الغيرة على المحارم بين الماضي والحاضر !

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :
فالموضوع الذي أحب أن اطرحه للنقاش وهو الغيرة على المحارم بين الماضي والحاضر ، فمثلا كان في الماضي القريب كانت المرأة لا ترد على الهاتف إذا كان في البيت ذكور ، والآن يطلب الأب من بنته البالغة أن تتصل على المطعم وتطلب لهم عشاء وهو جالس على أريكته مستمتع بالقنوات الفضائية ، بل وتملك جوال خاص لها تتكلم به متى ما شاءت وفي الماضي تمنع من أن ترد على المتصل .

كان في الماضي القريب المرأة في حفلة الزواج تلبس اللباس الساتر المحتشم الواسع ، أما الآن لبس النساء في الزوجات فحدث ولا حرج من العري الفاضح القصير الضيق والله المستعان وقد ينطبق عليهم حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( نساء كاسيات عاريات لا يرحن رائحة الجنة ... )

كان في الماضي القريب المرأة لا تخرج إلى الكوفيرات أبدا ، والآن عند أي مناسبة تذهب إليهن مع ما فيها من المخالفات الشرعية من كشف للعورات وإظهار الزينة التي فيها تشبه للكافرات ، وربما التصوير التي لا تعلم عنه ويتم تصويرها وهي غافلة ، والبعض من هذه المحلات التي تزعم التطور توزع الدخان على النساء الحاضرات أثناء الانتظار ... .

كان في الماضي القريب من النادر وجود الخادمة في البيت ...، أما الآن لا يكاد منزل يسلم من وجود الخادمة ، وأصبحت من أعضاء الأسرة يدخل عليها الكبير و الصغير من الذكور وكأنها من المحارم ومثلها السائق والله المستعان .

أكتفي بهذا وأترك المجال لكم أما للإضافة أو مناقشة ما ذكر , وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيـــــــــــــن .

موضوع رائع ولي معه عوده

وبأنتظار مشاركات الأخوه الأعضاء

جزاك الله خيرا
وفي الانتظار
بارك الله فيك .

هناك تغير كبير بين الماضي القريب والحاضر

والتغير بسبب الانفتاح الحضاري بكل انواعه وبدون

تحديد وهذا الانفتاح هو السبب والدافع الوحيد لهذا التغير الكبير

مشكور اخوي ابو يزيد على الموضوع الجميل

ابو يزيد مشكور على الطرح الجميل للموضوع

قبل عام 90 لم تكن الاشياء التى ذكرت موجوده بمجتمعنا ولكن بعدها ذاك العام تغير الحال فمع القنوات الفضائيه التى ليس لها رقيب او حسيب اصبحت تبث الاشياء التى بها غزو مجتمعنا المحافظ وذلك عن طريق اخر صرعات الموضه
النسائيه

واصبح النساء انفسهم التى تحتشم يقولون انها ليست متبعه جديد الموضه

لا يبقى الحال كما اول الناس تغيرت والنفوس صارت مع التحضر الذي لانعرف عواقبه

ماااقول الى الله يستر عورات المسلمين ويامن روعاتنا

وتقبل تحياتي

أبويزيد

لقد طرقت وترا ً حساسا ً وأثرت موضوعا ً خطيرا ً

كان في الماضي المرأة تبقى في بيتها جوهرة مصونة والزوج يقوم بشراء لوازم البيت واليوم المرأة هي التي تذهب إلى السوبر ما ركت مع السائق وتشتري ما تحتاج ربما أيضاً تذهب إلى حلقة الخضار لشراء ما تحتاجه
وتقوم بإيصال ابنائها إلى المدارس والذهاب إلى زياراتها الخاصة والتجول في الاسواق والزوج لا يدري عن شيء لأنه ترك رعاية الرعية في يدّ من تحتاج هي لرعايه واهتمام ..

يقول ابن القيم رحمه الله: ( إذا رحلت الغيرة من القلب ترحلت المحبة بل ترحل الدين كله ) والله المستعان

اود اشكر كل من شارك في هذا الموضوع الشيق وخصوصا الاخت
اخت الرجال
لقد وعدت ان اعود الى هذا الموضوع لما له من اهميه قصوى

ان الأصل في هذه الحياة ، أن الرجل مسئول عن نسائه ، ومطلوب منه حمايتَهن ، سواء كن أمهات أو زوجات أو بنات أو أخوات . وهو الذي فطر اللهُ الناسَ عليه ،
بل إن الأمر يتعدى إلى حماية الرجل لنساء المسلمين جميعا على حسب قدرته.

هذا هو الأصل ، وبه تستقيم الحياةُ في المجتمع ، وتسير الحياة سيرا طبيعيا خاليا من المشاكل والانحرافات .
فالمرأة في الإسلام مكرمة معززة ، لها مكانة خاصة ، وكلنا نعرف حق المرأة في أي موقع كانت في المجتمع .
والغيرة في الإسلام خلق محمود وجهاد مشروع . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله يغار , وإن المؤمن يغار , وإن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه ".
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من قتل دون أهله فهو شهيد " رواه الترمذي , وفي لفظ :" من مات دون عرضه فهو شهيد " .

فالحجاب باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم أن تنتهك أو يُنال منها . وباعث على توارث هذا الخلق الرفيع في الأسر والذراري , غيرة النساء على أعراضهن وشرفهن وغيرة أوليائهن عليهن وغيرة المؤمنين على محارم المؤمنين من أن تنال الحرمات . أو تخدش بما يجرح كرامتها وعفتها وطهارتها ولو بنظرة أجنبي إليها .


ولهذا صار ضد الغيرة : " الدياثة " وضد الغيور :" الديّوث " وهو الذي يُقر السوء في أهله ولا غيرة له عليهم .

هناك من سمح لنسائه أن يخرجن مع السائق لوحدهن سواء داخل البلد أو خارجه ، بل وصل الأمر إلى أن بعض نساء المسلمين تسافر إلى خارج البلد لوحدها وبدون محرم بحجة الدراسة أو السفر أو غير ذلك من الأسباب ، وولي أمرها فرح ومفتخر بذلك على رؤوس الأشهاد.

وهناك من الرجال من تخلى عن مسؤوليته كاملة ، وألقى مسؤولية البيت على المرأة .. فأصبحت الأم أو الزوجة هي التي تدير شؤون الأسرة .. فهي التي تذهب إلى السوق وتشتري أغراض البيت ، وهي التي تذاكر للأولاد ، وتتصل على المدرسة لتعرف مستواهم ، وتأخذهم إلى المستشفى للعلاج .وهي التي تذهب بهم لأماكن الترفيه والترويح عن النفس .

بل لقد وصل بالنساء إلى مراجعة الدوائر الحكومية الاهليه لمراجعة بعض المعاملات ، ورجالهن مشغولون عنهن ..

ومن امثلة عدم الغيرة على نساء المسلمين هو استغلال بعض الرجال حاجة بعض النساء المسلمات ، فيحاول التحرش بها ومساومتها على عرضها ، حين تلجأ اليه سواء كان طبيبا او موظفا حكوميا او اهليا او تاجرا مستشارا او نحو ذلك ..


إذا أردنا أن تعرف فضل الحجاب وستر النساء فانظر إلى حال المتحجبات :
ماذا يحيط بهن من الحياء والبعد عن مزاحمة الرجال في الأسواق . والتصون التام عن الوقوع في الرذائل , أو أن تمتد إليهن نظرات فاجر ؟
أو إلى حال أوليائهن :
ماذا لديهم من شرف النفس والحراسة لهذه الفضائل في المحارم ؟ وقارن هذا بحال المتبرجة السافرة عن وجهها التي تقلب وجهها في وجوه الرجال , وقد تساقطت منها هذه الفضائل بقدر ما لديها من سفور وتهتك , وقد ترى السافرة الفاجرة تحادث أجنبياً فاجراً تظن من حالهما أنهما متزوجان ولو رآها الديوث زوجها وهي على هذه الحال لما تحركت منه شعرة لموات غيرته , نعوذ بالله من موت الغيرة وسوء المنقلب .
وأين هؤلاء الأزواج من أعرابي رأى من ينظر إلى زوجته فطلقها غيرة على المحارم . فلما عوتب في ذلك . قال قصيدته الهائية المشهورة ومنها :

وأين هؤلاء الأزواج من عربية سقط نصيفها ـ خمارها ـ عن وجهها فالتقطته بيدها وغطت وجهها بيدها الأخرى وفي ذلك قيل :

سقط النصيف ولم ترد إسقاطه =فتناولته واتَّـــقــتْــــنــــا باليد

نسأل الله العظيم ان يحفظ بنات ونساء المسلمين في بلدنا خاصه وفي سائر بلاد المسلمين

تحياتى للجميع

موضوع حساس دققت به ألف مسمار على الوتر الحساس

أخي أبا يزيد

إنه والله لمن المؤلم أن نرى تلك المشاهد المشينة في مجتمعنا

المحافظ المؤمن

ولكن صدقني أن اللوم يقع أولاً وثانياً وأخيراً على الرجل

فليس كل الرجال رجال

ولكن هناك أشباه الرجال الذين أتاحوا لناقصة العقل والدين

أن تأخذ أمكنتهم القيادية ثم تقودهم إلى الهاوية

هنا الكلام يطول والأخوة والأخوات ما قصروا في إثراء هذا

الموضوع بما لديهم

نسأل الله أن يحفظنا ويحفظ زوجاتنا وبناتنا وأخواتنا وأمهاتنا من كل ما يدنسهن

الموضوع اختاره مشرفنا أبو مشاري ليكون موضوع التميز لهذا الأسبوع في

هذا القسم ،،، وهو بحق يستحق ذلك .

وفق الله الجميع لكل خير يرجونه.

جزاك الله خير على هالموضوع

اللهم صلي وسلم على محمد

أخي ابويزيد

الموضوع خطير والناس أصبحوا في غفلة ألا من رحم الله فكل الذي ذكرت أصبح
شي عادي بالنسبة لهم وأزيدك من الشعر بيتا حين تذهب أحيان إلى السوق
تجد الرجل في سيارته ينتظر الزوجة المصون وهي التي تحاسب الرجال
وتتخاطب معهم وكأنها مقطوعة من شجره وفيه قصة بسيطة حدث من رجل اعرفه
يقول هذا الرجل ( كنت في مطعم كبير وكنت في انتظار رقمي في طلب العشاء وكان
بجنبي رجل متوسط العمر كل من في المطعم ينظرون اليه وكان معه ابنته وعمر أكثر من 15عشر سنه وكانت تلبس بنطلون والناس يقتربون من هذا الرجل فسحبته قليل على جنب وقلت له ياخي ان الناس ينظرون إلى ابنتك وهي كبيره فقال
وما دخلك أنت انها صغيره وليس في ذهابها معي شى ولبسها عادي فتركته ومشيت إلى حالي ) هذا مختصر القصة لتبيان غفلة الناس
وقلة الغيره على المحارم الا من رحم الله

مشكور اخوي ابويزيد