آخر 10 مشاركات |
مختارات | قال تعالى: {إنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأنفُسِهِم} |
|
|||||||||||||||||
فتاوى ابن باز رحمه الله كل يوم جمعه الاسبوع..... (((الثالث)))
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته نوصل هذا الاسبوع فتاوى ابن باز رحمه الله في الاسبوع الثالث تحياتي حكم البكاء بسبب المرض والتحدث عنه مع الآخرين
القسم : فتاوى > أخرى السؤال : الأخت التي رمزت لاسمها ب : أ - ع من الرياض تقول في سؤالها أنا مريضة وأحيانا أبكي لما صارت إليه حالتي بعد مرضي فهل هذا البكاء معناه اعتراض على الله عز وجل وعدم الرضا بقضائه وهذا الفعل خارج عن إرادتي وكذلك هل التحدث مع المقربين عن المرض يدخل في ذلك ؟ الجواب : لا حرج عليك في البكاء إذا كان بدمع العين فقط لا بصوت لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم : ((العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ولا حرج عليك أيضا في إخبار الأقارب والأصدقاء بمرضك مع حمد الله وشكره والثناء عليه وسؤاله العافية وتعاطي الأسباب المباحة نوصيك بالصبر والاحتساب وأبشري بالخير لقول الله سبحانه وتعالى : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[1] له تعالى : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[2]ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا يصيب المسلم هم ولا غم ولا نصب ولا وصب وهو المرض ولا أذى حتى الشوكة إلا كفر الله بها من خطاياه)) وقوله عليه الصلاة والسلام : ((من يرد الله به خيرا يصب منه)) نسأل الله أن يمن عليك بالشفاء والعافية وصلاح القلب والعمل إنه سميع مجيب . -------------------------------------------------------------------------------- [1] - سورة الزمر الآية 10. [2] - سورة البقرة الآية 155-157. المصدر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع حكم وجود التلفاز في غرف المرضى القسم : فتاوى > أخرى السؤال : بعض غرف المرضى بها تلفزيون، بعضهم يريد ذلك والبعض الآخر لا يريد ذلك، لما يسببه من مضايقات وتشويش على بعضهم، فماذا نفعل والحال على ما ذكر؟ الجواب : ينبغي في مثل هذا إذا كان المريض في حجرة ومعه مرضى آخرون لا يرضون التلفاز ألا يجعل عندهم التلفاز، جمعاً للقلوب وحسماً للفتنة، وإذا رغبوا فيه جميعاً فلا مانع من ذلك، بشرط ألا يشاهدوا فيه إلا ما ينفعهم، من قرآن بصوت منخفض، وتعليم علم وغير ذلك مما ينفعهم في دينهم ودنياهم، ويغلق عما يضرهم من الأغاني والملاهي وما أشبه ذلك، وإذا تركوه بالكلية فهو أحوط وأحسن، وهم أعلم بمصالحهم وأنفسهم، وأما أن يلزموا بشيء يضرهم ويؤذيهم وربما شغلهم عن النوم والراحة، وربما كان بعضهم سفيهاً لا يبالي بإخوانه المرضى، فذلك لا يجوز، والواجب أن يكون تحت رقابة إنسان ثقة يتقي الله فيهم فلا يشغله إلا على ما ينفعهم برضاهم، وإلا فليغلقه إذا لم يرضوا بذلك. المصدر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع. أحكام طهارة المريض القسم : إملاءات > رسائل مسائل متفرقة > أحكام فقه > الصلاة لقد شرع الله سبحانه وتعالى الطهارة لكل صلاة ، فإن رفع الحدث وإزالة النجاسة سواء كانت في البدن أو الثوب أو المكان المصلى فيه شرطان من شروط الصلاة . فإذا أراد المسلم الصلاة وجب أن يتوضأ الوضوء المعروف من الحدث الأصغر ، أو يغتسل إن كان حدثه أكبر ، ولا بد قبل الوضوء من الاستنجاء بالماء أو الاستجمار بالحجارة في حق من بال أو أتى الغائط لتتم الطهارة والنظافة ، وفيما يلي بيان لبعض الأحكام المتعلقة بذلك : - فالاستنجاء بالماء واجب لكل خارج من السبيلين كالبول والغائط ، وليس على من نام أو خرجت منه ريح استنجاء ، إنما عليه الوضوء . لأن الاستنجاء إنما شرع لإزالة النجاسة ولا نجاسة ها هنا . والاستجمار يقوم مقام الاستنجاء بالماء ويكون بالحجارة أو ما يقوم مقامها ، ولا بد فيه من ثلاثة أحجار طاهرة فأكثر ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من استجمر فليوتر)) [1] ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضا : ((إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب بهن فإنها تجزئ عنه)) [2] رواه أبو داود . ولنهيه صلى الله عليه وسلم عن الاستجمار بأقل من ثلاثة أحجار ، رواه مسلم . ولا يجوز الاستجمار بالروث والعظام والطعام وكل ما له حرمة ، والأفضل أن يستجمر الإنسان بالحجارة ، وما أشبهها كالمناديل واللبن- اليابس من التراب والجص- ونحو ذلك ، ثم يتبعها الماء . لأن الحجارة تزيل عين النجاسة والماء يطهر المحل ، فيكون أبلغ ، والإنسان مخير بين الاستنجاء بالماء أو الاستجمار بالحجارة وما أشبهها ، أو الجمع بينهما . عن أنس رضي الله عنه قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء) متفق عليه . وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لجماعة من النساء ((مرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء فإني أستحييهم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله)) قال الترمذي : هذا حديث صحيح . وإن أراد الاقتصار على أحدهما فالماء أفضل ، لأنه يطهر المحل ويزيل العين والأثر ، وهو أبلغ في التنظيف ، وإن اقتصر على الحجر أجزأه ثلاثة أحجار إذا نقي بهن المحل فإن لم تكف زاد رابعا وخامسا حتى ينقي المحل ، والأفضل أن يقطع على وتر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من استجمر فليوتر ولا يجوز الاستجمار باليد اليمنى ، لقول سلمان في حديثه : ((نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستنجي أحدنا بيمينه)) [3] ولقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء بيمينه)) [4] وإن كان أقطع اليسرى أو بها كسر أو مرض ونحوهما ، استجمر بيمينه للحاجة ولا حرج في ذلك ، وإن جمع بين الاستجمار والاستنجاء بالماء ، كان أفضل وأكمل . ولما كانت الشريعة الإسلامية مبنية على اليسر والسهولة ، خفف الله سبحانه وتعالى عن أهل الأعذار عباداتهم بحسب أعذارهم ليتمكنوا من عبادته تعالى بدون حرج ولا مشقة ، قال تعالى : {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [5] وقال سبحانه : {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}[6] وقال عز وجل : {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [7] وقال عليه الصلاة والسلام : ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)) [8] وقال : ((إن الدين يسر)) [9] فالمريض إذا لم يستطع التطهر بالماء بأن يتوضأ من الحدث الأصغر أو يغتسل من الحدث ألا كبر لعجزه أو لخوفه من زيادة المرض أو تأخر برئه ، فإنه يتيمم وهو : أن يضرب بيديه على التراب الطاهر ضربة واحدة ، فيمسح وجهه بباطن أصابعه وكفيه براحتيه لقوله تعالى : {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ}[10] والعاجز عن استعمال الماء حكمه حكم من لم يجد الماء ، لقول الله سبحانه : {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[11] ولقوله صلى الله عليه وسلم : ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)) وللمريض في الطهارة عدة حالات : 1- إن كان مرضه يسيرا لا يخاف من استعمال الماء معه تلفا ولا مرضا مخوفا ولا إبطاء برء ولا زيادة ألم ولا شينا فاحشا وذلك كصداع ووجع ضرس ونحوهما ، أو كان ممن يمكنه استعمال الماء الدافئ ولا ضرر عليه ، فهذا لا يجوز له التيمم . لأن إباحته لنفي الضرر ولا ضرر عليه ؛ ولأنه واجد للماء فوجب عليه استعماله . 2- وإن كان به مرض يخاف معه تلف النفس ، أو تلف عضو ، أو حدوث مرض يخاف معه تلف النفس أو تلف عضو أو فوات منفعة ، فهذا يجوز له التيمم . لقوله تعالى : {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}[12] 3- وإن كان به مرض لا يقدر معه على الحركة ولا يجد من يناوله الماء جاز له التيمم . 4- من به جروح أو قروح أو كسر أو مرض يضره استعمال الماء فأجنب ، جاز له التيمم للأدلة السابقة ، وإن أمكنه غسل الصحيح من جسده وجب عليه ذلك وتيمم للباقي . 5- إذا كان المريض في محل لم يجد ماء ولا ترابا ولا من يحضر له الموجود منهما ، فإنه يصلي على حسب حاله وليس له تأجيل الصلاة ، لقول الله سبحانه : {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[13] 6- المريض المصاب بسلس البول أو استمرار خروج الدم أو الريح ولم يبرأ بمعالجته ، عليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ويغسل ما يصيب بدنه وثوبه ، أو يجعل للصلاة ثوبا طاهرا إن تيسر له ذلك . لقوله تعالى : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}[14] وقوله تعالى : {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}[15] وقوله صلى الله عليه وسلم : ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)) ويحتاط لنفسه احتياطا يمنع انتشار البول أو الدم في ثوبه أو جسمه أو مكان صلاته . وله أن يفعل في الوقت ما تيسر من صلاة وقراءة في المصحف حتى يخرج الوقت ، فإذا خرج الوقت وجب عليه أن يعيد الوضوء أو التيمم إن كان لا يستطيع الوضوء لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة أن تتوضأ لوقت كل صلاة وهي التي يستمر معها الدم غير دم الحيض . ويبطل التيمم بكل ما يبطل به الوضوء ، وبالقدرة على استعمال الماء ، أو وجوده إن كان معدوما ، والله ولي التوفيق . -------------------------------------------------------------------------------- [1] رواه البخاري في ( الوضوء ) برقم ( 156 ) ، ومسلم في ( الطهارة ) برقم ( 350 ). [2] رواه أبو داود في ( الطهارة ) برقم ( 36 ) ، والدارمي في ( الطهارة ) برقم ( 668 ). [3] رواه مسلم في ( كتاب الطهارة ) باب الاستطابة برقم ( 386 ) . [4] رواه مسلم في ( كتاب الطهارة ) برقم ( 392 ). [5] سورة الحج الآية 78 . [6] سورة البقرة الآية 185 . [7] سورة التغابن الآية 16 . [8] رواه البخاري في ( الاعتصام بالكتاب والسنة ) ، برقم ( 6744 ) واللفظ له ، ومسلم في ( الفضائل ) برقم ( 4348 ). [9] رواه البخاري في ( الإيمان ) برقم ( 38 ). [10] سورة النساء الآية 43 . [11] سورة التغابن الآية 16 . [12] سورة النساء الآية 29 . [13] سورة التغابن الآية 16 . [14] سورة الحج الآية 78 . [15] سورة البقرة الآية 185
|
07 Jul 2006, 12:53 PM | [ 2 ] | |||||||
نائب المشرف العام
|
جزاك الله كل خير على الفتاوي المهم تحيتي لك |
|||||||
07 Jul 2006, 01:31 PM | [ 3 ] | ||||||||
مؤسس شبكة الشدادين
|
الله يجزاك خير أخوي العالمي ويبارك في عمرك فعلاً نحن بحاجة إلى الاستذكار والعودة لمراجعة ما يخصنا من أمور ديننا الحنيف بارك الله فيك وجعل ذلك في ميزان حسناتك |
||||||||
07 Jul 2006, 02:14 PM | [ 4 ] | |||||||
عضو متميز
|
تواصل في قمة الروعة جزاك الله خير أخوي العالمي |
|||||||
08 Jul 2006, 02:17 AM | [ 5 ] | |||||||
عضو متميز
|
جزاكم الله خير جميعن
العالمي الشدادي11 |
|||||||
09 Jul 2006, 12:12 AM | [ 6 ] | |||||||
عضو متميز
|
بارك الله فيك اخوي العالمي الشدادي11 موضوع مميز يستحق التثبيت |
|||||||
09 Jul 2006, 03:26 AM | [ 7 ] | |||||||
عضو متميز
|
ابو نايف شكرا على تثبيت الموضوع الله يعطيك العافيه
العالمي الشدادي11 |
|||||||
التعديل الأخير تم بواسطة العالمي الشدادي11 ; 09 Jul 2006 الساعة 03:28 AM
|
||||||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتاوى ابن باز رحمه الله كل يوم جمعه الاسبوع ((عن رمضان)) .. ((الثالث عشر)) | العالمي الشدادي11 | الخيمة الرمضانية | 8 | 01 Oct 2006 01:08 AM |
فتاوى ابن باز رحمه الله كل يوم جمعه الاسبوع..... (((العاشر))) | العالمي الشدادي11 | المنتدى الاسلامي | 6 | 07 Sep 2006 06:20 AM |
فتاوى ابن باز رحمه الله كل يوم جمعه الاسبوع..... (((التاسع))) | العالمي الشدادي11 | المنتدى الاسلامي | 10 | 26 Aug 2006 07:00 AM |
فتاوى ابن باز رحمه الله كل يوم جمعه الاسبوع..... (((الثامن))) | العالمي الشدادي11 | المنتدى الاسلامي | 8 | 26 Aug 2006 06:52 AM |
فتاوى ابن باز رحمه الله كل يوم جمعه الاسبوع..... (((الرابع))) | العالمي الشدادي11 | المنتدى الاسلامي | 12 | 20 Jul 2006 04:46 PM |
أدوات الموضوع | |
|