مو مضبوطين
المزرعه
بيت عزام الذيب
وصلت سيارة فهد بنفس الوقت اللي وصلت فيه سيارة ماجد كان فيها ماجد
وجاسم وموني نزلو سوى عيدو على بعض راحو الشباب للمجلس والبنات
دخلو مع ريم للصاله
دانيه اول ماشفتهم صرخت وراحت تسلم على موني ورون بعدين جلست
جنب رغد اللي قرصتها على رجلها بهمس :فشلتين شوفي الحريم كيف
يطالعونك
ابتسمت دانيه باحراج :نسيت حالي
رون بضحكه :شكلك تحفه وانتي تناقزين مااقول الا الله يخلف على اخوي
لفت لها دانيه بحده وبغرور :يحمد ربه ليل ونهار انو انا زوجته
رون رفعت حواجبها باستنكار :انتي اللي امك داعيه ايش فيه اخوي
دانيه تعدل الوضع :فدية امي تموت فيني
ضحكو رون ورغد
موني جنب هدى
موني تكتم ضحكتها :والله انكم فله ياشيخه
هدى بقهر وهي تناظر ريم :تستاهل مايصلح لها الا هالاسلوب تفجر
مرارتي
موني بابتسامه :بالله شوفي مها كيف كانها اشوي تنقز عليها وتزنطها
ضحكة هدى وهي اطالع مها اللي جالسه مع الحريم ومعهم ريم
دق جوال هدى بنغمتها الخاصه
صاحبي ياحبينيلك انحرجت هدى والكل التفت عليها قامت من عندهم واول
ماطلعت ردت بهمس :هلا قلبي
سمعت صوته هادي :روحي انتظرك عند العريشه بسرعه دقايق واشوفك
ترى الشوق بيذبحني
هدى بخجل :ثواني واجي
لبست عبايتها ولفت الطرحه وطلعت له للعريشه مشت
مسافه لين وصلت لها شافته واقف بثوبه الاسود وغترته البيضاء ريحة
عطره اللي وصلت لها مشت بتردد لف لها بابتسامة حب نزلت عيونها
بخجل اول ماوصلت عنده مدة يدها تسلم سحبها بنعومه وقربها منه سلم
على خدودها باس جبينها ناظر بعيونها اللي كانت بالارض وجهها الاحمر
من الاحراج همس لها بحب وهو يتاملها :كل عام واحنا سوى ياحياتي
كل عام وحبنا قوي كل عام وانت بالف خير
ابتسمت بخجل وبهمس وهي تحاول تبعد عنه تحس الاوكسجين بينتهي
:وانت بالف خير بصوت يالله ينسمع يا قلبي
جت لهم صرخه :حبيب قلبي مروان اشتقت لك اخوي بعيد عليك قربت
دانيه بلقافه بعدت هدى عن مروان وهي تبلع ريقها باحراج
مروان بقهر :ايش عندك يالنشبه ترى جايه غلط غمز لها انا مروان مو فهد
انحرجت دانيه بس غطت باستهبال :ادري ااخوي انو مو مغلطه وقفت
جنبه ومسكت ذراعه :اشتقت لك ناظرت بهدى وهي ماسكه ضحكتها على
مروان اللي موصله معه حده :يابختك باخوي طيب وحبوب وعسل
سحب ذراعه ناظرها :دانيوه ضفي وجههك
هزت راسها وهي كانمه ضحكتها :نو نو اذا تركتكم ثالثكم الشيطان اخاف
عليكم انا
سحب مروان هدى من جنب دانيه بهدوء وحط يده على اكتافها دانيه بمزح
:لا عيب استحو انا بيبي هنا
ضحك مروان وبخبث: ايه والدليل امس ناظر بهدى :تدرين حياتي امس
شفت فيلم مصري نسخه قديمه قطعته دانيه بصرخه :سخيف
راحت عنهم بعد مااحرجها مروان وذكرها بموقف امس دخلت المطبخ
وكان فيه رون تسولف مع الشغالات وتسهبل روان لفت عليها بابتسامه
:هاه قمتي بالدور
ضحكة دانيه:خربت عليهم اشوي احرجني مروان وهجيت عنهم
ضحكة رون :العقبه لي لمن انكد عليك وعلى فهد
دق جوال رون :لو طريت مليون
سكتت دانيه واخذت كاسات المويه وهي تشوف رون تكلمه طنشتها قلعت
طرحتها نفضت شعرها ماحست الا بيد رون تسحبها طلعتها برى المطبخ
دانيه باستغراب :يالمجنونه لحظه البس طرحتي
ضحكة رون وهي تمسكها من خصرها وتوجهاا الجهه الثانيه :مب لازم
لفت دانيه وهي مبتسمه للجهه اللي لفتها لها رون بس انصدمت فيه وهو
واقف قدامها اختفت ابتسامتها ووقفت بجمود تركتها رون وراحت وبمزح
:انا مو مثلك ماانكد عالحبايب راحت رون وبقت دانيه جامده بمكانها وفهد
قدامها بمسافه بسيطه ابتسم لها بحب وبصوته الثقيل الخشن :كل عام وانتي
بخير مد يده رجعت خطوه ومدت يدها بمسافه سلم عليها ردات بصوت
هادي :وانت بالف خير
ضغط على يدها بقوى يحس بحراره ودفى يده مع ان يدها بارده جليد ذوبت
قلبه زود سحبت يدها بقوى وهي تناظر بكل مكان الا فيه كتفت ايدينها على
صدرها وهي تناظر بالارض بدون ولا كلمه
واقف ثابت شامخ بهيبته اللي زايده مع الثوب والشماغ يناظر فيها بشوق
لكن بداخله مشتاق لها موت يتمنى يقرب لها ويضمها يقرب اكثر ويشم
ريحة عطرها الهادي اللي دوخته لكن فيه حواجز كثيره بنتها دانيه بينها
وبينه من اول ماقلت كلمة اكرهك واقف وهو يتعذب من هالقرب البعيد
مو طايقه الجلسه تبي تروح وتتركه بس عارفه انو رون بالمطبخ ولو
دخلت بتسوي لها سالفه وبتشك هي اخذت فهد علشانهم وبتضغط على
نفسها علشانهم انتفضت بمكانها لمن حست بيده تسحب يدينها المكتفه
ضم يدينها بين ايدينه رفعت راسها وعيونها ترمش بقلق وخوف بلعت
ريقها بتوتر جت عيونها بعيونه بسرعه نزلت عيونها حاولت تسحب يدها
لكن فهد كان اسرع منها قربها اكثر منه وحط ايدينها وهو ضامهم على
عوارضه يدها بدت ترجف بقوى اكثر وقلبها سار طبول وعيونها بدت
تدمع بخوف همس لها ببرود عكس اللي داخله :يدك بارده
ردت عليه بجفى :نزل يدي
ابتسم بخبث وهمس :تبينهم اسحبيهم
بلعت ريقها وهي تحاول تسحب يدها او حتى تبعد عنه قربه يزيد خوفها
اكثر خلاص بدت تنخنق ماعاد تتحمل حرر يدها حست بالرحه كانت
بتهرب منه لكن فجاءها لمن قرب منها وباس خدها بهدوء واختفى رجولها
بدت ترجف وجسمها كله يرجف عيونها بدت تدمع مسحت مكان البوسه
بقرف صرخت :اكرهك
ورجعت البيت تجري طنشت رون اللي كانت جالسه بالمطبخ دخلت الغرفه
ورمت نفسها تحت اللحاف وهي تبكي وقلبها يرجف
سمعها غمض عيونه بهم وتعب متى يادانيه تحبيني متى ياعيون فهد الا
هالكلمه تذبحني تجرحني تقطعني يادانية قلبي دق جواله شاف المتصل
فارس تنهد بتعب وقفل جواله مو رايق لااحد ابدا حياته بدت تتلخبط من
دخلتها دانيه تنهد بالم من زمان ودانيه بحياته من وهي طفله عمرها 10
سنوات كان يموت فيها دلوعه ويحب يلعبها ولمن كبرت تغير كل المشاعر
لحب قوي مجنون حب عكس شخصيته القويه حب هزه وهو مو أي شي
ممكن يهزه
العصر
المستشفى
دخل بخطوات ثابته مستحيل مايدخل ويعيد عليها مارح يسمح لااي احد
يفرق بينهم حتى لو كانت ماتتذكره يكفي هو يشوفها يكفي هو يموت فيها
يكفي حبه المجنون لها جى بيدخل الغرفه شافته الممرضه اللي عرفته
:استاذ عمر انتا ممنوع من الزياره
طنشها عمر وفتح الباب دخل الغرفه وقفل الباب كانه يقول لها مااحد له
دخل فيني دخل كانت نايمه مثل الملاك عالسرير وضامه المخده قرب منها
وهو يغالب غصته قرب منها جلس وركبه على الارض قرب من راسها
باس جبينها همس لها بحب وغصه :حبيبي جومانه كل عام وانت بخير
حبيبي قومي علشاني عيونه حمرا لكن شموخه وعزته مانعه أي دمعه
تعدي حدودها على خده كمل بهمس وهو يمسح على راسها :ذبحني بعدك
يالغاليه ناظر فيها وهي باقي على حالها نايمه سحب المخده بهدوء قام
وجلس عالسرير وحط راسها بحضنه بهدوء ضمها له وهو يشم ريحتها
بشوق وعذاب بصوت مخنوق :علشاني قومي حبيبي والله مااتحمل بعدك
مسح على شعرها وهي نايمه شكلها ماخذه ابره مهدئه لانها ماقامت
ولاحست فيها ضمها اكثر :مشتاق ياجومانه مشتاق
زادت دقات قلبه من قربها وهي بحضنه يمكن تكون مثل جثه لكن لا هو
يشوفها روح ايه هي روحه وقلبه ودنيته اكيد تحس بوجودي تحس بحضني
همس بغصه وصوت مخنوق :ارتحتي حبيبي مو تقولين حضني لك امان
وراحه ارتاحي ياحبي ارتاحي بحضني
غمض عيونه ينمع الدموع اللي حرقت عيونه من النزول لكن تمردت دمعه
واي دمعه دمعت رجال ويامصعبها من دمعه تحرق الجوف وتكسر الروح
تعذب القلب ومو أي رجال عمر الشامخ القوي اللي وجوده يهز رجال ويهز
مجالس جنبها كانه طفل ضيع امه ايه طفل راحت امه وهو بحضنها ماهو
حاس انها راحت يكفي انه بحضنها حتى لوكانت جثه يكفي هي بقربه
غمض عيونه وهي بحضنه يمكن هالشي يعذبه لكن بنفس الوقت يريحه وهو يحس بوجودها جنبه
جومانه بضحكه هادي :عموري حبيبي كل عام وانت بحب وانا حبيبتك وانا روحك وعمرك ودنيتك
ابتسم بحب وهو يسلم عليها :كل عام وانت بالف خير ياعمري
رمت نفسها بدلع بحضنه ودفنت راسها وبدلع :ابي اشم ريحة العيد
ضحك عمر وهو يضمها :يعني ايش دخلني بريحة العيد شكلك مغلطه
ابتسمت بدلع وهي بحضنه :لانك انت عيدي انت فرحتي وانت دنيتي الله
لايحرمني منك صرخت احبك
ضحك وهو يدفن وجهها بصدره :بس صوتك بتفضحينا لايسمعك احد
ضحكة وهي ترفع راسها :عادي يسمعون ابيهم يعرفون انك بقلبي غير
حلالي احبك بكيفي
ابتسم بحب وباس جبينها :الله لايغير علينا ولايفرقنا
نزلت دمعه ثانيه تفرقنا وراحت ايا منا همس لها بحب وبصوت مخنوق
:بس حبنا باقي الى اخر نفس من روحي
انفتح الباب دخل بدر ومعه وحده ثانيه شهقت البنت اللي معه وبدر قلبه
تقطع على ولد عمه واخو دنياه لف عمر نزلها عالسرير عدل شماغه ومسح
الدمعتين اللي خانوه ابتسم بغصه وعيونه حمرا قرب وسلم على بدر:كل
عام وانت بخير
بدر وقلبه متقطع عليه :وانت بالصحه والسلامه
رفع راسه للي ورى بدر :كل عام وانتي بخير يابنت عمي
طلعت منها شهقه وهي تقول بصوت باكي :وانت بالف خير
طلع عمر وطلع معه بدر انهارت البنت تبكي تعرف بحب اختها لزوجها
بس طلع حب عمر مجنون بكت على حالهم وانهارت المنظر اللي شافته
ينطق الحجر ضامها بحضنه حتى وهي فاقده عذبها قلبها على ولد عمها
وزوج اختها بس مااحد بيده يرد شي
برى الغرفه
بدر بعتب وانفعال :عمر قلنا لك اترك جومانه ايش فيك مو قادر تستوعب
عمر برود :لمن انتم تتركونها
بدر بنفعال :حنا اخوانها
عمر بعصبيه :وانا زوجها وحبيبها مو تاركها لاخر يوم بعمري سلام انا
طالع المزرعه ترك بدر اللي متحسف على حال ولد عمه
ركب عمر سيارته وتذكر انه ماراح لسعود تنهد بالم مر عالسوبر قضى
اغراض كثيره راح للحي الشعبي دق الباب جاله صوت طفولي فرحان
مين
ابتسم بحب :افتح سعود انا عمر
سمع ضحكته العاليه وهو يصرخ :ماما جدو عمر جى
انفتح الباب وبان سعود ولد صغير عمره 6 سنوات سمين اشوي كلبوشه
نقز سعود عمر شاله عمر وباسه حس انه شال الهم اللي عبى قلبه ابتسم له
بحب :كيفك وكيف العيد ترى جبت لك حلويات كثيره
ضحك سعود بفرحه : والله صدق وناسه بقهر حمود وعبود نزل نفسه من
عمر وهو يجري للسياره ياخذ الاكياس ويدور الحلويات ويضحك سمع
صوت شايب بوقار :حياك ياولدي ادخل
ابتسم عمر وقرب منه باس راسه وبابتسامه :كيفك ياعم حاتم
ابتسم له بحب :الحمد الله ياولدي ليش مكلف على حالك
ابتسم عمر :هذا اقل شي اسويه لكم
العم حاتم بابتسامه :اتوقعتك طلعت المزرعه
ابتسم عمر : بطلع بس قلت امر عليك
ابتسم العم حاتم :فيك البركه ياولدي

بعد المغرب
مزرعه عزام الذيب
الدور اللي فوق كان هادي ولانفس اول غرفه كانو فيها رون ودانيه وموني
وهدى كلهم نايمت وكل وحده بجهه والغرفه الثانيه رغد ومها ومريم
وريوف اللي جوى متاخر كلهم نايمين والغرفه الثالثه كانت حنان وهند
وبعد نايمات تحت بالصاله كانو الحريم كلهم الا ريم اللي حست بينهم
بالغربه بالذات انهم خوات وبنات عم طبعا ام ماجد وام عبد العزيز وام
عمر وام محمد والجده ام سالم

ام ماجد بابتسامه :عاد انتم شايفين البنت قبل اخلاق وذوق
ام محمد :مشاء الله وبعدين امها من زمان وهي معنا ونعرفها زين مره
طيبه وتنحط عالجح يطيب
ام عمر :الله يتمم عليه بخير
ام سالم بفرحه :الله يتمم له هالولد ماتنهى الله يكتب له الهنى بهالزواجه
كلهم سكتو
بالمقلط القريب من مجلس الرجال كانو كل الشباب نايمين وكل واحد مرمي
بجهها طبعا الثياب معلقه وكلهم بسراويل السنه والفلاين وبعضهم نايم بدون
فانيله كانت اشكلهم مضحكه بدرجه كبير (يبي لهم رشاش ماي )
بالمجلس الكبير
كان ابو سالم ومعه عياله وزوج بنته ابو عمر
ابو سالم بصوت قوي :مابقى شي على صلاة المغرب والمهمل نايمين خلهم
يقومي يذبحو مين بيذبح عالعشاء
ابو عبد العزيز :انا بذبح عيديتي وعديت عبد العزيز
ابو ماجد :انا بكره وبذبح معي عيدية ناصر وكلني عليها
ابو سالم :خل عيديتك بكره عشى لان الغدا عند الشيخ مطلق
قام ابو سالم متوجه للمقلط دق على باب المقلط بعصاه وهو يصرخ :قومو
ياعيال يله الصلاه
اللي نومهم خفيف قامو عمر وماجد وسعد
والباقي ولاكانهم يسمعون شي ولاحتى رفت لهم رمش
قام عمر مسح على راسه وعلى عيونه ناظر جده :ارتاح ياجدي انت
بنصحيهم
ابتسم له ابو سالم وهو يروح :الله يبارك ياولدي صحهم للصلاه
وراح قام ماجد للحمام لف عمرلسعد و بصوت ناعس :صحهم ياسعد
سعد وهو يرجع يتمدد ويمغط جسمه :يااخي هذول لو تفجر عندهم قنبله من
جاسم لسلطان لفهد ماقامو انا بصحي مروان ومحمد اخف شي
ضحك عمر بخفيف وقام قفل المكيف وفتح الشبابيك دف سلطان برجله
:قوم يلا الصلاه قوم يلا شباب قومو
طلع ماجد من الحمام وصحى محمد وفهد وسلطان ومابقى الا جاسم
ومروان
قام كل واحد يغير ويتوضأ للصلاه ماجد قرب من جاسم :ساير نومه ثقيل
بقوى سحبه من كتفه قوم ياجاسم قوم
جاسم بتمتمه :امم
ضحكو كلهم على منظر جاسم وماجد رافعه كانه طفل يقومه وجاسم نايم
على حاله
بعد العشاء
فهد لابس ثوب بيت وماسك الخروف كانو عند الباب الخلفي للمطبخ
فهد بضحكه :تعال مروان لازم نشوفك قد انك تاخ1ذ اختنا او لا
صرخ مران وهو يتلثم بشماغه :لا والله اوصخ حالي لو انك قايل قبل كان
غيرت ثيابي
غمز فهد لسعد اللي ورى مروان ابتسم سعد وسحب مروان وهو يسب فيهم
حطو مروان بثوبه بين الخرفان وهو يصرخ :الله يقرفكم يامعفنين ثوبي
ضحكو الشباب كلهم
كان جاسم وسعد اللي لابس ثوب بيت مثل فهد ومعهم مروان ومعهم عمر
اللي واقف بعيد يتاملهم بابتسامه هاديه
قام مروان وهو يشم ثوبه بعده بسرعه عنه :الله يخسكم ريحتي كلها غنم الله
يقرفكم
وراح وهو يشتم فيهم ويسب من القهر
فهد مسك عيدية ابوه وسعد مسك عيدية عبد العزيز وسار يذبحو ويصلخو
في البيت داخل
لبست عبايتها وطرحتها مسكت ثوبه وشماغه اللي اظطرت تكويهم لانو
مااحد فاضيحطت الثوب والشماغ عالسرير اتلثمت وطلعتمن الباب الخلفي
شافتهم وهم يذبحو منظر فهد بيده السكين والدم فيها وماسك الخروف
يلصخه وهو يمسح جبينه هالمنظر هزها وكان السكين هذي تطعن بقلبها
ايه تطعنها لانه بزواجه منها طعنها وهالدم دمها انتهبت انه انتبه لها والكل
انتبه لها طنشتهم نزلت عيونها وكانت ناويه تروح المقلط بس قطعها جاسم
من بعيد :وين ترى هناك الرجال مو بالمجلس فارشين برى
رجعت اشوي ولفت عليه شافت نظرات فهد حست انه منفعل قالت بهدوء
وهي اتمد الثوب بعفويه :تعال جاسم وديه له
ابتسم جاسم راح لها واخذ الثوب والشماغ من بعيد تركته وراحت كان
موقف عفوي بنسبه علاقتهم المفتوحه مع عيال عمهم وعمامهم لكن
هالموقف شب نار بصدر فهد لدرجة انه سار يصلخ بقهر وغل انتبهو له
عمر وسعد بس سكتو تكى عمر على ورى وغمض عيونه وهو يتنهد
عمر بغيره :قلت لك ارجعي
ضحكة بدلع :يعني تغير حبيبي عادي انا جالسه بنقابي
عمر بزعل :تبين تكسرين كلمتي يعني
ابتسمت بحب حطت يدها على اكتافه :مستحيل اكسرها وعني ماجلست
معهم اترتحت كذا
ابتسم لها بحب مد يده يلعب بشعرها :ماابي اغصبك على شي بس الغيره
تذبحني من اشوفك جالسه وسلطان اخوي موجود كذا طبعي حار ومااقدر
اتحمل اشوف زوجتي مع اي رجال غيري
ابتسمت بحب وغنت بصوت عذب :لايشيل قلبك منهم انت قمرهم كلهم
زاد بتغميض عيونه كل شي بالدنيا يذكره فيها حتى وجوده مع اهله كل
كلمه تطلع كل همسه حتى من نفسه يتذكرها هي بشراينه ودمه وعقله
وروحه ومستحيل ينساها بسهوله ضيق مو طبيعي اخذ نفس قوي يمكن
يخفف من ضغط نفسه صعب لمن تاخذك الذكرى لناس مو موجوده مابقى
منهم الا ذكرى احيان تكون مسليه واحيان بس تعذبنا الاصعب لمن تكون
الذكرى موجوده وصاحب الذكرى موجود بس صعب نوصله وقتها يكون
العذاب والالم قاتل

الجنوب
جبل رميح
تنهد بتعب : ناصرانتظر اشوي ماعاد اتنفس
ناصر بهمس وهو يعدل جعبته على ظهره (الشنطه العسكريه الكبيره )
:اقول اجل او انت شايل بجعبتك نص تيس ورز يااخي سعودين حتى
بالحرب
ضحك عبد الملك وهو ياخذ نفس :اقول يلا نكمل لا تيجي الذيابه تاكل عشى
الشباب
ابتسم ناصر وهو يكمل :يلا لا الحوثين يتعشو علينا قبل عشانا
كانو يطلعو الاكل لمجموعه موجوده براس الجبل ويتسلقو الجبل يوصلو
لهم الاكل اللي مالقو وسيله يوصلوه لهم الا بالجعبه
الجهه الثانيه
جبل الدخان
رجعو مجموعه قليله يثقون فيها حتى يدورن على اللي يبونه
همس تركي : حسن انت خذ مجموعتك ولف من اليمين بس انتبهو بدون
صوت لازم هدو تام وانا باخذ مجموعتي ونلف من اليسار نبغى نحاصرهم
باقل خساير ممكنه
حسن بهمس ياشر للاثنين اللي معه : يالله توكلنا على الله ولا اله الا الله
تفرقو المجموعتين وكل سار على حسب الخطه تركي معه فارس وفيصل
وحسن معه اثنين جنود
حسن وهو يتقدم معهم : مثل ماسمعتم ا لازم يكون في هدوء تام هم الحين
ماخذين راحتهم لان في الليل
مشى حسن جهة الكهف اللي شافوه الصباح بالمنظار ومتوقعين يلاقو فيه
أي شي سواء من السحوره او الاسلحه والخرايط
من الجهه الثاني كان تركي وفيصل وفارس
اول ماحسو انهم حاصرو المكان اعطى تركي شارته وبدت هجماتهم من
الجهتين وكان تبين للموجود بالكهف انهم مجموعه صرخ تركي :تقدمو
كانت مجموعه من اربع شباب كلهم بالـ17 والـ18 راح شبابهم واتخربت
عقولهم بافكار الله يعلم فيها مجموعة الحوثين كانويقامو لكن تركي وحسن
قدر يسيطرو على الوضع قتلو ثلاثه واسرو واحد
تركي بحركه سريعه دخل الكهف وهو العساكر وفيصل كان برى ماسك
معه الحوثي اللي بقى تركي بنفعال وهو يلم الاوراق اللي قدامه :
بسرعه اكيد وصلهم صوت الطلق وباي لحظه ممكن يحاصرونا اخذوبعض
الاوراق لقوها والاسلحه الموجوده ورجعو للمقر
دخل تركي على الملازم دق التحيه :هذي مجموعه من الاورق ضبطناها
من العمليه
الملازم بهدوء :احنا ايش قلنا ياتركي بدون مخاطرات بالعساكر لازم خطط
مدروسه
ابتسم له تركي :ان شاء الله طال عمرك بالمرات الجايه
طلب من الملازم يجلس فتحو الاوراق وهم يناظروها
تركي بصدمه :اللهجه فارسيه
الملازم :بنرسلها يتاكدون منها هذي شكلها معلومات خطيره
المزرعه
بيت عزام الذيب
ورى البيت باليل المظلم والجو البارد حول النار اجتمعو البنات والحريم
بستثناء الجده اللي نامت بدري وريم اللي حست انها غير مرغوب فيها
ففضلت النوم وهدى اللي بنظر الكبار نامت بس البنات يعرفو انها مع
مروان وساكتين
روان بلقافه :يلا يمه انتي وعماتي وخالتي عطونا من قصصكم القديمه
ام عمر بمزح :قولي لهم انا بعدي شباب
ريوف اللي تضم اللحاف اللي كانت حاطته على ظهرها ومتغطيه معها
دانيه اللي ماسكه بيدها حطبه صغيره تلعب فيها بالنار قالت بابتسامه
ووجهها احمر من البرد :ارحمنا ياصغير عيالك طولك وقريب تسيرين جده
وباقي شباب
ضحكو كلهم ام عمر بضحكه : استغفر الله من بنت بعدين الشباب شباب
الروح مو الشكل
ضحكة ريوف :ايه فهمت انا
ضحكو كلهم رجعت رون باصرار :يلا احكونا قصه
ابتسمت ام محمد :انا عندي لكم حكايه
الكل التفت لها كملت بصوت دافي :كان فيه واحد فاسد يحب وحده ويموت
فيها والبنت تقيه وصالحه وماتحب المشاكل وكان دايما يتعرض لها الكل
يعرف انه يحبها بجنون ابتسمت ام عبد العزيز بسخريه بلعت ام محمد
ريقها اللي يلاحظ الحريم راح يعرف ان القصه لها علاقه باحد
رون بحماس :ايه وش سار لقيس
ابتسمت ام محمد بهدوء وسارت تناظر النار : المهم البنت حست ان ولد
عمها زودها كثيره ومره من المرت لمن كان يكلمها وقفت له استغرب كثير
بس قالت له :اسمعني انا راح اقبل فيك بس عندي شرط
قال لها والسعاده ماليه قلبه انتي تامرين
قالت له اشوفك لمدة شهر تروح المسجد لكل الصلوات سمع كلامها الشاب
طبعا المسجد كان قدامهم فكانت كل صلاه تناظر من الشباك وتتاكد انه
يروح الصلاه اول يوم كان يمشي من جنب الشباك بعد اسبوع سار يمشي
من نص الطريق والاسبوع الثاني سار يمشي عالجدران البيوت الثانيه
ويناظر الشباك
اما الاسبوع الثالث والاخير كان يجي للمسجد من الطريق الثاني بدون
مايلتفت للبيت اصلا ومن بعدها ماتعرض لبنت عمه وسار مداوم على
صلاته الى اليوم بعد كل هالعمر مايترك صلاة المسجد وهذا اكبر دليل ان
الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر شوفو سبحان الله
قطعتها رون بحماس : ادري عن الصلاه بس ابي اعرف تزوجها
ضحكو الحريم ام محمد بضحكه:تزوجها وجاب منها عيال
ام عبد العزيز بحزن :وضاع حبه بعد كل هالسنين
ام عمر بضيق :مازال يحبها لكن ظروف الدنيا وتبقى هي اللي بالقلب
كان الكلام بالنسبه للبنات بالغاز فما فهمو شي

بجهه بعيد كل البعد عن البيت وعن مكان الحريم
كانو جالسين ومتكين عالنخله هو لاف يناظرها وهي تناظر قدامها ماسك
يدها بين ايدينه ويسولفون بكل حب وهدوء بعد صمت فتره همس لها :
تحبيني هدى
نزلت راسها بالارض وهي تحرك بيدها عالتراب ابتسمت بخجل وكتبت
باصابعها عالتراب :اموت فيك
ضحك مروان قرب جبهته من جبتها :ابي اسمعها مو اقراها
ابتسمت بخجل وبصوت مبحوح :احبك
وجت بتجري بس صرخ مروان :وانا والله احبك
جرت عليه بعفويه وحطة يدها على فمه وهي تناظر حولهم :بس بتفضحنا
لمن جت عيونها بعيونه حست باللي سوته حاولت تبعد عنه لكن كان اسرع
منها ومسكها من ذرعها :وين رايحه ياقلبي مافيه وبعدين خلهم يسمعون
حلالي مايهمني احد احبك واحبك واحبك واذا تبين باصرخ و
قطعته هدى بهمس وهي تحاول تسحب نفسها من ايدينه المتحكمه بذراعها
:تكفى مروان الكل يحسب انو نايمه
تركها كانت بتروح عنه تجري بس لفت عليه بخجل وعيونها بالارض
وبابتسامه عضت على شفايفها : اناخايفه
قرب منها بابتسامه :خفي علي اشوي تذبحيني ترى
همست بخجل وهي تتقدمه بالخطى :بسم الله عليك
مجلس الرجال
كان عمر وماجد وسعد وجاسم يلعبون بلوت سلطان متمدد يفكر وفهد
بالجهه الثانيه كمان كان يفكر مسك جواله رون فضيحه بس هدى ستر
ناظر بالجلسه وابتسم مروان اختفى اكيد معها اشوي الا مروان داخل وشاق
الابتسامه انتبه له سلطان اللي كان مسرح حب يلعب عليه غمز له وحط يده
على شفايفه بلع مروان ريقه وهو ينزل راسه يمسح اذا فيه شي ضحك فهد
اللي كان معهم عالخط هو وسلطان ناظرهم مروان بقهر وفشله
قام فهد وطلع من المكان ادق عليها لا من متى يافهد انتا كذا من متى يهمك
وحده اه يادانيه ذبحتيني مشى بوسط المزرعه وهو يشم الهوى يبي يتنفس نضيف دق جواله شاف فارس عقد حواجبه بقرف رد عليه بدون نفس :
نعم
سمع صوته بعصبيه :انت وينك مهنى انمسك عالحدود
فهد بلا مباله :طيب واذا انمسك
صرخ فارس :كيف عادي انمسك عالحدود واللي معه ماانمسك احد شلون
تدش المخ عمليه باكثر من نص مليون اطير كذا
فهد ببرود :مهنى كرت وحبينا نحرقه لانه لعب بذيله وانت اكثر واحد
يعرف اللي يلعب بذيله شيسير فيه
فارس بعدم فهم :فهد شلون راح يبلغ عليكم هو يعرفك ويعرف دحمي
فهد برود :اللي ماسك القضيه سلطان يعني بتضيع الاوراق بالنص وبقى
مهنى بالسجن بدون قضيه وبكذا انتهى لاعاد ادق علي بكل صغيره
قفل الجوال غمض عيونه بتعب متى اخلص منكم متى اروح عنكم وانتهي
متى تعبت والله تعبت من هالحياه
الصباح
وقت الفجر
كل البنات قامو يصلو والحريم ورجعو ينامو حنان ماقدرت تنام نزلت تحت
جلست بالصاله فتحت التلفزيون وجلست تتفرج بس عقلها مو معها تفكر
بتركي متى بيرجع بكل لحظه تدعي ربي يحفظه لها ناظرت قدامها وشافت
الشغاله شايله سالم ولد ماجد ماقدرت تقاوم انها تطلبه عطتها الشغاله سالم
ابتسمت :انا روح سوي اكل له هو
ابتسمت حنان بطيبه وحب وحنان لسالم قربته وضمته بدون شعور
جلسته بحضنها وهو يغاغي ويضحك تقريبا عمره 6 شهور سار يتحرك
يمين ويسار وهي تتامله ماجد الصغير ضمته بدون شعور وهي تشمه بحب
حست نفسها خاينه ايه خاينه دمعت عيونها من مشاعر متضاده تسكنها
تعرف انها تحب تركي بس ماجد ماضي حلو اصلا ماتدري ايش مشاعرها
تجاهه مشاعرها ملخبطه كثير صعب تنسى بسهوله اول حب مهما كانت
الظروف الا يبقى داخلك نبض لو صغير بعدت سالم بهدوء وهي تبتسم له
بحب مسحت دمعه تحكي تناقض مشاعرها الصعبه جت لها الشغاله
واخذته رجعت راسها عالكنبه ومزيج مشاعرها يعذبها مو بيدي ياتركي
انانفسي مااقدر اسيطر على نفسي يمكن موحب حنين للحظات راحت قامت
من مكانها وهي تمشي بارهاق هالمشاعر تعذبها تحسسها انهاخاينه لتركي
اللي متاكده انها تحبه لانها ماحست بالحنان والامان بعد امها الا مع تركي
رغم قصرمدت زواجهم وصلت الغرفه رمت نفسها بتعب جنب هند وهي
تبكي بصمت بالم من مشاعر مو قادره تتحكم فيهاوالم يقضي عليها
مشاعرها لماجد تحسها ذنب وذنب كبير بس مشاعرنا موبيدنا ومو ضغطت
زر نقدر نتحكم فيها نيران كبيره بجوفها من هالمشاعر الي تعبتها
غمضت عيونها ودموعها باقي تحرق روحها والالم يزيد

وقت العصر
رون ودانيه وريوف وموني وهدى كانو يتمشو بالمزرعه اخر المزرعه
كان كلها شجر كافورطويل وشجر منجى وليمون متشعب مع انو العصر
الا انو المكان كان يخوف هدى بخوف: خلونا نرجع تكفون المكان مرعب
دانيه بدلع: شوفي الشمس فوق ليش الخوف
موني بضحكه: شوفي حتى الدلوعه مو خايفه

دانيه بضحكه وبغرور: يحق لي ياحبي اذا ماتدلعت منو يدلع
ريوف وايدينها بجيوب بنطلونها وفاتحه العبايه : اقول دنو عن السماجه
كانك بزر
وهم يسولفو حسو بحركه بين الشجر صرخت هدى وراحت تجري ورها
دانيه وموني بس ريوف ورون جريهم بتجاه الحركه وقفت ريوف ورون
وهم ماقدر يلحقو الشي اللي كان يجري رون بخوف: ريوف والله جنان
نلحق هالشي وحنا اخر المزرعه مافيه احد ابدا
ريوف وهي ترجع وبنفس تعبان: مافكرت بشي بالحظه اللي
قطعت كلامها وهي ادوس شي نزلت وشافته جنب الشجره اللي كان
عندهاالصوت صرخت بستنكار: ابره
قربت منها رون: ابرة ايش
ريوف وهي تتلفت وترجع عن االابره بدون ماتلمسها :ماادري بس مبين
انها توها مستخدمه من الدم اللي عليها
قربت رون تنزل تلمسها بس صرخت عليها ريوف وسحبتها يجرو
:ماتدري مين لمسها ويمكن يكون شخص فاقد ويضيعنا من سمعت رون
هالكلام سحبت يدها وسارت تجري قدام ريوف وهي تصرخ :ياروح
مابعدك روح
ضحكة ريوف وهي تلحقها جري
غمض عيونه بتنهيدت تعب وهو ياخذ نفس عميق الشي اللي مايعرفونه انه
ماجرى كثير ورمى نفسه تحت شجرة الليمون اللي كانت اغصانها واصله
للارض واللي تحتها مايبين طلع و رجع لمكان الابره رفعهاوكسرها بيده
الله يقطعك ويفكني منك قام وهو يمشي مترنح يمكن يقولون لااحد وكالعاده
دمعه يتيمه نزلت من عيونه وهو يمشي بترنح وتعب
رجعو البنات وماقالو لااحد شي لانو ممكن الكل يعاقبهم ويحملهم المسؤليه
بالدور الثاني
جالسه بالغرفه وهي تحس جيتها من اول غلط كان جلست عند اهلها بدل
ماهي كذا كانها غريبه حتى زوجها اللي توقعت يدلعها لانها الثانيه والجديده
تشوف بعيونه حب لزوجته الاولى اكثر منها هين ياراشد ماراح اتركك الا
وانت تموت فيني اجل تفضل العجوز عليا انا الحلوه لكن هين انا ماراح
اسكت وحركات بناتك ماراح اعديها لهم حتى ماهان على احد يقول ان فيه
غدا عند ناس برى وياخذوني معهم هذا يبه راشد اللي بيعوضني حياتي
وبيدلعني هذا هو مو شايفني لكن كل شي بوقته حلوه
مرت الايام حلوه والكل مجتمع بالمزرعه لين رابع يوم قررو انهم يرجعو
لان عبد العزيز وساره بيرجعو من الحج
بيت ابو عبد العزيز
المغرب
البيت يفوح منه البخور والعود ينتظرو الحجاج بفارغ الصبر كلهم جالسين
بالصاله ام عبد العزيز وحتى ريم ومها اللي جت تستقبل اخوها ورغد
وهدى ورون
ام عبد العزيز بملل :طولو قالو يجو العصر والمغرب اذن وخلص ومااحد
جى
انفتح الباب وسمعو صوت فهد عالي :ياولد
اتغطت رغد والبنات وام عبد العزيز قامو بفرحه ام عبد العزيز :ادخلو ياولدي
دخل فهد لوحده مامعه احد كلهم يناظرون وراه وجه فهد الشاحب المليان
هموم وغترته المرميه بهمال شعره بدون طاقيه وازارير ثوبه الاولى
مفتوحه فجعت الكل جته هيا تجري وقفت قدامه وبخوف :ايش سار
تنهد فهد وبالم :سار لهم حادث وهم جايين من المطار
تعالت الصراخات صراخات الالم والحزن وكان ريحة البخور راحت وعتم
عالاجواء ريحة الحزن المره شوق الانتظار والفرحه تحولت لكابوس
مميت
ام عبد العزيز بين ادموعها مسكت ثوبه :كيفهم بشهقه ايش سار عليهم
رمت رون نفسها على الارض ارجولها ماعاد تشيلها هدى رجعت الكنبه
ورمت نفسها ومها واقفه بمكانها جامده ورغد جالسه بنفس مكانه بالم
بصوت مخنوق :البقى براسكم
هيا بصوت مخنوق ودموعها تنزل بدون صوت : منو فيهم
بدمعه يتيمه على سنده هالدنيا الاخ العضيد :عبد العزيز
وقفت بثبات ومافيه شي يتحرك الا عيونها اللي تدمع وهي تذكر الله :
لاحولا ولاقوة الا بالله اللهم اجرني بمصيبتي خيرا منها
صرخت رون وهي على الارض صرخه مؤلمه صرخت فقيد صرخت
عذاب وحرمان راح الاخ وراح السند راح الكبير :عبد العزيز يااخوي
يالغالي وين رحت عنا وينك يااخوي
نزلت لها هدى ومسكتها وهي تبكي معها بالم وحرقه ياه أي عذاب اكثر من
فقدان الاخ ضمتها هدى وهي تبكي ورون تبكي وتشهق بصوت عالي :يمه
راح اخوي يمه راح الغالي
هدى وهي تبكي بحرقه :اذكري الله اذكري الله
رون تصرخ وتبكي :راح اخونا ياهدى راح اخونا ياهدى
طلعت ريم فوق ومها واقفه مكانها بدون أي حركه ام عبد العزيز سحبها
فهد وجلسها عالكنبه جلس عند رجولها وحط راسه على ركبها ويمسح على
يدها :الصبر يمه الصبر عينه حمرا بدون ولادمعه لكن قلبه محروق
وروحه مخنوقه اللي راح اخوه بس هو لازم يكون اقوى ناظر باخواته
رون اللي تبكي منهاره بحضن هدى وهدى اللي تبكي لفته مها اللي واقفه
بمكانها ورغد اللي جالسه جامده ولاحده بكت ولاوحده طلع صوتها قام
لاخته مها قرب منها وشافها مسرحه مسك اكتافها :مها اذكري الله
بصوت تايه ضايع :ايش كنت تقول
بلع ريقه بغصه :قولي لا اله الا الله
بسرحان وصوت تايه :قولي ايش كنت تقول
عرف انها مصدومه سحبها من ذرعها وضمها بهدوء وهو يمسح على
شعرها :اذكري الله يامها وادعي له
ناظرته بالم نظره موجعه نظره تقتل نظره ضايعه نظره تايه نظره لها اكثر
من معنى الم ضايع حزن قهر كل شي بالدنيا دفن راسها بالم ودمعه من
عيونه نزلت :اذكري الله
مها بضياع :ابوي سحبت نفسها من فهد :ابوي يافهد وينه
فهد بتعب :جدي بيجيه بالمجلس
ناظرته مها بتوهان وهي تنزل على الارض :ابي محمد جيب لي محمد وين
بنتي التفتت حوالها بضايع وسرحان :رهف وين ناظرت بفهد :ايه عند دانيه
فهد جيب لي محمد ابي محمد
زاد بكى رون وهدى وزاد استغفار ام عبد العزيز وطلبها الصبر والسلوان
من ربها على ماابتلاها
كانت جامده مو مستوعبه شي شافت ردات فعلهم كلهم لكن هي وين ردت
فعلها ولادمعه نزلت كانت تتمنى تبعد عنه تعيش حره لكن مو بهالطريق
يترك اهله لا مو يموت ماتنميت له الموت ابدا قامت بثبات سحبت رون من
هدى وبصوت هادي : ان الله مع الصابرين ان الله مع الصابرين
سكتت رون وهي تشهق وبصوت متالم :راح عبد العزيز يارغد راح ماعاد
اشوفه بلعت ريقها رغد وهي تشوف حالة مها وفهد يحاول يغير حالها
وهدى اللي راحت ضمت امها فهد شكله يدق على محمد ضمة رون بهدوء
:كلنا بنروح اذكري الله يارون كلنا بنروح
مجلس الرجال
كان ينتظر ولده وفهد راح مايدري وين اشوي الا ابوه واخوه وزوج اخته
داخلين شاف السواد يشيح منهم تحس بريحة الحزن من وجوهم استغفر
ربه سلم على ابوه واخوانه وجلسهم
ابو سالم جلس جنب ولده وعيونه حمرا عبد العزيز كان سند الكل ظهر
الكل فقيد الكل :ياابوك انت انسان مؤمن والله يعطي والله ياخذ
ابو عبد العزيز بهدوء :منو يبه
ابو سالم نزل راسه بتعب ناظر راشد بوجوه اخوه وابوه وزوج اخته :منو
ابو سالم وهو يمسح دمعة شيخ كبير بطرف شماغه :البقى براسك بعبد
العزيز
انخناق مو طبيعي حس فيه صوته راح وهو يقول بصوت مخنووووووووق
:ان لله وان اليه راجعون فتح ازرار ثوبه بتعب سنده ولده اللي رباه جدار
من جدران بيته راح يده اليمين انبترت طاح ايه طاح كان له عكازين يعكز
عليهم راح واحد منهم فانحنى ظهره وطاح طاح بين ايدين ابوه فجيعه كان
ينتظره راجع حاج يجيله بالابيض كفن طاح ماعاد فيه يتحمل لان
الاوكسيجن اختفى من عالمه راح ولده وراح سنده وراح ظناه قطعه
من جوفه تخيل تقطع قطعه من جسمك وتروح ايش كبر العذاب اللي تعانيه
غاب عن الوعي شاله اخوه وزوج اخته على المستشفى

بيت ابو عمر الصاله
ام عمر بحضن ولدها عمر تبكي بالم على ولد اخوها وعمر اللي قلبه
متقطع على ولد خاله عبد العزيز اللي مستحيل احد ينساه كان نعم الاخ
والصديق نعم الرجال اللي ينشد فيه الظهر مسح على راسه امه وهو يهديها
:يمه اذكري الله هم اللحين محتاجينك
امه وهي تمسح ادموعها رفعت راسها وبشهقه :خلينا نروح
ناظرة بسلطان :مالقت لزوجتك
سلطان بالم ودموعه تنزل لاشعورين ماينسى موقف عبد العزيز معه ابدا
كان متلثم بشماغه وبصوت مخنوق :لا ماقلت لها
ام عمر بصوت تعبان من البكي وعيونها حمرا :روح يالدي قول لها على
الاقل تروح لاختها اللي مايندرى تصح ولا لا
ريوف بحزن بين دموعها :يمه لاتفاولين عليها ان شاء الله تقوم بالسلامه
قام سلطان من جنبهم وطلع لقسمه كيف بيقول لها اذ هو ماعنده القوه كيف
بيخبرها دخل الغرفه شافها لامه نفسها وتبكي قرب منها بعد ماشال شماغه
:دريتي
نقزت من مكانها وجرت له ضمته بالم وهي تبكي وتشهق :راح عبد
العزيز واخاف اختي تروح ماراح اقدر اتحمل ياسلطان
ضمها ودموعه تنزل حزن والم على عبد العزيز البعض يقول لانك رجال
لازم ماتبكي ليش الرجال ماعندهم مشاعر ومو أي رجال سلطان الحساس
حاول يمسك دموعه لكن هيهات نزل على الارض وهي بحضنه تبكي وهو
يضمها وعيونه تدمع على شعرها
بيت ابو عبد العزيز
بالمقلط
جالسه مثل ماكانت قبل 5 ساعات حتى بعد ماعرفت اللي جرى لبوها وانهم
نقلوه المستشفى محمد جنبها يحاول فيها للمره الالف تركت الصاله وجلست
بالمقلط وهذي جلستها محمد بحنان :ابكي يامها مايسير كذا
ناظرته بشتات :تبي شي محمد اجيب لك شي تاكله
محمد بدت اعصابه تفلت وبدى يتالم اكثر ماقدر يتحمل ابدا مايقدر يتحمل
يشوفها بهالحاله لو بكت احسن لو انهارت احسن واحسن طلع من المقلط
قابل فهد فهد بالم :ايش سار
هز محمد راسه بقلة حيله : على حاله وديها عند خوتها يمكن تتاثر وتنهار
معهم مو زين عليها التكتم
بالصاله
العائله كلها مجتمعه دموعه الجده الم العمه وجرح الخاله من فقدنا عبد
العزيز ام ماجد ضامه اختها تشاركها همها وقلبها يحترق على بنتها اللي
بين الحيا والموت وولد اختها وزوج بنتها اذا صحت بنت شيبيكون حالها
شبتكون دنيتها وام محمد تهدي امها ومعها هند لكن ام سالم تزيد بدموعها
مع كل استغفار راح حفيد راح غالي رون بحضن دانيه اللي مبين على
عيونها البكي وهي تضم رون وتقرا عليها بهدوء وجنبها موني عند رجول
رون اللي ضامه حالها مريم تحاول تخنق دموعها وهي جالسه جنب هدى
اللي دموعها جفت من كثر البكى وسرحانه يامصعب فقدان الاخ تخيل
ماتصحى الصباح وتسمع صوته ماتحس بريحة وضحكته ريحة عطره
تختفي من الدنيا صوته ينمحي ياه تخيل لمن اخوك يروح وماتبقى الا
ذكرى صعبه لمن يروح السند لمن يروح الاخ اخ يامصعبها من كلمه لمن
تنفقد اول كلمه نقولها لمن نتالم اخ اول مانلجئ له بهمنا الاخ السند العضيد
ياخوي ياعزوتي ياضحكتي وبكاي
من لي سواك الي علىا كتاف ارتشي
لي خانني الوقت وخان فيني القهر
انت العضيد الي اشد فيه الظهر
وينك يااخوي
مؤلم فقدانه مؤلم جدااااا صعب حرقه بجوفك عليه فراغ بحياتك
ام عبد العزيز هيا اذا فقد الاخ فجيعه كيف هي فقد الابن الظنا اللي سهرتي
عليه وربيتيه كبرتيه وتبتسمي بوجها كل ماشفتيه ابن بار بوالديه شافته
مراهق شافته شاب شافته رجال يتحكى فيه بين الرجاجيل بس راح بدون
ريحه منه بدون اسم له بالدنيا راح بدون ظنى يدعي لابوه بهالدنيا راح
قطعه من روحها عذاب فراقه اقوى من عذاب حمله اشهور عذاب فراقه
يهد الحيل يكسر القلب ويضيع الروح فقد الظنى موت بطئ
بشقة رغد فوق
معها خالها نواف
نواف بغرابه :ولادمعه يارغد
تنهدت رغد :تكفى نواف خلاص الله يرحمه ولد عمي بادعي له بالخير
تبيني انافق يعني وبعدين انا ابيك توديني لبيتنا ابي اعتد هناك مو قادره
اجلس هنا
نواف بحسره :ماتوقعت كذا يارغد
صرخت رغد بنفعال :ايش اسوي الله يخليك كافي يانواف كنت ابيه يروح
عني بس مو يروح عن الدنيا ويخسروه اهله احس انا السبب من كثر
ماادعي عليه اهتز جسمها بالم نواف احس نفسي حقيره بس مو بيدي مو
قادره ابكي عليه مااكذب عليك حزنت عليه وعلى موته مثله مثل أي
شخص صادفته مرتين ثلاث بحياتك ولمن جاك خبر موته حزنت مو بيدي
شلون تبيني انهار وابكي على شخص ماعشت معه الا اقل من خمس ايام
وايام الملكه اللي قبل ماعرفت خيره ولاشي كيف تبيني ابكي ليش مصرين
ابكي ليش اخذ نواف نفس عميق سحبها من يديها ومعها شنطتها ونزل معها
يوديها بيت ابوها قبل الظهر لانو بيكون دفن عبد العزيز وتبداء عدتها
صعب انها تعتد بهالمكان مستحيل
بالمستشفى
مغمض عيونه بتعب حيله انهد بعد ولده عدل جلسته بتعب وهو
يذكر الله يمكن يخفف الضيق والخنقه اللي بروحه انخفاض بالضغط
والسكر طالع زوج اخته بتعب :ابغى اطلع اشوف عيالي وسالم وين
تنهد ابو عمر :بتطلع اللحين بس يطمنوا ان الضغط ثبت وسالم بهدوء عند
بنته
راشد وكانه تذكر شي فاته وبخوف :ساره وين
ابو عمر بحزن :هنا بالمستشفى دخلت في غيبوبه والله يعلم متى تصحى
ابو عبد العزيز بالم :يارب رحمتك وغفرانك اللهم اجرني بمصيبتي خيرا
منها
بمكان ثاني بغرفة العنايه
كل الاجهزه حوالها الله رحمها من انها تعيش فراق عبد العزيز
وهي بها الحاله اخوانها عزوتها كلهم حولها نبضات قلبها بالشاشه وصوتها
العاليه وكل دقه تدق بعذاب بقلوب اخوانها جاسم جالس على الارض
وراسه عالسرير يخفي دموعه سعد واقف ومكتف ايدينه عيونه حمرا
واقف جامد لكن قلبه يتقطع وكانه يتناثر بالهو لمن تحس من قوة الفجعه
والالم والحزن ان ماعندك مشاعر ماعندك قلب كل هذول اختفو لدرجة
الالم توصل مشاعرك لدرجة التجمد كان حال سعد اللي بس واقف يتامل
ابوه واخته الغايبه عن الدنيا
.. ( ) .. آلمٌ ..... [ ! ]
جٌرحةَ وصٌلْ لٌينْ " آلعُظمْ " ..!
مٌثلْ الشتآِء ( بآرٌد ) آبدَ مآِ فيهُ دفآ ..
.. ومثلْ آلغدُرَ مآِ فيهُ .. صفآِتْ الوٌفآ ..
شافها عروسه وابتسامتها الهاديه الناعمه شالها طفله صغيره بريحتها
البريئه باس راسها وهي ناجحه من المدرسه واللحين جالس يمسح على
راسها وهي شبه ميت بين الحياه والموت هي بالشعره اللي بينهم ياتموت يا
تعيش دمعت عيونه على بنته بكره الهاديه الحنون الطيبه الناعمه شايل
همها لصحت شبيكون ردها لعرفت انه راح وخايف من كل قلبه لتروح عنه
ويفقدها بقى يمسح على راسها بحركه جامده وهو بداخل مذبوح الابتعاد
عن الواقع من قوة الالم
اما هو اختار يكون بعيد عن الكل اختار مكتبه حتى يوزع المه على
وصفاته وشغله ايه يشتغل يحاول يقاوم الالم والتعب اخته بين الحيا والموت
وولد عمه راح عنهم نزل راسه عالمكتب بتعب وهو يفرك عيونه الحمرا
بدون ولادمعه نزلت مخنوق يبي يبكى مثل طفل لكن يبقى شموخ الرجوله
يمنعه من البكى سوى دمعات متباعده تنزل اصر انه يختار خيلاء الرجوله
على الفضفضه بالدموع هذا هو ماجد ممكن دموعه تخونه لكن مستحيل
يستسلم لها مع انه استسلم بحياته لاشياء اكبر
طلع الصبح واجى الظهر
غسلوه وكفونه هذا نهاية بني ادم يدخل الدنيا يبكي والناس فرحانه ويطلع
منها والناس تبكي وهو بحسب اعماله كلنا نهايتن كفن ابيض مابيشيلن جاه
ولامال كل اللي بيسند صلاه واعمال ناصر وتركي وصلهم الخبر وقدرو
ياخذو اجازه ورجعو بشكل مستعجل كانو بالمقبره واكثرهم لابسين نظارات
يخفون الهم من عيونهم
شال الكفن مع الناس ويده ترجف بيترك اخوه ويروح بيروح سند عمره
وهو اللي بيده بيحطه تحت التراب نزل هو وناصر عمه اللي كان تاثره
كبير عبد العزيز ماكن ولد اخ وبس كان صديق واخ نزلوه اثنينهم للقبر
وايديهم ترجف ودموعهم تودعه الوداع الاخير طلعو ودفنوه بيدينهم صمام
قلبه بينفجر من الالم وقلبه يعصتر روحه تأن بعذاب والم ونين موجع لفرق
الاخو اخر ذرة تراب مسحها بيده ودموعه اتقطر على قبر اخوه وتنتثر
يامن بقيت تحت التراب
يا قبر أعز إنسان غالي رقد فيك :: خفف عليه من التراب الثقيلي
يا قبرماني طيب عقب راعيك :: اللي رعاني صار عندك نزيلي
أغليك أنا يا قبر منحب راعيك :: مرحوم ياخوي ياراعي الوفا والجميلي
ياللي سكنت القبر صوتي يناديك :: موتك جرح قلبي وهديت حيلي
الله يرحمك يااخوي يارب ثبته عند السؤال يارب
نور قبره يارب صبرنا على فراقه يارب اثلج صدري يارب انت الواحد
القادر يارب امي تحتاجني وخواتي يبوني لهم سند وابوي طايح يبي من
يقومه يارب الهمني الصبر والسلوان يارب خفف حرقتي على اخوي يارب
ماالي غيرك دعوات كثيره من قلبه المتعب المرهق المتعذب
يومين متعبين مؤلمات مرو عليهم بين دموعهم والمهم على فقيدهم
اليوم الثالث ومها مازالت بارده تقوم بكل شي بالعزا الكل حاول يخليها
تنفجر مااحد قدر كانت صامده وكانها فجاءه تحولت لجيد
وساره باقي مفترشه السريره وكانه ترفض تقوم بعد ماراح اعز الناس
ورغد بدت عدتها اربع شهوره وعشر ايام
ناصر جلس مع عياله مع ان الالم والحزن معذب روحه لكنه كان يحاول
يعوض عياله عن غيابه
اما تركي الى هاللحظه ماشاف حنان
بس بيوشفها اللحين <هع
بيت ام محمد
شقة تركي
حطت يدها البارده على كتفه ابتسم لها بحب وهو يضم يدها بصوت تعبان
:اشتقت لك يدك بارده دليل حنانك ودفئك
ابتسمت له بحب وهي تتامل بوجهه بعيونه بكل شي فيه مو مصدقه وجوده
همست بحب :والله اشتقت لك
جلس عالسرير وجلسها جنبه حط راهس بحضنها وغمض عيونه :راح عبد
العزيز تعبان ياحنان تعبان
حزنت على حاله وسارت تمسح على راسه بحب وحنان باست جبينه
بعطف وحب وهمست له :ارتاح ياقلب حنان كلنا لهطريق
بيت ابو عبد العزيز
المقلط
كل مره نفس الطريقه تيجي وتجلس جنبه صامته تتكلم كم كلمه وكل
مايسالها تجاوب بكل برود وقف محمد ونادى فهد جى فهد خبره محمد فهد
بصدمه :مجنون انت
محمد بتعب :يافهد هذا الحل الوحيد
راح فهد رجع بعد فتره وعيونه حزينه وقلبه يتقطع وهو يشيل بيده شماغ
عبد العزيز كانو يبونها تنفجر يمكن تخف على حالها الكتم مو كويس لها
وبالاخص انه اكتشفو حملها فهد ماقدر يتحمل ورمى الشماغ على محمد
وطلع قرب منها محمد ناظرته بعيد ناظرة الشماغ اللي بيده وبصوت تايه
وعيونها الذبلانه : اغسله لك
هز راسه بلا وقال بصوت هادي :شماغ عبد العزيز
اخذته بيدها وهي بدت تهتز قربته وشمته اه ياريحة يااخوي معقول رحت
عنا وتركتنا كذا ضمت الشماغ اكثر وهي تغمض عيونها وتسنشق ريحته
اكثر بدت دموعها تنزل لين اطلقت الشهقه اللي فكت كل الكتمان وهي تبكي
اخوه وكانه اليوم مدفون مو مر على دفنه ثلاث ايام بلياليهم بكت الم وعذاب
وهي تزيد من ضم الشماغ يمكن صاحبه يرد يمكن يطلبه منها بكت بعذاب
وحرقة قلب صرخت :راح اخوي يامحمد راح عبد العزيز زادت تبكي
وتصرخ بانين موجوع بصوت يطلع مخنوق مبحوح من شدة الالم وكان
الحنجره بدت تتشق من عذاب الصوت وكانها بدت تنجرح من قوة الالم
اللي فيه ومن قوة الشهقات سحبها محمد بحضنه وهي تبكي وتشهق بكل الم
على اخوها الين هدت بروحها ونامت حسبراحه انها فكت عن حالها مع انه
تالم كثير لاالمها تعذب معها كثير فراق ولد خاله مو هين لكن عذاب زوجته
اكثر الم
مر شهر على وفاته
وكل شي على حاله ساره مازالت غايبه عن الوعي مع انو جروحها تشافت
ناصر وتركي اضطرو يرجعو الجنوب
ورغد باقي بعدتها
بيت ابو ركان
اللي الجد والجده رجعو له حتى يكون مع رغد بعدتها ومعهم طبعا هند
وحنان اللي بغت تكون عند اختها من بعد سفر تركي

رغد بخوف :هند متاكده انه كذا
هند بسعاده :ايه يارغد خلينا نعيش الفرحه
رمت نفسها عالسرير وبصوت مخنوق :اطلعي برى
هند باستغراب :المفروض انك تفرحي انك حامل وترى سالت شيخ تقدر
تروح مراجعتك بس
قطعتها رغد بصرخه :برى
طلعت هند ورمت رغد حالها عالسرير لمت نفسها ويدها على بطنها
وجسمها كله ينتفض :حتى وانت ميت ماعتقتني ليش ياعبد العزيز ليش انا
حامل منك ولدك ببطني ولدك اللي بيعيش يتيم تيتم قبل مايجي عالدنيا
عيونها حمرت وكالعاده صلابتها وقوة باسها منعت أي دمعه تخون عيونها
تهز حالهابالم كيف بربي ولد بهالدنيا بدون رجال كيف بكون ام واب ذليتني
ياعبد العزيز حتى بعد موتك بتعذبني بحياتي بيضل ولدك يذكرني فيك اللهم
لااعتراض اللهم لاااعتراض
شي على خدي يسيل ..؟!!
مدري مطر !
مدري بحر !
يمكن دموعي بهالقدر ؟؟؟!
تبي تجي على جرح العمر
وبذوق أنا موت الصبر
تكتب " دموعي " كلمتين .!
الحزن مامنه مفر ..؟

انتهت الرواية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 20 Apr 2012, 03:57 PM [ 20 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2072
الردود : 91533
مجموع المشاركات : 93,605
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ


رد: رواية كانك نويت تذل هالراس أخطيت


حياك الله أخي العزيز
زائر الليل
وأهلاً بما شاركتنا به
رغم التحفظ على بعض ما جاء فيها
وفقك الله


توقيع : السلطان
الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

04:18 AM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com