..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات التعليمية > منتديات التربية الخاصة
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 11 Jul 2012, 09:32 AM [ 11 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن أنا معاق.. فلمَ هذه النظرة ( محدث )


أسباب التخلف الفكري

هناك الكثير من الأسباب لحدوث التخلف الفكري، ومع التقدم في العلوم أستطعنا الكشف على ربع المسببات ( 25% من الأسباب ) أما البقية فمازالت مجهولة، والتعرف على المسببات ليست لهذه السهولة، فالاسباب قد تكون متداخلة في كثير من الأحيان، مثل الأسباب الوراثية والبيئية، وتكمن أهمية التعرف على أسباب التخلف الفكري في محاولة للتدخل المبكر ومنعها من الحدوث، ففي السابق على سبيل المثال كان أختلاف فصية الدم بين الأم والجنين من أهم أسباب التخلف الفكري، وكذلك قصور الغدة الدرقية، ولكن الآن ومع التدخل والكشف المبكر أمكن التقليل من حدوثها، وهناك تقسيمات متعددة للتعرف على الأسباب، ومنها وقت حدوث المشكلة المسببة للتخلف الفكري وهي :
1. الأسباب الوراثية
2. أسباب أثناء الحمل وقبل الولادة
3. أسباب أثناء الولادة
4. أسباب ما بعد الولادة

أولاً : الأسباب الوراثية

1. خـلل ( شذوذ) الكروموسومات ( الصبغيات )
o الزيادة في عدد الكروموسومات
o النقص في عدد الكروموسومات
o حدوث خطأ في التصاق كروموسوم بآخر
o انشطار أحد الكروموسومات بشكل غير طبيعي
o تشوه الكروموسوم الجنسي
( التفصيل عن هذا الموضوع في الجزء الخاص )

2. خـلل ( شذوذ) المورثــــات (الجينات)
o الأمراض الوراثية التي تنتقل بالوراثة المتنحية
o الأمراض الوراثية التي تنتقل بالوراثة السائدة
o الأمراض الوراثية التي تنتقل بالوراثة المرتبطة بالجنس
( التفصيل عن هذا الموضوع في الجزء الخاص )

ثانياً : أسباب أثناء الحمل وقبل الولادة

1. إصابة الحامل بالامراض المعدية خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مثل :
o الحصبة الألمانية Rubella - يحدث تشوهات متعددة في تكوين الجنين مثل اصابة العينين بالمياه البيضاء، الصمم العصبي، عيوب في القلب، اصابة الجهاز العصبي، التخلف الفكري.
o التكسوبلازما Toxoplasmosis وهو مكروب طفيلي ينتقل عن طريق القطط والكلاب.
o مرض نقص المناعة المكتسب - الإيدز
o الزهري : وهو مرض معدي يؤدي الى تلف معظم الانسجه العصبيه
o الفيروس الرهطل Cyto-Megallo Virus
o Herpes Virus

2. إصابة الأم ببعض الأمراض أثناء الحمل مثل :
o الصرع
o السكري
o ارتفاع ضغط الدم
o أمراض سوء التغذية
o نقص فيتامين أ vitamine-A
o نقص حمض الفويك Folic Acid
o نقص اليود

3. تعاطي الحامل لبعض الأدوية والعقاقير دون استشارة الطبيب
4. تعاطي الحامل الكحول - المخدرات - التدخين
5. تعرض الأم الحامل للأخطار البيئية كالمواد المشعة، الأبخرة الكيماوية، الأشعة السينية
6. العوامل النفسيه والعاطفيه والصدمات التي تتعرض لها الام اثناء الحمل
7. قصور الغدة الدرقيه لدى الجنين - القماءة ( التفصيل عن الموضوع في الجزء الخاص )
8. عدم توافق فصيلة الدم - عامل الريزوس ( التفصيل عن الموضوع في الجزء الخاص )

ثالثاً : أسباب أثناء الولادة

o الولادات المتعسرة
o الولادة المبكرة ( الخدج ) الذين يولدون بوزن دون 1500 جم
o التفاف الحبل السري حول العنق- نقص في الاوكسجين
o قصور في الدورة الدموية للجنين
o النزف قبل وأثناء الولادة

رابعاً : أسباب ما بعد الولادة

1. حالات الأطفال حديثي الولادة :
o أختلاف فصيلة الدم
o اليرقان الشديد ( الصفار )
2. أمراض الطفولة
o سوء التغذية
o السعال الديكي
o الجديري المائي
o الحصبة
o التهاب المخ والأغشية الدماغية ( السحايا )
3. الحوادث
o إصابات الرأس
o حوادث الاختناق
o الوشك على الغرق Near drowning
o التسمم بالزئبق
o التسمم بالرصاص
o الإهمال للطفل الصغير
o حوادث السيارات
o الوقوع من اماكن مرتفعه


توقيع : محمد سليمان
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Jul 2012, 01:22 PM [ 12 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن أنا معاق.. فلمَ هذه النظرة ( محدث )


طرق وأساليب التدريس في الإعاقة العقلية


من عوامل تحقيق الأهداف التعليمية اختيار أساليب تدريس مناسبة ، وهي الكيفية التي تنظم بها المعلومات والمواقف والخبرات التربوية التي تقدم للطالب وتعرض عليه ليتحقق لدية أهداف الدرس .
ومن أهم أساليب التدريس :
التوجيه اللفظي ، الحوار والنقاش ، المحاكاة ، النمذجة ، اللعب ، التوجيه البدني ، التمثيل ، القصص ، الخبر المباشرة .
 الحوار والنقاش :
تعتبر طريقة الحوار والنقاش – أساساً لمعظم طرق التدريس الحديثة ، والتي تهتم بجوانب التواصل اللغوي بين المعلم والطالب . وتساعد هذه الطريقة على نمو المهارات اللغوية للطالب المعاق عقلياً . فعن طريقها يمكن للمعلم أن يتعرف على خبرات الطفل ومدى استيعابه للخبرات الجديدة ، كما أنها تعتبر أداة للتفاعل الاجتماعي .
فالمعلم الناجح هو الذي يتقن مهارة الحوار والنقاش مع طلابه وذلك لما لهذه المهارة من أهمية في توطيد التواصل مع الطلاب ، مما يساعد على حل كثير من المشكلات اللغوية التي تعترض الطلاب المعاقين عقلياً كالتلعثم واللجلجة أو التأتأة . وذلك لأن الطالب هنا يناقش ويحاور بحرية مع المعلم ومع زملائه الآخرين .
 التوجيه اللفظي ( الحث اللفظي ) :
تعتبر طريقة التوجيه اللفظي احد الأساليب التدريسية المناسبة مع الطلاب المعاقين عقلياً وتحفز الطالب على القيام باستجابات مناسبة . وهو نوع من المساعدة المؤقتة تستخدم لمساعدة الطالب على إكمال المهمة المطلوبة ، من خلال لفظ الكلمة أو الكلمات أو جزء منها بشكل يساعد الطالب على إعطاء الإجابة الصحيحة ، وهذا الأسلوب يعتمد على الحث بالمعززات المناسبة .
 التمثيل( الدراما ) :
وهي طريقة تتضمن قيام الطالب بتمثيل تلقائي عن طريق الانخراط في الموقف والتفاعل مع الآخرين وتقمص أدوارهم ، وقد يكون التمثيل بواسطة طالبين أثنين أو أكثر بتوجيه من المعلم ، أما الطلاب الآخرون الذين لا يقومون بالتمثيل فإنهم يقومون بدور الملاحظين . وقد يكون التمثيل بتقمص أدوار لشخصيات اجتماعية مثل شخصية المعلم أو الأب أو الطبيب أو النجار ... وغيرها ، أو قد تركز على اتجاهات إيجابية كالنظافة والنظام والعمل الجماعي ومساعدة الآخرين وحب الوالدين وطاعتهم .. وغيرها .
 طريقة المحاكاة والنمذجة ( التقليد ) :
وتسمى أحيانا أسلوب التعلم عن طريق التقليد من الأساليب المعروفة منذ زمن بعيد في تعديل سلوك الأطفال المعاقين عقلياً ، وخاصة للفئات العمرية المبكرة وفي المواقف المختلفة ويتم هذا النوع عن طريق الملاحظة والتقليد من خلال ملاحظة الطفل للمعلمين أو الوالدين أو التلفزيون أو أي نموذج آخر .
تعتبر المحاكاة من طرق التدريس التي تعطي نموذجاً للطبيعية المعقدة للعلاقات سواء أكانت بشرية أم غير بشرية ، والتي يعالجها المعلم عند مواجهته للطلاب في الفصل حيث يعمل على تقريب الأفكار المجردة إلي أذهان الطلاب ، حيث يقوم المعلم بنمذجة المهارة ويقدم توضيحاً عملياً لكيفية أداء المهمة من خلال عرض نماذج لكيفية أداء المهارة ، ثم يطلب من الطالب تقليد النموذج وتأديته كما شاهده .
 التوجيه البدني ( الحث البدني ) :
في هذه الطريقة يقدم المعلم المساعدة للطالب من خلال مسك يدي الطالب لمساعدته على تأدية المهمة المطلوبة ، مثل أن يوجه الطالب يدويا لمسك القلم بطريقة صحيحة ، أي يستخدم التوجيه اليدوي في توجيه الطالب خلال السلوك المستهدف دون أن يقوم المعلم بأداء هذا السلوك له .
 التعلم باللعب :
تعتبر طريقة التدريس باستخدام الألعاب من ابرز الطرق والاستراتيجيات التدريسية المناسبة لتعلم الطفل المعاق عقلياً ، فمن خلالها يصبح للطفل دور ايجابي يتميز بكونه عنصر نشط وفعال داخل الصف لما يتسم به هذا الأسلوب التدريسي من التفاعل بين المعلم والمتعلمين خلال العملية التعليمية وذلك من خلال أنشطة وألعاب تعليمية تم إعدادها بطريقة عملية منظمة . وبإغراء المتعلم على التفاعل مع المواقف التعليمية بما تتضمنه من مواد تعليمية جيدة وأنشطة تربوية هادفة . فاللعب يساعد الطالب على أن يدرك العالم الذي يعيش فيه ، ومن خلال اللعب يتعرف الطالب على الأشكال والألوان والأحجام والحروف والأعداد ، ويقف على ما يميز الأشياء المحيطة به من خصائص وما يجمع بينها من علاقات . أيضاً يتعلم الطالب من خلال اللعب معنى بعض المفاهيم مثل أعلى وأسفل أو جاف ولين ، وكبير وصغير .
وتسهم خبرات اللعب في إنماء معارف الطالب عند بناء وترتيب الأشياء في مجموعات ، فيتعلم كيف يصنف الأشياء ويدرك الوظيفة ، ويعمل على الربط بين الشيء ووظيفته .
 الخبرة المباشرة :
أيضا يطلق على هذه الطريقة اسم طريقة المشروع ، وهي إحدى طرق التدريس الحديثة والمتطورة ، والتي تقوم على التفكير في المشروعات التي تثير اهتمامات الطلاب الشخصية ، وأهداف المنهج . حيث تجسد مبدأ الممارسة داخل الصف وخارجه بهدف ربط الجانب النظري من المعرفة بالجانب العملي التطبيقي ، فضلاً عن تمنية قدرات الطلاب المعاقين عقلياً الشخصية والاجتماعية . حيث يتفاعل الطالب مع الشيء المراد تعلمه كما يحدث في واقع الحياة ، ويتم التعلم عن طريق الخبرة المباشرة الهادفة التي يحتاج الطالب فيها إلى عملية توجيه من المعلم حتى يستطيع أن يعبر عن إحساساته .
 القصص ( القصة ) :
تعرف القصة على أنها طريقة تعليمية تقوم على العرض الحسي المعبر ، الذي يتبعه المعلم مع طلابه لتعليمهم حقائق ومعلومات عن شخصية أو موقف أو ظاهرة أو حادثة معينة ، بقالب لفظي أو تمثيلي أو قد تستخدم لتجسيد قيم أو مبادئ أو اتجاهات .
إن هذه الطريقة تساعد في جذب انتباه الطلاب وإكسابهم خبرات ومعلومات وحقائق بطريقة شيقة وجذابة ، ويحقق التعلم عن طريقها النجاح الذي يوصل إلى الأهداف ويسهم في تثبيت مواد التعليم في أذهان الطلاب ويبعد الملل والسأم اللذين قد تسببهما الطرق التي تسير على وتيرة واحده ، وتهيئ المتعة والفائدة في آنٍ واحد للطلاب . وهي عنصر تربوي هام له أهميته في المواقف التعليمية ، فمن خلال القصة يكتسب الطفل المعاق عقلياً الكثير من المترادفات اللغوية سواءً عند سماعه للقصة أو عندما يقوم بروايتها ، وهي تساعد في علاج الكثير من المشكلات التي يعاني منها ، وتعمل على غرس السلوكيات الحميدة المرغوبة ، وتنمى القدرة على الإصغاء الجيد والتمييز بين الأصوات .

 المصدر
كتاب / الإعاقة العقلية : دليل المعلمين وأولياء الأمور
أ / عدنان ناصر الحازمي


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 29 Jul 2012, 12:21 AM [ 13 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن أنا معاق.. فلمَ هذه النظرة ( محدث )


القياس النفسي للمعاقين عقلياً


مفهوم القياس النفسي في مجال الإعاقة العقلية Intellectual Disability :
إن كلمة القياس تتداول بين الناس يوميا، وليس هناك من لا يستخدمها في حياته ألا إن استخدام القياس في مجال الإعاقة العقلية يقصد به : هو جمع المعلومات عن الشخص الذي لدية إعاقة عقلية عن الخصائص، والسمات الانفعالية، والمعرفية في شخصيته وأسلوب للكشف عن ميوله، واتجاهاته باستخدام أدوات القياس النفسي المتنوعة المُعدة أعداداً جيداً، و من خلال عملية منظمة يتم التعبير فيها حسابيا أو كميا بلغة الأرقام لما تم قياسه.
أغراض قياس الأشخاص المعاقين عقلياً :
الغرض من قياس الأشخاص الذين لديهم إعاقة عقلية هو الكشف عن الفروق بينهم في الصفات والسمات والقدرات والذكاء، ولولا وجود هذه الفروق فإن الحاجة تنتفي لإجراء القياس. وهذه الأغراض تشمل على :
1. المسح Survey :
ويتم فيه تحديد المستويات العقلية، والوجدانية للشخص الذي لدية إعاقة عقلية، بهدف تخطيط البرامج لتدريبهم ولتعليمهم.
2. التنبوء predictive :
من خلال القياس النفسي ونتائجه يمكن التنبوء بما نتوقع أن يقوم به الشخص الذي لدية إعاقة عقلية من أنشطة وتصرفات سلوكية.
3. التشخيص Diagnosis :
ويمكن تشخيص مستوى قدرات الشخص الذي لدية إعاقة عقلية، وتشخيص الحالة الانفعالية والمزاجية والمعرفية والمهارية له.
4. العلاج Treatment :
يعتمد العلاج النفسي لبعض مشكلات الإعاقة العقلية على دقة القياس، فكلما كان القياس دقيقا تكون مهمة المعالج أو الأخصائي النفسي أكثر سهولة ويسراً نحو تقديم أفضل الخدمات النفسية للشخص الذي لدية إعاقة عقلية، لكون القياس النفسي يعطي مؤشرات عن الحالة التي يقوم بدراستها الأخصائي النفسي. ولما كان المدخل للقياس النفسي هو التعرف على الفروق الفردية .
فسنستعرض بإيجاز ما يتعلق بتلك الفروق، والتي تتضح فيما يأتي :
‌أ- الفروق بين الأفراد Inter –Individual :
ويتضمن قياس هذا النوع من الفروق مقارنة الشخص الذي لدية إعاقة عقلية بغيره مع الأشخاص الذين لديهم إعاقة عقلية يماثلونه في المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الصحي أو التحصيل بهدف تحديد المركز النسبي لكل فرد أي نحدد مستوى الشخص الذي لدية إعاقة عقلية مقارنة بأقرانه ويطلق على هذا النوع من القياس بالقياس النفسي ( Psychometric measurement ) .
‌ب - الفروق في ذات الفرد Intra-Individual :
ويقصد به معرفة الفروق لدى الشخص الذي لدية إعاقة عقلية في النواحي المختلفة للتعرف على التفاوت بين كل قدرة من قدراته ضعفا أو قوة ومعرفة الجوانب التي يتفوق فيها والجوانب التي يحتمل إن يخفق فيها.
‌ج - الفروق في المهن والأنشطة Inter-occupational and Activities :
نظر الاختلاف درجات الإعاقة العقلية فان إجراء القياس على الأشخاص الذين لديهم إعاقة عقلية يفيد في تحديد نوع المهنة المناسبة تبعا لدرجات الإعاقة عند رغبة الشخص الذي لدية إعاقة عقلية في العمل وتحديد العمل الذي سيلتحق فيه في ضوء قدراته واستعداداته كما يمكن من خلال القياس تصنيف المعاقين عقلياً على الأنشطة المناسبة لهم.
‌د - الفروق بين الجماعات Inter-Groups :
من بين أغراض القياس النفسي الكشف عن الفروق بين مجموعات الإعاقة العقلية في الخصائص والمميزات المختلفة تبعا لمتغير الجنس ( ذكور، إناث ) أو بين الأشخاص الذين لديهم إعاقة عقلية في مجتمع ومجتمع آخر يختلف بالثقافة ونمط المعيشة والمستوى الاقتصادي.
المنطلقات النظرية للقياس النفسي للإعاقة العقلية :
يعتمد القياس النفسي في مجال الإعاقة العقلية عدة وسائل تشخيصية آلا أن الأداة الأكثر استخداما هي الاختبار ويعد الاختبار كأداة علمية للقياس النفسي ومن المعلوم أن رصد الإعاقة العقلية لا يقتصر على الاختبار فقط .
بل هناك أكثر من منحى تشترك في تشخيص حالة العوق العقلي يمكن توضيحها أدناه :
1- منحى القياس جماعي المرجع ( Norm-Referenced Measurement ) :
كما ذكرنا أن القياس السايكومتري ويعتمد على الاختبارات بأنواعها المختلفة. وفي المجالات المتنوعة لقياس الجوانب المعرفية والانفعالية والمهارية لدى الشخص الذي لدية إعاقة عقلية فان الاختبارات المعيارية المرجع تقيس كمية الجوانب الأداء النفسي للشخص الذي لدية إعاقة عقلية وتقارنه مع أقرانه.
2- المنحى الانطباعي ( Impressionistic ) :
يعتمد هذا المنحى على فهم شخصيةو سلوك الشخص الذي لدية إعاقة عقلية ككل من خلال الملاحظة الدقيقة بأية وسيلة متاحة سواءاً كانت اختباراً، أو ملاحظة مباشرة ويتم من خلال رؤية متكاملة تؤدي إلى انطباع كلي الشخص الذي لدية إعاقة عقلية ولا يتم التركيز على خاصية معينة بل يتم التركيز على كيفية توظيف ما لديه من قدرات لكي يتعايش مع الأشخاص الاعتياديين.
3- المنحى التحليلي السلوكي ( Analysis of behavi Experimental ) :
يعد هذا المنحى محاولة دمج بين المنحى الجماعي المرجع ( السايكومتري ) والمنحى الانطباعي في القياس النفسي للإعاقة العقلية وهو اقرب أن يكون منحى تشخيصاً فهو يهتم أساسا بالتحديد الدقيق للمواقف المختلفة التي يتعرض إليها الشخص الذي لدية إعاقة عقلية أو جوانب معينة من سلوكه لمصاعب محددة ويمكن من خلال الملاحظة تحديد ذلك الذي يعتمد المنحى الانطباعي وفي ذات الوقت يستخدم القياس السايكومتري الذي يعتمد على الاختبارات والتي غالبا ما تكون منحى معياري المرجع ويمكن رصد الملاحظات عن سلوك الشخص الذي لدية إعاقة عقلية وتقنينها باستخدام الاختبارات.
4- منحى القياس محكي المرجع ( Criterion-Referenced Measurement ) :
وهذا المنحى يستخدم في القياس النفسي بصورة عامة و القياس النفسي للإعاقة العقلية بصورة خاصة وفيه يقارن أداء الشخص الذي لدية إعاقة عقلية بمستوى أداء معين يتم تحديده بصرف النظر عن أداء مجموعته من خلال تحديد مستوى إتقان كل شخص لدية إعاقة ذهنية لأهداف معينة مرتبطة بمحتوى تدريبي أو دراسياً وعلاجي ولابد من تحديد مستويات مسبقة للأداء النموذجي مثل أن يجيب الشخص الذي لدية إعاقة عقلية عن نسبة أو نسب مئوية معينة من المفردات في الاختبار وتحديد الأهداف التي يقيسها الاختبار وصياغتها بطريقة إجرائية ( سلوكية ) وتحديد النطاق السلوكي الذي يتضمن الأهداف ونظرا لقلة الاختبارات محكية المرجع في مجال الإعاقة العقلية فان الحاجة تظل قائمة لأعداد مثل هذه الاختبارات لذلك تحتاج مثل هذه الاختبارات الإجراءات إحصائية واستخدام نظريات القياس المعاصرة.
بعض أنواع الاختبارات التي تستخدم في مجال الإعاقة العقلية :
1. اختبارات الذكاء العام :
الذكاء هو العامل العام في مجال القدرات العقلية، ويمثل أقصى الأداء ( Maximum Performance ) . وفي ضوء نتائج تطبيق اختبارات الذكاء يمكن تحديد مستوى الإعاقة العقلية. وتقيس هذه الاختبارات بأشكالها العامة اللفظية وغير اللفظية ومنها الفردية والجماعية ذكاء الفرد والذكاء مفهوم مجرد اختلف في تعريفه وتحديده علماء النفس والتربية ولكن من مفاهيمه هو " قابلية الفرد على حل المعضلات الفكرية " أو " قابليته على التكيف تجاه المواقف الجديدة " أو " قابليته على التفكير التجريدي والاستفادة من التجارب " . والذكاء صفة موروثة في الكروموسات والجينات، ولكنه لا يقتصر على جين واحد بل يتمثل في معاملات ووحدات صغيرة متعددة. ولهذا السبب فان توزيع الذكاء في المجتمع يتخذ شكل المنحنى الطبيعي. أي أن الأشخاص متوسطي الذكاء يمثلون نسبة الغالبية من أفراد المجتمع بينما تقل النسبة في الصعود إلى الذكاء الممتاز ويقابلها النسبة دون المتوسط لتمثل الإعاقة العقلية . ويركز الذكاء على " القابلية الذهنية " وهو قابل للفحص والقياس بالوسائل النفسية التي ابتكرها علماء مشهورون و وضعوا لها أسسا ومناهج دقيقة سميت " اختبارات الذكاء " Intelligence Tests " ، ومنها اختبار ساتنفورد بينة واختبار وكسلر. ويمكن اعتبار اختبارات الذكاء أدق ما توصل إليه علم النفس الحديث لتحديد قابلية الإنسان الذهنية، ولو أنها لا تعد بالمقاييس النموذجية التي لا تخلو من عدم الدقة في القياس لاسيما اللفظية منها لتأثرها بالمستوى التعليمي لمن يطبق عليه الاختبار .
أ - اختبار ستانفورد – بينة ( Stanford Binet Test ) :
وهو من الاختبارات التي تستخدم في مجال الإعاقة العقلية ، والذي كانت بداياته في عام 1905 حين أوكل وزير المعارف مهمة إيجاد اختبار لتصنيف الأطفال في المرحلة الابتدائية وعزل الأطفال المتأخرين في صفوف خاصة وبعدها أجريت عدة تطويرات على هذا الاختبار من خلال مراجعته من قبل جامعة ستانفورد الأمريكية. ويتضمن هذا الاختبار عددا من المقاييس الفرعية ويتضمن كل مقياس مجموعة من الأسئلة المتدرجة في الصعوبة تخص معرفة الكلمات وفهم الإشارات المكتوبة وتسمية الأشياء ومعرفة أجزاء الجسم، وللأعمار المتقدمة هناك أسئلة في الذاكرة العددية واللفظية والأشكال الهندسية.
وتستخرج نسبة الذكاء من المعادلة آلاتية :
العمر العقلي : نسبة الذكاء ( IQ ) = ـــــ × 100
العمر الزمني :
§ من 2 سنة 5 سنوات
§ من 5 سنوات إلى 14 سنة
§ أعمار الراشدين من 14 سنة فما فوق بأربعة مستويات
ب - اختبار وكسلر ( The Wechsler Tests ) :
ظهر هذا الاختبار في الثلاثينيات من القرن الماضي لقياس الذكاء العام من سن خمس سنوات حتى 15 سنة، وجرت عليه تعديلات وهو يعرف باختبار وكسلر – بلفيو للذكاء نسبة إلى مستشفى بلفيو Bellevue hospital . ويشمل هذا الاختبار ثلاثة أجزاء هي :
§ من عمر 3 وحتى 5 سنوات للأطفال
§ من عمر 6 سنة وحتى 18سنة
§ 18 سنة فما فوق للراشدين
وينقسم هذا الاختبار إلى مقياس لفظي ( Verbal Scale ) يشتمل على 6 اختبارات لفظية ( معلومات عامة، المتشابهات اللفظية، الفهم، المفردات اللغوية، القدرة العددية، تكرار الأرقام ) ، ومقياس أدائي ( Performance Scale ) ويشتمل على 6 اختبارات عملية ( إكمال الصور، ترتيب الصور، تجميع الأشياء، تصميم المكعبات، الترميز، المتاهات ) .
ولكل اختبار مجموعة أسئلة تتراوح بين 8 ــ 12 سؤالا، ويكون التصنيف بناء على توزيع الدرجات حيث أن من يحصل على 70 درجة يعتبر صاحب إعاقة ذهنية. وبصفة عامة يمكن استخدام القسم الأدائي في مجال الإعاقة العقلية .
2 – مقاييس ارتقاء الأطفال في المرحلة المبكرة :
أ – قوائم جيزل الارتقائية ( Gessell Development Schedules ) :
وهي قوائم لمراحل الارتقاء في المرحلة العمرية المبكرة، وضعها جيزل ومساعدوه بعد دراسة طولية تتبعيه لمجموعة 107 من الأطفال بدأت سنة 1927 واستمرت لعشرين سنة، وهي تتعلق بأربعة مجالات سلوكية ولا تعد اختبارا مقننا لافتقارها المصداقية والثبات.
ب – اختبار كاتل لذكاء الأطفال ( Cattell Infant Intelligences Test ) :
صمم هذا الاختبار كامتداد للمرحلة العمرية المبكرة التي لا يغطيها اختبار ستانفورد بينة، وفقراته مقتبسة من قوائم جيزل واختبار ستانفورد بينة ويحسب العمر العقلي ونسبة الذكاء لأعمار السنة الأولى والثانية.
ج – مقاييس بيلي للارتقاء الحركي العقلي للأطفال
( The Bayley Infant Scales of Mental & Motor Development ) :
وهي اختبارات مطورة من اختبارات كاليفورنيا للارتقاء الحركــي للأطفال سنة 1935 واعدت فقراته اعتمادا على قوائم جيزل والبعض الآخر من اختبارات الأطفال الأخرى. ويتضمن الاختبار ثلاثة أجزاء رئيسية لاختبار المستوى الارتقائي للطفل بين عمر شهرين وسنتين ونصف هي الاختبار العقلي والاختبار الحركي وسجل الطفل السلوكي. ويتضمن الاختبار العقلي فقرات تقيس الإدراك والذاكرة والتعلم وحل المشكلات أما السجل السلوكي فهو مخصص لقياس جوانب الارتقاء في الشخصية مثل السلوك الاجتماعي والانفعالي ومدى الانتباه والمثابرة.
3- مقاييس مُعدة لاختبار الأشخاص المعاقين عقليا بناءا على حقائق الارتقاء السوية :
أ- مقاييس فاينلاند للنضج الاجتماعي ( The Vineland Social Maturity Scale ) :
وضعه دول ( Doll ) لتقدير القدرة الاجتماعية. يتكون من 117 فقرة مرتبة من حيث متوسط صعوبتها ويقيس المقياس ثمانية مجالات ( الاعتماد على النفس في الطعام والملبس والتوجه والعمل والاتصال والحركة والتطبيع ) . ويقيس الاختبار الارتقاء منذ الميلاد وحتى سن 25 سنة، ويحسب العمر الاجتماعي ونسبة الارتقاء الاجتماعية. ومن الاستخدامات الهامة لهذا التمييز بين الإعاقة العقلية المصحوبة بكفاءة اجتماعية والإعاقة العقلية بدون إمكانية اجتماعية.
ب – مقياس السلوك التوافقي ( The Adaptive Behavior Scale ) :
مقياس وضعته لجنة من الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي وهو مخصص للأطفال ذوي الإعاقة العقلية ، إلا أنه يصلح للاستخدام بالنسبة للأطفال غير المتوافقين انفعاليا وغيرهم من المعوقين. ويقصد بالسلوك التوافقي في هذا المقياس تحديد كفاءة الفرد في مواجهة المتطلبات الطبيعية والاجتماعية للبيئة ويتضمن جزأين الأول مقياس ارتقائي للسلوك بينما الثاني يتضمن قياس للسلوك التوافقي للشخصية واضطراباتها.
4 - الاختبارات المتحررة ثقافيا Culture Free :
وهذا النوع من الاختبارات يمكن من خلاله قياس الشخص الذي لدية إعاقة عقلية بمعزل عن القدرة اللفظية، أي أنها اختبارات غير لفظية تعتمد على الرسوم والأشكال التي لا ترتبط بأية ثقافة.
ومن هذه الاختبارات :
أ - اختبار رسم الرجل ( لكود انف وهرس ) :
هذا الاختبار مصمم لقياس الذكاء. وفيه يطلب من الشخص الذي لدية إعاقة عقلية أن يرسم رجلا والى البنت أن ترسم امرأة. والافتراض النظري يعتمد على علاقة رسم الشخص بتفاصيله الكاملة مع درجات ذكاء الفرد بغض النظر عن معرفة الشخص ومهارته في الرسم.
ب – اختبارات المصفوفات المتتابعة لرافن :
يتكون الاختبار من ثلاث مجموعات من الرسوم تحتوي كل مجموعة على 12 سؤالا على شكل مصفوفة لرسوم وأشكال ناقصة يطلب تكملتها من بدائل مصورة أسفل كل سؤال. وفي ضوء الإجابات تحدد درجة الذكاء. ويستعمل هذا الاختبار للكشف عن الأطفال الذين لديهم إعاقات عقلية .
واجبات الأخصائي النفسي ومسؤولياته في تقديم الاختبار في مجال الإعاقة العقلية :
1- التدريب على كيفية تطبيق الاختبار :
هناك اختبارات يسهل تطبيقها فلا تحتاج إلى تدريب خاص للأخصائي النفسي. أما القسم الآخر فيحتاج إلى تدريب وممارسة قد تمتد عدة شهور. وفي الغالب تحتاج الاختبارات الفردية إلى تدريب أطول قد يصل في بعض الجامعات إلى منح شهادة تدريبية في تطبيق تلك الاختبارات. كما أن بعض الجهات تشترط عند طبع الاختبار وتوزيعه أن تتوفر فيمن يشتري الاختبارات ويقتنيها مؤهلات عالية كشهادة الدكتوراة في علم النفس أو الطب النفسي أو لديه مؤهل عالي، على عكس ما هو معمول به في بلادنا العربية حيث نرى أن الاختبارات تباع دون رقيب. لذا يتطلب من الأخصائي النفسي أن يتأكد من أن الاختبار الذي يريد تطبيقه يتصف بالموضوعية لكي لا يكون الاختبار أداة غير دقيقة في تشخيص الظواهر النفسية. كما يجب عليه أن يتأكد أن الاختبار الذي يستخدمه اختبار دقيق وتتوافر فيه الخصائص السايكومترية ( الصدق والثبات ) .
2- المحافظة على العلاقة بين الأخصائي النفسي والأشخاص ذوي الإعاقة العقلية أثناء التطبيق :
إن الأخصائي النفسي يتعامل مع شريحة لها خصوصيتها، وهذه الخصوصية ناتجة من الحالة التي عليها لذا يتطلب منه التحمل، والصبر. فمثلا، الاختبارات الشفوية عند تطبيقها على المعاقين عقليا ولديهم عيوب النطق يواجه الأخصائي النفسي تردد هذه الشريحة في الإجابة على هذا النوع وكذلك الحال عند تطبيق الاختبارات الكتابية على أشخاص لديهم إعاقة عقلية قد يلاحظ بطء الاستجابة.. وتبقى مسؤولية الأخصائي النفسي في اختيار الاختبار وكيفية إقامة علاقة إنسانية مع المعـاق تتسم بالاطمئنان والثقة والقبول المتبادل. وليس هناك قاعدة ذهبية محددة لنوع العلاقة بين الطرفين، إلا أنه بصفة عامة إذا استطاع الأخصائي جعل الأفراد يألفونه فإنه يكون قادرا على جعل الآخرين أكثر ثقة واطمئناناً، ويكون قادرا على إيجاد وسائل تساعده على إنشاء تلك العلاقة بشكل سليم. وهنـاك مؤشرات ينبغي إن يستدل عليها الأخصائي النفسي من بينها عدم تجاوب من يطبق عليه الأخصائي النفسي الاختبار أثناء إلقاء التعليمات أو قلة دافعيته أثناء الأداء أو عدم الاستمرار في الإجابة. وقد يظهر ذلك في تعبيرات الوجه، وهذا يدل على أن الوقت يمضي دون فائدة، وأن عليه لمن يطبق عليه الاختبار ويؤكد له في صمت اهتمامه بكل ما يقول من خلال الإيماءات، والتي تمثل تفاعلا غير لفظي معه.
3 - اختيار الاختبار الملائم للمعاق :
من الممارسات الخاطئة أن يعطي الأخصائي النفسي للمعاق اختبارا مصماً للأشخاص الاعتياديين دون معرفة مدى إمكانية تطبيقه على المعاق عقلياً. لذلك ينبغي قراءة تعليمات الاختبار والتعرف على إمكانية تطبيقه على المعاق عقليا، لأن بعض الاختبارات التي تم إعدادها للأشخاص الاعتياديين إلى أن إمكانية تكفيها لذوي الإعاقة العقلية يرتبط بدرجة العوق العقلي وقدرة المعاق عقليا على القراءة أو الكتابة. وفي حالة عدم قدرته على القراءة والكتابة، يستعاض عن الأسئلة المكتوبة بالإشارات أو التمثيل أو اختبارات غير لفظية مناسبة.
إن مهمة الأخصائي النفسي تشبه إلى حد ما مهمة الطبيب حينما يقوم بقياس درجة الحرارة للمريض أو قياس الضغط، حيث أن أي خطأ في عملية القياس ينعكس سلبيا على النتائج. ومن المعلوم في القياس النفسي أن حصول المفحوص على درجة غير دقيقة تعد أسوأ من ترك المعاق بدون قياس لما يعانيه. وتبقى مسؤولية الأخصائي النفسي في اختيار الاختبار الملائم في الوقت المناسب. إلا أن بعض الاختبارات أعدت في بيئات أجنبية خاصة اللفظية منها، وهنا ينبغي التعامل مع تلك الاختبارات بشيء من الحذر. كما ينبغي عدم أخذ الاختبارات الأجنبية اللفظية كما هي، بل لابد من استخراج معايير عربية تنسجم مع تقاليد المجتمع العربي، بل أكثر من ذلك، إذ لابد من التعامل مع خصوصية كل دولة من الدول العربية في نوع المفردات السائدة. أما الاختبارات الأدائية، فالقسم الأكبر منها تعد متحررة ثقافيا، أي يمكن تطبيقها في البلدان العربية بحذر أقل.
4 – طريقة تقديم الاختبار :
أ – ظروف تطبيق الاختبار :
إن تطبيق الاختبار لابد إن يتم في ظروف مناسبة من خلال تحديد مكان وزمان التطبيق. ومن هذه الظروف التهوية والإضاءة، أما ما يخص ظروف المعاق فينبغي مراعاتها من الناحية الجسمية والنفسية ولابد إعطائها قدراً من الاهتمام، لأن التطبيق في ظروف غير طبيعية سينعكس سلبا على موقف الاختبار. ولكن هذا للشرط غير مطلق بل في بعض الحالات نحتاج إلى تطبيق الاختبار في ظروف غير طبيعية مثل السلوك وعلاقته بالانفعال. وفي هذه الحالة نحتاج إلى موقف انفعالي مصطنع لا يعرفه المعاق لكي نكشف كيف هي ردود أفعاله.
ب - التطبيق الجماعي :
إن اغلب الاختبارات الـتي يطبقها الأخصائي النفـسي هي تطبيقات فرديـة ولكن في بعض الحالات يتـم فيها التطبيق الجماعي. فمثلاً يمكن إن نطبق الاختـبار جماعياً على مجموعة من المعاقين عقلياً يستطيعون القراءة والكتابة. وهنا على الأخصائي النفسي أن يقوم بضبط المجموعة وإدارتها بطريقة تمكنـه من أداء التطبيـق بالشكل الصحيح. كما يتطلب منه الوضوح والبساطة في عرض التعليمات وان يلتزم بالهدوء والتأني في ذلك العرض لتجنب سـوء الفهم في تلك التعليمات ؟ ومن الممكن أن يلجا إلى إعطاء أمثلـة وإشـارات بهدف وصول التعليمات. أما إذا كانت تعليمات الاختبار لا تسمح بذلك، فهنا يكتفي بتوزيع الاختبار والطلب منهم قراءة تعليمات الاختبار والإجابة عليها.
ج - التطبيق الفردي :
إن من مهـام الأخصائي النفسي العامل في مجال الإعاقة العقلية تطبيق الاختبارات بغية دراسة حالة الشخص الذي لدية الإعاقة العقلية الانفعالية والمعرفية والحركية، ويقوم بالتطبيق الفردي دائما في الاختبارات الإسقاطية مثل اختبار رورشاخ لبقع الحبر، فينبغي إعطاء المعاق التعليمات كما وردت في الاختبار دون زيادة ونقصان مع مراعاة حالته عند التطبيق.
د - استثارة دوافع المعاق لإبداء موافقته على التطبيق :
إن ظروف المعاق عقلياً حتماً تختلف عن الأشخاص الاعتياديين إذ أحياناً لا يرغب المعاق إن يُطبق الاختبار عليه. في هذه الحالة لابد للأخصائي النفسي قبل بدء التطبيق أن يشرح له أهمية إجراء الاختبار بهدف تقديم أفضل الخدمات النفسية له وبأسلوب مقنع مع أخباره أن نتائج الاختبار لا يطلع عليها شخص غير الأخصائي النفسي. وينبغي الانتباه خاصةً في الاختبارات النفسية إلى أنه أحياناً تكون استجابة المعاق غير واقعية، فإما أن يعطي صورة مثالية عن نفسه أو بالعكس يعطي صورة غير واضحة. وتعالج هذه المشكلة بان يُكرر في الاختبار عدد من الفقرات بغية الكشف عن المرغوبية الاجتماعية أو الكشف عن دقـة المستجيب بأنـه يجيب عن الاختبار بدقة لان اغلب الاختبارات اللفظية تعتمد على التقرير الذاتي. وقد اقترح قسم من علماء النفس استخدام نوع من المكافآت لرفع مستوى الأداء في الاختبارات المعرفية وبالتحديد في اختبارات الذكاء والقدرات وهذه المكافآت قد تكون على شكل جوائز وهدايا، وكذلك استخدام التشجيع اللفظي مثل ممتاز، أحسنت وغيرها. ونتوقع من الناحية النظرية أن تجعل هذه الأمور المعاق يبدي استجابة أفضل للاختبار.
5 – تصحيح الاختبار وتحديد الدرجة وفق المعايير :
ينبغي من الأخصائي النفسي الاطلاع على كيفية التصحيح واستخدام المفتاح الخاص بالاختبار المرفق غالبا مع الاختبار، ووضع الدرجات وفق ما ورد في الاختبار. بعض الاختبارات مزودة بمعايير، أي انه جرى تطبيقها على عينات كبيرة، بمعنى أنه تم إجراء عملية التقنيين له مثل مقياس السلوك التكيفي للرابطة الأمريكية للتخلف العقلي الذي طبُق على ( 4000 ) فرد معاق عقلياًً. ولاستخراج المعايير يجرى تحويل الدرجات الخام إلى درجات معيارية أو درجات تائية أو رتب مئينية وذلك لتوزيع الدرجات على المنحنى الاعتدالي. ويجوز تزويد المعاق بنتائج الاختبار في حدود عدم الإضرار بحالته النفسية ولكن مع أخذ الحذر في تفسير النتائج.
وبالرغم من مظاهر الآثار السلبية التي تتركها الاختبارات أحيانا :
فإن الواقع يشـير إلى انه لا غنى عن الاختبارات كأدوات قياس في تقويم الحالة النفسية والمعرفية للفرد للمعاق عقليا.
إن الاهتمام بتطوير الاختبارات ذات الخصائص الجيدة التي تتجاوز الآثار النفسية والاجتماعية يتطلب بذل جهود كبيرة من المختصين في تجاوز هذه السلبيات والتأكيد على أخلاقيات القياس النفسي في تطبيق الاختبارات، هي مسؤولية مشتركة للمختصين والمهتمين والمستخدمين لتك الاختبارات.
المصدر ...
ورقة عمل قدمت لورشة عمل في المؤتمر الإقليمي الأول الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا للفترة 13- 15 أيلول ( سبتمبر ) دمشق
د / عبدرب الحسين الجبوري
ملاحظة :
تم تغيير مصطلح الإعاقة الذهنية في الموضوع الى مصطلح الإعاقة العقلية


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 17 Aug 2012, 06:12 PM [ 14 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن أنا معاق.. فلمَ هذه النظرة ( محدث )


حجم الرأس

حجم الرأس
صغر حجم الراس Micro-cephaly


صغر حجم الجمجمة عند الولادة ، هو عرض وليس مرضا ما عدا حالات غير معروفة السبب، ويعتبر الرأس صغيراً اذا كان هناك انخفاض أكثر من مقياسين معياريين 2standard deviation below the mean ، عن الحد الطبيعي للعمر والجنس، ونسبة حدوثه حالة لكل 10.000 ولادة
النوع الوراثي :
o عادة لا يكون هناك أي أعراض أخرى
o نسبة حدوثه حالة لكل 30.000-50.000 ولادة حية
o تكون 5% من حالات التخلف الفكري الشديد
o يكون هناك تخلف فكري بدرجات متفاوتة.
الأسباب :
o الأدوية
o الأشعة
o الأمراض ( تكسوبلازما، الحصبة الالمانية، الفيروس الهرطل، الهربز، الزهري )
o الكحول
o أمراض التمثيل الغذائي Metabolic
o قد يكون أحدى علامات حالات أخرى مثل : المتلازمات ، الأمراض الوراثية
التشخيص :
o الأنغلاق المبكر للنافوخ الأمامي ( عادة ينغلق 7-19 شهر )
o أجراء تحليل العدوى خلال الحمل المسمى TORCH ( تكسوبلازما، الحصبة الالمانية، الفيروس الهرطل، الهربز )
o أجراء تحليل أمراض التمثيل الغذائي Metabolic screening
o أشعة للرأس والاشعة المقطعية لمعرفة وجود مشاكل في الدماغ.

كبر حجم الرأس Macro-cephaly
يعتبر الرأس كبيراًً اذا كان هناك زيادة أكثر من مقياسين معياريين 2standard deviation above the mean حسب العمر والجنس
الأسباب :
o الأدوية
o الأشعة
o الكحول
o غير معروف السبب
التشخيص :
o عدم أنغلاق النافوخ الأمامي لمدة طويلة ( عادة ينغلق 7-19 شهر )
o أجراء تحليل العدوى خلال الحمل المسمى TORCH ( تكسوبلازما، الحصبة الالمانية، الفيروس الهرطل، الهربز )
o أجراء تحليل أمراض التمثيل الغذائي Metabolic screening
o أشعة للرأس والاشعة المقطعية لمعرفة وجود مشاكل في الدماغ.

الاستسقاء الدماغي Hydrocephallus

الاستسقاء الدماغي يعني زيادة وجود السوائل الموجودة في الدماغ مما يؤدي إلى كبر حجم الرأس، والأسباب أغلبها غير معروف السبب، ولكن تلعب الوراثة دوراً مهما، كما الأمراض التي تصيب الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى للحمل، وتوجد عادة مع حالات الصلب المشقوق Spina Bifida
الأعراض :
لا توجد أي علاقة بين حجم الرأس والتخلف الفكري، وعادة لا يكون لدى هؤلاء الأطفال أعاقة فكرية، ويحدث التخلف الفكري نتيجة للألتهابات المصاحبة أو أهمال الحالة، ويمكن التدخل المبكر لمثل هذه الحالات بعد الولادة مباشرة بأدخال انبوبة تصريف للسوائل المخية VP shunt.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 17 Aug 2012, 08:21 PM [ 15 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2072
الردود : 91533
مجموع المشاركات : 93,605
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان متصل الآن


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ


رد: ركن أنا معاق.. فلمَ هذه النظرة ( محدث )


ما شاء الله تبارك الله
جهد طيب وأكثر من رائع
منك أخي العزيز محمد
بارك الله فيك وفي طيب حضورك
ولا حرمك الجر وجزيل الثواب


توقيع : السلطان
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 23 Aug 2012, 09:18 AM [ 16 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن أنا معاق.. فلمَ هذه النظرة ( محدث )


تعريف الإعاقة العقلية

هناك العديد من التغيرات التي طرأت على تعريف الإعاقة العقلية - أو التأخر العقلي - خلال السنوات الماضية:

التعريف الطبي:

التأخر العقلي هو حالة توقف أو عدم اكتمال نمو الدماغ؛ نتيجة لمرض أو إصابة قبل سن المراهقة أو بسبب عوامل جينية.

التعريف القانوني:

الشخص المعاق ذهنياً هو الشخص الغير قادر على الاستقلالية في تدبير شئونه بسبب حالة الإعاقة الدائمة أو توقف النمو العقلي في سن مبكرة.
التعريف الاجتماعي:

التأخر العقلي حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزًا عن التكيف مع الآخرين مما يجعله دائماً بحاجة إلى رعاية وإشراف ودعم الآخرين.
التعريف النفسي :

يعتبر الشخص الذي لديه إعاقة ذهنية هو من يقل ذكاؤه عن (70 - 75) درجة تبعًا لمقاييس الذكاء المعروفة في علم النفس.

التعريف الحديث للإعاقة العقلية:

تمثل الإعاقة العقلية جانبًا من جوانب القصور في أداء الفرد والتي تظهر قبل سن (18) سنة، وتتمثل في التدني الواضح في القدرة العقلية عن متوسط الذكاء، يصاحبها قصور واضح في اثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيفى مثل: مهارات الاتصال اللغوي، والعناية بالذات، والحياة اليومية، والاجتماعية، والتوجيه الذاتي، والخدمات الاجتماعية، والصحة والسلامة، والحياة الأكاديمية وأوقات الفراغ و العمل.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 23 Aug 2012, 09:19 AM [ 17 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن أنا معاق.. فلمَ هذه النظرة ( محدث )


أسباب الإعاقة العقلية

هناك عدة أسباب للإعاقة العقلية، منها ما يؤثر على نمو المخ قبل الولادة، أو أثناء الولادة، أو في فترة الطفولة المبكرة. وقد تم اكتشاف المئات من مسببات الإعاقة العقلية، ولكن يبقى السبب غير معروف عند ثلث الأشخاص المصابين بها. ويمكن تصنيف الأسباب بشكل عام إلى المجموعات التالية:
الحالات الجينية (الوراثية):

وهي تحدث بسبب خلل في الجينات المورثة من الوالدين، أو عند التقاء جيناتهما، أو بسبب اضطرابات أخرى تحدث للجينات خلال مرحلة الحمل بسبب الالتهابات، أو كثرة التعرض للأشعة، وعوامل أخرى. وهناك أكثر من 500 مرض جيني مرتبط بالإعاقة العقلية.

ولا نستطيع القيام بأي شيء مع الطفل المتأخر عقليا لعوامل وراثية تمنع إعاقته لكننا نستطيع أن نعمل الكثير لتعويض التأخر الذي أصابه في النمو وذلك عن طريق برامج وتدريبات خاصة ومتنوعة وعند تقديم المساعدة لأي طفل متأخر عقليا علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن كل طفل حالة خاصة والفروق بين الأطفال تختلف بحيث لا يمكن تطبيق برنامج واحد لكل الأطفال وليس المهم الكميه التي نعطيها للطفل بل الأهم في نوعية وطريقة التعليم.

مثل تعاطي المشروبات الكحولية، أو المخدرات من قبل الأم الحامل. وقد بينت الدراسات الأخيرة مسئولية التدخين عن زيادة مخاطر الإصابة بالإعاقة العقلية. والعوامل الأخرى التي تزيد من مخاطر الإصابة بالإعاقة العقلية تشمل: سوء التغذية، بعض الملوثات البيئية، مرض الأم أثناء الحمل مثل الإصابة بالحصبة الألمانية، وبعض المواد السامة كذلك. وكذلك إصابة الأم بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).
مشكلات تحدث أثناء الوضع:

على الرغم من أن أية مشكلات غير طبيعية أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على مخ الطفل الوليد مثل نقص الأكسجين - الولادة العسرة وما يصاحبها من صدمات - عدم اكتمال مدة الحمل - وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، يمكن أن ترتبط بمشكلات لاحقة تؤثر في نمو الطفل، وتعتبر هذه الأسباب الأكثر شيوعا من غيرهما.
مشكلات تحدث بعد الوضع:

حيث إن أمراض الطفولة مثل السعال الديكي، وجدري الماء، والحصبة، والتهاب السحايا وغيرها يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالمخ، وكذلك أية حوادث أخرى كتعرض رأس الطفل إلى ضربة قوية. كما أن المواد البيئية السامة كالرصاص، والزئبق يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالجهاز العصبي للطفل.
مشكلات الفقر والحرمان الثقافي:

فأطفال العائلات الفقيرة قد يتعرضون للإعاقة العقلية بسبب سوء التغذية، أو تعرضهم للأمراض بسهولة، أو بسبب نقص العناية الصحية الأساسية، أو بسبب المخاطر البيئية. كما أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق المحرومة يُحرمون من الخبرات المعيشية والثقافية اليومية التي يمر بها نظراؤهم في المناطق الأخرى. حيث تظهر بعض البحوث أن تلك الظروف يمكن أن تسبب في أضرار دائمة، ويمكن عدها ضمن مسببات الإعاقة العقلية.
وتصنف الجمعية الأمريكية للضعف العقلي أسباب الإعاقة العقلية إلى تسع مجموعات كما يلي باختصار:
  1. الالتهابات والتسمم.
  2. اضطرابات صبغية) كروموسومية).
  3. أمراض الدماغ.
  4. الصدمات والإصابات الجسمية.
  5. عوامل غير محددة قبل الولادة واضطرابات الحمل المختلفة.
  6. اضطرابات التمثيل الغذائي وسوء التغذية.
  7. الإصابات الحسية.
  8. الاضطرابات النفسية في الطفولة.
  9. عوامل بيئية ثقافية مختلفة.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 23 Aug 2012, 09:21 AM [ 18 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن أنا معاق.. فلمَ هذه النظرة ( محدث )


العدوان عند المعاقين عقلياً وكيفية التعامل معه

العدوان في الدراسة النفسية الاجتماعية هو استجابة عنيفة فيها إصرار للتغلـب على العقبات من أي نوع سواء كانت بشرية أو ماديه مادامت تقف في طريق تحقيق الرغبات.
وهذا يؤكد لنا إن السلوك العدواني ليس هدفاَ بذاته بل وسيلة وقد بكون العدوان في مواجهة عدوان أخر.


التدمير والمنازعة والمشاكسة وضرب الآخرين :
وللعدوان درجاته المتصاعدة في سلم الأذى حيث يبدأ من هجوم اندفاعي لإيقاف فرد مهاجم ثم تدمير وتخريب ثم إصابة بجروح إلى عنف أشد.
يظهر ضعاف العقول تصرفات شاذة منذ صغر سنهم. حيث يعتري الأمهات قلق بالغ حينما يبلغ طفلهن السنوات الأولى ويبدأ في مقاومة جميع المحاولات المبذولة لتعليمة أو تقويمية، فيبدو دائماَ وكأنه يريد أن يفعل عكس ما يقال له تماماَ.
معظم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يبدو عليهم الميل للعدوان، وبخاصة إذا كانوا من الصبيان، ويكون الاحتكاك بالآخرين حتمياَ وطبيعياَ، وكذلك ضرب الآخرين بدون مبرر، وتزداد هذه الظاهرة عند التعب، الجوع، الملل، الشعور بفقدان الأمن ولفت الانتباه.
ولا ننصح بضرب هذه الفئة من الأطفال إذا ما اعتدى على طفل أخر بالضرب لأن ضربه يزيد شعوره بفقدان الأمن ويجب أن نتذكر أن هذا الشعور كامن في عقله الباطن وأن ميلة للعدوان ليس مقصوداَ لذاته ولا حيلة له فيه.
وقد يكون الضرب وغيره من أشكال السلوك العدواني الناتج عن التقليد والمحاكاة، وربما محاكاة أحد الوالدين، فالوالد الذي يكثر من ضرب أبنه عند الغضب يجب أن يتوقع أن ابنه يضرب الآخرين عند الغضب.
أما ميل الطفل المعاق إلى التدمير فان أسبابه تشبه إلى حد كبير ضرب الأطفال الآخرين أو منازعاتهم بالإضافة إلى نقص خبرة الطفل وتجربته في الإمساك بالأشياء القابلة للكسر وهو بطبيعة الحال لا يقدر قيمتها ولا يستطيع أن يتبين نتيجة فعلته.
ويبدو أن الميل المتعمد لتحطيم الأشياء لدى الطفل المعاق يرجع في العادة إلى الشعور بالرغبة في المعارضة، القلق، الغيرة، ولأنهم لا يفهمون ما يفعلونه.



كيف نعالج فكرة التدمير والمنازعة والمشاكسة وضرب الآخرين:
من الضروري أن يعمل الوالدين على إزالة كافة أسباب الشعور بفقد الأمن للطفل المعاق عقلياَ.
لابد من بذل الجهد لإشعار الطفل بأنه محبوب ومرغوب فيه وموضع اهتمام من قبل الوالدين خاصة الأهل والمجتمع عامة.
لابد من أن يشعر الطفل المعاق بأن له مكانه في البيت ويفضل أن يوجه إليه كثير من الثناء والتشجيع ليكف عن لفت الأنظار إليه.
ينبغي إتاحة الفرصة للطفل للتنفيس عن طاقاته بتوفير الألعاب التي تحتوي على أجزاء كثيرة كعدة النجارة وغيرها من التي تحتاج إلي جهد عضلي ولعبه في الهواء الطلق يساعد على التنفيس عن ميوله العدوانية.
إبعاد الطفل عن الأشياء التي يمكن أن يسهل تحطيمها، وإذا تعمد الطفل تحطيم اللعبة فأننا نبعدها عنه ونخفيها لبضعة أسابيع وسنلاحظ أنة يفرح عند رؤيتها من جديد.


قد يكون العامل الجسمي سبباً في حالة الهيجان العدواني وذلك في حالة وجود عاهة أو نقص حسي أو ضعف عصبي في السيطرة على النفس فينبغي إنسانياَ وخلقياَ احترام ذوي العاهات وخدمتهم وتقدير شعورهم الحساس. فكم أفاد أمثال هؤلاء أنفسهم ومجتمعهم في كثير من مجالات الحياة.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 28 Aug 2012, 10:27 AM [ 19 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن أنا معاق.. فلمَ هذه النظرة ( محدث )


هل المصاب بالشلل الدماغي سيكون متخلف عقليا؟
ليس بالضروره،فالتقديرات الحديثه تشير إلى 25% من حالات الشلل الدماغي ذكاؤهم ضمن المعدل الطبيعي.
25%منهم من درجه أو أخرى من البطء في التعلم.


وحوالي 50% يعانون مننقص في مستوى قدراتهم العقليه يقع ضمن حدود التخلف العقلي.


فالتأثير السلبي للصعوبات الأخرى يؤثر على قدرة هؤلاء الأطفال على الإستجابه بشكل سليم للمثيرات المختلفه مما يجعل أداءهم على إختبارات الذكاء منخفضا في العاده، وهو مالا يعكس قدراتهم الحقيقيه.


هل هناك صعوبات مصاحبه للإصابه بالشلل الدماغي؟


نعم،فالشلل الدماغي يؤثر على الأعضاء الأخرى التي يضبطها الدماغ، ومن هذه الصعوبات مايلي:-


1. الإضطرابات الفميه: كسيلان اللعاب وصعوبة البلع.



2. الصعوبات التعلميه:وتتمثل في صعوبة التركيز والإنتباه وعدم القدره على التعامل مع المواقف الصعبه.
3. المشاكل والصعوبات البصريه:وهي موجوده عند ما يقرب من نصف الحالاتمثل (الحول الأنسي، الرأرأه، قصر النظر وطول النظر، ثم أن صعوبات التحكم في عضلاتالرقبه يؤدي إلى صعوبات في التناسق البصري الحركي ومشكلات في الإدراك والتمييزالبصري).
4. صعوبات في السمع والنطق والكلام: وهي منتشره عند حوالي 50%من حالاتالشلل الدماغي.
5. الصرع: تحدث عند حوالي 35-60% من حالات الشلل الدماغي، النسبهالأكبر منها لدى الشلل الدماغي التقلصي، والذي ينتج عن زياده مفاجئه في الشحنات الكهربائيه التي تصدر عن خلايا الدماغ في المناطق المصابه.


هل يطور الطفل المصاب بالشلل الدماغي مشاكل وصعوبات اضافيه مع الكبر في السن؟


إن الشلل الدماغي هو حاله غير متطوره إلى الأسوأ إلا ان الإحتمال كبير في أن تظهر مشكلات وتشوهات في المفاصل نتيجة الأوضاع الخاطئه التي يتخذها المصاب.


ولمنع هذه التشوهات في المفاصل نعمل على تغيير وضع الطفل المصاب بصوره مستمره خلال اليوم.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 05 Sep 2012, 12:58 PM [ 20 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن أنا معاق.. فلمَ هذه النظرة ( محدث )


تعليم مهارة التلوين للمعاقين عقلياً

( تعلم مهارة التلوين للمعاقين عقلياً ))


في بداية تعليم الطفل التلوين يلون الأطفال الصفحة بكاملها ولكنك تدريجياً تدربهم على تلوين أجزاء صغيرة ومحددة من الصفحة . أبدأ بتقديم قطعة كبيرة من الورق لطفلك لكي يلونها ، ثم قدم له قطعة من ورق أصغر ، حاول أيضاً أن تضع الورقة التي يلونها طفلك على كارت أسود اللون يظل في حدود الورقة التي يلونها ، ثم قدم له بعد ذلك صوراً سهلة لكي يلونها ، على سبيل المثال ‘ صور مرسوم عليها الخطوط الخارجية فقط مثل دائرة ، سيارة ، قطار ،أو شخص ، يجب أن تجعل الخطوط الخارجية للشكل المرسوم بارزة وعريضة ويكون حجم الصورة معقولاً وليس صغيراً جداً حتى لايصاب الطفل بالملل سريعاً ، ثم قلل حجم الصورة لكي يلونها طفلك وساعده على تعلم عدم الخروج عن حدود الصورة عند التلوين .
تستطيع أن تجعل الخطوط الخارجية للصورة بارزة لكي لايخرج الطفل عن حدود الصورة عند التلوين بأن تضع غراء على حبل وتضعه على حافة الصورة اوتستخدم الغراء الذي يجف على شكل خطوط مرتفعة .

مراحل تطور تعليم مهارة التلوين
تلوين مساحة الصورة :
• يبدأ الطفل في تغطية ورقة كبيرة بالألوان .
• يبدأ الطفل بعد ذلك في تغطية ورقة بحجم أصغر من الورقة كاملاً .
• يلون الطفل اشكال هندسية ( دائرة ، مربع ، مستطيل ، مثلث )
• يلون الطفل صور متوسطة الحجم بدون الخروج عن الحدود الخارجية .
• يلون الطفل صور صغيرة مع الأنتباه للتفاصيل الدقيقة .

خطوط التلوين
:
*يبدأ الطفل بعمل خطوط عشوائية .
* يلون الطفل صورة متوسطة بأستخدام أتجاه واحد للخط .
* يحرك الطفل الورقة لتلائم إتجاه الخطوط ( هنا يستخدم الورقة لتغير إتجاه الخطوط )
*يحرك الطفل يده لعمل خطوط تتناسب مع مساحة الصورة مع الأحتفاظ بالورقة في مكانها وبدون تحريكها .

إستخدام الألوان :
• يستخدم الطفل لون واحد للصورة وبشكل عشوائي .
• يستخدم الطفل عدة ألوان في تلوين الصورة في العادي من 2 ألى 3 الوان ولكن بشكل عشوائي .
• يستخدم الطفل بعض الألوان بشكل مناسب .
• يستخدم الطفل الألوان كامله بشكل مناسب .
(( منقول))



الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

04:02 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com