..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الأدبية > منتدى القصص والحكايات
  [ 1 ]
قديم 10 Oct 2018, 11:56 PM
عضوة متميزة

سوكراَ غير متصل

مـجـمـوع الأوسـمـة : 2
العضو المميز

الحضور المميز


تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71210
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 4,681
معدل التقييم : 546
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
براءة مغتصبة




السعادة منتشرة في أنحاء المكان ،
والابتسامات تعلو جميع الوجوه ،

والضياع مرتسم في وجهها الحزين ،
خائفة حتى الاختناق ، كانت الأفكار تتجول في عقلها المرتبك ،
وتساؤلات كثيرة تبحث عن أجوبة ،
باقة الزهور التي في يدها بدأت تتمايل تعلن سقوطها ،
ودمعة حائرة تنتظر إشارة الانطلاق ،
وفجأة دون سابق إنذار ،

وجدته متجه نحوها بكل سطوة الفارس المنتصر
وتتعالى الموسيقى تشاركه انتصاره والزغاريد تخترق السمع ،

تجبرها على الوقوف لإعلان عهود الولاء والطاعة .
أمسك بيديها كأنه يمسك بطفل صغير سوف يهرب من يد أمه
أغراه الطريق كي يعبره دون خوف ،
ومشى نحو طريقه المرصوف بالورد
وهي مشت نحو طريقها المجهول ،
كانت تتعثر بفستانها فبدأت خطواتها تائهة ،
والفارس يمشي بتبختر الطاووس دون أن ينتبه
بأنه يسحب روح ميتة ،
ومرة أخرى تتعال الموسيقى والزغاريد
لتعلن خروج الفارس المغوار وبيده غنيمته .

( أنه حلم .... لا.... أنه كابوس )
هكذا كان لسان حالها يصرخ ،
وجدت نفسها وحيده في الغرفة التي اختفت فيها

أي من معالم الفرحة والسعادة والتي كانت منتشرة قبل ساعات قليلة
بين الناس ، أو لأنها مرعوبة من القادم لها
اختفت روعة الأشياء من حولها الزهور المتناثرة في الغرفة

منظر البحر وأمواجه المتضاربة حقدا على ظلم العقول ،
فبدأ كل شي بلوني الأسود والرمادي في عينيها ،

أحست بأن نبضات قلبها بدأت تتزايد دقاته ويديها ترتجف ،
يتناهى لمسمعها صوت غنائه المزعج وهو يخلع ملابسه

وعبارات التشجيع الذي يوجهها لنفسه المنعكسة على المرآة ....
( مضحك تناقض مشاعرنا وتصرفاتنا )..

بدأت تقرأ ما تحفظه من آيات قرآنيه
والأدعية التي تحفظها لعل نفسها تهدأ وضياعها ينتهي ،
تذكرت مقولة إحدى صديقاتها وهي جالسة تنتظر فارسها
( تقصد سجًانها )

هذه اللحظة لاتتكرر فجعلها مميزة مثل تميزك الدائم.
ابتسمت بخجل ولكن عيناها قامتا بفضحها ،
فهي على يقين أنها لن تكون ليلة مميزة كتميزها بين الحضور
فهي ملكة الحفل في هذه اللحظة

ولكن فيما بعد سوف تكون جسد بلا روح ،
أنها تتذكر غضبها من أحبتها الذين أجبروها

على اتخاذ هذه الخطوة التي كانت تؤجلها ،
فهي كانت تحلم بفارس نبيل يمتطي حصانه باحثا عن حبيبته ،
لم تكن تنتظر سجًان يبحث عن نساء يستعبدهن بأمواله
ويسجنهن في قصره ،

ولكن سطوة المال والمنصب أعمت من حولها
فوجدت نفسها بين يوم وليلة تزف له دون سابق إنذار .
هاهو يتوجه نحوها ، تشتم رائحة عطره القوي
الذي تسرب بعنف في أنفها ،

رفعت رأسها بتردد ، لتجده يبتسم
ارتاحت قليلا لهذه الإبتسامه فتوهمت بأن الأمور ستسير بهدوء ،
مثلما جرت العادة في أمورها عندما تتشابك

فبطريقة ما كانت تسير بهدوء وتنقضي مشاكلها .

- ( زوجتي العزيزة ..)

أنها العبارة الوحيدة التي نطق بها
وبعد ذلك قام بممارسة سطوته وتملكه ،
كانت تتعارك مدافعة عن براءتها ، باحثة عن مخرج ،
ترجته بأن يعطف على قلبها المتألم لفراق طفولتها

ومراهقتها وشبابها ،
طلبت منه أن يلتمس العذر لعقلها الخائف والمتوجس منه ،
ركعت له راجيه بأن ينتظر قليلا

لكي تستجمع شتات نفسها وبعدها سوف تكون له جارية مستعبده
قطع لسانها لكي لا تعلن انقلابها فيما بعد ،
ولكن نبل الفارس المحتال لم يكن متجسدا فيه ،
ضحك ضحكة مجنونه وانتظر قليلا

ومن ثم أخبرها بأنه سوف يحقق رغبتها
ولكن بشرط أن تقوم بتقبيل يديه لكي يكتمل مشهد الذل ،
كانت على علم بأن الهروب والخروج مستحيل ،
فأجبرت نفسها على الطاعة ، متوهمة بوجود ما يسمى ( بشهامة الرجل )
ولكن لم تعرف بأن في لحظات الجنون والسطوة
تنتحر الشهامة أمام الشهوة والملذات إلا من رحمه الله .

قبلت يداه راجية منه أن ينفذ ماطلبته .
ظلام دامس وبرودة تتسرب في أجزاء جسدها المتألم ،
فتحت عيناها المتورمتان بسبب الدموع ،
فتجد فارسها المزيف غارقا في نومه ،
نهضت بصعوبة وتوجهت لتغسل بقايا جرحها الدامي
وتلملم جسدها المغتال ، نظرت لملامح وجهها الطفو لي ،
ابتسمت من قول لسان حالها .. وجه طفولي ..
تذكرت تعليقات زميلاتها وصديقاتها من تصرفاتها الطفوليه
وضحكتها التي تنشر جو من السعادة في المكان ،

كانت تعيش عالمها الوردي ، عالم المثالية والفرح ،
لم تكن تعلم بأن هناك ذئاب تنتظر فرائسها .

مسحت بقايا كحلها السائل على وجنتها ،
وألتقطت ملابسها المتناثرة ، ونظرت للمرآة وقالت :

( وداعا يا براءتي )..

مما تصفحت اللحظة..


توقيع : سوكراَ

رد مع اقتباس
قديم 11 Oct 2018, 07:32 PM [ 2 ]
مؤسس شبكة الشدادين


تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 1
الإقامة : saudi arabia
الهواية : رياضة + كمبيوتر وبس
مواضيع : 2072
الردود : 91526
مجموع المشاركات : 93,598
معدل التقييم : 4981السلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond reputeالسلطان has a reputation beyond repute

السلطان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 8
فعالية ضوء عدسة

فعالية طلباتك أوامر

شكر وتقدير

فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

التميز في دورة الفوتوشوب

شكر وتقدير

أجمل خط 1434 هـ


رد: براءة مغتصبة


حياك الله يا مشرفتنا المتألقة
السكرة
والله يعطيك العافية على تواجدك معنا
وطيب حضورك وروعة مشاركاتك
وفقك الله


توقيع : السلطان
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 12 Oct 2018, 01:44 PM [ 3 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Oct 2008
رقم العضوية : 11157
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 64
الردود : 2343
مجموع المشاركات : 2,407
معدل التقييم : 45سمو الشدادين is on a distinguished road

سمو الشدادين غير متصل


رد: براءة مغتصبة


جميلة جداً يا سكرة
الله يسعد مساك بكل خير
وتسلم يديك ما قصرتي


توقيع : سمو الشدادين
الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

07:57 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com