بالحماس نبني حياتنا

بالحماس نبني حياتنا


لاشك في أن الحماس يعتبر من أعظم صفات الحياة.. ولولا هذه الصفة لما تقدمت البشرية ولما تصدر البعض المكانة العليا في سلم الترقيات.. الحماس موجود داخل كل شخص يظهر أحياناً ويخفت أحياناً أخري.. وبمقدور هذه الصفة أن تعمل علي تغيير الناس وتساعدهم علي الصمود في وجه مختلف عواصف وأنواء الحياة وتجنب مخاطرها.

وعلي من يعانون رتابة وملل وروتين الحياة أن يتحلوا بهذه الصفة حتي يستطيعوا أن يتقدموا ويتصدروا قمة الوظائف.. فأي عمل نقوم به مهما كان رتيباً وفاتراً قد يؤدي إلي نتيجة مبهرة وعظيمة لو أخلصنا وتحمسنا له.. فلولا الحماس ما صعد المتسلقون قمم الجبال وما عبروا المحيطات والبحار والصحراء الشاسعة وما ظهر المخترعون والزعماء وأصحاب المناصب العليا الرفيعة وما كان بيننا رجال أعمال يمتلكون الملايين والمليارات، ولا نغفل حماس السيدات التي وصلت لمكانة لم تكن ستصل إليها إلا بحماسها وإقدامها.

فقد قال عالم نفس إن سر العبقرية هو أن يحمل الإنسان روح الطفولة معه حتي الكهولة .. ومعني ذلك بطبيعة الحال هو ألا يفقد الشخص حماسه للحياة.. ويقال للإنسان الذي لا يحصل علي الكثير من متعة في الحياة بأن يتفحص مستوي حالة الحماس لديه.. إنه ليس صعباً علي الإنسان أن يشحن نفسه بها لإكتساب الشخصية المرجوة.. وثمة خطوات متعددة علي درب تغيير الذات.. فعلي المرء أولاً أن يعمل إلي تحديد الصفة الأساسية التي يود إمتلاكها ومن ثم وضع تلك الميزة في ذاته عن طريق السلوك والتصرف، وكأنه يمتلك حقاً تلك الميزة.. وأثناء ذلك لابد لهذا الشخص من أن يؤكد لذاته مراراً أنه مثابر علي عملية إكساب ذاته الصفة التي يجب أن يتحلي بها.

فعامل الحماس يفعل فعله حتي في حال كان الأمر يتعلق بعمل الشخص الذي يراه روتينياً، لا مستقبل له، فبعد التفحص قد يجد الشخص أن بلادة عمله نابعة أصلاً من موقفه البليد تجاه هذا العمل. وهو في حال جرب اتخاذ موقف حماسي تجاه ذلك العمل لشهد تغيراً واضحاً نتيجة للتغير الذي طرأ علي ذاته وموقفه، وأثناء سيره علي درب التغيير يمكنه أن يسأل نفسه عما يمكن لشخص آخر أن يراه في عمله هذا.. وليتخيل إلي ذلك أيضاً ما قد يفعله ذلك الشخص إذا ما أسند إليه العمل المشار إليه وكيفية تصرفه تجاهه.

الحماس كمفهوم أمر سهل التطبيق ولكننا نؤكد بأن له مفعولاً قوياً.. والحماس إلي ذلك ينتقل بالعدوي مثله مثل الحصبة والأنفلونزا.. فتظهر علي الشخص أعراض الحماس في عينيه وفي ملبسه وفي خطوته.. إن حياة الإنسان يمكن أن تكون باهرة أو عادية.. فارغة أو مليئة تبعاً لطريقة تفكيره وتصرف صاحبها.

فبالحماس تبني الحضارات وتنجز عظائم الأعمال وأندرها.. وتنتصر الجيوش ويتغلب الضعيف علي القوي.. ويفوز المتنافسون بأرفع الجوائز.. وتبقي الحياة لها معني وطعم مختلفان.. فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.

زادك الله أختنا الفاضلة

حماساً وتحميساً

ومشكوره على الموضوع

عبدالله


يسعدني ويشرفني.. تواصلك الجميل ..
وما ينسجه أقلامك لي من ردود ..
شكرا جزيلا لك
مع خالص تقديري

أختك

بسمة

ما شاء الله تباركـ الله موضوع ـكثر من رآئع أختِ بسمة ..


دائماَ متألقه ومبدعه في مواضيعكـ الشيقهـ والممتعهـ ..


سلمكِ الله أخــتاهـ ..!

سيف

يسعدني ويشرفني.. تواصلك الجميل ..
وما ينسجه أقلامك لي من ردود ..
شكرا جزيلا لك
مع خالص تقديري

أختك

بسمة

اكيد الحماس مطلوب شكراً لك

غاليتي بسمه ودمتي بود

عيون


يسعدني ويشرفني.. تواصلك الجميل ..
وما ينسجه أقلامك لي من ردود ..
شكرا جزيلا لك
مع خالص تقديري

أختك

بسمة

سكون


يسعدني ويشرفني.. تواصلك الجميل ..
وما ينسجه أقلامك لي من ردود ..
شكرا جزيلا لك
مع خالص تقديري

أختك

بسمة