تدبر وتأمل

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في الله بتنا وبات الكثير منا غلا من رحم ربي لا نتدبر ... لا نتامل ... وقد امرنا بذلك من

رب العزة والجلال في آيات عديدة ومنها قول الحق :
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا (82)سورة النساء
وقول الحق جلا وعلا :
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)سورة محمد
وقول الحق جل وعلا :
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ
(190)الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)
سورة آل عمران

وبذلك علينا نقوم بالتدربر والتأمل في ملكوت الله جل وعلا ونتخذ من هذا التأمل والتدبر مثلا نضعه هنا لعله يكون سببا من بعد الله العظيم في تدبرنا وتأملنا ولين قلوبنا وربما يكون سبب هداية ومفتاح سعادة فننال اجر الدنيا والآخرة ...

وهذه البداية :
تأمل وتدبر :
في سورة الفلق تعوذ بصفة واحدة من اربعة اشياء عظيمة:

1) من شر ما خلق

2) ومن شر غاسق إذا وقب

3) ومن شر النفاثات في العقد

4) ومن شر حاسد إذا حسد
لماذا يصيبك الهم والغم والوصب والتعب ... حتى تعصر فيخرج منك اعظم مافي قلبك !!!
ذكر الله والرجوع واللجوء إليه
دوما تذكر :
( استغفر الله الذي لاإله إلا هو وأتوب إليه )

***********
إذا نحن على موعد من الجميع في وضع كل ما يقودنا إلى التامل سواء كان :

من تاملك ...
من نقلك ...
مما سمعت ...

م/ل

وهذه هي حياة المؤمن
ما بين تدبر وتامل تزيده تعلقاً بالله
وتفكيراص به جل جلاله وارتباطاً عميقاً به

جزاك الله كل خير يا أبا محمد

بارك الله فيك لروعةطروحاتك
موضوع قيم

جعله ربي في موازين حسناتك وصالح اعمالك

جزاك الله خير الجزاء لمجهودك الكريم

دمت بحفظ الكريم مكللاّ برضاه

بارك الله فيك اخي ابو عبدالله
بحضورك الدائم في متصفحي..

بارك الله فيكِ الغزال الشارد..
بحضورك في متصفحي

كلام مفيييد‘‘‘
ربي يخليك ومن أنهار الجنة يسقيييييك...
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه..

هنا تأمل في سورة الزمر قد مرت علينا هذه الايتين:
قال الله تعالى(وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فأدخلوها خالدين)
الايه الثانية:
قال الله تعالى(وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى إذا جاؤها فتحت ابوابها)الايه

لاحظ التامل في الايتين الكريمه:
الايه الاولى: ..قول وفتحت ان ابواب الجنة كانت مفتحة قبل ان يجيئوها وكانت الامور من فتح الابواب لهم إكراما وتعظيما وتلقتهم الملائكة بالبشارة والسلام والثناء.

الايه الثانية: فتحت : دل بهذا ان ابواب جهنم كانت مغلقه ، اي ابواب جهنم لا تفتح إلا عند دخول اهلها فيها.

جـزاك الله خـيـر أخوي بـادي

و الله يجعلنا و إيـاك و والديـنا و كل من نحب في جنات النعيـم و أن يجيرنا من عذابه .

عادل الحارثي.
قصيدة لم تكتمل.
بورك في حضوركم في متصفحي

قلبك سبيل تدبرك
إذا أردتَ الانتفاعَ بالقرآنِ؛ فاجمعْ قلبَك عند تلاوتِه وسماعِه، وألقِ سمعكَ، واحضرْ حضورَ من يخاطبه به من تكلّم به سبحانه منه إليه؛ فإنه خطابٌ منه لك على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق:37] وذلك أن تمامَ التأثيرِ لمَّا كان موقوفاً على مؤثِّرٍ مقتضٍ، ومحلٍّ قابلٍ، وشرطٍ لحصولِ الأثرِ، وانتفاء المانع الذي يمنعُ منه؛ تضمّنت الآيةُ بيانَ ذلك كلِّه بأوْجز لفظٍ، وأبينِه، وأدلِّه على المراد.
فقولُه: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} إشارة إلى ما تقدّم من أولِ السورة إلى ههنا، وهذا هو المؤثِّرُ، وقوله: {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فهذا هو المحلّ القابلُ، والمرادُ به القلبُ الحي الذي يعقلُ عن الله، كما قال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ * لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا}[يس:69-70] أي: حي القلبِ، وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي: وجَّه سمعَه، وأصغى حاسَّة سمعه إلى ما يقال له، وهذا شرطُ التأثّر بالكلام، وقوله: {وَهُوَ شَهِيدٌ} أي: شاهدُ القلبِ، حاضرٌ، غير غائبٍ.
قال ابن قتيبة: "استمعَ كتابَ الله وهو شاهدُ القلب والفهم، ليس بغافلٍ ولا ساهٍ" وهو إشارة إلى المانعِ من حصولِ التأثيرِ وهو سهْوُ القلب، وغيبتُه عن تعقّل ما يُقال له، والنظر فيه وتأمُّله.
فإذا حصل المؤثّر: وهو القرآن ...
والمحلّ القابلُ: وهو القلبُ الحي ...
وُوجِد الشرطُ: وهو الإصغاءُ ...
وانتفى المانعُ: وهو اشتغالُ القلب، وذهولُه عن معنى الخطاب، وانصرافه عنه إلى شيء آخر ...

حصل الأثرُ:وهو الانتفاع والتذكُّر.
(المصدر: كتاب بدائع الفوائد لابن القيم)

بارك الله فيك ،
نقلٌ موفق .
و ما أعظم أعاجيب القرآن ، و ما أجمل خطابه ، و ما أحلى كلامه .
دمت موفقا .