عذراً يا أهل غزة ...

صرخة عمت الأرجاء فالشر والظلم له انتهاء كل شيء ينتهي بالفناء فليس لغير اللَّه بقاء هيا يا أمراء أفيقوا يا رؤساء أنقذوا أهل فلسطين الضعفاء كفوا العداء عن سفك الدماء بدأ الدخلاء واحتل الأرض الأعداء لكن الصرخات ارتفعت في كل الأنحاء فالشر والظلم له انتهاء فليس لغير اللَّه بقاء اللهم عجل عليهم بالقضاء جودي فري ملكا لبيت المقدس ابتداء فهب القائد عماد الدين للقاء بعد ما تخلوا عنه السلاجقة والأمراء لقد اثاره سفك الدماء وسبي النساء وتحطيم الرجال وقتل الأطفال الأبرياء فحرر ما اغتصبوه الجبناء لكن اللَّه أذن بالقضاء فليس لغير اللَّه بقاء عادت فلسطين للعويل والبكاء لكن العرب لم تنجب بطلا واحداً بعد شقاء هب نور الدين يلبي النداء بضرب اعناق الدخلاء بالذهاب الى مصر بلد الوفاء لقطع الطريق على مصاصي الدماء لكن اللَّه أذن بالقضاء فليس لغير اللَّه بقاء كل شيء ينتهي بالفناء مات نور الدين فبكاه صلاح الدين أشد البكاء وأقسم أن ينزلهم أشد الجزاء ويطردهم من بلاد المسلمين اذلاء فهم دائما في مكر ودهاء منذ القدم حتى هذا الشتاء نتنياهو مثلا للضراء وباراك اكمل مسيرة شنعاء وشارون شرير يهوى شرب الدماء وأولمرت وليفني سقيا أرض فلسطين بالدماء وزرعا الشر في كل الاجواء اللهم عجل عليهم بالقضاء فليس لغير اللَّه بقاء كل يوم بين شهيد وجريح وقتل الأبرياء هل كتب للفلسطينيين الفناء على يد الأعداء؟
أم يعيشون في أرضهم تعساء ماذا جنت تلك الاجتماعات والآراء لم لا نعيش في نور وضياء أم نعيش في صحراء جرداء لا ماء ولا هواء جددوا مجد أجدادنا الشهداء محمداً رسول اللَّه ومن بعده الخلفاء والتابعون الأتقياء فالشر والظلم له انتهاء فليس لغير اللَّه بقاء كل شيء ينتهي بالفناء.

صمتكم... إلى متى؟

بقلم : إيمان عبدالرحمن الخضري .

لم أجد سوى منبر اللَّه العظيم ومنبركم الغالي لأعلق عليه آهاتي وتساؤلاتي، فوالله اني اكتب وقلبي يعتصر ألماً لما يراه هذا القلب المسكين من أشلاء وأعضاء لأخوتي وأبناء أرضي المغتصبة (فلـسطين) الجريحة.
اعترف بأني كتبت وكتبت ومازلت اكتب كمحاولة ضعيفة مني كفتاة تعشق تراب بلدها بل تهوى نسماته الباكية، لكني لم أحقق هدفي بأن يصل صوتي العاجز الى من يملك قارب النجاة الذي سيعيد فلسطين الى بر الأمان.. كم عاتبت صوتي لأنه لم يصل لكن بالحقيقة صوتي يعاتب كل من يملك في يده سلطة للرد على هجمات العدو القذر.. ابناء اسرائيل بأنفسهم يرفضون هذا العدوان! أيعقل ذلك؟ أيها العرب أيها الاخوان في الإسلام أيتها الحكومات ويا أيتها الأمم الصامتة أما آن لكم ان تخرجوا من قوقعة الخوف والجبن والرهبة من إسرائيل؟
أليس بينكم رجـل دمعت عينه لرؤية ما حل من كوارث بأرض المحشر؟ ولكن أهي فعلا كوارث؟ أم مصائب أم محن أم افتراس شرس ولا يمت للإنسانية بصلة.. اخشى أنني ذكرت مصطلحاً غريباً لا يقدر معناه الكثيرون ألا وهو الانسانية، لم أطلب التفكير بالإنسانية عند مشاهدة اشلاء الشباب المجاهدين حمى اللَّه من صمد منهم ورحم من استشهد بل رؤية الهموم تتطاير من عيون هدى التي شاهدت أشلاء ودماء أسرتها تتناثر أمام مقلتيها، أوليس من حقها ومن حق جميع أطفال غزة وفلسطين ان يلعبوا بدمى بريئة وليس بأشلاء أهاليهم!! خافوا من خالقكم.
انا ابكي نعم ابكي ابكي بكل حرقة لتلك المشاهد التي لا تطاق ابكي وأنوح عليك يا ارضي يا من خذلك أقرانك من العرب والمسلمين تمزق آخر حبل من احبالي الصوتية وأنا أصرخ وأنادي واستنجد.. وااااااه معتصماه وااااااااااااااااه عمر واااااااه صلاح الدين أين أنتم أيها الحماة أيها
الرجال؟ هل سأجد خلفاً لكم في هذه الايام الحزينة؟
كل ما اتمناه في هذه الحياة هو ان أنعم بتقبيل غزة الباكية وهي تبتسم لي وتمطر لها السماء فرحاً.. واللَّه لن يشعر احد بما تشعر به غزة سوى أهلها الذين فارقوا أراضيهم عنوة.. فأرجو من كل من قرأ رسالتي ان يتمعن بمشاهد آثار الغارات الاسرائيلية وان يضع نفسه في محل أهالي الشهداء.
سطوري الثائرة لأشخاص يعلمون ان كلماتي الغاضبة وحروفي الحاقدة تتجه اليهم مباشرة وليس لسواهم وأنصحهم بالخوف من اللَّه تعالى وان يرحموا من في الأرض حتى يرحمهم من في السماء وليعلموا ان لم يصابوا بغضب اللَّه الآن.. فاللَّه يمهل ولا يهمل اللَّه يمهل ولا يهمل ولن يهمل أبداً.
وفي النهاية اعتقد ان الكثيرين لاحظوا عند مخاطبتي في هذه الرسالة عدم توجيهي أي كلمة للاستعمار الصهيوني، لكن لماذا؟ لأنني افتخر باشمئزاز كلماتي من الانحطاط الى مستوى عدو تافه يوجه صواريخه نحو أطفال ونساء وشيوخ! اعرف انها الرهبة من صخور الصوان الصامدة من.

جريدة الراية