..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


آخر 10 مشاركات اسباب بحة الصوت    <->    Momyz ما الفرق بين الهيروين والكوكايين والأفيون وما مخاطرهم الصحية؟    <->    الكبد مع الخضروات    <->    المرأة الفقيره والرجل المريض    <->    زهرة رحب بالصعوبات إن جاءتك    <->    مفروم دجاج وخضار وجبن موزاريلا    <->    زهرة صينية شرايح بطاطس بالمفروم    <->    وردة تكساس فرايز    <->    وردة محشي بطاطس    <->    وردة شوربة اش رشته الايرانية    <->   
مختارات   قال تعالى: فَمَن نَّكَثَ فَإنَّما يَنكُثُ عَلى نَفسِهِ   
مواضيع ننصح بقراءتها مجموعة الوان للاعضاء وقله من البال ماغيب ولامره2024
العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الإسلامية > منتدى خير البشر وخاتم الرسل
 
أدوات الموضوع
إضافة رد
قديم 02 Feb 2007, 11:14 PM [ 261 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وأما عبد الله بن عمر الأصغر: فهو أبن المجبَّر: اسمه أيضا عبد الرحمن بن عبد الرحمان بن عمر: وإنما سمي المتجبر لأنه وقع وهو غلام فتكسر، فأتي به إلى عمته حفصة بنت عمر أمِّ المؤمنين فقيل لها: انظري إلى ابن أخيك المكسَّر. فقالت: ليس بالمكسر ولكنه المجبَّر. هكذا ذكر العدويُّ وطائفة. وقال الزبير: هلك عبد الرحمن الأصغر وترك ابناً صغيراً أو حملاً، فسمَّته حفصة بن عمر أمُّ المؤمنين ولقَّبته المجبَّر، وقالت: لعلَّ الله يجبره.
وابنه عبد الرحمن المجبَّر: روى عنه مالك في الموطأ. مالك عن عبد الرحمن ابن المجبَّر أنه كان يرى سالم بن عبد الله إذا رأى الإنسان يغطِّي فاه وهو يصلي جبذ الثوب عن فيه جبذاً شديداً حتى ينزعه عن فيه.
وابنه محمدُ بن عبد الرحمن بن المجبَّر: كان متروك الحديث.
وأما عبيد الله بن عمر: فولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا تحفظ له رواية عنه، ولا سماع منه. وهو المذكور مع أخيه عبد الله في أول كتاب القراض من الموطأ. وكان من أنجاد قريش وفرسانهم. وه القائل:
أنا عبيد الله ينمني عمر
خير قريشٍ من مضى ومن غبر
حاشا نبيِّ الله والشيخ
وقتل عبيد الله بصفين مع معاوية، وكان على الخيل يومئذٍ. وروى سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد بن علي، عن أبيه قال: قيل لعلي: هذا عبيد الله بن عمر عليه جبة خزٍّ، وفي يده سواك يقول: سيعلم عليُّ غداً إذا التقينا فقال عليُّ: دعوه إنما دمه دم عصفور. وروي أن عبيد الله بن عمر خرج بصفِّين في اليوم الذي قتل فيه، وجعل امرأتين له بحيث تنظران إلى فعله، وهما: أسماء بنت عطارد بن حاجب بن زرارة وبحرية بنت هانئ بن قبيصة الشيبانُّي. فلما برز شدَّت عليه ربيعة فنشب بينهم فقتلوه.
وروى ابن وهبٍ عن مالكٍ عن زيد بن أسلم أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب قتل بصفين، وأن رجلاً ضرب أطناب فسطاطه بأوتاد، فعجز منها وتداً. فأخذ رجل عبيد الله بن عمر فربطه حتى أصبح. وروى ابن وهب عن السريِّ بن يحيى، عن الحسن أن عبيد الله بن عمر قتل الهرمزان بعد أن أسلم، فعفا عنه عثمان حين ولي. فلما ولي علي خشيه على نفسه، فهرب إلى معاوية حين فقتل بصفين. وقال ابن قتيبة في " المعارف " : كان عبيد الله بن عمر شديد البطش. فلما قتل عمر جرَّد سيفه فقتل بنت أبي لؤلؤة، وقتل الهرمزان وجفينة، رجل أعجمي، وقال: لا أدع أعجمياً إلا قتلته. فأراد علي قتله بمن قتل، فهرب إلى معاوية، وشهد معه صفين فقتل.
وأمُّ عبيد الله أم كلثوم: واسمها مليكة بنت جرول الخزاعية، وكانت على شركها حين نزلت: )ولا تمسكوا بعصم الكوافر(، فطلقها عمر فتزوجها أبو فهم بن حذيفة صاحب الخميصة، وقد تقدم ذكره في أول الكتاب.
وكان له من الولد: أبو بكر بن عبيد الله وعثمان بن عبيد الله. فولد أبو بكر خالداً... وولد أبو بكرٍ أيضاً... أمَّ سلمة، وكانت تحت الحجاج. وولد عثمان أمَّ عثمان، وكانت تحت عمر بن عبد العزيز.
وأما عاصم بن عمر: فولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين. وأمُّه جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح أخت عاصم حمي الدبر، وقيل هي بنت عاصم والأول أكثر. وكان اسمها عاصية، فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها وسماها جميلة. وخاصمت في عاصمٍ جدته أباه عمر حين أراد أخذه بعدما فارق أمه إلى أبي بكر الصديق، وه ابن أربع سنين. وذكر مالك خبر عمر مع جدة ولده عاصم في الموطأ، ولم يذكر سنَّه.
مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: كانت عند عمر بن الخطاب امرأة من الأنصار فولدت له عاصم بن عمر، ثم إنه فارقها فجاء عمر قباء، فوجد ابنه عاصماً يلعب بفناء المسجد، فأخذه بعضده، فوضعه بين يديه على الدابَّة، فأدركته جدة الغلام فنازعته إياه حتى أتيا أبا بكر الصديق. فقال عمر: ابني. وقالت المرأة: ابني. فقال أبو بكر: خل بينها وبينه. قال: فما راجعه عمر الكلام. قال يحيى: سمعت مالكاً يقول: وهذا الأمر الذي أخذ به في ذلك.
وكان عاصم بن عمر طويلاً جسيماً. يقال إنه كان في ذراعه ذراع ونحو شبر. وكان خيِّراً فاضلاً يكني أبا عمر، ومات سنة سبعين قبل موت أخيه عبد الله بنحو أربع سنين. ومات عاصم وعبد الله غائب، فلما قدم وقف على قبره فقال يريثه:


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Feb 2007, 11:15 PM [ 262 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




فإن تك أحزان وفائض عبرةٍ ... جرين دماً من داخل الجوف منقعا
تجرَّعتها في عاصم واحتسبتها ... فأعظم منها ما احتسى وتجرَّعا
دفعت بك الأيام، حتى إذا أتت ... تريدك لم تسطع لها عنك مدفعا
فليتَ المنايا كنَّ خلَّفن عاصماً ... فعشنا جميعاً أو ذهبْنَ بنا مَعا
وروى عاصم بن عمر عن أبيه عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس وقد أفطر الصائم " .خرَّج الحديث مسلم بسنده من عروه بن الزبير عن عاصم بن عمر.
وكان عاصم شاعراً حسن الشعَّر، حليماً يغضي عن المكروه والأذى تنزها. روى عبد الله بن المبارك عن أسامه بن زيد، عن عبد الله بن زيد بن أبي سلمة، عن خالد بن أسلم قال: آذى رجل عبد الله بن عمر بالقول، فقيل له: ألا تنتصر منه؟ فقال: إني أخي عاصماً لا نسابُّ الناس.
وولد عاصم بن عمر أمَّ عاصمٍ وحفصة وحفصاً عبيد الله وأم مسكين. فأما أمُّ عاصم: فتزوجها عبد العزيز بن مروان، فولدت له عمر بن عبد العزيز وأخوته:أبا بكر وعاصماً ومحمداً، وماتت عنده فتزوج عبد العزيز بعدها أختها حفصة. فلها يقال: ليست حفصة من رجال أمَّ عاصم.
وولد حفصة بن عاصم عيسى بن حفص وعمر بن حفص. فأما عيسى فروى عن أبيه، عن عبد الله بن عمر حديث ترك التَّسبيح في السَّفر، والتسبيح صلاة النافلة. وفيه قول ابن عمر: لو كنت مسبِّحا لأتممت صلاتي. خرَّج الحديث مسلم. ورواه عن عيسى عبد الله بن مسلمة بن قعنبٍ صاحب مالكٍ.
وولد أخوه عمر عبيد الله بن عمر العمريَّ يروى عنه الحديث، وكان من الثقات الحفَّاظ أحد أئمة أهل المدينة في الحديث، ويكنى أبا عثمان أكثر روايته عن نافع وخرج عنه الأئمة: البخاريُّ ومسلم والتِّرمذيُّ وغيرهم.
وكان لعبيد الله أخوان، وهما: عبد الله وعاصم ابنا عمر بن حفصٍ. وكان عبد الله في الحديث ضعيفاً، وكان عاصم متروك الحديث. وخرَّج الترمذيُّ عن عاصم بن عمر، وذكر أنهما كما ذكرت في الحديث الأزديُّ الموصليُّ الحافظ، وروى حفص بن عاصم عن عمِّه عبد الله بن عمر، وروايته عن أبي هريرة أكثر. وروى عنه خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن أسافٍ الأنصاريُّ الخزرجيُّ شيخ مالك. ولمالكٍ عن خبيب في الموطأ حديثان مسندان. وجدُّه خبيب بن أسافٍ شهد بدراً.
وشرك عبد الله عبيد الله أخاه في حديث واحدٍ، خرَّجه مسلم في صحيحه. مسلم: حدَّ ثني إبراهيم بن... وهو الملقب سبلان قال: أنا عباد بن عباد عن عبيد الله بن عمر وأخيه عبد الله سمعه منهما سنة أربع وأربعين ومئة يحدثان عن نافع، عن أبن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ أحبَّ أسمائكم إلى الله عبدُ الله وعبدُ الرحمن " .
وولد عبيد الله بن عاصم بن عمر بن عاصما: روى عنه البخاريُّ. قال محمد ابن إسماعيل البخاريُّ قال لي أحمد بن سعيدٍ عن الضحَّاك بن مخلدٍ عن سفيان، عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن أبيه عن جده أنَّ جدته خاصمت في جده وهو ابن ثماني سنين.
وأما أمُّ مسكين بنت عاصم بنت عمر فتزوَّجها يزيد بن معاوية وطلَّقها. فخلف عليها عبيد الله بن زياد.
وأما زيد بن عمر بن الخطاب فأمُّه أمُّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأمُّها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. خطبها عمر إلى علي فقال له: إنها صغيرة. فقال له عمر: زوِّجنيها يا أبا حسن فأني أرصد من كرامتها ما لا يرصد أحد. فقال له علي: أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوَّجتها. فبعثها إليه ببردٍ، وقال لها: قولي له هذا البرد الذي قلت لك. فقالت دلك لعمر. فقال: قولي له قد رضيت رضي الله عنه. ووضع يده على ساقها فكشفها. فقالت: أتفعل ذلك؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك. ثم خرجت حتى جاءت أباها، فأخبرته الخبر، قال: يا بنيَّة أنه زوجك. فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مجلس المهاجرين في الرَّوضة، وكان يجلس المهاجرون الأولون. فجلس إليهم، فقال لهم: رفِّئونى فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أمَّ كلثوم بنت عليِّ بن أبي طالب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل نسب وسببٍ وصهر منقطع يوم القيامة إلا سبى ونسبى وصهري، فكان لي به عليه السلام النسب، واردة أن أجمع الصِّهر، فرفَّؤوه.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Feb 2007, 11:15 PM [ 263 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وروى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينارٍ، عن محمد بن علي أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي ابنته أمَّ كلثوم، فذكر له صغرها، فثقيل أنه ردَّك فعاوده فقال له: أبعث بها إليك، فإن رضيت فهي أمرأتك، فأرسل بها أليه، فكشف عن ساقها فقالت: مه، لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عينك. وذكر ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيهن عن جدَّه أن عمر بن الخطاب تزوج أمَّ كلثوم بنت عليٍّ على مهر أربعين ألفاً.
وولدت أمُّ كلثوم لعمر زيداً ورقيًة. وأصيب زيد في حربٍ كانت بين بني عدي ليلاً جناها عبد الله بن مطيع وبنو أبي جهم، فخرج ليصلح بينهم، فضربه رجل منه في الظلمة فشجعَّه فصرعه، فعاش أياماً ثم مات.
وقال محمد بن إياسٍ بن البكير الليثيُّ يرثي زيد بن عمر بن الخطاب:
ألا يا ليت أمي لم تلدني ... ولم أك في الغواة لدى البقيع
ولم أر مصرع ابن الخير زيدٍ ... وهدَّتْه هنالك من صريع
وهو الرُّزء الذي عظمت وجلَّت ... مصيبته على الحيِّ الجميع
كريم في النِّجار تكنَّفته ... بيوت المجد والحسب الرفيع
شفيع الجود ما للجود حقاً ... سواه إذا تولى من شفيع
أصاب الحيَّ حيَّ بني عديٍّ ... مجلَّلة من الخطب الفظيع
وخصَّ هم الشَّقاء به خصوصاً ... لما يأتون من سوء الصَّنيع
بشؤم بني حذيفة إنَّ فيهم ... معاً نكداً وشؤم بني مطيع
محمد بن إياسٍ هذا الذي رثى زيد بن عمر هو الذي روى عن ابن عباس وأبي هريرة فيمن طلَّق امرأته ثلاثاً قبل أن يمسَّها أنها لا تحل له. مالك عن يحيى بن سعيدٍ، عن بكير بن عبد الله بن الأشجِّ، عن معاوية بن أبي عيًاش الأنصاريِّ، أنه كان جالساً مع عبد الله بن الزبير وعاصم بن عمر قال: فجاءهما محمد بن إياس بن البكير فقال: إن رجلاً من أهل البادية طلَّق امرأته ثلاثاً قبل أن يدخل بها، فبماذا تريان؟ فقال عبد الله بن الزبير: إن هذا الأمر مالنا به قول، فاذهب إلى عبد الله بن عباس وأبي هريرة، فأني تركتهما عند عائشة فسلهما، ثم ائتنا فأخبرنا. فذهب فسألهما فقال ابن عباس لأبي هريرة: أفته يا أبا هريرة، فقد جاءتك معضلة. فقال أبو هريرة: الواحد تبينها، والثلاث تحرِّمها حتى تنكح زوجاً غيره. وقال ابن عباس مثل ذلك أيضاً. قال مالك وعلى ذلك الأمر عندنا.
ومات زيد وأمُّه أمُّ كلثوم في وقتٍ واحدٍ بالمدينة في خلافة معاوية، وحضر جنازتهما الحسن بن علي، وقدم عبد الله بن عمر فصلَّى عليهما، فيهما سنَّتان فيما ذكروا. ولم يورَّث واحد منها من صاحبه لأنه لم يعرف أولهما موتاً. وقدَّم زيد قبل أمِّه مما يلي الإمام. وقال ابن الجارود في " المنتقى " : حدثنا أحمد بن يوسف قال: أنا ابن جريح قال: سمعت نافعاً يزعم أن ابن عمر صلى على تسعة جنائز جميعاً؛ جعل الرِّجال يلون الإمام، والنساء يلين القبلة، فصفَّهم صفاً. ووضعت جنازة أمُّ كلثوم بنت علي بن أبي طالبٍ امرأة عمر بن الخطاب وابنٍ لها يقال له زيد، وضعاً جميعاً والإمام يومئذ سعيد بن العاصي، وفي الناس ابن عباس وأبو هريرة وأبو سعيد وأبو قتادة. فوضع الغلام مما يلي الإمام. فقال رجل: فأنكرت ذلك، فنظرت ذلك، فنظرت إلى ابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وأبي قتادة فقلت: ما هذا؟ فقالوا: هي السنة.
أحمد بن يوسف الذي روى عنه ابن الجارود هذا الحديث خرَّج عنه مسلم، وهو سلمي نيسابوري، يكنى أبا الحسن. وذكر البرقانيُّ عن النسائيِّ أنه نيسابوريُّ صالح.
مقتل عمر رضي الله عنه


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Feb 2007, 11:15 PM [ 264 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وحجَّ عمر بالناس عشر سنين متواليةً، ثم صدر إلى المدينة فقتله فيروز أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة يوم الاثنين لأربع ليال بقين من ذي الحجة، تتمة سنة وثلاث وعشرين. وروى سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيدٍ قال: سمعت سعيد بن المسيَّب يقول: قتل أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب، وطعن معه أثني عشر رجلاً، فمات منهم ستة. قال: فرمى عليه رجل من أهل العراق برنساً، ثم برك عليه. فلما رأى أنه لا يستطيع أن يتحرَّك وجأ نفسه فقتلها. وقال الواقديُّ: أخبرني نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: غدوت مع عمر بن الخطاب إلى السوق، وهو متكىء على يدي. فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، فقال: ألا تكلم مولاي يضع عني من خراجي؟ قال: كم بكثير. ثم قال خراجك؟ قال: دينار. قال: ما أرى أن أفعل، إنك لعامل محسن. وما هذا له عمر: ألا تعمل لى رخىِّ؟ قال: بلى. قال: فلما ولَّي قال أبو لؤلؤة: لأعملنَّ لك رحىً يتحدَّث بها ما بين المشرق والمغرب. قال: فوقع في نفسي قوله. قال: فلما كان في النِّداء لصلاة الصبح، وخرج عمر إلى الناس يؤذنهم للصلاة. قال ابن الزُّبير: وأنا في مُصلاَّي وقد اضطجع له عدوُّ الله أبو لؤلؤة، فضربه بالسكين ستَّ طعنات، إحداهن من تحت سُرته هي قتلتهُ. فصاح عمر: أين عبد الرحمن بن عوف؟ فقالوا: هو ذا يا أمير المؤمنين. قال: يقوم فيصلي بالناس. تقدم عبد الرحمن فصلَّى بالناس، وقرأ الركعتين، فقال: )قل هو الله أحد..( و)قل يا أيها الكافرون...(، واحتملوا عمر فأدخلوه منزله. فقال لأبنه عبد الله: اخرج فانظر من قتلني. فخرج عبد الله بن عمر فقال: من قتل أمير المؤمنين؟ فقالوا: أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شُعبة. فرجع فأخبر عمر، فقال: الحمد لله الذي لم يجعل قتلي بيد رجلٍ يَحاجُّني بلا إله ألا الله. مالك عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب كان يقول: اللهمَّ لا تجعل قتلي بيد رجلٍ صلَّى لك سجدةً واحدةً يَحاجُّني بها عندك يوم القيامة.
وقال أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي: نا أحمد بن سليمان قال: نا عبيد الله بن موسى قال: نا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: شهدت عمر يوم يطعن. وما منعني أن أكون في الصفَّ المقدَّم إلا هيبته. وكان رجلاً مهيباً، فكنت في الصف الذي يليه، فأقبل عمر فعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة. فناجى عمر قبل أن تستوي الصفوف، ثم طعنه ثلاث طعناتٍ، فسمعت عمر وهو يقول: دونكم الكلب، فإنه قتلني. وماج الناس، وأسرعوا إليه، فخرج عليه ثلاثة عشر رجلاً. فانكفأ عليه رجل من خلفه، فاحتضنه. وحمل عمر، فماج الناس بعضهم بعضٍ حتى قال قائل: الصلاة عباد الله، طلعت الشمس. فقدَّموا عبد الرحمن بن عوف، فصلى بأقصر سورتين في القرآن )إذا جاء نصر الله( و)إنا أعطيناك الكوثر(.
واحتمل عمر، فدخل عليه الناس فقال: يا عبد الله بن عباس، اخرج فناد في الناس: أعن ملأ منكم هذا؟ فقالوا: معاذ الله، والله ما علمنا ولا اطَّلعنا. وقال: ادعوا لي الطبيب، فدعي الطبيب. فقال: أي الشراب أحب إليك؟ قال: النبيذ. فسقي النبيذ، فخرج من بعض طعناته. فقال الناس: هذا أدم، هذا صديد. فقال: اسقوني لبناً، فخرج من الطعنة. لا أرى أن تمسي، فما كنت فاعلاً فافعل.
وذكر تمام الخبر في " الشورى " وتقديمه لصهيبٍ في الصلاة، وقوله في عليَّ: " إن ولَّوها الأجلح، سلك بهم الطريق المستقيم. وقوله في عثمان وغيره. فقال له ابن عمر: ما يمنعك أن تقدِّم علياً؟ قال: أكره أن أتحملها حياً وميِّتاً. وعن أبي سنان سعيد بن سنان، عن أبي إسحاق الهمدانيِّ، عن عمرو بن ميمون الأوديِّ قال: كان أبو لؤلؤة أزرق نصرانياً، وجأ عمر بسكين له طرفان. فلما جرح عمر جرح معه ثلاثة عشر رجلاً في المسجد، ثم أخذ. فلما أخذ قتل نفسه.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Feb 2007, 11:16 PM [ 265 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وروي أن عمر لما طعنه أبو لؤلؤة صاح: يا لله ويا للمسلمين! وقال عمر لابنه عبد الله بعدما طعن وأغمي عليه، ثم أفاق وقد وضع رأسه في حجره: ضع خدي بالأرض لا أمَّ لك. فوضع خده في الأرض، ثم قال: ويل لعمر إن لم يغفر الله لعمر، ثلاث مرات. فقام رجل من القوم فقال:تقدم والله على ما يسرك، وتقرُّ به عينك. فقال: وما يدريك ويحك؟ فقام ابن عباس فقال: ومالنا لا ندرى؟ وقد عشت حميداً، وذهبت فقيداً، وعملت بالحقِّ. فقال عمر للقوم: أتعرفون ما قال ابن عباس؟ قالوا: نعم. قال: لو احتجت إلى شهادتكم عند ربي، أكنتم تشهدون بما قال: الله وأكبر، الله أكبر، الله أكبر.
وروي أنه لما طعن رضي الله عنه، دعا بلبن فشربه، فخرج من طعنته، فقال: الله وأكبر. فجعل جلساؤه يثنون عليه. فقال: وددت أني أخرج منها كفافاً كما دخلت فيها. ولو أن لي اليوم ما طلعت عليه الشمس وما غربت لافتديت به من هول المطَّلع. ودخل عليه المسور بن مخرمة بن نوفل الزُّهريُّ من الليلة التي طعن فيها، فأيقضه لصلاة الصبح. فقال عمر: نعم، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة. فصلى عمر، وجرحه يثعب، دماً وهذا الحديث رواه مالك في الموطأ عن هشام بن عروة، عن أبيه أن المسور بن مخرمة أخبره أنه دخل على عمر بن الخطاب من الليلة، الحديث.
وقال الزبير: طعن لأربع بقين من ذي الحج، سنة ثلاث وعشرين. وقال الواقديُّ: طعن يوم الأربعاء لسبع بقين م ذي الحج، ومكث ثلاثاً ثم توفي لأربع بقين وصلى عله صهيب وقبر في حجرة عائشة مع رسول الله وأبي بكر، ومات رضي الله عنه شهيداً كما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما سأل من الله، وغسل وكفِّن وصلِّي عليه.
مالك عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب غسل وكفن وصلِّي عليه، وكان شهيداً رحمه الله. مالك عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب كان يقول: اللهم أني أسألك شهادة في سبيلك ووفاة ببلد رسولك.
ولما حضر عمر الوفاة أرسل ابنه عبد الله إلى عائشة أمِّ المؤمنين، رضي الله عنها، وقال: اقرأ عليها السلام، وقل لها: يقول لك عمر: إنا قد نهينا أن ندخل بيوتكنَّ إلا بإذن، أفتأذن له أن يدفن في بيتك مع صاحبيه؟ قال: فأبلغها عبد الله الكلام فاندفعت باكية، حتى على نحيبها. وقالت: يغفر الله لأمير المؤمنين، والله ما كنت أعددت ذلك الموضع إلا لنفسي، ولأوثرنَّه به. فأبلغه عبد الله كلامها، فحمد الله على ذلك. ثم قال: يا بنَّي إني أرى المرأة أذنت لك، وهي ترى أني أبقى، فإذا أنا متُّ فاغسلنى وكفنِّى. فإذا حملتني فتقدَّم السرير،ثم قل لها: هذا عمر يستأذن على الباب، فإن أذنت لي فادفنِّي مع صاحبيَّ، وإن أبت فأخرجني إلى البقيع.
مسلم عن ابن أبي مليكة قال: سمعت ابن عباس يقول: وضع عمر بن الخطاب على سريرٍ فتكنَّفة الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه قبل أن يرفع،وأنا فيهم. قال: فلم يرعني إلا برجل قد أخذ منكبيَّ من ورائي، فالتفت ُّفإذا هو علي، فترحِّم على عمر وقال: ما خلَّفت أحداً أحبَّ إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك. وذلك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " جئت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو[بكر وعمر] " ...
ولم يعهد رضي الله عنه إلى أحد، بل جعل الأمر شورى في الستَّة الباقين من العشرة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ وهم: عثمان وعلي والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعد، فجمعهم عمر وقال: اجتمعوا ولا تختلفوا فأنتم رؤوس الناس. فإذا مت فليصلَّ صهيب بالناس ثلاثة أيام، ولا يأتي عليكم اليوم الرابع إلا وقد قدَّمتم إماماً. ومن اختلف عليكم بعد ثلاثٍ فاضربوا عنقه. ويحضر معكم ولد عبد الله في الشورى، وليس له في الخلافة حقُّ. فاختار عبد الرحمن بن عوف عثمان بعدما أخرج نفسه من الخلافة، فرضوا به، رضي الله عنهم جميعهم.
مسلم حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: نا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عمر قال: حضرت أبى حين أصيب فأثنوا عليه،وقالوا: جزاك الله خيراً. فقال: راغب وراهب. فقالوا: استخلف. فقال: أتحمَّل أمركم حياً وميِّتاً؟ ولوددت أنَّ حظي منها الكفاف، لا علي ولى. فإن أستخلف فقد استخلف من هو خير منى يعنى أبا بكر، وإن أترككم فقد ترككم من هو خير


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Feb 2007, 11:16 PM [ 266 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




مني؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عبدُ الله: فعرفتُ أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه غيرُ مُستخلفٍ.
ورُويَ عن عمرَ رحمه الله أنه قال في انصرافهِ من حجتهِ التي لم يحجَ بعدها: الحمدُ لله ، ولا إله إلا الله، يعطى من شاء ما يشاء. لقد كنتُ بهذا الوادي. يعنى " ضَجنانَ " أرعى إبلا للخطاب، وكان فظاً غليظاً،يتعبني إذا عملتُ،ويضربني إذا قصرت. وقد أصبحتُ وأمسيتُ وليس بيني وبين الله أحد أخشاهُ. ثم تمثل :
لاشيء مما ترى تبقى بشاشته ... يبقى الإلهُ ويودي المالُ والولدُ
لم تغن عن هُرمُزٍ يوماً خزائنُهُ ... والخلدَ قد حاولت عادٌ فما خلدوا
ولا سليمان إذ نجرى الرياحُ به ... ولإنس والجنُّ فيما بينها تردُ
أين الملوكُ التي كانت لعزتها ... من كلَّ أوبٍ أليها وافدٌ يفدُ
حوض هنالك مورودٌ بلا كذبٍ ... لابدَّ منِ ورده يوماً كما وردوا
وروي عن عروة ، عن عائشةَ قالت: ناحتِ الجنُّ على عمر قبل أن يقتلَ بثلاثٍ فقالت
أبعدَ قتيلٍ بالمدينة أظلمت ... له الأرضُ تهتزُّ العضاهُ بأشواقِ
جزى الله خيراً من إمام وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامةٍ ... ليدرك ما قدَّمتَ بالأرض يسبقِِ
قضيت أموراً ثم غادرت بعدها ... بوائق من أكمامها لم تفتقِِ
وما كنت أخشى أن تكونَ وفاته ... بكفي سبنتى أزرقِ العين مطرقِ
وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو ،بن نفيلٍ زوجته ترثيه
وفجعني فيروزُ لا در درهُ ... بأبيضَ تالِ للكتاب منيبِ
رؤوٍف على الأدنى غليظٍ على العدى ... أخي ثقةٍ في النائباتِ نجيبِ
متى ما يقل لا يكذب القول فعلهُ ... سريعٌ إلى الخيراتِ غيرُ قطوبِ
قاضي عمر: أبو أميَّة شُرَيح بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مُرتع بن معاوية بن كندة. كاتباه: زيد بن ثابت وعبد الله بن الأرقم. حِليته: كان شديد الأدمة طُوالا، كأنه راكب والناس يمشون، كثَّ اللحية أعسر يَسَرَ. وهو الذي يعتمل بيده جميعا، يخضب بالحناء والكَتَم. وروى شعبة عن سِمَاك بن حرب عن هلال بن عبد الله: رأيت عمر بن الخطاب رجلا آدم ضخما، كأنه من رجال سدوس، في رِجليه رَوَح. والأروح الذي تتدانى عَقِباه إذا مشى.
نقش خاتمه " كفى بالموت واعظا يا عمر " وقيل: " آمنت بالله الذي خلقني " ، والأول أشهر.
حاجبه: " يَرفا " مولاه واختلف في سنّ عمر، رحمه الله، يوم مات؛ فقيل: تُوفي، وهو ابن خمس وخمسين. قاله إسحاق وأبو اليقظان. وقيل: تُوفي وهو ابن ثلاث وستين، كسنّ النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حين تُوفِّيا. قال ذلك الشعبيُّ والواقديُّ. قال ابن قتيبة في " المعارف " : ولا أرى هذا إلا غلطا، والقول هو الأول. حدثني زيد بن أخزم قال: نا أبو قتيبة عن جرير بن حازم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قُتل عمر بن الخطاب وهو ابن خمس وخمسين سنة. وقال أحمد بن حنبل عن هُشيم، عن عليِّ بن زيد، عن سالم بن عبد الله أن عمر قُبض وهو ابن خمس وخمسين سنة. وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر، قاله أبو نُعيم. وقال ابن إسحاق: كانت ولايته عشر سنين وستة أشهر وخمس ليال.
وكان لعمر رضي الله عنه من الموالي أسلم ويرفا وأبو أمية وهُنَيَّ ومالك الدار. فأما أسلم فقال سعيد بن المسيَّب: أسلم حبشيٌّ بجاويٌّ، وكان يُكنى أبا زيد. واشتراه عمر بن الخطاب سنة اثنتي عشرة. وفي تلك السنة قدِم بالأشعث ابن قيس على أبي بكر في الحديد. قال أسلم: فسمعته يكلم أبا بكر بعدما عاتبه أبو بكر فقال؛ استبقيني لحربك، وزوِّجني أختك، ففعل أبو بكر. وتُوفي أسلم في خلافة عبد الملك بن مروان وهو كثير الرواية عن عمر.
وابنه زيد بن أسلم: كثير الرواية عن أبيه، وهو من شيوخ مالك. وكان لزيد من الولد أسامة وعبد الله وعبد الرحمن. وروي عنهم الحديث، وهم فيه ضعفاء. قال يحيى بن معين: أسامة بن زيد بن أسلم، وعبد الله بن زيد بن أسلم، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهؤلاء أخوة. وليس حديثهم بشيء، وأسامة أحسنهم حديثا.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Feb 2007, 11:16 PM [ 267 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وأما يَرفا فكان حاجب عمر.
وأما أبو أمي' فكان مكاتبا لعمر. وهو جدُّ المبارك بن فضالة بن أبي أمية. وحمل عن المبارك حديث كثير. وتُوفي سنة خمس وستين ومئة. وكان للمبارك أخوان، قد رُوي عنهما، فضالة بن فضال وعبد الرحمن بن فضالة.
وأما هُنيُّ: فإن عمر كان جعله على الحِمَى الذي حَمى. ووصية عمر له مذكورة في آخر كتاب الجامع من الموطأ. وروى هُنيٌّ أن أبا بكر لم يَحْم شيئا من الأرض إلا النَّقيع حماه للخيل التي يُغزى عليها.
وأما مالك الدار: فكان عمر ولاه دارا. وكان يقسم بين الناس فيها. وانتمى مالك الدار إلى اليمن. وأمُّ ولده حُبَّى كانت قد أرضعت لعثمان بن عفان، وكانت مليحة فأقطعها عثمان بعدما خيَّرها سُدسا من ستة أسداس. ومن موالي مالك الدار ذَكوان وكان عظيم القدر. وقد ولي بعض الأعمال، وهو الذي مشى من مكة إلى المدينة في يوم وليلة.
ومن موالي عمر مِهجع: قتل يوم بدر شهيدا.
وكان للخطاب نُفيل من الولد دون عمر زيد بن الخطاب وفاطمة بنت الخطاب. فأما زيد بن الخطاب فأُمُّه أسماء من بني أسد من خُزيمة، وكان إسلامه قبل إسلام عمر، وشهد بدرا، وبينه وبين عمر درع فجعل كلُّ واحد منهما يقول: والله لا يلبسها غيرك. ثم شهد يوم أحد. فصبر في أربعة أنفس، ولم يهرب فيمن هرب. وشهد يوم مسيلمة يوم اثنتي عشرة فقتل. ويقال: إنّض قاتله أبو مريم الحنفيُّ. ويقال: قتله سلامة أخو أبي مريم. وقال عمر لأبي مريم: والله لا أحبُّك حتى تحبَّ الأرض الدم. فقال يا أمير المؤمنين، أتمنعني بذلك حقا؟ قال: لا. قال: أتجلب إليَّ بذلك باطلا؟ قال: لا. قال: إذن لا أبالي، إنما يأسى على الحبِّ النساء. وبكاه عمر ووجد عليه وجدا شديدا. وقال لمتمِّم بن نويرة: لوددت أنك رثيت زيدا أخي بمثل ما رثيت به مالكا أخاك. فقال: يا أبا حفص والله لو علمت أن أخي صار بحيث صار أخوك ما رثيته. فقال عمر: ما عزَّاني عن أخي بمثل تعزيتك، وكان عمر يقول: إني لأهش للصَّبا لأنها تأتينا من ناحية زيد.
وولد زيد بن الخطاب عبد الرحمن وبه كان يُكنى. وأمُّه لبابة بنت أبي لبابة بشير بن عبد المنذر الأنصاريِّ الأوسيِّ. أتى به أبو لبابة إلى النبي عليه السلام فقال له: ابن ابنتي يا رسول الله، ما رأيت مولودا قط أصغر خلقا منه فحنَّكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسح رأسه، ودعا له بالبركة. قال: فما رُئي عبد الرحمن بن زيد قط في قوم إلا فرعهم طولا. قال مصعب: كان عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، فيما زعموا، طول الرجال وأتمّهم.
وولد عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عبد الحميد وعبد الله. وأمُّه فاطمة بنت عمر بن الخطاب.
فأما عبد الحميد فكان أعرج. وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز مع أبي الزَّناد عبد الله بن ذكوان على خراج العراق. وفي كتاب " الجامع " من لموطأ عنه حديثين أحدهما رواه عنه ابن شهاب في الوباء. والآخر رواه زيد بن أبي أنيسة عنه، عن مسلم بن يسار الجُهنيِّ أن عمر بن الخطاب سُئل عن هذه الآية: )وإذ أخَذَ ربُّك من بني آدمَ من ظهورِهم ذريَّتَهُم( الحديث.
وولد عبد الحميد إبراهيم وعبد الملك وعبد الكبير وعمر وزيدا وعبد العزيز ومحمدا. فأما إبراهيم فولد إسحاق الذي يُعرف بالخطَّابي. وولده بالبصرة لهم أقدار وعدد. وولد عبد الكبير بن عبد الحميد سعيدا. رُوي عنه الأثر والخبر. ذكر الزبير بن بكار قال: حدَّثني عمر بن أبي بكر الموصلَّيُّ عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن أبيه، عن جدَّه قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي بخميصتين سوداوين فلبس إحداهما وبعث الأخرى إلى أبي جهم. ثم إنَّه أرسل إلى أبي جَهَم في تلك الخميصة، وبعث إليه التي لبسها هو ولبس هو التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أبو جهم لبسات.
وكان الباقون من ولد عبد الحميد يلون الولايات.
وأما عبد الله بن عبد الرحمن: فهو الذي أكره ثابتا الأحنف على طلاق أمِّ ولدٍ لأبيه عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، كان الأحنف تزوَّجها. وحديثه مع ثابت في جامع الطلاق من الموطأ. وكان ثابت الأحنف مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Feb 2007, 11:16 PM [ 268 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وأمَّا فاطمة بنت الخطاب: فكانت تحت سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل. أسلمت قديما قبل زواجها، وقيل: مع زوجها. وذلك قبل إسلام عمر أخيها. وخبرها في إسلام عمر خبر عجيب ذكره ابن إسحاق في السيرة.
أمير المؤمنين
أبو عمرو عثمان بن عفان
أمير المؤمنين أبو عمرو عثمان بن عفان
ابن أبي العاصي بن أميَّة بن عبد شمس بن عبد مناف. يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف وأمُّه أروى بنت كُرَيز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف. وأُمُّها أمُّ حكيم البيضاء بنت عبد المطلب. فأمه بنت عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُنسب عثمان إلى أمية بن عبد شمس، وهو سيِّد بني أميَّة وأفضلهم رضي الله عنه.
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخي حسان بن ثابت، ووالد شدَّاد بن أوس فلذلك كان حسان يبكيه وحين قُتل رضي الله عنه. وكان يُدعى ذا النُّورين من أجل رُقيَّة وأمُّ كلثوم بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه تزوجهما واحدة بعد الأخرى. وتوفيَّتا عنده رضي الله عنه وعنهما. وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كان عندي غيرهما لزوَّجتُكها " .
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سألت ربي عزَّ وجلَّ أن لا يدخل النار أحدا صاهر إليَّ أو صاهرت إليه " .
وقال سهل بن سعيد: ارتجَّ أُحُد وعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اثبت فإنَّما عليك نبيُّ وصدِّيق وشهيدان " . وقال ابن مسعود حين بويع عثمان بالخلافة: بايعنا خيرنا ولم نألُ.
ولم يشهد بدرا لتخلفه على تمريض زوجه رُقيَّة، كانت عليلة. فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخلُّف عليها، وضرب له بسهمه وأجره. فهو معدود في البدريين لذلك.
وتزوَّج عثمان رُقيَّة بمكة حين فارقها عُتبة بن أبي لهب. وهاجرت معه إلى أرض الحبشة. وولد له منها غلام سماه عبد الله. واكتنى به. فبلغ ست سنين فنقر عينه ديك فتورَّم وجهه ومرض ومات. وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة أربعة من الهجرة، وصلَّى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرته أبوه عثمان رحمه الله.
وماتت رُقيَّة سنة ثنتين من الهجرة حين أتى خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فتح الله عليه يوم بدر. وتزوَّج بعدها أختها أمُّ كلثوم في ربيع الأول من السنة الثالثة من الهجرة. وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة المذكورة. وتوفيت أمُّ كلثوم سنة تسع من الهجرة، وصلَّى عليها أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرتها عليٌّ والفضل وأسامة بن زيد. وغسَّلتها أسماء بنت عُميس وصفية بنت عبد المطلب. وشهدت أمُّ عطية الأنصارية غسلها. واسمها نسيبة بن الحارث. وحكت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر " الحديث.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Feb 2007, 11:17 PM [ 269 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




ومن أجله كانت بيعة الرضوان بالحديبية، حين أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر الكاذب بأن عثمان قد قُتِل. فجمع أصحابه فبايعوه على قتال أهل مكة يومئذ. وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عثمان حينئذ بإحدى يديه للأخرى. وروي عن ابن عمر أنه قال: " يدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من يد عثمان لنفسه " . وروي عن عثمان عبد الله بن موهَب أن رجلا من أهل مصر حجَّ البيت فرأى قوما جلوسا فقال: من هؤلاء؟ قالوا: قريش. قال: فمن هذا الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر. فأتاه فقال: إني سائلك عن شيء فحدِّثنيه أنشدك بربِّ هذا البيت. أتعلم أن عثمان فرَّ يوم أُحُد؟ قال: نعم. قال: أتعلم أنه تغيَّب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: أتعلم أنه تغيّب يوم بدر فلم يشهده؟ قال: نعم. قال: الله أكبر. فقال ابن عمر: تعال أبيِّن لك ما سألت. أمَّا فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له. وأمَّا تغيُّبه يوم بدر فإنه كانت عنده " أو تحته " ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت مريضة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه " وأمَّا تغيُّبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعزَّ ببطن مكة من عثمان لبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان عثمان. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان. وكانت بيعة الرِّضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى " هذه يد عثمان " ضرب بها على يده فقال: " هذه لعثمان " فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك.
الترمذيّ: حدثنا أحمد بن عبدة الضَّبيُّ: نا حمَّاد بن زيد عن أيُّوب، عن أبي عثمان النَّهديَّ، عن أبي موسى الأشعريِّ. قال: انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل حائطا للأنصار يقضي حاجته فقال لي: " يا أبا موسى أملِكَ عليَّ الباب، فلا يدخلن عليَّ أحد إلا بإذن " فجاء رجل يضرب الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر. فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن، قال: " إئذن له وبشِّره بالجنَّة " . فدخل وبشَّرته. وجاء رجل آخر فضرب الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عمر. فقلت: يا رسول الله هذا عمر يستأذن. فقال: " افتح له وبشِّره بالجنة " . ففتحت الباب ودخل وبشَّرته بالجنَّة. فجاء رجل آخر وضرب الباب، فقلت: من هذا؟ قال: عثمان. قلت: يا رسول الله هذا عثمان يستأذن. قال: " افتح له وبشِّره بالجنة على بلوى تصيبه " .
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد روي عن غير وجه، عن أبي عثمان النَّهديّ. وخرَّجه مسلم عن أبي عثمان بمعناه، وفي آخره زيادة قالها عثمان حين بُشِّر بالجنَّة على بلوى تكون: اللهمَّ صبرا والله المستعان. وخرَّجه مسلم أيضا عن سعيد بن المسيَّب عن أبي موسى.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Feb 2007, 11:17 PM [ 270 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




مسلم حدَّثنا محمد بن مسكين اليماميُّ قال: نا يحيى بن حسان قال: نا سليمان، وهو ابن بلال عن شريك بن أبي نَمِر، عن سعيد بن المُسيَّب قال: أخبرني أبو موسى الأشعريُّ أنه توضّأ في بيته ثم خرج فقال: لألزمنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأكوننَّ معه يومي هذا. قال فجاء المسجد فسأل عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: خرج وجه هاهنا. قال: فخرجتُ على أثره أسأل عنه حتّى دخل بئر أريس. قال: فجلست عند الباب، وبابها من جريد حتّى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته وتوضّأ، فقمت إليه، فإذا هو قد جلس على بئر أريس، وتوسَّط قُفَّها، وكشف عن ساقيه ودلاَّهما في البئر. قال: فسلَّمت عليه ثم انصرفت، فجلستُ عند الباب، فقلت: لأكوننَّ بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم. فجاء أبو بكر، فدفع الباب: فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر. فقلت: على رسلك. قال: ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن. فقال: " إيذن له، وبشِّره بالجنَّة " . قال: فأقبلت حتى قلت لأبي بكر. أدخل ورسول الله يبشِّرك بالجنَّة. قال: فدخل أبو بكر، فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القفِّ ودلَّى برجليه في البئر، كما صنع النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وكشف عن ساقيه. ثم رجعت فجلست وتركت أخي يتوضأ ويلحقني. فقلت: إن يُرد الله بفلان يريد أخاه خيرا يأت به. فإذا إنسان يحرِّك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب. فقلت: على رسلك. ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلَّمتُ عليه وقلت: هذا عمر يستأذن. فقال: " إيذن له، وبشِّره بالجنَّة " . فجئت عمر فقلت: أذِن ويبشِّرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنَّة. فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القفِّ عن يساره، ودلَّى رجليه في البئر. ثم رجعت فجلست فقلت: إن يُرد الله بفلان يعني أخاه يأت به. فجاء إنسان فحرَّك الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان. فقلت: على رسلك. قال: وجئت النبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: " إيذن له، وبشِّره بالجنَّة مع بلوى تصيبه " . قال: فجئت فقلت: ادخل وبشَّرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنَّة مع بلوى تصيبك. قال: فوجد القفَّ قد مُلئ، فجلس وجاههم من الشقِّ الآخر. قال شريك: فقال سعيد بن المسيَّب: فأوَّلتها قبورهم. وفي طريق آخر لمسلم، قال ابن المسيَّب: فتأوَّلت ذلك قبورهم اجتمعت هاهنا...
ويروى عن عبيد الله بن عمر أنه قال في قوله عزَّ وجلَّ في هذه الآية: )أمَّنْ هُوَ قانتٌ آناءَ الليل ساجداً وقائماً يحذرُ الآخرةَ ويرجو رحمةَ ربِّه( أنها نزلت في عثمان رضي الله عنه. وقال علي: كان عثمان أوصلنا للرَّحم، وكان من الذين آمنوا ثم اتَّقوا وأحسنوا والله يحبُّ المحسنين.
وعثمان أحد العشرة المشهود لهم بالجنَّة وأحد الستَّة الذين جعل عمر فيهم الشورى. وأُخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله مقمِّصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه " . وقال فيه عليه السلام لعائشة حين دخل عليه أبو بكر وعمر وهو كاشف عن فخذيه فلم يغطِّهما، فلما دخل عثمان غطَّاهما: " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟ " . خرَّج الحديث مسلم. وقال رضي الله عنه: ما تغنَّيت وما تمنَّيت ولا مسست فرجي بيميني منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وجهَّز جيش العسرة بألف بعير وستين فرسا. روى ذلك قتادة. وقال غيره: جهَّز جيش العسرة بتسعمئة بعير وخمسين بعيرا، وأتمَّ الألف بخمسين فرسا. واشترى بئر رومة بعشرين ألف درهم، فجعلها للمسلمين وكانت ركيَّة ليهودي حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يشتري بئر رومة فيجعلها للمسلمين يضرب بدلوه في دلائهم، وله بها مشرب في الجنة " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يزيدنا في مسجدنا؟ " فاشترى عثمان موضع خمسين سوار فزاده في المسجد.


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجوهرة سطام الشدادي القسم العام 6 06 Aug 2009 03:00 AM
الجوهرة في منزل الشدادي السعيد على قول ولد عمي سلطان الشدادي الحزين أخبار الشدادين 15 12 Mar 2009 10:08 PM
ميسي الجوهرة الأرجنتينية الجديدة التي ستراقبها كل الأنظار بسمة عالم الرياضة 7 19 Oct 2007 04:53 PM
حتى لا تنكـسر الجوهرة الياسر المنتدى الاسلامي 20 16 Jul 2007 02:59 AM
ناكر العشرة هذال شري بحور القوافي 14 06 May 2005 08:08 AM
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

02:17 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com