الدرس الثاني من دروس رمضان

ما هو الصيام ؟ وما حكمة مشروعيته ؟ وكيف يبدأ ؟

• ما هو الصيام ؟

الصيام لغة الإمساك ومنه قول الله تعالى عن مريم : " فإما ترينّ من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيّا "

شرعا : التعبد لله بالإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس.


• ما حكمة مشروعيته؟

1. أعظم حكمة هي تحقق التقوى للصائم كما قال تعالى : " لعلكم تتقون "
2. وكذلك فيه تزكية للنفس وتطهيرا لها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة.
3. فيه تزهيد في الدنيا وشهواتها وترغيب في الآخرة وذلك حين تضيق مجاري الطعام والشراب.
4. فيه باعث على العطف على المساكين وإحساس بآلامهم لما يذوقه الصائم من ألم الجوع والعطش.•

كيف يبدأ ؟
بالنسبة للصيام اليومي فإنه يبدأ من طلوع الفجر الثاني وهو البياض المعترض في الأفق إلى غروب الشمس لقول الله تعالى : " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل "

أما بالنسبة لبداية صوم رمضان ( بداية الشهر ) فإنه يبدأ بأحد أمرين :
1/ رؤية هلال رمضان لقول الله تعالى : " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " وقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " متفق عليه
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه " رواه مالك والبخاري ومسلم .

ويكفي في رؤية الهلال أن يراه شخص واحد سواء كان رجلا أو امرأة بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم صام بشهادة ابن عمر وأمر الناس بالصيام ومرة صام بشهادة أعرابي وأمر الناس بالصيام .

2/ إن لم يُرى الهلال فإكمال شعبان ثلاثين يوما لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاقدروا ثلاثين " وفي رواية " فأكملوا شعبان ثلاثين " متفق عليه.

وإذا رؤي الهلال في بلد فإنه يجب على جميع بلدان المسلمين التي تتوافق في مطالع الهلال مع هذا البلد الصيام .


ولا عبرة هنا ولا اعتبار بالحساب الفلكي لحديث عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب " متفق عليه .

بقي هنا أن أشير إلى مسألة مهمة وهي :
لو أن الناس بعد اليوم التاسع والعشرين تراؤو الهلال فحال دون رؤيته قتر أو غيم فهل يصوموا اليوم الذي بعده أو لا يصوموا ؟

الجواب :
هذا اليوم يسمى يوم الشك لأنه يحتمل أن يكون مكملا لشعبان ويحتمل أن يكون بداية رمضان
ولهذا فإن أهل العلم اختلفوا في صيام هذا اليوم على قولين :
1/ جمهور أهل العلم على أنه لايُصام لحديث أبي هريرة المتفق عليه : " فإن غم عليكم فأكملوا شعبان ثلاثين يوما "
بل لا يجوز صومه على أنه من رمضان لحديث :" لاتقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين " متفق عليه
وكان ابن عباس ينكر على من يصومه
ولقول عمار رضي الله عنه : الذي يصوم اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم .
2/ وذهب آخرون على أنه يصام لأنه ثبت عن بعض الصحابة أمثال عمر وعلي وابن عمر وغيرهم أنهم كانوا يصومونه
ولكن صيامهم من باب الاحتياط .
وقد رجح العلامة الدكتور صالح الفوزان عدم جواز صيامه والقول الأول هو الراجح .

انتهى الدرس الثاني نفع الله به الجميع

جزاك الله كل خير
وجعل ما تقدمينه في موازين حسناتك

يعطيك العافية
أبو حسام

جزاك كل خير وبارك الله فيك

اختي الكريمه

درس قيم

اشكرك غاليتي في ميزان اعمالك ان شاء الله

		المشاركة الأصلية بواسطة : الريّان اقتباس
	جزاك الله كل خير وجعل ما تقدمينه في موازين حسناتك يعطيك العافية أبو حسام

جزاك الله المثل وأكثر

وبارك الله فيك وفي متابعتك

تحياتي وتقديري

جوزيتي خيراً أيتها الأخت الفاضلة

هذه الدروس مرجع لكل مسلم مؤمن صائم قائم

يريد أن يكتسب الأجر والخير الكثير من صيامه

ويبتعد به عن كل ما يجرحه ويقدح فيه

		المشاركة الأصلية بواسطة : عبدالله الشدادي اقتباس
	جزاك كل خير وبارك الله فيك اختي الكريمه

جزاك الله المثل وفيك بارك الرحمن
شكراً لمتابعتك
حفظك الله