«تسونامي» الاعاقة!!!

تحذيرات بكل «لغات العالم» من تزايد حالات الإعاقة

ارتفاع نسبة إصابة المواليد بالأمراض الوراثية 3 أضعاف مثيلاتها في أوروبا واليابان

جدة: علي مطير
حذر متخصصون وخبراء عرب في مجال الإعاقة البارحة الأولى، في جدة من تزايد حالات الاعاقات المختلفة، بكل لغات العالم (تحدثا، إشارة، شعراً، مؤثرات صوتية)، نتيجة ما وصفوه بتنامي معدلات ضحايا الحروب والمجاعات وحوادث الطرقات، خلال العقد الأخير، مشيرين إلى أن 600 مليون معاق في العام منتصف التسعينات قد تزايدوا بشكل لافت، داعين لوقفة حكومية وأهلية وشعبية للحد من «تسونامي» الاعاقة، والاستفادة من النقلة الكبيرة في مجالات التدخل والتشخيص المبكر في هذا المجال.
وأسمعت كلمات المشاركين في افتتاحية المؤتمر العربي الرابع لإعاقات النمو عند الأطفال، المنعقد في جدة برعاية الأميرة علياء بنت عبد الله بن عبد العزيز، الحضور من المهتمين بضرورة تغطية النقص الشديد في البرامج التدريبية لتأهيل المتخصصين وأرباب الأسر، إضافة لأهمية التوسع الرأسي والأفقي في إنشاء المراكز المتخصصة، ودمج الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل اجتماعي سليم.
وعزز ظهور الأمير خالد بن عبد الله بن سعود، وهو طالب في مركز جدة للتوحد، لتلاوة القرآن الكريم في افتتاحية المؤتمر، من قيمة الرسالة التي دفع بها المنظمون، في إشراك أحد الأمراء الطلاب، ليكون قدوة لزملائه في الظهور أمام الناس والتعبير عن مهاراته في التلاوة ومواجهة الجمهور. وهو ما انعكس على نفسية الطالب الأمير خالد بن سعود بشكل إيجابي كبير.
ووصفت الدكتورة هبة عطية، رئيسة اللجنة المنظمة، الأطفال الذين واجهتهم في حياتها المهنية بأنهم «محاربون أقوياء، وسط الأسلاك الطبية، والمغذيات العلاجية، وبيئة لا تتفهم طبيعة معاناتهم».
وأشارت دراسة مسحية، قام بها الدكتور زهير رهبيني، والدكتور محمد راشد، بأصابع المسح الميداني لنحو 10 مستشفيات في السعودية لقياس معدل حدوث 15 مرضا وراثيا عبر الفحص المبكر للمواليد، على أكثر من 5 آلاف مولود العام الماضي، إلى أن طفلا واحدا في كل 758 طفلا، مصاب بأحد الأمراض الوراثية. وهي النسبة التي قال عنها الباحث بأنها تزيد بنحو 3 أضعاف عن النسبة العالمية في الدول الغربية أو اليابان.
وجاءت كلمة الأميرة علياء بنت عبد الله بن عبد العزيز، مختصرة لكنها تصب في أن الاعاقة هي اجتماعية بالضرورة وليست قضية فردية، داعية لجعل الاهتمام بالفئات الخاصة قضية محورية لكل أبناء الوطن، على أن يكون التكاتف بين الجميع لغة لا تحتاج لإشارات.
ورفعت الكراسي المتحركة التي حضر بها بعض من الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، من حرارة درجة المشاعر داخل القاعة المكيفة بشكل عال، تمثلت في طلب الدكتور طارق لنجاوي، المدير التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، أن يخرج عن نص البروتوكول، ليتحدث عن مشاهد إنسانية شهدتها القاعة المجاورة حيث مقر المعرض، حينما عبر الاطفال بالرسم والعبارات عن مهاراتهم وحبهم وقدرتهم على أن يكونوا أكثر من صورة مثيرة للشفقة إلى واجهة اجتماعية يفخر بها أي مجتمع.
في الوقت الذي استشهد فيه الدكتور زين الشريف، رئيس قسم الجراحة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، بمبدعين طوال التاريخ لم تمنعهم إعاقتهم من ترك بصماتهم على خريطة الزمن، وكيف أن بيتهوفن الموسيقار العالمي ألف أهم مقطوعاته الموسيقية وهو أصم، وأن روزفلت، الرئيس الاميركي الأسبق، كان يدير دفة الحرب العالمية الثانية وهو على كرسي متحرك، ليتحول الجراح السعودي إلى جراح يلقي مشرطه وخيوطه، مكتفيا ببث رسالة «التحذير» بدلا من «التخدير» وهو يختم كلمته بأرقام مفجعة عن تزايد حالات الاعاقة في العالم وتحديدا في الدول النامية.

سلمت وسلم غاليك
أخي العزيز
أبا علاء
والله يبارك فيك ويجزاك كل خير

بارك الله فيك أخوي..


ماتقصر والله

أبو عبد الله

زهرة الكرز

حياكم الله وشكراً لتواجدكم الدائم في مواضيعي

لا حرمنا تواجدكم

يعطيك العافيه ع الطرح

شكرا لك

،،،،،،،،،