دموعها .. يمكن تواسيها

بعدما انتهى الفلم نهضت تحمل دبدوبها
بين يديها وضمته لصدرها ورغم أنهُ دمية إلا أنهُ
يُشعرها بالدفء!
توجهت للبراد في المطبخ وحملت كأس ماء
ودخلت غرفتها
رمت الدب على السرير
ارتشفت من الكأس ووضعته بجوار الابجورة
وهو يحمل بقايا من لون شفاهها.
كانت برودة التكييف قد اجتاحت المفرش
رمت بنفسها فوقه لتبعث بحرارة صدرها
الطمأنينة في أرجاء المكان
مدت يدها وقربت دبها واحتضنته كانت نعومة فروه تثير في أصابعها نشوة الشعور بالحنان
..
قشعريرة تسري في عروقها لترسم دمعة تتهيأ في
عيونها لتنتحر على طرف المخدة وينتهي أثرها
.
.
.
فيتسرب الماء على وجهها بعد أن غسل كل الآثار الظاهرة!
وتمسح بيدها شعرها فيتبلل بقطرات من الماء
وتضغط على رقبتها من الخلف وهي عائدة لسريرها
.
هذه الليلة منتصف الشهر ولكنها طويلة يسودها الظلام !
.
.
.
لملمت المفرش بين ساقيها عندما شعرت بالبرودة
تتسللُ لجسدها
وأرسلت نظراتها لتعبر جدران غرفتها الصغيرة
وتعبر حدود واقعها
.
.

فرغم شعور من حولها بسعادتها إلا أنها لم تستطع إسعاد نفسها حتى بالخيال
كانت واقعيتها تصارع وتعارض خيالاتها

.
.
.
أغمضت عيونها وتنهدت وأخذت خصلة من شعرها ترفعها بيدها عالياً حتى تتساقط كل شعرة
لوحدها على وجهها
.
.
.
أخذت تفكر كيف تتغلب على المشاعر الباذخة وتنتقم !
.
.
.
أجتاحها مزيداً من الحزن .. ففي حالة الانتقام تعتبر انتقامها خسارتها .. فأجهشت بالبكاء
.
.
.

		المشاركة الأصلية بواسطة : اقتباس
	أغمضت عيونها وتنهدت وأخذت خصلة من شعرها ترفعها بيدها عالياً حتى تتساقط كل شعرة .لوحدها على وجهها

أطوي الجديلة في كفوفي .. وهي ليل

ولا من طويت اليل .. صار الجديله
::
ذكرتني كلماتك المُقتبسة أعلاه بهذا البيت للرائع " الـبدر"



::


جميل أن يكون داخلنا وطن يحتوينا ويحتوي إنكساراتنا حين يتجاهلها من حولنا ..


::
نــاصر مرزوق ..
فضلاً لاتحرمنا هذا الإبداع ..

كانت واقعيتها تصارع وتعارض خيالاتها

كانت واقعيتها تصارع وتعارض خيالاتها

كانت واقعيتها تصارع وتعارض خيالاتها

.
.
.

عجباً ..!

يُشبهني كثيراً موقفها هنا

بحق

ما أجمل أن نجد من يكتبنا بمحض صُدفة

.
,
.

المبدع / ناصر مرزوق

حضورك هنا كمــا المطر

لا تبتعد فـ تجدب أرواحاً تقتات الإبداع

حتى انا بعد يشبهني موقفها << بس دايم الواقعيه تفوز بالجوله

شكراً لك ِ ايها المبدع ناصر ابن مرزوق

تحيتي

رائع تصويرك لإحساس تلك الفتاة وصراعها مع خيالاتها
كم يروق لي ان اقرأ نصوصا بهذا الابداع والجمال
كل الشكر لك ناصر
هذا النص متميز بجدارة ..!

قمة الابداع في التوصيف ..!
قلم مميز أخوي ناصر ..!

أستمر عزيز فـ أنت مبدع ..!
ورائع بـ الفعل ..!

تقبل مروري

يعطيك العافية أخـــــوي نـــــاصر ,,,,
وموضوع ولا أروع ,,,
ويمكنني أن أطلق عليه اسم :؟؟
( الـــــــواقع الإفتــــــراضي ) أو ( المحـــــاكــــاة )
وهو مقاربة مايقال للواقع وقد ينوب عنه في بعض الأحيـــان ,,,
ولك تقديـــري ,,,

’’’’’’’’النــــــــــايف’’’’’’’

ناصر مرزوق كلامك جميل ومفيد باركـ

الله فيكـ

		المشاركة الأصلية بواسطة : سيدة الأشجان اقتباس
	أطوي الجديلة في كفوفي .. وهي ليل ولا من طويت اليل .. صار الجديله :: ذكرتني كلماتك المُقتبسة أعلاه بهذا البيت للرائع " الـبدر" :: جميل أن يكون داخلنا وطن يحتوينا ويحتوي إنكساراتنا حين يتجاهلها من حولنا .. :: نــاصر مرزوق .. فضلاً لاتحرمنا هذا الإبداع ..

أهلا وسهلا
::
أضفتِ بيتين للبدر ولا أروع
::
الانكسار جدّب .. والتجاهل دمار
::
تواجدكِ ثري ومبهج
أرق التحايا

عندما نسلمـ أنفسنا للوحدة .. لن نجد سوى .. صدى أصواتناااا .. وخلجات أنفسناااا ...

إبداع في الوصف ..

أستاذي ناصر ..

دمتـ بهذا الإبدااع والجمال ..

كل الود ..